روايه عشق الادهم الفصل السابع بقلم شهد السيد
إرتباك حَل عليها من توتر الوضع بين فريد وأدهم أبعدت يد أدهم الممسكه بها بتملك قائلة بلباقه لتنهي الموقف:
_حصل خير ياجماعه عن أذنكم.
وتركتهم تقف بزاويه لتأتي لها جودي سريعًا لتنحني ليليان تنزع حذائها الذي أنكسر كعبه تهتف بتوتر:
_ هنعمل إيه،فين ليان
أمسكت جودي الحذاء السالم تكسره هو الأخر لترتدي حذاء ليليان وتعطي ليليان حذائها قائلة:
_ألبسيها إنتِ أهم.
أبتسمت لها ليليان بدفئ تربت علي وجنتها وأنصرفت، لتجد من يهتف من خلفها:
_وانتِ قصيره أحلي.
ألتفتت علي صوته قائلة بخجل لذيذ:
_شكرًا.
وتركته تبحث عن فرح او ليان، توجهت ليليان ترحب بالضيوف الذين أتو توًا وهو يكاد يشتعل تبعد يده وتتصرف بهدوء كأنه لم يلمسها تبتسم للجميع وهذا يضايقه جدًا يشعر كأنها معرضه للحب من غيره إن أبتسمت هو يريد مثلًا أن يسير بجوارها ممسكًا بها بتملك يعلن ملكيتها له كي لا يجرأ أحد علي رفع عينه بها يريد الآن علي تلك الموسيقيّ الهادئه رقصه تضمهم معًا متناسيين كونهم بحفل هو يريد تحقيق جنونه الآن جنونه الذي أشتعل من عرض أحدهم عليها بالرقص.
تقدم يسحبها قائل:
_عاوزك.
وبدون أن يمهلها فرصه سحبها لخارج الحفل قائل بنفاذ صبر:
_ليليان أنا تعبت ومش قادر كفاية.
نظرت له بأتسغراب قائلة بعدم فهم:
_مش فاهمه إيه اللي تاعبك.
أنفعل من أدعائها الغباء من وجهة نظره قائل بحده:
_مشيتي كأن مفيش حاجه حصلت وكأنه مكنش شبه حاضنك جوه وماشيه عماله تضحكي وعاوزه ترقصي مع واحد كمان.
من هو ليتسلط هتفت بحده وهي ترفع سبابتها أمامه:
_أدهم ألزم حدودك أنا عاقله كويس جدًا والراجل معملش حاجه غير أنه ساعدني بدل ماكنت أقع ثم إنتَ إيه يضايقك أضحك مع ده ولا أبتسم لده ده شغلي..
قاطعها بإرهاق من الحديث يمرر يده بخصلاته قائل بإندافع:
_تتجوزيني.!!
صدمت ترتد للخلف بخطوه قائله بتخبط:
_انتَ بتقول إيه يا أدهم لللا طبعًا انتَ عارف ظروفي أنا أنا مش عارفه حتي هعمل إيه مع أهل بابا وهما عاوزين إيه وأنا مبفكرش غي..
قاطعها قبلما تسدد جميع الأبواب بوجهه قائل:
_مش عاوز ردك دلوقتي خدي وقتك وأنا مش هسألك وقت ما تاخدي قرار قوليلي وخليكي متأكده أن حتي لو كان قرارك الرفض هنفضل صحاب.
رغم ألمه من رفضه هتف بها يريد أن يُعلمها بأنه سيبقي معاها بجميع الأحوال، مد يده بجيب بذلته يخرج ورده حمراء وقعت منها بعض الأوراق بكفه يمسك يدها يضعها بها مغادرًا سريعًا وجودهم بمكان واحد الآن خطر.
جلست هي علي أقرب شئ وجددته تشعر بتشوش بعقلها عرضه مفاجئ يلزم تفكير عميق وطويل هي غير مؤهله بالمره لديها أولوليات تريد الأطمئنان علي جودي وليان أولًا تريد تصفيه الأمور بشكل حازم مع عزيز وعزت تريد أن تظل تعمل حتي تصبح شركاتها بجميع أنحاد العالم تريد مستقبل مخطط بعنايه لاكنها لم تترك خانه فارغه للزواج..؟
قاطع سلسال أفكارها مروه التي هتفت:
_ليليان هانم اتفضلي عشان توقيع العقود بدور عليكي بقالي كتير.
نهضت بتماسك وقوه تسير بكبرياء لا مثيل له،تعلمت الفصل بين أمورها الشخصيه والعمل والآن وقت العمل لأكن معه لا تستطيع.!!.
زمجرت لنفسها بضيق ليليان انتِ تستطيعي فعل كل شئ عدا تجاهل رائحته التي غزتها فور وقوفها بجانبه.
أبتسمت لكاميرات التصوير وهي توقع عقود العمل وهو يقف بجانبها يهمس بتزمر:
_ليه ميكونش ورق جوازنا بدل ورق الشغل.
وقع هو الأخر ليستقيم يمسك يدها أمام الكاميرات التي أضاءت أنوارها تلتقط هذه اللقطات التي سيتحدث عنها الجميع بالصباح.
أطلق صفير يميل علي أذنيها قائل بعبث:
_ماتيجي نعلن خطوبتنا.
نظرت له بأستهزاء قائلة بمرح:
_جتك خبطه ف نفوخك ياروحي ثم اناا ليان اتجوزك أنتَ ليه أخر سلاله الرجال.
عدل ياقة ملابسه قائل بزهو:
_أحلي واحد ف الحفله وبعدين احمدي ربنا إنك لقيتي حد يبص ف خلقتك يابايره..!
شهقت تلتتفت له قائلة بشراسه:
_إيه أنا بايره اناا ده ده انا بحط رجل علي رجل كده وارفض العرسان وانتَ يا طويل ياهبل تقول عليا بايره.
رفع كتفيه قائل ببراءة مزيفه:
_انافقك يعني واقول اللي زيك لسه مقروش فاتحه..!!،أنا بقول تلمي الدور ونلبس دبلتين بدل مانعمل خطوبه وتكاليف.
زفرت تهتف بإعتزاز وغيظ منه:
_ده بعدك.
وتركته مغادره عبث بخصلاته قائل بمرح:
_قمر يالا يازيزو ولا تخليها تهز ثقتك بنفسك خدي يابت.
لحق بها ينوي أن يجعلها تصرخ كالمجاذيب..!!
بينما علي طاوله بالجانب يجلسوا لجوار بعضهم يتحدثوا بشتي المواضيع وفرح تطالعهم بملل ساخر هه هؤلاء الأطفال كما تطلق عليهم منشغلين بالحديث مع بعضهم يتمازحوا ويتحدثوا عن مستقبلهم وهي جالسه كـالقرود وحدها..!!
نهضت بضجر تسير بسرعه ليعيق حركتها طرف ثوبها الطويل لتشهق تستعد للسقوط علي وجهها لتكون أضحوكة الحفل لتجد نفسها بين يدين جسد ضخم،
نظر لها يبتسم قائل بمرح:
_كان عندي أستعداد اسيبك بسبب تهزيقك ليا طول ما احنا ف الأسانسير بس مهونتيش عليا ده إحنا عشرة ستين دور برضوا.
حسنًا وجدت ما يسلي فراغها اعتدلت تهندم ثوبها تزفر قائلة بضيق:
_تلعب..؟
نظر لها بتعجب قليلًا ليهتف ببساطه:
_العب ملعبش ليه.
امسكت يده كما أمسكها هو مسبقًا تسحبه نحو طاولة بعيده نسبيًا تخرج هاتفها من حقيبتها الصغيره قائلة:
_افتح ببجى بس أوعي تكون بوت..!
رد بكذب وهو يخرج هاتفه يفتح تلك اللعبه التي لم ينجح بلعبها من قبل قائل:
_عيب عليكِ ده أنا حريف..!
______________________________________
أسترخت بظهرها علي المقعد المريح بثوبها الأزرق الصيفي الطويل وذالك الشال الذي تضعه علي كتفيها تراقب شروق الشمس بعدما أبدلت ملابسها وشعرت بأنها تريد بعض الأنعزال فتوجهت للبحر أرهاقها الجسدي والنفسي جعلها تتخيل والديها مبتسمين ممسكين يدها علي شاطئ البحر ينثروا عليها المياه وهي تضحك بسعاده غير عابئه بشئ سوا لحظاتها الآن هي عابئه بالكثييييير، سيول عينها هبطت بغذاره تشهق بألم نهضت تقترب من والدها ووالدتها لتجده تبخروا مع الرياح هتفت بهمس متألم:
_بابا.
خارت قواها جالسه أرضا لتصتدم المياه البارده بجسدها كصاعقه كهربيه تأخذ دموعها بين طياتها
دقائق مرت وهي علي حالها تبكي بتعب غلف قلبها الصغير سأمت من حياتها من الإكتئاب المسيطر عليها منذ وفاة عائلتها ضحكها الوهمي تشعر به يستنذف من طاقتها اليوميه، غاب عقلها عن الواقع لتنهض بضعف تلقي بجسدها بين أمواج المياه الهائجه تشعر بجسدها لا يستجيب لأوامرها.
سار علي الشاطئ يبحث عنها ويهاتفها لا أستجابه شعر برغبه بالجلوس معها علي أنفراد الشاطئ هادئ لا صوت سوي صوت أمواج البحر التي تتضارب بقوه، سمع صوت رنين هاتف بالقرب ليوقن أنه هاتفها لأن الحارس أكد له أن الشاطئ مغلق ولم يدلف أحد سواها من دقائق، وجد المقعد فارغ وهاتفها موضوع عليه فحص الشاطئ بنظراته ليجد ذالك الشال التي كانت ترتديه بالقرب من المياه تسحبه الرياح اتسعت عيناه بفزع يلقي هاتفها أرضا يصيح بأسمها عندما وجد جسد ضئيل يتضارب بين الأمواج الغاضبه، رمي بجسده بالمياه يسبح سريعًا نحوها يجذب جسدها الذي كادت تبتلعه المياه رفع وجهها البارد كالجليد قائل بقلق وهو يبعد خصلاتها الملتصقه بوجهها:
_ليليان.
لا رد ولا أستجابه لجسدها حاوطها بجسده يسبح نحو الشاطئ،يحتضنها كأنها أخر أماله بالحياه أرتفع جسده من المياه ليحملها يركض يمددها علي الرمال يضغط بكفيه علي صدرها والفزع متمكن من قلبه وتشنج وجهه بقلق وتوتر لم يجد أمامه حل أخر أمامه سوي التنفس الاصطناعي ليطبق بشفتيه علي شفتيها يمدها بالهواء شعر بأستجابها ليبتعد ليتنفض جسدها تخرج المياه من فمها تسعل بقوه ربت على خصلاتها يبعدها عن وجهها وتسلسلت الراحه لصدره وقلبه المزعور كالطفل الخائف من فقدان والدته.
ألتفتت نحوه تصرخ بأهتياج ضعيف تضربه بيدها:
_مسبتنيش ليه لييه حرام عليك.
ضم جسدها المرتعش داخل احضانه يقبل قمه رأسها قائل بأطمئنان:
_أهدي ياحبيبتي أنا معاكِ.
همست بضعف وهي تتمسك بملابسه المبتله تعود لبكائها:
_مش عاوزه حد جمبي.
لم يبدي رده فعل أنما أزاد من تمسكه بها يحتوي جسدها المرتجف والبروده تنبعث منه.
نهض يحملها يمددها علي المقعد بعدما غابت عن الوعي ينزع القماش الموضوع علي المقعد المجاور لها يضعه علي جسدها وبحث عن هاتفه بالرمال يهاتف مازن قائل:
_هاتلي جاكيت وانزل بسرعه أنا على البحر.
واغلق بوجهه ليضع هاتفه علي الطاوله بجوار هاتفها وجلس علي حافه المقعد يبعد خصلاتها الملتصقه بوجهها للخلف يمسد بكف يده علي وجهها وهمس بدفئ مستغل فرصه عدم أستيقاظها:
_ليلان، ليه عاوزه تمشي زي ما هي مشيت، هي راحت بغير أرادتها وانتِ عاوزه تمشي بإرادتك..بس أنا مش هسمحلك مش كل ما اتعلق بحد يسبني ويمشي.
نهض عندما لمح مازن يقترب يبحث عنه أخذ الستره وعاد لها مجددًا ليجد الحراره تبدلت من البارده للساخنه كالنيران وشفتيها منفرجه تتمتم بكلام غير مسموع وضع الستره عليها يحملها وصعد للاعلي دق مازن الباب لتفتح ليان بوجه ناعس مرهق لتفزع عندما وجدت ليليان بيد يد أدهم ساكنه تمامًا هتفت بزعر وقلق:
_ف إيه مالها يا أدهم.
تخطاها أدهم قائل بهدوء نسبي:
_فين اوضتها.
أشارت له ليان نحو أحد الغرفه المغلقه ليفتح الباب ودلف يضعها علي الفراش وجذب الغطاء يضعه عليها قائل لـ ليان بأمر:
_غيريلها هدومها عشان اوديها المستشفى شكلها تعبان.
اومأت بإرتباك وقلق علي صديقتها ليغادر هو سريعًا كاد مازن يلحق به لتمسك ليان ذراعه قائلة وقد تجمعت الدموع بعيناها:
_إي اللي حصلها.
ربت مازن علب يدها قائل بقلة حيله:
_مش عارف أهدي هعرف منه واطمنك.
غادر هو الأخر لتتوجه ليان للخزانه تخرج ملابس ل ليليان وعادت لتجدها تحدق والدها بلاوعي لتربت علي وجهها وقد خانتها دموعها علي مشهد صديقتها الضعيف:
_ليليان ياحبيبتي سمعاني.
لم تتلقي أجابه لتمسك يدها تُقبل باطنها وهي تتمسك بها بشده لطالما أعتادت عليها قويه وشامخه تتعامل بحده وعصبيه بعملها كأنها رجل وليست أمرأه ليس لها الحق بالتعايش كباقيها من الإناث.
بالغرفه المقابله توجه أدهم لغرفته يخرج ملابسه على عجله ليدلف مازن خلفه قائل:
_فهمني إي حصل.
دلف للمرحاض الزجاجي المُشفر قائل بحده خرجت من قلقه الزائد:
_كانت بتغرق يامازن بعدها جسمها برد وبعدين سخن وقعدت تهلوس.
أستغرب مازن من أمر غرقها:
_غرقت كده عادي كانت بتعوم دلوقتي يعني وغرقت.
خرج أدهم يرتدي سترته الصوفيه الثقيله يمسك متعلقاته:
_مش عارف والله مسابتليش جواب بتكتب فيه غرقت ليه.
عاد لغرفتها يدق عليها دقائق وفتحت ليان وهي تمسح دموعها قائلة بصوت مبحوح:
_أدخل.
دلف لغرفتها يحملها قائل ل ليان:
_متخافيش هتبقي كويسه.
شهقت ليان من وسط بكائها تؤمي قائلة:
_طمني عليها يا أدهم لو سمحت.
نظر أدهم لمازن قائل بعقلانيه:
_خليك معاهم مش هينفع يقعدوا لوحدهم.
وتركهم مغادرًا الغرفة يضمها له بحمايه لن يسمح لها بالإبتعاد.
حاول مازن تهدئة ليان وجلسوا بالصالون الذي يضم الأربع غرفه الموجود به أريكه ومقعدين وشاشه تلفاز وشرفه كبيره بعض المشروبات سريعة التحضير.
أعد كوبين من القهوه يقدم احدهم لها وجلس يسرد له ماقاله أدهم.
______________________________________
تشوش يحتل رأسها وألم بكافة جسدها حاولت تحريك يدها لتشعر بثقل عليها فتحت عيناها ببطئ شديد تنظر حولها وتستوعب ماحولها.
رفعت يدها اليسير لتجد سلك محلول رفيع موصل لها ويدها الأخري ممسكه بيده..يده.!!
حاولت الأستيعاب أكثر تنظر لسترتها الرماديه الطويله وأدهم النائم على المقعد يشدد على يدها الممسكه بيده وبغرفة بالمشفي.
سحبت يدها سريعًا ليشعر هو بها وفتح عينه يفرك وجهه ببعض الأرهاق قائل بصوت أجش:
_صباح الخير.
خرج صوتها حاد وهى تحاول نزع السلك بعنف لتجد يده تقبض علي يدها تمنعها قائل بهدوء قدر المستطاع:
_أهدي يا ليليان انتِ تعبتي شويه امبارح وجبتك المستشفى.
حاولت تحرير يدها وهي علي نفس حدتها:
_شكرًا ليك أنا بقيت كويسه وهمشي.
زمجر بضيق مرددًا:
_مش هتمشي غير ما الدكتور يجي يشوفك.
صاحت بوجهه بشراسه وهي تنفض يده بعيدًا عنها:
_كنت واصي عليا عشان تقول أمشي أمتي أبعد عني يا أدهم السعادي.!!
عاود أمساك يدها الحره عندما حاولت نزع المحلول مجدداً ليحكم يده بصلابه لتفشل محاولاتها بتحرير يدها نظرًا لفرق قوتهم أخدت تصيح به وهو غير عابئ أستدعي الطبيب وظل واقفًا يناظرها بهدوء أقرب للبرود.
حضر الطبيب لتسكن حركتها قليلًا،رفع الطبيب نظارته قائلًا بعمليه:
_محتاجه..
عادت حدتها تهتف بحده بارده كـ نظراتها:
_محتاجه تكتبلي علي خروج عشان مش هقعد دقيقه كمان.
ظهر الضيق علي الطبيب من حديثها الفظ ليجذب أدهم أنتباهه قائل متجاهل حديثها:
_كمل يادكتور.
عقد الطبيب يده يكمل حديثه:
_هتحتاج راحة شويه واضح انها تعبانه نفسيًا وأنا كتبتلها علي علاج علشان الحمي اللي عندها وتقدر تخرج.
شكره أدهم وغادر الطبيب بعدما نزع لها المحلول لتنهض غير منتظره أدهم تسرع لخارج المشفي وهو خلفها كادت تعبر الطريق لتجده يجذبها يهتف ببعض الغضب:
_مش بنادي عليكِ هترجعي إزاي تعالي هوصلك زي ماجبتك.
حاولت فك يدها بعنف تصرخ بوجهه بأهتياج:
_مش عاوزه منك حاجه مطلبتش منك ولا تجبني هنا ولا تطلعني من البحر أبعد عن حياتي.
نظراته ساكنه للغاية وكلماته مرتبه كثيرًا:
_متعودتش أسيب حاجه بحبها خصوصًا بعد مالقيتها بتعب.
جذبها نحو السياره لتصعد بضيق تتمني أن ينقضي الطريق بأسرع وقت هي حقًا لا ترغب بحديث مع أحد نوبات غضبها الملازمه لفترات الإكتئاب التي تستحوذ عليها كفيلتين بأن يدمروا علاقتها أجمعها هى نفسها لاتحب هذه الفترات أطلاقًا أول ما ستفعله ستبعث رساله لعزيز تخبره بأنها ستأجل السفر يومًا أخر هي ليست بحاله مزاجيه جيده لمقابلته.
أنقضي الطريق كما تمنت سريعًا فتحت باب السياره تغادرها تدلف للداخل بخطوات سريعه تنم عن غضبها أسرعت مروه نحوها تحاول اللحاق بها قائلة:
_ليليان هانم مندوب شركه الإعلانات أختلف مع المدير التنفيذي للشركه ولازم حضرتك تروحي أجتماع الشركه بتاع بكره.
تسائلت عن الساعه لتجيبها مروه بأستغراب:
_الساعه عشره.؟
أجابتها ليليان بضيق وهي تدلف للمصعد:
_اتصلي بيهم الإجتماع هيبقي كمان سبع ساعات ف الشركه كلميهم بلغيهم وأجهزي عشان هنرجع دلوقتي.
أنغلق باب الأسانسير لتهتف مروه بتزمر:
_نرجع دلوقتي ليه بس نرجع بعد الغدا.
حدث كل شئ بوقت قياسي جدًا،أغلقت باب سيارتها تستعد للمغادره لتجد مروه تهتف بهمس متحاشيه غضبها:
_أدهم الشرقاوي لغي الحجز وماشي دلوقتي.
لم تُعر الأمر أهتمامًا أكتفت بكبت غضبها تخرج من ساحة السيارات لتجده يلحق بها زادت من سرعة سيارتها تتنفس بعمق بعدما أرتدت سماعة الأذن منعزله عنهم تسمع الموسيقى الهادئة صدح هاتفها لتجيب دون ان تري من المتصل لتجد صوته يصدح بأذنها قائل ببرود متعمد:
_السرعة العاليه مش حلوه الطريق سريع متخافيش مبعضش عشان تجري كده.
اغلقت بوجهه تقبض علي المقود حتي ابيضت مفاصل يدها تسبه بسرها هى يومًا لم تقابل مثله.!