رواية سيف القاضي الفصل الثامن عشر 18 بقلم إسراء هانى

 

رواية سيف القاضي الفصل الثامن عشر بقلم إسراء هانى

" طب ... طب ازاي انتي مش كنتي متجوزة "

قالها بأنفاس متسارعة وصد.ره يعلو ويهبط وعينيه مفتوحة على آخرها وهو ينظر لد.ماء عذر.يتها .. 

سحبت الغطاء على نفسها وردت ببكاء خجل وألم " انا ماحدش لمسني يا آسر .. انت اول لمسة ايد "

يريد أن يصم الآن ولا يسمع اي شئ بعد ذلك فقد سمع اجمل كلام في حياته حبيبته كانت كجوهرة مكنونة هو اول من أكتشفها دموعه ووجع قلبه طوال ال٥ شهور الماضية وهو يتخيلها زوجة أحد غيره كانت دون فائدة ..

كانت دموعه تهبط دون كلام لن يغير بعد اليوم أن احد كان مكانه يوما .. 
همس بصوت حنون متماسك قليلا " انا هجهزلك البانيو ماية دافية هتريحك بعدها نصلي وتنامي شويا .. انا آسف " 

هزت رأسها دون كلام وبعد وقت كانت تغفو في سريرها اما فدخل احد الغرف يبكي دموع فرح ليس له اخر يشعر بأنه امتلك الكون كله .. 
**** صلوا على النبي 
بعد نوم ابنه أمسك هاتفه واتصل بأخيه يحتاج حقا من يستند عليه "محتاجك أوي يا اخويا "




كانت هذه الجملة الذي نطقها عندما رد سيف ليأخذ مفاتيحه ويركض له ببجامته وصل له بلهفه احتض.نه يوسف بانهيار ..

سيف بثبات مصطنع " في ايه يا يوسف اما انت تكون عامل كدة .. سبت للباقين ايه "

يوسف بوجع " ابني يا سيف "

سيف بحنان " وابني انا كمان .. انا كنت هموت بس لقيت انه كل مشكلة وليها حل هيتعالج وده وعد مني أنا وهجيب الواد اللي اختفى من تحت الارض وهحرقه هو وعيلته بس لازم تتماسك لو شافك كدة مش هيخف .. بلاش مراتك هتستحمل "

كأنه انتبه للتو لاسمها قال بلهفة " اس .. اسراء لو عرفت هتموت قلبها تعبان  
هز رأسه باعتراض " للأسف لو عرفت من حد تاني او عرفت انك مخبي عليها هتخسرها للأبد واظن انت عارف أقصد ايه "

استرسل بهدوء " أحمد لازم يروح مصحة "

شهقة خرجت من جوفه وقال بهسترية " مصحة مستحيل ابني هيتعالج هنا هجبله كل حاجة هنا بس ان مامته عرفت هو هيموت مش هيستحمل "

تنهد بأسى على ما يحصل وأجاب بحنان " طيب قوم ناملك ساعتين بعدها روح عند بنتك واوعى تحس في حاجة واما ترجع هنتكلم مع ام سيف ونشوف هنعمل ايه بس اجمد كدة ان شافتك ضغطك عالي هتخلي يومك اسود "
هز رأسه بابتسامه وهمس " متشكر يا حبيبي "

سيف بغيظ " ما تتنيل ايه متشكر دي .. من يوم ما عرفتك وانت قارفني كانت ساعة سودة .. متشكر انت أكتبلك شيك بمليار دولار كدة احسن من متشكر دي "

يوسف بضحك " مليار دولار مرة وحدة امشي يلا من هنا "

تنهد براحة عند رؤية ضحكة أخيه رد بوعد " اوعدك كل حاجة هتبقى كويسة "

*****
دقت والدته الباب فتح لها بعيون حمراء من كثرة بكاءه همست بقلق " في ايه يا حبيبي عينيك كدة ليه .. هو انت ما ..."

همس بصوت مخنوق من شدة البكاء " مراتي كانت بنت يا أمي.. انا اول راجل يقرب منها "

شهقت من هول المفاجأة وقالت بعدم تصديق " طب ازاي هيا مش كانت..."

قاطعها بلهفة ودموع " مش عايز اعرف ازاي اللي اعرفه دلوقتي اني مش هموت بنار الغيرة تاني بعد ما كلت قلبي ٥ شهور انا هخليها أسعد وحدة في الدنيا ده عهد عليا هخليها تتمنى بس تأشر وأنا أنفذ "

ابتسمت على سعادة ابنها وقالت بجدية مصطنعة " اتقل يا حبيبي عشان ما تكبرش عليك "

آسر بابتسامة " هتعملي حمى ولا ايه يا أم آسر تتكبر وتتفرد براحتها دي ماسة يا أمي "

احتضنت وجهه وقبلت جبينه وقالت بحنان " ربنا يسعدك دايما وانا اللي تسعد ابني احطها بعينيا يا حبيبي ... انا عملتلك فطور افطروا سوا دلوقتي لانه على الضهر كدة هيجي اهلها "

هز رأسه وهيا تركته وهيا تدعو له من صميم قلبها ان يتمم سعادته دائما اما هو تنهد بعشق وذهب لمن سلبت قلبه استند على الباب وعقد ذراعيه على صد.ره ينظر لها فتحت عينيها لتجده ينظر لها نظرة أخجلتها .. 

اعتدلت وهمست بصوت ناعس " بتبصلي كدة ليه "

اقترب منها وأجاب بهدوء " بتأكد اني مش بحلم "

دق قلبها من نبرته وكلماته لا تستطيع ان تفهم ما يعنيه 
سألها بحنان " جعانة "

هزت راسها بلا ليهمس بعشق " بس أنا اه "

قالها وهو يطبق فنون عشقه مرة أخرى بكل حنان كما يتناسب مع رقتها براءتها وعدم خبرتها تفقد عقله كل كلام الروايات كذب انه من الممكن ان يتزوج الشخص حبيبته وتكون أمامه ولا يقترب منها لن يصدقهم بعد الآن لانه يشعر انه لا يريد الابتعاد ... بعد وقت طويل اجمل ما يكون همس وهو ينهج " احم انا اسف انتي اللي حلوة اوي اعملك ايه " 

همست بخجل وهيا ترفع حاجبها " يعني لو تجوزت اي وحدة حلوة كان الموضوع هيمشي معاك برضو "

جذبها على ذراعه وقال بتأكيد " ايوة بس في شروط "

رفعت حاجبها وقالت بغيظ " وايه هيا الشروط "

نظر داخل عينيها وقال " يكون عينيها عسلي وابوها اسمه يوسف سليم ناصر القاضي وامها اسمها اسراء ويكون اسمها الحقيقي آلاء واسمها التاني ماسة .. اي وحدة فيها الشروط دي يمشي معايا جدا "

بكلامه يخبرها انها وحدة انها نادرة لن يكون هناك مثلها لتقلب حاله هكذا ردت بغرور مصطنع تخبئ خلفه خجلها " احم مافيش غير ماسة وحدة "

أجاب بفخر كأنها أعظم انتصارته " وبقت مراتي ملكي لاخر عمري "

أخفضت عينيها عندما كادت تذوب خجلا " هو انت بتعمل كدة ليه يا آسر "

أجاب بهدوء " بعمل ايه ؟؟ .. لسة ما عملتش حاجة من اللي تستحقيها تعرفي الاسمين لابقين عليك "

نظرت له بعدم فهم ليكمل وهو يمشي بظهر يده على وجهها " اسمك آلاء يعني نعم مش نعمة وحدة وانتي فعلا كل النعم اللي في الدنيا .. وماسة .. ماسة نادرة غالية مافيش منها انتين "

فركت يديها عندما كادت تذوب خجلا " بس انت كنت معايا جاف وما بتوافقش توقف معي تتكلم كلمتين ازاي دلوقتي تقلب حالك "

تنهد وأجاب بهدوء " لو كنت فتحت طريق للشيطان حتى لو بنظرة ما كنتش هعرف أقفله كنتي اول وحدة هتنضري .. اتقيت ربنا وبعدت عشان ربنا يكرمني والحمد لله ربنا كرمني وبزيادة "

همست بخجل " آسر أنا جعانة "

بثانية كانت صينية الأكل على السرير يطعمها بيده وهيا كادت تذوب من نظراته وأفعاله 

بعد وقت وقف امام احد الخزانات الخاصة به وأخرج لها ثوب مغربي أجمل ما يكون همست باعجاب " الله ده ايه لمين ده "

رفع حاجبها وقال بتريقة " لمراتي التانية "

لكمته بكتفه وقالت بغيظ " بتتريق .. استغربت انه عندك حاجات زي كدة "

آسر " شوفته عجبني شريته لمراتي وده على فكرة ون بيس يعني حاجة نادرة لماسة نادرة "

ابتسمت على مدحه الذي يشعرها أنها مختلفة ليكمل بحنان " أهلك هيوصلوا في أي وقت اجهزي لغاية ما أجيب الضيافة... في حاجات معينة أهلك بحبوها "

أجابت برقة " عادي أي حاجة "

مسح وجهه بغيظ وقال بجدية مصطنعة " قومي البسي لاخطفك دلوقتي ايه الرقة دي اخشني كدة ما بتشوفيش الستات اللي بأقبض عليهم "

ضحكت بقوة على كلامه وقالت بصوت حاولت جعله خشن " في ايه يا باشا انا عملت ايه "

ضحك عليها وقال بحب " انتي كدة يعني بقيت اخشن .. اقسم بالله تتاكلي "

اخذت ثوبها وركضت للحمام قبل ان يتهور اما هو تنهد بعشق " أعمل ايه في أم حلاوتك دي "

بعد وقت دخل باكياس كثيرة ليسحر من هيئتها فقط زادت الثوب جمالا اضعاف جماله وتركت لشعرها العنان الذي انتبه له للتو .. 
همس بانبهار " امال فين الفستان اللي جبته "

ردت بخجل " هو ده "

آسر " مستحيل يكون هو ... بسم الله ماشاء الله تبارك الله "

"بس يا آسر " همست بها بسبب نظراته 

اقترب منها وقال باعجاب " آسر هو عمل حاجة آسر "

عزف لحنه على خاصتها فهو عاشق وليس على العاشق 

همس بحنان " انا خدت اجازة اسبوع بالعافية عشان عندي قواضي مينفعش أسيبها حابة تروحي فين .. واوعدك اما تخلص هاخد اجازة مفتوحة أسفرك اي مكان تتمني "

ابتسمت على حنانه وقالت بابتسامه " نروح شرم الشيخ المرة دي "

رفع يده كتعظيم سلام " علم وينفذ يا باشا "

ضحكت على هيئته أخرج من جيبه بطاقة وقال بصوت دافئ " انا عارف انه باباكي مش مخليكي محتاجة حاجة.. وعندك شغلك وطبعا مش هحرمك منه بس عندي طلب .. مد يده بالبطاقة وقال بابتسامه " بس دي بطاقة مراتي انا حابب جدا أبقى مسؤول منها وتصرف براحتها "

أمسكت البطاقة وقالت بابتسامه " ما تقلقش مراتك هتخرب بيتك "

سحب البطاقة من يدها وقال بمزاح " انتي تنسي اللي انا قولته وربنا يخلي لينا يوسف باشا "

ضحكت بصوت عالي ليهمس بغيظ " اتلمي اهلك على وصول "

وضعت يدها على فمها وهزت رأسها نظرت للبطاقة لتبتسم " ماسة المغربي "




هز رأسه وهو يقترب " اممم بقيتي مغربي مدام آسر مغربي "
قالها وهو يسحبها لتستريح على صد.ره وتستمع لدقات قلبه ربما فهمت أنها الكون بالنسبة له 

****

ينظر لصديقه فقط دون اي ردة فعل وكلمة الطبيب تدوي في أذنه "جواز ايه لا ما ينفعش انت تنسى الموضوع "

همس بصوت متقطع " انسى الموضوع ... يعني ايه " 

عدي بمواساه " اهدى يا سيف نسمع من الدكتور الأول "

الطبيب بجدية " ايوة تنسى الموضوع التحاليل بينت مشاكل كتير هنعمل منظار نشوف هنبدأ مراحل العلاج ازاي تحب نحجز للمنظار امتى "

سيف بهمس " بس انا بعمل فحص دوري كل ٦ شهور "

الطبيب بعملية " الفحص الدوري غالبا ببقى كويس للسرطانات بيتك اكتشافها مبكر لكن أمراض القلب والشرايين ممكن تحصل بلحظة زي الجلطة مثلا .. الانسان بيموت في ثانية .. ما تقلقش انت بس حدد موعد وهيكون كل حاجة تمام "

تركه وخرج دون أي كلام لحقه صديقه " سيف لازم تججز للعملية قبل ما حالتك تتدهور اكتر "

سيف بابتسامه " ايه عمري هيطول شهرين زيادة ايه الفايدة شام راحت يعني العملية مش هترجعهالي "

عدي بعينين دامعة " مين اللي قالك بس تخف... "

قاطعه بألم " بلاش نضحك على بعض يا عدي ده مرض قلب يعني مش هينفع فيها شام " 

تركه وأسرع في خطواته ينهار في اي مكان على حلم لم يكتمل منذ ساعة فقط أخبرها أنه لا يستطيع الانتظار الآن فقدها للأبد ...
صر.خة قوية خرجت من جوفه حتى كادت تنقطع أحباله الصوتية وهل البكاء يغير واقع للأسف لا .... 
****

وصل أهلها وكل في ملكوته سيف الذي يجلس كصنم ويوسف الذي يتنفس بصعوبة .. 

اسراء بهمس " انتي كويسة "

ابتسمت " الحمد لله.. آسر حنين اوي يا أمي بيتعامل معايا على اني جوهرة معرفش ده عشاني عروسة ولا هيفضل كدة على طول "

اسراء براحة وسعادة " بيتعامل معاكي زي ما بتستحقي يا قلبي مش عشانك عروسة ربنا يسعدك يا روحي "

يوسف بوهن " الأخبار ايه "

آسر بسعادة " الحمد لله انا اسعد واحد في الدنيا خصوصا بعد المفاجأة الحلوة "

يوسف بابتسامه" ربنا يسعدك ويسعدها "

آسر بقلق " عمي في حاجة شكلك زي اللي بتتنفس بالعافية "

سكت قليلا ثم أجاب " في واحد اسمه مؤمن مراد ماضي في مدرسة أحمد الواد ده اختفى هو وعيلته زي تاريخ حياته "

آسر " اعتبرو حصل آخر اليوم هيكون عندك كل التفاصيل.. انا بستأذن حضرتك هنسافر شرم انا وماسة اسبوع واما اخلص شغلي هاخد اجازة ونسافر برة "

يوسف بابتسامه " ماسة مراتك يا حبيبي ما تستأذنش انت خلي بالك منها وبس "

بعد وقت وصلوا البيت لتوقفه اسراء بتصميم " انا صبرت لغاية ما روحنا انا مش هأستنى لحظة غير أما اعرف في ايه وايه اللي خلى ضغطك مش راضي ينزل وشك عامل كدة "

سكت ولم يجب بسبب خوفه عليها همست بدموع " هتخبي على حبيبتك يا يوسف "

سحبها لحض.نه ولم يجيب ينتظر اخيه أن يتكلم استأذن سيف ودخل بقلق... 

اسراء " سيف انت عارف يوسف ماله مش كدة "

فرك جبينه وقال بتنهيدة " اول حاجة لازم تعرفي انه ردة فعلك هيتبني عليها حاجات كتيرة اوي ولازم تقويه "

اسراء بقلق " ليه المقدمة دي اتكلم على طول "

سيف " احنا هنقولك عشان لازم تعرفي بس وعد مننا كل حاجة هتتصلح "

اسراء بعصبية " في ايه يا سيف اعصابي باظت حرام عليك "

سيف بهمس " أحمد ابنك واقع في مشكلة "

اقتربت بأنفاس متسارعة " مشكلة ايه "

اقترب منها يوسف حتى يكون بجوارها عندما قال سيف " أحمد ابنك ولاد كل.ب دخلوا بطريق وحش بس الموضوع لسة بأوله وهيتحل "

اسراء بصوت متقطع " طريق وحش ازاي "

يوسف بخفوت " اد.مان "

وكما توقع في ثانية كانت بين يديه بجس.د متخشب "

*****

تنهدت بحب وهمت بالطرق على الباب لكن يديها بقيت معلقة بالهواء عندما استمعت لجملته

" غنى انا اكتشفت اني بحبك اوي وما قدرتش أبعد خلينا ننسى اللي فات ونرجع تاني شهر ونكون متجوزين قولتي ايه يا حبيبتي "
التفاعل محبط جدا


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-