رواية عشرق الادهم الفصل الاول بقلم شهد السيد
البارت الأول"_عشق الأدهم_"«سلسلة عشق الرجال»
•وجهكِ بارع في الجَّمال وموزون للغاية ،مَوزونْ بشكل يشير أنكِ خُلقتِ من ضلع قَصْيدة "•
تمددت بأريحة شديدة وهي تفرد عضلاتها المتيبسه أثناء نومها لتجد الباب يفتح بقوة كمن ضربه إعصار وصوت صياح قوي مزعج ملئ الغرفة تعرف صاحبتة:
_ليوووووووو، ليلياااااااان.
اغمضت عيناها تعيد فتحها واستعادة نشاط عقلها لتجد جودي هى الأخري تدلف للغرفة قائله بإنزعاج مصتنع وهي تنظر نحو ليان:
_ اي الصداع اللي علي الصبح ده.
ضحكت ليان بتهكم تجيبها بسخرية:
_على أساس البت نامت اصلا عشان ميجلهاش صداع.
اكملت ليان حديثها توجهة لـ ليليان الصامته:
_اختك مطبقه من أمبارح مع المسلسل التركي ياحبيبتي.
تنهدت جودي بحرارة وعاطفية وهي تجلس على طرف الفراش وعادت بظهرها للخلف حتي تمدد جسدها ووضعت يدها خلف رأسها تنظر نحو سقف الغرفة تجيبها بأبتسامة:
_لأ ما أنا فكتني من المسلسلات التركية وأتجهت للروايات، دا كان حتة بطل يالهوي علية بيغير عليها أوي أوي بيغير عليها من أخوها وأبوها وأم...
ظهر الوجوم والأنزعاج على ملامح ليليان وهي تجيبها بصوت متحشرج أثر نومها العميق:
_الله يكرمك مش ناقصة محن وتلازيق انتِ تحت رجلي راعي دا.!!
أبتسمت جودي بتلاعب وهي تقفز بحركة سريعة وتتمدد جوارها تضع رأسها على صدر ليليان تحيطها بذراعها بقوة تتحدث بتأكيد:
_مش ههون عليكِ.
أبتسمت ليليان بخفة وهي تضمها لأحضانها وكأنهما أم وأبنتها المدللة، حولت ليليان بصرها نحو ليان تفرد ذراعها الأخر بمزاح:
_خش ف حضن أخوك يافواز.
ضحكت ليان وهي تحرك رأسها بالرفض:
_لأ يافوزي شكرًا أنا رايحه ألبس فوقي يلا وقومي البسي عشان منتأخرش أنا واحده وقتي مش ملكي والدقيقة عندي بفلوس.
تسألت جودي بمشاغبة:
_ليه فودافون ولا أورانچ.؟
تقدمت ليان تضربها على وجهها بخفة تجيبها بأبتسامة سمجة:
_يخربيت دمك العسل هتموتيني من الضحك، أنا راحه ألبس قبل ما يغمي عليا من خفة دم أختك.
وتركتهم مغادرة لغرفتها أستعدادًا لعملها، نظرت ليليان نحو جودي وهي تمرر أصابعها بلطف بخصلات شعرها:
_مش بدل ماكنتِ تسهري مع الرواية تسهري مع الكتاب.!!
رفعت جودي أعينها العشبية المشابهة لأعين ليليان تجيبها ببراءة طاغية:
_ماهي كانت رواية كتاب والله.!!
صفعتها ليليان على رأسها بحده طفيفة:
_أستخفاف مش عاوزه، درجاتك الفترة دي مش عجباني ومش عاوزه أقلب عليكِ وبقول هتحترم نفسها وتركز فى دراستها ومستقبلها بس اللى شيفاه إن الأستهتار بيزيد ودا شئ مش مسموح بيه ياجودي.!!
زمت جودي شفتيها وظهر الحزن على وجهها وهي تجيبها بعبوس:
_يا ليليان ما أنا عاوزه أي حاجه تفصلني عن جو المذاكرة شوية أكيد مش هفضل اذاكر أربعة وعشرين ساعة يعني ومحتاجة حاجة ترفيهية تشجعني أذاكر غير كدا المدرسة فاضل عليها أسبوع وتبدأ يعني الدرجات دي متتحسبش لأني لسه راجعة من أجازة وعقلي كان واقف عن المذاكرة.
رفعت ليليان حاجبها الأيسر قليلًا وهي تتحدث بتهكم:
_هو بعيدًا عن كل دا حضرتك شايفة نفسك مش مترفهة.!
انتِ دايمًا بتاخدي ليان وبتخرجوا تشتروا هدوم أو تتفسحوا وتتغدوا برا.
ظهرت شبة أبتسامة على جانب فم جودي وهي تجيبها بعتاب وألم:
_بس أنا عاوزاكِ أنتِ.!!
أنتِ دايمًا مشغولة ف شغلك، عارفة أنه خارج أرادتك وانك بتتعبي عشاني وعشان توفريلي كل حاجة أنا عاوزاها بس أفتكري كدا أخر مره خرجتي فيها معايا كانت أمتي.؟
صمتت ليليان وزاغت أعينها عن أعين جودي المعاتبة لتبتسم جودي بهدوء تام تجيبها:
_من شهر وأسبوعين، وطول الخروجة يا أما مشغولة ب
تتكلمي مع حد يا أما سرحانة فـ مشاكل الشغل.
الهاذا الحد هي مُقصرة بحق صغيرتها.!!
من أعتبرتها أبنتها قبل شقيقتها.!!
كان ومازال هدفها الأول أن لا تجعلها تتأثر بأنها نضجت ولم تجد احدًا من والديها.
أرتفع صدرها بتنهيدة حارة قبل أن تطبع قبلة عميقة رقيقة فوق جبهة جودي وهي تتحدث بأعتذار وأبتسامة لطيفة حنونة:
_أنا آسفه ياحبيبتي بس الظروف كانت خارجة عن أرادتي أوعدك فـ أقرب وقت هنسافر ونعمل كل اللى نفسك فيه.
أتسعت أبتسامة جودي وهي تحيط بعنق شقيقتها تضم نفسها لها بعناق دافئ حنون وهي تتحدث بصدق وحب أستشعرته الأخرى:
_انتِ أحسن أخت ف الدنيا دي كللها.
ضمتها ليليان لأحضانها وهي تربت على خصلات شعرها برفق وحنو حتي قطعت لحظتهم تلك ليان التي دلفت للغرفة على حين غلفة سرعان ما أدارت جسدها بصدمه صائحة:
_عادي كدا.!!
طب حتي أقفلوا الباب أستغفر الله العظيم يارب استغفر الله العظيم يارب.
نهضت ليليان من جوار جودي ترتدي حذائها المنزلي ناظرة لجودي:
_اضربيهالي على ما اخد دُش بسرعه واجي.
صاحت جودي بسعادة وكأنها حصلت على مكافأة ثمينة للتو وقفزت تتعلق على ظهر ليان وهي تضربها بسائر أنحاء جسدها، ضحكت ليليان على مظهرهم قبل أن تدلف للمرحاض الملحق بغرفتها تنعم بحمامًا دافئًا.
وخرجت بعد قليل وهي تلف منشفة كبيرة حول جسدها وأخري صغيرة على خصلات شعرها واحكمت غلق باب الغرفة وتوجهت نحو خزانتها وامسكت عبائة فضفاضه بيضاء منقوشة بألوان زاهيه، أرتدتها واحكمت وضع حجاب رأسها ووقفت تؤدي فرضها الصباحي بخشوع.
إنتهت لترتدي ملابسها التي كانت عبارة عن ثوب أبيض يصل لبعد ركبتيها بمسافة كبيرة بعض الشئ وضاق على ذراعيها حتي الساعد وبعدها هبط بأتساع ذو فتحة عنق مربعة، مشطت خصلات شعرها وتركتها منسابة بسلاسة ونعومة وأكتفت بعقد بعض الخصلات بقصة أنيقة وأمسكت بأحمر شفاه من درجات الكاشمير الهادئ وبعدها أرتدت خاتمًا من الذهب الأبيض وأرتدت عقد من حبات اللولي الضخمة بعض الشئ وأقراط مشابهه للعقد.
أستدارت تتأمل نفسها من جميع النواحي برضاء ارضي ثقتها بنفسها كـأنثي، أرتدت حذاء ابيض ذو كعب رفيع وقصير وأخذت متعلقاتها وغادرت الغرفة لتجد باب غرفة شقيقتها تخرج منه مندفعه وخلفها ليان صائحة مكملين شجارهم المعتاد.
هبطت خلفهم بهدوء وتروي لتجد دادة هدي تضع أخر صحن بالفطور قائلة لهم بيأس:
_مش هتعقلوا أبدًا وتبطلوا شغل عيال.
أمسكت ليان قطعه خيار من علي الطاولة تأكله قائلة بمزاح غافلة عن ليليان:
_ومين يحب العقل بس يادودو ياعسل أنتِ وبعدين مش كفاية عليكِ واحدة عاقلة.!
تحدثت ليليان من خلفها بقوة فاجأتها وهي تجلس علي رأس الطاولة:
_اظن نقعد نفطر عشان عندنا شغل.
حمحمت ليان جالسة بجانبها وهي ترمق هدي بغيظ لأنها كانت تري ليليان ولم تخبرها، ضحكت هدي بأستمتاع عليهم وهي تنظر نحو ليليان التي أبتسمت لها بخفة، رغم شخصيتها الحنونة إلا أنها صارمة وقوية ببعض الأحيان معهم.
جلست هدي على المقعد المجاور لـ ليان بينما جودي جلست على يمين ليليان تحاول كتم ضحكتها على تعبيرات وجه ليان المغتاظه.
ظهرت إبتسامة بسيطة علي وجه ليليان وهي تمسك ترتشف القليل من كوب النسكافيه الخاص بها قبل أن تبدأ بالفطور.
"_♡♡♡♡♡♡♡♡♡_"
بمكان أخر حيث منزل هادئ وكأن من بداخلة غادروه حيث الطابق الثاني ينمّ هو بكل راحة بعد يوم عمل مرهق أمس ليزعج نومة صوت هاتفه المتكرر فتح عيناه ببطئ شديد من أشاعة الشمس المسلطة فوقة يفتح هاتفه يهتف بصوت أجش من أثر النوم وهو يضع ذراعه علي عيناه:
_عاوز أي يا أكتر كائن مزعج شوفته ف حياتي.
أجابة الأخر بمرح مشاكسًا أياه:
_من حبي فيك بحب أسليك والله دا أنا صوتي كروان ألف من يتمني يس..
قاطعه أدهم بنفاذ صبر مزمجرًا :
_مااازن اخلص مش مصحيني من النوم ومكلمني ف التلفون وانتَ مخمود ف الاوضه اللي جمبي.
حمحم مازن وهو يلتفت حولة متحدثًا بصوت استمع له الأخر بصعوبة لشدة تحدثة بصوت منخفض يكاد لا يسمع:
_احم.. ما أنا مش ف الأوضة.
رد أدهم بأستغراب شديد وهو يحاول نفي ما جاء بعقله:
_انتَ فين يالا.!
رد مازن بتوتر خاشيًا ردة فعلة العنيفة:
_اااا.. انا.. انا.. ف الشركه
رد أدهم بشك كبير بعدما اعتدل جالس علي فراشه وهو قابض جبينه بتوجس:
_وانتَ من أمتي بتصحي بدري تروح من غيري وسيبك من ده كله انتَ كنت نايم ف اوضتك امبارح.؟
رد مازن سريعًا وهو يتوقع رد فعل صديقة بكل تأكيد:
_بصراحة روحت بليل قعدت ف البيت ونمت هناك وبعد كده صحيت جيت هنا.
ثار أدهم بوجهه قائل:
_غور من وشي يامازن حسابك لما أجيلك.
وأغلق الهاتف بوجهه، ليسمع صوت شقيقة وهو يطرق باب الغرفه
سمح له بالدخول بضيق، ليدخل زياد مبتسمًا قائلًا:
_كويس إنك صحيت يلا عشان تفطر معايا.
رد أدهم بإقتضاب وهو يتوجه نحو خزانته:
_مش هفطر أفطر انتَ أنا عندي شغل.
ألتفت أدهم يطالعه بداية من شعره الفوضاوي الذي،يليق به كثيرًا لاكن أدهم يمقته ليهتف بسخط:
_ألبس عشان اوصلك جامعتك وسرح شعرك بدل ماهو مشبك ف بعضه كدا.!
حمحم زياد بإحراج واقتضاب قائل:
_حاضر.
هم زياد للمغادرة إلا أنه توقف متسائلًا:
_مازن مش فـ اوضتة هو طفش.!!
أغلق أدهم الخزانة بعنق يلقي بملابسه فوق الفراش متحدثًا بعصبية طفيفة:
_أتنيل على عينة راح بيتهم القديم واتخمد هناك وصحي راح على الشركة.
ضم زياد شفتية بأسف وتفهم لغضب أخية وضيقة الذي كان غير مبرر لكن الآن علم سببة الذي لم يكن سوي من أُسّ المصائب مازن.
دلف أدهم للمرحاض الملحق بغرفته يأخذ حمامًا باردًا مستعد لبدء يوم جديد، خرج يرتدي بذله كحلية اللون وقميص أبيض يرسم تفاصيل صدرة العريض ترك أول أزراره مفتوحة يضع عطره بغزاره شديدة مصففًا خصلاته العسليه للخلف لتكتمل صورته، رجل شديد الوسامه.!
وضع نظارته الشمسيه بثقة كبيرة يأخذ متعلقاتة متجة للخارج ليجد شقيقة غادر الغرفة.
صعد لسيارته وزياد بجانبة متجاهل النظر له خصوصًا بأنه لم يعر كلامه أهتمامًا ولم يصفف خصلاته هو يحبها هكذا، ولم ولن يفعل شيئًا هو لأ يريدة، رأسه يابسة وعنيدة تمامًا مثل شقيقة.
هز أدهم رأسه بقلة حيله يدير سيارته منطلق نحو وجهتة الأولي، جامعة شقيقة.
"_♡♡♡♡♡♡♡♡♡_"
دلفت لشركتها التي تشبه القلعة البيضاء بتصاميها البيضاء المريحة للنفس ترد تحية الصباح بجدية شديدة كأنها رجل فـ هي المزيج الغريب كما تطلق عليها ليان عقلها رجل وجسدها أنثي وقلبها طفل تلك هي أصعب النساء.
دلفت لمكتبها تاركة الباب للسكرتيرة التي دخلت بهدوء تضع أمامها بعض الأوراق قائلة بعمليه:
_هنا فيه كل التفاصيل اللي حضرتك طلبتيها بجانب أخر دفعه لفلوس العمال اللي خلصوا إنشاء القرية الاسبوع اللي فات وبرضوا فيه ورقه بكل الميزانيه من أول جنيه لأخر جنيه.
جلست ليليان بأريحه علي مقعدها المريح قائلة وهي تمسك بأحد الملفات:
_عملتي أي مع مندوب أمبارح.
انهت جملتها تشير نحو المقعد الموجود أمامها لتجلس السكرتيرة مروة قائلة بأنتباه وحماس لفكرتها:
_اتناقشنا برضوا ف كل حاجه وخلاص معاد نهائي الصفقه بعد يومين بس انا كان عندي اقتراح لو تسمحيلي.
انتبهت لها ليليان قائلة:
_اتفضلي قولي.
اقتربت مروة من المكتب قائلة بحماس لأن ليليان بالتأكيد أن وافقت ستذهب معها:
_أقتراحي هو تعديل ف قرار حضرتك بأن الحفلة بتاعت الصفقه تكون هنا، إحنا ممكن نعملها ف القرية الجديدة واهو يبقي حضرتك حضرتي الإفتتاح وخلصتي حاجة متراكمه عليكي وبرضوا عملنا حفلة التعاقد فـ مكان كبير و نيو وبيدل علي إجتهادنا فـ بنائنا للقري.
أرجعت ليليان ظهرها للخلف تفكر بكلام مروة لتجده كلام جيد للغاية ليس به عيوب إطلاقًا وكي تجعلهم مهمتين بـ مهمه ستصتحب جودي معها كـ ترفية قبل بداية عام دراسي جديد.
رأت مروة الرضاء مرتسم الا حدًا ما علي وجه ليليان لتهتف بحماس ونفاذ صبر متشوقه للذهاب للقري الجديده التي سمعت عنها من الموظفون وإنها عالم أخر:
_هاا حضرتك أجهز وأنقل المكان.
فاقت ليليان من شرودها قائلة بموافقة:
_تمام، انتِ قولتي حاجه للمندوب بتاعهم بخصوص المكان.
نفت مروة لتهتف ليليان برضاء:
_خلاص ابعتي مندوب من عندنا يبلغهم بمكان الحفلة وكلمي القرية بلغيهم بحجز سويت كامل لصاحب الشركة وسويت ليا فيه أربع غرف.
ظهرت اللهفه بأعين مروة قائلة:
_طب وأنا.
أجابت ليليان وهي تفتح أحد الملفات:
_لو عاوزه تيجي وأهلك موافقين تعالي مش مواف..
قاطعتها مروة قائلة بلهفه وسعادة:
_لا موافقين موافقين هروح احجز.
ونهضت راكضه للخارج صاحت ليليان تخبرها بأستدعاء ليان لها.
دقائق ودق الباب لتدخل ليان قائلة وهي ترفع خصلاتها وتضع بهم قلم رصاص:
_قالولي إنك عاوزاني بسرعة عشان قولتلك قبل كدا وقتي مش ملكي.
أبتسمت ليليان بقلة حيلة وهي تطرق بقلمها سطح المكتب قائلة:
_كلمي جودي كأني معرفش وقوللها إنك هتروحي تاخديها وتروحوا مشوار بسرعه وتيجوا ودادة هدي تيجي معاكم.
جلست ليان تتسأل بإهتمام وفضول
_:وهنروح فين.
غمزت ليليان بعيناها قائلة وهي تعطيها مفاتيح السيارة:
_افراج أسبوع ف شرم ياعيال.
صرخت ليان بسعادة وهي تقفز من علي مقعدها تحتضن ليليان المنصدمه من جنونها الهاذا الحد لديهم إختناق.؟؟
حمحمت بحرج عندما تذكرت أن أخر نزهة ذهبوا بها سويًا كانت منذ شهر وأسابيع لتبعد ليان قائلة بحزم:
_ماخلاص، السوبر جيت هيتحرك كمان ساعتين قدامكم ساعة ونص عارفين لو اتأخرتوا دقيقة أنتو حررين، وتجيبوا هدوم تكفي اسبوع من غير ماتقولي زي الحمارة سامعه.
قفزت ليان بسعادة قائلة:عنيا الجوز ياقمر الليالي.
"_♡♡♡♡♡♡♡♡♡_"
ترجل من سيارته معطي المفاتيح لفرد الأمن كي يضعها بالجراج يدخل من باب شركته بفخر وإعتزاز بما قام بأصلاحة وجعلة بأفضل حال إلا أن أصبح أصغر رجل أعمال ناجح إلا الأن.
استمع همهمات من الموظفات النساء ليوقن أنها عليه ليزفر بطئ وهو يسرع بخطواته وظهره مفرود جعلته كالطاووس المتباهي.
دلف للمصعد يضغط علي رقم الطابق، خرج يدخل لمكتبة قائل للسكرتارية:
_ابعتيلي مازن بسرعة.
أغلق الباب يقف أمام مكتبه ممسك بملف يشرح أخر المستجدات ليدق الباب أذن بالدخول لتدلف روميساء السكرتيرة ممسكة بعدة أوراق:
_أدهم بية شركة الأنشاءات بعتوا فاكس بيقولوا فيه أن الصفقة هتتم فـ قرية فـ شرم الشيخ ودي أخر عمل كانوا هما مؤسسينة والقرية المالكة بتاعتها تبقي صاحبة شركة الأنشاءات اللى حضرتك هتتعاقد معاهم.
همهم بهدوء وتسأل:
_أسمها اي القرية دي.
وضعت السكرتيره أحد الأوراق أمامه تجيبة:
_أسمها موجود هنا والعنوان كمان والحجز اللى بأسم حضرتك.
أمسك بالورقة يقرأها بصمت تام لتنتبه روميساء على طرق باب المكتب، لم يأذن أدهم بالدهول ليصمت الطارق لدقائق وعاد الكرة ليأذن أدهم بالدخول ولم يرفع بصره عن الورقة التي بيده وما أن أنتهي منها وضعها جانبًا متحدثًا لروميساء:
جهزيلي كل الأوراق اللى هكون محتاجها ف الصفقة دي واديهم لمازن..أتفضلي.
أومأت روميساء وغادرت المكتب مغلقة الباب خلفها،راقب مازن صمت أدهم وأنشغالة بعملة كأنه ليس بالغرفة ليزفر بتروي محاولًا تبرير موقفه:
_أدهم انتَ ليك حق تزعل بس أمي وحشتني حسيت إني محتاج أتكلم معاها كفرت يعني.؟
نهض أدهم متجهًا نحو ماكينة صنع القهوة يعد فنجالًا له قائلًا:
_هاين عليا أنزل فيك ضرب بس ماسك نفسي، اتنيل اخرج هات منها الورق وجهز كل حاجة وخلي المحامي يراجع الأوراق من تاني وكمل شغلك عشان مسافرين بليل.
رد مازن بأستغراب وأستفهام:
_هنروح فين.
التفت أدهم يجلس علي مكتبه ينهي بعض الأعمال قبل مغادرته:
_هنمضي عقد الصفقة الجديدة فـ شرم صاحبة شركة الأنشاءات بعتت فاكس بـكدا، منكرش أنها حركة حلوة منها عشان تثبت كفائة شركتها فـ التصميم والأنشاء.
أستعجب مازن متسائل:
_اللى أعرفة وسمعته أنها دايرة شركات أبوها من بعد ما مات ودي أصلًا شركات هندسة معمارية أي خلاها تبني قرية سياحية.!
ناوية تنافسك فـ السوق دي ولا أي.؟
تجاهل أدهم حديثة وهو منشغلًا بحسابة الأيردات لأحد الفنادق التي يمتلكها ليغادر الغرفة لتوقفه جملة أدهم:
_كلامنا ف اللي حصل مخلصش.
زفر مازن واومأ بالإيجاب وأغلق الباب خلفة.
تَمنياتي بقرأه سعيده.♡