رواية احببتها في انتقامى الفصل الرابع عشر بقلم سمراء ناعمة
صدمة
وقفنا البارت اللى فات على انتهاء حفل الزفاف واستعداد يارا وادم لحياتهم سويا
يالا نكمل .
? استمتعوا
* __________________________ *
في مرسى مطروح .
وصل ادم الى الفيلا الخاصه بيهم . دلف ادم من البوابه الخارجيه التى تفصلهم عن العالم الخارجى دلف الى داخل
عالمهم الصغير ثم بعد قليل دلف من البوابه الداخليه لمنزلهم وصف السياره ثم خرج منها واخرج الحقائب الخاصه
بهم وخرجت يارا ايضا وظلت تتطلع حولها بانبهار شديد فقد كانت الفيلا غايه في الجمال تحيط بها حديقه واسعه
وبسين كبير وفي مواجهتها تمام البحر بزرقه مياهه التى اخفاها الليل . عندما وصل ادم الى جوارها امسكته يارا من
يديه وظلت تصرخ بانبهار وضحكه جميله تتراقص علي شفتيها والفرح يدور من حولها , نظر اليها ادم بنظرات مليئه
بالحب والخوف والغضب والندم . ساروا سويا حتى وصلوا الى باب الفيلا ففتحه ادم ودلف الى الداخل تركت يارا
يده وظلت تتجول في المنزل كان مكون من طابقين الطابق الاول به صاله استقبال كبيره وغرفه نوم متوسطه
الحجم وغرفه مكتب ومطبخ وحمام والسفره . صعدت الى الطابق العلوى ووجدته يتكون من اربع غرف نوم واحده
تبدو للاطفال واثنين اخرين تبدوان غرف جلوس بها قاعده عربي ووسادات ارضيه ويفصل بينهما حمام واخر غرفه
تبدو غرفه نومهما فهى اكبر الغرف بالمنزل وبها حمام ملحق بها . بدأت يارا تشعر برهبه فالمنزل واسع جدا وكبير جدا
عليها ولكنها تذكرت ان ادم سيكون بجانبها من اليوم فلا داعى للخوف . التفتت تبحث عن ادم فلقد اعتقدت انه صعد
خلفها ولكنها لم تجده فنزلت للاسفل مره اخرى وجدته وافقا كما هو خلف الباب ولم يتحرك خطوه واحده .
ذهبت اليه وامسكت يده وقالت باستغراب : لسه واقف عندك ليه تعالى يالا نتفرج علي البيت تانى سوا ثم نظرت
اليه وقالت : البيت جميل اوى يا ادم جميل اوى ثم سحبته من يده ولكنه ثبت مكانه فارتدت هى للخلف .
تنهد ادم ثم قال : البيت ده انتى هتعيشى فيه لوحدك .
ادم ببرود : بصي بقي انا استحملتك كتير اوى بس خلاص كده معنتش
طايق ابص في وشك وزهقت من اللعبه السخيفه دى فا لحد هنا وخلاص بح انتهينا .
تسمرت يارا مكانها وهى تنظر اليه ولاول مره ترى نظرات الكره والغضب بعينه وعجز لسانها عن النطق ولكنها
حاولت جاهده فخرج صوتها بصعوبه : انا مش فاهمه حاجه انت بتقول ايه يا ادم . وشدت قبضتها علي يده .
فسحب يده منها بعنف فارتدت للخلف بقوه فقال بعصبيه : اولا اسمى مش عايز اسمعه منك ابدا اذا كنت طلبت دا
منك قبل كده فكان لسبب معين فى دماغى فا متكرهنيش في اسمى الله يخليكى اعملى حاجه عدله فى حياتك بقي .
ثانيا انا عارف انك غبيه وانا هوضحلك كل حاجه انتى كنتى مجرد وسيله لحاجه في دماغى وبس ولما حسيت انك
بدأتى تشكى فيا وتبوظى خططى اضطريت اتجوزك واعيش دور العاشق الولهان مع اكتر انسانه كرهتها فى حياتي
وهى انتى ايوا انتى افهمى انا بكرهك بكرهك عشت اسوء اسبوعين في حياتي معاكى وانتى قريبه منى كنتى سهله
اوى اخد منك اللى انا عايزه ووقت ما اعوز اقرب اقرب ووقت ما اعوز ابعد ابعد وانتى هبله ومبتفهميش بس
خلاص ذهقت وقرفت منك ومن وجودك جنبى وكنت مستني بس اتجوزك علشان انفيكى عن العالم هنا .
ثم اقترب منها وقال بصوت يشبه فحيح الافعى : انا ماشى من هنا يمكن اغيب يوم اتنين اسبوع شهر عشره واعتقد
انى هطول لانى مش حابب اشوف وشك تانى ابدا . ثم امسكها بعنف من ذراعها تألمت يارا كثيرا ولكن هل يقارن
هذا الالم الجسدى بالالم النفسي الذى تشعر به . ضغط ادم علي يدها وقال بغضب ونبره تحذيريه : حسك عينك
تخرجى من باب الفيلا الا علشان تشترى حاجه ضرورى من الماركت جنب البوابه الخارجيه وحسك عينك اعرف انك
مسكتى التليفون تكلمى حد او تشتكى لحد ومش معنى انى مش موجود انك تدورى علي حل شعرك لأ متقلقيش دبه
النمله انا هعرفها . ولو حد من اهلك كلمك ردى عادى ولا كأن فى حاجه مش عايز حد يعرف حاجه وانا تليفونى فيه
خاصيه اضافه المكالمات لما يحبوا يكلمونا سوا هبقي اكلمك ولو انى مش طايق اسمع صوتك بس هبقي مضطر غير
كده مترنيش عليا ابدا ولا تفكرى تفكرينى بيكى لانى عايز انضف بقي من الارف ده ودراستك هتتأجل السنادى
غصب عنك مش بمزاجك ثم شدد قبضته علي يدها ونظر لعينيها بشرر وقال بتوعد وتحذير: واوعى اوعى بس
تفكرى مجرد تفكير انك تهربي او ترجعى لاهلك وقتها مش عارف ممكن اعمل فيكى ايه بس وربى ما هرحمك فاهمه
والله ما هرحمك ولا هينجدك منى حد وقت ما يجيلي مزاجى ارجع تبقي موجوده هنا زيك زى رجل الكرسى فاهمه
ثم ابتسم بسخريه وقال : واحمدى ربنا جايبك علي البحر وبيت ولا في الاحلام اهه محرمتكيش من حاجه يا ستى .
ابتعد عنها وامسك بحقيبه ملابسه وقال : كلامى واضح طبعا ثم خبط بخفه على وجنتها وقال : اتهيألى واضح يا
قطه .
ثم استدار وغادر .
وقفت يارا مكانها بلا حراك تنظر الى المكان الفارغ الذى كان يقف به منذ قليل وسمعت صوت سيارته تغادر وتبتعد
شيئا فشيئ حتى اهتفى صوتها تماما .
لم تبكى يارا ولم ترمش حتى بعينها وما زالت كلمات ادم وصوته تتردد داخل عقلها " انتى مجرد وسيله ..... عايز
انضف بقي من الارف ده ...... مش طايق اشوف وشك او اسمع صوتك ..... وربي ما هرحمك .... اكتر انسانه كرهتها
في حياتى .... كانوا اسوء اسبوعين ..... اكتر انسانه كرهتها .... افهمى انا بكرهك بكرهك بكرهك بكرهك .. "
وضعت يارا يدها علي اذنيها واطلقت صرخه عاليه وسقطت مغشيا عليها على ارض منزل الاحلام والتى اصبح لها
مجرد كابوس .....
*____________________________ *
اما ادم فقد خرج وقال في نفسه لقد حققت انتقامى الان حيث ان خطه ادم كانت " يتزوجها ويجعلها تعشقه ولا
تستطيع العيش بدونه ثم يبعدها عن بيت ابيها لمده 7اشهر ويزيقها فى هذه الاشهر شتى انواع العذاب بالطبع
تتسائلون لما 7اشهر لما ليس اكثر او اقل ولكنه اختار ان يذهب بها الى والدها فى نفس اليوم الذى ترك فيه احمد
والدته ويمنحها لقب مطلقه ويرميها اليه كالجثه الهامده ولكن داخلها روح تعافر لتظل علي قيد الحياه " ولكنه عندما
وجد انه لا يستطيع العيش بقربها فهو يضعف امامها حيث تعلق بها كثيرا قرر ان يبتعد عنها فقام بتوقيع عقد لمده
غير محدوده من الاشهر لتشطيب تصميم وديكور احدى الشقق الجديده فسيبتعد عنها هذه الاشهر ثم يعود اليها
وسيكون قد اعتاد علي بعدها فيستطيع اذيتها كيفما يشاء وبعد ذلك يذهب بها الى والدها وبذلك سيكون حقق
انتقامه .
شرد ادم قليلا يتذكر ملامحها المصدومه فلقد تلقت اكبر صدمه في حياتها هو خائف ان تغادر وتعود فهى بكل
بساطه حره الان وبامكانها الرحيل ولكنه يشعر انها لن ترحل وانه عندما يعود سيجدها هو وضع كاميرات مراقبه
على البوابتين بوابه الفيلا وبوابه المنطقه حتى يعرف ان خرجت هو يعتقد انه هكذا يحقق انتقامه ولكن هل كذلك
حقق انتقامه منها ام من والدها ام من نفسه ....
* ____________________________ *
فى صباح اليوم التالى
استيقظت يارا و وظلت تنظر حولها باستغراب شديد فلم تدرى ما هذا المكان او كيف اتت الى هنا ظلت تتطلع فتره
من الزمن حولها برهبه ثم ما لبثت ان نادت علي والدها ووالدتها لعل احد يجيبها فلم تجد اى اجابه خمنت ان تكون
في منزل اروا فنادت عليها ولكنها صمتت فجأه وبدأت تستوعب ما حدث وتتذكر رويدا رويدا كلمات ادم وانه غادر
وتركها فسمحت للدموع بالخروج من مجاراها وظلت تنهمر على وجنتها و فستانها وهى تنتحب بصوت عالى وتعلو
شهقاتها ثم ظلت تصرخ وتصرخ فتره طويله حتى هدأت قليلا فنظرت لفستانها بسخريه مريره وهو تحدث نفسها
بصوت ضعيف جدا فلقد تأذت حنجرتها اثر صراخاتها : هو ده حلم كل بنت تعيش في بيت جميل علي البحر و تلبس
الفستان الابيض و تتجوز انسان بتحبه ثم بدأت تبكى مره اخرى : بس هو مش بيحبها هو بيكرهها كانت بالنسبه له
مجرد وسيله بس ليه بينتقم منى كل ده علشان ذعقت له يوم العربيه كل ده علشان قلم خلاص ارجع وانا هتأسف
والله .
ظلت تبكى فتره ليست بقصيره وكلماته تتردد داخلها حتى احست انها على وشك الاغماء مره اخرى . فقامت تجر
فستانها وتجاهد حتى تصل لغرفتها وقفت امام المرآه الكبيره وظلت تتطلع لنفسها باعين دامعه اختلت فيها الدموع
باللون الاسود اثر الكحل التى كانت تضعه .
ثم التقت هاتفها وفتحته فظهرت صوره لها مع ادم يوم الملاهى وهم يأكلون الايس كريم ووجه كل منهم ملطخ به
والابتسامه تشق طريقها اليهم تطلعت الى ادم والى نظره الحب التى كانت تطل من عنيه اليها وحدثت نفسها : ازاى
كان بيبصلى كده وهو بيكرهنى لا هو اكيد بيحبنى انا متأكده ثم مسحت عينيها بقوه وابتسمت بضعف : هو اكيد
عامل فيا مقلب ايوه اكيد مقلب وهيرجع دلوقتى هو بس عايز يختبرنى ويشوف انا بحبه قد ايه وبثق فيه ولا لأ ينفع
يجى يشوفنى كده دا منظر عروسه فرحها النهارده . ثم نظرت لنفسها بالمرآه وقالت : لا يا ادم انا هثبتلك انى بثق
فيك علشان مترجعش تلاقينى زعلانه وتزعل منى وبعدها هبقي اعاتبك بطريقتى . ثم ابتسمت ونزلت الى اسفل
واحضرت حقيبتها واخرجت منها بيجامه رقيقه من الستان باللون الاسود ودلفت الى حمام الغرفه وظلت به بعض
الوقت ثم خرجت وصففت شعرها ورفعته لاعلى وتركت خصلات تتساقط منه على عنقها ووجهها ووضعت قليل من
الميكب فبدت فاتنه قامت بتعليق فستانها ونزلت الى الاسفل تتنظر قدومه . سمعت رنين هاتفها على اذان الفجر
فقامت توضأت وصلت وجلست مره اخرى تنتظره . ظلت قرابه الساعتين حتى شروق الشمس ولكنه لم يأتى بدأت
تشعر بالقلق الشديد عليه لم تأخر عليها هكذا اتهاتفه ولكن من الممكن ان يكون مشغولا او ربما نائما فتزعجه فما
العمل بدأت دموعها تنهمر لما تركتنى لما ولكنى حبيبي سانتظرك طوال عمرى وانا واثقه انك ستعود حتى غفت
مكانها من التعب .....
فهى وبكل بساطه قد كذبت الواقع لعدم قدرتها على تحمله فاوهمها عقلها الباطن انه سيعود وانه فقط يمزح معها
......
" احيانا يتخذ بعض الاشخاص القرارات في حياتنا ومن منظورهم هى مناسبه وصحيحه لنا ولهم ولكنهم لا يدرون ما
تأثير تلك القرارات علينا ولا يدرون ابدا الا بعض فوات الاوان "....
* __________________________ *
استيقظت يارا في الصباح ووجدت نفسها قد غفت على كرسى قامت لتبحث عنه ولكنها لم تجده ظلت تنادى عليه
ودلفت الى الخارج ولكن لا اجابه قلقت عليه كثيرا فأمسكت هاتفها لكى تهاتفه ولكنه توقفت فجأه وتذكرت كلماته "
غير كده مترنيش عليا ابدا ولا تفكرى تفكرينى بيكى لانى عايز انضف بقي من الارف ده " لا لا هذا لم يحدث .
حسنا لن اهاتفه حتى لا يغضب منى ولكنى قلقه عليه ماذا افعل فامسكت هاتفها تعبث بارقامه حتى وصلت لرقم
والده واوشكت على الاتصال به ولكنها تذكرت ايضا كلماته " وحسك عينك اعرف انك مسكتى التليفون تكلمى حد او
تشتكى لحد ومش معنى انى مش موجود انك تدورى علي حل شعرك لأ متقلقيش دبه النمله انا هعرفها . ولو حد من
اهلك كلمك ردى عادى ولا كأن فى حاجه مش عايز حد يعرف حاجه " ظلت يارا تنظر الى الهاتف وانهمرت الدموع
بغزاره وبدأ صوتها يعلو وشهقاتها تزداد ثم صرخت : ليه ليه بتعمل فيا كده ليه .
ثم استدركت نفسها وظلت تستغفر ربها وتستغفر وتوضأت وظلت تصلى الى الله تبثه شكواها فهو الوحيد القادر
علي مداواه قلبها .
* _________________________ *
بعد مرور عده ايام عليها لا تفعل شئ سوى انها تصلى وترتفع صرخات قلبها الى ربها وتبكى حتى انها لم تأكل شيئا
فضعفت كثيرا .
وذات يوم ارتفع رنين هاتفها فاسرعت اليه ووجدت ادم المتصل تهللت اسريرها وقامت بالرد سريعا .
يارا بلهفه : ادم .!!!!!!!
لا رد
يارا مره اخرى : ادم رد عليا انت معايا صح !!!!!!!!
ثم سمعت يارا صوت والدتها : يارا حبيبتي انتى كويسه .
يارا : ماما انتى !!!!!!! هو ادم عندك ؟؟؟
سميه باستغراب : عندى فين يا يارا هو ادم مش معاكى وجنبك دلوقتى .
سارع ادم بالرد : معلش يا طنط بقي هى بس لسه صاحيه من النوم ومش مركزه ثوانى هفوقها وارجعلك .
وضع ادم سميه على الواتينج وحدث يارا بعنف : انتى متخلفه مش قلت مش عايز حد يعرف حاجه وقلتلك اما حد
يعوز يكلمنا سوا هبقي اتنيل اكلمك هتفضلى غبيه كتير .
يارا بصدمه : ادم انا مش ثم صمتت واختنق صوتها كثيرا اثر بكائها : انت ليه بتعمل كده انا عملت ليك ايه بس
فهمنى حرام عليك تبعد وتسبنى كده .
ادم بعصبيه : انا مبحبش الزن الكتير وعلشان كده مكنتش عايز اكلمك خلى يومك يعدى وردى على مامتك عادى
ومش عايزها تحس بحاجه ابدا فاهمه .
يارا : يا ادم اسمعنى بس .
سميه : يارا حبيبتي انتى فوقتى دلوقتى يا كسلانه .
يارا وهو تحاول كتم شهقاتها ودموعها وقالت بصوت حاولت ان يبدو طبيعى : اه يا حبيبتي انا ميت فل وعشره
ومش نقصنى غير انى اشوفك .
سميه : انتى عارفه يا حببتي انتى لسه عروسه مينفعش دلوقتى خالص وبعدين بابا مشغول اما ادم يخلص اجازته
تبقوا تنزلوا نشوفكوا .
يارا بصدمه : يعنى مش هشوفكم سنه ونصف يا ماما انتى بتهزرى .
سميه : لا يا بنتى مش للدرجاى ادم اكيد هياخد اجازه وهينزلك نشوفك مش كده يا بنى .
ادم : اكيد طبعا بس كام شهر كده وننزل ان شاء الله .
سميه : طيب احمد بيسلم عليكوا كتير واسيبكوا انا بقي خدوا بالكوا من نفسكوا خد بالك من يارا يابنى . لا اله الا
الله .
ادم ويارا : محمد رسول الله .
اغلقت سميه وبقت يارا مع ادم
يارا : ادم انت مش هترجع بقي .
ادم : لا مش هرجع ولميت مره اقولك مش عايز ولا طايق اسمع صوتك ولا عايز اشوف وشك تانى افهميها بقي.
يارا ببكاء : بس ليه فهمنى .
ادم : بصي بقي من غير رغى كتير انا مش هنزل الا لما يجيلي مزاج وانتى اى حد يكلمك الفتره دى ويسألك عنى
قولى في الحمام ، نايم ، خرج يجيب حاجه من بره ، مش جنبى عندك ميت حجه .
يارا بعند : هكدب يعنى لا يا ادم مش هكدب .
ادم بصراخ غاضب : يارااااااااا متعنديش معايا احسنلك انا لسه لغايه دلوقتى معملتش حاجه ولما ارجعلك هيبقي
ليا تصرف تانى .
يارا : يعنى هترجع !!!!!!!
ادم بابتسامه خبيثه: اكيد انتى ناسيه انك قاعده فى بيتى يعنى اكيد هرجعله ووقتها هفهمك كل حاجه وهنزلك
تشوفى اهلك بس اصبرى شويه صغيرين كمان مفهوم يا شاطره .
يارا : وانت هتكلمنى تانى ؟؟!
ادم بنفاذ صبر : والله غبيه لأ مش هكلمك ابدا يا بنت الناس افهمى مش طايق اسمع صوتك خالص افهمى .
واخر حاجه علشان زهقت خلاص لما حد يكلمنى واكلمك تانى تتكلمى معاه ومتنطقيش اسمى ولا لسانك يخاطب
لسانى ابدا مش ناقصه ارف مفهوم .
واغلق الخط بوجهها دون ان يترك فرصه للرد .
* _________________________ *
عندما اغلق ادم الخط نظر امامه بشرود : مش عارف انا ازاى كلمتك كده انتى كنتى وحشانى اوى بس لا انتى
تنفعينى ولا انا انفعك خالص وخلاص ان هخلص شغلى وارجعك لاهلك وتنتهى الحكايه السخيفه دى بقي .
اما يارا فظلت تنظر للهاتف بذهول اهذا ادم حقا لا غير معقول .
فكرت يارا ان تعود ادراجها الى بيت ابيها ولكنها قررت ان تظل تنتظره علي اعتقاد منها انه سيعود بعد ايام حتي
تعرف لما كل هذا ......
ولكنها اخطأت بحق نفسها كثيرا .
مرت الايام وامتددت لاسابيع وامتدد لشهور ويارا تنتظر عوده ادم وخلال هذه الشهور كان هناك بعض المكالمات
بينها وبين ابيها وامها واروا وابيه وعندما كانت تحاول التحدث معه كان يغلق الخط بوجهها .
مرت 5اشهر قضتها يارا فى التضرع الى ربها ولم تجف دموعها يوما حدثت لها الكثير من حالات الاغماء وكانت تمر
عليها ايام فاقده للوعي وعندما تستعيد وعيها تجد نفسها بمفردها فتتعالى صراخات قلبها . اهملت طعامها كثيرا
فكانت تقضى اياما لا تأكل شيئا ولم تنم بالغرفه المخصصه لهم ابدا فكانت تنام بالطابق الاول فى الغرفه الاضافيه
رغم ان معظم ايامها قضتها علي الارض اثر فقدانها للوعى .
ذبلت يارا كثيرا وضعف جسدها بشده واصبح عينيها غائره يحيط بها الكثير من الهالات السوداء واختفت ابتسامتها
تمام وكانت تنام وصورها هى وادم بين ذراعيها واثر الدموع على وجهها . وعندما كانت تحاول عدم التفكير فيه
فكانت تشغل نفسها بالتنظيف الفيلا والتى كانت كبيره جدا عليها فكان ينتهى دائما يوم التنظيف هذا باغمائها
واصبحت الزهره الملونه التى تنشر بعبيرها الضحكه على وجوه الجميع وروحها المرحه يعشقها الجميع ، مجرد جسد
بلا روح فهى رغم ما فعله ادم بها ما زالت تحبه بل بعده عنها يقتلها . فكانت تتحرك وتعيش لان الله لم يكتب اجلها
بعد فيارا كانت دائما ايجابيه ولكنها كانت حساسه و ضعيفه ايضا ولم تكن تقوى على مواجهه كل هذا فشعرت انها
تنتهى وتموت بالبطئ وشعرت انه يوم اخر وتتوقف حياتها ...........
*____________________________ *
يارا ببساطه قررت انها تستناه قرار متهور فأى انثى عاقله ستغادر خاصه ان الطريق امامها مفتوح ولكنها قررت ان
تنتظره وهى حتى لا تعرف السبب هل كان قرارها صائبا ام خاطئا .... من يدرى ...........
* ___________________________*
صباح يوم جديد
جلس يوسف امام اروا ووضع يده على بطنها المتكور قليلا وقال بمرح : مين حبيب بابا .
ردت اروا بمرح مماثل : انا .
يوسف : مين روح بابا
اروا : انا
يوسف بضحكه : علشان خاطر مين بابا يخاطر يتعب ميت سنه تيرا تيرا
اروا بضحكه رنانه : هو انت كل اما تيجى جنبى تغنى الاغنيه دى .
يوسف بحب : وهو انا كل اما اغنى هتضحكى الضحكه الجامده دى .
ابتسمت اروا : ربنا يخليك ليا يا يوسف انتى مش بتخلينى اعمل حاجه غير انى اضحك وافرح اصلا ربنا يخليك لينا .
يوسف : ويخليكو ليا انتى و القرد الصغنون اللى جوه ده .
تضربه اروا فى كتفه : متقولش على ابنى قرد دا هيطل زى القمر هيبقى مفاجأه كده حاجه مش موجوده خالص.
يوسف بغيظ : انتى هتقوليلى على مفاجأته هو وامه ربنا يسامح اللى كان السبب.
ضحكت اروا بشده وهى تتذكريوم اخبرته بحملها وكيف فاجأته اقصد خدعته
Flashback
منذ اربعه اشهر
اروا نائمه ويذهب يوسف لايقاظها فهذه المره الاولى التى يستيقظ قبلها
يوسف : اروا حبيبى مش يالا بقى كفايه نوم .
تفتح اروا عيونها ببطء ثم تغلقها مجددا وتقول بصوت ناعس : ها شويه كده شويه كده .
يوسف يسحب الغطاء قليلا : يالا يا وردتى بلاش كسل يالا يرضيكى انزل الشركه النهارده من غير ما نفطر سوا .
تسحب اروا الغطاء عليها : 3دقائق ونص وهقول سيبنى بقى .
ضحك يوسف : من الواضح انك مبتجيش غير بالجد وقام بنزع الغطاء بشده عنها وقام بحملها سريعا شهقت اروا :
ياختااااى نزلنى يا يوسف خلاص وربنا صحيت اهه هقع هقع
ضحك يوسف : اخر مره بعد كده اقول يالا يبقى يالا مفهوم يا اما هروح عامل حاجات مش كويسه انا بقولك اهه
وادينى حذرتك
اروا وهى تتمسك به : حاضر حاضر نزلنى بقى .
يوسف : بشرط تدينى 3بوسات حالا والا مش هنزلك ابدا ولازم يعجبونى .
اروا بغيظ : بلاش استغلال ونزلنى بقى . دار يوسف بها قليلا واروا تصرخ وتتشبث به ثم توقف وقال : هااااا
اروا بتعب : خدنى على الحمام بسرعه يا يوسف .
يوسف بمكر : يا جامد هنعمل ايه بقى .
اروا وهى على وشك جلب ما بداخلها كله الان : يوسف مبهزرش بسرعه اجرى يوسف بقلق : مالك فى ايه .
اروا : مش قادره بطنى اتحرك يا اما نزلنى .
تحرك يوسف سريعا فى اتجاه الحمام وانزلها اما الحوض فانقضت اروا على الحوض وظلت تستفرغ بعد الوقت
ويوسف يمسح على ظهرها برقه حتى انتهت واعتدلت ، لاحظ يوسف اثار التعب جليه على وجهها فقال : انتى
شكلك تعبان جامد يالا نروح لدكتور
اروا : لا انا كويسه روح انت يا حبيبى شغلك وانا هنام ساعه كمان ولا حاجه وهبقى كويسه.
يوسف باعتراض : لا هنروح للدكتوره تشوفك .
اروا بعناد : خلاص انا كويسه روح انت ولما تيجى لو لسه تعبانه نروح للدكتوره.
يوسف بضيق : ماشى وابقى طمنينى عليكى .
وتركها يوسف على مضض وذهب لعمله قامت اروا بعمل تحليل وسلمتها للطبيبه وانتظرت النتيجه وتاكدت انها
حامل فرحت كثيرا وقامت بمهاتفه يوسف
اروا بتعب مصطنع : يوسف الحقنى مش قادره بموت
يوسف بقلق شديد : اروا حبيبتى مالك انتى كويسه فيكى ايه قوليلى .
اروا وهى تحاول كتم ضحكاتها : تعال بسرعه مش قادره ااااااااااه اااااااه مش قادره يا يوسف وانهت المكالمه
بصرخه واغلقت الخط وسقطت ارضا من الضحك وقامت بتحضير ما تشاءوجلست تنتظر قدوم يوسف ، عندما
انقطع الخط هب يوسف واقفا وخرج من الشركه ركضا ركب سيارته وانطلق كالسهم ناحيه بيته وقلبه يكاد يموت
قلقا وصل اخيرا صعد ركضا وفتح الباب سريعا وهى يناديها بلهفه : اروااااااا
اروا من الداخل : انا فى الصالون يا يوسف .
دخل يوسف سريعا لكن تسمر مكانه مما راى فلقد وجد مجموعه من البلالين معلقه على الجدار واروا تجلس اسفلها
تلعب فى هاتفها وهى تضحك ولا يظهر عليها اى مرض فاقترب منها : اروا فيه ايه وايه اللى انتى عاملاه ده .
اعطته اروا دبوس : شايف البلالين دى قول فرقعها وانت هتعرف فيه ايه .
اغتاظ يوسف : انتى جايبانى على ملى وشى علشان افرقع بلالين .!!!!
اومأت اروا براسها ايجابا وضحكت ضحكه جميله اذابت يوسف وجعلته يخضع لها تنهد يوسف وقام بفرقعه الاربع
بلونات مره واحده وجد بداخلها ارواق صغيره اخذها وعندما هم بفتحها هتفت اروا : افتحهم بالترتيب .
you فتح يوسف اول ورقه وجد بها
are going تنهد وفتح الثانيه
to have عقد حاجبيه استغرابا وفتح الثالثه
a baby فتح الرابعه والاخيره
you are going to have a baby : ظل ينظر للورق وقال بصوت هامس
يعنى يعنى ثم نظر لاروا والدموع تتلألأ فى عنيه وصرخ : يعنى انتى حامل .
ضحكت اروا ولمعت عيناها هى الاخرى واومأت بشده ايجابا
يوسف : هبقى اب هبقى اب ثم اتجه الى اروا حملها ودار بها وهو يصرخ حماسا : هبقى ااااااااب
ثم نظر اليها : خضتينى كدهون اخص عليكى بس فداكى اى حاجه
ضحكت اروا ودفنت وجهها بصدره : احنا الاتنين بنحبك اوى قالت وهى تضع يدها ويده على بطنها
End flashback
ضحكت اروا واحتضنت يوسف
ولكن هناك ما يعكر صفو الحياه دايما وما يعكر صفوهم شئ واحد قالته اروا : اخبار ادم ويارا ايييييييه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
" هل يدرى احد الجواب لا اليس كذلك حسنا حسنا سنعرف من الايام