روايه عشق الادهم الفصل الخامس5 بقلم شهد السيد


 

 روايه عشق الادهم الفصل الخامس بقلم شهد السيد

البارت الخامس"_عشق الأدهم_"«سلسلة عشق الرجال»

•‏لم أُحدّق بكِ عمدًا ، لقد تعمّد وجهُكِ إغوائي•

صمت سائد بينهم بعدما انتهي الحديث حتي بالعمل ينظروا لبعضهم من فترة لأخري ومن ثم يشاهدوا الناس من حولهم أهتز هاتفها معلن عن مكالمه هاتفيه نظرت للهاتف لترتعش يدها بخفه لتغلق الهاتف تنظر نحوه وكأن رجفة يدها صعدت لعيناها وهو يتابع بدقه بالغة دق مجدداً لتخفض بصرها نحوه تجيب قائلة بصوت مبحوح من صمتها السابق:
_ايوة يا جودي،...طيب أنا طالعه اهو اقفلي.

أغلقت تنهض سريعًا قائله:
_عن أذنك يا أدهم لازم أطلع.

عقد جبينه قائل بأستفسار:
_ف حاجه ولا إي.

أجابت وهي شبه تركض:
_هدي تعبانه.

نهض خلفها سريعًا يطوي الدرج خلفها، وصلوا بعد دقائق لتندفع للغرفة تصيح بأسم هدي، وجدت جودي تقف بزاويه الغرفة تبكي وليان تنثر المياه علي وجهة هدي الذي أصفر وبهت.
جلست علي حافة الفراش تربت علي يد هدي قائلة بقلق من حالتها التي تشاهدها لأول مره:
_داده هدي،مالك يا حبيبتي أي حصلك.

شعرت بأصابع هدي تشتد برفق هو يدها وهي تتظر لها، انتفضت تبحث عن هاتفها حولها لكنه غير موجود.

اندفعت نحو الكومود تحادث الأستقبال قائلة بأستعجال:
_اطلبوا الأسعاف بسرعة..ليليان السيوفي صاحبة القرية.

اغلقت فور إنتهاء جملتها لتجده يقف علي باب الغرفة لتهتف بتوتر وهي تفرك يديها:
_معلش اي أدهم أتفضل انتَ ونكمل كلام بعدين.

تقدم متجاهل إياها قائل وهو يقوم بأسناد هدي:
_اسنديها من الجنب التاني.

توجهت تقف من الناحيه الأخري تحاوط ظهر هدي وتضع يد هدي علي كتفيها، رفعت نظرها سريعًا عندما شعرت بكف يده يوضع فوق يدها يقودهم للخارج.
سارت معهم ليقف أمام المصعد ينظر لها كأنه يسألها بعيناه لتهتف وهي تمد يدها الأخري تطلب المصعد:
_هركب معاكم.

وبالفعل دلف ثلاثتهم للداخل لتأتي جودي وليان قبل أغلاق المصعد لتهتف ليليان بحزم صارم:
_ادخلوا جوه هبقي اطمنكم بالتليفون.

أغلق المصعد وهبط بهم للأسفل، فور وصولهم أشار أدهم لأحد العاملات قائل:
_اسندي الحاجة معاها،هجيب العربيه بسرعة علي ماتخرجوا.

واندفع للخارج سريعًا،فور وصولها للباب الخارجي كان قد أتي وساعدهم بصعود هدي للسيارة وانطلقوا لأقرب وحده صحيه.
_____________________________________
أغلقت الباب خلفها بهدوء شديد بعدما سقطت هدي بالنوم بعدما وضعوا لها المحاليل وتحسنت حالتها قليلاً،وجدت الممرضه تقترب منها قائله:
_يا مدام طالبين حضرتك تحت عشان تخلصي رسوم واجراءات المستشفى.

تغاضت عن لقب"مدام"و أومأت متوجهة معها للأسفل،ملئت البيانات اللازمه وفتحت حقيبتها التي كانت معلقه علي رقبتها منذ الصباح تبحث عن البطاقه النقديه او هاتفها،زفرت تحاول أبعاد أشباح غضبها التي علي وشك الحضور قائله:
_معلش اديني ساعه وهجيب لحضرتك الفلوس عشان جيت بسرعه ونسيت أجيب أي حاجه معايا.

رد عامل الأستقبال بروتينيه:
_أسف يا مدام بس الفلوس لازم تدفع حالا دي تعليمات.

غرزت أظافرها الحاده بقسوه بباطن يدها قائله بصبر قدر الممكن:
_بقول لحضرتك هدفع الفلوس اديني ساعه هروح الأوتيل واجي.

رد بعمليه ورفض:
_أسف يامدام كده هضطر أقولك خدي الحاجه معاكي لحد ماتجيبي الفلوس.
أنفجرت بوجهة قائلة بأنفعال شديد ملوحه بيدها:
_في اي يابني أدم انتَ بقولك هتنيل اجيب الزفت وجايه تقولي اخد المريضه اللي شبه مستحضره فوق وامشي علي ماجيب الفلوس وبعدين أي حكايه مدام مدام دي شايف ف ايدي دبله ولا انتَ أحول.

نوي الرد ليقاطعه ظهور أدهم من خلفها قائل بحده وهو يضع الكارت النقدي أمامه:
_خد حسابك من هنا وتتعامل بزوق مع المرضي بدل ما تطلع تاخد حسابك وتمشي.

نظر لها بهدوء قائلًا: 
_يلا يا ليليان.

رمقت العامل بنظرات مشتعله تجاهلها هو وبدء بسحب الأموال من الكارت الخاص بأدهم.

ابتعدوا قليلًا لتهتف ليليان بوجوم:
_لو سمحت يا أدهم تبقي تعرفني المبلغ اللي اتحسب عشان ارجعهولك.

رمقها بطرف عينه قائل بسخريه:
_علي أساس إني كنت هنزل ف الجرايد انا دفعت ل ليليان حساب المستشفى ومرجعش الفلوس.

وقفت أمام غرفة هدي قائله بضيق: 
_مبحبش حد يكون له جمايل عليا.

وقف قبالتها قائل برزانه:
_أعتقد أننا صحاب ومفيش جمايل بين الصحاب.

ردت بهدوء قائله:
_لأ فيه جمايل،عمومًا لو مش هتعرفني انتَ هعرف بطريقتي.

التفتت خلفها عندما ظهرت ليان من العدم تتقدم منها قائلة بقلق ظاهر بصوتها:
_هدي فين.

أشارت ليليان نحو الغرفه قائلة:
_جوه متخافيش حالتها أتحسنت، جيتي إزاي.

أشارت ليان لمازن الواقف خلفها قائلة:
_أستاذ مازن كلم أستاذ أدهم عشان تليفونك نستيه جبتلك شنطتك عشان أكيد هتحتاجيها.

لم تعلق علي أي شئ سوي أن تسأل عن صغيرتها:
_جودي فين.

ردت ليان بهدوء:
_ف القرية مكنش ليه لزوم تيجي.

أومأت ليليان ملتفته لأدهم قائلة برزانة:
_شكرًا ليك يا أدهم أرجع انتَ معاهم وأنا هفضل مع هدي.

كأنه لم يتسمع لها أو استمع بصيغه الجمع ليلتفت لمازن قائل:
_خد انتَ أنسه ليان وارجعوا أنا هفضل معاها.

♡_______________♡
شعرت بيد تهزها برفق يتبعها صوته قائل برقة:
_ليليان قومي وصلنا.

فتحت الغابات الأستوائية التي تسكن عيناها، شعرت بتصدع وألم برأسها، نظرت له تحاول أستيعاب وأسترجاع ماحدث،حرك يده أمام وجهها يتحدث بقلق ظاهر:
_انتِ كويسه.

رمشت ببطئ تهز رأسها بالموافقه بوهن تشعر بدوار حاد يعصف برأسها نظيرًا لأنها لم تأكل منذ وجبة غداء أمس، أمسك يدها عندما اختل توازنها قائل :
_حاسه بأيه.

أستندت بظهرها علي السيارة قائله بصوت منخفض:
_دايخه شويه. 

فتح باب سيارته يخرج حقيبه بها أطعمه مغلفه يخرج أحدهم قائل بحزم: 
_كلي.

همت بالرفض لتجده يضع الطعام بيدها، ظلوا واقفين لدقائق حتي انهت الشطائر بأكملها تحت أصراره الشديد.
♡_______________♡

وكعادتها لم تستسلم لمرضها بتاتًا بل ظلت طوال اليوم التالي تعمل علي قدم وساق ف كم تبقي للتأخر.؟ 

جلست علي أحد المقاعد تعبث بهاتفها لتجد الهاتف ينير بأسم لطالما تمنت أن يختفي من حياتها ترددت بالإجابة ليعاود الرنين بشكل مزعج أجابت بنفاذ صبر متصنعه الجهل:
_مين. 

تحدث الشخص بحده وصوت غليظ خشن:
_ نسيتي أهلك يابنت عز.

أبتسمت بمراره قائله ببرود أستحوذ علي قلبها:أهلي.!! هه عاوز أي ياعزيز. 

رد عزيز معنفًا إيها كأنها أجرمت بحقه:
_أسمي عمي ولا عيشتك ف القاهره نستك أحترامك لأهلك، قُصر الكلام عاوزك هنا كمان تلات أيام.

سخرت منه قائله:
_إيه وحشتك ،عمومًا أنا مش جاية عندي شغل.

تحدي رفضها مقررًا أخضاعها قائل:
_شكلك نسيتي إني الواصي علي أختك، تعالي نتحددت معاكِ وأنقلك وصايه أختك .

رغمًا عنها وافقت وأغلقت معه تشعر بأحد يتشبث بعنقها مانعًا إيها من التنفس حتي شعرت بأنها تتنفس من ثقب أبره.

أختنقت عيناها بالدموع لتنهض تتجه نحو الشاطئ جالسه أمام البحر بأمواجه المطلاطمه بقوه، تضم قدميها لصدرها سامحه لدموعها بالتحرر كأن السعاده حُرمت علي قلبها الصغير، شعرت بأحد يجلس جوارها لم تكلف نفسها العناء رائحته تحدثت عن هويته.

ذالك الرجل الذي جعلها تشعر بأنها ليست وحدها لم تكن لتتخيل بأنها عندما وضعت بموقف كموقف إعياء هدي أن يقف أحدهم لجوارها يساندها يتحدث بأسمها ،شعور رائع لم تجربه من قبل.

بينما أدهم صامت يقذف الحجاره بالمياه يريد معرفة مابها لا يشعر بأنه علي ما يرام منذ أن وجد عيناها ألتمعت بالدموع وغادرت فغادر خلفها،قرر كسر الصمت قائل:
_مالك.

كأنها كانت تحتاج بأن يسألها أحدهم ما بها فوجدت نفسها تجيب بصوت متحشرج:
_مش عارفه أفرح أو أستريح ،حاسه بهموم كتير وبتكتر وأنا لوحدي .

قاطعها بطمائنينه وإبتسامه خفيفه:
_انتِ مش لوحدك انا معاكِ.

سقطت أحد دموعها بحرقه قائله بلا وعي لمعني حديثها:
_بس انتَ مش هتبقي دايمًا معايا ،شعور أن يكون حد معاك حلو تحس بيه أنك مش لوحدك لو وقعت ف حد هيسندك هيتصرف ف المواقف اللي انتَ متملكش فيها التصرف شعور عمري مجربته.

ولو سمع الحجر بحه صوتها أثناء بكائها لبكي لبكائها، رفع يده بتردد يمسك بيدها بقوه شعور العطف نحوها غير متناهي تجذبه كأنها مغناطيس هتف بحنو هادء لطمئنتها:
_أنا دايمًا معاكِ، انتِ مش لوحدك، دايمًا هتلاقيني بسندك، هتصرف ف الأوقات اللي انتِ فيها عاجزه ومتوتره ومدايقه ومتعصبه، الصاحب لازم يفضل جمب صاحبة فـ كل وقت ولا أحنا مش اصحاب.؟ 

رفعت عيناها عن مياة البحر تنظر بعينه قائله بضعف:
_صحاب. 

أبتسم لوجهها الباكي مشددًا علي يدها قائل بصدق تغلله الحُب:
_يبقي هفضل معاكِ. 

أبتسامة خفيفة ظهرت على وجهها وسحبت يدها برفق تمسح دموعها وظلت صامته حتي قطع هو الصمت: 
_ابويا بعد ما أتجوز كان بيبعت لينا فلوس كل شهر وكان ليه شركة هنا، بقيت بذاكر عشان أبقي حاجه كبيرة وكان لينا جار بيعلمني ويفهمني شغل البيزنس والشركات دخلت أولي جامعه ومبقاش يبعت لينا فلوس كلمته قالي.. 

صدرت منه ضحكة صغيرة ساخرة وهو يكمل: 
_أنا عندي عيال هنا ومراتي وعايزين فلوس ومصاريف هما أحق بالفلوس دي اشتغل انتَ وأصرف على نفسك هفضل شايل همكم لأمتي.!
عندك الشركه أنا كتبتها بأسمك خليك راجل وشيل مسؤوليتك انتَ واخوك، كان ساعتها الديون كترت والشركه اتقفلت وبقيت مطالب بـ مبالغ كبيرة ملقتش قدامي غير إني أشغل الشركه واخلي الناس تصبر عليا لحد ما اردلهم الفلوس وف ظرف سنة رجعت الشركه لأحسن مما هي كانت عليه وسددت الديون وكبرت الشركه خليتها سلسلة شركات وها أنا الآن.

كانت تستمع له بحزن وشفقه، نظرة الحزن بعيناه ذكرتها بحالها، هو يشبه حالها كثيرًا، كلاهما أجبر علي المسؤولية كلاهما عانوا مصاعب الحياة.

وكان هو ينظر ف عيناها بشرود رغم حزنه بتذكر ما مضي، هي أيضًا عانت مثله بل هي أكثر رغم أنه يعلم بأن هناك الكثير لم يعرفه عنها بعد لكنها فتاة تحملت العيش وحيده تراعي شقيقتها تكمل تعليمها تعمل بشركة والدها لتوفير الأموال،لما الحياة قاسية مع الجميع هكذا.!

لم تتحدث وأعادت النظر نحو مياه البحر حتي تسأل: 
_مش عاوزه تحكيلي حاجه.؟ 

صمتت لثواني قبل أن تحرك رأسها بالنفي وظل كلاهما صامت عقلة سجين لدي افكارة التي تقوم بالفتك بعقلة دون هواده، واكثر ما يحتل أفكارها، لما يريدوها.!! 

"أريدُ أن أُحِبَّكِ يا سيِّدتي في زَمَنٍ أصبحَ فيه الحبُّ مُعاقاً."

تَمنياتي قراءة سعيدة ♡.
تعليقات



×