روايه عشق الادهم الفصل الثامن بقلم شهد السيد
بجانبهم هدء سرعته ليكون ملازمًا لها بعدما أغلق الهاتف وصمت قطع الصمت حازم مازحًا الذي إتي معهم بعدما تم نقل عمله للقاهره: ماتفهمني الحوار يا زوز.
هتف مازن يجاري مرحه مشيرًا لأدهم:
_الباشا وقع علي وشه زغرط يا زمزم.
ضحك حازم يضربه بكتفه قائل:
_مبعرفش والله، مع البت اللي كانت معاه ف الحفله بشوف صورها ف المجالات.
زمجر أدهم قائل:مسمهاش بت..!!
وضع حازم يده علي راسه كأعتذار:
_أسفين ياكبير ليليان هانم.
تجاهل أدهم مزاحه السخيف من وجهة نظره، نظر جانبه عندما لحق بها نظرت نحوه ليبتسم بجاذببه أظهرت وسامته يغمز بخفه قابلته هي بأبتسامه ساخره تتخطاه.
جذب حازم الهاتف من زياد المنشغل ليجده يحادث فتاه فتح الصوره الشخصيه للفتاه ليضحك قائل لمازن:
_الحق الأندر إيدج بيكلم واحده.
ضحك مازن يتصنع الوقار يهندم ملابسه قائل:
_يابني أنا وأنا فـ سنك كنت..
قاطعه أدهم بسخريه جعلت حازم وزياد ينفجروا ضاحكين:
_كنت بتكلم مها الحوله والواد جاسر شقطها منك هتعمل فيها مصلى ع السجاده..!!
ضربه مازن بذراعه قائل بأغتياظ:
_سيبني أكدب ياخى فيها إيه يعني وبعدين ما انتَ...
قاطعه حازم بعدما هدئت نوبة ضحكه:
_لا حااسب كلوا الا أدهم طول عمره صديق الطلبه كان كل ما واحده تقوله أنا بالنسبالك إيه يقولها أخت عزيزه..!!
ضحك أدهم بخفه يردد بهمس:
_ااه أخت عزيزه.
ليعاود الضحك من جديد وسط تذكرهم لزكريات الدراسة قديمًا.
_______________♡
أوقفت السياره تترجل تفتح صندوق سيارتها تخرج حقائبهم من ثم أمسكت حقيبتها صاعده لغرفتها وجددت متبقي ساعه واحده فقط على الأجتماع أبدلت ملابسها لبنطال قماشي مريح وستره ملونه وجمعت خصلاتها بجديله للأعلي واتجهت للخروج بوجوم تام.
قابلتها ليان لتهتف بتساؤل:
_راحه فين.
أكملت هبوطها قائله بهدوء شديد:
_عندى أجتماع مهم.
لحقت بها ليان تمسك يدها تحاول إيقافها قائلة برفض:
_يتأجل انتِ تعبانه والدكتور قال لازم ترتاحي وبعدين انتِ جايه من سفر طويل.
رتبت على يدها قائله بنفس هدوئها:
_أنا كويسه اطلعي انتِ استريحي.
وتركتها منهيه الحديث مغادره المنزل نظرت ليان لأثرها بقلة حيله هى عنيده لأبعد خصوصًا بشؤون العمل.
صعدت لسيارتها تعبر بوابة المنزل متجهه نحو الشركه بعقل شارد والحزن يخيم بعيناها هى عادت لفترة أكتئابها أكثر فترات حياتها كرهًا لها، وجدت سياره سوداء تلاحقها مضيئه أنوارها لها هدئت سرعتها لتوازي السياره بالسير نظرت بجانبها لتجد زجاج النافذه يهبط ببطئ ويظهر أدهم ينظر لها تاره وللطريق تاره.
لم تبدي ردة فعل هى لحد هذا الوقت لاتعلم ماذا ستفعل معه هى كانت تخطط لحياتها بشكل رائع مستقبل باهر بعملها خططت لكل شئ ليأتي هو كالارياح مفسدًا كل شئ، لاتعلم حتى لما لم ترفض عرض زواجه المعتاد لربما لأنها شعرت بالأمان كالمغترب الذي وجد وطنه بعد سنوات سفر طويله.
وقفت أمام باب شركتها وهبطت لتجده يأتي نحوها بخطواط متزنه وقف قبالتها قائل بهدوء:
_ممكن نتكلم شويه.
نظرت بساعة يدها قائله بذات هدوئه:
_عندي أجتماع.
هتف بلامبالاه وهو يشير بيده نحو باب الشركه:
_هستناكِ.
دلفوا معًا لتقابلها مروه التي لم تعلق على وجود أدهم عالمه بأن ليس هناك معاد عمل معه:
_الشركه وصلت ياليليان هانم.
دلفت لمكتبها تأخذ بعض الأوراق لتهتف ليليان وهى تتفحص الاوراق:
_هاتي قهوه لأدهم بيه.
غادرت مروه الغرفه ليهتف أدهم بهدوء شديد:
_الدكتور قال راحه.
نظرت له بنظرات أشبه بالجليد الذي يتجمد الحزن داخله:
_لو أنا ارتحت مين هيشتغل..! الشركه هتشتغل لوحدها..!
صمت حقًا لا يجد ما يقوله يشعر بساعات كثيره بأنه يريد الأعتذار لها ليس عن شئ بدر منه ولاكن عن اشياء بدرت من غيره تركت بها ندوب وخيمه.
خرجت من المكتب تتجه نحو غرفة الأجتماعات بينما هو نهض يدور يتفقد محتويات المكتب المرتب بعنايه، جلس على مقعدها ليلفت نظره صوره لرجل وامرأه موضوعه على سطح المكتب أمسكها يتفح ملامح الرجل بدأ من خصلات شعره السوداء الكثيفه و وجهه المبتسم لتظهر أسنانه وعينيه المغمضه قليلًا الذي وجدها ك عين ليليان واسعه وصريحه تستطيع قراءة ما بها، والسيده ذات الشعر الطويل تحتضن الرجل مبتسمه ببشرتها البيضاء وانفها المتقن المستقيم.
مرر أبهامه عليها عندما أيقن أنها كانت ثمرة حب لزوجين أقل ما يقال عنهم يكملوا بعضهم،لم تستطع أم ليليان العيش بدون زوجها كثيرًا فـ ماتت من كثرة حزنها عليه، سمع صدى صوتها نظرًا لأن قاعة الأجتماعات ملتصقه بمكتبها، وجد حازم يهاتفه ولكن لسوء الشبكه غادر المكتب كى يستطيع سماع صديقه بوضوح.
مرت دقائق حتي خرجت من قاعة الأجتماعات وجهها أكثر وجومًا بعد حديثها الحاد مع مدير شركة الدعايا لقريتها السياحيه لم يكتفي بأن عمله سئ وملل للغايه بل يتطلب المزيد من الأموال وجدت المكتب فارغ لم تبالي لكونه ذهب،الجميع ذهب بالأساس، وضعت الأوراق الهامه بخزانتها والتقطت حقيبتها تغادر مكتبها هى أولًا ليغادر العمال أيضًا عائدين لمنازلهم بعد يوم عمل شاق.
فتحت الباب الخلفي تضع الحقيبه به لتجده يهتف من خلفها:
_أركبي معايا.
اغلقت باب السياره تهتف بضيق تشعر بضغط هائل بعقلها:
_هاجي وراك بالعربيه يا أدهم عشان مرجعش الشركه تاني.
صمم على رأيه يهتف بحزم:
_هرجعك أنا يلا بس.
أنهي كلامه يجذبها صعدت بجانبه بصمت لم تكلف نفسها عناء السؤال عن مكان توجههم كل ما هتفت به:
_استني هجيب حاجه من هنا.
هبطت تدلف أَجْزْخَانَة كبيره انتظرها هو لبضع دقائق لتأتي صاعده للسياره من جديد تخرج أحد أقراص الحبوب وضعتها بفمها تتجرع المياه خلفها لتجده يمسك بشريط الأقراص يقراء ما دون عليه لم تعقب على تصرفه.
هتف أدهم بحده بعدما وجد أن الأقراص لم تكن سوى مهدئات:
_إيه ده..! تعرفي أن كترها زفت غلط وشبه بيخليكِ مش حاسه.
لم تنظر نحوه بل أدارت وجهها ليهتف أدهم بنفس حدته:
_ردى عليا مش دى كنتِ وخداها يوم ما انتحرتي..!!.
الخدر الذي سار بأعصابها لم يجعلها تثور ف وجهه بل هتفت بهدوء شديد غير سامحه له بإعادة ضجيج رأسها:
_كلمه كمان وهنزل أمشي.
أدار المحرك بعدما صمت غاضب منها بشده تؤذي نفسها بكل لامبالاه هى تبحث عن أي شئ يريحها حتي لو كان هذا الشئ على حساب صحتها النفسيه والجسديه، قرأ ذات مره بأن الأفضل أن يثور المرء بدلًا من أن يصمت فأن صمت تأزمت حالته.
صدح هاتفها لاكنها تجاهلته لم ترى من المتصل بالأساس تريد بعض السكون الذي جعلها على مشارف البكاء.
أمسك هاتفها ليجد أسم عزيز يضئ الهاتف، ترك الهاتف يهبط من السياره يفتح الباب المجاور لها.
فتحت عيناها تتظر له لدقائق من ثم ترجلت هى الأخرى وجدت لائحه كبيره على المكان المتجهين داخله بأنها صالة ألعاب رياضيه..!
لحقت به ليقف بركن بعيد يرتدي قفازات اليد لتهتف بسخريه لاذعه:
_هو الكلام المهم بقا ف الجيم وإحنا بنلعب بوكس.
تجاهل سخريتها يحرك عنقه يمينًا ويسارًا لتصدر عظامه صوت طرقعه ليهتف:
_ هتشكريني.
لأ تعلم لماذا تجاريه بما يفعل،شعرت بأنها تريد أخراج كم الطاقه السلبيه بداخلها.
وقفوا قبالة بعضهم ليهتف أدهم وهو يوجه قبضة يده بوجهها بقوه لتتفادها ليليان سريعًا:
_ مبتروحيش لدكتور ليه.
حاولت رد الضربه لينحني أدهم ممسكًا بقدمها ليختل توازنها وتسقط على الأرض بقسوه أستندت بكفيها على الأرض تتنفس سريعًا:
_ أمال باخد الدوا ده بمزاج أهلى ماهو الدكتور اللي كان كاتبهولي...!
دار حولها يكمل أسألته يتوقع ردها على فعلته بأي لحظه:
_ومقالكيش وقفيه.
سار من أمامها لتمسك بقدمه تجذبها بقوه ليسقط بجانبها لم يسقط بقوه كما سقطت لكنه أبتسم يستند على ذراعيه للخلف، عدلت هيئة شعرها الذي تشعث أثر سقوطها هاتفه:
_قال، بس أنا شايفه أنه كويس.
تحدث بجدية شديده ينظر بعيناها يحاول أقناعها بوجهة نظره:
_كتره بيسبب هلوسه وممكن يكون له أضرار صحيه تاني بلاش يا ليلان.
نظرت له بطرف عيناها عندما نهض قائله بتساؤل تمسك بيده يعاونها على النهوض:
_إي أسم ليلان ده أسمي ليليان.
ضغطت على أحرف أسمها بقوه تقدم منها ومع كل خطوه يحاول لكمها موضحًا أسبابه:
_وأنا صغير لقيت ورده لونها أزرق كانت جميله أوي روحت اوريها لأمي قالتلي الورده دي أسمها ليلان بتتميز بالرقه والجمال.
استعجبت حديثه عندما وصلت لحافة ساحة الملاكمه رفعت قدمها بحركه خاطفه لتصتدم بفكه بقسوه، وقفت تتابع اغماضه لعينه وتدليكه لفكه الذي لاشك بأنه يؤلمه الأن قائلة:
_يعني انتَ شايفني جميله ورقيقه.
مزح وهو يتفحص فكه بالمرأه الصغيره قائل:
_رقيقه بعد الحركه اللى عملتيها دي مظنش.
أبتسمت تقترب منه قائله بتساؤل جاد:
_بتكلم بجد انتَ شايفني رقيقه.؟
هتف بجديه يوصل لها رساله خاصه ذات مغزى من حديثه:
_مش لازم تبيني إنك رقيقه الكلب بيتسعر عشان لحمه سهله ولو اتسعر يموت ولو مش سهله وحاول يقرب تسمه،فاهمه..!
نزعت القفازات وإبتسامه هادئه ترتسم على وجههاقائلة:
_فاهمه،يلا عزماك على العشا بمناسبه الضربه الحلوه دي.
أمسك مفاتيح سيارته قائل بترحاب:
_I don't mind(لأ مانع)
_______________♡
جلست بجانبهم ممسكه بهاتفها تأكل البوشار من صحن جودي التى تتحدث بالهاتف لأحد أصدقائها وفرح تجلس على المقعد رافعه قدمها على ظهره وتدلى رأسها للأرض تشاهد الفيلم، ضحكت عليها ليان قائله:
_إي نومة القرود دي.!
اعتدلت فرح تهتف بضجر وهى تشاركهم بالطعام:
_زهقانه ياخلق مش كفايه لغيت رحلتي ورجعت معاكم يارتني فضلت كان زماني هايصه..!
لم يرد عليها أحد منهم،نهضت جودي تخرج للشرفه التى تطل على الحديقه تجيب على الرقم الذي بحالة الإنتظار
هتفت بصوتها الرقيق:
_ألو..
-عامله إيه..
_زياد..؟
-اهاا..
_جبت الرقم منين.؟
-لقيته ف بروفايل الفيسبوك أعمليله أخفاء بقى.
_طيب.
-عندك دروس بكره.؟
_ لأ هقعد اذاكر مع ناس صحابي ف حاجات كتير واقفه معايا ف المنهج.
-طيب أنا جاي أفطر معاكم واشرحلك اللى واقف معاكِ.
_بس..
-هكلم ليليان اقولها متقلقيش وبعدين أنا اخوكِ الكبير يعني وهى مش هتمانع.
_ تمام.
أغلقت الهاتف شاعره ببعض الإحباط من كلمة أخوكِ هى للحق معجبه به، وجدت سيارة شقيقتها تدلف من البوابه بعدما قام الغفير بفتحها لتدلف للمنزل لأستقبالها.
هبطت من سياراتها تتوجه نحو الواقف بالخارج فتحت الباب المجاور له تفتح الصندوق الصغير الموجود بالسياره لجلب أقراص المهدء خاصتها لتجد سلاح ناري موضوع به نظرت له لتجده ينظر بهدوء قائل ببساطه:
_حمايه مش أكتر.
اومأت تمد يدها لأخذ الأقراص لتجده يمسك يدها مانعًا إياها من أخذها هاتفًا:
_وعدتيني مش هتاخديها تاني سبيها.
سحبت يدها تؤمى دون رد أغلقت الباب تتجه نحو المنزل لتلتفت تهتف بأسمه نظر لها لتبتسم برقه قائله:
_شكرًا.
بادلها الإبتسام ينظر نحوها بحنو قائل:
_طمنيني عليكِ،تصبحي على خير.
-وانتَ من أهله.
غادر هو ودلفت هى لمنزلها تتنفس بعمق ومازالت مبتسمه أستقبلتها ليان على الباب قائله بمرح:
_لو مرواحك للشركه لوحدك بيغير مزاجك روحى دايمًا.
لم ترد ليليان أكتفت بأبتسامه دلفت تلقي عليهم التحيه وجلست معهم تحتضن جودي تقبل رأسها تسألها بأهتمام:
_عامله إيه ياحبيبتي.
بادلتها جودي العناق ترفع عيناها تهتف بهمس لا يسمعه سواهم:
_الحمدلله، زياد جاب رقمي من الفيسبوك وكلمني.
همهمت ليليان بهدوء تحثها على الإكمال،لتكمل جودي حديثها تخبرها عن رغبته بالمجيئ لتبتسم ليليان بحنو مردده:
_يشرف ياحبيبتي بس إنا وانتِ هنسافر بكره.
عقدت جودي حاجبيها بأستغراب تتسأل:
_هنروح فين.
زفرت ليليان تشعر بثقل كبير على قلبها تتحدث وهى ترتب على خصلات صغيرتها:
_هنروح الصعيد عند أهل بابا فـ موضوع مهم هنخلصه بسرعه ونرجع.
اومأت جودي بقلة حيله لتنهض ليليان قائله بأرهاق:
_هطلع أنام أنا عشان هصحي بدري تصبحوا على خير.
ودعتهم وصعدت أبدلت ملابسها لمنامه مريحه واغلقت النافذه تشعل المدفئه الكهربائيه تتدثر أسفل غطائها الوثير وجدت هاتفها يصدح لتجد رقمه ينير أجابت تهتف بصوت ناعس:
_لحقت تفتقدني.؟
ضحك أدهم بخفه يتحدث بصوت هادئ:
_الصراحه اه،متسافريش بكره غير ما أجي.
وافقت بأستسلام ليهتف بنبره مفعمه بالحب:
_تصبحي على خير.
ردت تحيته مغلقه الهاتف ومازالت مبتسمه تغمض عيناها تتذكر تناولهم للطعام بمرح وتجوالهم على النيل متذكره أبتسامته وعيناه اللامعه وسامته الفتاكه رجولته الطاغيه.
هى حددت قرارها ستقبل بزواجه حان الوقت لأن تفعل شئ واحد يجعل حياتها بسعاده، لاكن للقدر أمس رأيّ أخر."