روايه عشق الادهم الفصل السادس بقلم شهد السيد
البارت السادس"_عشق الأدهم_"«سلسلة عشق الرجال»
"هي نوعي المفضل وهذا الأمر يورطني بها أكثر"
بمطعم القرية،يجلس الجميع بجو يسوده المزاح والمشاغبه تعرف به زياد ومازن علي ليان وجودي بينما أدهم وليليان يتجولوا بين أصناف الطعام المتعدده يختاروا فطورهم ويتحدثوا بعدة أمور.
وجد أدهم من يصح بأسمه من خلفه ليجد من تتقدم تبتسم بأتساع قائله بسعاده:
أدهم يا الله شو أشتقتلك.
تعلقت بعنقه بدون سابق أنزار ،بينما ليليان تتفحصها أبتدأ من شورتها الجينزي القصير وبلوزتها الصيفيه ذات الألوان الذاهيه وشعرها الكستاني المرفوع بجديله أعلي رأسها ونظارة الشمس المعلقه فوقه، أبتسم أدهم قائل:
_عامله إيه يافروحه.
أبتسمت ليرتفع خديها المملؤين بلطافه طاغيه:
_منيحه الحمد لله أنتَ كيفك وكيفو لزيزو.
جائتها الإجابه من خلفها عندما أحتضنها زياد قائل بمشاغبه:
_زيزو كيفو عالي أوي يالبناني أنتَ ياعسل.
تخلت عن لهجتها الأصليه تتحدث بالمصريه:
_طيب كويس أنك زي القرد.
عقد زياد حاجبه بضيق مصتنع:
_ليه كده النسخه اللبناني أحلي.
تناسوا وجود أدهم بالأساس وساروا سويًا لينظر أدهم ل ليليان التي شعرت بالضيق قليلًا لأكنها تنحت عنه ليهتف موضحًا:
_دي فرح بنت خالي وعايشه مع مامتها ف لبنان.
أبتسمت ليليان بأصفرار قائله من بين أسنانها:
_مهضومه كتير.
ضحك على تقليدها لفرح وسار جوارها قائل بتأكيد:
_كتير كتير.
لم ترد عليه وتصنعت الأنشغال بوضع الخضروات بصحنها، جلسوا علي طاوله صغيره منفرده ليتحدث أدهم قائلًا:
_كنتِ بتعيطي ليه أمبارح، إحنا أتفقنا هنحكي لبعض كل حاجه ودي حاجه متحكتليش.
تنهدت تنظر من الحائط الزجاجي الذي جوارهم قائله:
_عزيز أتصل وعايزني أسافر الصعيد.
أستغرب أتصاله كثيرًا فقد ظن أن حدث خطب ما بالعمل ليهتف بأستفسار:
_مقالش ليه.
نظرت له بحيره ألتمعت بعيناها:
_قالي هنتكلم شويه وانقلك وصايه جودي.
استعجب متسأئلا:
_هو كل المده دي وصايه جودي مش من حقك.
نفت برأسها قائله:
_لأ ساعة ما ماما ماتت كانت وصايه جودي ليه هو أنا مكنتش لسه تميت السن القانوني عشان الوصايه تبقي بأسمي.
اومأ وصمتوا ،دقائق وهتف:
_مش مطمن للسفرية دي.
أبتسمت ببساطه مردده:
_ولا أنا، يلا عشان فاضل وقت قليل ع الحفله.
نهضوا وتوجهوا نحو طاولة الأخرون التي انضمت لهم فرح مسبقًا ،لتهتف فرح بعطف لأدهم:
_فيني أحضر الحفله معكم.
أبتسم أدهم لها مرددًا بتأكيد:
_أكيد .
سعدت قائله وهي تتعلق ب ذراع ليليان التي أستغربت تصرفها الطفولي:
_حيث كده بقا هجهز مع الصبايا الحلوين دول ،ماعندك مانع مو هيك.
تحدث مازن برفض قاطع:
_بت أثبتيلك علي لهجه لبناني ولا مصري، وعمومًا يا ليليان نصيحه مني لو خايفه علي نفسك وعلي العيال دي ارفضي .
أغتاظت فرح منه مردده بضيق:
_أسكت انتَ يالا.
أشار مازن نحوها قائل وهو يضحك لأدهم:
_بص شعر اصفر وعين زرقا تقول البت جايه من جاردن سيتي ولسانها عامل زي صبي القهوه ليها مصلحه تقلبلك شو وتبوله وفتوش وتعملك فيها هيفاء وهبي ملهاش مصلحه تلاقيها قلبت عبده الميكانيكي.
ضحك الجميع علي مصطلحاته الغريبه لتتجاهله فرح مردده ل ليليان برجاء:
_بليز مش هلعب ف حاجه بس خدوني ألبس معاكم.
أبتسمت ليليان بمحبه قائله:
_تعالي معنديش مانع .
ثم أنتزعت قناع اللطافه قائله ل ليان:
_ليان هانم لو مكنتش هزعج حضرتك علي ما ارجع من عند هدي ياريت حضرتك تتكرمي وتجهزي العقود عشان مروه تعبانه واحتمال متحضرش بليل.
حمحمت ليان بحرج قائله وهي تحك عنقها:
_حاضر .
نهضت مغادره لينهض مازن خلفها قائل بكوميديه:
_هروح انا اشوفها محتاجه حبر ولا ورق او دباسه واشيك علي العقود.
أشار له أدهم بالرحيل قائل وهو يضحك علي عباراته:
_روح يا روميو.
♡_______________♡
أرجعت ظهرها للخلف بعدما أخذت العقاقير الطبية من يد ليليان.
أمسكت بيدها قائله ببعض الحرج:
_كنت عاوزه أقولك علي حاجه كده يابنتي.
أبتسمت ليليان لها قائله:
_قولي ياداده.
أبتلعت هدي لعابها بحرج مكمله حديثها:
_هناء بنتي كلمتني وعاوزاني أسافرلها ومتزعليش مني أنا عاوزه أكمل اللي باقي من عمري بين أحفادي عشان لو أمر ربنا حصل أدفن جمب أمي ف بلدنا.
أومأت ليليان بتفهم قائله:
_بعد الشر عليكِ ربنا يطول ف عمرك وتفرحي بأحفادك ،شوفي انتِ حابه تسافري أمتي وأبعت معاكِ حد يوصلك.
ردت هدي بحزن لمفارقتهم:
_عطيه جوزها جاي ياخدني بكره.
صمتوا لثواني لتهتف هدي ببعض المرح لتغيير الأجواء:
_قوليلي بقا إي موضوع الراجل الحليوه ده مفيش حاجه كده ولا كده.
كأي فتاه تخبطت وتلون وجهها بحمره الخجل قائله بنفي مذبذب:
_أكيد لأ يعني يا داده انتِ بتقولي إيه ده يعتبر أخويا يعني أكيد لأ.
قاطع حديثهم دلوف أدهم الغرفة قائل:
_فاضل ساعتين والحفله تبدأ.
هتفت هدي بحنو:
_قومي يابنتي عشان تلحقي شغلك.
ودعتها ليليان قائله بحزم:
_هجيلك بكره قبل ماتمشي.
اومأت هدي لتشير لأدهم قائله:
_خد ياحليوه انتَ هقولك حاجه.
ضحك أدهم بخفوات علي حديثها وأقترب ينحني لمستواها لتهتف هدي بهمس لا يسمعه سواهم:
_أمانه عليك تخلي بالك منها دي زي بنتي.
ربت أدهم علي يدها قائل بأطمئنان:
_فى عنيا ياحجه.
خرجوا من الغرفة لتهتف ليليان بفضول حرج:
_هي هدي كانت بتقولك إيه.
صعد لسيارته قائل بأبتسامه عبثه:
_بتقولي أن شاء الله نفرح بيك قريب
♡_______________♡
بالقرية.
أرجعت ليان ظهرها للخلف بألم قائله:
_ اااه ياضهري ااه إيدي
شاغبها مازن قائل:
_هو الناس لما بتتعب بتبقي حلوه كدا
ردت ليان بحقن:
_اتلم يا مازن.
ضحك مازن عليها قائل:
خلاص اتلميت، قومي يلا عشان تلحقي تجهزي ومتلبسيش قصير عشان بغيير.
لم تعلق على حديثه وتركته صاعده للأعلي لينهض هو يرفع يديه للأعلي يفك عضلاته المتشنجه قائل بصوت مرتفع:
_انتَ الحنين علي عبيدك يارب.
♡_______________♡
وقف ببذلته السوداء الكلاسيكيه التي اشتدت على عضلات جسده وحذائه الأسود اللامع خصلاته العسليه ولحيته الناميه التي أضافت له وسامه خاصه له وحده، عيناه المشابهه لحبيبات القهوه العميقه.
يقف أمام غرفتها متشوق لرؤيتها هو يعلم أنه وقع بشباك حبها أكثر ما يميزه أنه يعلم ماذا يريد وبماذا يشعر هو يشعر بالمسؤوليه والإهتمام نحوها وترجمة هذه الأشياء علي قاموسه الفريد تعني الحب.
فُتح الباب ليتركز بعينه بشده عليه كأنه بأنتظار شئ ملهم.
وجدها تخرج متهاديها بخطواتها تفحصها من أول حذائها الفضي الذي أضاف عليها طولًا وثوبها الذي أضاف وهجًا على عيناها بقصته الفريده حيث أنه صمم خصيصًا لها هي تحب الأشياء الخاصه والفريده مثالًا هذا الثوب الذي أبرز جمال قوامها الخلاب وبشرتها البيضاء، خصلاتها الطويله المنسدله بأنسيابيه تنتهي بأعوجاج مميز، زينتها البارزه لجمالها الخلاب والأحمر القاتم الذي زين شفتيها وأرتسما ف إبتسامه هادئه،
كل هذا جعلها بنظره أميره هاربة من أحد قصص ديزني الخيالية كالوحه ثمينه يجب حجبها عن شرور العالم.

أفاق من تفحصه على سؤالها المرح:
_حلوه للدرجادي عشان كل التدقيق ده.
نظر له بهيمنه عيناه أفشت مابقلبه من أعجاب ليهتف موكدًا:
_حلوه جدًا.
كأنها لم تنتظر تأكيده لمعلوماتها إبتسامتها الواثقه كانت كافية.
و كـفارس نبيل أنحني يمد يده يهتف برقي كأنهم بفيلم كارتوني:
_تسمحيلي أكون مرافقك النهاردة سمو الأميرة.
وكأميرة تصرفت ووضعت كف يدها الذي زينه حلقه من المجوهرات الفضيه علي هيئه ورده بارزه وهتفت تكمل العرض المسرحي:
_معنديش مشكله.
استقام يضحكوا سويًا ليخرجن الفتيات واحده تلو الأخري لتهتف فرح وهي تدور حول نفسها:
_طلع فيني أدهم ماني متل القمر.
ضحك عليها بخفه لحبها الزائد لمظهرها:
_أكيد.
وقفت تخرج لسانها ل ليان وجودي قائله بثقه:
_سمعتوا قال إني قمر وإني أحلي الصبايا هه.
_القرد فى عين أمه غزال.
نطق بها زياد وهو يخرج ممسكًا جاكيت بذلته الكحليه ووقف يتأمل مظهره بالمرأه العريضه الموجوده بالطابق بدأ من خصلاته التي أخيرًا صففها بنظام وقميصه الأبيض المفتوحه أوي أزراره ليظهر ذالك السلسال الفضي الخفي وبنطاله المشابه للون الجاكيت وحذائه ، نظر لجودي بالمرأة ليجد ثوبها كاللون بذلته أبتسم قائلًا:
_Couples (كابل).
أبتسمت تؤمي بالإيجاب ليتقدم منها يمد ذاعه قائل بمرح ل ليليان:
_بعد أذنك يا أنسه هستعير أختك مش هسيب الصدفه الجامدة دي تمر كده.
أبتسمت ليليان تؤمي باالموافقه لتهتف ليان بحرج:
_بقولك يا أدهم هو فين مازن.
أجاب هو بنفسه عندما خرج ويبدو عليه الأغتياظ الشديد وهو يتحدث بالهاتف:
_يخربيتك ويخربيت معرفتك الهباب ياحازم أنا عارف أزاي ظابط وغبي اول مره اشوف ظابط وغبي وبيتوه اتنيل اطلع إحنا ف الدور الستين.
أغلق بوجهه يزفر بضيق تبدل عندما وقعت عيناه عليها بثوبها البنفسجيّ الذي لائمها كثيرًا من وجه نظره وشعرها المائل للذهبي المجمع بتسريحه أنيقه بدت فوضاويه قليلًا وأسقطت خصلات علي وجهها وزينه خفيفه ليبتسم بمشاغبه قائل:
_حلويـــات.
تحدثت ليليان مقاطعه وصلة الحديث:
_لازم ننزل مروه رنت ومفيش وقت.
وافقها أدهم وتوجه معها نحو الدرج لتخيب ظنه ووتجه تقف أمام المصعد بأنتظارة فوقف جوارها قائل بمرح غير ناظرًا لها:
_بتجازفي أنتِ والبدلة شيك ومترتبه وانا مش قادر أشيل تاني.
دلفت للمصعد متنهده قائله:
_فاضل قد اى فى عمري عشان أفضل خايفه.
تحرك المصعد ولم تخفي عليه أرتعاش يدها الذي أحتواه بين كفه الضخم مشددًا عليه.
وقفت المصعد بالدور الأخير ليخرجوا متجهين نحو قاعه الإحتفالات.
♡_______________♡
نزل كل أثنين للأسفل ولم يتبقي سواها لم تكن تريد لحظات رومانسيتهم الباديه علي ثلاثتهم.
مطت شفتيها للأسفل تنعت حظها قائله بصوت مسموع:
_عيني عليكي يافرح أجمل الصبايا ولوحدك كل اتنين مع بعض وانتِ الوحيده اللي ملكيش حد.
بينما هو ترجل من المصعد يبحث عنهم بالدور ويتحدث مع مازن بالهاتف:
_انتو فين يالا انا واقف ف الطرقه ومفيش حد.
سخر مازن قائلاً:
_بص كويس هتلاقي واحده لابسه أحمر شبه بابا نويل أسمها فرح هاتفها ف إيدك وأنزل.
تهكم حازم قائلا:
_ اتريق ع الناس لحد ماتخلف عيل دولفين
أغلق بوجهه كرد لفعلته الأولي وتقدم منها يقف خلفها متسائلًا:
_فرح.
زعرت هي وعلت دقات قلبها والتفتت قائله بتلقائيه:
_الله يخربيتك ف حد يخض حد كده.
ضحك قائلاً وهو يمسك بيدها يسحبها نحو المصعد:
_يبقي انتِ فرح تعالي بس عشان نلحق الحفله ونتخانق ف الاسانسير ده احنا قدامنا ستين دور ننزلهم.
♡_____________♡
وقفت تتحدث مع مروه بعدة أمور بعدها دلفت مروة سريعًا تشير لعامل الإضاءة بحركه فهمها هو علي الفور ليخفض الإضاءة ويسلط ضوء قوي نحو باب الدخول بينما أمسكت مروة الميكرفون قائله:
_رحبوا معايا بـ أصغر business woman ف الشرق الأوسط وصاحبة جائزه أصغر أمرأه مسؤوله،صاحبه أول تصميم يشابه الدول الأوربية علي الأراضي المصريه لــيــلــيــان عــز الــديــن الــســيوفــي.
تزمنًا مع حديثها كانت ليليان تدلف بإبتسامه واثقه كأنها أحد عارضي الأزياء توزع نظراتها علي أساسيات الحفل تراه قد حدث علي أكمل وجه كمل خططت تمامًا صدرها يتضاخم بفخر بما انجزت وحققت.
يليها أدهم بعدما قدمته مروة بتقديم يليق به ثم توجهوا نحو طاوله تضم بعض رجال الأعمال والمسؤولين.
صافحت ليليان أحدهم برقي بعد أدهم لينحني الأخر يقبل يدها قائل بغزل:
_ حفله جميلة وراقيه زي صاحبتها.
أبتسمت له ليليان بتكلف تسحب يدها قائله:
_ميرسي لذوقك فريد بيه.
حمحم أدهم وحك أصبعه بطرف أنفه يحاول الحفاظ علي ثباته الإنفعالي:
_أخبار المجمع السكني اللي تحت الإنشاء إيه يافريد بيه.
لم يعر فريد الأمر أهتمام وتحدث بعدم أكتراث:
_كويس، حضرتك بقا مدام ولا مدام سابقه.
مازالت محافظه علي ثباتها الإنفعالي وإبتسامتها المجامله التي تستخدمها دائمًا ف مقابلات العمل:
_آنسه.
تعجب فريد متسائلًا:
_مظنتش تكون واحده ف جماله وكمالك لسه متجوزتش.
تنهدت قائله بتكلف:
_نصيب والكمال لله وحده.
اومأ ثم عاود الأقتراح قائل:
_تصميم القريه هايل فعلًا مكنتش أتوقع ده نهائي دي تشبه قري البلاد الأوربية، إيه رأيك تشاركيني ل المجمع بتاعي الجديد.
التفتت نحو أدهم تبتسم قائله:
_شراكتي مع أدهم بيه تمنع شراكتي مع أي شركات سياحية غير شركته لمدة 4سنين.
ضرب فريد الطاوله قائل بأسف:
_يخساره، أدهم أخد فرصه كتير يحلموا بيها.
التفتت ليلتوي كاحلها بحركة مفاجئه كادت تسقط لولا يد أحاطت جسدها بتلهف قبل يديه..
وهنا فقد السيطره يمسك يدها يسحبها نحوه بعيدًا عن يد هذا القذر كما أطلق عليه كأنه وباء معدي يخشي عليها منه فـ الحقيقه هو يخشي عليها من الجميع يوجه له نظرات نارية قائل من بين أسنانه:
_No touch.
تَمنياتي بقرأه سعيده.♡