رواية سيف القاضي الفصل العشرون بقلم إسراء هانى
ماذا لو ما تمنيته أصبح ملك لغيرك....
" تمت خطبتها "
جملة من كلمتين لكنها كانت أشبه بخبر وفاة أغلى الناس على قلبه ..
لم يدري بنفسه الا وهو يصر.خ بكل صوته حتى جر.ح أحباله الصوتية..
اقترب من مرآته وازاح كل ما عليها وبدأ بتكسير كل ما يقابله كمن مسه جن ...
كان يجلس في غرفته برفقة زوجته يكلم ابنته حتى استمع لصوت صر.اخ ابنه بشكل يرعب ركض لغرفته هو وزوجته بلهفة ورعب فتح الغرفة ليجد ابنه يجلس على ركبه وحوله الغرفة متكسرة يتعرق بشدة ويبكي بانيهار لدرجة ان جس.ده يهتز
وصل له بلهفة وقال بقلق " سيف في ايه يا حبيبي"
كانت والدته تنظر له وتضع يدها على فمها تبكي فقط ..
رفع عينيه الحمراء لوالده وقال بعتب وقهر " قولتلي عايزني أحب يا بابا عشان أبقى مبسوط أديني عشقت يا بابا واديني قدامك ..
اعتصر قلبه على ابنه وحالته المذرية لام نفسه كثيرا فهو من قرب بينهم المسافات لكنه فعل ذلك لمصلحته ..
رد بحنان " قولي ايه اللي حصل يا حبيبي كل حاجة هتتحل "
ضحك بقهر وقال " شام تخطبت يا بابا "
بكت اسراء بقوة على ابنها ونظرت لزوجها الذي يستمع بقلة حيلة
استرسل سيف كلامه " بقت ملك حد تاني يا بابا اللي حرمت نفسي منه عشان يكون ليا بالحلال هيكون هو أحق فيه .. هيكون ليه الحق يبصلها ويحض.نها ويشم ريحتها... ااااااااه نار يا بابا في قلبي كل ما اتخيل ده ..
استند بصعوبة ووقف وقال بانيهار كطفل صغير " عشان خاطري يا بابا قولها ما تعملش كدة فيا .. قولها سيف غلط بس بلاش تد.بحه قولها تستنى أما اموت بعدين تتجوز بلاش تموتني هيا في ايديها ... بكا أكثر وأكمل... قولها سيف هيموت قريب بلاش تعملي كدة دلوقتي استني اما يموت .. مع اني حتى لو ميت هاتعذب بس أهون عليا ...
الآن اتضحت الخيوط له الآن فهم حالة ابنه ابتلع ريقه وقال بصوت مرتجف " موت ايه اللي بتتكلم عنه .. انت بتتكلم عن ايه"
نظر لحبيبته الأولى وهيا تبكي بشدة اقترب منها وقال بحنان " ما تزعليش عليا يا أم سيف صدقيني هكون بمكان أحسن .. قوليلها سيف آسف .. وكان بحبك اوي "