رواية وبك القلب يحيا الفصل الثامن عشر بقلم زوزو مصطفى
نظر سيف إلي الحاجه سميحه نظره طويلة بعدما اجلسها فتحدث أخيراً قائلا....طنط أنا عاوز اتجوز سناء
ادعت الحاجه سميحه بأنها لم تفهم مايقوله فقالت.... طب تعالي اقعد جنبي و قولي قصدك إيه يا سيف يابني عشان مش فاهمه...
جلس سيف مثلما حدثتهُ...
فـ هي سعيده جداً بداخلها فمن الظاهر أن حديثها معاه عن سناء جاء بـ نتيجه فحمدت ربها بعينها وهي صامته ....
تحدث سيف وهو مازال ينظر لها بقلق وتوتر لأنه خائف أن تقوله له
أنت شخص غير مناسب...
ردها عليه عندما طلب منها ابنتها للزواج... بهذه الطريقه جعل عقله
يصور له ذلك... لكنه اصر وتشجع حتي يكمل حديثه الذي بداوا معاها...
أخيراً تكلم سيف وقال... طنط مش هكدب عليكي أنا بحب سناء من فتره كبيره وكنت مأجل أن ازوركم واطلبها للجواز علي ما اظبط اموري.. لكن بعد اللي قولتيه مش هقدر استني أكتر من كده أحسن تضيع من ايدي لأن ساعتها حياتي مش هتكون ليها طعم من غيرها...
كل هذا والحديث مستمر بينهم.....
ولازلت سناء مُسلطه نظرها عليهم ولكنها لم تقدر ان تسمع شئ بسبب اصوات الاغاني العاليه التي تصعد
من الـ Dg والفتيات والشباب يرقصون عليها....
اكمل سيف قولتي ايه ياسمسم هتساعديني أن سناء تكون من نصيبي...
نظرت الحاجه سميحه كأنها مصدوم مما تفوه به دون ان يلاحظ وإستغلت هي ماقاله لمصلحتها...
رسمت الحاجه سميحه الجديه علي وجهها وقالت.... بتقول ايه.... سمسم وعرفت منين الاسم ديه مافيش حد بيقولوا غير سناء ممكن اعرف الحكايه ايه بالضبط....
تنحنح سيف فهو احس أنه لو كذب أكيد ستعرف ومن المستحيل أن تساعده...
تكلم سيف وهو محرج للغايه...طنط انا هقولك بصراحه ومش هكدب عليكي
ردت الحاجه سميحه...عين العقل وأنا مش عاوزة غير الصراحه...
اكمل سيف...انا وسناء بنحب بعض بس صدقيني ماعملتش معاها حاجه اخجل انا وهي منها وكل اللي بينا رسايل يوميا واتصال كل فتره غير كده صدقيني مافيش ياتري هترضي تساعديني
كانت تسمع وقلبها يتراقص من السعاده فـ كلامه نفس كلام ابنتها هي لم تشك في حديث سناء معاها ولكن هي فرحه لاسلوب سيف وهو يتكلم عن سناء
فتكلمت اخيرا وهي مازالت علي نفس الجديه...سناء يحصل منها ده معقول انا لازم اعاقبها علي كده وهعرف باباها واخواتها لايمكن اسكت ازا......
صمتت مره واحدة عندما امسك يدها وقال لها... ارجوكي يا طنط بلاش تعملي كده.... سناء بنت محترمه وماحصلش حاجه وحشه صدقني....
حدثت حالها الحاجه سميحه وقائله... كفايه كده أنا رعبت الواد الم الدور بقي،،،
فهدأت ملامح وجهها وقالت...
خلاص مصدقاك وهساعدك عشان حسيت بصدق كلامك بس بشرط...
رد هو سريعا موافق عليه
ضحكت هي... لدرجه دي بتحبها طب اسمعه الأول
فقال سيف....اي حاجه هتقوليها موافق بدون تفكير كل اللي عاوز ان سناء تكون مع نصيبي
ردت عليه... ماشي اسمعني كويس انت متـ.............
ذهبت سناء الي ضحي ثم وجهت الكلام لـ يحيي... انا خايفه ماما وسيف بقالهم اكتر من ربع ساعه بتكلموا ووش سيف مش مطمني قوم يا يحيي عشان خاطري شوف في إيه...
ربتت ضحي علي يد سناء حتي تهدئ من توترها هذا......فقام يحيي من مجلسه وقال....طب اهدئ وانا هروح اشوف في إيه
بالفعل تحرك يحيي بأتجاه سيف ووالدة سناء فـ قابله سيف في منتصف الطريق تكلم يحيي....
خير يابني بقالك كتير بتتكلم مع خالتو سميحه وسناء قلقانه طمني خير....
رد سيف هقولك بعدين... بس قول لـ سناء إني مضايق ومش عاوز اتكلم دلوقتي...
رد يحيي.... تمام ماشي... طمني انا احسن بدات اقلق... تكلم سيف ماتقلقش ياخويا اللي أنا فيه ده ضريبة الحب اظن متمرمطش كده صح...
ضحك يحيي وهو يرفع احد حاجبيه وقال...ايش جاب لـ جاب يابني...
رد سيف وهو يجز علي اسنانه...ماشي يا يحيي ليك يوم اتفضل قول للقطه خلي اليوم يعدي علي خير...
بالفعل تحرك يحيي وذهب الي التي تنتظره مع حبيبته لـ يُطمئنِ قلبها ولكن كيف يطمئن بعدما يقص عليها ما تفوه بيه سيف له....
ردت سناء علي كلام يحيي وقالت.. يعني إيه مضايق يا يحيي هي ماما قالتله حاجه زعلته....
تنهد يحيي بعدما مسح بيده علي شعره ولعن سيف في سرهِ علي هذه الرساله الذي كلفه بها...الصراحه مش عارفه هو ده اللي قالهولي....
وقفت سناء وبعدها استاذنت منهم واتجهت ناحية والدتها لعلها تقول ما يريح قلبها.. ولكن لم تقل لها شئ غير هذا ليس الوقت المناسب لنتحدث..
جلس يحيي بعدما ذهبت سناء فـ تحدثت ضحي إليه....يحيي هو في اي بالظبط سيف ماله هو مكانش كده من اول اليوم....
لو قولتلك مش عارف في اي هتصدقيني...ردت ضحي اكيد
هصدقك بس احنا هنسبهم كده....
طبعا لا بس ممكن نكمل يومنا وبكرا
ربنا يسهل واعرف بس منه إيه اللي حصل تمام...
ردت عليه وهي مبتسمه...تمام
استمرت حفلة الخطوبه مابين الغناء والرقص وحب يحيي لـ ضحي وسعادة والديهما وفرحة الأهل والجيران وتهرب سيف من نظرات سناء وحيرة سناء من افعال سيف و اخيراً انتهي الحفل و رحلوا الجميع وتبقى يحيي وعائلته مع عائلة ضحي وخالتها أيضاً لـ يتسامروا مع بعضهم فـ غداً في الصباح سيذهب استاذ محسن وزوجته لـ اداء العمره...
تناولوا العشاء جميعا.... وبعدها استأذن يحيي من والد ضحي حتي يجلسوا في مكان اخري بعيد عنهم قليلاً ليتحدثوا سوياً.....
بالفعل تحركوا وجلسوا بمفردهم ولكن تحت اعين والدها...
وبعدما تحدثوا في أشياء كثيره
ضربت ضحي بـ يديها علي مقدمة رأسها كأنها تذكرت شئ مهم فقالت...يانهار أبيض يا يحيي إحنا ماكلمناش أمل خالص انت كلمتها..
ضحك يحيي وقال...أنا نسيت خالص إحنا اتلهينا في شرا الشبكه والفرح وماكلمنهاش...فطرقت علي رأسه فكرة...
فقال...ايه رايك نكلمها دلوقتي.. نظرت ضحي في ساعة الهاتف خاصتها
وجدت الساعه تقترب من العاشرة فقالت...ممكن تكون نايمه اكيد طول اليوم علي البحر يابختها....ضحك يحيي لسه حبك للبحر زي ما هو حبيبتي...
ردت ضحي انا بعشقه أول ما اشوفه برمي همومي عليه ومش بمشي من عنده غير وأنا فرحانه بجد حمال قسيه ...
رد هو مبتسم انا هعدي كلمة بعشقه بمزاجي بس ممكن تعتبريني بحرك الخاص و أي حاجه مزعلاكي تقول لي علي طول حتي لو أنا اللي زعلتك بس عمره أن شاء الله مايحصل حبيبتي
ردت ضحي بوجه مبتسم أن شاء الله مش هيحصل ابدااا
فتكلم يحيي بعد ما امن وراءها،،، تعالي نجرب كده ونكلمها
هتصل عليها فيديو من فوني وانتي اللي تردي عليها،،،،وافقت ضحي
فبدأ يحيي بالاتصال بـ أمل علي الواتس ثواني قليله وفتحت أمل علي اعتقاداً بأنه شقيقها
فوجدت ضحي من يحديثها بأبتسامه رقيقه مردفه..... مولي حبيبتي وحشتيني كتير
استغربت أمل ونظرت لشاشة هاتفها لتري لأسم المتصل لربما قرأت الإسم خطأ ولكن تاكدت انه صحيح
فتحدثت اخيراً حتي يتضح لها ماذا يحدث بالظبط.... دودي افهم إيه من ده رقم يحيي وأنتي اللي بتكلمني والوقت متأخر وشكلك في بيتكم....
كل هذا وضحي علي وجهها ابتسامه ولم ترد ملثما اخبرها يحيي... ثواني وظهر يحيي لها بجانب ضحي واردف إليه وهو يضع يده بجانب يد ضحي امام شاشه هاتفه لكي يظهر لـ امل خاتم خطبتهما.... طب لو قولنا لك أن انهارده خطوبتنا هتعملي إيه
اتاهما صوت أمل وهي تصرُخ بصوت عالي حتي افزعت سامر الجالس بجانبها وشادي شقيقه الجالس بجانب السائق وحمدوا الله ان السائق كان بخارج السياره يشتري بعض الاغراض لهم من السوبر ماركت
هدأت أمل بعدما ادمعت عيناها من الفرحه فتحدثت قائله... طب امتي وفين وازاي،،، المهم مبروووك حبايبي بس ينفع كده ومحدش يقولي
ضحك يحيي وضحي علي جنان أمل فـ هي تبكي وتضحك وتعاتب وتبارك لهما في وقتً واحدً...
كما ضحك ايضاً سامر وشادي عليها فـامسكت المنديل لتمسح دموعها
فاخذ منها سامر الهاتف وتحدث مع يحيي ليبارك له ولـ ضحي
فتفوه شادي قائلا... مبروك يا يحيي ربنا يتملكم علي خير
استغرب يحيي وجود شادي معهما بعدما رد عليه المباركه واردف سائلا..... شادي معاكم ازاي انتم فين؟
وضعت أمل رأسها بجانب رأس سامر حتي يظهرا معاً في شاشة الهاتف
واجابت قائله... احنا لسه خارجين من مطار سوهاج وشادي جالنا بالعربية هو عم توفيق السواق ورايحين علي بنت عمي حسن قدامنا شويه ونوصل بالسلامه...
ما انت عارف هنقضي هناك أول أسبوع في رمضان كل سنه وانت طيب حبيبي وقول للاخت اللي جنبك هكلمها بكرا تحكيلي الموضوع من اوله
دق هاتف سامر فستأذن من يحيي كي يجيب عليه وانشغل شادي مع عم توفيق فقد اتي وتحرك بالسيارة
فشاور يحيي لـ أمل حتي تضع سماعة الأذن الخاصه بهاتفها فاردف قائلا.... حبيبتي عاوزك تستمتعي بالاسبوع ده ولو فاتن بنت خال سامر ضيقتك باي كلمه ما ترديش عليها وخلي سامر او عمك حسن اللي يردوا تمام أجازة سعيده يا قلب اخوكي
سعدت أمل باهتمام يحيي لها فتفوهت علي حديثه اختصار... حاضر يا حبيبي، صحيح بابا وماما فين عايزة اكلمهم واسلم علي عمو محسن وخالتو ناديه
وقف يحيي من جلسته وذهب الي مجلس والده وسلمت امل عليهم جميعا ثم اخذ يحيي الهاتف مره اخري وحدثها ثانيا وكاد أن يغلق الاتصال معها تذكرت أمل،، سناء فتسائلت بقلق أين هي
اجابت ضحي حتي تطمئنها... أبداً حبيبتي هي دخلت تنام اصلها تعبت معايا من الصبح
ابتسم يحيي لها علي حُسن ردها حتي لا تزعج صديقتها
فاخبرتها امل أن توصل لها السلام وغداً ستهاتفهما بمشيئة الله
قضي يحيي باقي الوقت معهم بالخارج وبعد ذلم استأذنوا جميعاً حتي يستريحوا فغداً في الصباح سفر الأستاذ محسن وزوجته
"" "" "" "" "" "" ""
طرقت سناء علي باب غرفة نوم والديها فسمعت والدها يأذن لها بالدلوف
فتحت الباب وهي تعتذر....اسف يا بابا كنت عايزة ماما في حاجه
هتفت سميحه مطصنعه الارهاق قائله.... مش قدرة اقوم دلوقتي ياسنسن بكرا اسألي براحتك،،،
فـ والدتها تعلم جيدا ما تريد ولكن احبت ان تراوغها....
نظرت سناء إليها مستعطفه اياها قائله... بعد اذنك يا ماما عايزة الشاحن بتاعي ضروري هو كان في حاجاتي اللي كانت عند ضحي وحضرتك شلتيها وفوني هيفصل عشان خاطري تعالي شوفيه معايا
تحدث الحاج سمير بحنو فهو يحب سناء كثيراً مردفاً.... قومي معاها شوفي الحاجه يا سميحه اللي بنتك عايزاها وبعدين نكمل كلامنا
اردفت زوجته بطاعه.... حاضر يا أبو سعد طبعاً ماهي البسكوته بتاعتك
فوجهت الحديث لـ سناء.... اتفضلي يا اخرة صبري قدامي
تحركا اثنتهما بالفعل فدلفت سناء غرفتها ووراءها والدتها وبعد ذلك اغلقت سناء الباب سريعا
واتجهت ناحيه والدتها التي جلست علي الفراش وامسكت يدها قائله...
ماما ارجوكي قولي لي إيه اللي حصل بينك وبين سيف سألتك هناك قولتي مش وقته وهو من ساعة ما كان قاعد معاكي ماكلمنيش ولا بص لي حتي وفونه مقفول وده مش من عادته
وحياتي عندك ياماما طمنيني
تحدثت والدتها وهي متأثره من مظهر ابنتها فلمست علي شعرها لتهدئ من توترها....حبيبتي كل الحكاية كلمته بصراحه وقولتله لو عاوز سناء بجد تيجي تخطبها من ابوها
صدمه تظهر علي وجه سناء مما قالته والدتها فاردفت قائله... ليه يا ماما قولتي له إنك عارفه هيقول عليا ايه دلوقتي؟
هيفتكر أنى قولت لك تعملي كده أكيد مش عاوز يكلمني لسبب ده
نفت والدتها ما تفوهت به ابنتها قائله... لا يا بنتي كل اللي قولته ليه عقبالك رد عليا وقالي مش بفكر في الجواز فقولتله ليه ده الجواز حاجه كويسه يعني تعمل بيت وعيله رد وقالي مافيش واحده تستاهل اني اعرفها اصلا
انا ما بفكرش في الجواز خالص راح ضحك وقالي بس بسلي نفسي وخلاص
قولتله حرام عليك يابني لو حاسس بناحيتها بشئ كلم باباها ولو مش عاوز امسح رقمها من عندك وما تردش عليها
كانت تتحدث وهي متأثره وتنظر لعين سناء التي لم تلاحق في مسحها بسبب تساقط الدموع منها بكثافه
تفوهت سناء وسط بكائها الشديد أكيد بلك رقمي من عنده عشان كده كل ما اكلمه بيكون غير متاح يعني خلاص يا ماما ما فيش سيف تاني،، يعني كان بيضحك عليا
ثم ارتمت في حضن والدتها التي ربت علي ظهرها و هي تردف قائله.... ما تزعليش ياسنسن اهوه اتعلمتي درس والاهم ما تخابيش عن ماما حاجه تاني وهو الله يسامحه بقي
فأبتسمت دون صوت حتي لا تلاحظها سناء
بعد ذلك اخرجتها من حضنها قائله... بصي بقي ما فيش غير حل واحد بس هيخليه يندم و يعرف قيمتك ويعرف كمان أنه غلط غلطة عمره ده اذا كان بيحبك بجد ويحس انك هتروحي من ايده
مسحت سناء عيناها ولكنها مازالت تشهق من كثرة البكاء فتساءلت باهتمام... إيه هو الحل يا ماما؟
اجابت والدتها قائله..انك تتخطبي
تفاجأت سناء من هذا الحل ولكنها تساءلت مستفسره.... طب لو ما حسش واتحرك ادبس انا في الخطوبه وشويه وتقولولي جواز لا يا ماما شوفيلي حل تاني
وبعدين فين العريس اللي موجود في الوقت ده انا لسه رافضه اتنين ياااا لو كان اتاخروا شويه في طلب ايدي مش كان نفع حد منهم دلوقتي
سعدت الحاجه سميحه بما قالته سناء الان فمعني ذلك انها اقتنعت بالفكره
فهتفت سريعاً حتي لا تفكر في شئ اخر.....ما تقلقيش العريس موجود ده لسه كنت بتكلم انا وباباكي عنه وعاوزة يجي بعد يومين
اردفت سناء بسعاده... معقول يا ماما كويس اوي،،، طب هنعرف سيف ازاي
اخبرتها والدتها قائلا.... سيبي كل حاجه عليا أنا هفكر واقول لك بس العريس يجي وربنا يسهل
بكت سناء مره اخري قائله...طب لو بابا مرضاش يفشكل الخطوبه اعمل إيه
تحدثت والدتها وهي تمسح دموع ابنتها... انا هحل كل حاجه بس اهدي انتي ونامي وربنا يسهل الحال،،، يلا تصبحي علي خير يا اخرة صبري
تحركت الحاجه سميحه لتكمل ما بداته مع زوجها عن العريس الذي تقدم لابنتها اليوم
فنامت سناء من كثرة البكاء بعد خروج والدتها من الغرفه بحاولي ساعتين واكثر....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
دقت الساعه الثانية صباحاً
عند وصول السيارة الذي يستقلها كلا من شادي وسامر وأمل أمام
مدخل منزل عائلة الحاج حسن والد سامر وعم أمل..... الذي يتكون من
اربع طوابق وبالاسفل مساحه كبيره بيها اشجار عاليه كثيره ومثمره ايضاً والارض يكسوها الحشائش الخضراء كل هذه يقفل عليه بـ بوابه حديدية كبيرة...
كان يقف امام مدخل المنزل من الداخل
والده الحاج حسن الغمري كبير نجع الغمراويه وزوجته الحاجه ناهد وابنتيهما حكمت وانعام وازواجهم فهمي ومجدي واولادهم والعاملين بالمنزل فـ هم جميعا سعداء بوصول الابن الاكبر العزيز علي الجميع وزوجته المحبوبه لديهم ايضا انهالت الزغاريط عندما دخلوا البوابه الحديديه باقدامهم....فتح الحاج
حسن ذراعيه لاستقبال العروسين وبعدها اخذهم ودخل المنزل والجميع وراءهم....
جلسوا الجميع وبداوا المباركه للعروسين
تكلم الحاج حسن وقال...نورتي سوهاج يا مرت الغالي... ردت امل وهي تنظر في الارض لـ إحرجها من الجميع...ده نورك يا عمو...احس سامر بخجلها لانها أول مره تأتي البلد وهي زوجته فـ دائما تاتي ومعاها عائلتها....فـ امسك سامر يديها واجلسها بجانب فقال لها...ايه يامولي انتي مكسوفه ولايه انا معاكي حبيبتي وكل دول اهلك...ذهبت اليهم حكمت واخذت امل من يد سامر وقالت....وه عاد يا دكتور سامر عاوزين نجعود مع بت عمنا ومرت الغالي وهو احنا مش لينا فيها بردك...وقفت انعام بجانبهم وتقول.....
بسم الله ماشاء الله عروستك حلوة جوي وزينه يا خوي ربنا يسعدكم ويرزقكم بالخلف الصالح يارب....اسكتتهم والدتهم الحاجه ناهد وقالت....وه لساتهم جاين من سفر وطريج طويل وانتم عطبطلوش رغي خبراكم زين....
عشان يستريحوا يجدروا يواصلوا احسن بكرا البلد كلاتها جايه تبارك للدكتور الغالي ومراته...
اتجه سامر ناحية والدته وقبل راسها وقال...
متحرمش منك يا غاليه والله انتي الوحيدة اللي حاسه بيا نفسي أنام جبل ما يهجموا عليا بكرا....
ضحكوا الجميع... ثم تقدم فهمي زوج اخته حكمت وحمل الحقائب وقال...
أنا هطلعهم شجة الدكتور يا عمي...
جري مجدي عليه قائلا... لاه سيب انت يا فهمي هطلعهم انا عاد.. تكلم شادي ويجلس علي اقرب مقعد والله كان بودي اقولكم عنِكم انتم الاتنين بس مش جادر...
ضحكت أمل لأنها أول مره تسمع شادي يتكلم صعيدي
اقترب منها سامر وحدثها في اذنها قائلا...
الضحكه الجميله ديه أنا بس اللي اسمعها تمام..
نظرت له و اؤمت بـ رأسها دون صوت...
وجاء ليقول لـ ازواج اخواته أن يتركوا الحقائب الا واسكته والده وقال...
فهمي ومجدي اخواتك وعيسعدوك
يا ولدي يلا اطلع اتسبح وارتاح انت وعروستك وبكرا نجعود نتحددوا معاك يلا يا ولدي....
استأذنوا بالفعل واخذ سامر أمل ودخلوا شقتهم المخصصه لهم بالطابق الرابع فـ الدور بأكمله لـ سامر والطابق الثالث بأكمله لـ شادي...والطابق الثاني مقسم علي البنتين فـ هم مقمين معاهم في نفس المنزل لأن ازواجهم من العائله فحكمت متزوجه من فهمي ابن عمها جمال وانعام متزوجه من مجدي ابن خالها ناجي لذلك شرط عليهم الحاج حسن ان يسكنوا معه في نفس المنزل
غفي العروسان فهم حقا متعبان وصباح الغد سيكون يوما شاقا بالنسبه لهم فـ سوف يقيم لهم حفل زواج مره ثانيا فهذه عاداتهم في النجع وسامر ليس بشخص عادي فهو ابن كبيرهم... أول شئ سـ تذبح الذبائح وعلي سامر الحضور مع والده واخيه وازواج اشقائه ويأتي بعدها الطبل البلدي والمزمار والرقص بالاحصنه كل هذا يحدث حتي الليل مع تتوافد المعازيم للمباركه واعطاء الهدايا للعروسين
،،،،،،،،،،،،،،،،،ـ،،،
اتي يوم جديد علي الجميع
الساعه الثامنه صباحاً كان يقف الاستاذ محسن وزوجته أمام باب عمارتهم ومعاهم ضحي التي لم تتوقف عن البكاء وبجانبها يقف يحيي الذي يود ان يأخذها باحضانه حتي تهدئ ويقف معاهم ايضا الحاج رشاد وزوجته والحاج سمير وزوجته والمعلم علي وزوجته كي يودعوهم وهم واقفون لـ يستقلوا السيارات للذهاب للمطار اتي وليد ابن خالة ضحي بـ هيئتة التي تخطف الانظار رآه يحيي انزعج كثيرا ولكن لم تلاحظه ضحي فـ هي لم ترا شيئا من كثيرة البكاء... وسناء في عالم اخر فـ منذ ان استيقظت ابلغتها والدتها بأن سيأتي العريس المنتظر مساء اليوم سلم وليد علي الجميع وجاء ليسلم علي ضحي فنظر لعيونها فغضب كثيرا وقال لها....انتي بتعيطي ليه عيونك هتتعبك وهيجيلك صداع كفايه عشان خاطري ردت عليه وهي تمسح عينيها وتشهق بصوت عالي حاضر مش هعيط اهوه...
استشاظ غيظا الواقف بجانب سيارته فقد رأها تمسح عينيها وتضحك له.... ترك سيارته بعدما رزعا بابها التفت الجميع أثر سماعهم الصوت...فنظر والده مكان ماينظر يحيي له فـ فهم وكان قد اقترب يحيي من ضحي و وليد إلا وناداه والده...ولم يفكر يحيي كثيراً فـ اتجه إلي والده ووجهه غاضب فقال...
نعم يابابا... رد الحاج رشاد...انعم الله عليك ياحبيبي ممكن تهدي البنت مموته نفسها من العياط وحضرتك رايح تزعق معاها هي ماغلطتش ولا وليد كمان أنا واقف وسامع كلامهم هو بس بيقولها ماتعيطيش ما اجرامش يعني يا روميو لم يذكر والده كلمة وليد كفايه عشان خاطري...لانه يعلم ماذا كان يفعل ولده...
ضحك يحيي...فهمني يا حاج متحرمش منك ابدا...ربت والده علي يده.... وبعدها ذهب يحيي باتجاه حبيبة قلبه وشمس ايامه ونور لياليه وسلم علي وليد بكل هدوء من الخارج لكن بداخله غيره منه لا حدود لها...بارك له وليد علي الخطوبه واعتذر لعدم مجيئه بالامس في حفلة الخطوبه لوجود اعمال هامه لديه منعته....
ابتسم له يحيي وقال ولا يهمك ان شاء الله في كتب الكتاب تكون موجود و مش هنقبل اي عذر ثم اخذ يد ضحي واتجه الي سيارته مثلما اتفق مع والدها واستقلوا معه ايضا الأستاذ محسن وزوجته متجهين الي المطار....
داخل المطار كان يقف الاستاذ محسن امام شباك الجوازات لتخليص الارواق الخاصه به وبـ زوجته وبعد لوحوا بيدهم لكل الواقفين بالخارج ليودعوهم...
وبالفعل اتجهوا الي الطيارة
خارج المطار تقف مديحة خالة ضحي ومعاها وليد وباقي ما كان معاهم الحاج رشاد والحاج سمير والمعلم علي وضحي ويحيي ....
فوجهت مديحه الكلام لـ ضحي قائله....
ماتيجي معانا اسكندريه يا دودي تحضري معانا شهر رمضان علي ما باباكي ومامتك يجوا بالسلامه....همت لترد فرد الحاج سمير فقال... ما تخفيش عليها يا ام وليد ضحي في عيونا كلنا ده امانه لغايه ما الجماعه يجوا بالسلامه طب ماتيجوا تحضروا انتم معانا والله تنورونا.. تكلم وليد شكرا يا عمي عندي شغل في كتير ولازم اكون في اسكندريه هنعوضها ان شاء الله...
ردت السيده مديحه.... عمري ما اخاف علي ضحي وسط اهلها يا حاج وان شاء الله اجي نفطر معاكم يوم لما ابو ضحي ومامتها يرجعوا بالسلامه نستأذنكم يا جماعة وبالفعل تحركوا متجهين للاسكندريه...
وتحركوا ايضا الجميع متجهين الي حي الغمري يبدؤوا يومهم الملئ بالمفاجأت لـ الذي باتت تبكي بالامس طول الليل...
اتى الليل فدخلت والدة سناء غرفتها وقالت لها يلا اجهزي العريس بره وهو ومامته مع بابكي وبعتوني اندهلك...نفحت سناء من شدة غضبها ربتت ضحي علي كتف سناء حتي تهدئ فـ هي تجلس معاها في الغرفه منذ ان اتت من المطار... وسناء لم تبطل الاتصال بـ سيف طول اليوم وللاسف لم يرد... فتكلمت والدتها هاه هتطلعي ولا لا بس ولو ماطلعتيش هتندمي ومش هتعرفي تجيبي حقك من سيف اسمعي كلامي هدات سناء أحست ان كلام والدتها صحيح....مسحت علي وجهها بكفيها وقالت خمس دقايق وهكون عندكم بره يا ماما انا نويت انتقم من سيف بس تكوني واقفه معايا يا مامتي ابتسمت والدتها وقالت...
هو انا زيك ياسنسن طبعا هقف معاكي يلا استعجلي نفسك شويه الناس هتزهق... بعد دقائق قليله اتجهت سناء وهي نظره للارض ومعاها ووالدتها للغرفه التي يجلس بيها والدها ومعه العريس ووالدته
القت الحاجه سميحه السلام وسناء مازالت نظره للارض رد العريس و والدته السلام ما ان سمعت سناء صوته رفعت رأسها وجدته سيف قلبها اللي باتت تعشق صوته وتحفظه عن ظهر قلب ونظرت اليه وارتسمت علي وجهها الابتسامه المحببه اليه تأسف لها بعينه ثواني وتكلمت والدتها في اُذنها وقالت عشان ماتداريش عن سمسم حاجه تانيه ديه قرصة ودن صغننه يا اخرة صبري