روايه عشق الادهم الفصل الثالث3 بقلم شهد السيد


 روايه عشق الادهم الفصل الثالث بقلم شهد السيد



زفرت ليليان بضيق من حديثهم الغير منقطع عن وسامة الرجال لتهتف بحده بعدما اوقفت السيارة:
ماخلاص مش شايفين أنه عيب اتفضلوا انزلوا.

ترجلوا الثلاثه وتركوا هدي نائمة،دلفت ليليان اولًا وهم من خلفها يتحدثوا بهمس.
جلست ترفع النظاره عن عيناها الخضراء الخلابه قائلة:
_هتاكلوا اي.

أختاروا الأطعمه لتنهض لأحضارها وقبل مغادرتها هتفت:
_نتلم ونبص قدامنا عشان محدش هيزعل غيركم.

علي الطاوله المجاوره لم يتوقف مازن او زياد بالتغزل بهم، رفع أدهم عيناه من علي قائمه الطعام قائل:
_أختارتوا هتاكلوا أي.

رد مازن مازحًا قائل:
_شبعنا والله يا ادهوم.

هتف أدهم وهو يضغط على أسنانه من تفاهة امورهم:
_همسك دماغك واخبطها ف الطربيزه اخلصوا أنتو الإتنين.

أملأ عليه الإثنين متطلباتهم ليهتف أدهم بحزم وهو ينهض: 
_عنيكم اللي هناك دي تيجي هنا وتبطلو قله أدب.

وقفت تملي علي العامل ماتريد لتلتفت سريعًا علي صوت هتاف شقيقتها لتتعثر عندما كادت تصتدم بمن خلفها لتسقط مفاتيح سيارتها من يدها لتتعلق أعينهم ببعضهم للحظات ولربما بدأت القصة من هنا..من النظرة الأولي.

استدركت نفسها قائلة وهي تحاول جمع شتات نفسها:
_ولا حاجه أنا أسفة.

انحني يلتقط مفاتيح سيارتها يمد يده بها لتأخذها مغادره لطاولتها، جلست تضع أشيائها تحاول تحاشي نظراتهم لتهتف جودي بأستفسار: 
_أي اللي حصل.

زفرت تحمحم قائلة:
_مفيش كنت هخبط فيه كنتي بتنادي ليه.

سبقت ليان جودي قائلة بمزاح:
_بقا حد يشوف الطول بعرض بجمال بحلاوة..

لتقاطعها ليليان قائلة بإبتسامه بارده:
_بمساحه بمستطيل، اطفحوا واخرسوا.

تزمر الأثنتين يأكلوا بصمت، تركت المفاتيح من يدها تمسك الطعام تشرع بأكله لتلتقط أنفها رائحته بيدها زفرت متجاهله شعور اللذه داخلها.

بجوارهم، هتف مازن ممازحًا:
_الله يسهلك ياعم عمال تزعق وبصوا هنا وشكل الصنارة غمزت معاك.

نظر له بطرف عينه ولم يعطيه إجابة ليضرب زياد مازن بكتفه قائل بمرح لشقيقة:
_عمومًا العين مش عليها لا تقلق يا أخي.

ظلوا يتجاذبوا الحديث عليه وهو غير منشغل سوا بعيناه المتمرده التي نظرت نحوها وهي ممسكه بالشطيرة بيديها النحيله تأكل بهدوء تام لتأتي عينيها عليه علي حين، عندما شعرت بأحد ينظر نحوها، نظر أمامه سريعًا، لتنهض وهم خلفها مغادره المكان نهض قائل:
_كملوا لما نوصل مش جايين من صحرا انتَ وهو.

توجه لدفع الحساب وخرج ليجدها غادرت لحق به مازن وزياد ليصعد لسيارته منطلق يبحث عنها، طالت المسافة ولم يجدها ربما انحدرت لطريق أخر.
عاد أمله من جديد عندما وجد سيارتها تقف بجوار الطريق وهي تقف أمام مقدمه السيارة وبلا ادني شك توقف هو الأخر.

ترجل من سيارته ليجد ليان بجوارها وجودي تتابع من النافذة وقف أمامهم قائل بهدوء وعينه تلقائيًا سلطت عليها:
_خير ف حاجه واقفين ليه.

ردت ليان قائلة بعدما نظرت ل ليليان الذي بدي الضيق واضح علي قسيمات وجهها: 
_كان فى صوت ف العربيه ف وقفنا.

رد مازن الذي ترجل يقف بجانبه قائل:
_ممكن تفتحوا العربيه نشوفها.

هتفت ليليان برفض هادء قائلة:
_ملوش لزوم تتعبوا نفسكم أنا هتصل بحد يجيلنا.

أسرع أدهم قائل:
_إزاي بس افتحي بس.

تحركت علي مضض تفتح مقدمة السيارة، عادت لتجده يفحص بداخل السيارة بتدقيق ليهتف ل ليان الذي كانت تقف بجوار باب القياده:
_دوري العربيه ودوسي بنزين.

انهي كلامه يتجه نحو عجلات القياده الخلفيه عندما وجدها فارغه من الهواء انحني علي يتفحصها، بذات الوقت وقف مازن أمام مقدمه السيارة لتغط ليان علي الوقود بقوة ولسوء الحظ كانت السيارة علي وضع الانطلاق لتتحرك تصتدم بمازن بعنف علي حين غره.

صرخت ليان بفزع وهي تبعد قدمها لتضع ليليان يدها علي رأسها بصدمه شديده وفم مفتوح علي مصراعيه تلعن بداخلها تسرع ليان الأحمق.

انحنت ليان وهي علي وشك البكاء قائله بنبره باكيه وهي تعاون مازن علي النهوض:
_أنا أسفه والله مكنتش أعرف أنها هتعمل كده أنا أسفه اي اللي وجعك.

نهض بألم شديد أثر اصتدامه بالأرض الصلبه بقوة قائل:
_حصل خير، ضهري واجعني شويه بس.

امسكت بيده قائله بأسف وحرج شديد:
_أنا أسفة والله،تعالا هسندك تقعد ف العربيه.

عاونته لحيث مقعده ليترجل زياد يجلسه بالأمام وجلس هو بالخلف.
وقف بجوارها يتأمل هيئتها المنصدمه قائل:
_اقفلي بوقك حصل خير.

هتفت ليليان بعصبيه غير مبرره قائله وهي تلوح بيها:
_انتَ مالك انتَ اقفله ولا افتحه اتفضل كمل طريقك مش محتاجة منك مساعده.

وبحركه غير متوقعه منه تقدم منها خطوه وهو يفتح سحاب جاكيته الأسود قائل بحده:
_تتكلمي معايا عدل وأنا هساعدك شهامه مني مش اكتر.

أنهي كلامه يقذف جاكيته بمقعدها يتجه نحو سيارته يخرج أطار جديد من خلفيه السيارة يبدله بخاصتها الذي وجده فسد، أبدله بسرعه فائقة واعتدل يمسك الأطار الفاسد قائل بنفس وقاحتها منذ قليل:
_ومتشرفتش بمعرفتك.

وضع الأطار بسيارته وانطلق قبلها لتهتف بعصبيه ل ليان:
_اتفضلي اركبي.

فتحت الباب لتقع عيناها علي الستره الخاصه به امسكتها بغيظ شديد تقذفها أسفل قدمها تضعط علي المكابح بقوه لتفر تصارع الهواء، هتفت ليان:
_مش شايفة اسلوبك كان رخم معاه شويه من ساعة مانزل.

نظرت لها بالمرأه الأماميه قائله بحده: 
_رخم ازاي يعني عاوزاني افرشله الارض ورد أول مانزل واضربله تعظيم سلام أنا مكنتش محتاجه مساعدته اصلا. 

اندفعت ليان قائلة:
_وهو رغم ده برضوا ساعدنا وانتِ عارفه كويس أن كان ممكن نقضي أكتر من تلات ساعات علي ما حد يجلنا وخدي بقا عندك الشبكه.

صدح صوت ليليان قائلة:
_مطلبتش منه يعطف علينا،وايًا كان مكنتش بغبائك لما طيرتي الراجل من قدام العربيه.

همت ليان بالرد عليها، لتقاطعهم هدي بلطف حازم:
_خلاص يا ولاد حصل خير

صمت اثنتيهم بضيق، ظلوا صامتين حتي وصلوا للمكان المنشود.
وقفت ليليان أمام الباب الخارجي الكبير ليأتي الحارس قائل:
_البطاقه لو سمحتي.

أخرجت الهويه الخاصه بها بهدوء ليهتف الحارس بعدما أعطاها لحارس أخر لأخذ البيانات للدواعي الأمنيه:
_ف حجز مسبق جوه.

قاطعهم مجئ مروه السكرتيره ركضًا قائلة:
_ليليان هانم اتفضلي.

أشارت للحارس قائلة:
_ليليان هانم صاحبة القرية.

توتر الحارس قائل بترحاب:
_اهلا بحضرتك نورتينا اعذريني مكنتش أعرفك..

قاطعته ليليان بحزم:
_ملوش لزوم الإعتذار انتَ بتشوف شغلك كمل البيانات اللي محتاجها.

هتف الحارس سريعًا:
_البيانات وصلت..

نظرت له بأستفسار:
_اظن ده نظام ويمشي علي الكل حتي لو وزير الداخليه كمل شغلك.

اومأ يدون سريعًا بدفتر صغير ليهتف ب أبتسامه واسعه:
_اتفضلي حضرتك افتح يابني البوابه.

فتحت البوابه لتدلف للداخل بتروي وهي تشمل المجمع مبهر التصميم لتبتسم بفخر بما صنعه عمالها قائلة:
_يستاهلوا يتأخروا فيه تفوقوا علي نفسهم فعلًا.

وقفت أمام البوابه الداخلية ليأتي عامل معه عربه صغيره لحمل الحقائب وقفت ليليان قائلة بوجوم لمروة:
_مفيش داعي حد من العمال يعرف أنا مين حابه كل واحد يتعامل علي طبيعته كأني نزيله عادي.

اومأت مروه بالأيجاب، دلفوا جميعهم لصاله الأستقبال شاسعة المساحه وبوسطها تمثال ضخم شاهق الأرتفاع أشارات لهدي وليان وجودي بالجلوس وتقدمت نحو عامل الأستقبال.

همت بالحديث لتلتقط أذنيها العامل يهتف:
_بأسم مين الحجز.

رد عليه قائل:
_أدهم الشرقاوي. 

صعقه حلت برأسها لتلتفت بصدمه نحوه التفت هو بعدما أخذ الكارت الخاص به ليبتسم ببرود لها مغادرًا.

استفاقت من زهولها عندما هتفت العامله مرحبه:
_أنسه ليليان حمدلله علي سلامه حضرتك.

أبتسمت ليليان بخفه قائلة:
_الله يسلمك، اي أخبار التجهيزات.

أشارت العامله حيث مكان وقوف أدهم قائلة:
_التجهيزات تمام جدًا بفضل حضرتك، ولسه شريك حضرتك أستاذ ادهم مستلم السويت بتاعه وده مفتاح سويت حضرتك.

حكت جبهتها قائلة بإبتسامة:
_سويت أستاذ أدهم رقم كام.

نظرت العامله بالحسوب الذي أمامها لتهتف بإبتسامه:
_الدور الخامس سويت رقم ** ف نفس دور حضرتك.

أمسكت الكارت الخاص بها تلتفت باحثه عنه بعيناها لم تجده توجهت نحوهم قائلة:
_اطلعوا أنتو هشوف كام حاجه وجايه. 

هتفت ليان بهدوء:
_أجي معاكي.

ردت ليليان بإقتضاب:
_معايا مروه.

وغادرت ومعها مروه تقص عليها مافعلت منذ قدومها.

لتقاطعها ليليان قائلة:
_العمال عارفيني منين.

أشارت مروه نحو صوره فتوغرافيه كبيرة ل ليليان تزين البهو عندما كانت تستلم جأزه فازت بها كأفضل أمرأه مسؤولة.
تنفست ليليان بعمق تحثها علي إكمال حديثها بشأن تجهيزات الحفل. 

تَمنياتي بقرأه سعيده.♡

تعليقات



×