رواية معشوقة الليث الفصل الاول بقلم روان ياسين
لو لقيت تفاعل ع الفصل هنزل اللي بعديه 💃👀
قراءة ممتعة ❤🌸
(( الـفـصـل الـأول ))
فى إحدي العـمارات السـكنية متوسـطة الـحال
بـشقة بالـدور الثالـث
كان يجلس ذلك الشاب و هو يرمق تلك المتعجرفة بتوتر..
صمت دائم منذ أن جاء منذ خمسة عشرة دقيقة لم يقطعه سوي صوتها البارد و هي تقول :
- و بعدين..عجباك القاعدة يعني يا رامي ؟ !
تنحنح رامي بتوتر و قال :
- أحم..أنا كنت جاي أخد مريم..أظن كفاية كدا بُعاد و كل دا عشان مشكلة تافهه !
أشتعلت عيناها و هي تقول بحنق و سخرية لاذعة :
- تافهه؟؟..يا عنياااا..روح ياخويا شوف أخواتك و الست أمـــك عاملين أية فى أختي و بعد كدا أبقي أتكلم يا..يا ديك البرابر !
= يعني أعلقلهم المشنأة يعني يا رُسل..ما هي مريم برضو مبتسكتش !!!
- حوش حوش الملايكة اللى بيرفرفوا عندك !
قالتها بتهكم واضح ، أكملت من بين أسنانها :
- أختي يجليها بيت ليها لوحدها و يتكتب بإسمها تحسباً لأي حركة وطينه تطلع منك أو من أهلك..لكن قُعاد معاهم فى بيت واحد لأ!!
هتف بإستنكار :
- قصدك أية يا رُسل ؟!
وضعت رُسل ساق فوق أخري و هي تقول ببرود :
- هعيد تاني عشان عارفه أن فهمك على قدك..تجيب شقة لأختي تقعدها فيها مُعززة مُكرمة تاخدها من هنا و عليها بوسة غير كدا إنساها خالص !
صرخ بغضب :
- دي مراتي و أنا ليا الحق أني أخدها فى أي وقت و فى أي مكان !
صاحت بحنق :
- صوتك ميعلاش عليا أحسنلك..و الكلام اللي أنت بتقوله دا كان ينفع لو كنت راجل و عندك كرامة..ما أنت مدام مش حافظ كرامة مراتك قدام أهلك تبقي مش راجل و معندكش ذرة نخوة كمان !!
نظر لها بنظرات لو كان لها أثر فيزيائي لكانت أحرقتها بحق..!
فمن هي لتتحكم بكل شئ و تتحكم بزوجته تحت مسمي " شقيقتها الكبري " ، دلفت لغرفة الصالون سيدة ذات وجه بشوش و هي تحمل بيديها صينية مذهبة عليها ثلاث أكواب من العصير الطازج ، هتفت حميدة و هي تضع الذي بيدها على الطاولة الزجاحية المستديرة :
- هدوا نفسكوا يا ولاد..كل حاجة بالتفاهم !
جز رامي على أسنانه و هو يقول :
- تعالي أحضرينا يا حماتي و شوفي ست الصحفية بتقول إية !
جلست حميدة بجانب بكريتها و قالت بعتاب :
- أنت برضو غلطان يا رامي يابني !
مسح على وجهه بقلة حيلة لتقول رُسل بفجاجة :
- قُصره..دي شروطي و عليك لا تنفزها أو لأ و أنا الصراحة بحبذ الإجابة التانية عشان إنشاء الله إنشاء الله إنشاء الله نخلعك و نجرجرك فى المحاكم أنت و أهلك كلهم !
عبس رامي و قال بتوعد و هو ينهض :
- ماشي يا رُسل...هنفذ اللى قولتيه بس عشان بحب مراتي و باقي عليها لكن حاجة تانية لأ..أنا ماشي !
ذهب من أمامهما فصاحت ببرود و هي ترفع رأسها قليلا ً:
- خد الباب في إيدك يا رااامي !
سمعت صوت صفع الباب فأبتسمت بظفر و ألتفتت لوالدتها التي كانت تحدجها بغيظ !
قالت حميدة بحدة :
-أنتي مش هتعقلي و تبطلي أسلوبك الدبش دا أبداً..بترمي طوب و زلط يا شيخة ؟ !
نظرت لها بنظرات بلهاء متسعة و قالت :
-كان لازم أعمل كدا عشان الموكوسة بنتك !
أتت فى تلك اللحظة فتاة ربما فى أوائل عقدها الثاني و هي تصيح بحنق :
- و الله أنتي رخمة مشتيه زعلان !
رفعت شفتها العليا و من ثم لوتها للجانب و هي تقول بتهكم و سخرية :
-يا ختي حلوة..أنشفي كدا يا بت..ما هو أنتي اللى قاعدة تقوليله قلبي و فشتي و كليتي و عاملة للقلاحه سعر لغاية لما إفتكر نفسة كوز درة بحاله..طبق الأصل الموكوسة التانية بس أنتي على أكبر !
نظرت لها مريم بغيظ و هي تزم شفتيها لكنها لم تتحدث فهذه شقيقتها الكبري بالأول و بالأخير و تهمها مصلحتها !
أستقامت رُسل و من ثم وثبت تجاه غرفتها لتغير ملابس العمل ، فهي تحتاج للنوم بشدة و هذا الأبلهه أفسد مخططاتها بالنوم منذ ساعة !
" رُسل محمود الغمراوي ، فتاة فى السادسة و العشرون من عمرها ، تعمل بمهنه الصحافة ، فتاة قصيرة القامة و ممشوقه القوام ، قمحية البشرة ، ذات شعر بندقي يصل لأخر كتفها و عيون واسعة باللون الزيتوني الفاتح، و يغطي وجنتاها نمش منثور بشكل محبب ، تحب عملها كثيراً و كذلك عائلتها ، فهي بعد موت والدها أصبحت هي من تمسك بزمام الأمور "
ضربت حميدة على فخذيها و هي تقول بقلة حيلة و سخط :
- هتشلني بنت محمود..مش كفاية أخواتها الصغيرين أتجوزوا و أتخطبوا و هي قاعدة فى أرابيزي بسبب كلامها الدبش دا..لأ و كمان هتخرب على أختها !!!
///فـى نـصف الكـرة الأرضيـة الأخـر
///و تحـديداً بالولايـات المتـحدة الامريكـية
يجلس ذلك الرجل ذا المظهر المنمق و الذى يدل علي أنه من أحد أصحاب الطبقة المخملية و هو ينفث دخان سيجارته الكوبيه بشرود ، أنتفض فجأة عندما لاحظ وجود ظل ضخم أمامه ، رفع رأسه بتوتر ليطالع ذلك الضخم بخوف فتك بفرائسه!!
رفع ذلك الضخم مسدس الكاتم للصوت بوجهه و قال بصوت أجش :
- Go.. to.. hell
أنطلقت بعد أقل من ثانية الرصاصة سريعاً من فوهه المسدس لتستقر بمنتصف رأس ذلك الرجل لـ يخر صريعاً بعدها !
أبتسم ذلك الضخم بثقة من تحت قناعه المتطور من السليكون و الذي يرسم ملامح شخص أخر و من ثم مضي مسرعاً نحو الشرفة !
/// فـى صـبـاح الـيـوم الـتـالـي
أفاقت بتأفف على صوت هاتفها المزعج و هو يرن ، جذبته من على الكومود و نظرت له بنصف عين لتجده رئيسها المتعب ، زمت شفتيها بتبرم و من ثم فتحت الخط قائلة ببطئ :
-صباح الخير !
صاح نَظمي بسرعة :
-أجهزي حالاً يا رُسل...سبق صحفي محصلش لسة الخبر طازة !
أعتدلت فى نومتها و قالت بأهتمام :
- إية هو ؟ !
قال بعزم :
- السفير المصري فى أمريكا أتقتل إمبارح..و لسة السلطات عارفة حالاً..يعني أنتي لو طلعتي على المطار دلوقت و روحتي كتبتي تقرير و صورتيلك كام صورة هيبقي سبق صحفي جامد خصوصاً أن مفيش حد من الجرايد التانية عرف بالموضوع دا !
حكت شعرها و صمتت لثانية تفكر بالأمر و ما لبثت حتي قالت بتحدي :
- تمام..ساعتين بالكتير و هبقي فى المطار !!
أغلقت معه و من ثم توجهت لخزانه الملابس لتخرج منها بنطال من الچينز الثلجي و كنزة بدون أكمام باللون الأبيض و چاكت من الجلد الأسود بخطين بِيض على كلاً من ذراعيه ، أرتدتهم و أدخلت الكنزة بالبنطال و من ثم أنتعلت حذاء رياضي باللون الأبيض به خطوط سوداء من الجانبين ، أخذت حقيبة متوسطة للسفر من فوق خزانة ملابسها و بدأت بوضع بعض الأشياء الضرورية ، وضعت نظراتها السوداء القاتمة و هتفت بإبتسامة عذبة :
- وقت الشغل يا سووووو !!
///بعـد ساعـة و نـصـف
ترجلت من سيارة الأجرة التي كانت تقلها بتأفف و هي تلعن و تسب بشقيقتها الرعناء و زوجها !
تمتمت بحنق و هي تنقد السائق :
- قال ابن الجزمة يقولي أبقي هتيليك عريس من أمريكا يا أبلة رُسل..أبلة فى عينيك يا بعيد..شكله نسي نفسه الحيوان..نسي جده اللى كان بيشرب السحلب من خرطوم الغسالة !
نظر لها السائق بغرابة لكنه لم يتحدث ، أخذت حقيبتها و جرتها خلفها متجه لصالة المطار حيث ستقابل الأبلهه الأخر المسمي بـنَظمي!!
لمحته يقف قبالة باب القاعة فرسمت إبتسامة سمجة على وجهها و هتفت بسعادة زائفة :
- أستاذ نَظمي هنا مخصوص..لا دا أنا كدا أتغر حضرتك !
عدل نَظمي من وضعية ياقته بحركة إفتخراية و قال :
- أحم..طيارتك لسة فاضلها ساعة هقولك فيها على تفاصيل القضية !
أومأت له و من ثم مضت للداخل بخطواتها الثابتة للداخل..!
_ يُـتـبـع _