رواية مصاص دماء الفصل الثانى و الثلاثون32 بقلم غزلان


 

رواية مصاص دماء الفصل الثانى و الثلاثون بقلم غزلان

"مصاص الدماء"
البارت الثاني و الثلاثين

تجاهلو الأخطاء الإملائية

أغلقت إميليا باب غرفتها بقوة ثم إستندت عليه تحاول إلتقاط أنفاسها بصعوبة

قد ركضت طوال الطريق بأقصى ما لديها وبدون توقف
هي حتى لا تعلم كيف تذكرت الطريق ولم تتوه في الممرات الضخمة 

يبدو أن تهديد جيون لها جعل ذاكرتها تعمل جيداً

"هل حقاً كان سيفصل أطرافي إن لم أنفذ كلامه؟!"

كانت تتسائل رغم الإجابة الواضحة لسؤالها، كان جدياً تماماً، فملامحه لم تكن تبشر بالخير أنذاك

أصبحت تصدق كلام الطفلة بيلي حينما قالت أن جيون سيغضب إن علم بوجودها هناك 

إستقامت بتعب فجسدها أصبحَ منهكاً من قوة ركضها، عليها النزول للعشاء فقد بدأ بالفعل 

دخلت الحمام لتقوم بغسل وجهها الشاحب بفعل الركض القوي ثم خرجت بخطوات ثقيلة نحو صالة الأكل 

دخلت وعيناها تنظر نحو الأرض فقط، لا تستطيع رفع عيناها نحو الغرابي 

كان الجميع قد بدأ الأكل بالفعل وهذه المرة كانت تتشارك المائدة ڤيورينيكا معهم 

جلست مكانها بقليل من التوتر وهي تختلس النظرات السريعة نحو الذي يأكل بجمود 

حملت الملعقة الفضية تتناول من طبق الحساء الساخن أمامها و عيناها تنظر نحو زوراَ و ألبرت الهادئين

لكن ألبرت حالما شعر بنظرات إميليا حتى رفع عيناه نحوها ثم إبتسم لها بخفة 

بادلته الإبتسامة وبعض الإستغراب نحو خده الأيمن الذي كانت ضمادة بيضاء تُغطيه 

فالذي لا تعلمه الصغيرة أنه قد تلقى لكمة قوية من جيون في الليلة الماضية بسبب الزجاج الذي كان سيؤذيها 

غيرت وِجهة نظرها نحو هيلينا التي تجلس قرب ألبرت وتنظر له ببلاهة 

نظرت نحوها إميليا بسخرية قبل أن تقرر إزعاجها قليلاً كما كانت تفعل هي 

"ألبرت ! مابه وجهك الوسيم؟"

نطقت إميليا كلماتها بصوتٍ طفولي وهي تنظر نحو هيلينا التي قد نظرت لها بصدمة 

المائدة كانت هادئة و بسبب حديثها توقف الجميع عن الأكل وهم ينظرون نحوها 

أما ألبرت فقد غص أثناء طعامه وكان الطعام على وشك الخروج من أنفه

"ل..لا لاشيء"

قال بتوتر بينما يمسح فمه بالمنديل بسرعة، أما هيلينا فقد كانت تنظر نحو إميليا بغضب شديد 

فهي تعتبرها الآن قد تغزلت بحبيبها المستقبلي !

إختفت إبتسامة إميليا و إرتجف جسدها حينما شعرت بتلك اليد القوية تحيط فخذها بقوة 

هي قد تناست تماماً وجود جيون !
ولم تكن تدري أنها ستثير غضبه الشديد 

نظرت نحوه بتوتر من يده التي تدلك فخذها، كما لو أنه يتوعد لها 

كانت ملامحه حادة للغاية 
يبدو أنه يغار بالفعل كما كانت تعتقد !

حاولت إتمام طعامها لكنها توترت أكثر وهي تشعر بيده ترتفع نحو جانب خصرها قبل أن يهسهس بصوتٍ منخفض وحاد 

"أتممي طعامكِ سريعاً"

إبتلعت ريقها بينما تحاول حشر فمها بالحساء أمامها 

أما ڤيورينيكا فهي تنظر نحوهما بإبتسامة واسعة

مثل أمٍ وجدت زوجة مناسبة لإبنها !

أتممت إميليا طبقها سريعاً ليس لكونها تنفذ أوامر جيون
إنما لأنها تود الهرب سريعاً قبل أن ينتهي هو من طعامه
إعتذرت ثم خرجت من الصالة لكنها قليلاً حتى وجدت هيلينا الغاضبة تركض بهمجية نحوها 

سرعان ما ركضت الصغيرة هي الأخرى 
هي لاتعلم الآن ماذا تفعل 

هل تهرب من جيون أم من هيلينا الغاضبة !

كانت تستمر بالركض بدون وجهة حتى شعرت بنفسها تُسحب بواسطة ذراعٍ قوية نحو غرفة الغرابي 
كان جيون بحد ذاته 

ضحكت بتوتر تحاول الإفلات من الذي يحاصر جسدها ضد الجدار بينما يُبحلق بها بجمود مخيف 

"وجه ألبرت الوسيم إذاً!"

"لالالا أنت أوسم حقاً، كنت أمزح فقط!!"

لم تتلقى جواباً من ذاك الساكن
لكن بإستطاعتها رؤية الغضب في عيناه 

كان جسدها يبدو صغيراً للغاية مقارنة بضخم البنية الذي يحاصرها بذراعاه القوية 
شعرت بالضعف الشديد أمامه، كانت ستقع لو لم تكن تلك اليد تثبت خصرها الرقيق 

شعرت بنظراته الحادة نحو شفتاهاَ
ذلك جعلها تشعر بالخجل الشديد وتقوم بعض بضمهم في محاولة إخفائهم عن أنظاره 

ذلك الفعل جعل منه يرفع كفه ويضغط بأصابعه على فكّ الصغيرة حتى تُفلت شفتاها الممتلئة من بين أسنانها

هي تكاد تحترق من الخجل بسبب قربه الشديد منها
كلاهما يتنفس أنفاس الآخر 
لكن ذلك لم يجعلها تتراجع عن جرأتها 

"ماذا هل ستقبلني وأنت تشرب ذاك المشروب المقرف؟"

"تتقرفين؟"

"أجل !"

"جيد"

نطق كلماته قبل أن تلتحمَ شفتاه مع خاصتها في قبلة كانتَ همجية أكثر مما هي هادئة 
قبلها ضداً فيها بعد كلامها عن مشروبه ..
تعليقات



×