رواية احببتها في انتقامى الفصل الحادى عشر بقلم سمراء ناعمة
:زفاف صديقي
وقفنا البارت اللى فات على ان يوسف قال لاروا على شرط علشان يسامحها وكان شرطه انها توافق تتجوزه يا ترى
هتوافق
يالا نكمل قراءه ممتعه ?
* ____________________________ *
ظلوا هكذا حتي قال يوسف : ركبتي ورمت معنتش قادر احياه عيالك قولي حاجه طب بصي بلاش تقولي خدى
الورده وانا هفهم انك موافقه بس بسرعه الله يكرمك ركبي بتصوت وخدى بالك لو رفضتي من هسامحك عمرى كله
يالا هه وغمز لها بعينه .
ضحك الجميع علي روحه المرحه وتطلعت اليه اروا ثواني ثم قامت بخطف الورده وخرجت مسرعه من الغرفه فصاح
يوسف فرحا : وافقت وافقت .
وانقض علي ادم واحتضنه بقوه وهو لا يصدق ثم احتضن رأفت واحمد ومحسن وكان يرقص فرحا فلقد استجاب
الله له وسوف تصبح من احبها قلبه من نصيبه .
اما يارا فقد انطلقت وراء اروا واوقفتها واحتضنتها بشده وانهمرت دموعهما سويا وخرجت لهم سميه واحتضت
اروا وقالت لها : هتبقي عروسه يا حبيبه ماما .
اروا ببكاء : انا مبسوطه اوى ربنا عوضني بيكي عن ماما
الله يرحمها وجنبي بابا وكمان الانسان الوحيد اللي اتشديت
ليه هيبقي جنبي انا مبسوطه اوى اوى ثم خرت ساجده علي الارض تشكر ربنا علي عطائه .
نادى احمد عليهم فدلفوا الي الصالون مره اخرى وظاهر عليهم اثار الدموع .
فضحك يوسف قائلا : اهو انتو البنات كده تزعلوا تعيطوا تفرحوا تعيطوا برضو .
ضحك الجميع عليه وعلي الفتيات ايضا قال يوسف : نقرى الفتحه بقي .
محسن : علي خيره الله .
* ________________________ *
كان ادم يتطلع علي يوسف ويرى فرحته بعروسه علي عكسه تماما ورأى كيف يتطلع الي اروا وكيف يتطلع هو الى
يارا فهو يري في اعين يوسف الحب اما في عينيه فيرى الاستغلال والكره فقط .
* __________________________ *
رأفت : بما انى مسئول عن الواد ده فا يالا نحدد ميعاد الخطوبه .
يوسف مسرعا : لا مش خطوبه انا عايز كتب كتاب عالطول ولا اقولك الفرح كمان اسبوعين ايه رأيكم .
دهش الجميع من سرعته وضحكوا عليه كثيرا ولكن امام اصراره وقد علم ان جميع من حوله ذوى قلب ضعيف
فاستغل ذلك قال : ارجوك يا عمي توافق انا عايش لوحدى محتاج حد جنبي وانا مش ضامن عمرى محتاج احس ان
حد بيهتم بيا ارجوك توافق .
نظر محسن اليه ثم الي اروا التى لمعت عيناها بالدموع فهو يحتاجها وبشده وقال لها : ايه رايك يا بنتي الفرح كمان
اسبوعين موافقه ؟؟؟؟!
نظر اليها يوسف مدعيا الحزن وبرجاء قال : ارجوكى وافقى .
قالت اروا : اللي تشوفه يا بابا .
اما ادم ويارا فقد فهما يوسف وادعاؤه فابتسما وتم تحديد يوم الزفاف بعد اسبوعين وفي خلال الاسبوعين
سيحضر لها الشبكه ويلبسها اياها يوم زفافهم .
*______________________________ *
قضت اروا ويارا وسميه الاسبوعين في تجهيز كلا من اروا ويارا وشراء كل ما يلزم العروسين وكان لابد من الانتهاء
خلال هذين الاسبوعين لان اروا بعد الزواج لن تصبح متفرغه ليارا فسوف تسافر هى وزوجها الي بلده اخرى لقضاء
شهر العسل ولكن لاسبوعين فقط لانهم سيعودا من اجل زفاف يارا وادم .
وكذلك يوسف وادم قما بشراء كل ما يلزمهم وسافر ادم الي مطروح ليري بيته هناك ما ان كان يحتاج الي اى شئ .
**_____________________________
يوم الزفاف
كانت يارا مع اروا طوال الوقت لا تفارقها ابدا وقضت اروا يومها في عمل المسكات والعنايه بالبشره والشعر وترتيب
اغراضها .
وكذلك ادم ظل مع يوسف طوال الوقت وقضى يوسف يومه عند الحلاق ليهندم شعره الناعم وذقنه التي تمنحه
وسامه علي وسامته ويلقى النظره الاخيره علي منزله قبل ان تنيره ملاكه الذى يحبه .
* _________________________ *
في المساء كان الزفاف في حديقه الفيلا حضر الكثير من اصدقاء يوسف وادم وحضر اهل يوسف من الخارج
ليحضروا الزفاف هم ليسوا علي ارتباط وثيق به فهم لا يلتقوا الا في المناسبات . وكذلك اهل اروا حضر القليل منهم
ايضا .
كانت اروا تبدو كالملاك في الفستان الابيض وحجابها يزيدها وسامه ولم تضع الكثير من المكياج فلقد كانت رائعه
دائما بدونه هى تختلف عن يارا ف اروا صاحبه بشره بيضاء عيونها رماديه جذابه ورموشها سوداء طويله وفمها
صغير بانف دقيق وجسد متناسق فكانت فاتنه تبدو كالاميرات .
اما يارا فكانت ترتدى فستان باللون البنفسج من طبقتين الطبقه السفلي مزخرفه كلها باللون الفضي والطبقه العليا
باللون البنفسج الشفاف فكان يظهر لمعان الطبقه السفلي الذى اضفي لمعانا عليها وتردى حجاب باللون البنفسج
والفضى وحذاء فضي فكانت تشبه سندريلا فكانت حقا فاتنه .
عندما راى يوسف اروا توقف الزمن من حوله كأنه لا يرى غيرها ولم يرى ابدا بجمالها ظل ينظر اليها والي الخجل
البادى عليها فهي قد خطفت قلبه من اول يوم رأها فيه وسكنت كل خليه من قلبه انه يعترف الان انه حقا يحبها ولا
يستطيع العيش بدون اميرته الساحره .
اما ادم فلم يكن بحال افضل من يوسف فعندما رأى يارا تزكر اول يوم رأها فيه وكانت ترتدى البنفسج ايضا حقا ان
هذا اللون رائع عليها يجعلها رائعه ساحره جذابه تبدو كملكه متوجه وحمره الخجل الذى يعشها قد سيطرت عليها
الان فافقدته عقله فحدث نفسه قائلا : ماذا ستفعل بك صاحبه البنفسج !!!!
* ________________________ *
جلس يوسف بجوار اروا يحاول ان يتماسك حتي لا يعبر لها عما يجيش بصدره حتي لاتحزن فهو يعمل انه لا يحق له
الان ولكنها بعد قليل ستصبح ملكه للابد .
حضر المأذون وتم عقد القران وكانت اروا لا تصدق ما يحدث وافاقت علي صوت يوسف يقول : قبلت زواجها .
والمأذون يقول : بالرفاء والبنين .
احتضنتها يارا وقالت لها : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير الف مبروك يا يا صديقه عمرى ربنا
يسعدك يا حبيبتي .
اروا وهى تحتضنها : عقبالك يا وزه انا خلاص دخلت القفص وانتي اللي عليكي الدور .
يارا بضحكه مرحه : انا خايفه من الافراح اللى بتحصل بسرعه دى هو احنا لسه عرفناهم علشان نتجوز ربنا يسترها
شكلنا هناخد على دماغنا فى الاخر .
كان ايضا ادم يحتضن يوسف : الف مبروك يا برنس ربنا يفرحك ويرحمنا من هبلك شويه .
يوسف بفرحه : الله يبارك فيك يا ادم عقبالك انتي اللي عليك الدور .
ثم التفت الي اروا وقال : مش ملاحظه حاجه يا اروا.
نظرت اليه اروا وقالت ضاحكه : لا طبعا ملاحظه والتفتت الي يارا قائله : ملاحظه انتي حاجه يا يارا .
نظر ادم ويارا الي بعضهم ثم الي يوسف واروا باستغراب
فضحا كلا من اروا ويوسف بشده وقال يوسف بفخر : طول عمرى محظوظ وانت نحس يا حبيبي انت خطبت قبلي
بس انا اتجوزت قبلك وضحك بشده . قالت اروا : وانا بأيد نفس الكلام طول عمرى حظى حلو وانتي منحوسه يا
روحى وانفجرت ضاحكه هي الاخرى .
اغتاظ ادم ويارا كثيرا وهما بقول شئ وبان في عينيهما الشر فأمسك يوسف يد اروا وركضا من امامهما .
*________________________ *
توقف يوسف هو واروا بالشرفه فاقترب منها ونظر اليها بحب وقال : انتي عارفه انك جميله اوى النهارده .
خجلت اورا كثيرا ولكنها اجابت بمرح : النهارده بس .
يوسف بهمس : النهارده وامبارح وكل يوم يا اميرتي .
ابتسمت اروا بسعاده فأمسك يوسف يدها وقبلها وقال لها : هو انا قولتلك قبل كده اني بحب اشوف ضحكتك .
اندهشت اروا ونظرت اليه بخجل كبير ثم ما لبست ان ضحكت بشده وتمتمت : فتي البيض .
عقد يوسف حاجبيه وسأل باندهاش : نعم !!!!!!!
ضحكت اروا و قالت : اقولك حاجه ومتزعلش مني .
قال يوسف بهمس : مقدرش ازعل منك ابدا .
فقالت اروا مبتسمه : اصل انا من يوم الماركت وانا مسمياك فتي البيض . وانفجرت ضاحكه وهى تكمل : مكنتش
اعرف انك هتبقي جوزى .
يوسف بغيظ : فتي البيض !!!!! دا اسم رحته زفت حتي .
ظلت اروا تضحك ويوسف يتطلع اليها بحب وابتسامه ساحره علي شفتيه واستغفل ذلك وقام بتقبيلها علي خدها.
شهقت اروا فأمسك يوسف يدها وخرج من الغرفه وذهب الي الضيوف بالخارج
يوسف : استأذن انا بقي طبعا مش معترضين يالا يا اروا سلمي علي الجماعه علشان نمشي .
احتضنها الجميع وزرفت الكثير من الدموع ويوسف كذلك احتضن الجميع وسلم عليهم وامسك يدها وغادر مسرعا
**____________________________
وصل يوسف الي الفيلا الخاصه به ووقف عند الباب وامسك بيد اروا وشعر بارتجافت جسدها .
دلف الي الفيلا واشعل الضوء ثم رأها تدخل فقال : انتي بتعملي ايه .
دهشت اروا : هدخل !!!!!!!
يوسف : لا استني عندك .
اروا بدهشه اكبر : نعمممم !!!!!!!!
فأسرع اليها يوسف وحملها فجأه فصرخت اروا به : انت بتعمل ايه نزلني هقع نزلني .
يوسف ضاحكا : فعلا انتي تقيله اوى وآمالها قليلا للامام فشهقت بفزع وهى تتشبث بعنقه وتدفن راسها في كتفه :
هقع يا يوسف هقع .
قهقه يوسف بضحكه اهتز لها قلبها وهو تستمع لدقات قلبه تضرب بعنف .
فهمس يوسف قريبا من اذنها : طول ما انتي بين ايديا وانا جنبك مش عايزك تخافي ابدا ........ مفهوم .
ثم انزلها فجرت مسرعه تبحث عن غرفتها الجديده وهى تشعر بارتباك شديد دخلت اكثر من غرفه ويوسف يقف في
مكانه ينظر اليها وهى تجرى مرتبكه ويضحك عليها بشده .
ذهب اليها وامسكها من كتفها واوقفها امامه ثم اشار الى غرفه وقال بهدوء وهو مبتسم : دو اوضتنا ادخلي غيرى
فستانك في حمام جوه وانا هستخدم الحمام اللي بره ولما تخلصي نادى عليا علشان نصلي ركعتين سوا .
اروا وهي تنظر الي الارض : حاضر وركضت من امامه مسرعه .
دلفت الي غرفتها وجدتها جميله واسعه بها حمامها الخاص تنهدت بسعاده فقد رزقها الله برجل حنون كيوسف
فقامت واخذت ملابسها ودلفت الي الحمام واخذت شور وابدلت فستانها ثم توضأت وخرجت ارتدت اسدالها
وجلست علي طرف الفراش فقد خجلت ان تخرج اليه .
بعد قليل من الوقت سمعت طرق علي الباب ودخل يوسف وجدها جالسه علي الفراش وحمره الخجل تكسي وجهها
فاقترب منها : مش ناديتي عليا ليه ؟؟
قالت بخجل وهى تنظر الي الارض : ااه مش عارفه اتحرجت ؟
يوسف بضحكه : طب يالا يا مدوخاني .
فقامت اروا وصلت خلف يوسف لاول مره في حياتها فتحقق حلمها بأن يصلي زوجها بها وشكرت الله كثيرا في
سجودها علي نعمته عليها ظلت تبكي فتره شكرا لله . سمعها يوسف وهي تنتحب فأطال سجوده .
انتهوا من الصلاه واحتضنها يوسف ومسح لها دموعها وقبلها من رأسها وقال لها هامسا : انا هفضل طول عمرى
جنبك وهشيلك في عنيا وهفضل احبك عمرى كله ومش عايز حاجه غير انك تفضلي جنبي .
اروا بحب : ربنا يخليك ليا .
ونظرت الي عنيه هامسه : انا بحبك اوى نظر اليها يوسف بعشق واقترب منها ..
? " عيب بقى دى اسرار بيوت يالا نمشى ونبقى نجى وقت تانى "
بعد انا غادر يوسف واروا وقف ادم ويارا سويا فبادرت يارا بسؤال يشغل تفكيرها منذ مده فقد كان ادم يتجاهلها
بشده ايام الخطوبه طوال اسبوعين لم تذكر انه اتى لزياتها سوى مره واحده او مرتين ولم يهاتفها او يهاتف والدها
ليطمأن عليها ولم يبدى بها اى اهتمام فشعرت انه ربما لم يعد يريد وجودها بقربه فقررت مصارحته بما يعتل صدرها
.
.
يارا بتردد : ممكن يا بشمهندس اسألك سؤال.
التفت اليها ادم : اكيد .
يارا : هو انت مش عايز خطوبتنا دى !!!
انصدم ادم بشده وقال بدهشه : ايه !!!! ليه بتقولي كده ؟؟؟!
يارا : مش لسبب معين بس عندى احساس كبير انك مش عايز الخطوبه دى ولو ده حقيقي صدقني انا هبعد بس
ياريت تصارحني .
فكر ادم سريعا ثم قال : انا مش عارف اخد راحتي معاكي لا في الكلام ولا حتي الخروج او اني اشوفك براحتي
علشان كده انتي حاسه اني بعيد بس خليكي فاكره انتي اللي طلبتي كده من الاول .
يارا : انا مش ده اللي شاغلني لاني لا يمكن اعمل حاجه حرام علشان ارضيك او حتي ارضى نفسي بس انا قلبي
حاسس غير كده .
شعر ادم انه في مأزق وفكر سريعا ولم يجد الا حلا واحدا فنظر اليها قليلا ثم قال : ممكن تستني هنا ثواني وهجيلك
تانى وهثبتلك ان احساسك غلط .
وغادر ادم وذهب الي الصالون حيث كان يجلس والدها ووالده ووالدتها وبعض الحضور وقال : بابا لو سمحت ، عمى
يا اذنك انا عايز اكتب كتابي علي يارا دلوقتي .
صدم الجميع مما قاله ادم وشهقت يارا فالشرفه تطل علي الصالون حتي لا تبقي هى وادم بمفردهم .
احمد بدهشه : دلوقتي ازاى يعنى !!!!!
ادم : هو المأذون لسه هنا ولا مشي ؟؟
رأفت : لأ لسه جوه بياخد واجب الضيافه .
ادم : حلو اوى احنا هنادى عليه ووسط الناس اللي موجوه وهنتكب كتابي علي يارا حالا .
وتركهم وعاد وبعد قليل وفي يده المأذون .
لم تفق يارا من صدمتها الا عندما قال ادم : قبلت زواجها .
والمأذون يقول : بالرفاء و البنين .
بارك الحضور لادم ويارا وكانت مازالت واقفه علي حافه الشرفه اعطاها والدها الدفتر وقامت بالتوقيع وهي مغيبه
تمام ولم تستوعب بعد احتضنها والدها ووالدتها وهى واقفه بلا حراك غير مستوعبه لما يصير حولها .
امسك ادم يدها واخذها الي الشرفه مره اخرى ولم تفق الا علي غلق الباب .
فانتبهت ونظرت اليه .
ادم : صدقتي دلوقتي انى مش عايز غيرك .
خجلت يارا بشده ولم تنطق بحرف .
امسك ادم يدها وقبلها قائلا : انا عايز اعترفلك بحاجه مسموح ليا دلوقتي يا سمو الملكه .
وصلت يارا الى اقصى مراحل الخجل ولم تعد قدماها قادره علي حملها وبدأت عيناها تزوغ والصوره تهتز امامها .
فلقد تعبت يارا كثيرا ولم تأكل اى شئ منذ الصباح وارهقت نفسها حتي تكون جوار صديقتها في كل شئ و صدمتها
بكتب كتابها والان هذا الخجل الذى سببه اليها ادم فهى لم تعد تقوى علي التحمل بدأت الرؤيه تتلاشي تدريجيا الا
ان اختفت تمام ولم تشعر بشئ بعدها و سقطت بين ذارعي ادم زوجها .
ادم بلهفه : ياااارااااااا
حاول افقتها لم تستجب تطلع اليها قليلا بين ذراعيه ثم حدثها قائلا : انتى يمكن تكونى بريئه بس انتقامي هيبقي
منك ومش هسمح انك تكتشفي او تحسي بحاجه عارفه انا هركن انتقامي منك علي جنب لغايه يوم الفرح وبعدها
اما تبقي في بيتي وتحت ايدى هعمل اللي انا عايزه لكن دلوقتي وخلال الاسبوعين دول لازم اخليكي تثقى فيا
وتحبيني والموضوع مش صعب عليا علشان انا ادم الشافعى ومفيش بنت منفسهاش بس ابصلها هو مش ذنبك
علشان كده هعيشك اسبوعين في السحاب في سابع سما وبعدها هرميكي لسابع ارض زى ما ابوكي عيش امي في
سابع سما وبعدين رماها لسابع ارض ثم ضحك بتوعد والشرر يتطاير من عيونه فلقد استطاع شيطانه وغضبه
السيطره عليه ثم حملها وفتح الشرفه ودلف اللي الداخل .
فزع احمد ورأفت وسميه فضحك ادم مطمئنا : متقلقوش اصلها اتكسفت شويه انا مكنتش اعرف انها خفيفه كده.
تنهد الجميع بارتياح وابتسمت سميه وقالت : وكمان حبيبتي تعبت اوى النهارده ومكلتش حاجه من الصبح خالص
كل ده مره واحده جاب نتيجه عكسيه .
احضر ادم الماء وبدأ في افاقتها حتي فتحت عنيها في تعب وتطلعت اليهم واحمرت وجنتها خجلا فجلس ادم
بجوارها وامسك يدها : كل ده علشان قولتلك يا سمو الملكه اومال لو قولت حبيبتي هتعملي ايه .
ضحك الجميع اما يارا فكانت في موقف لا تحسد عليه واشتعلت وجنتها واحست انها علي وشك الاغماء مره اخرى .
فأحضرت لها سميه كوبا من العصير وبعض الفطائر .
يارا بضعف : مش عايزه يا ماما صدقيني .
كانت سميه علي وشك الرد عندما اخذ ادم منها الصنيه التي عليها الطعام . قال : هتاكلي لوحدك ولا ااكلك انا.
هبت يارا جالسه وامسكتها منه وقالت بحياء شديد : لأ هاكل انا .
ضحك الجميع عليها وابتسمت هى وهى في قمه سعادتها .
بعد قليل من الوقت اقترب منها ادم وهمس فى اذنها : يعنى كان لازم تتعبى ادى يا ستى الناس كلها قاعده معانا
ومش عارف استفرد بمراتى شويه .
خجلت يارا ونظرت للاسفل ودقات قلبها ترقص وتقرع كالطبول حتى انها شعرت ان جميع الحاضرين يشعرون بها.
رأفت : مش يالا يا ادم ونسيب يارا ترتاح شويه ولسه الايام جايه .
ادم : تمام يا بابا يالا بينا .
نهض ادم واتجه نحو الباب ثم توقف وعاد اليها وانحنى ليقترب منها ثم همس بجوار اذنها : كنتى زى القمر النهارده
انا هسيبك دلوقتى ترتاحى واشوفك قريب سلام ثم رجع للخلف قليلا ينظر لعينيها ثم قال : سلام يا زوجتى العزيزه .
وابتسم بمكر وغادر تاركا خلفه قلب ينفض بعنف وانفاس متقطعه ........