رواية وبك القلب يحيا الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم زوزو مصطفى


 رواية وبك القلب يحيا الفصل الواحد والعشرون بقلم زوزو مصطفى



حدثت رنا،،سناء وهي وافقه بالشباك الامامي لسيارة سيف قائله.....إيه رأيك في المفاجأة ديه حلوه مش كده

انصدمت سناء ولما تنطق بكلمه بل نظرت داخل السيارة من الخلف فوجدت هنا تبتسم لها ابتسامه ليست طبيعيه وتنظر لها نظره تدل علي الشماته  لما،، لم تعرف؟

نظر سيف لـ سناء فوجد وجهها متغير فعلم الاتي سيكون صعب ولكن اعطي لها العذر فـ هذا من حقها

انتظر يحيي مثله ليعرف رد فعل سناء علي وجود هنا ورنا 

فجأه تحركت سناء من أمام السياره متجها إلي الحي اعتراضاً علي وجود من بالداخل

جري وراءها سيف قبل دلوفها حي الغمري ممسك بيدها حتي تقف ولا تكمل السير أكثر من ذلك فتحدث قائلا...استني يا سناء ماشيه ليه مش نتكلم الأول 

شدت يدها من يده وتحدثت بغضب شديد.... شيل ايدك ولو سمحت مالكش كلام معايا
كلامك مع بابا وزي ما دخلنا بالمعروف نخرج وشكرا لحد كده

اردف باستفسار سائلا... طب إيه اللي حصل لده كله؟ 
دول أهلي مهما كان وعايزين ييجوا يسهروا معانا عادي

اخرجت سناء خاتم الخطوبه من بنصر يدها اليمني ثم فتحت كف يده ووضعته به قائله....بكرا باقي حاجتك هتوصل لك لحد باب بيتك

نظر سيف لما في كف يده ثم ارجع بصره لتلك الغاضبه المستبده التي لم تسمع عن شئ اسمه تحاور أو تفاهم

سناااااء...روحتي فين،،، 
فاقت من شرودها علي صوت اغلي انسان بحياتها فـ هي مازالت واقفه أمام السياره وسيف امامها ويحيي بجانبها وتلك العقربه تجلس بالخلف وابنتها بالأمام وتنظر إليها ،،، فاردفت قائله... هااه،،، نعم ياسيف بتقول حاجه؟ 

كرر سيف حديثه قائلا.... بقول لك يلا اركبي عشان نلحق ناخد سيد واولاده وبعدين نروح نتسحر 

تحدث يحيي بجانب إحدي اذنيها قائلا.... اهدي كده وما تنكديش علي نفسك ديه أول خروجه مع سيفو حبيبك ما تفرحيش فيكي حد

التفت سناء إليه وهي مبتسمه،،،، فـ يحيي بالنسبه لها مثل اخيها الكبير ودائما تسمع كلامه وتأخذ بنصائحه فهزت رأسها بمعني حاضر

أقترب منهما سيف ليسمع بماذا يتحدثان ولكن قد انتهي يحيي من الحديثه معها

فتسأل سيف ايوجد شئ 
أجاب يحيي لا يوجد أي شئ 

في نفس اللحظه رمقت سناء بعيناها داخل السياره مره اخري لتتأكد من نظرت تلك المتطفله الكبيره،، فرات نظرة غير مريحه كأنها تقول لن انهنئك علي هذا
فالقت سناء عليها السلام فاكتفت الثانيه بتحرك رأسها

فلم تهتم سناء لردها وفتحت الباب الامامي قائله.... رورو القمر بجد فرحت أوي إني شوفتك انهارده،،، 

ثم اخرجتها من السياره مقبله وجنتها ودلفت هي للداخل وجلست علي المقعد الامامي فحدثت رنا قائله.... تعالي حبيبتي اقعدي جنبي

جاءت رنا لتجلس بجانبها مثلما  اخبرتها.... فاخرجتها سناء ثانياً مردفه.... لا ياروحي ارجعي اقعدي مع مامي احسن مش هترتاحي جنبي وهتتعبي واحنا عايزينك تكوني مرتاحه عشان تنبسطي من الخروجه يلا افتحي لها يا مامي بسرعه

مازال يحيي وسيف يتحدثان بالخارج.

فتحت هنا الباب لابنتها وهي في قمة غضبها من سناء فـ بهذا لم تقدر علي افساد الخروجه عليها ولكن دائما لديها حلول بديله
فـنظرت هنا في المراه الاماميه حتي تري سناء فوجدت وجهها مبتسم بسعاده

فـضحكة بتهكم وحدثت حالها قائله... فرحانه إنك كسبتي أول جوله لسه الجولات كتير بينا
والشاطر اللي يكسب في الاخر

فانتبهت علي ابنتها وهي تجذبها فى ذراعيها وتتحدث بصوت منخفض...مامي،،، طنط سناء قعدت مكاني وانا مش عارفه اعمل ايه؟ 

اردفت هنا بأنزعاج من هذه الـ سناء....ما تعمليش حاجه واسكوتي دلوقتي

اخرجت سناء رأسها من شباك السيارة وهتفت لـ يحيي قائله....يلا يا يحيي ضحي قاعدة لوحدها في العربيه زمانها زهقت وروحت،، ثم ضحكت

خبط يحيي بيده علي مقدمة رأسه كـ علامه تدل أنه نسي وجود ضحي بمفردها في السيارة
فنظر لـ سيف قائاا.... روح يا شيخ منك لله ثم تركه وذهب مسرعاً

ابتسامه خفيفه ظهرت علي وجه سيف وهو ينظر لاثر صاحبه حتي اختفي من امامه فحدث حاله قائلا....مني لله أكتر من اللي أنا فيه دلوقت
فـاتجه لباب القياده وفتحهُ وجلس بالداخل ثم ادار محرك السياره ناظراً في إتجاه سناء مردفاً.....مساء الخــــــــير..

ضحكت سناء فـ هي مهما حزنت بوجهها فقلبها لم يقدر علي حزن حبيبهُ
ابتهج قلب سيف بضحكتها فتفوه قائلا... اخيراً القمر ظهر الحمد لله

فتحرك بالسياره.... وبعد دقيقتنا خرج يحيي بسيارته من حي الغمري وبجانبه شمسه التي لم تنزعج من تأخيره عليها
بل سألته علي صديقتها هل هي سعيده؟
ولكن انصدمت حينما علمت بوجود تلك الـهنا و معها ابنتها

توجهوا جميعاً إلي منزل سيد وبعد ذلك تغيرت وجهتهم إلي حي السيدة زينب ليبداوا سحورهم

وصلوا اخيراً بسلام وإختار يحيي المكان الذي سيجلسون به
وكان محل فول مشهور كثيراً بحي السيدة زينب يسمي (الجحش) عُرف الشارع باسمه لأنه من أقدم المحلات هناك وايضاً لكثرة الاعداد التي تذهب إليه

يتواجد امام المطعم طاولات كثيره لـتوافد العائلات لديه

ويوجد ايضاً باع جائلين كثيره منهم من يبيع الخبز ومنهم من يبيع لعب الاطفال ويوجد في نفس الشارع محلات كثيره لبيع الفوانيس،، المكان باكمله يوجد به رائحة شهر رمضان الكريم

اختار سيف طاولة كبيرة الحجم حتي تساعهم جميعاً فجلسوا  كالتالي

سيد وبجانبه ابنته سيلا ذات الخمسة اعوام يليها زوجته هند وتجلس علي قدميها ابنتها الرضيعه ساجدة ذات الاربع شهور 

وفي المقابل يجلس يحيي وبجانبه ضحي يليها سناء وبجانبها سيف ويليها رنا وبجانبها هنا التي تكاد تنفجر غيظاً من تجنب سيف لها

فـ هو منذ خروجهم من باب المنزل لم يتحدث معها مطلقاً وعندما جاءت لتفتح باب السياره الأمامي لتجلس عليه
اردف سيف سريعاً وهو يدير محرك السياره قائلا... اركبي يا رنا بسرعه واقفلي الباب اتأخرنا علي طنط سناء
هو بذلك كان يريد ان يوصل لها رساله غير مباشرة بأن هذا ليس مكانك
فاقت من تذكرها لما حدث منذ ساعه ونصف تقريباً
علي ضحكة سناء وهي تتحدث قائله....عشان خاطري يا سيف عايزة مع الفول فلفل مقلي

وهو يُعرضها قائلا وجديه وصرامه. لا هجيب لك سلطه وده آخر كلام عندي

غضبت سناء فـ هي تحب الفلفل الحامي مع أي طعام تتناوله في يومها برغم أنه يألم معدتها كثيراً

ضحك سيد علي تغير وجه اختِه الصغيره وكأنها طفله غاضبه من والدها عندما يمنعها من شئ تحبه فهتف قائلا....بجد يا سنسن أنا فرحان فيكي اخيراً حد هيقدر عليكي في موضوع الشطه ده فين بابا وماما دول هيحبوك أوي يا سيف

ابتسم سيف وهو ينظر لعين حبيبته التي سكنت قلبه وعقله وكل وجدانه 

فـ هما واثقان أن لم يسمعهما أحد مطلاقا لتقربهما لبعضهما ولكن كانت توجد أُذن تركز معهما جيداً

فتفوه سيف بصوت منحفض قائلا... وأنا بعشق بنتهم أوووي

خجلت سناء من كلماته تلك ولكن قلبها مسرور بما يحدث معها فقد  انساها غضبها منه
فاكملت وراءه بنفس درجة الصوت. وأنا مش عايزة حاجه من الدنيا غيرك أنت وبس

لم يصدق سيف بما استمع إليه الآن فاراد التأكد فطلب منها اعادة ما تفوهت قائلا.... قولي كده تاني
لكنها رفضت لاحراجها منه  
فابتسم مكملا... الحلوة اخيراً اتكلم يا أهلا يا أهلا

أحمر وجهها وتحدثت بصوت يبدوا 
يكسوه الكسوف مردفه... سيــــف 
اردف قائلا...حبيبي
اكملت بترجي قائله... بس عشان سيد اخويا ممكن ياخد باله،،، 

بس بردو زعلانه منك ومش هكلمك دلوقت عشان مش عايزة ابوظ أحلي خروجه في حياتي

تنهد سيف لعلمه ما ستخبره به.....عارف اللي عايزة تقوليه وده من حقك بس لما تعرفي حصل ازاي هتعذريني

وإن شاء الله بعد كتب الكتاب صدقيني هعوضك عنها والمكان اللي عايزة تروحي له أنا تحت امرك 
اكتفت بـبسمه لـ سيفها عزيز قلبها وحبها الوحيد وحدثت حالها قائله... 
سمعت كثيراً عن الحب 
ولكن معك عرفته عن قرب
علمتني كيف احبك
وجدتني اعشق حتي صمتك

انكل سيف مش هتسألني أنا ومامي هناكل إيه؟ 

تلك الكلمات القليله اخرجته من شعور جميل لم يعيشه من قبل حتي وإن أحب غيرها ولكن لم يكن بنفس مذاق تلك الشقيه التي اسلبتهُ حد النسيان كل ما حدث قبلها

التف سيف لـ رنا ومازالت البسمه تزين وجهه من سحر نظرات وكلمات حبيبة قلبه سناء فتحدث قائلا...ما اقدرش انساكي ياقمر اسألي مامي وقولي لي

استشاط غضباً تلك الجالسه بجانب ابنتها وحدثت حالها.....مستكتر عليا تسألني بنفسك لدرجه ديه خايف علي زعلها،،، طب يا سيف أن ما ندمتك علي معاملتك ليا ما بقاش أنا 

تدخلت هنا في حديث سيف ورنا قائله.....اللي تشوفه مناسب ليا هاته يا سيف ما أنت عارف أنا اكلي بسيط جداً

تفوه سيف دون النظر إليها..... أنا مش عارف الصراحه اطلبوا إنتم وأنا اجيب لكم
يلا يا رورو الوقت بيجري واحنا لسه هنروح مكان تاني 

سأل يحيي شمسه...حبيبي عايز حاجه معينه ولا اجيب له زي ما كنا بناكل واحنا صغيرين؟ 

نظرت ضحي إليه وهي مبتسمه....هو أنت لسه فاكر أنا بحب الفول ازاي يا يحيي

أكيد طبعاً هو أنا ليا حد تاني احفظ تفاصيل حياته غيرك
الفول بالطحينه،، اكملَ اثنيهما في وقت واحد.... ويكون مضروب بالخلاط ومعاه سلطه بلدي،،،، فضحكا سوياً..

تدخلت سناء وهي تحرك يدايها كأنها تعزف آلة الكمان قائله....عصفورين الكناريا ممكن نخلص احنا مربوطين بوقت ولسه عايزين ناكل سوبيا 

اردفت ضحي مصطنعه الغضب قائله...رخمه أوي علي فكرة،، وبعدين أنا بحب أشرب السوبيا 

هتف يحيي حتي يغيظ سناء مردفاً.... عيوني يا دودي مش عارف الناس الغلسه مالها ومالنا

وقف سيف مدعي الجديه لاعتراضه علي حديث يحيي فسأل إياه...تقصد مين بالغلسه هاه؟ 
أنا ما اسمحلكش تقول عليها كده ديه في حمايتي 

فنظر لـ سيد قائلا.... لمواخذه يا كبير
لم يجيب عليه سيد من كثرة الضحك علي مشاكسة اربعتيهم لبعضهم واستكفي برفع يده بمعني لا تبالي وأكمل ما تقوله

وكذلك هند زوجته التي تحب سناء وضحي كثيراً وسعيده لفرحتهما التي تظهر باعيونهما

ولكن تلك الحقوده تجلس معهم  تتمني تقف وتقول لهم جميعا كفي هراء لأني لم اعد اتحمل دفاعك عنها حتي لو كان مزاحا 

وتود أيضاً أن تقول له أنت لي فقط يا سيف ولن تكن لغيري ومثلما اضعتك من يدي في السابق سارجعك لحضني قريباً حتي لو وصلت لاوقع تلك الدخيله علينا في مشكله لم تخرج منها أبداً

فتحدثت دون أن تعي لحالها قائله..... طب مش يلا يا جماعه الوقت بيجري،،،، تفوهت هنا بذلك وهي تخرج غلاً في كل حرف تنطقه 

نظر إليها الجميع ما عدا سيف فهو لم يهتم بأي شئ تقوله وتجاهلها تمام،،، ثم وجه حديثه لـ سيد سائلا... 
ها يا كبير طلبك أنت وأم سيلا إيه؟ 

فعلم كلَ من يحيي وسيف طلباتهم جميعاً ثم قاموا يحضروها بأنفسهم فكثرة الأعداد الاتيه الي السحور كبيره وعدد العاملين بالمكان قليل

فجلس سيد مع النساء والاطفال حتي لا يزعجهم أحد

ثواني ورات سيلا ابنة سيد بائع البلونات بالوانها الخاطفه للنظر

فطلبت من ابيها أن يشتري لها واحده
حاول ان يسكتها حتي يأتي يحيي وسيف،،، ولكن لم تصمت عن الالحاح لشراء البلون
فالفعل قام سيد ليجلبها إليها 

أتي اتصال لـ هنا فقامت من مجلسها لتجيب عليه ولكن بعيداً عن من يجالسون معها

توجه يحيي وسيف بالطعام اليهم فـلم يجدا سيد وهنا
تساءل يحيي عن سيد فاجابته هند بما يشتريه

وسأل سيف رنا....مامتك فين؟ 
فـ هو لايحب ذكر اسمها علي لسانه. 

اجابت رنا....مامي بتتكلم في فونها يا انكل

امسكته سناء من ذراعيه حتي ينظر إليها فحدثته بوجه غاضب...وأنت بتسأل ليه

عادي ياقطتي لقيتها مش موجوده فطبيعي اسأل مش هي جايه معايا

كررت سناء آخر ما تفوه به سيف.... جايه معايا،،، طب ليه بتفكرني
ده أنا كنت خلاص هنسي وجودها خالص 

اهدي يا وحش ما فيش حد غيرك يهمني ويشغل بالي وقلبي

تهللت اساريرها كثيراً عما اخبره به ولكن لم يبقي هذا كل ما تريد معرفته فتحدثت قائله.... سيف هتحكي لي عن كل حاجه صح

اكد سيف علي حديثها مردفاً...طبعاً يا عيون سيف وقلبه مش هخبي عليكي حاجه يلا ابدأي في الأكل عشان نلحق ناكل سوبيا

اشتري سيد بالون لابنته ولـ رنا واتجاه اليهم فرأي هنا واقفه تعطي ظهرها له وتتحدث في الهاتف اقترب منها ليعطي لها بالون ابنتها.
فسمعها تقول لمن معها علي الهاتف.

مش عارفه اضايقها خالص كل ما احاول اتكلم معاه يا ما يردش عليا بإهتمام،،، يا إما الزفته خطبته هي اللي ترد 
ده حتي ماخلتش رنا تقعود جنبه في العربية،،، بجد مضايقه اوي يا ماما
خلاص ماشي لما ارجع نتكلم ونشوف هنعمل إيه مع ست سناء الزفته ديه،،، سلام يا ماما

انصدم سيد عما سمعه فرجع إلي الخلف مسرعا وتقدم مرة اخري عندما انهت المكالمه حتي لا تلاحظ أنه علم بما قالته 
وبرغم غضبه منها حاول ألا يظهره  ويبده عادياً لعدم احزان سناء بيوم كهذا ولكن سيأخذ احتياطاته من تلك الحقوده لعدم ازعاج شقيقته
ولو ضايقتها سيتدخل علي الفور حتي وأن وقف سيف بجانب ابنة عمه سيأخذ سناء ويرحل دون نقاش

اقترب منها وهو يجاهد ان يكون طبيعياً فأردف سائلا... خير يا مدام هنا واقفه ليه في حاجه؟ 

اجابته بوجه قلق خوفتً أن يكون سمع حديثها قائله.....أبداً كنت بكلم ماما عشان ما عارفتش اسمعها من الدوشه اللي هناك

فحاولت انهاء ذلك الحديث عن المكالمه فاردفت سائله.... هو أنت كنت بتجيب بلالين 

أجاب بهدوء.....اه جيبت لـ سيلا ورنا اتفضلي بالونة رنا
ويلا عشان ما نتأخرش عليهم اكتر من كده
تحركا بالفعل وتناولا هما أيضا طعامهما

في مكان قريب منهم توجد اعيون ثلاث اشخاص تراقبهم ولكن دون أن يلاحظوا
وكان يتحدث احدً منهم بالهاتف قائلا.... ايوا يا باشا هما قاعدين بيتسحروا في السيده
*******
اه هما قدامي اهوه
*******
أنا ماشي وراهم من ساعة ما خرجوا من الحي
*******
تمام يا باشا انت تأمر والشبح عليه التنفيذ
*******
عيني يا باشا لو في أي جديد هكلم حضرتك،،، سلام ياباشا
********
وبعد ذلك اكمل طعامه هو ومن معه

انتهوا الجميع من تناول طعام السحور ثم ذهبوا لتناول السوبيا من محل الرحماني القريب من مسجد السيده زينب

وهم يعبرون الطريق دق هاتف ضحي ظنت أنه والدها
فوقفت هي ويحيي اما الباقون تقدموا في السير 
فاخرجت الهاتف وابتسمت وهي تقرأ أسم المتصل،،، سيادة الرائد
سألها يحيي من المتصل
اجابته بوجه مبتسم....ده وليد ابن خالتي،، وبعد ذلك فتحت الاتصال وتحدثت بمزاح قائله... أنت اللي غيرت اسمك من علي فوني صح 
حتي ولو بقيت لوا بردو هتفضل وليد الرخم
بقي تاخد فوني وتقول لي هعمل مكالمه وتغير اسمك،،، عموما ملحوقه هغيره أول ما اروح البيت

كل ذلك الوقت ويحيي يقف امامها يريد أمساك ذلك الهاتف ويكسره لقطع صغيرة حتي لا تتحدث مع هذا الوليد

كان الجميع قد وصلوا وجلسوا ايضاً ولازال يحيي وضحي يقفان بالشارع ويبعدان عنهم بمسافه 

فاكملت ضحي الحديث مع وليد ولم تلاحظ ذاك الغاضب الذي يخرج نارا من عيناه قائله....اه طبعاً بابا عارف،، يحيي استأذن منه وأنا بردو كلمته

هنا نظرت ضحي لـ يحيي الواقف مقابل لها قاطع ذراعاه أمام صدره ووجهه لا يبشر بخير،،،فاردفت قائله... اه يا وليد،، يحيي واقف معايا عاوزه،،، طب ثواني

اشارة لـ يحيي باستعطاف ليتحدث مع ابن خالتها

لم يقدر يحيي علي احزانها فامسك الهاتف وحدث وليد وبعد ذلك اغلق الهاتف و اعطاه اياه

احست ضحي بتغيره فهتفته بتساؤل.... يحيي أنا ضيقتك في حاجه؟ 
لم يجيب عليها مشي بجانبها صامتاً 
فسالته مره اخري.... يحيي ما بتردش عليا ليه؟
طــ...... 
لم تكمل حديثها عندما رأت شابان
علي دراجه بخاريه يمران بينهما بالمنتصف 

اخرجت شاهقه عاليا فكادت أن تقع أرضاً لولا يد يحيي التي لحقها سريعاً 

فسألها بلهفه وخوف... إنتي كويسه فيكي حاجه؟ 

امسكت بيده واخبرته قائله...الحمد لله كويسه ما تقلقش

هدأ قلبه قليلاً وتحدث قائله... طب اقفي هنا عشان الحق ولاد الـ..... 

شددت علي يده حتي لا يتركها فاردفت قائله.... يحيي عشان خاطري ما تسبنيش أنا مش هعرف اتحرك من غيرك،،، لو ضيقتك حقك عليا

ربت يحيي علي يديها الممسكه بيده مردفا...خلاص حبيبتي ما تفكريش في حاجه المهم إنك بخير

طب قول لي زعلت مني ليه؟ 

هقول لك بس مش وقته تعالي عشان نلحقهم وبعدين نتكلم،،، خلي ايدك في ايدي عشان محدش يدخل ما بينا يلا حبيبتي

امسك يحيي يد شمس حياته بأحكام ثم اتجاهان اليهم وقضوا جميعا وقتاً ممتعاً،،، ما عدا تلك الحرباء 

ولم يخبر يحيي أحد بما حدث معاهما
وانتهي اليوم بسلام واتي عليه يومين آخرين

تحضر ضحي حالها لتذهب إلي مطار القاهرة لاستقبال والديها.... هاتفها يحيي حتي تهبط إليه فهو ينتظرها بالاسفل داخل سيارته أمام منزلها ويجلس بجانبه والده الحاج رشاد
ويقف وراءه سيف وهو داخل سيارته ليذهب معهم أيضاً
تحركوا بالفعل وبعد مرور ساعه من  تواجدهم في صالة الوصول ظهر الأستاذ محسن وزوجته السيده نادية وهم يجرون حاملة الحقائب الخاصه بالمطار ويلوحان بـيدهما لقره اعيونهم التي أول ما راتهما
ظهرت الدموع بعيناها لاشتياقها لهما مع ابتسامه جميلة علي وجهها

امسك يحيي يديها لتهدأ قليلاً 
خروجوا جميعاً من المطار
واستقل الحاج رشاد سيارة سيف 
اما ضحي وعائلتها بسيارة يحيي

تسكن ضحي حضن والدتها فهما يجلسان في المقعد الخلفي ووالدها جالس بجانب يحيي بالأمام
ومن الحين للاخر ينظر لابنته بالمرآه الاماميه وهي تنظر له وتبتسم مره واحده خرجت من حضن والدتها وكأنها تذكرت شئ فوجهت حديثها لـ يحيي قائله...
مش المفروض أمل هتيجي انهارده

هتف بحنو فقد اشتاق لشقيقته كثيراً....إن شاءالله هتوصل علي بليل المفروض هتطلع علي المطار فنظر لساعة يده،،، كمان ربع ساعه كلمتها من حوالي ساعه إلا قالتلي بيجهزوا والعربيه اللي هتوديهم المطار علي وصلوا

تحدث والد ضحي قائلا... يوصلوا بالسلامه ان شاء الله،،، أمنو جميعا ورائه 
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
في سوهاج داخل غرفه نوم سامر وأمل فقد انتهت من وضع كل ما يخصهما في حقيبة السفر وبدات في ارتداء ملابسها وكذلك سامر فسألها قائلاً....
اتأكدتي أن كل حاجه تمام يا مولي

اجابته بتأكيد... كله تمام حبيبي

حمل سامر الحقبية وامل وراءه الي ان وصلا لباب الشقه وجاء ليفتحه  إلا وسمع صوت شئ ارتطم بالارض التف سامر ليسأل أمل ما هذا فوجدها ملقاه علي الارض مغمضة  العين 

فزع سامر من ذلك المنظر فجسي أرضاً ورفع نصف جسدها وادخله  في حضنه محاولا افاقتها ولكن لا تستجيب
حملها بين زراعيه وادخلها غرفة النوم ثم اتصل علي شادي ليأتي  له بطبيب سريعاً فلم يكون لديه اعصاب ليفحصها بنفسه
صعدوا الجميع لاعلي حتي يطمئنوا علي أمل ينتظرون الطبيب في بهو الشقه
اما سامر وشقيقته أنعام مع الطبيب الذي مازال يفحصها
وبعد حوالي ربع الساعه من تواجده سأل سامر الطبيب بقلق... خير يا دكتور

ابتسم الطبيب قائلا... كل خير يا دكتور سامر،، مالك قلقان كده ليه أكيد حضرتك عندك خلفيه بكل الأعراض ديه ومعناها ايه

ضيق سامر عينه فـ هو لم يفسر كلمات الطبيب فاردف سائلا....آسف يا دكتور فايز ممكن توضح كلامك  أنا من الخوف علي المدام دماغي واقفه

ربت الطبيب فايز علي كتفه قائلا....مبروك يا دكتور سامر المدام حامل في شهرها الأول وعشان ما بتاكلش كويس حصلها اغماء

صمت يجوب المكان ولم ينطق سامر بكلمه ولكن كل ما فعله هو النظر لـ أمل النائمه امامه

لكزته شقيقته أنعام قائله....
دَكتور سامر رُد علي حديت الدَكتور فايز،،، 
وبعدها ضحكت بسعاده واتجهت إلي أمل الممتده علي الفراش مقبله راسها بحنو

ثم نظرت إلي الطبيب معتذره له قائله...لمؤاخذه يا دَكتور الفرحه عتعمل أكتر من اكده،،، 
فتحركت لوقوف سامر مربته علي ضهره بسعاده وحدثته قائله... مبروك يا اخوي يتربي في عزك حبيبي،،، وبعد ذلك اطلقت زغروطه تعبيراً عن مدي سعادتها 

فاق سامر من شروده أخيراً وانتبه علي تواجد من معه بالغرفه فسأل الطبيب... طب ليه يا دكتور ما فاقتش لغاية دلوقت

أجاب الطبيب.... انا اديت لها حقنه مهدئه مع المسكن في المحلول عشان خبطتها بالارض كانت قويه واكيد جسمها هيألمها والمفروض كمان ما تتحركش من السرير مش أقل من اسبوع وإلا هيكون غلط عليها وعلي الجنين 

ثم اغلق حقيبته ليستعد للرحيل فاردف قائلا... أستأذنكم دلوقت وإن شاء الله هاجي بكرا عشان اطمن عليها

اوقفه سامر قائلا... ده اْحنا كنا هنسافر القاهرة حالا يا دكتور

اخبره الطبيب مؤكدا....
للأسف مش هينفع زي ما قولت لك،،، ثم القي عليه السلام و ذهب إلي الخارج بصحبة انعام

وجلس سامر بجانب حب حياته الغافيه بسلام مقبلا وجنتها ويديها وهو يبارك لها علي هذا الخبر السعيد ثم اعتذر منها علي ذهابه إلي القاهرة من غيرها فذلك رغماً عنه

سمع طرق علي باب الغرفه وكانت شقيقته أنعام وباقي افراد العائله يجلسون في الخارج 

اعتدل سامر من جلسته وسمح لها بالدلوف  
فدلفت بالفعل وحدثته بصوت منخفض قائله....
الكل عميستناك بره عشان يبارك لك يا غالي وشادي بيجول لك العربيه اللي هتوديك حدا المطار واجفه جدام باب الدار 

التف سامر لـ أمل ناظراً اليها ثم اخرج تنهد تكاد تشق صدره من قوتها

ربتت انعام علي كتفه سائله اياه....مالك يا خوي بتتنهد اكده ليه جلجان من حاچه 

اخبرها سامر بخوف قائلا...قلقان علي أمل يا أنعام هي مش هتقدر تقعد هنا من غيري وأنا زيها بردو مش هاين عليا اسافر من غيرها ونفس الوقت لازم اسافر عشان المرضي في عمليات متأجله من ساعة ما اخدت اجازة 

هتفت انعام بصدق... ليه يا اخوي هتجول اكده احنا كلتنا عنحبها هي الصراحه زي النسمه تدخل الجلب طوالي

المشكله مش فيكم يا أنعام
المشكله في فاتن بنت خالك حاطه أمل في دماغها وكأنها عدوه  ليه

تساءلت أنعام بحيره...  طب ليه فاتن عتعمل اكده؟ 

أجاب سامر باختصار قائلاً... غيره وحقد منها يا انعام

استغربت أنعام من ابنة خالها ولكن ليس الوقت المناسب لتسأل شقيقها لما تفعل ذلك فموعد اقلاع الطائره قد اقترب ويجيب عليه الرحيل الان لذلك لم يكفي تلك الدقائق ليسرد لها بالتفاصيل كامله،،، فاردفت حتي يهدأ باله،،، 
طب روح أنت لشغلك و أني ما عسيبهاش لحلها واصل ما تجلجش يا حبيبي خيتك

قبل سامر رأس شقيقته....
متحرمش منك ابدا يا أنعام
ان شاء الله يومين تلاته بالكتير واكون هنا،،، مش هوصيلك عليها.. 

هزت راسها حتي يطمئن فاردفت بحنو... بالسلامه حبيبي وما تخافش علي حبيبتك هتكون چوه عيوني 

خرج سامر من الغرفه وسلم عليهم عائلته فباركه له داعين الله بقدومه طفله علي خير
فقص عليهم ما قاله الطبيب عن حالة أمل،، وانه مضطر إلي السافر للاهمية وسيعود لهنا خلال أيام 

اتت فاتن ومعها والديها للمباركه وكانت تريد الصعود لـ أمل بحجه المباركه لها ولكن منعتها أنعام للصعود متحججه بأن أمل نائمه والطبيب امرها بالراحه التامه

فاقت أمل بعد سفر سامر بساعتين ونصف ممسكه برأسها من الألم
ثواني تذكرت بأنها كانت واقفه أمام باب الشقه مع سامر يستعدان للهبوط لاسفل حتي يصافحوا من بالدار ثم يتجهان إلي المطار عائدان للقاهرة
ولكن ماذا حدث ولما أنا مازالت هنا؟
واين سامر؟ 

حاولت الوقوف لتخرج من الغرفه باحثه عن سامر فرات ورقه موضوعه علي الكومود بجانبها فتحتها كي تعرف ما بها فوجدتها رساله من سامر يعتذر منها عن سفره من غيرها،،،، وبعدها قص عليها ما حدث بعد سقوطها علي الأرض
وبارك لها علي جنينهما وامنها بأن تراعي حالها وتاكل وتاخذ دوائها
وانه سيأتي إليها في أسرع وقت

سعدت أمل لمعرفتها بالحمل ولكنها حزنت لعدم تواجد سامر بجانبها بمناسبه كهذه فكم تمنت هذه اللحظه ولكن اقنعت حالها بأن ذهابه ليس بـيده

فأغلقت الرساله وحاولت أن تقف من الفراش حتي تذهب الي المرحاض ولكن هاجمتها دوخه بسيطه اجلستها مره اخري

في نفس اللحظه دلفت أنعام ومعها حكمت حتي يطمئنان عليها
فجرت عليها انعام واجلستها وجلسة بجانبها وبعد دقيقتان امسكت يدها واوصلتها الي المرحاض

وقامت حكمت بتوضيب الفراش وبعد ذلك ترجلت لاسفل لتحضير الطعام لـ أمل 

مر ثلاث أيام واتي سامر إلي سوهاج،، وحضر يومين اخرين مع والديه واخواته
ثم أخذ أمل وسافرا إلي القاهرة تحت تعليمات من الطبيب فايز بان تهتم بغذائها ودوائها والمتابعه مع طبيب بالقاهرة.....
"""""""""""""""""""
باقي أيام قليله وينتهي شهر رمضان الكريم

كانت نساء الحي مجتمعون بالشقه
التي تتواجد بالدور الارضي بعمارة الحاج رشاد لصناعة الكعك والبسكوت وجميع المخبوزات المعروفه في عيد الفطر

وجهت والدة ضحي الحدثت لـ سناء سائله... مامت سيف عامله إيه يا سنسن؟ 
مكمله الست ديه حبيته أوي وشها كله طيبه.... 

اردفت الحاجه سعاد قائله... فعلا يا أم ضحي مامت سيف كويسه جداً الله يشفيها
ردوا الجميع...اللهم آمين

هتفت سناء بحنو قائله... طيبه أوي يا خالتو وبحبها زي ماما

فاكملت والدة ضحي... طب ما روحتيش تزوريها ليه يا سنسن انتي وماما 

تدخلت والدة سناء....أن شاء الله بكرا بعد الفطار هاخد سناء وحد من اخواتها الرجاله ونروح نزورها واخد معايا كعك وبسكوت

اردفت الحاجه ناديه بصدق.....طول عمرك بتفهمي في الواجب يا أم سعد الله يتم لحبيبتك علي خير يارب

ابتسمت الحاجه سميحه قائله... ويكمل لحبيبة قلبي ضحي علي خير يا غاليه

اتي اليوم التالي بعد الافطار اخذت الحاجه سميحه ابنتها وايضاً ولدها سيد متجهين إلي منزل سيف

طرق الباب الشقه ففتح سيف وتفاجئ بـ سيد و والدته ابتسم سريعاً وتمني أن تكن قطته معهما

ثواني وظهرت من وراء والدتها وهي تبتسم قائله... إيه رأيك في المفأجاة ديه

فرح سيف كثيراً لرؤيتها وود أن يأخذها بين احضانه ويقول لها بان هذه أحلي مفاجأة له ولكن من دون  

والدتك وسيد فتحمحم قائلا....طبعا احلي مفاجأة، مكملا... اتفضلوا نورتونا طب كنت قولو وأنا اجي اخدكم

تفوهت الحاجه سميحه وهي تدلف الشقه ووراءها سناء....ازاي يا حبيبي وتسيب ماما لوحدها ده أنا 
الود ودي اخد ماما معاي 

كل هذا يحدث وسيد مازال واقفاً بالخارج لحين يسمح له سيف بالدلوف

لاحظ سيف عدم تواجد سيد فرجع إلي الوراء قائلا....ما تدخل يا كبير

فاردف سيد باحترام... سايبك تشوف الطريق

أمسك سيف يده وادلفه للداخل قائلا...احنا معندناش بنات وماما تعبانه ونايمه في اوضتها

اكملت سيد حديثه....بردو الدين والأصول بيقولوا كده

جلست سناء ووالدتها وشقيقها بغرفة الجلوس و معهم سيف واتي يوسف من غرفته وسلم عليهم 
ثم جلس أيضاً 

هتفت سيف علي حديث حماته قائلا....متحرمش منك يا ست الكل عارف أن حاضرتك بتتكلمي بجد بس ما تقلقيش أنا واخد بالي من ماما ولو احتاجت حاجه ما ليش غيركم اطلب منهم المساعده

اردفت الحاجه سميحه...
طبعاً حبيبي تكلمني في أي وقت،،،
ربنا يطمن قلوبكم عليها،، فتسألت عن حالة والدته
اخبرها يوسف عن حالتها

فنظر سيف لقطته وابتسم وحدثها بعيناه قائلا....امتي تيجي تنوريني وتنوري بيتك يا سنسنتي

اخبرته سناء بعيناها ايضاً وكأنها قرأت ما يقوله....
اتمني يا سيفي يكون قريب،،، نفسي ما فراقكش لحظه واحده واكون جنبك في أي حاجه، 
 يارب يجي اليوم ده بسرعه

اردف سيف بنفس الطريقه.
أن شاء الله قريب حبيبتي

لم يلاحظهما أحد لانشغالهم بالحديث مع يوسف عن حالة والدته

وقف سيف من جلسته واستاذن منهم حتي يطمئن علي والدته ويبلغها بوجودهم

بعد حوالي خمسة دقائق دلفت سناء ووالدتها غرفه الحاجه محاسن
فكانت متسطحه علي فراشها ولكنها مستيقظه وفرحت كثيراً لتواجدهما وبعد السؤال عن صحتها تحدثوا في امور كثيره 

كما كان يتحدث سيف مع سناء مفردهما احياناً
وبعد ربع الساعه استأذن سيد حتي يدلف ليطمئن علي والدة سيف

مرت عشرة دقائق قاموا ثلاثتهم للذهاب
فتفوهت الحاجه سميحه لوالدة سيف قائله....يلا بقي يا حاجه قومي لنا بالسلامه عشان تاكلي الكعك والبسكوت وتيجي تصلي معانا صلاة العيد 

هتفت الحاجه محاسن قائله....ربنا يشفيني واجي باذن الله

استاذن منهم سيف ليغير ملابسه حتي يذهب معهم

فسلموا علي والدته وشقيقه يوسف....ثم ترجلوا لاسفل حتي ينتظروا سيف بالسياره

هبط سيد الدرج اولاً ويليه سناء وبعدها والدتها

فتحت نجاة باب شقتها في نفس اللحظة 
فالقي سيد عليها السلام دون النظر إليها ثم خرج إلي الشارع 

ووقفت سناء والدتها كذوق منهما والقا السلام 

فاردفت نجاة قائله.... نورتونا يا جماعه اتفضلوا

احست الحاجه سميحه بأن حديثها غير مريح إلي جانب ما سمعته من ولدها سيد الذي لم يذكر منه شئ 
لـ سناء واكيد علي والدته بـعدم اخبرها ايضاً

تحدثت الحاجه سميحه بلباقه...شكراً البيت منور باصحابه يا أم هنا،، 
ثم تقدمت للأمام ومعها سناء حتي لا يتحدثان إليها أكثر من ذلك

فاكملت نجاة حديثها قائله... ديه هنا كان نفسها تشوفكم بس تعبانه شويه

اضطرت والدة سناء الرجوع اليها مره اخرى قائله... سلامتها الف سلامه خير ماله

اردفت نجاة حتي تزعج سناء بطريقه غير مباشره....تعبت يا قلب امها امبارح بعد الفطار وقعدت تعيط من الألم ونزل سيف يا حبة عيني قلقان عليها وشالها وخدها بعربيته وداها المستشفي وما ستناش الاسعاف تيجي تاخدها

كانت تتحدث وهي تنظر لـ سناء لتعرف هل تأثرت بحديثها أم لا

نظرت لها سناء وهي تشتغل ناراً مما تسمعه،، فرددت كلماتها بداخلها،،، حملها ولم ينتظر سيارة الاسعاف
هو لما يحكي لي كل هذا بل اخبرني أن عدم مجيئه بالمساء 
مرض والدتها المفاجئ وانه لم يقدر علي تركها بهذه الحاله

وسط تلك النقضات اتاها من هدأ قلبها واطفئ نارها قليلاً إلا وهي رنا عندما خرجت من وراء نجاة مردفه....لا يا تيتا أنا اللي طلعت ناديت انكل سيف زي ما انتي قولتي،، وكمان انكل سيف وانكل يوسف مسكوا ماما مش شالوها ودخلوها العربية هو أنتي نسيتي.

تلك اللحظه كانت تتمني نجاة أن تمسك رنا لتسكتها حتي لا تتفوه  ولكن لم تقدر علي ذلك فقد فات الاوان وانتهي الأمر 
وهي الآن بموقف محرج للغايه بسبب تلك الصغيرة

فهمت الحاجه سميحه نيت هذه النجاة وابنتها الهنا،،، وهي ابعاد سيف عن سناء 
فاقسمت بداخلها بأن ستقف لهما ولم تجعلهما يفعلان هذا 

اما سناء لا يهمها كل هذا بل يكفيها  أن سيفها لم يفعل كل ماقالته هذه المزعجه

فاكملت نجاة حتي تخرج حالها من ذلك الموقف المحرج قائله....يـااااه تصدقي نسيت إن أنا اللي قولت لك يا رورو من خوفي علي مامتك
اصل الصراحه سيف مش معتبر هنا بنت عمه بس هو معتبـ.... 
لم تكمل حديثها المسموم عندما رأت سيف يهبط الدرج بوجه غاضب لوقوف سناء ووالدتها مع زوجة عمه
فغيرت حديثها قائله.... هو بيعتبرها اخته
وتتمني أن تختفي من امامهم بسبب تواجد رنا وسيف في هذا الوقت الغير مناسب بالنسبه لها

القي سيف السلام دون السؤال علي هنا او حتي النظر إليها
ووجه حديثه لـ الحاجه سميحه قائلا...يلا ياست الكل ثم امسك يد سناء وخرجوا ثلاثتيهم من باب العماره تحت نظرات تلك الحاقده
التي توعدت لهما بكل كره بأنها ستفرق بينهما قريباً جداً
ثم دلفت شقتها واغلفت الباب بكل عنف
؛؛؛;؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛;؛؛؛؛؛؛؛؛;؛؛؛؛؛
عدي اسبوعً آخر واليوم التاسع والعشرون من شهر رمضان المعظم

في المساء اعلنت دار الافتاء المصريه أن غداً المتمم لشهر رمضان وبعد غد أول أيام عيد الفطر المبارك

سعاده وفرحه تعُم الشوارع والميادين المصريه بل العالم اجمع بقدوم العيد وبالاخص حي الغمري

وفي اليوم التالي موعد آذن المغرب لليوم الاخير من شهر رمضان  

خروجوا سكان الحي بالشوارع ليحتفلوا فالمكان يملأه البهجه والسرور لان غداً اول ايام العيد  وبجانب ذلك سيكون كتب كتاب ضحي وسناء والجميع سعيد لهما داعين الله عز وجل أن يتمم فرحتهما علي خير

اقترب آذان الفجر وذهبوا الجميع الي المسجد وبعد انتهوا من الصلاة بقيا الشباب والرجال بالشارع منتظرين صلاة العيد
اتي سيف ليصلي معاهم بعدما صلي الفجر بمسجد قريب من منزله
وبدأت التكبيرات في جميع المساجد وبدأ الشباب بوضع السجاد بالحي أمام مسجد حي الغمري وجهزوا للنساء ايضاً مكان مخصص ليصلوا به صلاة العيد

دلف المسجد كلا من يحيي وسيف وعمرو وشهاب ومعاهم شباب ورجال الحي
امسك يحيي ميكرفون المسجد ومعه شباب اخرين وبداوا يقولون التكبيرات 

«الله أكبر الله أكبر لا اله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة واصيلا لا اله إلا الله.......»
،،،،،،،،،،،،،،،، 
هل ستبقي السعاده دائمه عليهم جميعاً ام ستاتي الرياح بما لا تشتهي السفن

تعليقات



×