رواية عشق الادهم الفصل الثانى بقلم شهد السيد
•رأيتُ في عينيكِ مَوجًا لا يُقاوم فأبحرت.♡•
واقفة تكاد تستشيط من الغضب هي بالكاد تستطيع إيقاف سائق الحافلة ف هي لا تحب القيادة لـ مسافات طويلة.
أمسكت سماعة الهاتف قائلة بغضب ظهر بصوتها:
_خلي السوبر جيت يتحرك وخليهم يجهزوا عربية من بتوع الشركة توصلني البيت بسرعة.
اغلقت الهاتف بغضب تطرق بالقلم الذي بيدها علي سطح المكتب بحده تلك الحمقاء ليان هاتفها مغلق وجودي لا تجيب انتظرتهم ساعتين ولم يأتوا.
وجدت هاتفها يصدح ومروة تخبرها بأن السيارة تنتظرها لتمسك متعلقاتها مغادرة مكتبها صافعه الباب خلفها تكاد تطوي الأرض تحت قدميها عقدة جبينها من فوق نظارتها كانت كفيلة بأخبار الجميع بأنها غاضبه.
صعدت للسيارة ليتحرك السائق خارج حديقة الشركة، حاولت إعادة الإتصال بهم والنتيجه واحده.
قذفت الهاتف علي المقعد تغرس أظافرها بباطن يدها.
دقائق ووقفت السيارة أمام باب المنزل اندفعت خارج السيارة تفتح باب المنزل مغلقاه بقوة تصيح بعلو صوتها:
_ليــــــــان.
خرجت أحدي العاملات الشابات قائلة سريعًا:
_آنسه ليليان الحمدلله إنك جيتي دادة هدي حصلها إغماء وأنسه ليان مشيت من بدري عشان تجيب دكتور.
دق قلب ليليان خوفًا علي هدي قائلة:
_وهي فين دادة هدي.
أبتسمت الفتاة قائلة بأفتخار بنفسها وما فعلت:
_أنا بقا مسكتش فاكرة حضرتك لما جاتلها غيبوبه سكر من حوالي شهر اتعلمت حضرتك عملتي اي عشان تفوق وعملته وفاقت وبعملها فراخ وشوربة علشان تعرف تصلب طولها.
زفرت ليليان براحة قائلة:
_شكرًا ياهناء.
أتجهت للصعود لتهتف هناء بحرج وهي تضع أصابعها بفمها:
_ست..قصدي آنسه ليليان هو أنا يعني ممكن.
أستدارت لها ليليان تحثها علي الإكمال لتهتف هناء بصوت خافت محرج:
_ممكن أعمل كيكة واخدها عشان عيد ميلاد بنتي غنى النهارده.
أبتسمت ليليان قائلة بتأكيد:
_أكيد ياهناء اعملي اللي عوزاه وخدية وروحي باقي النهارده وبكرة أجازه ليكي.
أقتربت تقبض علي بعض الورقات النقدية تضعهم بيد هناء:
_دي هدية غنى وكل سنة وهي طيبة.
حاولت هناء الرفض لاكن مع أصرار ليليان أستسلمت واخذت تدعوا لها بالتوفيق وصلاح الحال والزواج لرؤية أولادها.
دلفت ليليان لغرفة هدي بالطابق السفلي مبتسمة قائلة:
_قالولي الجميل تعب ينفع كده تخضي هناء عليكي.
أبتسمت هدي بوهن وهي تعدل نصفها العلوي قائلة:
_كنت سمعاكي بتزعقي بأسم ليان أول ماجيتي مين اللي عصبك.
زفرت ليليان وهي تجلس جوارها تسند رأسها علي ذراع هدي قائلة:
_المفروض نكون ف السوبر چيت من ساعتين عشان عندي شغل ف شرم ف القرية الجديدة وبعت آنسه ليان تجيبكم ومشيت ومعرفش عنها حاجه وتلفونها مقفول وجودي هانم مش بترد كنت جايه نويالهم علي نيه سودة.
مسدت هدي علي رأسها قائلة:
_معلش ياحبيبتي يمكن ليان حصل معاها حاجه وتلفونها فصل هي جت ومشيت تجيب دكتور وجودي نايمه فوق، وبعدين يابنتي واخده اخواتك تخرجيهم شويه ولا تشتغلي كل حاجه ف حياتك شغل شغل.
أبتسمت ليليان إبتسامة مصتنعه قائلة بلطف:
_معلش يا دودو محدش بيختار ظروفه أو المسؤلية اللي بيشلها.
هتفت هدي بحب وتمني وهي تمسد علي خصلاتها:
_ان شاء الله يابنتي ربنا يعوضك كل خير ويعوض صبرك وتعبك.
رفعت ليليان رأسها قائلة بمزاح ومراوغه:
_ما هو رزقني ب جودي وليان وانتِ اهو.
هتفت هدي بإصرار:
_لا انا عايزه ربنا يبعتلك واحد يحبك ويحافظ عليكي ويعوضك سنين عمرك اللي عدت ف حزن و وبرود.
أبتسمت ليليان بخفة قائلة:
_ان شاء الله ي داده.. قومي يلا كلي وجهزي نفسك.
أعتدلت هدي تشرع بتناول الطعام بينما صعدت ليليان للأعلي فتحت غرفة شقيقتها لتجد جودي نائمه بعشوائية وسماعة الأذن بأذنيها.
لعنتها بسرها تتقدم تنزعهم بحده قائلة:
_جودي، جودي قومي.
فتحت جودي عيناها بصعوبة لأنها لم تزق طعم النوم من الامس قائلة بصوت منخفض للغاية:
_صاحية.
إبتسمت ليليان بتهكميه قائلة:
_واضح اتنيلي قومي يلا.
جذبت جودي وسادتها تحتضنها بقوة قائلة برفض:
_لا يا ليليان عاوزه أنام.
جذبت ليليان الوساده قائلة بنفاذ صبر:
_الطريق طويل اتخمدي براحتك.
فتحت جودي عين واحده سريعًا قائلة:
_رايحين فين.؟
تركت ليليان الوساده قائلة بلامبالاه:
_كنت هاخدك معايا شرم بس مش مشكله كملي نوم...
قاطعتها جودي تقفز من علي الفراش قائلة بأعتراض:
_لااا نوم اي أنا جايه معاكم نص ساعة وأكون جهزت.
ضحكت ليليان عليها مغادره غرفتها لتجد ليان تصعد وهي تضع يدها علي صدرها تلهث بعنف وقفت أمامها تعقد يدها أمام صدرها لتهتف ليان من وسط لهاثها:
_ممعلش اتأخرت..عليكي..بس كنت بدور علي..علي دكتور لداده هدي والتلفون ففصل.
أنهت كلامها تستند بكفيها علي ركبتيها بتعب، فكت ليليان عقدة يدها قائلة ببعض البرود:
_قدامك نص ساعة علي ماتجهزي.
وتركتها تدلف لغرفتها تغلق الباب خلفها، أخرجت حقيبة سفرها تختار ماذا ستأخذ معها من ملابسها،أنتهت لتخرج حقيبه اخري صغيره تشبه حقيبه السفر تجمع بها بعض الأشياء الهامه، وحقيبه أخري جلديه سوداء للعمل.
إنتهت سريعًا تبدل ملابسها لأخري مريحه أكثر للقياده والسفر الطويل وجمعت خصلاتها بذيل حصان عالي منمق وارتدت حذاء رياضي أزرق يلائم كنزتها الصيفيه بنفس لون الحذاء وبنطال أسود ووضعت نظارتها الشمسيه علي رأسها.
سحبت حقائبها تخرج من غرفتها قائلة بصوت مرتفع:
_أنا خلصت ونازله قدامكم خمس دقايق.
فتحت جودي باب غرفتها سريعًا وهي تقف علي قدم واحده ويدها ممسكه بحذائها ترتديه بقدمها الأخري تهتف بصياح:
_أنا خلصت ثواني وتلاقيني وراكي.
فتحت ليان باب غرفتها تنزل النظاره الشمسيه عن عيناها قليلًا قائلة بمرح:
_هالو صبايا ضلتني ناطرتكن لحين تخلصوا.
لم تعقب ليليان عليها وترجلت تسحب حقيبة الملابس بيد واليد الأخري بها الحقيبه الأخري وجدت هدي جالسه وبجوارها هناء.
أبتسمت هناء قائلة بمدح وإعجاب:
_صلاة النبي قمر ياست البنات والنبي ماعرف الرجاله تايهه فين عن الحلاوة دي.
أبتسمت لها ليليان وهتفت لهدي:
_خلصتي ولا لسه.
ٱشارت هدي لحقيبتها الصغيره قائلة:
_أنا مخلصه من بدري ومستنياكم.
توجهت ليليان للخارج تشمل سيارتها الجيب السوداء بتفحص خوفًا من أن تكون ليان فعلت بها شئ.
أطمئن قلبها لتفتح الحقيبه الخلفيه للسياره تضع الحقائب بنظام.
صعدت هدي بالخلف لتريح ظهرها وضعت جودي حقيبتها أرضًا لتضعها ليليان بالسيارة وصعدت بالمقعد المجاور لمقعد السائق تبدء أستعدادات الرحلة.
جاءت ليان اخيرًا ومعها هناء لتهتف هناء ل ليليان:
_قفلت البيت كله والمفاتيح اهي.
امسكتها منها ليليان قائلة بإبتسامة بسيطه:
_تمام ياهناء روحي انتِ وانا قبل ما ارجع بيوم هبلغك.
ودعتهم هناء وغادرت لتهتف ليان بتزمر:
_انتِ لو هتلوي وشك ف وشي كده أقعد أحسن.
لم تعقب ليليان واغلقت حقيبه السيارة وتوجهت نجو مقعد القيادة، صعدت ليان بجوار هدي تضع نظارتها علي عيناها مرتديه سماعات الأذن بضيق كطفلة والدتها غاضبه منها، أخطأت عندما تأخر ولكنها ضلت طريق المشفي وهذا تسبب بسفرهم بالسيارة وليليان لأ تحب القيادة لوقت طويل.
♡___________________________________♡
_ألا لو مفهاش أساءة آدب مني يا أدهم ياخويا هو إحنا رايحين فين.
هتف بها زياد بمرح وهو يلتفت لأدهم المنشغل بالقيادة وهاتفة معًا.
هتف أدهم ولم يزح بوجهه عن الطريق او هاتفه:
_عندي شغل ف شرم ف بدل ما اسيبك لوحدك اخدتك.
تهلل وجه زياد قائلة بمزاح:
_شالله يخليك ويكرمك وتجيب فراري يا أدهم يابن كاميليا،الا أنا مش سامع صوت للسانك يعني يا مازن.
رد مازن وهو يهتف بضيق أشبه بطفل حزين من غضب والده:
_أدهم زعلان مني.
ضحك زياد قائل:
_ليه عملت ايه زعلة منك.
هتف مازن بأنفعال معترض علي حزن صديقة:
_كل ده عشان أمي وحشتني هي وميلا وروحت قعدت ف الشقه شوية ونمت هناك.
أنفعل أدهم عليه ونظر له بالمرأه الأمامية:
_وانا مش قولتلك متتنيلش تتخمد تاني عشان ام كوابيسك وأكتأبك.
زاد أنفعال مازن قائل:
_علي أساس إني لما بنام معاكم مش بتجيلي كوابيس.
صمت الأثنين عن الكلام ليهتف زياد محاول كسر الصمت:
_خلاص يا جماعة اهدوا مش كده،معلش يا أدهم ماهو غصب عنه برضوا، أتكلم يا زفت.
أنهي جملته موجه حديثة لمازن التي هتف بلامبالاه مصتنعه:
_خليه براحته يازياد.
تحدث أدهم بهدوء ناظر له بالمرأه:
_جبت الورق اللي المحامي بعته معاك.
أبتسم مازن عندما تحدث معه هذا يدل علي مسامحته له ليرد بتأكيد:
_جبته متقلقش.
ضحك زياد قائل:
_أب وأبن ف نفسكم أوي.
وضع يده علي مخرج الصوت لتصدح أغاني صاخبه ليهتف أدهم بإزدراء:
_ايه يابني إللي انتَ مشغله ده
رد زياد مازحًا :
_ياعم عيش مسافرين رحلة هنشغل حماقي يعني.
♡___________________________________♡
تنهدت جودي والإبتسامه تعلوا وجهها وهي تشاهد الطريق من نافذة السيارة قائلةبحماس:
_ليليان هو انتِ ليه متجبيليش عربيه ول ليان عربية مش إحنا عندي شركه.
رغمًا عن ليليان ضحكت قائلة وهي تنظر نحوها:
_هو علشان عندنا شركه نبقا ملياردرات.
اكملت ليان مازحه:
_فكرانا اغنياء، يابنتي الشركه دي مفتوحه بتساهيل ربنا والله.
ردت جودي متزمره علي سخريتهم:
_مش شايفة حاجة تضحك، أنا جعانه.
أشارت ليليان نحو أحد البنايات البعيده قائلة:
_شايفة اللي هناك ده، فيه بعديه ريست هننزل فيه واجبلك اللي عاوزاه.
اومأت جودي تبتسم برضا وهي تطالع شقيقتها بحب كبير يغمرها لطالما كانت تراعيها وتسعي لجعلها سعيدة.
تقابلت بجانبهم سيارة فلم ينتبهوا سوا علي صوت ليان قائلة:
_يالهوي يانا ياماا إنتاج اي ده، دانت شوكلاته وكراميل ياخواتي.
نظرت ليليان بجانبها بنظره عابره، لتمسك بمقود السيارة بيد وباليد الأخري تحرك عصاة السرعة لتنطلق السيارة بسرعة أكبر من ما كانت عليه.
بجانبهم، تهامس الأثنين ليهتف أحدهم:
_أدهم بعد اذن حضرتك انتَ وعربيتك المبجله أفتح السقف.
نظر له أدهم بطرف عينه قائل:
_ليه يعني حران مثلًا.؟
هتف مازن بهمس وهو يحاول أستراق النظر للسيارة المتواجد بها فتيات:
_ف الوان طيف محتاجين نشوفها من علي قرب.
هتف أدهم بأستغراب وهو لم يفهم شئ من همسه:
_بتقول اي علي صوتك الجميل ده واطربي.
رد مازن بأنزعاج:
_بكلم نفسي افتح البتاع ده بقا من سكات.
ضغط أدهم علي زر ب باب السيارة ليفتح صقف السيارة تزامنًا مع سرعه السيارة التي ازدات.
رفع مازن النظاره من علي وجهه قائل بأعجاب:
_صلاة النبي أحسن صواريخ.
أكمل زياد قائل:
_الصاروخ اللي قاعده جمب اللي بتسوق حاجه كده كيوت ف نفسها.
هز أدهم رأسه بيأس، وجدهم مازن يقفوا بالإستراحه ليهتف دون تفكير:
_أدهم أنا جعان اقف نأكل هنا.
اوقف أدهم السيارة وترجل ثلاثهم للداخل.
♡___________________________________