رواية احببتها في انتقامى الفصل التاسع عشر بقلم سمراء ناعمة
أنا خائف.....
وقفنا البارت اللى فات على ان ادم ويارا فى طريق العوده للاسكندريه ماذا سيحدث وماذا يخبئ القدر فلنرى
? قراءه ممتعه
*__________________________ *
وصل ادم الى الاسكندريه
ظل يفكر قليلا ايذهب بها مباشره الى والدها ام يذهب اولا الى منزله ولكنه تذكر ان والداها ليسا بالاسكندريه الان
فقرر اخيرا ان يذهب الى منزله .
وصل ادم للفيلا واوقف السياره ووجد رأفت فى استقباله فلقد بلغه ادم انه سيعود منذ ان عاد هو الى مطروح اى
من شهر تقريبا فعاد رأفت من القاهره .
نزلت يارا وهى متحمسه تقدم اليها رأفت واحتضنها : حمدلله على سلامتكوا يا بنتى .
دهشت يارا فى بادئ الامر ولكنها احتضنته ايضا : الله يسلمك يا عمو .
رافت : لا عمو ايه من النهارده بابا اتفقنا. يارا بابتسامه فرحه : اكيد طبعا يا بابا .
نظر اليهم ادم ولا يدرى لما شعر بالضيق عندما احتضنها والده فهى له فقط هو من يحق له احتضانها هو من يحق له
ان يمسك يدها لما يفعل والده ذلك اووف.
تقدم ادم اليهم وهو يحمل الحقائب تقدم اليه رأفت واحتضنه : وحشتنى يا ادم حمدلله على سلامتك يا بنى .
ادم يحتضنه هو الاخر : وانت كمان وحشتنى اوى يا بابا .
دلفوا الى الداخل
ادم وهو يصعد السلالم : تعالى يا يارا هوريكى الاوضه .
همت يارا بقول شئ ولكن امسكها رأفت من يدها ونظر لادم وقال : لا اطلع انت حط الشنط وانا هفرج يارا على
البيت وهندردش شويه .
اغتاظ ادم بشده وكز على اسنانه واعتصر قبضه يده حتى ظهرت عروقها وقال : اللى يريحكوا .
واستدار وصعد وهو يشتم بداخله وجود رجال اخرى فى حياتها .
دلف ادم الى غرفته ورمى الحقيبه على الفراش بغضب وقال بعصبيه : واحد ومراته راجعين من السفر تعبانين
محتاجين يريحوا يدخلوا ليه اوووف اووف الصبر يارب الصبر .
ثم استدرك ما قال وهدأ قليلا : انا مضايق ليه دا بابا يعنى محرم ليها وبعدين ايه المشكله يعنى هو انا مثلا هغير
عليها صدم ادم من نفسه وقال : هو انا بغير عليها لا لا لا لا بغير ايه بلا هبل يعملوا اللى يعملوه كلها يومين وهتبقى
بره حياتى شعر مره اخرى بالغضب فدخل مسرعا الى الحمام وصفع الباب خلفه بعنف .
انهى ادم حمامه وارتدى بنطال ابيض وقميص اسود خفيف فلقد حل الربيع وصفف شعره وخرج على امل ان يجد
يارا فى الغرفه ولكنه لم يجدها تنهد بضيق ونزل للاسفل وهو على بدايه السلالم سمع صوت ضحكاتها مع ضحكات
والده تدوى فى الفيلا فتنهد بغضب ااحد غيره يضحكها ووقتها تذكر كلمات يوسف " متقلقش احنا هنبقى جنبها
علشان نسعدها " لعن تحت انفاسه ثم اخذ نفس عميق واتجه اليهم
كانوا يجلسون فى حجره المعيشه عندما اقترب سمع الحوار الاتى .
رأفت بضحكه : طب كفايه يا يارا عليا النهارده .حرام عليكى قلبى هيقف
يارا بضحكه : اممم استسلمت بسرعه بس خلاص كفايه بس انا مش بتاعه حمايا ومرات ابنى بقى وكده لا انا
استغفر الله العظيم اصلا طالما اتبنتونى وقبلتوا بيا يبقى تستحملوا بقى .
رأفت : صدق احمد اما قالى طفله وهتموتك ضحك وقالى ان معظم حياتك هزار وضحك عندو حق فعلا روحك حلوه
ومرحه .
رمشت يارا بعينها سريعا عده مرات وقالت : لا لا مش قادره كفايه بقى بنكثف الله .
ضحك رأفت وقال : اه صحيح علشان منساش لو عايزه واحده تيجى تساعدك فى الفيلا ترويق وطبخ قوليلى وانا
هتصرف .
يارا بنفى : لا لا انا محبش ستات غريبه تدخل بيتى ويشوفها جوزى انا ناقصه بلاوى وترفع العبايه لحد هنا وتوطى
ازاى وتضحك ازاى وهئ ومئ وسى ادم وسى رأفت لا لا لا لا لا مليش انا فى الكلام ده .
انفجر رأفت ضحكا بشده وادم ايضا لم يستطع تمالك نفسه فضحك على كلماتها سمعه رأفت ويارا فدخل الغرفه
ولكنه كتم ضحكته واكتفى بابتسامه خجلت يارا كثيرا لسماعه اياها .
رأفت : ادم تعالى حوش مراتك عنى تعبت والله .
يارا : كده يا بابا تبعنى كدهون وانا اللى خايفه عليكو من الفتنه .
ضحك رأفت ثم تنهد وقال : بس تصدقى حماتك الله يرحمها كان دا رأيها برضو كنت اقولها انتى بتتعبى هاتى واحده
تساعدك تقولى انا محبش ستات غريبه تدخل بيتى وبعدين عندنا ولد واخاف عليه .
يارا بأسي : ربنا يرحمها يارب .
شعر ادم بحزن شديد فاستأذن وغادر
رأفت: ادم كان متعلق بمامته جامد يا يارا اللى انتى شيفاه دا واحد تانى ادم كان بيضحك وبيهزر وبتكلم اه كان
صارم وشديد طول عمره بس كان وسطينا اكتر من كده خدى بالك منو يا بنتى وخليكى جنبو وحسسيه بقربك وحبك
خليه يحبك زى ما كان بيحب امه .
ابتسمت يارا بمراره : حاضر يا بابا .
دلف ادم مره اخرى وقال : مش يالا بقى تيجى تريحى شويه .
استغربت يارا وقالت : حابه اقعد مع بابا كمان شويه .
تقدم منها ادم فقد طفح به الكيل هو يريدها معه لا مع والده فامسك يدها وقال : لا كفايه كده النهارده بعد اذنك يا
بابا .
اندهشت يارا وهى تمشى خلفه ورغم خروجهم من غرفه المعيشه الا انه ما زال ممسكا ليدها لم يتركها .
صعدوا السلالم وفتح ادم باب غرفته ودخل وادخلها ثم اغلق الباب توترت يارا بشده فهذه المره الاولى التى تبقى
معه بغرفه واحده اجل كانت معه فى منزل واحد بمفردهم ولكنهم بالكاد يروا بعضهم ولكن الان هم وحدهم وفى
غرفه واحده وايضا غرفه النوم ازداد توترها واحمرت وجنتها خجلا
ادم : بصى من هنا ورايح هننام هنا مش عايز بابا يحس بحاجه مفهوم انا طبعا مضطر انى اتنيل انام معاكى فى
اوضه واحده بس مش هزعل ابويا بسببك فاهمه ومتحاوليش تقربى منه اوى علشان انا مش حابب كده كلامى
واضح ويالا فضى الشنطه بتاعتك فى الدولاب انا فضيتلك مكان وللمره العاشره مش عايز بابا يحس بحاجه فاهمه .
شعرت يارا بسكاكين تنغرس داخل قلبها كلماته موجعه لاذعه لماذا لماذا وهمت بالتحدث معه ولكنه تركها ودلف الى
الحمام . ظلت يارا تتطلع حولها بحزن وهى تشتكى لله بداخلها ثم اتجهت الى حقيبتها وفتحتها واتجهت الى الدولاب
وفتحته وبدأت بوضع ملابسها ثم ثار فضولها لترى كيف وضع ملابسه ففتحت ضلفته بهدوء وجدت ملابسه ثم لفت
انتباهها اجنده صغيره سوداء فأمسكتها بتوتر فوجدت صوره صغيره بها امرأه شديده الجمال ذات وجه مستدير
وعيون خضراء واسعه وانف دقيق وشفاه جذابه وجسد رائع وبين يديها طفل صغير يبلغ من العمر حوالى 5سنوات
يحتضنها ويضحكان سويا بشكل جميل مكتوب اسفلها " احبك " عبست يارا وساورها الشك هذه المرأه صغيره تبدو
فى عمر ادم تقريبا ياترى من هذه اهى واحده يعرفها ادم هل من الممكن ان تكون وفجأه وجدت الاجنده تسحب من
يدها بعنف فسقطت الصوره ارضا وايضا سقطت رساله ولكن لم يلاحظ ادم وقال بصوت عالى : انتى غبيه بتفتحى
حاجه متخصكيش ليه متعرفيش ان ده غلط ولا انتى غبيه متعرفيش . ثم رفع اصبعه فى وجهها محذرا : حسك
عينك تدورى فى حاجه تخصنى تانى ومشفكيش ماسكه حاجه بتاعتى تانى فاهمه قالها بصراخ فزعت يارا بشده
وتساقطت دموعها وتراجعت للخلف قليلا خائفه منه ثم جرت للخارج بسرعه كمن يهرب من شئ مخيف ، تطلع ادم
للفراغ امامه هى خافت منه ابتعدت عنه لماذا فعل ذلك كان من الممكن ان يأخذها منها ويطلب منها عدم الاقتراب
من اغراضه ولكن بهدوء لما اخافها ولكن هو ايضا خائف خائف من خسارتها خائف من بعدها عنه صارح نفسه هو
تعلق بها احب وجودها فى حياته كيف يستغنى عنها عن طفولتها عن خصلاتها المغريه عن ضحكتها كيف يستغنى
عن اول امرأه يدق قلبه لها كيف !!!!!!!!
تنهد ادم وفتح مذكرات والدته وقرأ
" احببته جدا تقربت اليه عشقته ولكنه لم يفى بوعده خاننى تركنى وحدى تخلى عنى عن حبى توسلته كثيرا الا
يذهب ولكنه فقط تجاهلنى ابتعد وقال سأعود ولكنه ابتعد ولم يعد حياتى كانت مفعمه بالحياه كانت ملونه بالوان
الطيف السابعه ولكن بعد غيابه عنى اصبح لونها كلون هذا المجلد اصبحت خاليه من المشاعر من الحب من الحياه
اصبحت حياتى خاويه لا يملؤها سوى بكاء ودموع وحزن و هم انا ابنه العشرين ربيعا ولكنى ابدو ذات 50 عاما لا
اريد حياتى بعده روحى وقلبى وعقلى معه اعلم انه خان ثقتى وجرح قلبى واهان كرامتى ولكنى كنت وما زالت
وسأظل احبه احبه كثيرا "
عاد ادم لغضبه مره اخرى وعزم على اكمال ما بدأه .
* __________________________ *
نزل ادم الى الاسفل يبحث عنها فوجدها تجلس مع والده وبيدها طبق فشار كبير وتتابع مسرحيه " كده اوكيه" وهم
يضحكون بشده تطلع اليها ادم بدهشه الم تكن تبكى منذ قليل كيف تضحك الان هكذا .
انتبه رأفت لوجود ادم فنادى عليه ليجلس معهم رأفت : تعالى يا ادم اقعد معانا .
دخل ادم وجلس ونظر ليارا وجدها تنظر اليه بطرف عينها فابتسم بسخريه ماذا اتتوقع منه ان يصالحها كلا لن
يحدث ابدا .
صحيح يا يارا مش هتغيرى هدومك قالها رأفت
يارا : اه صحيح مأخدتش بالى هطلع اغير وارجع عالطول
رأفت : خدى راحتك مفيش فى البيت غيرنا يعنى اقعدى براحتك .
اومأت يارا وصعدت لاعلى دخلت الغرفه ثم اخذت ملابسها ودلفت للحمام اخذت حمام سريع ثم ارتدت ملابسها
وصففت شعرها والتفت للخروج فوجدت الصوره مازالت مكانها على الارض فنظرت اليها مره اخرى ثم حملتها
ووضعتها على الكمدينو بجوار الفراش وعادت لتخرج وجدت رساله مطويه بجوار الدولاب فاخذتها وهمت بفتحها
بعد ان ساورها الشك ولكن صوت رأفت يناديها اوقفها فوضعت الرساله بجوار الصوره وخرجت ونزلت للاسفل و
دلفت للمطبخ و بحثت فى الثلاجه على عصائر لم تجد اغلقت باب الثلاجه والتفت لتجد ادم يقف مستندا على بابا
المطبخ مربعا يديه على صدره يتأملها بهدوء .
فعندما تأخرت يارا كان سيصعد ادم لها ولكنه سمع صوت بالمطبخ فاستأذن من والده وذهب اليها ليرى ماذا تفعل
وصل المطبخ وعندما هم بالدخول وقف مكانه بذهول ما هذه الفتاه هى حقا .... حقا فاتنه نظر اليها ادم من اسفل
لاعلى كانت ترتدى صندل بسيط مفتوح يرسم قدمها بشكل جميل وترتدى بنطال ابيض يكاد يشعر ادم بفرحته لانه
باللون الابيض يصل كمه الى اسفل i'm crazy " " يحتضن ارجلها بهذا الشكل وترتدى تيشرت اسود مكتوب عليه
الكوع بقليل يظهر جمال معصمها ويلتف حول جسدها بشكل مثير لملمت شعرها بدبوس ولكن اعترضت بعض
الخصلات البسيطه على ذلك وتمردت ليتمرد قلب ادم معها كانت تتحرك بنسيابيه شديده وهى تدور فى المطبخ بحثا
عن شئ ما استند ادم على الباب وهى يتأملها بقلبه قبل عنيه حتى التفت اليه ولاحظت وجوده فاقترب منها بهدوء
وقال : بتدورى على ايه ؟؟؟
يارا بتوتر : كنت بشوف فى عصير ولا لأ بس ملقتش فقلت اعمل بس مش عارفه الفاكهه فين .
اقترب ادم اكثر حتى اصبح امامها : معتقدش هتلاقى هنا بس فى الحديقه بره شجر ممكن تلاقى فيه
يارا بحماس : بجد واااااااو طب انا هخرج اشوف .
سبقها ادم وفتح باب اخر بالمطبخ يطل على حديقه واسعه بها اشجار كثيره نظرت اليها يارا باعجاب وانبهار :
واااااااو تحفه . ولكن ادم لم يسمعها فهو مشغول بمتابعه خصلاتها الجامحه
يارا : حلو اوى فى خوخ .
انتبه ادم وقال : دا لسه اخضر وصغير بس هى شجره خوخ بلدى .
يارا : طب جميل هاخد منه . اتجهت يارا ناحيه الشجره وصعدت عليها بهدوء نظر اليها ادم بدهشه فهى تبدو كطفله
صغيره حقا انها مجنونه .
صعدت يارا حتى وصلت لفروعها وقامت بقطف بعض حبات الخوخ وقذفتها لاسفل فامسكها ادم انتهت يارا
واستدارت ونظرت لاسفل ولكن مهلا الم اقل انها مجنونه سأثبت لكم الان يارا تشعر بدوار من الاماكن العاليه ولكنها
لم تفكر وصعدت ولكن المعضله الان كيف ستنزل . توترت يارا وبدء الدوار يداهمها لاحظها ادم فنظرلها بتعجب
وقال : فى ايه مالك يالا انزلى . لم تجيب وازداد الدوار .
ادم بقلق : يارا يالا انزلى مالك . وايضا لم تجيب ترك ادم الخوخ من يده على الارض ونظر اليها وقد فهم ما بها فقال
بهدوء : يارا انزلى براحه انها هنا متخافيش ثم وجدها تتمسك بفرع من افرع الشجره حتى لا تقع ولكنها لم تنتبه انها
تمسكت بفرع ضعيف بالنسبه لجسدها والقت بحملها كله عليه ولم تسمع سوى صراخ ادم : يارا حاسبى . ولم تشعر
سوى انها بحضن احد ما غارقه فيه تماما تشبثت به جيدا كأنها تستنجد به ظل يربط على ظهرها بهدوء حتى تهدأ
قليلا وهو غارق فى رائحتها الخلابه وخصلاتها التى تداعب وجهه وظلا هكذا بعض دقائق حتى فتحت يارا عينها
وجدت نفسها فى حضن ادم هى تحته وهو فوقها فعندما وقعت يارا التقطتها ادم واستدار بها سريعا لان فرع
الشجره سقط معها فخاف ان يسقط فوقها فاستدار هى اسفله وهو فوقها فسقط فوقه هو
ادم بقلق : انتى كويسه .
يارا بتوتر شديد : ااه انا... كوو.. يس.ه كويسه .
ظل ادم ينظر لوجهها التى كان اشبه بلوحه فنيه رائعه عينها السوداء ذات بريق لامع روموشها الطويله الكثيفه
وجنتها الحمراء بشده يكاد يشعر ادم بحراره وجنتها المشتعله وااااااااااه شفتاها الكرزيه التى ترتجف بشكل قاتل
هل سيحدث شيئا ان التهمها لا لن يحدث اليس كذلك . وايضا تلك الخصله التى تقتحم وجهها معلنه عن وجودها
تداعب رموشها وتمر بانفها وصولا لاعلى شفتها لم يشعر بنفسه الا وهو يزيح تلك الخصله بيده . عندما لامست يده
وجنتها اغمضت يارا عينها بقوه وعضت على شفتها السفليه بقوه فنظر ادم اليها لا لا يستطيع التحمل اقترب منها
حتى اصبح على بعد سنتيمتر واحد منها .
رأفت : ايه اللى حصل يا ولاد انتو كويسين .
فزع ادم وجفلت يارا نهض ادم بسرعه نافضا ملابسه ثم ما لبث ان وضع يده على ظهره متألما فلقد خدشه ذلك
الغصن فى كتفه الايسر اقترب رأفت منه ورأى كتفه : كتفك اتجرح يا بنى .
ادم بلامبالاه : انا كويس يا بابا . ونظر ليارا ومد يده لها : يالا قومى .
نهضت يارا وبمجرد ان وقفت على قدمها صرخت بألم وكادت تسقط ولكن يد ادم منعتها .
ادم بقلق : مالك ايه وجعك .
يارا وهى على وشك البكاء من الالم : رجلى .. ر جلى وجعانى اوى .
ادم : مش قادره تدوسى عليها
يارا ببكاء : لا خالص وجعانى اوى مش قادره .
وضع ادم يدها حول عنقه ويده على خصرها ويده الاخرى اسفل ركبتها وحملها زادت شهقات يارا وهى تتشبث به
فهى متألمه وكذلك خائفه من ان تقع صعد بها ادم الى غرفته وذهب رأفت وطلب الطبيب . ذهب ادم الى المطبخ
واحضر قطع من الثلج وصعد اليها
ادم وهو يجلس بجوارها على السرير ويضع قدمها على رجله : وجعاكى منين بالظبط .
خجلت يارا بشده وصعدت الدماء كلها الى وجهها فلو رأها احدهم لشعر انا تشتعل حاولت سحب قدمها لكن ادم
امسكها جيدا فلم تستطع فكف يده اكبر من مشط قدمها كله فخضعت لها واشارت الى مكان الوجع .
وضع ادم قطع الثلج عليها فتألمت يارا قليلا ظل يضعه ويزيحه بعض الوقت حتى حضر رأفت : الدكتور بره .
يارا بصدمه : دكتور !!!!!!
رأفت : ايوه يا بنتى .
كانت يارا على وشك الرد عندما قاطعها سؤال ادم والذى هو نفس سؤالها
ادم : والدكتور دا ست ولا راجل .
رأفت : راجل اشمعنا .
ادم : معنديش انا الكلام دا مفيش راجل يكشف على مراتى لو دكتوره ممكن غير كده لأ .
رأفت : يعنى هنسيبها كده .
ادم : لا هوديها مستشفى اكيد هنلاقى ستات غير كده انا مش هسيب راجل يمسك رجل مراتى يا بابا .
ابتسمت يارا وقلبها يرقص فرحا فهو اولا يحترم دينه وثانيا يغير عليها وشعرت انها تريد ان ترقص وهى تردد "
بيغير عليا .... بيغير عليا "
خرج رأفت للدكتور واعتذر منه فأخبره الطبيب ان زوجته معه وهى ايضا طبيبه هو كان يعتقد ان المريض رجلا
ولكن مادام المريض امرأه فلتأتى زوجته .
جاءت الطبيبه ورأت قدم يارا
الطبيبه : متقلقوش التواء بسيط بس اقل حركه عليه مش كويسه يستحسن يومين كده من غير ما تدوسى على
رجلك جامد منعا لاى مضاعفات انا هكتبلك مرهم يقلل الالم شويه وان شاء الله مع الراحه هتبقى كويسه .
انهت الطبيبه عملها واعطت الروشته لادم وغادرت .
جلس ادم بجوار يارا وقال : اظن سمعتى الكلام لو متنفذش بالحرف الواحد هزعلك فاهمه .
ابتسمت يارا وقالت بصوت طفولى : فاهمه .
نظر اليها ادم قليلا ثم قام ليخرج فامسكت بيده : ادم ثوانى عايزاك .
ادم : فى ايه !!!!!!!
يارا بتردد : انت ليه واحنا بره عملت
! كده
ادم ببرود : عملت ايه
يارا وهى تسحب يده ليجلس بجوارها فجلس ادم فأمسكت يارا بيده الاثنيتين وقالت وهى تنظر لعينيه : انت
وعدتنى انك هتقولى سبب معاملتك ليا ممكن تقولى دلوقتى .
نظر ادم ليدها الممسكه بيده ثم نظر لعينيها التى ترجوه الاجابه سحب يده من يدها ببطء وقال :لسه مجاش الوقت
المناسب وهم ان يقوم فأمسكته يارا مره اخرى مانعه اياه وقالت : انا عايزه اعرف دلوقتى وحالا .
بدأ ادم يشعر بالغضب وهو يتذكر كلمات والدته ابعد يدها عنه بعنف : انتى مبتفهميش قلت مش قايل حاجه دلوقتى
بطلى اسئله كتير ومش عايز وش وقام ليخرج من الغرفه وقرب الباب اوقفه صوت يارا : كنت خايف عليا ليه ولما
وقعت قلبتنى تحتك ليه ولما كنت قريبه منك مبعدتش عنى ليه ومرضتش تخلى دكتور راجل يشوفنى ليه بتتضايق
من وجود باباك جنبى ليه ها يا بشمهندس عندك اجابه .
وقف ادم مكانه بثبات بخلاف ما يدور بداخله من عواصف والتف اليها ببرود واقترب منها حتى وقف بجوار السرير
وانحنى ليصبح وجهه مقابل لوجهها وقال على عكس ما يجيش بصدره : انتى اديتى لنفسك اكبر من حجمها انتى ولا
تفرقى عندى اصلا واى راجل مكانى كان هيعمل كده ثم وضع اصبعه على جانب رأسها وقال : متتعبيش عقلك
الجميل بالتفكير فى حاجات وهميه ماشى يا قطه . والتف للرحيل .
تنهدت يارا وامسكت يده وقالت بلا مبالاه : اقعد اما اعقم الحرج اللى فى كتفك . سحب يده مره اخرى وهم بالرحيل
فقالت يارا باصرار : مش كل مره هتدينى ضهرك والله العظيم يا ادم لو ما قعدت قدامى دلوقتى لهقوم انا اجى وراك
وهمشى على رجلى وان شاء الله حتى تتكسر انا بقولك اهه .
لم يعطى ادم كلامها اى اهميه واكمل طريقه للباب وعندما وضع يده على المقبض سمع صوت صراخها فالتف ليرى ما
بها فوجدها واقفه وتحاول المشى وهى مستنده على الجدار بجانبها عاد اليها وامسك يدها : انتى غبيه يا بت مش
الدكتوره قالت مفيش حركه ولا البعيده مبتفعمش .
يارا : الله يسامحك لا بتفهم بس انا قلتلك لو مجتش انت هاجى انا والظاهر انك كنت فاكرنى بهزر بس انا حلفت ولما
بحلف على حاجه بعملها .
تنهد ادم بغضب وحملها وعاد بها الى السرير ووضعها عليه : ان شفت خيالك بس على الارض انتى حره صدقينى
مش هيحصلك طيب وانا بحذرك ثم رفع اصبعه بوجهها وقال واللى بقوله بنفذه .
والتف ليخرج فقالت : والله كمان مره يا ادم لو مجتش اشوف جرحك لهقوم وما هيهمنى اللى هتعمله يالا بقى .
ضرب ادم الباب بغضب وكان سيعود اليها وهو على وشك تحطيم وجهها الجميل ولكن فتح الباب ودلف رأفت : ايه
الخبط والصوت العالى ده فى ايه .
ادم ببرود : مفيش يا بابا وجاء ليخرج فقالت يارا سريعا : ادم حبيبى تعالى اشوفلك كتفك معلش انشغلت انت بيا
ونسيت تشوف جرحك .
اغمض ادم عنيه هل قالت " حبيبى " كانت بالنسبه له مفاجأه كبيره .
قال رأفت : مراتك دكتوره يا بنى اقعد خليها تعقم جرحك .
ظفر ادم بغضب فهو يفهم ما تفعل جيدا فهى فعلت ذلك لانها تدرك جيدا ان ادم لن يرفض امام والده فنظر اليها
بغضب فوجدها تبتسم ابتسامه انتصار ولكن مهلا ادم لا ينهزم بسهوله فمن المواقف الخاسره يصنع لنفسه ربحا
فابتسم بمكر وتقدم اليها وجلس على حافه الفراش استغربت يارا ابتسامته فمن المفترض ان يموت غضبا الان
ولكنها تجاهلتها وتقدمت لتجلس خلفه فناولها رأفت صندوق الاسعافات الاوليه ورحل .
توترت يارا قليلا لتركها بمفردها مع ادم الان ولكنها تماسكت وفتحت الصندوق وحاولت رؤيه الجرح ولكن القميص
الخاص به يحجب الرؤيه حاولت سبحه قليلا ولكن ياقته ضيقه ابتسم ادم بمكر وقال : تحبى اسهل الموضوع عليكى
شويه . ازداد توتر يارا وصمتت وحدثت نفسها : ايه اللى انا هببته ده ما كان راح لدكتور ولا لباباه دا انا حماره اعمل
ايه دلوقتى مهو اكيد مضحكش كده ببلاش يعنى ياربى اعمل ايه ياريتنى حتى اقدر اقوم اجرى يااااادهوتى اعمل
ايه اعمل ايه .
فتح ادم ازرار قميصه الان يارا اصبحت فى عداد الموتى من الخجل ازاح ادم قميصه فاغمضت يارا عينيها بسرعه
وخرجت شهقه صغيره منها فاتسعت ابتسامه ادم بخبث : يالا بسرعه بقى علشان عندى مسئوليات تانيه .
تنهدت يارا بعمق لا لن تشعره بانتصاره فاخذت نفس عميق وفتحت عنيها ببطء وحمدت الله كثيرا فادم كان يرتدى
فانله رياضيه سوداء ولكن ذلك لا يمنع احراجها فعضلات ذراعه بارزه واضحه وكتفه العريض امامها ظلت تنظر اليه
قليلا ثم اخفضت بصرها وجلست دون حراك شقت ابتسامه مشاغبه شفتى ادم والتف اليه قليلا : ايه الجرح لسه
مش باين .
ردت يارا بسرعه : لا لا باين .
اتسعت ابتسامه ادم : طب يالا يا دكتوره عقميه . تنهدت يارا وقامت بتعقيم الجرح وفى كل مره تلامس جسده
يزداد توترها حتى انتهت تنهدت براحه فقال ادم بمكر : كنت متوتره وايديك مهزوزه ليه كده .
فكرت يارا سريعا حتى لا تعيطيه فرصه للشعور بالانتصار فامالت رأسها بجوار اذنه حتى شعر بانفاسها على رقبته
وقالت : عرفت دلوقتى انى لما بعوز اعمل حاجه بعملها . استدار ادم سريعا دافعا ايها للخلف فوقعت على السرير
على ظهرها وهو فوقها وقال : وانتى كنتى عايزه تعملى ايه .
احست يارا انها تشتعل و انفاسها تخرج بصعوبه وعلى وشك فقدان وعيها ولكن لن تخسر امامه لن تخسر ابدا
فابتسمت بتوتر وحاولت اخراج الكلام بشكل طبيعى ولكنها فشلت فخرج الكلام غير واضح : كنت عا... ي.. زه ا..
عق... م م ال.. ج. رح .
ابتسم ادم فظلت يارا تنظر الى ابتسامته الرائعه وحدثت نفسها " يخربيت جمالك يا اخى انت حلو كده ازاى " وفجأه
قام ادم سريعا وخرج من الغرفه دون اى كلمه اخرى . استغربت يارا ولكنها حمدت الله انه ابتعد فهى بحاجه
لاستنشاق الهواء .
* __________________________ *
فى المساء كانت يارا فى الاسفل بمفردها فهى تخشى ان تصعد الغرفه مره اخرى فجلست امام التلفاز ولكن عقلها
مشغول بامر واحد وهو " كيف ستنام مع ادم بغرفه واحده " جلست هكذا حتى الساعه 11 مساءا جاء ادم اعتقادا
منه انها مع والده ولكن وجدها بمفردها و ابيه ذهب لغرفته منذ زمن فاستغرب . جلس بجوارها وقال : قاعده لوحدك
ليه وبعدين مش قلنا متتحركيش على رجليكى .
يارا : عادى يعنى . اغتاظ ادم من ردها وقال : طب يالا اطلعى فوق ليا مزاج اطفى التليفزيون دلوقتى .
يارا بغيظ : هو انا قاعده فى معتقل وانا مش واخده بالى .
ادم بصرامه : اطلعى فوق دلوقتى حالا وكلمتين زياده ومش هيحصل طيب يا يارا انا بقولك اهه .
يارا باستفزاز : لا .
امسكها ادم من يدها بقوه واوقفها : انا مش قلت مش هيحصل طيب انتى عيزانى ازعلك وخلاص .
يارا باستفزاز اكبر : انت قلت كلمتين زياده وانا قلت كلمه واحده وسحبت يدها من يده وقالت : سيبنى بقى لو
سمحت عايزه انام وحضرتك مانعنى اوووف عن اذنك بقى . وتركته وغادرت ظل ادم ينظر امامه بعدم استيعاب ثم
ابتسم وقال : مجنونه طب والله مجنونه .
ثم صعد خلفها وهو يفكر كيف سينام معها بنفس الغرفه .
دخلت يارا الغرفه وجلست على الفراش وهى تفكر فى حل كيف ستنام معه فى مكان واحد حاولت التفكير ولكنها
سمعت صوت خطوات ادم تقترب من الغرفه فقفزت سريعا على السرير وسحبت الغطاء فوقها واعطت ظهرها للباب
وكأنها نائمه .
فتح ادم الباب وجدها نائمه فاستغرب ذلك لقد سبقته بدقائق كيف نامت بهذه السرعه ففهم انها تفعل ذلك لتتجنب
احراجها فابتسم بمكر " انا كرهت الابتسامه دى دايما وراها حاجه " وتحدث بصوت مسموع : اووووووف احسن انها
نامت دى حتى رغايه وصوتها مزعج وبحسها بتحب تتكلم معايا اكيد طبعا هو انا اى حد وبتتلزق فيا بشكل غريب
اووووف اووووف فنهضت يارا بسرعه جالسه : انا سمعاك على فكره وبعدين انا مش بحب اتكلم معاك اصلا .
فابتسم ادم ودار فى الغرفه وهو يدندن " وانا عامله نفسى نايمه وانا عامله نفسى نايمه " خجلت يارا لانها كشفت
نفسها وانزلقت ببطء تحت الغطاء وخبت رأسها . ذهب ادم الى الصوفيه لينام عليها فهو ايضا كان يشعر بعدم
الراحه لوجودها معه بنفس الغرفه فقربها البعيد عنه يتعبه حقا ظل يتطلع لسقف الغرفه قليلا حتى استسلم للنوم .
* ____________________________ *
قبل الفجر بساعه دق منبه هاتف يارا استيقظ ادم ولكنه عندما شعر بيارا تسيقظ ادعى النوم . استيقظت يارا للوهله
الاولى لم تتذكر اين هى ثم ما لبثت ان استعادت احداث الامس قامت بهدوء وضعت قدمها على الارض تألمت قليلا
ولكن قدمها بالفعل تحسنت وجدت ادم نائم على الصوفيه جلست على الارض بجواره ظلت تتطلع الى وجهه هو
وسيم جدا ونومه الهادئ زاده وسامه يبدو رائعا هكذا امتدت يدها تتلمس لحيته الصغيره بهدوء وقالت : نفسى
اعرف ايه السر اللى مخبيه ليه بتعمل فيا كده لو بس تقولى وتريحنى او حتى تنسى وتحبنى زى ما بحبك لكن للاسف
ليس كل ما يتمناه المرء يدركه . طبعت قبله خفيفه على جبينه وقامت احضرت غطاء خفيف من الدولاب وغطته
جيدا بها وعبثت بشعره واقتربت من اذنه قائله : بحبك . وقامت سريعا قبل ان يشعر بها تبعتها اعين ادم الى ان
دلفت للحمام واحس بقلبه يعتصره الما هى بريئه جدا هى فعلا تحبه رغم تصرفاته معها هى تهتم به قربها منه
بارادتها يدها على وجهه عبثها بشعره كما كانت تفعل امه همسات كلماتها وكلمه بحبك التى خرجت من بين شفتاها
كل ذلك كان اكبر مفاجأه بالنسبه له خرجت يارا وهى ترتدى اسدالها وظلت تصلى وفى سجودها ظلت تبكى وتنتحب
وتدعو الله ان يشفى جراح قلبها احس ادم بقلبه يتقطع عليها هى موجوعه حقا ولكن ما صدمه انها ظلت تدعو له
كثيرا " اللهم اجعلنى قره عين لزوجى اللهم املئ قلبه بحبى اللهم اجعلنى له خير زوجه فهو خير زوج اللهم ارح قلبه
وطيب خاطره اللهم ارزقه ما يتمنى واجعل له فى كل شئ بركه اللهم اجعله من الصالحين الذين تحبهم اللهم احبه
واحبب فيه خلقك اللهم اجعله ممن ترضى عنهم وتدخلهم جنتك اللهم اجعله فى الفردوس الاعلى مع الصديقين
والشهداء اللهم انى لى انسان احببته فارزقنى حبه وارضى عنا يا ارحم الراحمين اللهم لا تتوفنا الا وانت راضى عنا
اللهم انك امرتنا ان ندعوك فأطعنا فاستجب لنا كما وعدتنا يا رب يا ارحم الراحمين استفغرك ربى لى ولزوجى
فالتغفر ربى خطايانا وتعفو عنا " كل كلمه خارجه منها تتبعها دموع وشهقات عاليه واصبحت ترتجف بشده من كثره
بكاءها . لم يتحمل ادم او بالاصح لم يستوعب مدى نقاء روحها كيف تدعو له هكذا وهو مخطئ بحقها لمعت عيناه
بالدموع وشعر بمدى بشاعه خطأه وكيف انه جرحها دون ادنى حق لقد استسلم لشيطانه ولكن الان لم يعد له مكان
بينهم استغفر الله كثيرا ولم يفق الا على صوت ملائكى خفيض يقرأ من كتاب الله نظر اليها وهى جالسه بخشوع
وكتاب الله بين يديها صوتها الجميل نبرتها الهدائه قرائتها الصحيحه لدرجه شعوره بمدى تأثرها بكلام الله دموعها
المناسبه بهدوء على وجنتها تطلع اليها قليلا ثم قام واقترب منها ............