رواية من الجاني القضيه الحادي عشر 11 الفصل الحادي عشر 11 بقلم محمود الامين



رواية من الجاني القضيه الحادي عشر 11 الفصل الحادي عشر 11 بقلم محمود الامين 




 حلقة جديدة من سلسلة من الجانى؟ 
ياريت الكل يشارك في الحل ونتفاعل علي الحلقات والقصص اللي بتنزل عشان التفاعل قل جداً 
... 
كنت واقف عند شباك مكتبى وبدخن اخر سيجارة في العلبة.. الباب خبط ودخل سيف وده أمين شرطة في القسم وقالى 

_ معتز باشا.. في بلاغ جاى عن ريحة عفن خارجة من شقة في عمارة 7 بعد القسم كده بشارعين 
_ مين مقدم البلاغ؟ 
_ ست إسمها سميحة.. ودي تبقي الست اللي ساكنة في الشقة اللي قدام الشقة دي 
_ محدش حاول يقتحم الشقة من الجيران؟..ولا هي مبلغتش حد؟ 
_ مش عارف يا فندم 
_ طيب جهز العربية عشان نتحرك هتجيب اتنين عساكر يجيوا معانا 
_ تمام يا فندم 
... 
طفيت السيجارة وأنا بتنهد وقولت هو يوم باين من أوله.. نزلت ركبت البوكس وأتحركنا على عمارة 7 لما وصلنا قدامها.. لقينا معظم الجيران واقفين في مدخل العمارة ومعاهم البواب.. سألته 
_ فين الشقة دي؟ 
_ إتفضل يا بيه هي في الدور التاني 
_ حد حاول يقتحم الشقة او يفتحه بإى وسيلة؟ 
_ لا يا بيه إحنا بلغنا بس 
_ تمام 

طلعت الدور التاني الشقة اللي على اليمين.. بصراحة الريحة واضحة عند مدخل الشقة ريحة عفن او حاجة ميتة.. طلعت المنديل وحطيته على مناخيري من بشاعة الريحة 
وكسرنا الباب.. لما دخلنا لقيت علي كرسي الصالون شخص متوفي وصل لمرحلة التعفن وطبعا الريحة بقت حاجة أكثر بشاعة.. وجنبه ورقة مكتوب فيها إنه إنتحر بعد ما خسر كل حاجة في حياته.. كان في كوباية واقعة علي الأرض فيها آثار قهوة.. وفي كوباية واقعة فيها آثار عصير 
بجانب إنه كان في أدوية خاصة بالأكتئاب موجودة علي ترابيزة جانبية في الصالون 
طبعاً الإسعاف جيه وكنا بلغنا المعمل الجنائى والطب الشرعي ووصل وكيل النيابة 
وبعد ما تم الآنتهاء من جمع الإدلة من المعمل الجنائى والبصمات الموجودة داخل الشقة تم تشمعيها بالشمع الأحمر 
... 
ورجعت على مكتبي وطبعا طلبنا سرعة التحريات عن المجنى عليه 
يعني المعارف والصحاب، وهل ليه أعداء ولا لأ؟ 
وكانت النتيجة كالاتى 

إسمه مسعد الكومى رجل أعمال.. خسر معظم فلوسه في صفقة كبيرة بسبب إن المركب المحملة البضاعة غرقت في البحر.. معاه مشاكل كتير جداً مع مراته ياسمين وكانت رافعة عليه قضية خلع.. وعنده إبن واحد إسمه فتحى عايش مع والدته ويعتبر مش بيزوره 
أما عن الشغل فا في عداوة مع واحد إسمه شريف القاضي وده كان شريكه في الصفقة اللي غرقت وكان بيطالبه بالفلوس اللي دفعها 
... 
المشكلة إن شريف القاضي سافر قبل موت مسعد بساعات لدولة عربية 
وبعد تحليل الموقف بشكل كامل جيه تقرير الطب الشرعى اللي أثبت تعاطى المجنى عليه كمية كبيرة من عقار تسبب ليه في أزمة قلبية 
لكن الجواب مكتوب بإيد مرتعشة وكإنه تحت التهديد.. وده فتح لينا مجال إن فيه شبهة جنائية في الموضوع 
بجانب كمان إن العقار كان في العصير اللي بعد التحليل أثبت إنه عصير معلب جاهز.. بس تشريح الجثة أثبت موت مسعد من خمس إيام 
أما عن تقرير المعمل الجنائي والبصمات مفيش حاجة نقدر نمشي وراها 
وبعد التحقيقات ثبت عدم زيارة الزوجة أو الإبن للمجني عليه قبل الجريمة نهائي 
وهنا قررنا متابعة كاميرات المراقبة اللي حوالين العمارة والنتيجة إن في عربية ركنت في ضهر العمارة قبل عمليه تخفيف أحمال الكهرباء بعشر دقايق وبعد انقطاع النور وعودته كانت السيارة دي أختفت بس هي كانت سيارة جيب سودة باهظة الثمن 
لكن الست اللي بلغت شهدت إن في اليوم ده سمعت المجنى عليه بيقول مش هكتب حاجة غصب عنى انا هوديكم في داهيه.. كان بيتكلم بصيغة الجمع وهنا السيناريو اللي قدامى 
إن في ناس اقتحمت الشقة وقت إنقطاع الكهرباء وعلى نور الكشافات اجبرت المجنى عليه كتابة جواب يفيد بالانتحار قبل ما يشربوه عصير معلب في كمية كبيرة من العقار اللي تسبب في موته 
... 
لكن في حاجة ظهرت بعد فتح الخزنة خلت الزوجة والابن في موضع شك.. ورقة مكتوب فيها تنازل مسعد عن الشقة لإبنه واتكتبت في نفس التوقيت اللي أتكتب فيه جواب الإنتحار 
جواب الإنتحار اللي كان مكتوب فيه إن المجنى عليه يأس من الدنيا وقرر ينتحر وبيطلب من مراته وإبنه يسامحوه 
.... 
أنا بصراحة في حيرة تفتكروا من الجانى؟..
... 
#محمودالأمين






 

تعليقات



×