رواية مصاص دماء الفصل التاسع والعشرون29 بقلم غزلان



رواية مصاص دماء الفصل التاسع والعشرون بقلم غزلان


تجاهلو الأخطاء الإملائية إن تواجدت..

ممرات القصر فارغة وهادئة للغاية، كلٌ خلد للنوم 

عدى ألبرت الذي يسير ببطء وبين يداه كتابه المعتاد، كان متوجهاً لغرفته بعد عودته من مهمة خاصة بالمملكة 

إعترض طريقه زوراَ التي كانت ترفع شعرها القصير للأعلى و ترتدي ثوب النوم المعتاد 

توقفت أمامه مباشرة، كان طولها موازياًّ لطوله 
ألبرت لم يكن طويلاً كثيراً 

"ماذاَ الآن؟"

تحدث ألبرت بضجر من تصرفاتها العدوانية معه، دوماً ماكانت تزعجه
فهي تحمل كرهاً نحوه بسبب إذلاله لها في أحد المرات قبل أشهر 

"عاركني!"

"بهاذا المنظر؟!"

تحدث بسخرية بينما يوجه أنظاره نحو ثوب النوم خاصتها 

شعرت زوراَ بالغضب من نظراته الساخرة لتقوم برفع الفستان ثم تمزيق الجزء السفلي ليصبح قصيراً مايكفي لتستطيع عراكه بشكلٍ جيد 

"إن كنتَ رجلاً فل تنازلني !"

ألقت كلماتها ثم إستعملت قواها في الإختفاء و الظهور مجدداً خارج القصر، لبى ألبرت طلبها وقد ظهر هو الآخر في الجوار 
لن يسمح لها بإهانته و التقليل من رجولته!

إشتدت نظرات زوراَ ثم إنطلقت بسرعتها الخاطفة نحوه في محاولة منها للإنقضاض عليه 

لكنها وجدت نفسها تنقض على الرياح، فقد إختفى من مكانه بلمح البصر 

نقلت أنظارها سريعاً للجانب لتجده واقفاً يشابك ذراعيه خلف ظهره و علامات السخرية تزين وجهه 

أعادت الكرة لكنه في كل مرة يتجنب ضرباتها بسهولة 

إستندت على الأرض بأنفاس قوية، جسدها قد إنهمكَ تماماً ولم تصبه ولو بخدش صغير !

يبدو أنها علمت الآن لمَ ألبرت اليد اليمنى للرئيس جيون 

شعرت بالغيظ الكبير نحوه 
فهي أحق بمنصبه ! عملت كثيراً على تطوير مهاراتها و قواها حتى تكون ذو شأن 

لكن ألبرت لايزال أقوى منها و أفضل منها 
هي تشعر بالغيرة الكبيرة!

حملت حصاة كبيرة كانت بقربها ثم قذفتها نحوه بأقوى ما لديها
كما توقعت هو قد تخطاها بسهولة 

لكن الذي لم يعلمه كلاهما أن الحصاة إصطدمت بزجاج شرفة غرفة إميليا ما سبب تبعثر الزجاج بقوة و إستيقاظ الصغيرة مفزوعة 

لعن كلاهما بصوتٍ واحد و ركضاَ بسرعة نحو غرفة الصغيرة خوفاً من إصابتها بمكروه 

دخلت زوراَ الغرفة أولا و تبعها ألبرت 
وجدت إميليا المنكمشة حول نفسها وهي تحدق بزجاج شرفتها بصدمة 

تنهد ألبرت براحة حلما لم يعثر على أي أذى على جسد إميليا الصغيرة 

لكن الزجاج كان قريباً منها بشدة
فلو نامت على الجانب الأيمن من السرير لكان الزجاج قد إخترقها بالفعل 

تقدمت زوراَ نحو إميليا لتهدأ من روعها لكنها توقفت عن التنفس كما فعل ألبرت ذات الشيء بمجرد سماعهم لتلك الخطوات الهادئة

تنحياَ جانباً ثم إنحنياَ بقوة للرئيس جيون الذي قد أتى بعدما سمعَ صوت تكسر الزجاج 

نظر نحو إميليا الخائفة و المبعثرة و زجاج شرفتها المحطم بالتحديد نحو قطع الزجاج الصغيرة التي كانت واقعة على سريرها 

قريبة جداً منها ..!

إحتدت نظراته و هيئته أصبحت أكثر ظلمة وقد وجه عيناه الحمراء القاتمة نحو اللذان لا يزالان منحنيان برهبة

مهما وصلت شدة قوتهما فوجود جيون يثير الخوف الشديد في قلوبهما 

إستجمع ألبرت نفسه ثم حاول النطق بشكلٍ ثابت

"لم نقصِد سيدي كان حادثـ.."

"إخرس !"

أسكته صوت جيون المزمجر، فكان في أشد مراحل غضبه 
حتى تلك الصغيرة قد إنكمشت حول نفسها أكثر خوفاً من هيئة جيون المخيفة بتلك العيون الحمراء و العروق البارزة على رقبته

إستقامت إميليا ببطء و إرتجاف، عليها التدخل فلا شكَّ أن زوراَ و ألبرت سيكونون في مأزق قد يودي بحياتهم 

وقفت على مقربة من جيون ذو الهالة المظلمة و المشعة بالغضب 

"ل..لا لابأس.. ك..كان مجرد حادث لن يكرراها.."

خرج صوتها مرتجفاً للغاية ذلك جعل الغرابي أكثر غضب، هل هي تعتذر الآن مكانهما؟ 

إنتفض جسد الصغيرة حينما وجه جيون نظراته الحادة نحوها قبل أن يزمجرَ بصوته الغليظ 

"إلى غرفتي"

"ل..لكن.."

لم تستطع الإعتراض حينما إشتدت ملامحه أكثر، لايحب تكرار كلامه أكثر من مرة !

ألقت نظرة قلقة نحو زوراَ و ألبرت ثم غادرت بسرعة نحو غرفة جيون

حالما دخلت للغرفة المظلمة و الباردة بعض الشيء حتى جلست على طرف السرير، جسدها لايزال يرتجف 

لم تره على هيئته الغاضبة من قبل، هل هو غاضب لهذه الدرجة من أجلها؟
هل لأنها كانت على وشك أن تتأذى ؟!

شردت للحظات في الفراغ قبل أن تستفيق على صوتِ تلك الخطوات التي دخلت الغرفة وصوت إغلاق الباب 

رفعت نظرها بخوفٍ نحو الغرابي الهائج أمامها 

"إرفعي ذراعك"

أَمر بصوته الثقيل وهي قد إنصاعت فوراً ورفعت ذراعها اليسرى التي أشار لها جيون برفعها 

إنحنى على ركبته أمامه بينما هي جالسة على طرف السرير 
أمسك بيده الكبيرة ذراعها الرقيقة يتفقد جرحاً صغيراً للغاية كان يعكر صفاء بشرة يدها الناصعة 

لم تلحظ أنها قد خُدشت بالفعل !

مهلا ! هل كل ذاك الغضب من أجل هذا الخدش الصغير جداً !!

كانت تنظر له بتفاجئ، كان يمرر إبهامه على الخدش الصغير
شعرت بلسعة صغيرة 
لكنها لم تهتم، كل ما ركزت عليه لحظتها هي ملامح وجهه القريبة 

عقدة حاجبيه و عيناه الحادة التي قد عادت للونها الطبيعي 
وشفتاه الرقيقة و العابسة بخفة 

نست كل خوفها لحظتها ..

"لن تؤذي ألبرت و زوراَ صحيح؟ ه..هما لم يقصداَ ذلك .."

أخفظت نظرها نحو حِجرها بينما تتحدث بصوتٍ خافت و رقيق

شعرت بيد جيون تضغط بخفة على ذراعها يليه صوته الخامل و الهادئ 

"لمَ أنتِ مهتمة بأمر ألبرت !"

"لالا أنا أهتم لأمر زوراَ أيضا"

وسعت عيناها بعدم تصديق
شعرت بأن جيون متضايق من خلال نبرة صوته 

هل يشعر بالغيرة من ألبرت أم أنها قد فهمت الموضوع بشكلٍ خاطئ !!

"لن أفعل"

تحدث بصوتٍ بدى منزعجاً أكثر مما هو هادئ، إبتسمت إميليا بوسع حينما شعرت بالإطمئنان على سلامة زوراَ و ألبرت أخيراً

قفزت من مكانها بدون شعور وعانقت جيون بقوة !
و ضحكاتها اللطيفة قد صدحت في تلك الغرفة 

إستوعبت فعلتها أخيراً لتشهق بصدمة، هي قد عانقت جيون للتو !

ما جعلها تتفاجئ أكثر هي تلك الذراع القوية التي إلتفت حول خصرها بقوة 

يبدو أنه لاينوي فصل العناق ..

قد مضت نصف ساعة بالفعل على نفس الوضعية وجيون لا يرغب بفصل ذاك العناق 

إميليا قد بدأ ظهرها بإيلامها بالفعل بسبب الوضعية الغير مريحة بالنسبة لها 

"ألن تتركني؟ ليس وكأنني زوجتك !"

نطقت الصغيرة كلماتها بضيق مزيف
فهي كذلك لاتشعر بكونها ترغب في فصل العناق 

"ستكونين كذلك"

خرج صوته هادئاً و خاملاً للغاية 
جعلها ذلك مصدومة من قوله 
هل قال للتو بكونها ستكون كذلك

ستكون زوجته ؟!!! 
ربما هو يمزح فقط!

رفع رأسه بعدما شعر بسكونها، إبتسامة خفيفة زينت ملامحه الشاحبة فيبدو أن كلماته تؤثر عليها 

"يروقكِ لقب زوجة الملك؟"

"ل..لالا بالتأكيد لن أتزوج شخصاً مثلك!!"

كانت تحاول جعل نبرة صوتها أكثر ثباتاً
فكانت ضعيفة لحظتها للغاية 

"حقاً؟"

"أجل ! م..من قد يرغب الزواج بمصاص دماء!"

"أنتِ"

"ماذا ؟ أنت مخطئ !"

أسند رأسه على فخذاها بينما يغمض عيناه بخمول
لكن تلك الإبتسامة لم تفارق ملامحه 

"عزيزتي، يمكنني معرفة ما تفكرين به"

وسعت الصغيرة عيناها بصدمة 
هل يقرأ الأفكار مثلما كانت ترى في الأفلام؟!!

"تقرأ الأفكار ؟؟؟"

"لا، ملامحكِ تشرح كل شيء"

تنهدت براحة، خشت للحظة أن يكون قادراً على قراءة الأفكار مثلما في الأفلام، شعرت به يتحرك بهدوء قبل أن ينهض مرتمياً على معدته فوض السرير

ذلك جعل جسدها يرتفع للأعلى ثم يعود للأسفل
هذا الضخم قد هز السرير و جسدها بأكمله !

نظرت نحو ظهره العريض، يبدو أن عليها النوم معه
زحفت فوق السرير ببطء نحو وجهه
لقد نام بالفعل و بتلك السرعة !

إستلقت بجانب وجهه الساكن بينما تتأمل معالم ملامحه الهادئة، هي حقاً متعجبة من كيف ينام بتلك السرعة
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1