روايه عشق الادهم الفصل الرابع4 بقلم شهد السيد


 

 روايه عشق الادهم الفصل الرابع بقلم شهد السيد

البارت الرابع "_عشق الأدهم_"«سلسلة عشق الرجال»

أُحبك كما يُحبّ المرء الأشياء المبهمة، سرًا، 
‏ما بينَ الظلّ والروح.

ظلت منشغله بالإشراف علي إعدادات الحفل وبعدما إنتهت تحدثت لمروه قائلة:
_كفاية كده روحي اتغدي وأنا هطلع أوضتي.

اومأت مروه وغادرت بحماس لبدء سهرتها بالقرية، توجهت ليليان للخروج تتجه نحو سيارتها لأخذ حقيبة العمل لتجد شئ لفت نظرها أسفل قدمها أمسكته لتجدها سترته، صمتت للثواني تنظارها لتغلق السيارة صاعده للأعلي علي قدميها حيث غرفته ف هي لديها فوبيا من المصعد الكهربائيّ.

وقفت تلهث لدقائق تبحث بعيناها عن رقم غرفته لتقع عيناها عليها، هندمت من ثيابها تتقدم بخطوات رتيبه تدق الباب بهدوء.

دقيقتان وظهر زياد بعدما فتح باب الغرفة ليبتسم قائل:
_أهلًا يامدام.

بادلته مبتسمه قائلة:
_أنسه، أهلًا بيك.

مد يده يهتف ببعض الحرج:
_أسف، أنا زياد أخو أدهم.

صافحته بإبتسامة هادئه:
أنا ليليان عز الدين.

رد عليها قائلًا:
_أتشرفت بمعرفتك...

قاطعة صوت أدهم القوي من خلفه:
_بتعمل أي يا زياد.

ألتفت له قائل وهو يشير نحو الباب:
_دي آنسه ليليان بره.

أستغرب وجودها وتوجه للخارج بعدما دلف زياد وقف يتأملها لثواني ليجدها ترفع يدها بسترته قائلة:
_جاكيت حضرتك نسيته وانتَ بتغير كاوتش العربيه.

همهم يمسكه منها لتهتف ببعض الحرج لعصبيتها صباحًا:
_أنا أسفة كنت متعصبه شوية الصبح.

زفر بتمهل قائل:
_حصل خير أبقي أكشفي علي عربيتك قبل ما تسافري بعد كده.

أبتسمت له بلباقه قائلة:
_بأذن الله عن أذنك.

أستدارت ليجد ذاته يهتف بأسمها سريعًا ألتفتت بأستفسار ليهتف مصححًا:
_أقصد أنسه ليليان.

ظهر علي محياها شبة أبتسامه قائلة:
_اعتقد نشيل الألقاب يا أدهم.

أبتسم بخفه وهو يشعر بلذه أسمه قائل ببعض الأرتباك وهو يشعر بصعوبة خروج الكلمات:
_لو معندكيش أعتراض أعزمك علي قهوة ف الكافيه تحت.

أبتسامتها المريحه لنفسه جعلت توتره يذهب أدراج الرياح لتهتف ببساطه:
_ no problem (مفيش مشكلة)، هطمن عليهم وأنزل.

ودعته مغادره ليلتفت مغلق الباب وهو مازال علي أبتسامته بعد كلامها اللطيف عكس حدتها صباحًا.

هتف مازن بهمس لزياد وهو يتفحص أدهم المبتسم:
_هو انا بتخيل أن أدهم بيبتسم حتي بعد ما مشيت ولا دي حقيقه. 

رد زياد بهمس مماثل متعجبًا:
_شكلنا احنا الاتنين بنتخيل هما كانوا بيقولوا نكت ولا أي.

انتبه أدهم لهمسهم ليحمحم قائل:
_فى إيه بتتكلموا بصوت واطي ليه.

رد مازن ممازحًا له:
_لأ يا معلم متخدش فى بالك. 

تخطاهم يدلف لغرفته مغلق بابها، أرتمي الاثنين علي الاريكه يبحثوا عن شئ مسلي بالتلفاز ليجدوه يخرج من غرفته بعدما ابدل ملابسه لبنطال أبيض وتيشرت أخضر اللون.
هتف زياد متسائلًا:
_رايح فين.

هندم خصلاته بيده قائل:
_نازل تحت اتمشي ف القرية أشوف التصميمات بتاعتها.

همهم زياد ينظر لمازن غامزًا إياه قائل:
_وبعدين ياسيدي أكملك إللي قولته لـ ليو.

ألتقطت أذنيه حديثه قبل مغادرته ليهتف بحده مبطنه:
_مكنتش أعرف إنك متربتش ومش بتحترم الأكبر منك.

هتف مازن بلامبالاه مصتنعه:
_عادي يا أدهم دول هما تلات، أربع سنين اللي بينها وبينه هي مش كبيرة أوي يعني.

رمقه أدهم بحده قائل:
_أخرس انتَ، وانتَ إسمها ليليان مش بنت خالتك هي علشان تدلعها.

وغادر مغلق الباب بحده خلفه ليهتف مازن ممازحًا زياد:
_جهز البدلة شكلنا هنفرح بأخوك قريب.

♡___________________♡

نظر بجانبه ليجدها قادمه مرتديه بنطال مخطط بالكحلي والأبيض طويل وبلوزه قصيره بيضاء نهايتها عند حافة البنطال و خصلاتها الحريريه مقسومه من الأمام لمنتصف خصلاتها جديله والنص الأخر متحرر، سار بجوارها قائل:
_أول مره أشوف ست بتلبس بسرعة.

لم تنظر نحوه بل رفعت رأسها بكبرياء أنثاوي خالص قائلة:
_الستات دايمًا بتلبس بسرعة بس عصبيه الرجاله الفارغه هي اللي بتضخم الأمور والراجل دايمًا بيكون شايف الخمس دقايق خمس ساعات.

وقف أمام المصعد يفتحه قائل:
_شكلك ليكي ف حقوق المرأة.

وقفت قبالته قائلة:
_مليش فيها أوي بحضر ساعات رسميات مش أكتر.

أشار بيده لداخل المصعد ترددت تنظر نحوه ونحو يده لتدلف بخطوات متردده مرتبكه دلف يضغط علي زر الهبوط وهي توزع نظراتها بأرجاء المصعد الأدرينالين يضخ بجسدها وقلبها تتزايد دقاته وهي تتذكر عندما حجزت وهي صغيره بداخل مصعد مظلم لثلاثه ساعات، شعرت ببطئ أنفاسها وتعرق جبهتها حاولت التماسك وهي تطمئن نفسها بأن كل شئ سيكون على مايرام لكن رغمًا عنها دارت رأسها بحده وأختل توازن جسدها قليلًا حتي كادت تسقط تزامنًا مع وصول المصعد. 

أمسك بذراعها سريعًا متسائلًا: 
_حاسبي..انتِ تعبانه.!! 

بعدت يده برفق وهي تستند على الحائط تحاول التقاط أنفاسها بشكل طبيعي، أمسك بيدها وجذبها لتجلس على أحد المقاعد القريبة وأشار لأحدي العاملات المارات: 
_عصير لمون بسرعة لو سمحتِ. 

أومأت العاملة وسارعت بجلبة بينما هو ربت علي يدها برفق عندما وجدها أرجعت رأسها للخلف واغمضت أعينها: 
_انتِ كويسة.!! 

ثواني وفتحت أعينها وبدأت بأستعادة توازنها واستدراك ذاتها وحركت رأسها بخفه علامة على الموافقة ليتابع  بتأنيب:مكنتش هتريق عليكي واقول عليكي طفلة لو كنتي قولتي أن عندك فوبيا من الأسانسير.

نظرت نحوه وهي تتسأل بهدوء تام:
_عرفت منين أنها فوبيا ما يمكن هبوط مفاجئ. 

أخذ نفسًا عميقًا وزفرة بتمهل يجيبها بشبة أبتسامه حزينه: 
_والدتي الله يرحمها كان عندها فوبيا فـ عارف إن اللى حصلك دا فوبيا وكان ممكن يحصلك اغماء كمان. 

أومأت وصمتت، ليتابع بهدوء: 
_ ممكن نأجل العزومه لبكرة لو لسه تعبانة.

نهضت قائلة برفض: 
_لأ أنا تمام محتاجه قهوه كمان عشان افوق واعرف أكمل باقي شغلي. 

أشار بيده للأمام لتسير معه نحو الجزء الخارجي من صالة الأستقبال إل وهو ردهة مطله علي مدينة الألعاب المائيه والمطعم.
جلست وهو أمامها صامتين ليحضر العامل القهوة وغادر ليهتف أدهم:
_هتفضلي ساكته.

أرجعت ظهرها للخلف قائلة:
_انتَ إللي طلبت نقعد يبقي أنتَ إللي تتكلم.

اومأ قائل بأول شئ جاء بعقله:
_عندك صحاب. 

تركت فنجال القهوه من يدها قائلة بأبتسامة بسيطة:
_معنديش غير ليان  وتعتبر أختي وبعدين معتقدش بعرف أكون صداقات.

عقد يده علي الطاولة يهتف بأهتمام يشعر كأنها مغناطيس يجذبه وهذا شئ غريب عجيب لطالما لم يكن هوائيّ صعب الأنجذاب لكن شخصيتها وللحق جذبته ببراعة:
_تقبلي نكون صحاب.

تصنعت التفكير قائلة بعد برهه: 
_موافقة

شعر براحة لأن فضولة يدفعه للتعرف عليها أكثر قائل:
_بحكم الصداقه بقا أحكيلي عن حياتك.

أبتسمت ببهوت تخفي خلفه مراره:أنا بابا أتوفي وأنا عندي 18سنه وماما اتوفت بعديه ب 3سنين عشان حالتها الصحيه اتدهورت. 

أخفضت عيناها التي تجمعت بها طبقة رقيقة من دموعها علي ذكر والديها، مد يده بمنديل ورقي قائل بتعاطف:
_ربنا يرحمهم.

رفعت رأسها مجددًا قائلة بإبتسامة باهته:يارب
وضع فنجال قهوته بعدما أنهاه قائل:
_معندكيش قرايب.

أبتسمت ببهوت قائلة وهي تشعر بغصه مؤلمه بحلقها أخفتها ببراعة:
_عندي عمامي أتنين وفـ الصعيد، وعندي خال واحد فـ مرسي مطروح. 

تنهد بحراره يعقد ساعديه أمام صدره قائل بأبتسامة هادئة:
_أنا أمي متوفيه وأنا عندي 15سنة بعديها بسنه أبويا أتجوز وسافر كان عاوز ياخدني أنا واخويا معاه بس رفضت وفضلت أعيش هنا، معنديش قرايب، 
عندي صحاب بس مش كتير منهم مازن اللى صاحبتك خبطته الصبح. 

وعلى ذكر ماحدث أنفلتت منها ضحكة خفيفة جعلته يبتسم لاإيراديًا، أرتشف القليل من فنجال قهوتة ووضعة بعدها وعقد يديه فوق سطح الطاولة متحدثًا: 
_متخطبتيش قبل كدا أو أرتبطتي.؟ 

تركت فنجال قهوتها بعدما أنهته وارجعت ظهرها للخلف بأريحية وهي تجيبة بأبتسامة واثقة: 
_لأ. 

أستنكر ذلك مستفسرًا: 
_ليه، واحده زيك من عيلة معروفة، متعلمة كويس وليها شغل مستقل بيها وناجح وشوفتلك قبل كدا فيديو كنتِ بتتكرمي فـ حفلة كـ أفضل إمرأة مسؤولة ألف من يتمناكِ، ليه لأ.!! 

زفرت بتروي تجيبة بهدوء ولم تختفي أبتسامتها: 
_أسئلتك فضولية شوية بس ماشي هجاوبك، لأ لأنه لأ أنا كـ ليليان شايفة مستقبلي مش مجرد شهادة هاخدها ويا أشتغل بيها شوية يا لأ وبعدين أتجوز وحياتي تبقي شبة أنتهت على كدا، أنا كدا مستريحة شغلي وبيكبر كل مدي عن اللى قبله وعيلتي ماليين عليا حياتي، أفكر ليه بقي فـ حاجة لسه مش وقتها.؟ 

أرتفع حاجبة قليلًا متسائلًا بتعجب: 
_يعني حتي لو جالك شخص مناسب هترفضية لأنك شايفة الوقت مش ناسب إنك تحبي وتتجوزي.!! 

أومأت ببساطة تؤكد: 
_أه، وعلى فكرة كونة مناسب عن مناسب يفرق. 

نظر لها بأهتمام وانجذابه لشخصيتها قد أزداد: 
_أزاي، وضحي كلامك. 

أخذت نفسًا عميقًا واكملت بتوضيح: 
_الأغلب بيشوف إن طالما الراجل شغال كويس ويقدر يفتح بيت وإنه من عيلة كويسة يبقي مناسب وعادي مع الوقت هتعرفوا بعض..يمر الوقت وتبدأ توضح الشخصية على حق ممكن يكون بخيل، أو ديكتاتوري حاجات بتختلف مع شخصية الست اللى هيتجوزها تمامًا ويجي أول خلاف بينهم حتي لو كان صغير يبقي كبير بسبب أختلاف رأي كل واحد منهم، الشخص يكون مناسب بالنسبالي لما أحس بجد إني مش هبقي خايفة وأنا معاه ولا هيبخل عليا بيوم بمشاعرة قبل فلوسة لأن الفلوس بالنسبالي مش كل حاجة هي حاجة بتيجي وبتروح اللى هيهون عيشتنا مع بعض حبة ليا وحنيتة عليا. 

نظر لها بأعجاب خالص لتفكيرها وعقليتها وارجع ظهره للخلف متحدثًا: 
_تعرفي اني أول مره اشوف واحده بتفكيرك دا.! 

صدرت منها ضحكة صغيرة وهي تجيبة بثقة شديدة: 
_ومش هتشوف..أعتقد كفاية كلام ونتناقش شوية فـ الشغل.؟ 

أومأ بالموافقة ونظر لها بأنتباه ودام بينهما حديث طويل يخص العمل وماهم مقبلين عليه من أنشاء مشاريع سياحية هامة حتي توصل تفكيرهم لإنشاء أحدي المشاريع السياحية خارج البلاد.! 

تَمنياتي بقرأه سعيده.♡
تعليقات



×