رواية وبك القلب يحيا الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زوزو مصطفي


 رواية وبك القلب يحيا الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم زوزو مصطفي 



بسم الله الرحمن الرحيم 
وبه نستعين
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
وبك القلب يحيا
زوزو مصطفي
♡♡♡♡♡♡♡
&&&البارت الخامس والعشرون&&&

لم تتوقف ضحي عن الصراخ باسم سناء 

ولم ترد علي اسئله الواقفين حوالها
فـ هي لا تسمع ولا تري احداً من الأساس
فذهنها متوقف إلا عن صديقتها الملقاه ارضاً

مازال الرجل الكبير بالسن جالس 
بجانبها يهداُ من روعها وصدمتها 
الظاهران في كل كلمه وحركه تخرج منها حتي اتت سيارة الٕاسعاف اخيراً
نزل المسعفين بالحامل النقال 

ومعاهم الطبيب المسعف 
الذي عندما راي حالة سناء أمر
بحملها علي الفور فالحاله صعبه للغاية 

حدث المستشفي في الهاتف 
لتجهير غرفة العمليات بأسرع 
وقت، وبعد ذلك انتبه علي صراخ الواقفه بجانب الحالة فـ هي لا تريدهم اخذها منها

اتجه إليها الطيب وتسائل لما تفعلي ذلك
لم تجيب ضحي بل ظلت تصرخ لانها لم تستمع لاحد

أجاب الرجل الكبير بدلا عنها فـ هو لم يبعد عن ضحي نهائياً قائلا... 
البنت ديه حضرتك شكلها اختها، قريبتها الله اعلم مش مبطله عياط ولا سامعه لحد فينا ولا بتتكلم غير باسم البنت اللي اتخبطت

نظر الطيب لـ ضحي مره اخري فوجد حالتها غير طبيعيه، حاول التحدث معها مردفاً... 
لو سمحتي يا آنسه ممكن تسيبي المسعفين يشوفوا شغلهم، الحاله تعبانه جداً وأنتي كده بتأذيها مش بتحبيها

توقفت ضحي عن كل ماتفعله بعدما اسمتعت لحديث الطبيب فحدثته لتنفي ما قاله في اخر حديثه قائله... لا أنا بحبها بس مش عاوزه ابعد عنها 

اكد الطبيب ما اخبرته به..... باين عليكي بتحبيها وعشان كده هخليكي تركبي معاها عربية الأسعاف

هدأت ضحي قليلاً،،فاخذوا المسعفين سناء واضعين اياها داخل السيارة، وبعد ذلك صعدت 
ضحي بجانبها 

ثم صعد الطبيب السياره هو الآخر 
وجلساً بجانب سناء ليتابع حالتها حتي وصولهم الي المشفي

كل هذا وضحي ممسكه بيد سناء 
حتي أثناء كشف الطبيب عليها، 
هو لم يعترض علي ذلك
فحالة ضحي لا تسمح بالنقاش مطلقاً

اما ضحي لن تعي لمن حولها بل توجه حديثها لـ سناء بقلب حزين ودموعها تنهمر بغزاره... سنسن حبيبتي عشان خاطري ماتسبنيش أنا حبيبتك واختك وصاحبتك 
اوعي تضحكي عليا زي رضوي
وتسيبيني، طب هي سبتني ليكي، أنتي بقي هتسبيني لمين

ثم بعد ذلك قبلت يدايها مكمله حديثها وهي تربت علي كف سناء برقه قائله... سناء أنتي كل حاجه في حياتي، ومن غيرك مش هعرف اعمل إيه ولا أكمل ازاي،، 

فإشتدت في البكاء عندما لم تجد أجابه منها قائله... سناء ردي عليا ارجوكي
ثم بدأ علي ملامح ضحي الألم 
لاحظ الطبيب ذلك فوجه الحديث سائلا... إنتي تعبانه من حاجه؟ طب اتأثرتي من الحادثه؟ 

لن تجيب ضحي كأنها لم تسمعه
فأكمل الطبيب.... ياريت تردي عليا عشان اقدر أساعدك 

اشتد الألم علي ضحي فنظرت إلي الطبيب مردفه.... أنا مش مهم
المهم أطمن عليها

فأكد لها الطبيب قائلا... وحضرتك مهمه بردو ولو ماقولتيش فيكي إيه، مش هتقدري تقفي معاها عشان تطمني عليها
اتفضلي قوليلي حاسه بإيه

اقتنعت ضحي بحديث الطبيب
وبدأت تخبره بما يألمها

اعطي لها مسكن قوي حتي يقلل
الألم وبعد ذلك تأخذ دواءها 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
مازال يحيي بعمله جالساً علي طاولة الاجتماعات فالمناقصه قد اقتربت والشركه باكملها في حالة طوارئ 

بعد فتره من العمل والمناقشات أخذ يحيي قصت من الراحه هو ومن معه 

وقف من جلسته واتجه الي احد المقاعد المتواجده بالمكان سانداً رأسه للخلف حتي يرخي أعصابه

فـ هو والجميع يعملوا ما يقرب من 
السبعة ساعات دون توقف ولكن مازال القليل من العمل وينتهي تجهيز ورق المناقصه

اعتدل من جلسته ثم أمسك هاتفه متصلاً برقم شمسه ليطمئن عليها
فقد ابلغها في آخر اتصال بينهما 
أن تهاتفه حينما تنتهي مما تفعله ولكنها لم تحدثه

فتح الإتصال واستمع يحيي لصوت غريب يجيب عليه، انتفض واقفاً  
وتحدث بتسائل.... مين معايا؟ 

أجاب الطرف الآخر...حضرتك عاوز مين

بدء الخوف والقلق يتسللان لقلب يحيي فأكمل سألاً... مش ده رقم الآنسه ضحي؟ 

أجاب الطرف الآخر... أنا يابني
ما اعرفش إسم صاحبة الموبيل، 
بس كل اللي اقدر اقوله لك
إن في حادث حصل لبنت ومعاها واحده تانيه و الاسعاف جت واخدت الاتنين
وانا كنت واقف معاهم فأخدت 
الشنط بتاعتهم اللي كانت علي الأرض وطالع ورا عربية الأسعاف بالتاكسي بتاعي

هنا لم يقدر يحيي علي تمالك اعصابه فقد انهارت مما استمع إليه 

فتحدث بصوت يملأهُ الخوف وهو يلملم اشيائه من سطح طاولة الاجتماعات متجهاً لخارج الغرفه قائلاً.... ممكن حضرتك تقول لي أسم المستشفي؟ 

ابلغه الرجل اسم المشفي ثم طمئنه بأنه سيظل معهما حتي يأتي
اغلق يحيي الهاتف بعدما شكره 

اوقفته غادة ومعها بعض من الموظفين سائله اياه...خير يا يحيي باباك ومامتك بخير؟ 

بعد ذلك انهالت عليه الاسئله من الحضور

فـ يحيي بحاله سيئه ولم يروها
من قبل

اخبرهم يحيي بتأثر شديد.... 
مراتي عملت حادثه هي وصاحبتها،، دعواتكم، 
موجهاً حديثه لأحد زملاءه بالعمل قائلا... بعد إذنك يا سامي، تبلغ الباشمهندس كريم أن حصلي ظرف ولازم امشي حالاً 

ربت زميله سامي علي كتفه قائلا... 
حاضر يا يحيي، روح انت شوف مراتك، ربنا يطمنك عليها ولو احتاجت أي حاجه كلمني، إحنا أخوات 

شكره يحيي ثم بعد ذلك استأذن من الجميع فعليه الذهاب علي الفور
اتجه إلي الأسانسير وهو يدعوا الله 
أن اثنتهما يكوناً بخير والحادث بسيط

رقدت غادة وراءه مناديه باسمه
ليتوقف عن السير

وبالفعل توقف يحيي ناظراً إلي الوراء

اقتربت غاده منه قائله.... يحيي استني اجي معاك، ماتروحش لوحدك بالشكل ده أكيد مش هتعرف تسوق، 

غادة لم تكن خائفه عليه بل شامته به وتود أخبره بأن ما حدث لزوجتك ما هو الا عقاب من الله عما فعلته بي 
هي إلي الآن لم تخبره ما علمت به عن اخلاقه السيئه التي يختبئ وراءها بوجه برئ، 
بل الوحيده التي تعرف حقيقتة بوضوح
فـ حتي زوجته لم تعلم عنه شيئاً

اردف يحيي بصدق... شكراً يا غادة
مش عازو اتعبك معايا، 
خليكي مع الزملا عشان تخلصوا باقي الورق الوقت ضيق، 
مكملا حديثه.... إن شاء الله خير
ويكون الحادث بسيط دعواتك ليهم 

استغربت غادة حالته فلأول مره منذ تعرفت عليه تري الخوف والقلق بعينه فحدثت حالها... 
لهذه الدرجة تحبها 
تذكرت بنفس اللحظه حديث زوجة عمها عن عادل وزوجته

لاحظ يحيي شرودها ولكن ليس الوقت مناسب ليتسأل، فإعتذر منها لـيذهب

اردفت بغيره قائله... اتفضل
وظلت ناظره إليه حتي دلوفه داخل المصعد ثم اغلاقه هابطاً به إلي أسفل 

هي ليست تغار عليه بل تغار من حبه لـ ضحي 
أو بالادق حب عادل لـ ساره  
فحدثت حالها وهي متجهه لمكتبها سائله.... لماذا أنا؟ 
لماذا أنا؟ لم اعش هذا؟ 
لماذا أنا؟ وحيدة حب؟ 
لماذا أنا؟ تعيسة قلب؟ 
لماذا عقبت بالعذاب في بعدك؟
لماذا حرمت بالقرب من وجودك؟
فـ أنا لم ارتكب خطيئه في حقك حتي يحدث لي هذا
أنا أحبك ولن أحب غيرك 
فـ الحب أنت والعذاب أنت
ولكني لن اكن بالحياة دونك
وجدت نفسي اسألها لماذا أنا؟

خرجت من شرودها علي صوت 
هاتفها يدق وكان المتصل الرجل الغامض، حدثته غاده بغضب....
خير عاوز إيه مش قولتلك لما اكون جاهزة هكلمك 

اردف الغامض وهو يقهقه بتهكم... 
ده علي أساس أن الدنيا عندك مش فاضيه وإن يحيي لسه مامشيش، 

فأكمل حديثه بنبره حاده علي اثرِها فزعت غادة.... أنا مش بلعب يا آنسه،، 
الورق يكون في ايدي بكرا الصبح، 
ازاي ماعرفش
المناقصة قربت خلاص ولازم أكون جاهز لها كويس

تذكرت غاده حديث ذلك الغامض 
عندما رأته أول مره والذي كان محتواه أن يحيي هو من تسبب عما هي عليه الآن و إضافة علي هذا خيانه عادل لها بأن قلبه قد نساها عكس اخبرها بها عندما تقابلا وتحدثا سوياً لآخر مره

فقررت غادة أن تنتقم من عادل في
شخص يحيي وساعدها علي ذلك الشيطان الرچيم عندما وسوس لها بأن هذا هو الرد علي خيانتهما لها

اغمضت عيناها بقوة كـمحاوله للتركيز حتي تأخذ قرار لا رجعتا فيه
وفي وسط حديث ذلك الغامض
نطقت اخيراً.... تمام أنا موافقه، النهارده هجيب لك الورق اللي أنت عاوزه، هتصل عليك اول ما أكون جاهزه، 

ثم بعد ذلك اغلقت الهاتف والشر يستحوذ علي كل ذره في جسدها 
ويأكد لها بأن ما ستفعله حقها دون جِدال
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
استقل يحيي سيارته متجها لطريق المشفي
أمسك هاتفه متصلا ًعلي سيف الذي اجابهُ وهو يجفف شعره بالمنشفه قائلا.... 
يا اهلاً يا اهلاً إيه وحشتك
بالسرعه ديه

اتاهُ صوت يحيي غير الطبيعي سائلا... أنت فين ياسيف بالظبط 

قلق سيف من نبرة صوته ولكنه أجاب سريعاً...أنا في البيت لسه داخل من شويه،مكملا بتساءل... خير يا يحيي طمني فيك حاجه؟ 

اُلجم لسان يحيي ولم يقدر علي التحدث لأنه لم يعرف بماذا يخبره وكيف؟ 

اردف سيف بتوتر... انطق يا يحيي أنا اعصابي باظت فيك إيه؟ 
طب عمي وطنط بخير؟ 

أجاب يحيي رغم خوفه عليه من معرفته بالخبر هذا قائلا... سيف، 
سناء وضحي حصل معاهم حادث
وهما دلوقتي في طريقهم
لـمستشفى(......) 

وقع الهاتف أرضا من يد سيف دون إرادته وجاء في مخيلته وضع حبيبته فقلبه منذ الصباح قلق ولكنه لم يعلم أن زوجته هي المقصوده   

أغلق يحيي الهاتف عندما لم يجد رد منه وبعد وقت قليل وصل إلي المشفي

صف السياره جانبا ليهبط منها متجهاً لبوابه المشفي دق هاتفه اثناء سيره وكان المتصل والده
الحاج رشاد يطمئن عليه فقد تأخر عن الحضور إلي المنزل

أجابهُ يحيي قائلا... ماتقلقيش يا حاج قدامي لسه ساعتين إن شاء الله أكون في البيت

وكاد أن يغلق والده الخط فسمع 
صوت أحد يحدث يحيي قائلا....
حضرتك بتسأل علي مين هنا؟ 

اردف الحاج رشاد بقلق متسائل... 
أنت فين يابني؟ 

اعتذر يحيي من موظف استعلامات المشفي ليجيب علي الهاتف فقد ظن أن والده اغلق الإتصال 
تحرك بعيداً وابلغه لما هو بالمشفي
ثم بعد ذلك انهي المكالمه متجهاً مره اخري الي موظف الاستقبال
واخبره عن مكان تواجد ضحي وسناء فتحرك يحيي ذهاباً إليهما 

كانت ضحي واقفه أمام غرفة العمليات في انتظار خروج أحد من الداخل لتعرف منه أي معلومه
عن سناء

فعند وصلوهم إلي المشفي ادخلوا سناء علي الفور غرقة العمليات 
يقف بجانبها ذلك الرجل الكبير 

رأي يحيي شمسه فإطمئن
قلبه قليلاً رغم تمزقه علي مظهرها فوجد وجهها غارق بالدموع دون صوت وعيناها مثبته علي باب
غرفة العمليات
اتجه إليها وامسك يدها قائلا...
حبيبتي اهدئ وطمنيني عليكي

نظرت إليه وتوقفت عن البكاء الصمت ولكنها صرخت بقوه
وارتمت بأحضانه قائله....
ااااه يا يحيي، سناء عايزة تسيبني

ربت يحيي علي ظهرها حتي 
تشعر بالاطمئنان وتخرج ما بداخلها
فـ هي عاشت ساعات صعبة بمفردها فحدثها قائلا.... 

اهدى يا ضحي، سناء هتكون بخير ادعيلها حبيبتي 
لم يستمع يحيي لرد بل احس
بأرتخاء جسدها بين احضانه غائبه عن الوعي 

ارتعب يحيي حاملا اياها وهو يصرخ بصوت عالي... ارجوكم دكتور مراتي بضيع مني

ولكن قد سبقه ذلك الرجل الكبير
واتي بالممرضه التي وجهته إلي
احدي الغرف حتي يضعها علي السرير المتواجده بها
وبعده ذلك استدعت الطبيب ليكشف عليها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
في حي الغمري بعدما اغلق الحاج رشاد مع ولده يحيي
كان يفكر كيف يخبر والداي 
ضحي وسناء
فاتصل علي والد ضحي أولاً
فـ هي بحال أفضل عن سناء
مثلما ابلغه يحيي بعدما اطمئن عليها 
وبعد ذلك أخذ الحاج رشاد
الأستاذ محسن ذهبان إلي الحاج سمير في المعرض حتي يبلغهُ ما حدث....

القي الحاج رشاد التحيه علي المتواجدين بالمعرض متجهاً وهو ووالد ضحي جلوس الحاج سمير خلف مكتبه

قام الاخير وسلم عليهما وبعد ذلك جلسوا جميعاً

نادى الحاج سمير علي ولده سيد
حتي يأتي بضيافه لهما

تحدث الحاج رشاد رفضاً... مالوش لزوم يا أبو سعد، أنا و الأستاذ محسن جايين ناخدك عشان تروح معانا مشوار
بس الأول كنت عاوز اكلم معاك 

اردف الحاج سمير بقلق... اتفضل اتكلم يا أبو يحيي خير يارب

تحمحم الحاج رشاد ليقدر علي اخبره.... خير إن شاء الله
أنت راجل مؤمن بقضاء الله
و بـقول الله تعالى...
بسم الله الرحمن الرحيم 
(قل لن يصينا إلا ما كتبه الله لنا) 
صدق الله العظيم.... 
قام الحاج سمير من مكانه سنداً بيدايه علي سطح مكتبه بـقلب يرتجف وقدمان لم تقدر علي الوقوف ولا تحمُل ما هو قادم
ناطقاً جمله مختصره.... 
سناء بنتي حصلها إيه،،، 

امسك سيد والده حتي لا يسقط ارضاً واتي سعد بعدما استمع لجملة والده

تحدث الأستاذ محسن حتي 
يهون الخبر عليهم.... إن شاء الله خير يا حاج، سناء وضحي في المستشفى دلوقتي ومعاهم يحيي
وسيف في الطريق ليهم

تحدث الحاج سمير بخوف....
طمني عليهم يا أبو ضحي البنات عايشين ولا ــــــــــ 

اردف الحاج رشاد ليقطع حديثه قائلا....الحمد لله يا حاج البنات 
بخير،، 
فـصمت لثواني ليشجع حاله ويكمل باقي الخبر.... سناء في اوضة العمليات دلوقت

وقع الحاج سمير علي المقعد الخلفي قائلا...لله الأمر من قبل ومن بعد، لا إله إلا الله ولا حول ولاقوة الابالله، يارب نجيها يارب

انصدما شقيقيها فحالتهما لن تقل عن حالة والدهما

تهتف الحاج رشاد حتي يهون عليهم ما استمعو إليه فالخبر ليس بهين.... إن شاء الله ربنا هيطمنا وهتقوم بالسلامه،مكملا... 
يلا بينا يا حاج عشان نروح
المستشفى

تحمل الحاج سمير علي حاله ثم استقام وحدث سعد قائلا.... 
اطلع بلغ والدتك وأم ضحي
وهاتهم وتعالي ورانا

اخبره سعد بوجهه حزين.... 
أنا جاي معاكم يا حاج اطمن 
علي اخواتي، 
وسيد هو اللي يروح يبلغ والدتي
مش هقدر استني

تفهم والده حالته وابلغ سيد بما يفعله بالمعرض وبعد ذلك يذهب الي المنزل ليحضر والدته وخالته أم ضحي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
قبل مغادرة سيف من منزله
قد استمعت هنا لصوته وهو يهبط الدرج وهي بداخل شقة والدها
متحدثاً مع والدته وهي تحدثه قائله....سيف، طمني حبيبي أول ما توصل وأنا ويوسف هنيجي وراك
خير يابني بإذن الله ربنا ينجيها

اردف سيف بتأثر... يارب يا ماما يارب متحركاً خارج البنيه 

جاءت هنا لتفتح باب الشقه وتتحدث معه.... لكن اتاها اتصال هاتفي ضغطت علي زر بدء المكالمه قائله...ايوا يا عباس خير في جديد

ظهرت السعاده علي وجه هنا 
عندما سمعت ماقاله عباس قائله...
الله علي الأخبار الحلوة، أنت وش السعد يا عباس، مكمله... 
بس ما تعرفش هي لسه عايشه 
ولا ميته

واصلت حديثه بحقد بعدما استمعها للطرف الآخر بحقد قائله... 
إن شاء الله هتموت واخلص منها بقي
يااااه بجد فرحتني أنت تستاهل حاجه حلو شوف عاوز إيه غير المبلغ اللي متفقين عليه 

انتظرت لـتستمع لطلباته ثم اخبرته
قائله... عيونا كل حاجه هتكون عندك خلال يومين، 
ثم اغلقت الهاتف متجهه لغرفة والدتها تتحدث بسعاده غامره... 
يا مامااااا يا نوجا يا أم مخ دهب 
مقبله وجنتها 

استقبالتها نجاة بابتسامه قائله... 
خير يا هنون فرحيني

جلست هنا علي المقعد بجوار 
لوالدتها واردفت ببهجه... 
عباس لسه مكلمني وقالي إن 
سناء بين الحياه والموت
ادعي يا ماما تموت و اخلص منها

كان صوتهما عالياً واسمتعت نادين لحديثهما وحزنت كثيراً علي قلب والدتها وشقيقتها الملئ بالكره والحقد لـ سناء
فقررت بداخلها أن تحاول اصلح 
هذا قدر الإمكان وأيضاً لـتتخلص من خوفها بشيئاً ستفعله قريباً
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
وصل سيف إلي المشفي بوقت قصير ولكنه احس إنه ساعات كثيره مرت عليه في طريقه
إلي حبيبته الشقيه وزوجته الغاليه

حاول كثيراً تكذيب ما حدث وتمني
أن تكن باستقباله والناتج عن الحادث خدوش بسيطه وتتعفي منها في أقرب وقت

هاتف سيف، يحيي ليبلغه 
مكانه بالظبط، 
صعد بالفعل و رأي يحيي يقف
أمام غرفة العمليات وبجانبه رجل كبير بالسن تحرك ناحيته وحدثه بتسائل.... يحيي البنات عاملين إيه وإيه اللي حصل؟ 

انتبه يحيي عليه فأخبره بحزن... 
ضحي اخدت حقنه مهدئه وسناء في العمليات، 
فـربت علي كتفه قائلا ربنا 
يطمنك عليها، أول ما وصلت دخلت اوضة العمليات وللاسف ضحي منهاره ومعرفتش إيه اللي حصل معاهم بالتفاصيل 

هنا تحدث الرجل الذي يقف بجانبهما وهو يمد يده لـ سيف قائلا.... أنا توفيق حجاج 
كنت موجود وقت الحادث 

مد سيف يده و بدله السلام ...
اتشرفت بحضرتك ياعم توفيق

تحدث يحيي بـإعتذر... آسف ياعم توفيق إنشغلت وما شكرتش
حضرتك علي وقفتك معاهم ولا سألتك اعذرني 

هتف عم توفيق بإبتسامه صغيره... 
مقدر يابني اللي أنت فيه وعشان كده مردتش امشي أول ماشوفتك وقولت أفضل شويه عشان اطمن علي البنات انا معايا زيهم
ربنا ينجيهم يابني، فاُمن كلاهما وراءه.... 

فسأله سيف..ممكن تحكيلي يا عم توفيق إيه اللي حصل؟ 
وقبل ان يجيبه طلب سيف منه اُن يجلسا لظهور الارهاق علي وجهه

وافقه عم توفيق وتحرك معه
وجلسا بالفعل 
فإستأذنهما يحيي بالذهاب حتي يطمئن علي ضحي 

بدأ عم توفيق الحديث بتأثر مما رأه قائلا... 

أنا يابني كنت راكب التاكسي بتلعي وراجع البيت من شارع ــــــــــــ
وسمعت صوت فرامل عربيه عالي اوي ببص ورايا لاقيت العربية خبطت بنت من شده الخبطه
طارت لفوق ونزلت علي الرصيف 
جريت انا ناس كتير عشان نشوف البنت والعربيه اللي خبطتها 
بس هو كان اسرع منينا وهرب
اتلهينا في البنت لحد ما الاسعاف
جات وبعدين ــــــــــ 
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
ذهب سيد الي المنزل ليخبر
والدته ووالدة ضحي
فنزل الخبر عليهما كالصاعقه 
وتجهزن سريعاً وسط دموع ودعوات إلي الله ان ينجي اثنتهما من كل سوء
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
بينما أمل بمنزلها فأكثر الأوقات تلتزم به بأمر من طبيبتها حتي تنهي أول ثلاثة اشهر بحملها واليوم آخر موعد تلك الأشهر 
أتت ضحي ببالها فدقت علي رقمها استمعت الي الرسالة الصوتيه بأن الهاتف مغلق

حاولة الإتصال ثانياً ولكن هذه المره بهاتف سناء فوجدت نفس الشئ 

اتصلت علي والدتها لتطمئن عليها وتسألها علي صديقتيها

اردفت الحاجه سعاد بنبره غير المعتاد قائله... عامله يا مولي وحشاني حبيبتي

قلقت أمل من صوت والدتها سائله بخوف... ماما فيكي إيه طمنيني ارجوكي 

بكت والدتها بشده مخبره اياه بأن
سناء وضحي حدث لهما حادث وهما الآن بالمشفي

تسقطت دموع أمل دون ارادتها
فإثنتهما لست صديقتيها فقط بل شقيقتيها فتسائلت وسط بكائها.... 
هما في أنه مستشفي ياماما

تحدثت والدتها بإستفسار وهي تزيل دموعها... انتي عايزه تروحي فين يا مولي نسيتي كلام الدكتوره ولا إيه،، مكمله حديثها قائله..  
اهدي كده حبيبتي، وإن شاء الله خير،ربنا يطمن قلوبنا عليهم

بعد وقت بينهما بالمحادثه اغلقت أمل الإتصال مع والدتها وظلت تبكي علي صديقتيها دعي الله أن يشفهما بالشفاء العاجل 

ات سامر إلي المنزل بعد حوالي ساعه من معرفة امل بما حدث
فـ هي مازالت بنفس الحاله من وقتما حدثت والدتها

رأها بتلك الهيئه خاف كثيراً متوجه 
اليها حتي يطمئن ويعرف ما بها

عندما رأته سكنت داخل احضانه وهي تشهق من كثرة بكاءها مردفه... ضحي وسناء في المستشفي يا سامر، عايزة اطمن
عليهم ارجوكم

مسح سامر بيده علي رأسها قائلا... طب اهدي يا قلبي واطمني،أنا لسه جاي من هناك عشان اخدك ليهم
بس بلاش عياط عشان خاطري

مسحت أمل دموعها مقبله وجنته قائله... متحرمش منك أبداً حبيبي، 
هوا وهتلاقني جهزه

ابتسم سامر لتغير حالها بلحظه فـ هي كالطفله تفرح لـمجرد تلبيت طلبه لها مهما كان حجمه واردف بلهفه وتركد نحو غرفة النوم قائلا... لا علي مهلك يا مولي و إلاـــ 

اوقفته عن تكملت حديثه مردفه... 
حاضر يا دكتور أنت تأمر، ثم ذهبت لتستعد إلي التحرك للمشفي
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
مازالت غاده داخل الشركه رغم ذهاب جميع الموظفين وعندما تسائلت احدي زميلاتها لما إنتي جالسه؟

فأخبرتها غادة بأن لديها بعض الأعمال ألا وهي تجهيز ورق مهم قد طلبه منها يحيي قبل ذهابه،، وبعد الانتهاء سترحل علي الفور

تحركت زميلتها إلي الخارج وبدأت غادة بتبادل الورق المطلوب منها
بورق مدون به حسابات اخري بأرقام عاليه حتي تخسر الشركه تلك المناقصه

وللاسف لم تدرك غادة بأن ما تفعله خطأ ولكن ما كان يدور بداخلها هو انتقام ليس إلا
وبعدما انهت ما بداته هاتفت الرجل الغامض وحددت معه موعد لتسلمه الورق مقابل الورقه المدون بها امضتها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
هنا قد وصل الجميع إلي المشفي 
منهم يقف أمام غرفة العمليات 
ومنهم داخل غرفة ضحي التي إلي الآن لم تسترد واعيها كأنها تهرب من الواقع عن قصد 

استدعي يحيي الطبيب سائلا اياه... من فضلك يا دكتور،فات أكتر من ساعتين وضحي لسه ما فاقتش 

أجاب الطبيب بهدوء فـ هو مقدر خوفه قائلا... ماتقلقش يا أستاذ يحيي، الآنسه ضحي بخير، 
ماتنساش إنها مرت موقف صعب لوحدها وللاسف ده خلاها
تفتكر حادث أختها الله يرحمها
زي ما حكيتلي عنه،، 

مكملا حديثه... عموما كلها نص ساعه وهتفوق إن شاء الله، 
همر علي المرضي وهرجع اطمن 
عليها 

انهي الطبيب حديثه مع يحيي ثم خرج من الغرف يليه يحيي حتي
يقف أمام غرفة العمليات من الاخرين تركاً ضحي نائمه مع والدتها وأمل التي لم تكُف عن البكاء من أجل صديقتيها
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
مر أكثر من ثلاثة ساعات ومازالت سناء بالداخل والجميع يقفون بخوف وقلق عليها
دقائق وفتح باب غرقة العمليات وخرج الطبيب و أول ما وصل إليه
كان سيف ومعه سعد لقربهما منه 

فتحدث اثنيهما معاً... 
طمنا يا دكتور سناء حالتها إيه؟ 

تسائل الطبيب قبل ان يجيب... 
حضرتكم تقربوا للمريضه إيه؟ 
اخبره سعد عن قرابة كلاهما لـ سناء

فأكمل الطبيب بجديه.... 
مش هخبي عليكم الحاله غير مستقره

المريضه جات بإصابات متعدده وكلهم اصعب من بعض شرخ في العمود الفقري ونزيف في المخ 
وده خلانا نركب لها شرايح ومسامير في رجلها الشمال وكمان اتخيطت دراعها حوالي تلاتاشر غرزه

اردف سيف بتوتر... وحضرتك يا دكتور شايف الحاله إيه أنا مش فاهم حاجه 

اخبرهما الطبيب بتأكيد...هي هتتحط تحت الملاحظه اتنين وسبعين ساعه
لقدر الله ما وقفش النزيف هضطر ادخلها عمليات بسرعه ونعمل لها عملية في المخ
ياريت تدعوا اننا ما نحتاجش لده

عموما هي هتخرج كمان ساعه الا ربع علي العنايه المركزه، دعواتك ليها

استأذن الطبيب من الجميع متحركاً من امامها تارك اياهم حالة حزن كبيرة ودعوات لن تنقطع 

يقف سيف في ركن بعيد عن الجميع وسمح لدموعه بالنزول 
حزناً علي محبوبته التي دخلت حياته دون استأذن وغيرتها كلياًّ
فقد احبها من أول مره رأها في الشاليه
تذكر سيف ذلك اليوم والدموع غارقه عيناه والابتسامه علي وجهه 
هو لم ينسي كل حرف وحركة فعلتها بذلك اليوم

احس بأحد يربت علي كتفه ويحدثه قائلا.... فوق يا صاحبي

إن شاء الله سناء هتقوم لك بالسلامه،، هي بتحبك ومش هتسيبك بالساهل
يلا قوم عشان أكيد هي حاسه بيك
أصل اللي بيحب بجد بيحس 
بحبيبه حتي لو مش جنبه وفي ابعد مكان في الدنيا 

مكملا حديثه... سناء خرجت من العمليات ودخلت العنايه تعالي عشان تشوفها وتحس بوجودك يا حبيبي 

نظر سيف اخيراً وتحدث بسعاده.... 
بجد يا يحيي خرجت،، طب يلا عاوز اشوفها
،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
هاتفت نادين، خالد مخبره اياه بانها تريد مقابلته خارج منزل والدها

وبالفعل التقي بها داخل كافيه بمكان هادئ وبعد فترة من مقابلهما 
تسائل خالد.... اشمعنا طلبتي 
نخرج انهارده يا نادو؟ 
مكملا بتأكيد... حاسس إن في حاجه مهمه 

تحمحمت نادين حتي تقدر علي سرد ما حدث معها ولكنها لم تعرف

بماذا تبدأ لتتخلص من ذلك الكابوس إلا هو التهديد المستمره من والدتها بـفيديو التحرش من مديرها في وظيفتها السابقه 
شجعت حالها وتحدثت قائله... 
خالد كنت عايزة اعترف لك بحاجه خوفت اقول لك عليها وقتها تعمل مشكله أو تسيبني

فبكت مجرد تخيلها للإنفصال 
فـ هي تحبه كثيراً

أمسك خالد يديها وتحدث بالتأكيد.... حبيبتي أنا لا يمكن اسيبك،، بس قولي لي إيه هي الحاجه ديه اللي مخليكي حزينه أوي كده،، اتكلمي حبيبتي ماتخافيش 

أردفت نادين بتلعثم قائله... أنا لما سيبت الشغل في شركه سامي لطفي صاحبك ما كنش بسبب 
إن حصل مشكله بيني وبين موظفه هناك
الصراحه هو حاول يتهجم عليا
لا هو اتهجم عليا فعلاً وصورني كمان، بس ـــــ

صمتت نادين عن تكملت الحديث عندما وجدت خالد يوقف من جلسته متحركاً إلي اتجاهها ثم أردف قائلا...نادين أناــــــــ




تعليقات



×