رواية وبك القلب يحيا الفصل الخامس عشر 15بقلم زوزو مصطفى


 

   رواية وبك القلب يحيا الفصل الخامس عشر بقلم زوزو مصطفى



استقلت إيناس ومعه والدها السيارة الاجره ثم ذهب اثنيهما من أمام اعيون يوسف الذي انشغل بها.... 

جاءت والدته السيده محاسن لتستقل معه السياره ففتحت الباب وجلست بالداخل كل هذا ولم ينتبه إليها يوسف...

استغربت هي علي حال ابنها فهي تكلمه ما يقارب من الـ 5 دقائق ولم يرد عليها فتحدثت بصوت اعلي وقالت...يوســـــــــــف 

انتبه أخيرا لها وقال.... حبيبتي يا أمي أنتي هنا من امتي.... 

تبسمت والدته وقالت.... من ساعة ما العربية الاجرة كانت واقفه هنا وركبت فيها إيناس وباباها.... 

احرج يوسف كثيرا وقال في نفسه... لدرجه دي كان باين تركيزي معها فاحب ان يخرج نفسه من هذا الموقف المحرج فاردف قائلاً.... هو سيف فين حبيبتي

ضحكت والدته وقالت بتهرب من سؤالي ماشي عموما سيف بيوصل جيران يحيي عشان عربيتهم عطلة وكان ممكن نوصل الجيران التانين بس مافيش نصيب... 

لم يفهم يوسف حديث والدته فقال قصدك ايه حبيبتي...

فقالت الحاجه محاسن... اقصد مش كنا وصلنا الأستاذ فتحي وبنوته إيناس في طريقنا... ده حتي كان حصل تعارف يعني.... وسكتت وهي مازالت مبتسمه... 

فهم يوسف حديث والدته فقال.. ده انتي اتعرفتي عليهم بقا بس قوليلي عرفتي ازاي انها لفتت نظري... 

نظرت إليه بثقه وقالت....
أنا ماما يا ولد وعارفكم اكتر من نفسكم،،، 
بجد البنت جميلة في اسلوبها دخلت قلبي برقتها وحزنت أوي لما عرفت أنها يتيمة الأم وأنها عايشه مع باباها لوحدهم،، بجد حسيتها بنتي

لمس قلب يوسف كلام والدته عن الفتاه التي شغلت عقله لمده ثواني فاحب أن يخرج نفسه من هذا حتي لا يفكر فيها اكثر من ذلك فقال...

يعني ايه حستيها بنتك يا سونه اوعي تكوني حاطه عينك علي باباها...

ضربته والدته بخفه علي يده وقالت...اتلم يا ولد من بعد بابا الله يرحمه ولا رجالة الدنيا تملا عيني ده كان جوزى وابويا واخويا وكل دنيتي الله يرحمه ويباركلي فيك أنت واخوك

أمسك يديها ثم قبلها وقال....ويحفظك لينا ياست الكل،،، ها تحبي تروحي ولا اسهرك بره أنا وإنتي لوحدنا ياجميل.....

فـ ردت عليه والدته ويظهر علي وجهها الارهق...لا روحني احسن انا مش قدره وعاوزه انام....

ابتسم يوسف وقال....القمر يطلب وعليا التنفيذ....ثم ادار السيارة وتحرك متجهاً إلي المنزل ولكن 
بـ عقل مشغول بتلك الفتاه الهادئه..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
تحركت سيارة العروسين من أمام النادي ومعهم بعض السيارات متجهين إلي مطار القاهرة ليستقلوا العروسين طائرة شرم 
الشيخ لقضاء أسبوعين هناك وبعدها يسافروا لـ سوهاج ليحضر سامر وأمل أول أسبوعاً في شهر رمضان مع والده الحاج حسن و والدته واخواته
ثم يذهبوا لبيتهم في القاهرة وسامر يستأنف عمله في المستشفي من جديد.....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
وقف عادل بسيارته أمام النادي وأصر علي يحيي أن يذهب مع شقيقته العروس ويترك غادة و والدتها ليوصلهما الي المنزل ومتحججا ايضاً بانه يريد رؤية عمه الأستاذ حسين والد غادة 
فإصرار عادل هذا مُرضي لجميع الأطراف فـ بهذا يحيي سيذهب لتوصيل امل للمطار وايضاً لم ترك ضحي حتي لا تغضب منه

وغاده حتي تشبع عيناها من عادل التي لم تراه منذ فتره بعيده

وعادل الذي اشتاق لحبيبته غاده التي لن يحب قبلها ولم يعشق بعدها
وبالفعل تحرك الجميع  بالسيارات كل منهم الي وجهته
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
ذهب الجميع من امام النادي و ماعدا سميه ووالدتها الست عنايات واخواتها الاربعه فقالت والدتها....مش كنا ركبنا معاهم ياسميه أحسن بدل وقفتنا ديه.. 
ردت سميه....لا طبعا يا ماما مش أحسن أنا اتصلت علي عربية وهي علي وصول.... إنتي عارفه مش 
بحب نكون تُقال علي حد وأنا ربنا يقدرني وما اخليكم محتاحين لحد.....

التف حولها اخواتها و والدتها داعين لها بـ السعادة وراحة البال....

ثم تكلمت شقيقتها إسراء التي تدرس بالمرحلة الثانويه وهي تضع يديها حول خصر سميه قائله....

بما إنك اختنا الكبيره وانتي ولية امرنا فلو ممكن نتمشي شويه علي الكونيش اصل نفسي من زمان اتمشي عليه بس الظروف مابتسمحش والصراحه انهارده فرصه ومش هتتعوض.....

ضحكت سميه وتكلمت وهي تدخل إسراء في حضنها وقالت.... اميرتي الصغيرة تطلب في أي وقت وانا عنيا ليها المهم مجموع يشرف وتدخلي كليه من الكليات القمه تمام....

سعدت إسراء لاهتمام أختها الكبيرة بيها رغم تعبها اليومي في عملها فقالت....أن شاء الله
هشرفك إنتي وماما وادخل طب تخصص قلب كمان....

دعوا جميعاً لها بالتوفيق فقال اخيهم الاوسط نادر فهو له تؤام اسمه زياد وهم بالمرحله الاعداديه طب لو أنا وزياد جيبنا مجموع عالي هتجبيلنا إيه هديه....

ردت عليه سميه وهي تضع يديها علي رأسه وتلعب بشعره.... انتم عاوزين إيه

تقدم زياد منها وقال نغير النادي اللي بنلعب فيه ونروح نادي أكبر...

قبلت سميه رأس زياد وقالت....علم وينفذ حبايبي بس فرحوا قلبي وقلب ماما تمام....

تكلما الاثنان في وقت واحد قائلين تمام يا ابله سميه.....

ضحكوا جميعا علي هذا وسعدوا ايضا بأن اختهم الكبيرة تحبهم ولم تبخل عليهم بشئ.. 

ثواني وامسكها من قدميها يد صغيرة ويقال.... طب وانا يا ابله سميه مش هتجبيلي حاجه حلوه لما انجح.....

ضحكت سمية ثم نزلت لمستواه وقالت....ياسلام يا ميزو عاوز ايه وأنا عنيا ليك....

غضب كثيراً عند سماع اسم ميزو فقال ووجهه غاضب....اسمي مازن يا ابله سميه بلاش ميزو ديه ده أنا بقيت راجل وهروح سنه خمسه....

قبلته سميه وهي مبتسمه وقالت....اسفه جداً يا مازن غلطه ومش هتكرر ها عاوز ايه اجبهولك....

ابتسم لها وقال....خلاص سامحتك عاوزة عجله كبيره ماشي...

حضنته سميه وقالت....
أحلي عجله لاحلي مازن حبيب اخته....ثم وقفت ثانياً واخيرا تكلمت والدتها الست عنايات بعد طلبات اولادها لاختهم الكبيرة.... شيلتي همنا كلنا من وانتي صغيره ومابتفكريش في نفسك يا بنتي... بدعيلك من قلبي يرزقك بابن الحلال اللي يسعدك و يعوضك كل التعب اللي شوفتيه... 

قبلت سميه رأس والدتها وقالت...ويباركلنا فيكي يا ماما احنا من غيرك ولا حاجه....وبعدين كله من عند ربنا ثم بفضل دعواتك ليا حبيبتي...

نظرت في هاتفها حتي تخرج نفسها من هذا الحوار دون أن تبكي فهي تأثرت كثيراً بكلام والدتها وفي نفس الوقت لا تحب ان يراها اخواتها الصغار ضعيفه فهي بالنسبه لهم السند ولكن في الحقيقه تعتبرهم هي هم السند والعون لها فتحدثت قائله....اجهزوا حبايبي العربية خلاص فاضلها دقيقتين وتوصل...
بالفعل اتت السيارة وركبوا جميعا وتحركت بيهم....
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
ذهبوا الجميع الي منازلهم بعد قضاء يوم جميل علي الجميع وبالاخص يحيي وضحي وسناء وسيف وصعب علي عادل وغاده....

اتي صباح يوم جديد علي 
ابطالنا اتصلوا بالعروسين للاطئمنان عليهما.... 

وعدي اليوم مابين اتصالات ورسائل ليطمئن كل حبيب علي حبيبه....
وجاء اليوم التالي
وذهب يحيي وسيف وغاده للعمل بدون اي جديد فـ يحيي يعامل غاده كصديقة عمل وكل الزملاء 
لاحظوا ذلك ولكن لم يجرأ أحد ويسأل ماذا يحدث لان يحيي له شخصيته بينهم.... 

وغادة واضعه بينها وبين زملائها حدود حتي لا يتجاوزها أحد ويتدخل في تفاصيل حياتها الشخصيه...
كل هذا لم تهتم غاده بنظراتهم التي بها اسئله كثيره فـ بالها مشغوله بـ عادل فقط

وذهبت ضحي ووالدايها للغداء خارج المنزل مثلما طلبت من والدها قبل سفره هو ووالدتها 
لاداء العمره بعدما اتصلت علي يحيي لتعرفه....

اما سناء فكانت في قيمة سعادتها فهي تعيش مشاعر جديده عليها لم تعرف عنها شئ ولكن سيف 
سـ يمشي معاها خطوة بـ خطوة ولن يستعجلها فهو سعيد لانها ستتعرف علي الحب معاه وعلي يده فـ سناء الان ماده خام وهو سيشكلها بطريقته ولم يبخل عليها باي شئ تود ان تعرفه....فهو اطلق عليها جائزتي من الحياه بعد المُعناه...

عند غادة لم تنسي نظرات عادل لها في مرآة سيارته وهم ذاهبين إلي المنزل بعد فرح أمل 
كأنه يحضنها ويعتذر لها ولكن لم ينطق بشئ حتي بعدما صعد معاهم لـ يسلم علي عمه وذهب بعدها بدقائق بحجة أن زوجته في انتظاره لكي يذهب معاها للعشاء بالخارج ولكن في الحقيقه هو كان يهرب من غادة فـ عند رؤيته لـ يحيي وعرف انه خطيبها فتأكد أنها لم تكون له مهما حدث
فوجد بـ شخصيته المواصفات التي تتمناها أي فتاه في شريك حياتها ... 

بعدما ذهب عادل من منزلهم جلست غاده تكلم نفسها.....

اااه لو تعلم يا عادل أن لا يوجد بالقلب غيرك ولن احب بعدك حتي لو لم تكون لي يوماً فـ أنا سأعيش علي ذكري حبك الباقي من عمري حتي لو كنت لن تحبني مثلما احبك..
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،، 
مر أسبوعا علي كل هذه 
الأحداث

فقد قرر يحيي اليوم منذ أن استيقظ من نومه أن يذهب بعد إنتهاء عمله لـ والد غادة كي ينهي هذه الخطوبه وبعدها يتحدث مع والده لتحديد يوم بعد رجوع والديِ ضحي من العمره ليتقدم لها فـ باقي يومان علي سفرهم... وبهذا يكون قد حقق حلم حياته بأن تكون ضحي زوجته وأم أولاده...
ابتسم عندما ذكر آخر كلماته (زوجته وأم أولاده) ثم دعي الله أن يوفقه في مشوار اليوم دون أن يكون سبباً في حرج احد.....
استعان بالله ثم ادي الفريضه وارتداء ملابسه وذهب إلي العمل...
و أول ما دخل مكتبه كانت غاده خلفه تنادي عليه فـ التف اليها قائلا.. 
صباح الخير ياغاده...في حاجه.. 

ردت عليه الصباح واكملت...يحيي بابا كان عاوزك تزورنا في البيت عشان يكلمك في موضوع مهم فلو ممكن يكون انهارده بعد الشغل لو الميعاد يناسبك.....

حدث يحيي نفسهِ قائلا...
الحمد لله ادي أول خطوه في مشوار انهارده تمت....
اخرجته غاده من سكوته قائله... لو مش مناسب الميعاد خليه وقت تاني....

رد عليها سريعا....لا طبعاً مناسب أن شاء الله هكون في الميعاد واكمل ذوقياً منه... لو تحبي نروح مع بعض... 

رفضت بطريقه احس منها يحيي أن مهمته اليوم ستكون سهله بمشيئة الله...

مش هينفع عشان عندي مشوار ضروري لازم اعمله بعد الشغل... وبعدها استأذنته لتذهب كي 
تبدء عملها بحجة ان لديها اشغال كثيرة... ولكن في الحقيقة هي لا تريد أن تقف معاه فـ هي لا يوجد لديها أي مشاعر تخصه من الأساس.

بدء يحيي عمله وفي نصف اليوم اتي إليه سيف في مكتبه وحكي له ماحدث بينه وبين غادة وذهابه 
الي منزلها اليوم...دعي له سيف أن ينهي مشواره علي خير حتي يرتبط بـ ضحي ويسعد قلبه فـ يحيي بالنسبه لـ سيف ليس 
صديق بلا أكثر بكثير.....

بالفعل انتهي يوم العمل وخرج جميع المواظفين مابينهم غادة..
فجلس يحيي وسيف في الشركه مايقرب من الساعة حتي يعطي لـ غادة الوقت لتكون قد وصلت لمنزلها.... 

وصل يحيي في الموعد واستقبله الأستاذ حسين والد غادة ثم جلسوا في الصالون واتت والدة غادة كي تسلم عليه ولتقدم له واجب الضيافه ولكن كان وجهها يظهر عليها الحزن قليلا... 
استغرب يحيي منها فـ هي تحبه كثيراً و كانت تحب الكلام معاه أثناء زيارته لهم في المرات القليله خلال فترة الخطوبه وكانت دائما تدعوا له وتقول أنت بمثابة ابني.... 
ثواني وخرجت السيده عايده من الغرفه...

ثم تحمحم الأستاذ حسين فهو لا يعرف كيف يبدأ الحديث فمهما كان الموقف صعب للغاية...

احس يحيي بيه فحاول أن 
يساعده فقال....خير ياعمي غادة قالتلي ان حضرتك عاوزني في موضوع اتفضل أنا سامع حضرتك...

بدأ الأستاذ حسين قائلا.....
طبعاً يابني أنت عارف أن كل شئ قسمه ونصيب وإن فترة الخطوبه معمول عشان الطرفين يتعرفوا علي بعض ولو طرف منهم ماحسش بـ اي مشاعر بإتجاه التاني بيكون الانفصال بهدوء احسن لهم

كان يسمع يحيي كلام والد غادة ففهم مقصده ورقص قلبه من السعادة لـ سببين
الأول...أن إنهاء الخطوبه جاءت منهم ليس هو وبذلك لن يكون سبب في كسر خاطر غاده....
والثاني....بأن خطوبته علي 
ضحي ستحدث في أقرب وقت دون أن يحس بذنب اتجاه غاده....

فـ أكمل الأستاذ حسين... 
والصراحه غادة بنتي مش حابه تكمل فترة الخطوبه اكتر من كده. ومش معني كلامي إن في غلط من ناحيتك بالعكس أنت إنسان محترم وإبن أصول بس كل الحكاية إن لأزم يكون في حب وتفاهم في أي علاقه عشان الحياة بينهم هيكون فيها اختبارات كتير وصعبات أكتر والحب هو اللي بيسند وإن مكانش موجود يبقي العلاقه هتفشل من أول مشكله بينهم.

صمت أستاذ حسين لثواني فهو محرج انا بعتذر لك يا يحيي وكنت اتمني تكون جوز بنتي بس الحقيقه الجواز مش بيكون بأيد الأب أو الأم اتمنالك حياة سعيده مع إنسانه تستهلك

تنهد يحيي أخيراً إنتهت خطوبته بـ غادة وهذا ما كان يريده فحاول اظهار تأثره ولو قليلا حتي لا يظهر سعادته فقال...
اكيد يا عمي كل شئ قسمه ونصيب وغادة من إنهارده زي أختي ولو إحتاجتني في أي وقت هتلاقيني جانبها و بروضه حضرك ياريت تعتبرني إبنك لان بجد انا اعتبر عيلة حضرتك عيلتي
فكان يقول يحيي هذا بكل صدق

شكره الأستاذ حسين ثم نادي علي غادة فاتت بالفعل ومعها أشياء تحملها بيديها فتقدمت ناحية يحيي وقالت....

اتفضل الشبكه والحاجات اللي كنت جيبتهالي في الخطوبه

نظر يحيي اليها بوجه مبتسم قائلاً...ديه هديه من أخ لأخته ده لو ما يضايقكيش 

كادت ترفض فأسرع يحيي قائلا...الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قبل الهديه

ردو جميعا وقالوا.... عليه أفضل الصلاة والسلام

تدخل والدها فقال...خلاص
يا غادة،،، يحيي بيقولك هدية مافيش كلام تاني بعد كده

ابتسمت غادة وشكرت يحيي ثم استأذنت وذهبت لغرفتها...

قام يحيي من مجلسه وقال....استأذن حضرتك ياعمي وبقولك تاني أنا إبنك ولو عوزتني كلمني في أي وقت أنا تحت أمرك...

قام حسين هو الاخر ثم ربت علي كتف يحيي وقال... أبن أصول فعلاً بس في طلب اتمني ما يسببش ليك إزعاج...

رد يحيي اتفضل ياعمي أي كان الموضوع إيه قول وانا بعون الله هعمله....

لو غادة أو مامتها احتاجوك ماتسيبهمش يابني أنا للأسف إخويا الوحيد مقطعني عشان بعامل بناتي كويس ومأمن حياتهم لو جرالي حاجه وهو يقولي دول بنات ومش من حقهم تكتب ليهم حاجه
 أنا بجد قلقان منه لو موت
هيبهدل بناتي ومامتهم.

أسرع يحيي بعد الشر عليك ياعمي

قاطعه حسين قائلا... عمر الموت ما كان شر يابني أنا تعبان وبحاول اداري قدام  مراتي وبناتي لكن الاعمار 
بيد الله سبحانه وتعالي..
كل اللي طلبه منك توعدني تاخد بالك منهم لغايه ما تسلم غادة و ريم لعرسنهم بس يكونوا ولاد حلال وان ماعجبكش حد فيهم ارفض وانا هقعد مع غادة وريم ومامتهم وهعرفهم كل كلامنا ده
حقك عليا يابني بشيلك هم مالكش ذنب فيه بس أنا حسيتك ابني... 

حضنه يحيي وقال...ده انا ليا الشرف انك تعتبرني ابنك وبإذن الله تعالي هنفذ كل اللي طلبته مني أستإذنك ياعمي... 

خرج من الغرفه متجهاً الي باب الخروج فقابل السيدة عايده وعيونها يبدوا عليها البكاء فقالت...ابقي اسأل عليا يا يحيي انت عارف معزتك عندي،،

قبل رأسها وقال...
وحضرتك معزتك من معزة والدتي واتمني ماتزعليش وانا موجود لو احتاجتوني

و بالفعل نزل يحيي متجها إلي المنزل وكان سعيداً للغايه... اتصالا علي والده وحكي له بإختصار ما حدث في المقابله مع والد غاده.... 

فرح والده ودعي له ان يسعد قلبه بكل ما يتمناه واْكمل له أنه ينتظره أمام المخبز كي يحكي له بالتفاصيل....

أغلق الحاج رشاد الهاتف مع يحيي وكان وجهه مبتسم لأن بذلك سوف يسهل عليهم الأمر لـ يتقدموا لخطوبة ضحي ولكن الوقت ضيق فـ بعد غد سـ يسافر والدها....
فقال...لله الأمر من قبل ومن بعد ربنا ييسر الأمور و يقرب البعيد....
وأثناء والحاج رشاد جلساً بمفرده أتي إليه رجلين من سكان الحي بينهم خلاف وطلبوا من الحاج رشاد أن يحكم بينهما..
فهو كبير الحي وكلمته كلمة حق وتسير علي الكبير قبل الصغير.... 

جلسوا بالفعل وقصوا عليه المشكله كاملة وفي نفس الوقت جاء الأستاذ محسن و الحاج سمير وسمعوا الحكاية...وبدؤا يتناقشوا حتي يجدوا الحل...

وأثناء هذا قد وصل يحيي فجلس معاهم بعدما سلم علي الجميع وعرف ما المشكله وكان الخلاف أن الرجلين يوجد بينهم شراكه في معرض للأدوات الكهربائيه منذ سنه ونصف ولكن لم يحصدوا مكسباً لهذا المشروع لأن المعرض موقعه في مكان داخلي 
بالمنطقه ولا يراه الكثير،، 
وهم لا يوجد معاهم المال الوفير حتي يستأجروا مكان وسط الحي يراهُ الجميع....

فـ استأذن يحيي والده لـ يتحدث هو ويحل هذا العائق فقال... ممكن تسمعوا رأي

فتحدث راجل من الاثنان وقال اتفضل.....

تكلم يحيي وقال... 
أنا هدخل معاكم شريك بيدفع الإيجار في مكان أحسن وظاهر للجميع ولما تقفوا علي رجلكم اخد فلوسي..
المهم انكم ما تفضوش الشراكه بينكم وتفضلوا مع بعض زي ما طول عمري بشوفكم لان من الصعب تلاقي صاحب بجد....

سعدا الرجلين ووافقوا علي رأي يحيي وقالوا سنبدء بالبحث عن مكان آخر في أقرب وقت حتي ننقل الأجهزة و نبدء العمل سريعاً....
شكروا يحيي وجميع الجالسين ثم ذهبوا وهم فرحين...

كان الحاج رشاد فخورا بـ ولده فهو ورث منه العقل والحكمه في كل امور الحياة....

تكلم الأستاذ محسن وقال.. 
ربنا يحفظك يايحيي بجد أنا سعيد بيك... تعرف أنك بمسعدتك ديه كم عامل بيته متقفلش وكمان أنك ماخلتش أصحاب المشكله يبعدوا عن بعض بعد العشره الطويلة بينهم...... 

وأكد الحاج سمير علي كلام الأستاذ محسن،، مما اسعد هذا والده ويحيي شخصياً.....

بعد قليل استأذن الحاج سمير من المجلس وذهب لمعرضه بعدما أتي إليه ولده سعد لأمر مهم خاصه بالعمل....

تبقي يحيي ووالده واستاذ محسن عدي وقت قليل وجاء المعلم علي ووجهه متغير بعض الشئ ومعاه إبنه شاهين... القوا السلام علي الحاضرين،،
فـ ردوا عليهم،، ثم جلسوا. 
ولكن الجميع استغربوا المعلم علي.. فسأله الحاج رشاد قائلا...مالك يا معلم خير فيك حاجه انت تعبان....

رد عليه المعلم علي... 
أبداً يا حاج بس كنت جاي اكلم الأستاذ محسن بس شكل الوقت غيرمناسب...

فتحدث محسن وقال...
خير يامعلم قلقتني قول اللي أنت عاوزه وأنا سمعك....

إنتبه جيداً للحديث يحيي ووالده بـ إهتمام أكثر....

فتدخل شاهين وهو غاضب من طريقة والده في الحديث فهو كان رافض من الأساس أن يتحدث في وجود يحيي ووالده ولكن المعلم علي اصر أن يتحدثوا في وجودهم وعدم صعودهم لشقة محسن...فقال

عم محسن أنا جاي اطلب ايد ضحي واتمني توافق... 
صدم كل من كان جالس....
اما المعلم علي زاد علي وجهه الحزن أكثر فهو رفض الموضوع عندما بلغه به شاهين...
فـ والده يعلم كل مايفعله ولده وكل اعماله المشبوهه ولكن لم يقل لـ زوجته خشيتاً أن يحدث 
لها مكروه وتكلم مع ولده كثيراً ولكن لم يسمع له ودائما يقول له 
أنا لست ولد صغير تعلمه الصح من الخطأ ولا اريد منك أي نصائح وفرها لابنك المدلل شهاب... 

لم يرد محسن عليه فمازالت الصدمه مستحوذه عليه ويحيي حالته لاتقل عن محسن بل تزيد.....
الحاج رشاد الوحيد الذي فاق من صدمته و فكر بحل سريع فهو معرف عنه بحكمته في الامور الصعبه فقال...سبحان الله أنا لسه كنت بطلب ايد ضحي لـ يحيي والأستاذ محسن وافق وبنتفق علي الفرح... 

تهلل وجه محسن... وابتسم وجه المعلم علي... ورجع الدماء لوجه يحيي بعدما تخيل أن محسن من الممكن أن يوافق...

وشاهين الوحيد الذي غضب وحلف أنه لم يهدأ إلا ويفرق بينهما مهما حصل....
فتكلم وهو يداري ما بداخله بركان الغاضب من الجالسين....
طب الف مبروك ثم هب واقفاً وقال.... بعد إذنكم لأزم امشي دلوقتي أحسن عندي شغل مهم ماينفعش يتأجل... 

رد عليه الحاج رشاد وقال....واحنا مانرضاش ليك الخساره بس هنتستناك في الخطوبه تمام...

ابتسامه صفرا ظهرت علي وجه شاهين وهو يقول أكيد هكون موجود ده فرح يحيي بعد اذنكم....

تحرك بالفعل ثم بارك المعلم علي وقال... الحي كله هيشرب الساقع علي حسابي ده فرح اغلي الناس يحيي وضحي ربنا يتمم بخير .. 
ثم ترك المجلس ليفعل ما قال عليه... 

نظر يحيي لـ والده فشكره بعينه فرد عليه والده بنفس الطريقه...

فتكلم محسن...بشكرك يا حاج رشاد أنك خرجتني أنا وبنتي من الموقف المحرج ده
بس لو ممكن نخلينا علي نفس الكلام لحد بس ما ارجع من العمره عشان شاهين مايضيقش ضحي وأنا مش موجود ده لو ما فيهاش إزعاج ليكم....

كاد يتكلم يحيي ويبوح بـ كل ما بقلبه إتجاه ضحي ولكن أمسك والده يده بمعني لا تتكلم... فهو احس ان أبنه من فرحته سيقول كلام لا ينفع ان يتحدث به أمام والدها...فقال.. 

ومين قالك أن فيها إزعاج لينا أنا فعلاَ بطلب ايد بنتك لـ إبني ياتري موافق....

سعد قلب محسن فهو دائما يتمني أن يحيي يكون زوج ابنته ولكن لن يبوح لاحد حتي زوجته بـ هذا الأمر فقال.... ده شرف ليا يا حاج بس طبعاً لازم اخد رأي ضحي زي ما الدين والشرع علمنا....

يحيي لم يصبر أكثر من ذلك فاليوم أسعد أيام حياته فقال.... 
بعد إذنك ياعمي ممكن تتفضل وتطلع تسألها دلوقتي عشان بعد ساعتين نروح نشتري الشبكه 
وبكرا تلبسها قبل ما تسافروا للعمره وبعد ماتيجوا بالسلامه نكتب الكتاب والفرح بعد شهرين اكون خلصت الشقه.. 

ضحك الحاج رشاد و الأستاذ محسن علي إستعجال يحيي الواضح عليه وفي نفس الوقت حدد كل شئ وهذا أكد لـ محسن أنه يحب إبنته بجنون 
فـ أحب يشاكسه بعدما غمز بعينه إلي الحاج رشاد فقال....مش لما اوافق أنا الأول

صدم يحيي ولم ينطق بشئ بعدها.....
تعليقات



×