روايه مصاص دماء الفصل السادس والثلاثون36 بقلم غزلان


 روايه مصاص دماء الفصل السادس والثلاثون بقلم غزلان

تجاهلو الأخطاء الإملائية إن تواجدت..

وقت العشاء كان قد حان 
و الجميع يأخذ مكانه و يتناول طعامه 
لكن هذه المرة كان الجو على المائدة حيوياً بسبب إميليا التي تتبادل الأحادث العشوائية و اللطيفة مع ڤيورينيكا وبعض المساعدات 

أما زوراَ فهي تتناول طعامها بهدوء و سكون
و هيلينا تحاول خلق أي حديث مع ألبرت الذي كان مركزاً بأنظاره نحو إميليا فقط

و الرجل المظلم، جيون يتناول طعامه بجمود كما كل مرة 
لكنه كان يحاوط كف يده الكبيرة ظهر الصغيرة التي لم تمانع 
فقد أشعرها ذلك بفراشات تداعب معدتها 

غادرَ الجميع مائدة الطعام بعد إنتهاء العشاء 
ساعدت الصغيرة أليس بجمع الأطباق و التنظيف 
ثم نزلت حيث منطقة السحرة 

أصبحت مؤخراً تقضي وقتاً طويلاً مع العجوز و الطفلة بيلي
وذلك بالطبع بعدما سمح لها جيون بالتوجه لهناك

الساعة الثالثة بعد منتصف الليل..

الجميع قد أخلد للنوم سوى إميليا التي قد إرتدت بنطالاً واسعا و قميص بدون أكمام 
رفعت شعرها على شكل ذيل حصان ثم حملت حقيبة صغيرة تضع فيها بعض الأشياء المهمة مثل المياه و الطعام

حملت مصباح يدوي كبيراً بكف يدها اليسرى و باليد الثانية سكيناً كبيرة

ملامحُ البرود كانت ترتسم على ملامح وجهها، كان ذلك غريباً لفتاة إعتادت أن تكون ملامحها لطيفة 

أجل.. هي طوال تلك الفترة كانت تخطط لكيفية الهروب من هنا

لطافتها و رقتها مع الجميع كانت مزيفة
قد جمعت كل المعلومات التي ستحتاجها للهروب من هنا، و علمت أين تتواجد البوابات و المخارج السرية في القصر
كذلك قد إستغلت زوراَ بلطفها حتى تجلب لها بعض الأدوات البشرية مثل المصباح بدون أن يعلم أحد نواياها 

هي لا تطيق هذا المكان ولا ساكنيه، حتى جيون تحمل إتجاهه كرهاً كبيراً لكونه جلبها هنا و أبعدها عن عالمها و حياتها
رغم تلك المشاعر الطفيفة التي أصبحت تكنها له.. 
لكنها ليست مهتمة.

أمسكت السكينة الكبيرة جيداً والتي كان يشع منها ضوء أزرق خافت، فقد جعلت جدة الطفلة بيلي الساحرة تُلقي تعويذة من دون أن تدرك على سكينتها 

لتصبح السكينة الآن ملعونة، إن لمست جلد أي مصاص دماء فـ ستضعف جميع قواه..

لفت إميليا قماشاً أسوداً حول وجهها لتغطي ملامحها تاركة عيناها الحادة الظاهرة فقط

تقدمت بخطواتٍ خفيفة نحو شرفتها، فتحت زجاجها ثم قفزت حيث أحد النوافذ البعيدة قليلاً
كادت تقع إلى أنها إستطاعت إمساكَ طرف إطار النافذة في آخر لحظة 

كان جسدها مرناً للغاية
دخلت عبر النافذة التي أوصلتها حيث ممر مظلم و يحتوي على الكثير من التماثيل البرونزية القاتمة
أخذت خطواتها بحذر شديد ثم دخلت عبر باب معدني قديم والذي كان يحتوي على درجٍ صغير وفي نهايته حفرة صغيرة بعض الشيء، كانت تشبه مدخلاً للمجاري

تخطت الدرج ثم إنحنت تمسك بالسكينة بين أسنانها من فوق القماش الملتف حول وجهها 
إنحشرت داخل الحفرة الضيقة والتي إستطاعت عبورها بسبب جسدها الرقيق و الصغير 

ظلت تزحف داخل الحفرة الضيقة و الطويلة إلى أن وجدت نفسها أمام قطعة خشبية تسد نهاية الحفرة 

تراجعت للخلف قليلا ثم إندفعت نحو القطعة الخشبية بقوة ما جعلها تُقلع من مكانها و تقع أرضاً
أطلت الصغيرة برأسها نحو خارج الحفرة، فوجدت نفسها أمام غابة كبيرة 

أطلقت نفساً مرتاحاً فهي قد وصلت للوجهة التي ترغب بها
خرجت من الحفرة بينما تقوم بإعادة حمل السكينة بيدها اليمنى ثم تتقدم بحذر شديد وهي تنظر من حولها 

فهي الآن في الغابة التي تحتوي على البوابة لعالمها، و بالتأكيد سيحتوي المكان على مصاصي دماء أو مخلوقات متوحشة

أسندت ظهرها على شجرة وهي تلتفت بنظرها للخلف، مهما كانت شجاعتها فهي لاتزال تشعر بالخوف من الأماكن المظلمة و الغابات 

لمحت أخيراً ضوءاً شفافاً من بعيد، لقد كانت البوابة بالفعل 
أخذت تركض بسرعة نحو المنطقة
كادت تتعثر حينما شعرت بقدم أحدٍ تتصدى لحركاتها

وقفت سريعاً و تماسكت وهي ترى الرجل ذو العيون الحمراء و البشرة الداكنة يقف بجانبها 

كما توقعت تماماً حول وجود مصاصي دماء هنا
ركض الرجل بسرعة خاطفة نحوها يحاول الإنقضاض عليها لكنها كانت خفيفة الحركة ما جعلها تتصدى لهجومه 

وقبل أن يعاود الإنقضاض مجدداً نحوها كانت قد غرست سكينتها الملعونة في ظهره

وقع جسده فاقداً لقواه وعلى القدرة على الحركة حتى
نفضت سكينتها من دماء الرجل بقرفٍ فهي تكره منظر و رائحة الدماء و بشدة 

سارت نحو البوابة وقد بدأ ضوء شعاعها الشفاف بالإنعكاس على ملامح إميليا الجامدة 

مدت يدها نحو البوابة المشعة لكنها إلتفتت خلفها ببطء و جمود ترى الجو الذي بدأ بالإنقلاب فجأة مع صوتٍ الغربان المزعج

تلك الهيئة التي تحيط بها رياحٌ مظلمة، وتلك العيون الحمراء الحادة المشعة في الظلام الدامس، خصلات غرابية تتحرك ببطء بسبب الرياح الخفيفة و بشرة شاحبة للغاية

تفاجئت إميليا قليلاً فهي تذكر أنها قد دست مخدراً في طعامه، لكنها كانت تتوقع هذا

فهو يظل جيون، ملك مصاصي الدماء الذي لا يستهان

والذي ليس بإمكان فتاة صغيرة خداعه..

(ملحوظة: قررت نشر بعض الأجزاء القصيرة لهذا اليوم قبل التوقف قليلا )
🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓🍓
"مصاص الدماء"
تعليقات



×