رواية بك أحيا الفصل العشرون بقلم ناهد خالد
وانا اهضه بعدما اخفث له بمهاره ووقف عائدا للمطعم وهو يستمع لرنين صوت زغرطه المراه وكانها حررت محبسها ووقف امامه تماما مبتلى ريقه بوجل من رد فعلها لطالما اخبرته انها لا تفضل العنف مهما كان السبب خشا ان تكون قد اخذت منه موقفا بسبب ما يفعلوا فبدا كطفل صغير يبرر لوالدته كي لا تغضب وهو يحاول التبرير لها ما كنتش هضربه هو اللي ضربني الاول قاطعته وهي تبتسم في وجههم ردده بسعاده لو كنت اعرف انك هتقدر تضربه ما كنتش منعتك من الاول بس خفت ليعمل لك عاهه لكن برافو عليك معاها رددها غير مصدقا لرد فعلها وهو يضحك باندهاش لم يتوقع ابدا ما يقالته توقع ان تصور ان لم يعجبها الامر او تصمت الا قالها ولكن ان تثنى عليه عجبا اومأت براسها وهي تردد بالتأكيد
اه عاها يعني يكسر لك ايد يخبطك بالمطوه في وشك كده يعني ضحك بشده فبداوا وسيما بحق وهذا ما خطر بعقلها اول مارأت ضحكته التي زينت وجنتيه فطلعته بنظره بلهاء قبل ان يفصلها حديثه بعدما تحكم في ضحكته التي خرجت من قلبه انت شرحتيني وانا واقف بعدين معقول فقد الامل فيا للدرجه دي
ابتسمت له بلطف وهي تعقب
لا بس عارفه الوحش كويس انسان متوحش صدق من سماه الوحش بصحيح ما حدش بيدخل معاه في خناقه غير لما يطلع خسران خسران ايه خسران عين كده يعني
ذمه شفتيه بلا مبالاه واستخفاف مرددا
على فكره هو مش بالخطوره دي بس اكيد كانوا بيقفوا قصاده هفق قوي
رفعت منكبيها وهى تجيبه بعدم اهتمام
يمكن يلا بقى نشوف شغلنا
اشار لها بيده في لا باقه لا تتقدموا فابتسمت له بلطف وهي تتجه لداخل المطعم بعدما تفرق الجمع المتجمع يشاهدون تلك المشاجره التي على صوتها حتى سمع اركان الحي
2:00 صباحا
تحركت السيارات الخاصه بمراد ورجال والتي بلغت ثلاث سيارات في كل منهم ثلاث رجال واحدهم كان يقبع فيها مراد في المقعد الخلفي متناولا بين اصبعيه لفافه من التبغ الفاخر ينفذ دخانها بتروي وشروط وعينيه تتابع خارج النافذه اليوم والاول مره يكون يوم جيد ويمر بسلام على هذا النحو اول مره مع انتهاء يوم يتمنى لو يعيدوا من جديد بالطبع اقصد اول مره منذ 10 اعوام لاول مره يشعر بالسلام الداخلي وان لم يكن بدرجه كبيره ولكنه قد زاره على الاقل يحاول جاهدا ان يتجنب تذكر حديثا عنه وملامح التي قست وتغيرت حينما ذكر كنيتها المحببه له سيتجنب كل هذا ليكن اليوم هو يوم سعده اليوم الذي قابلها فيه بعد كل ذلك الغياب اليوم الذي غرد صوتها في حياته مره اخرى وشعر بانفازها قريبه منه وراء ابتسامتها واجتمعت عيناها بعينيه فقد يتذكر كل هذا تناول كوبا من الخمر الموضوع في المكان المخصص له في السياره امام مقعده وتناول ببطء متلذذ به وما ان خطر بعقله حديثها معه حين انتهى من الشجار مع ذلك الوحش كما يقولون ورد فعلها الغير متوقع حينها ولكنها كانت طريفه بالنسبه له انزل الكوب من على فاه وقد ابتسم ثغره بتلقائيه
ضيق طارق حاجي بيه مستغربا حين راى ابتسامته البسيطه في مراه السياره ولم يستطع كبح فضوله وهو يعلق
خير يا باشا انت كويس
انتبه له مراد فنظر له بجبين مقطبباستغراب وكانه يساله عن قد مقصده دون حديث وقد فهمه الاخر على الفور فوضح قائلا اصل لقيت حضرتك مبتسم كان يتحدث وكانه قد راى عقوبه من عجائب الدنيا وكان الابتسامه توشي بمرض ما اختفت ابتسامته وهو يطالعه بجانب عينيه بحده ولسانه يتولى الرد خليك في حالك
مقشرات ملامحه وهو يعاود النظر الامان خامسا لذاته بزنق
كل مره افضولك يجيب لك التهزيق وبرده ما فيش فايده فيك
بتقول حاجه
رددها مراد متسائلا بتهديد مبطن التقطوا طارق بوضوح فقره سريعا رغم امتعاضه
لا ياباشا تسلم
رفع كوب لفمه مره اخرى ومرتشفا بهدوء بعدما ظهرت السخريه على وجهه لرد فعله الاول عاود النظر من النافذه حتى يصلوا لوجهتهم بعد عده دقائق كانوا يصلون لمحل التسليم ترجل طارق فاتحا الباب لرب عمله فترجل الاخر بعن جهيته المعروفه كانت ملامحه جامده حتى وقع بصره على دياب ورجال الواقفين منتظرينه ومنتظرين وصول جميع الاطراف ازداد جمود ملامحه وبانت عيناه داكنه منذره بما يعتمر دواخله من غضب وتحفز القى بلفافه التبغ فوق الارضيه والتي تعد العاشره تقريبا خلال الطريق فقط ودهسها بحذاه قبل ان يتجه وخلفه رجال ناحيه دياب والاخر لم يكن اقل منه غضبا او تحفزا بل وقف بجسد متشدد ينتظر اقبال عدول لدود عده خطوات فسرت بينهما حتى اصبح مراد قريبا منه وما جمده محله هو وقوف الاخر محله دون ان يعطيه اي اهتمام وقف فقط ينظر قدوم الطرف الاخر وهذا ما جعله لا يستطيع الوقوف صامتا فانطلق الحديث من فهو يقول بصوت عالي جرى ايه يا ابن وهدان مش ملي عينك واقفين ولا ايه كل ما نتج من رد فعل مراد هو رفع حاجب الايسر ساخرا ولم يعلق بينما القى طارق نظره الى عليهم بجانب عينيه لتصطدم عينيه بعينا هاجر صدفه فرمت كل منهما الاخر بنظراريه قبل ان يشيح بانظارهما بعيدا طحن اسنانه بغيظ من تجاهل الاول له واكاد ان يتحرك قابدا على سلاح ناويا الفتك براس ذلك المغرور ولكن قبضه هاجر على ذراعه هي ما اوقفته ورفعت ذاتها لمستوى اذنه هامسه له اهدى يا باشا عشان اي مشكله هتحصل من ناحيتك البوست مش هيعديها وخصوصا ان محذرك كذا مره من اي مشكله تحصل بينكم ادخل سلاحه في حامله مره اخرى ودخل يشتغل غيظا ولكن ما بيده حيله لا يستطيع الدخول في مشاكل الان خصوصا وذلك الماكر يعرف جيدا كيف يخرج زيته منها ويلقي بكل الذنب على عاتقه هو
وصل الطرف الاخر بعدما ارست السفينه في مرسها علمينا وبمساعده بعض الفاسدين كان وصولهم لهذه النقطه امرا يسيرا بدات الرجال في انزال البضاعهمن السفينه وبالطبع قد حصل على اذن الجمارك للمرور ودون فحص كانت تنقل البضاعه من السفينه السيارات الضخمه التي اتت بصحبه دياب لتحمل البضاعه اقترب ذلك الرجل الذي تعدى الخمسون عاما من عمره مرتديا قبعه كلاسيكيه قليلا وبذلته وحيذاء واوحوا بمدى ثراء وقف يمرر عيناه الزرقاء عليهما جميعا حتى استقرت على دياب الذي يعرفه فقال بلكنته الاسبانيه مرحبا سنيور دياب
اقترب دياب مصافحا اياه بود
مرحبا سنيور باولو
اخذهما الحديث لدقيقتين ربما قبل ان تقطع عينيه بول على مراد الواقف على بعد يتابع نقل البضائع ويتحدث مع رجل يقف جواره اشار عليه بعينين وهو يسال
امر ذلك الرجل لثالث مره قرايه ياتي معك لأتمام المهمه
ما وظيفته
سقف دياب من ذكر سيرته لكنه وضح بالضيق
مساعد لي ينهي عملي هنا اما هو فيصل البضاعه للمخازن
اومئ برأسه يغمغم
تقصد اجراءات الدخول المينا وايصال المال لي هذا تخصصك وهو فقط ينقل البضائع
ولم لا يتعلم اتمام المهمه باكملها بدلا من انشغالكما كليكما
ام انه غير جدير بالثقه
نفى براسه معقبا
ليس الامر هكذا فقد في عمليات الضخمه هذه لا يقبل الرئيس باي اخطاء محتمله الحدوث لذلك فارسل لي يطمئنه اكثر بان كل شيء سيسير على ما يرام لكنه يقوم ببعض العمليات البسيطه بمفرده هز باول راسه بعدم اقتناعه يكون ربما لكن اظن انه قادر على القيام باي عمليه مهما بلغت ضخامتها يبدو انه شخص محنك
رددها دياب بعدم رضا عن الحديث باكمله وغضب من ذكر ذلك الاحمق في كل شيء يخص لا يعلم لما عليه دوما لفت الانظار اخرج حقائب المال وسلمها لبعوله الذي اشار لمراد بالوداع قبل ان يذهب فاكتفى الاخير برفع يديه موديا دون اهتمام تحت نظراته بالحارقه وما انتم نقل البضائع للسيارات حتى اتجه مراد لسيارتهم متجنبا الحديث مع ذلك الابله حتى لا يحدث بما لا يحمد عقبه
اليوم التالي عصرا
انتهت جامعه الكشوفات ودلفت لغرفه الطبيب لتخبره
الكشوفات خلصت يا دكتور
تمام لمي حاجتك عشان تقفلي
لم تتحرك بل بدات في فرق كفيها بتوتر مما جعله يرفع راس المستغربا وقوفها والحيره التي بدت على ملامحها فسالها
في حاجه يا خديجه
اخذت نفس عميقا وهي تقول بصراحه يعني كنت بستاذن لو ينفع اخذ جلسه دلوقتي
لم يبدئ لهفته الداخليه بل بدا ثابته تماما وهو يسير يشيل لها لتجلس على الكرسي المقابل
اتفضلي
جلست امامه والتوتر يحيطها لا يتعلم ان كانت هذه الخطوه في صالحه ام لا ولكن الطبيب كمان شعر بما يقوم بداخلها ولم يرد ان يترك لها فرصه لتتراجع لذا قطع تفكيرها وهو يحسها الحديث
ايه يا خديجه تحب نبدا منين
اخذت نفس عميقا وهي تقرر الحديث ولا يحدث ما يحدث فلن يكون الامر اسوء مما هو به لا يرهقها رؤيه ساره قدر ما يرهقها الكوابيس التي تراودها كل يوم في منامها وحقا تريد التخلص منها لسه بتشوفي ساره
ساعدها وهو في البادئ وقد القى بسؤاله لتقول نعم وهي تبلع ريقها وبدات تقول لسه بشوفها بقى وبحلم بيها في كوابيسي وده تعبني قوي حاولت اتعود على وجودها بس في الكوابيس لا مش قادره بقيت بكره النوم عشان بس ما اشوفهاش
ليه قررت تكدبي عليا وتقولي انك بطلتي تشوفيها
نظرت له بخجل عند حضرتك وما فيش نتيجه حسيت ان الموضوع مش جايب همه كل اللي بعمله اني بعري نفسي قدام حد ثاني
قطب جابيناهلدهشه لمنطقها وقال
تعري نفسك انا دكتور ودي شغلتي اني اعرف كل اللي بيحصل معاكي عشان اقدر افهم حالتك ومشاكلك فاقدر اعالجك وبعدين كنت عاوزه تتعالجي ازاي بسرعه وانت كنت مصممه تخبي وتكتبي من اول مره جيتي فيها هنا وانت ما بتقوليش كل حاجه
احتل الحزن ملامحها وهي تقول
بالنسبه ليا فهتعتبر سعريه حكايتي مش زي اي حد ولا حكايه عاديه مجرد كلاكيع نفسيه وتعدي الموضوع اكبر واعمق من كده
حتى لو انا دكتور نفسي يعني مهما كانت مشاكلك ما ينفعش تخبيها عليا مش هتكوني اكتر من واحده جت تعترف لي بخيانتها لجوزها مع صاحبه صح ولا لا
ارتفع حاجبيها ذهولا وهيى تقول
ده بجد وجت حكيت لك
كانت ذكيه وفهمت ان ما فيش داعي تخبي عليا واني المفروض اساعدها
تساءلت بفضول
وعملت ايه معاها اكتفى بقول ساعتها
عملت من اجابته انه لا يبوح بما هو اكثر فالتزمت الصمت حيال هذا الموضوع وسالته بحيره عاوزني ابدا بايه
اللي يريحك بس لو بتساليني عن فضولي كشخص بيسمع فضولي متجه اكثر ان يعرف مين مراته بيمثل لك ايه بالظبط هزت راسها بسخريه واضحه وهي تجيبه
كنت عارفه انك حابب تعرف ده اكتر من اي حاجه يمكن عشان حكايته غامضه بالنسبه لي وكل الفتره اللي فاتت بسال نفسي ايه ممكن يخلي طفله تكره طفل بالشكل ده بداخلها صوت يصرخ بها الا تبوح بسرها الخطير واخر يخبرها ان الامر يصبح اسوء مما هو الان تريد التخلص من كل شيء يرهقها تريد القاء ذلك الثقل الذي يسقي الكاهليها بعيدا باي ثمن حتى وان كان سينتهي بسجنها مراد هو صديق طفولتي زي ما حكيت لك وكل حاجه قلتها لك عنه حصلت فعلا من وقت مواعيد على الدنيا وعرفت اميز الاشخاص ومراد كان اقرب حد لي او بمعنى دقا كل حاجه ليا لحد ما بقى عندي ثمان سنين
كنت بلعب مع اختي ساره واتخانقنا فزقاني ووقعني على الارض واتعورت وقتها هو جو شافني وانا قلت لها انها وقعتني واتعورت بسببها حاولت تنكر وتقول له انها ما كانش قصدها توقعني بس انا كدبتها وقلت له انها كانت قاصده وقتها خدني يطهر لي الجرح وكم متضايق وقعد يقول كلام غريب زي اني ما ينفعش اسيب حقي وكان متضايق بعدها صممت تتذكر ذلك الذكريات المؤلمه التي لن تنساها يوما
في عام 2008
قرر عقاب ساره عما فعلته لكي يعطيها درسا يرضعها عن اذيه خديجه مره اخرى لذلك وضع خطه محكمه لتنفيذ العقاب الذي خطر بعقله اخبرها انه سيبقيها لدقائق فقط في الخزانه التي تقبع في المخزن والتي هجرت منذ زمن فقط لا تشعر بالخوف وتبكي وهكذا تكون قد استردت حقها بسهوله كان يستدرجناها للمخزن بسهوله اكثر كانت تدلف معه لتلك الغرفه القديمه لم ترى نظره عيناه الغريبه ولا تمليله لسانه دائريه داخل فمه ولا امالته لراسه اليمين قليلا وفجاه وجدت ذاتها تدفع عنوه داخل الخزانه ويغلق عليها الباب من الخارج بالمفتاح دون اهتمام لصراخها المرتعد
حصل ايه
توترت نظرتها اكثر وهي تسالوا بخوف مش كثير
لا بيقولوا الانسان يقدر يعيش من غير تنفذ ل 10 دقائق واكتفى بهذه المعلومه دون اكمالها قاصدا فلم يخبرها مثلا ان علميا بعد ثلاث دقائق من عدم التنفس قد تبدا بعض انسجه المخ في التليفون وان الانسان اقسام مده قد يتحملها دون تنفس لا يتصل لعشر دقائق بل هي لا تتعدل خمسه سوى بدقيقتين وان وصلت ل 10 سيكون ميتا حتما وبالداخل اخذت تضرب بقبضتها على المخزن برعب وهي تصرخ افتح الباب حرام عليك حمود حد يلحقني انا بتخانق والله يا مراد وبالفعل كانت تشعر بانفاسها تثقل وضيقها رعبها من المكان ازداد وشعورها لتصرخ ثانيا انا اسفه والله ما هضايقها تاني افتحوا الباب خديجه افتحي لي بالله عليك عشان خاطري انا اسفه افتحه الباب
ولكن لم تسمع ردا او صوتا يدل على اقتراس احدهما بالخارج استمعت لحديث شقيقتها لتجمع عيناها وهي تنوي الدلف الليك فهي بقى دي خايفه قوي امسك ذراعها يوقفها لتنظر له فنظر لعينيها مباشره وهو يقول لما تنوي تاخذي حقك ما تجيش في نص الطريق وتترددي وما تسمحيش لقلبك ومشاعرك يتحكموا فيك رددت بتبرير وعينيها تنظر للداخل
بس دي خايفه قوي حرام كده كمان خايفه يحصل لها حاجه احتدت نظراته وهو يسالك انه لم يسمعها سمعت قلت ايه وباقيه وكانه شيطانا ما يوسس لها وهي تقتنع فورا وقفت جانبه صامته عادت من ذكرياتها بانفاس متصارعه ودموع سقطت كالامطار واصبحت تتحدث بسرعه وانهيار هتكمل حديثها ما كنتش اعرف انها تموت سكت وما قدرتش اخالفه وادخل انقذها بس لو كنت اعرف انها تموت كنت دخلت وانقذتها والله ما كانش همنى هو بس انا فافتكرت اننا بنعاقبها بس والله ما كنت اعرف انها هتموت رددت بانهيار وجسدها بدا بالاهتزاز بشكل مقلق فنهضه كمال يجلس قبالها ومد يده لها بكوب من ماء فاخذته ترتشف منه بسرعه وهي تسمعه يقول اهدي كل اللي بتحكيه ده خلاص وانتهى ما فيش داعي للتوتر والانهيار ده
نفت براسها بعدما انزلت الكوب من على فمها وقالت
لا ما انتهاش عمره ما كان ماضي بالنسبه لي ومش عارفه الوم مين الوم الومني عشان سكت وشاركته في جريمه ولا لومو لانه السبب هو اللي عمل كل ده وهو السبب في كل العذاب اللي انا فيه دلوقتي لم يهتم لحديثها الان وسالها عن شيء اخر حينما قال
قولي لي حصل ايه بعدها هتعامل معاكي ازاي وبعدت امتى وازاي
اكمله السرد حتى اخر ليله جمعت بينهما هوت دموعها وهي تقول بقله حيله
كان صعب عليا ابعد بس ما كانش قدامي حل تاني خفت خفت على نفسي وما بقاش مصدر امان ليا قاطعها في الكلام وقال خفت ده قتلها عشانك خفت ليه اصلا خفت ازاي ده كل اللي عمله عشانك تفتكري بعد كل ده كان هياذيكي
نظرت له حائره ورفعت من منكبايها بتشتت وهي تجيب يمكن بس ما يقتلش اللي قتل عشانه عمرك ما شفت قطه بتدافع عن ولادها وتخربش شخص حاول ياذيهم وبعدها هي تاذيهم اكيد لا بس هتاذي اي شخص يحاول يقرب لهم وكانه حصلت على المفتاح حيويتها لتقول سريعا يمكن فعلا خفت يكرر ده حتى لو مش معايا لمجرد ان يقتل حد فكر ياذيني يبقى انا كده هعيش مع عادل ومجرم هخاف اتعامل مع البشر بسببه
اشار لها بسبابته وهو يقول
ده تفكير خديجه الانسه اللي قاعده قدامي لكن تفكير خديجه الطفله اللي هربت ما كانش اي حاجه من اللي بتقوليه ده هي فعلا وقتها خافت على نفسها منه حتى لو مش منطقي فهي مجرد طفله مش هتعرف تحلل الامور بشكل سليم فالسؤال المهم هنا ندمنها انك هربتي او لو راجعه بيكي الوقت لورا هتهربي برده ولا هتفضلي معاه وتحاولي تغيريه
نفد راسها بقوه وبثبات على موقفها اخبرتهم
ههرب ببساطه لاني وقتها كنت طفله ما تفهمش في كل ده ولو هرجع لورا بتفكيري دلوقتي فانا واثقه انه بقى شخص غير ساوي ما اعرفش وصل لفين بس اللي متاكده منه عمل جرايم ثانيه
سالها كمال
ازاي ان كان السبب الاساسي اللي جريمته اللي هو انت ما بقاش موجود عنده حد ثاني يعمل ده عشانه
نفت وقالت ما اقصدش بالجرايم القتل تحديدا انا اقصد انه اكيد اذى ناس تانيه مراد من سوره رب على العنف وكلامه اللي كان دايما يقوله لي عن اخذ الحق ده خير دليل اكيد اذى كل شخص جاي على حقه في يوم بغيتها بسؤال جعل تنفسها يقف قبل ان تعاود التنفس من جديد ولكن هذه المره باضطراب شديد وبهتت ملامحها حينما قال
من جواكي نفسك تشوفيه او على الاقل تتمني لو القدر يجمعكم تاني او بلاش كل ده قول لي هتعملي لو مراد لقاكي بالصدفه او تتوقعي هو هيعمل ايه تضاربت الافكار في راسها وبدا عقلها يصور لشكل اللقاء بينهما وللاسف ولا صوره خرجت جيده فواحده تخيلت انه يصرخ بها لغدرها قديما وينتهي الامر بصفعه مدويه واخرى كان اللقاء بين شد وجذب منهما وهو يريدها ان تذهب معه لهناك حيث تلك الفيلا التي شهدت مقتل شقيقتها وصمتها عن حقها وهي ترفض وتنعت لينتهي الحال فياخذها عنها واخرى واخرى
روحتي فين
رددها كمال بتنبيه لتوفيق من شرودها ورددت فورا
مش عارفه بس انا عشت عمري بتمنى ما اشوفوش تاني عشت عمري جوايا احساس بالهرم من كل مكان براه وخوف ان يكون عرف طريقي يمكن مراد كان هاجس ليه هاجس ملازمني دايما بانه هيوصل لي لو لقاني رددتهابتيه وشردت لسانيه واحده كانها ترى الحدث امامها وقالت
اكيد هياذيني مراد ما يسيبش حقه وانا عارفه اني اذيته وعارفه اني غدرت بيه او على الاقل ده من وجهه نظره
واجهه نظرك انت مش شايفه انك اذيتي اذيتي انسان حبك وكنت كل حياته كنت قاعده بترتبي معاه خروجه حلوه لثاني يوم وانت عارفه انه مش هيحصل وانك هتهربي قبلها مش حاسه ان ايا كان مبرراتك فانت كسرتي قلبه
كمل كمال حديثه سريعا كانه لا يعطيها فرصه للمقاطعه وانتظر ردها الذي طال قليلا قبل ان تقول بتذبذب واضح
يمكن كل ده صح بس الحكايه سلاح ذو حدين كل ناحيه منه مؤذيه ناحيه مؤذيه لو فعلا والطرف الثاني مؤذلي عارف الوضع بينا عامل زي ايه زي الانسان مطعوم بالصيف ومن حبه من في الشخص ثاني قام حضنوا هم الاثنين بيتأذوا وبيوجعهم سوا الوضع بيني وبينه كده حسنا وقد اجازه الوصف والتعبير عن حقيقه الامر بينهما واقملت بتفهم عنده حق لو لقيني في يوم يعمل اللي هو عاوزه وانا كمان كان عندي حق اهرب ومش ندمانه احنا الاتنين محتاجين طرف ثالث يقنعنا بالعكس يقنعوا اني كنت صح وقتها ويخليه يعذرني ويقنعني انه كان بيدافع عني بعقليه طفل ما اقصدش يقتل اختي ويخليني اعذره قال لها لسه بتحبيه يا خديجه
طاوله صمتها اكثر هذه المره وشردت وشردت لمعه عينها بنظرات منكسره وحزينه ومشتته فمشتاقه لكنها بالاخير اردفت مش عاوزه يمر في حياتي ولو صدفه
تهربت من الاجابه وعبرت عن رغبتها فهذا يعني انها وان ما زالت تحبه لا تريد رؤيته مره اخرى وهذا الامر معقد
اكتفى بالحديث عن مراد لهذا واتجه بسؤال المنحنى اخر فسالها قولي لي ايه اللي حصل في بلدك ليه سبتوها وجيتوا هنا ايه المشكله اللي فرقت عيلتك بالشكل ده وبجمود وسرعه في الرد كانت تجيبه بعين ثابته اتهموني في شرفي
اتسعت عيناه قليلا لما قالته ربما لانه لم يتوقع سرعه الرد وسالها بتريث
اتهموكي هم مين اللي اتهموكي ومع مين
التواء طفيف ساخر في جانب فمها وهو كل ما صدر عنه وهي تقوم بعينين متالمتين عمتي تخيل اما مع مين فمع باهر ابن عمي