رواية زوجة أبي الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani



رواية زوجة أبي الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani





 #زوجة_أبي_الحزء_الثالث
........ كنت سمعت أقدام الممرضات وهن يسرعن نحو غرفتنا وفتحت الممرضة باب الغرفة بسرعة وابعدتني عن امي واخرجتني من الغرفة كنت اسمعها من الخارج تقول إن قلبها قد توقف أعطني جهاز الصدمات الكهربائية

وبدأوا يفعلونه ثم سمعت الدكتور يقول احقنيها بإبرة أدرينالين اتصلت بأبي ولكن كان جواله مغلقا اتصلت على رقم المنزل الأرضي ولم يرد عليه أحد.. 

جلست على الارض خارج الغرفة انتظر ماذا سوف يخبرني به الدكتور كنت أبكي وأدعو الله كي يشفيها وبعد ما يزيد عن الربع ساعة فتح الدكتور باب الغرفة وكان وجهه عابس 
فقال لي عظم الله أجرك يا صغيرتي فانفجرت بالصراخ
 لااااااااا أمي وأسرعت إليها.. 

فاحتضنتي الممرضة وبقيت بجواري لتهدئتي وأعطتني بأمر من الدكتور أبرة مهدئ فنمت وعيني غارقة بالدموع 
وفي الصباح عندما أتى أبي كانت الطامة الكبرى في حياتي
 
جرحني جداً عندما تلقى خبر وفاة أمي لم يكن حزينا او يبكي إنما كأنه كان فرحا لقضاء الله وقدره 

احتضنني وقال لي لا تقلقي يا حبيبتي مريم أنا موجود 
صرخت عليه وقلت أين كنت موجود عندما اتصلت بك وامي تلفظ انفاسها الاخيرة.. 
لم يرد علي وبقي قليلاً في المشفى ثم خرج كي ينهي أوراق المشفى والدفن.. 

وبعد أن ذهبنا بها الى المقبرة ودعت حبيبتي وغاليتي أمي وعندما عدنا الى المنزل كانت الفوضى مازالت موجودة فقمت انظف الزجاج وأحاول ان اشغل نفسي بأي شيئ كي لا اشعر بالوحدة انهكت طاقتي في العمل وبعد سبعة ساعات متواصلة 

انتهى المنزل وعاد مرتبا وانيقا أتى ابي الى المنزل وكان كل شيء مرتبا وجميلا ربما لم يشعر بغياب أمي حتى
فقال لي أنا جائع لم يقل من رتب المنزل او يشكرني فقلت له لحظة وسوف اصنع لك البيض..  

قال لي : مريم والدتك رحمها الله كانت تعلم انني متزوج وأنت أيضا وانا رجل لا أستطيع ان أربي طفلة لوحدي وأكمل بصوت حازم غدآ سوف تحزمين ملابسك وتذهبين معي الى منزلي الثاني فزوجتي واولادي سوف يحبونك كثيرا ولن تشعري بالوحدة 

لم استطع ان أجيبه بشيئ فقد كنت خائفة ان اخسره أيضا دخلت الى غرفتي أودعها وأودع جدرانها والعابي كنت خائفة كثيرآ ولَم أتمنى ان يأتي الصباح 

ولكن مرت الساعة بسرعة وحل الصباح فقال لي مريم أين حقيبتك هل إنتي جاهزة
دمعت عيناي وقلت له جاهزة
حمل حقيبتي ابي ونزلنا الى السيارة وبعد ان وصلنا الى المنزل 

فتح بالمفتاح فرحبت بي زوجته نهلة وقبلتني وقالت لي اهلًا بك بيننا وأسرعت نهلة نحو ابي أخذت الحقيبة من يده وقبلتها ونزلت الى حذائه اخلعته إياه ودخلنا الى الداخل.. 
😳😳قلت في نفسي انها حقاً تحبه وأخلاقها رائعة يبدو انها ليست سيئة كما أتوقع 

فوجدت اطفاله اخوتي محمد واحمد ومحمود
كأنو صغارا فرحبوا بي وقالوا هل أنت أختنا الجديدة ؟
لا اعلم ابتسمت وقلت لهم : اجل أنا اختكم الكبيرة وسوف نكون أصدقاء.. 

وذهبت نهلة الى المطبخ ولَم تعد لحسن التطواني إلا بعد ثلاث ساعات وهي تقول الاكل جاهز تفضلوا وكان الطعام لذيذ يبدو انها كانت تحتفل بوجودي شعرت انني حقاً مع عائلة تحبني.. 

كان أبي سعيداً جدا وكان وفاة والدتي لم تؤثر به
وبعد الطعام نادى علي ابي وقال لي هذه غرفتك وكانت كبيرة وجميلة فرحت بها كثيراً.. 

اغلقت الباب وذهبت الى النوم لأنني مرهقة
ونمت نوما عميقا استيقظت على صوت نهلة في الحادية عشرا ظهرا وهي غاضبة..

نهضت من سريري وقلت لها يا إلهي لم اشعر بالوقت ماذا تحتاجين مساعدة يا نهلة ؟
وبصيغة الامر قالت لي :مريم اغسلي وجهك وتعالي نشرب قهوه ونحكي.. 

ذهبت غسلت وجهي 
فقالت لي وهي تشرب القهوة : أنا يا مريم أحب أباك كثيراً ورضيت ان أتزوجه بالسر لأنني احبه ولدي ثلاثة أطفال وأكره الأولاد ولَم أعارض أباك في مجيئك الى هنا لانه قال لي انكِ سوف تسمعين كلامي وتطيعين أوامري

كي اجعل منكِ سيدة منزل تجيد الاهتمام بواجباتها وإذا لم تسمعي كلامي سأطلب من أباك ان يرسلك الى دار الأيتام 
قلت لها : نهلة أنا حقا سعيدة بكوني بهذا المنزل معكم ومع الأطفال وإنني سوف lehcen Tetouani 

صفعتني بكف لن أنساه وقالت أمك قليلة الادب ما علمتك الأدب أنا سوف اربيكي اسمي مدام نهلة وقالت الآن اذهبي الى المطبخ وأجلي الصحون وبعدها رتبي غرف المنزل

الفصل الرابع من هنا

تعليقات



×