رواية موقف سيارات الفصل الرابع و الخمسون54 بقلم حسام يونس


 

رواية موقف سيارات الفصل الرابع و الخمسون بقلم حسام يونس

سهام..كمل سمعاك
الشرطه جت واخدت ابويا وخدونى معاهم..وكان الإجراء الطبيعى انى اروح 
اى ملجأ حكومى.
ولكن فجاه لقيت واحده داخله...وقالت أنها زوجة أبى الاولى وكان معاها ولادين أكبر منى...واكتشفت أنها كان عايشه فى القاهره..وتكلمت زوجة أبى والقت اللوم على امى وأنها سبب سوء أحوالها هى 
واولادها...لأنها تزوجت من راجل متزوج
فقال لها الظابط المفروض انها تستلمنى 
بدل ما اتبهدل فى الملجأ.
زوجه أبى...مقدرش استلمه انا عندى الوالدين دول وبنت معاقه...مش هتقدر تصرف عليه...فى ظروفها دى.
الظابط...المعلومات اللى عندى أن جدته قاعده معاكى.
زوجة أبى...أبوه دى ست كبيره ومش بتتحرك من على السرير.
الظابط...القانون بيقول هى المسؤله عنه
ولازم تعرفى أنها مرغمه هى كمان مش بمزاجك يعنى.
زوجة أبى...ايوه بس هصرف عليه منين
الظابط...اللى يصرف على اربعه يصرف على خمسه
كل ذلك وهى كل شويه تبصلى بضيق
وعرفت انها غير مرحبه بى خالص
ولكن مع إصرار الظابط ...اضطرت تاخذى معاها حيث جدتى.
ورحت معاها ووصلنا البيت وكان البيت 
زى بيتنا متوسط الحال ويتكون من ثلاث غرف...واحده إلى جدتى وواحده للولادين وواحده للبنت وامها
واول ما نظرت إلى البنت ابتسمت لى 
فهى معاقه الحركه والعقل..وكان عمرها وقتها حوالى اربعتاشر سنه.
ثم قالت زوجة أبى ...تعالى . وتحركت حيث ترقد جدتى
وقالت ...من هنا ورايح انت اللى هتراعى جدتك فى كل شؤنها
ومدت يدى وسلمت على جدتى
الجده ..ابتسمت لى وهى نائمه
سهام...يعنى الاتنين اللى مرحبين بيك
لا حول ولاقوه ليهم
كرم...بالظبط
سهام..وبعدين
كرم..فهمت من الوضع كده أن الوالدين
بيشتغلوا...وان جدتى لها معاش تضامن
والبنت الشؤون بتصرف ليها مبلغ شهرى
سهام...والدنيا مشيت ازاى فى الجو المشحون ده.
كرم...اولا كنت بنام فى اوده جدتى 
حطولى مرتبه على الأرض فى ركن من الاوده.
وكنت أنا اللى باكل جدتى...وشكرها لى بعد الاكل كانت تطبطب على أيدى
بالنسبه لاكلى انا كان بواقى اكلهم واكل لوحدى.
سهام..مفكرتش تشغلك زى ولادها
كرم...لا خالص بالنسبه ليه كان مراعاة جدتى اهم عندها من الشغل
سهام...وعلاقتك بالاولاد كان شكلها ايه
كرم...وحشه جدا وكانوه بيتعمدوا يضايقونى بالكلام أو بالفعل.
سهام...بالفعل ازاى
كرم...فى يوم كنت برمى الزباله بره فى الشارع ورجعت انام..لقيت المرتبه غرقانه ميه ...ودخلوا يتريقوا عليه انى تبولت على نفسى ..واتلموا عليه وشدونى إلى الحمام وحبسونى جوه مع تريقتهم أن ده انسب مكان ليه طالما بتبول على نفسى
وثورت عليهم وكسرت الباب من كتر رزعى فيه..وجاءت زوجة أبى على الصوت وشرحت ما حدث منهم فا ابتسمت وقالت..طيب نام جنب جدتك النهارده والصبح تكون المرتبه نشفت.
ومره تانيه كانوا راجعين من الشغل وجيبين حاجات للبيت ومن ضمنها موز
ونفسى كانت ريحاله وعينى عليه بلهفه
فا الصغير قال لامه متديش الواد ده حاجه من الحاجات دى .
الام ..لا متقلقش مش بديه حاجه خالص
الولد ..ممكن يقوم ياخد من ورانا
كرم...انا مش حرامى ..احترم نفسك
ولمحت راندا اختى غاضبه من كلام اخوها.؟وصعبت عليه نفسى اوووى وجريت على مكان نومى اعيط عياط مكتوم علشان محدش يعرف انى بعيط
سهام...اكيد موقف صعب ومهين .
وراحت عينى فى النوم وهى مملوءه بالدموع...وصحيت على صوت جدتى 
وقمت لها فناولتنى صابع الموز الذى أعطوه لها...ولكنى رفضت ولكنها أصرت وأخذته واكلته.
ومع الوقت بقيت اقعد مع رندا اختى واتكلم معها وكنت افهمها بالاشاره فهى لا تتكلم وكان على طول معها كتاب مليان صور لكى تفهم منه الاشياء .
وشفتها تتفرج على صورة منزل فخم
فقلت لها...لما اكبر هيبقى عندى بيت زى ده..ومليان كله خير من أكل وهدوم
واهم حاجه اجبلك كرسى متحرك علشان تتحركى براحتك وتقدرى تخرجى وتشوفى الدنيا.
بصت لى بصه مش قادر انسها لحد دلوقت...بصه كلها حنان وامتنان 
سهام...الاخوه علاقه غايه فى الروعه..109.
ومع الوقت بقينا قريبين اوووى من بعض
وكتير اووى كنت بأكلها واقعد اتكلم معاها واسليها...وكانت إذا ادوها حاجه حلوه او فاكهه تشيل منها ليه
هونت عليه كتير من سوء معاملة امها واخوتها معى.

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-