رواية قلب الباشا الفصل الثالث و العشرون بقلم فريدة الحلوانى
بعد ان توقح معه هذا السمين والذي ظن انه يستطيع مواجهه الوحش اصفر وجهه رغبا حينما وجد حسن في لحظه مجرد لحظه يمسكه من تل ابيبه ويقول بشر اوعى تنسى نفسك يا وفيق لولا بويا ووقفته جنبك لما ضيعت فلوسك زمان عن نسوان الشمال اللي كنت بترافقهم ما كانش هيقوم لك قومه انت اخذت فضلتي ياض وانا لما بتف التفه ما بلحسهاش تاني البيت ده بيتي وما حدش يخطي عدبه الا بمزاجي لك حاجه هنا تمام تاخذها وتغور انماتعمل فيها الواد النوجا اللي لسه خاطب وكل شويه تنطي لنا هنا انسى سامع تركه بغل ولكنه اشتد غضبه حينما سمع عمه يدافع عنه قائلا عيب يا حسن اللي بتعمله ده الراجل قد ابوك انت ما عادش حد مالي عينك ولا ليه الكبير نظره حسن الى تجمع المره بعد سماعهم ما حدث ثم نظر العامه وقال ببرود خذال### وامشي ومن هنا احسن لك واحسن له اكمل باستهزاء اصل انا ما ليش كبير ولو مرمطت بكرامه اهل الارض ما حدش هيوقفني ساره خوافيق لي يحاول الحفاظ على ما تبقى من رجولته امام اهل الحاره ماشي يا باشا انا هعرف اقعد حقي منك ازاي نظر لعبد الرحيم واكمل انا هكتب على بنتك يوم الجمعه الجايه يا حاج عشان نخلص قبل ان يكمل كان حسن يصرخ به غور ياض من هنا روح في اي خرابه واتفق معايا يلا هو انا فاضي لكم لم يستطيع الرد عليه ولكنه سحب عبد الرحيم من يدل يذهب من امام هذا الهمجي او يهرب من بطر ايهما اقرب وهو يقول تعالى معايا المعرض بدل لمه الناس علينا واسيب له بيته ويشبع بيه انا ساكت بس عشان اعمل حساب لعشرتي مع ابوه الله يرحمه
باثق على الارض وهو يقول اتفو اللي جابك راجل ناقص نظر لساعته واكمل ببرود الله يحرقك يا خ** اخرتني على معادي وففقت اتجه نحو سيارته دون ان يعير المشاهدين اي انتباه وكانه لم يفعل شيئا اجتمع ثلاثتهم في مكان امن كما اعتادوا حتى يتباحثوا في اخر المستجدات عمر انا هتجنن بان ثلاث شهور بندور عليه ولا بين لاي اثر حسن انا ما خلتش واحد مالي بياجره شقق الا لما عصرته عصر بس الكل اكيد انهم ما اجروش اي حاجه الفتره دي حتى اللي اتاجر قبلها بشهرين كلهم عائلات وانا عارفهم واحد واحد عبد الله اللي يطمني شويه انه ما خرجش من المنطقه بس قاعد في انهي داهيه ومين اللي بيساعد الله اعلم عمرو في معلومات وصلتني من رجالتي ان في واحد مالي بيزوروا جوازات السفر كان شغال على ثلاث باسبورات كنت هقبض عليه واحقق معايا بس فكرت ان كريم هيسافر لوحده يبقى اكيد مش هو حسن طب ما يمكن يكون اخذ حد من رجالته معايا ولا مثلا في واحده مرافقه هتسافر معاه ادام مش متجوز عبد الله او يكون ناوي يهرب امه ومراته فوق جبهته وقال صح انا زي ما فكرتش في حاجه زي كده ظفر بحنق واكمل المشكله انه سلمهم لاصحابهم خلاص حسن بس ممكن تقبض عليه وتقرره اكيد هيخاف وهيعترفوا عملهم لمين عمرو بقله حيله حتى لو اعترف خلاص اللي تبع كريم استلامهم واكيد ما كانش قايل له على مكان يعني بس ممكن اعرف ميعاد السفر من التاشيره اللي عملها برافو عليكم هسمع اكيد مش هيحجز تاني يوم حتى يعني هيصبر شويه لحد ما يعرف يخلع عمرو بس على الاقل هعرف ناوي يروح اي بلد وقتها حتى لو صبر سنه هبقى عارف واجهته وهستنى عبد الله بغيظ الله يحرقه مطرح ما هو قاعد يا شيخ ولكن مريحنا وهو بره ولا جوه السجن ولا حتى لما هرب هرولت ناحيه المرحاض بعد ان تركت ما بيديها واغلقت الباب خلفها اقتربت من الحوض واخذت تعتصر بطنها وهي تفرغ كل ما بيجو فيها تركت الحاجه فاطمه الباب بقوه وهي تقول بخوف مالك يا بنتي طمنيني عليك افتحي الباب يا ندى حاولي تغسل وجهها بالماء وهي غير قادره على النطق وبعدما انتهت بصعوبه قامت تفتح الباب وجدت الجميع يقف ويناظرها بقلق وما كادت ان تتحدث حتى وقعت ارضا فاقده لوعيها صرخه النساء بزعر ولكن ام الباشا بحكمتها وصلابتها صرخت بهم وقالت بامر اخرسي انت وهي مش عايزه نفس تعالوا شيلوها ندخلها جوه على السرير هاتي اي ريحه من عندك يا خديجه بسرعه عملتها عزه وسماح وسعادتهم فاطمه الا ان مددوها على فراش الباشا القديم اخذت فاطمه تضرب وجنتيها برفق وهي تقرب منها زجاجه العطر حتى بدات تستعيد عيار رويدا وبعدما استطاعت فتح عينيها قالت وهم في ايه فاطمه بقلق وقعت يا قلبي يا بنتي سماح الف سلامه عليك يا ندى مالك يا حبيبتي حاسه بايه ندى بتاعه ظاهر على نبرتهم مش عارفه انا فجاه لقيت معدتي قلبت وقعدت ارجع جامد بس ما حسيتش بحاجه بعد كده عزه لا لا ما انت اغمى عليك انا بقول يا اما نتصل بحسن ياخدها المستشفى عشان اطمن عليها فاطمه ايوه صح هاتي التليفون خديجه بفرحه شكلك حامل يا ندوشه هتقولي لي ديجا بشرتيني لم تكن في حاله تسمح لها بالمزاح ولكنها شعرت بخفقان قلبها بمجرد ان سمعت تلك الكلمه حامل اما فاطمه نظرت بفرح وقالت انت اخر مره العاده جات لك امتى يا ندى مش فاكره والله يا ماما رد حسن على اتصال ولاده التي كانت قد اجرته وهي تسال ندى في قالت انت فين يا ولدي حسن كنت في مشوار وراجعه الحاره هو محتاجه حاجه ياما عايزاك طيب يا ولدي بس حسن بتوجس مالك ياما في ايه فاطمه لندى بالعافيه شويه وكنت وسكتت حينما سمعت اطارات السياره والتي اوقفت فجاه وهو يقول بقى لك واضح مالها ندى تعبانه ولا حد عمل لها حاجه طمنيني يا حاجه بالله عليك فاطمه اهدى يا ولدي وهي بس بطنها وجعاها ورجعت بس لما لقيتها اغمى عليها قلت اكلمك تيجي نوديها للدكتور اداره محرك السياره وقاد بسرعه ويقول 10 دقائق وهتلاقيني عندك لبسيها اي عبايه على ما اوصل سلامه ندب وهم بعد ان راتها قد اغلقت الخط ليه بس كده يا ماما ما كنتيش قلتي له عذاب غير مازحه دلوقتي يسيب الدنيا ويجيء الجري يا اختي انت حبيبه القلب ندى بتعقد قلب حسن كبير ويسعنا كلنا يا ام زياد ابتسمت عزه حينما فهمت مغزى هذا اللقب المحبب لقلبها فهي بتلك الكلمات اوصلت لها رساله واضحه ان مكانتها هنا كبيره ويكفي انها ام ولدك البكر الذي سيخلفوا في كل شيء وسيكون هو المسؤول عن اخواته الصغار مهما كانت امه مين وصل الحاره في وقت قياسي بعد ان مر على المشفى القريب من الحي واستحب طبيبه معه في زياره منزليه فتح لها باب البنايه وهو يقول بتعجل اتفضلي يا دكتوره من هنا صعدت معه وحينما وصل الى الشقه امه دلفه سريعا وهو يقول اما فضي الطريق عشان الدكتوره تدخل تلفت الطبيبه ومعها الممرضه المساعده لها فخرج الجميع ليتيح لها بعض الخصوصيه وحينما وجدته الطبيبه ما زال واقفا نظرت له باستغراب وقالت حضرتك اتفضل بره لحد ما اخلص كشف رد عليا باقاعه دي مراتي يعني ما فيش جديد هشوفه كادت ان تنطق الا انه نهارها قائلا شوفي شغلك يلا انتفضت من صرخته قامت الكشف عليها وبعد ان سالتها على عده اشياء قالت عضويا انت زي الفل يبقى ما فيش قدامنا غير اننا نعمل اختبار حمل نظره بذهول الطبيبه وقال حمل وحياه امك صح حامل برغم رفضها الواضح لاسلوبه ولكنها ابتسمت وقالت يعني في احتمال كبير بس هنتاكد بالتحديد سحبت منها عينه دم صغيره وقامت باعطاء الممرضه ثم قالت جهات روحي حلليها في المعمل بسرعه وتحالي حسن استني هخلي حد يوصلك ويرجعك بالعربيه اتصل ببيبو وحينما رد قلبي وتعالى البيت بسرعه بيبي وهو يتحرك تجاه البنايه بقلق في ايه حد جرى له حاجه ولا ايه لا عايزك بس بسرعه حضر بيبو قص لو كل شيء فقام باصطحاب الممرضه الى واجهتها وهو فرح خرجت الطبيبه مع ام الباشا لتجلس بالخارج اما هو فقد اغلق الباب خلفهم بهمجيه وهرول اتجاهها رافعا اياها مما قضاه ليضمها داخل احضان ويقول بفرح عارمه احتلت كل كيانه قلبي هيطلع من صدري من كثر الفرحه دلوقتي هي ام علي بعد ان كانت مبتسمه تجهم وجهها وقالت ويا ترى ام علي ساده ولا بالمكسرات وبعدين مش لما نتاكد الاول نظر لها بقيس وقال اياها ابو شكل فصلانك يا شيخه ما لحقتش افرح ضحكت بهدوء وقالت اصبر بس لما التحاليل يطلع وبعدين ايه علي ده قبلها برقه وقال اصلك وانت بتقولي لي يا ابو علي بتطلع منك زي الشهد فانا من زمان نويت والنيه لله لو ربنا كرمني بولد هسميه عليه اجمل بغيره عشان اللي يسمعك وانت بتقولي لي يفتكر ان عشان اسم ابنك مش ده العاليه فهمتي اعقب قوله بضرب جبهته بخاصتها برفق مازحا حاوطته عنق بيديها وقالت طب لو بنت عاليه اسمه قريب من علي برده ضمته اللي هي وقالت بتمني يا رب يا ابو علي يا رب بعد حوالي الساعه جاء علي وهو في قمه فرحته وقال عاوز الحلاوه يا باشا مبروك عامل في شهرين خرج حسن اليهم وهو يحتضن صديقه ويقول طول عمرك وش الخير يا صاحبي اطلب عيني مش هتغلى عليك اما الطبيبه فقد دونت لها بعض الادويه مع بعض التعليمات وحينما ارادت المغادره وجدت حسن يقف امامها وهو يمد يده برازمه كبيره من المال وهو يقول اتفضلي يا دكتوره نظرت له بصدمه من كبر المبلغ الواضح وقالت ايه ده كله انا كشف يا دوب 200 جنيه ده بفرحه وقال دي حلاوه البشرى يا دكتوره مد بواحده اخرى للممرضه دي حلاوه البشرى ليك انت كمان يا استاذه اخذها الاثنين المال بفرحه وغادر مع بيبو ليقوم باعاداتهم الى المشفى فرحه الجميع بهذا الخبر وقد تجمعوا حول ندى بالداخل فقالت العزه بصدق وصي زياد وجواد على اخوهم ولا اختهم اللي جايه ماشي انت امي الكبير ولازم تفهميهم انهم كلهم واحد نظرك جميع لها باعجاب على ذكائها اما عزه لقد ادمعت عينيها تقدمت منها ثم احتضنتها بحب لاول مره وقالت بصدق وانت ام ولادي واولادك هم اولادي نظره لحسن واكملات كلهم ولاد الباشا ربنا يبارك فيهم وما يدخلش بينهم شيطان ابتعدت عنها ونظرت للامام بشرود واكملته وانا لو ربنا اداني العمر عمري ما هفرق بينهم زي ما امي وابويا كانوا بيعملوا معايا انا واخواتي وطلعونا نكره بعض سواء صبيان ولا بنات كلهم من صلب الباشا يبقى مش مهم مين البطن اللي جابتهم جلس وليد يغلي داخل شرفت غرفته المطله على الحاره وهو يرى الحسن والحسين ويرافقهم كرامه بيبو يقفون على يد الجزار الذي اتى به حسن ليقوم بذبح بكرتين حجمهما كبير للغايه بيوزعهم على اهل الحي احتفالا بخبر حمل ندى كما فعل اول مره حينما حملت عذاب ولد البكر زياد دلف الى الداخل وقام بمهاتفه كريم وحينما رد عليه قال بلغ الات حامل وابن الكلب عمال يذبح ويوزع لحمه على الناس في الحاره ولكنه اول مره كريم بهدوء ولكن من الداخل يغلي من ذلك الغاب الذي اوقاه القدر في طريقه لكنه مضطر ان يتحمل حماقته الى ان يخرجه من ذلك المكان القميء بالنسبه له عادي يا وليد ما تكبرش الموضوع كلها يومين وتخلص من الحكايه خلاص هو ابقى نازل الحمل عادي يعني صمت للحظه واكمل هي الست اللي المفروض تساعدك عملت ايه وليد اغرب عامله فيها الخضراء الشريفه ومش راضيه تعمل اللي قلت لها عليه مع اني هددتها بالتسجيلات اللي معايا بس هي مصممه برغم رعبها كريم بخبز اوعى تتجنن في عقلك وتروح تبعت التسجيلات دي لجوزها انت كده كده هتحتاجها حتى لو ما نفذتش اللي طلبته منها دلوقتي يوم العمليه هتحتاجها اصبر عليها وانا هقول لك تعمل ايه ده لفت علي وهي تحمل كوبين من الشاي بعد ان انهى طعام العشاء وضعتهم فوق الكومود المجاور للفراش وقالت وهي تحاول الابتسام احلى كوبايه شاي للباشا نظره لها بتمعن ثم قال برفق تعالي يوزع اقعدي جنبي عايزك في كلمتين توجزت خايفه داخلها ولكنها مثلت السبيد وقالت بمازحه كلمتين بس طب قولى تلاتة اربعة ابتسم ع مزحتها ثم قال لا دول كلمتين جد وبعدها نبقى نقول ان شاء الله 10 كلمات من بتوعك نظرت له بانتباه فاكمل مالك يعزه فيك ايه انت بقى لك فتره متغيره وما كنتش حابب اضغط عليك وقلت هتيجي تحكي لوحدك بس ولا جيتي ولا اتكلمتي خافت ان يكون قد على ما شيئا ولكنها اثرت الصبر وقلت ما فيش حاجه والله يا اخويا نظره له بعتاب وحزن واكملت اول مره تهتم بيا وتسالني عن حالي يا حسن ملس على وجنتها بحنان وقال بصدق عشان انت اتغيرتي يا وزه للاحسن يا يا ريتك كنت كده من زمان بس انا برده دلوقتي عايز اعرف ايه اللي جواكي ليه عينيك حزينه كده مهما حاولتي تهزري حتى معاملتك مع ندى حسيسه غريبه رغم انك بتعمليها كويس بس من جوايا حاسس بحاجه غريبه قولي لي وما تخافيش لو فيك حاجه قوليها وانا والله هفهمك نظره له وداخلها معركه طاحنه ما بين ان تعترف له بكل شيء وما بين خوفها منه اذا علم ما حدث وسيحدث ولكن للاسف خوفها اكبر من قدراتها على الاعتراف فتراجعت في اخر لحظه بعد ان كادت ان تعترف له وقالت كل الحكايه اني عرفت انها امر واقع ولازم اتقبله وكمان البنت غلبانه مع ان لسانها طويل بس قلبها ابيض قلت لنفسي يا بت خلاص اعتبريها مكان اختك اللي مش بتسال فيك اهو نعيش في هواده بدل النكد اللي كل شويه اقتربت منه بدلال وهي تحسس بيديها على صدره واكملت وكمان الاهم من ده كله انك لما بتزعل من واحده بتقلب على الكل وبتقعد عند الحاجه بالاسبوع وانا بصراحه ما بقدرش على بعدك وانت عارف نظر لها بحنان ولكني بداخله يشعر انها تخبئ شيئا ليس بالهين ولكنه قرر ان يسايرها حتى يعلم بطريقته ما حدث معها دون علمه طمها لصدره ثم ربط على شعرها وقال تمام يا وزه المهم انك بخير ومش مخبياه عليا حاجه ازدردت لعابها بوجل ولكنها غيرت مجرى الحديث قائله لا مخبيه يا باشا ابعادها ونظر لها باهتمام فاقتربت منه اكثر وقالت بصدق مخبيه عنك قد ايه واحشني يا باشا وبقيت بخيل قوي معايا انت مش عارف انا بحتاج لك قد ايه ولا عيب نعترف لجوزي حبيبي باللي عايزاه منه لو ما كنتش اطلب منك هقول لمين مال على تجويف عنقها ليدفن راسه به وقال من بين قبلات الملتهبه عندك حق ما فيش غيري ولا هيكون في يا وزه انا جوزك وحقك عليا اعمل لك اللي انت عايزاه زي ما انا بطلب حقي من مراتي مش هبعد تاني ومش هديكي فرصه تشتاقيني ابتعدت عنه وقالت بفرحه بعد هذا الحديث الذي اثلج قلبها والذي لاول مره يتوفوه به معها بجد يا باشا من قلبك نظرا لها بحنان وقال من جوايا يا وزه ارادت ان تتحدث ولكنه لم يعطيها الفرصه لتجالته اذ كان يقصد قلبه ام ضميره وقال قبل ان ينقض على نهديها سيبك من الرغى وتعالي اقول لك وحشانى قد اية قرس حلماتها واكمل بمزاح يا وزتي اطلقت ضحكه عاهره وقالت وهي تلف ذراعيها حوله وانا نفسي اشوف قوي يا باشاوذهبوا لعالمهم الخاص مره يومين لم يحدث بهم شيئا حتى اتى يوم عقد قران ايناس والتي اضطرت ان تعقده داخل المسجد بعد ان ابلغه ما هذا المتجبر انه لا يريد اي رجل غريب ان يدخل بيته حفاظا على حرمته فحينما ابلغه عمه على استحياء بالميعاد رد عليه بوقاحه المعتاده وقال خليه يكتب عليها في الجامع انت عارف ان عياله صيع وعينيهم تتدب فيها رصاصه افرض واحد بس لحد من حريم البيت اقتله عشان ترتاح عبد الرحيم طب ما يقفلوا الباب عليهم يا ابني ولا يطلعوا يقعدوا في اي شقه من اللي فوق لحد ما نخلص ده كله هي كلهاساعه زمن وياخد البنت ويمشي رد عليا ببرود قبل ان يتركه ويرحل واللي يخليني احبس حريه اهل بيتي في بيوتهم اخلص يا عمي وفضل الليله على السخان عشان تفضلي بعدها وكل واحد يعرف اللي ليه واللي عليه جلست ايناستحت يد خبيره التجميل والتي تقوم بتزيينها وهي تغلي من الغضب وتقول لامها الغير راضيه عما يحدث ينفع كده يا ماما ابويا الراجل الكبير يخاف من ابن اخوه ويعمله اللي عايزه هي مش دي شقه ابويا ومن حقه يعمل فيها اللي على كيفه صفيه بحقد شقه ابوكي اه انما في بيت الباشا يا اختي واللي ما فيش دبانه تدخل فيه من غير رضاه نعيمه وهي صاحبه الكوافير صغير داخل الحاره تدخل في الحديث قائلا ما تزعليش يا نوسه انا مش عارفه كان فين عقلك لما اتطلقتيه من الباشا وتاخدي الحاجه وفيق ده نسوان الحاره كلها هتتجن منك وانتم مالكم يا نسوان يا عره انا حره في حياتي اخلصي يا اختي وشوفي شغلك عشان ما اتاخرش جلست ام الباشا مع زوجات ولديها وابنتها وهم يتمازحون سويا ولا يلقون بالذي يحدث في الطابق الاعلى فقالت عزه من هنا انما كانت ايناس هتخلي البنت نعيمة الكوافيره تحط لها المكياج بالكيلو
نظرت خديجه العزه بغيث ثم نظرت لسماح وقالت معلش يا موحه انت عارفه ان عزه بتحذف دبش من بقها هي تقريبا نسيت انها اختك برده ندى بصدق الصراحه كلنا ناسيين انها اختك عشان انت غيرها خالص اصلا غير اهلك كلهم والله انا بحبك جدا وبرتاح في الكلام معاكي اراضت ام الباشا ان تراضي تلك المسكينه والتي تكتب اهرتها من افعال اهلها الشنيعه داخلها وبعد ان قاطعوها بسبب رفضها لتصرفاتهم الخاطئه احتضنتها بذراعيها واحد وقالت بحب بعد ان قبلت راسها سماح دي بنتي انا ومتربيه على ايدي من صغرها ما كانتش تقعد في بيتهم قد ما تقعد معايا وربيتها هي وخديجه على طبعنا عشان كده الحسين حبها من صغرها وقال ياما انا مش هاخد غيرها وانا الصراحه ما صدقت عشان كنت بتمناها ليه والله وربنا يعلم والحمد لله ربنا جعلها من نصيبه ومراته وحبيبته وام واولاده بكت حنين في حضنه تلك المراه الحنون وقالت والله يا اما ربنا يعلم غلاوتكم عندي بس مكسوفه من عمايل الاهلي والحسين بالرغم انه مش عايز يبين زعله من ابويا بس انا فاهمه وحاسه بيه بس مش بايدي حاجه اعملها ربطت فاطمه على كتفها وقالت مع اضعتك لاهلك دي كبيره قوي يا بنتي واكيد ولدي مقدرها ومش عايز يجيب لك سيرتهم عشان ما يزعلكيش ندى مزاح حتى تخرجهم من تلك الحاله سيبك من البنت النكد دي ياما وقولي لي والنبي هو انا مش بتوحم ليه زي الستات ولا بحس بدوخه ولا الحركات دي وازود بين حالي بينها وقالت وكانها قامت باكتشاف سر بناء الاهرامات يا لهوي احسن ما اكونش حامل والدكتوره ضحكت عليا ضحكه الجميع عليها ولكن قبل ان تردم الباشا وجدت تلك الحرباء تدلف اليهم في الحقيقه لتغيظهم حينما يشاهدوا جمالها المبهر كما تعتقد ولكنها اخذت ابنتها حجه حينما قالت عايزه اشوف بنتي قبل ما امشي على مرجع اخدها انتفضت ام الباشا من مجلسها وقالت انت عارفه انك من يوم ما طلعتش من البيت ده والباشا قال لها لابوكي تنسي انك ليكي بنت عيال الباشا مش هيربيهم جوز ام وهو عايش على وش الدنيا روحي يا ايناس شوفي حالك وطريقك اللي انت اخترتيه وربنا معاكي ايناس بغل انا همشي بس هرجع تاني مع جوزي وهو هيعرف ياخذ لي بنتي من حباب عينيكم يا ام الباشا وفقد تركتهم مغادره الى واجهتها وهي تتواعد لهم اما صفيه فقد نظرت لفاطمه باعتذار كاذب ولحقت بابنتها دون ان تتفوه بحرف في اليوم التالي قابيل اذان العشاء بقليل كان حسن يجلس امام معرضه يدخن الارجيله بهدوء وجد وليد يلقي عليه السلام ويجلس جانبه دون استئذان ويقول بهدوء عامل ايه يا ابن عمي نظرا له حسن باستهزاء وقال زي الفل الحمد لله يا ابن عمي اعتقد حسن بداخله ان وليد قد اتى له ليصلح ما فسد بينهم حتى لا يفد الشراكه التي تجمعهم منذ سنين وقد كان ظنوا في محله حينما سمعوا يقول انا عارف انك مستغرب اني جيت لك بعد كل اللي حصل بينا بس احنا في الاول والاخر نعتبر اخوات ومتربيين مع بعض ومصارين البطن بتتخانق يا ابن عمي وانا الصراحه مش حابب القطيعه اللي حاصله بينا وجاي لك لحد عندك ابوس على دماغك عشان تسامحني ونبدا صفحه جديده مع بعض حسن ببرود ابوك اللي بعتك ولا امك حفظتك البقين دول عشان ما فصلش الشغل وتخسره هات من الاخر عشان ما عنديش وقت للوع كاد ان يرد عليه الا انهم تفاجاوا دخول بلطجيه ملثمين متجهين اليهم مباشره ويحملون اسلحه بيضاء وقف حسن بغضب وهو يقول باسراه بعد ان توقفوا امامه ايه يا شبح منك ليه هي وكاله من غير بواب انتم مش عارفين داخلين فين ولا اتلخبطتوا في العنوان احد الرجال قال بخشونه لا عارفين يا باشا بس احنا جايين نقضي مصلحه وهنمشي من غير عوق حسن بشر مفيش مصالح للبلطجيه هنا يا شبح الراجل وهو يكاد ان يسحب وليد الواقف يرتعش من الرعب الى ان يد حسن كانت الاسرع حينما سحبوا يحميه خلف ظهره ويقول ايدك لتوحشك الراجل احنا جايين ناخد الواد ده بالذوق يا اما نظر له حسن والشر يتطاير من عينيه وقال بحميته الرجوليه
يتبع