رواية كتاب الشيطان (كاملة حتى الفصل الاخير)بقلم اخصائى رعب


 رواية كتاب الشيطان الفصل الاول بقلم اخصائى رعب

انا يوسف عندي 34 سنة شغال مهندس صيانة في شركة بحرية بقضى اوقات كتير بعيد عن البيت بحكم شغلي على السفن......

شغلى مش متعب أوي ، الحاجة الوحيدة اللي تعبانى فيه هو الوقت اللي بقضيه بعيد عن زهرة مراتي ومي بنتي ، انا عارف اني مقصر معاهم جدا وانى لازم اقضي وقت أطول معاهم ، بس غصب عني....

 بستنى الاجازة بفارغ الصبر عشان اشوفهم واقعد معها
 انا وزهرة متجوزين من ٦ سنين.....

زهرة هى كل حاجة في حياتي وعمري ما زعلتها ولا حصل ما بيننا مشاكل كبيرة ، مشاكلنا تافه يعنى ، وحياتنا كانت هادية جدا لحد السنة اللي فاتت لما حسام ابني تعب وانا مسافر ومعرفتش اخذ اجازة لان كان في مشكلة في المركب اللي انا شغال عليها وكان لازم افضل موجود.....

فضلت زهرة جنب حسام في المستشفى لحد ما التعب زاد عليه وكلمتني في يوم وهي بتعيط وقالتلى ان حسام مات.....

 انا قلبي اتكسر ساعتها وكنت حاسس ان انا السبب وانى ما استاهلش اكون أب لاني معرفتش اكون جنبه في وقت زي ده ، لدرجة اني فكرت اسيب الشغل ده خالص

كنت فاكر ان زهرة هتزعل مني وهتحملنى المسئولية بس زهرة كان تفكيرها غريب وقالتلي أكتر من مرة ان ابنها مات بسبب السحر اللي معمولها وانها لازم تلحق نفسها والا  هنموت كلنا ورا بعض زي ما حسام مات.....

انا عارف ان السحر مذكور في القرآن ومتأكد انه موجود وعارف ان الرسول صلى الله عليه وسلم اتعرض للسحر وده يأكد ان أي حد مهما كان درجه إيمانه معرض للسحر بس برضو مفيش سحر هيصيب حد بأذى الا بأمر الله ، وزي ما السحر موجود ربنا علمنا آيات قرآنية عشان تبطل السحر ده، بس زهرة مراتى كان تفكيرها غير كده....

لو انا أو مى بنتنا تعبنا شويه تقولى ده اكيد بسبب سحر و بتبقى قاعدة متوقعة موت اى احد فينا ....

 ولو البنت جابت درجة وحشة في الامتحان تقولي اكيد البنت مسحوره، حتى انا لما كنت بسيبها واسافر  كانت تقولي احنا معمولنا عمل بالفراق عشان كده معظم وقتنا بنقضيه بعيد عن بعض....

 لما كنت أزعق معاها عشان تشيل الكلام ده من دماغها،  كانت تقولي انت أول مره تزعقلي بالطريقة دي وأول مرة تحصل ما بيننا مشاكل كده اكيد احنا مسحورين...

زهرة متعلمة ومثقفة وكان تفكيرها  غير كده خالص بس السبب اللى  خلاها مهوسة بالسحر والأعمال هو صدمة موت ابننا ، وكلام اختها حنان.......

حنان اختها اتطلقت من ٣ سنين وحد دخل في دماغها ان الطلاق كان بسبب السحر وانها معمولها عمل ولازم تفكه، وفضلت حنان تروح للشيوخ واتطور الأمر معها وبقيت بتروح للدجالين والسحره عشان تفك العمل وترجع لجوزها ، بس رغم سعيها المستديم ولفها على السحره وتنفيذها لكل طلباتهم ، جوزها برضو لسه مرجعش.....

ولما مات ابننا حسام، حنان أقنعت زهرة انها معمولها عمل بالفراق وانها  هتفارق كل الناس اللي بتحبهم و لازم تفك العمل...   

انا كنت دائما بقول لزهرة متصدقيش كلامها وان حياتنا طبيعية واللي حصل ده بيحصل لاي حد حوالينا عادي، بس هي مكنتش بتسمع كلام حد غير اختها ، وغلطتي اني مكنتش شديد معاها من الأول.....

المشكلة ان حنان اختها مش صاحبتها....
يعني صعب ان أمنعها انها تشوفها وتقعد معها....

فضلت مستحمل الطريقه الغريبة اللي زهرة بتفكر فيها لانى عارف ومتأكد انها بتحبني زي ما بحبها وعندي امل انها تفوق من اللي هي فيه وتفهم ان كل شيء قضاء وقدر ومحدش يقدر يضر حد إلا بأمر الله وان حتى لو معمولها سحر فالحل اللجوء لربنا مش للدجالين والسحره.....

فضلت المشاكل ما بيننا بسبب الموضوع ده لحد ما في يوم نزلت أجازه من الشغل بدري عن معادى بأسبوع ومرضيتش اتصل بزهرة عشان عايز اعملها مفاجأه،  فتحت باب الشقة ودخلت....

سمعت زهرة بتتكلم مع حد في أوضة النوم ، فتحت الاوضة ودخلت لقيت زهرة قاعدة مع اختها حنان وبيتكلموا....

 كنت متوقع ان زهرة أول ما هتشوفني هتفرح زي كل مرة بس حسيتها اتوترت وسألتنى 
"انت مش المفروض تيجي الاسبوع الجاي؟!"

 قلتلها ما انا اخذت اجازه بدري...

حسيت ان توترها قل وسلمت عليا وحضنتني 
سلمت عليها وبعدها سلمت على حنان اختها بس وانا وشي مقلوب...

أنا مكنتش بطيقها بصراحة وكنت بتخنق لما بشوفها ، لان بعد طلاقها وانا حاسس انها مش مضبوطة...

سلمت عليا بإبتسامة صفراء وقالتلى حمد لله على السلامة 

سبتهم ودخلت أوضة مى عشان أسلم عليها و أفرجها على اللعب اللي جبتها وانا جاي....

فضلت قاعد معها في الاوضة لحد ما حنان مشيت،
طلعت أخدت دش وغيرت هدومي وقعدنا انا وزهرة ومى عشان نأكل ، بس كنت ملاحظ ان زهرة فيها حاجة غريبة كانت قاعدة ساكتة وباصة في الأكل،  على عكس كل مرة برجع فيها بتفضل تسألني سافرت فين؟
عملت ايه؟
وتقعد تتكلم معايا...

سألتها مالك يا زهرة؟
ساكته ليه؟

بصتلى وقالتلي مفيش تعبانة شوية من شغل البيت ، بس انا كنت ملاحظ انها زعلانة او بتفكر في حاجة....

سألتها هى حنان أختك جاتلك قبل كده وانا مسافر؟ 
ولا النهارده بس؟ 
قالتلي لأ لأ.....دي اول مره تيجي 
انا عارفه انك مبتحبهاش عشان كده ما بشوفهاش كتير....

قلتلها انا مفيش  بيني وبينها حاجة،  هي اللي تفكيرها غريب وتاعبة نفسها عالفاضي ، ربنا يهديها .......

قمت عشان أغسل ايدي ، وانا طالع من المطبخ لمحت جركن كبير تحت الحوض ، أول مرة اشوفه

سحبت الجركن وفتحته واستغربت لما لقيته مليان لبن ، ندهت على زهرة واول ما وصلت سألتها ايه ده؟؟

لقيتها اتوترت شوية وقالتلي ده لبن... قلتلها ما انا عارف انه لبن ، جايبه الكميه دي كلها ليه يعني؟؟؟!

سكت شوية وكان باين عليها بتفكر وقالتلى فى ست بتيجي من الفلاحين وبتبيع لبن بالجملة وبيكون أرخص وأحلى من اللى برا 
قلتلها انتى عندك مكان في الثلاجة عشان تشيلي كل ده؟؟
قالتلي لا انا هفضى نصه فى أزايز  وهشيلها في الثلاجة والنص التاني هتاخذه سعاد جارتنا
 
قلتلها ماشي، وسبتها ودخلت قعدت مع مي لحد ما زهرة عملت الشاي وجات قعدت معنا ، بس كنت ملاحظ عليها هدوء غريب على غير عادتها ، قاعدة ساكتة وسرحانة وكأنها باصة على حاجة احنا مش شايفنها، فضلت مركز معاها ولقيت شفايفها بتتحرك ، كأنها بتوشوش حد!!!!

ندهت عليها زهرة.... زهرة....
قالتلي ايه يا يوسف ....
سألتها سرحانة في ايه كده؟؟
قالتلي لأ دي مشكلة واحدة صاحبتي ، 
قلتلها مشكلة ايه دي؟؟ 
قالتلي مشكله مع جوزها متشغلش بالك انت .....

قلتلها تمام ماشي، بس كنت حاسس ان في حاجة مش طبيعية واتأكدت أكتر لما قلتلها يلا عشان ننام 
قالتلي اسبقني انت وانا هأخد دش وأجيلك......

سبتها ودخلت أوضة النوم ،فردت جسمى على السرير وريحت رأسي على المخدة بس كنت حاسس ان المخدة عالية شوية مديت إيدى تحتها ولقيت حاجة عاملة زي الكتاب...
عدلت نفسى بسرعة ورفعت المخدة خالص واتفاجأت بمجموعة من الكتب مرصوصة جنب بعضها...

كتاب شمس المعارف الكبرى!
اللؤلؤ والمرجان في تسخير ملوك الجان!
السحر الاحمر!
مفاتيح الكنوز في حل الطلاسم والرموز!

واللي لفت انتباهى أكتر كتاب مش مكتوب على غلافه اي حاجة ، كان كتاب قديم أوي باين من نوع الورق والخيط اللي في الجنب.....

رغم إن الكتب اللي جنبه عليها أسامي غريبة وتشد بس كان فضولى بيحركني للكتاب ده.....

مسكت الكتاب وفتحته لقيته مكتوب بخط اليد و بلغة غريبة مقدرتش أحددها ، كانت عبارةعن مجموعة من الرموز تشبه بعضها ، فضلت أقلب في الكتاب لحد ما لقيت ورق مكتوب بلغة تانية، تقريبا اللغة العبرية ،وفي الاخر لقيت ورق مكتوب بالعربي، بس بطريقه الكتابة القديمة اللي من غير نقط يعني ال (ش) بتتكتب (س) ، وده معناه ان الكتاب ده مكتوب قبل عصر الدولة الأموية يعني من 1400 سنة !!

بدأت أركز في الكلام اللي مكتوب وأرسم النقط في دماغي وبدأت اقرأ 

"ايها الملوك المشتتة في كل بقاع الأرض تلك كلمات مزودة بين سطور في كتاب تحت كرسي سليمان كتبها اجدادكم بعد الرحيل ،تتلى عليكم لتجديد العهد القديم،  ليس الطريق محدد ولكن المكان معلوم في أرض بابل المجيدة حيث هاروت وماروت"

أنا حسيت برهبة شديدة وانا بقرأ  الكلام ده ، ومقدرتش أكمل أول صفحة....

قفلت الكتاب وندهت على زهرة بصوت عالى و أول ما دخلت سألتها ايه الكتب دى وبتعمل ايه هنا ؟؟؟؟
طلعت تجري على السرير ولمت الكتب وقالتلي دول بتوع حنان وسابتهم عندى...
قلتلها وانا متنرفز وازاى اختك تسيب حاجة زي دي عندك؟؟
وازاي اصلا عرفت توصل للكتب دى؟؟؟

فضلت زهره بصالى وحاضنة الكتب ومابتتكلمش......

قمت وقفت أدامها وقلتلها انتى عارفة ان الكتب دى فيها كلام خطير عليك وعلى اختك وعلي اي حد يقرأها؟!
فضلت ساكتة وبصالى،
شديت منها الكتب وقلتلها اختك مش هتدخل البيت ده تاني لأي سبب والكتب دى انا هحرقها دلوقتى

زهرة خافت أول ماسمعت انى هحرق الكتب وفضلت تتحايل عليا انى أسيب الكتب وهي هترجعهم بكرا لأختها وهتقطع علاقتها بيها....

بس انا كنت مصمم على حرق الكتب قالتلي خلاص احرقهم كلهم بس الكتاب ده مينفعش يتحرق وخطفت الكتاب مني....

قلتلها هاتى الكتاب ، بس فضلت تحذرنى من خطورة اللي بعمله وانى لازم اسمع كلامها....

ضربتها بالقلم واخذت منها الكتاب ودخلت المطبخ حطيت الكتب كلها فى حلة واخذت الولاعة بتاعتى وطلعت فوق روف العمارة، بس الغريب ان الولاعة مكنتش عايزة تولع، رغم اني كنت شايف الغاز فيها.....

سبت الكتب ونزلت جبت الكبريت من الشقة، كل ده وزهرة فى الاوضة مخرجتش....

طلعت فوق وولعت بالكبريت بس الروف كان ظلمة وأول ما الكبريت ولع حسيت بحد اتحرك من جنبي والنار اتطفت بسرعة.....

ولعت عود تانى بس برضو اتطفى بسرعة كأن في حد بينفخ فيه....

فضلت على كده لحد ما علبة الكبريت خلصت كلها....

أنا قلت أكيد بسبب الهواء لان العمارة كانت عالية جدا وانا واقف فوق الروف.... 

قررت اني أخذ الكتب و انزل انام وبكرا أول حاجة أعملها انى احرقهم....

شلت الكتب في درج المكتب وقفلت عليهم بالمفتاح عشان زهرة متعرفش  توصلهم ، ودخلت عشان انام

لقيت زهرة نايمة على السرير ، انا كنت متضايق منها جدا بس كنت عايز أصالحها لأن دى كانت أول مرة في حياتي أمد ايدي عليها ، ومكنتش عايز اعمل كده ....

ندهت عليها أكتر من مرة بس هى ماردتش ، كانت مغمضة عنيها بس صاحية لان رجليها كانت بتتهز....

أنا عارف انها ماردتش عشان زعلانة مني، وانا بصراحة مكنتش عايزها تنام وهى زعلانة....

طفيت النور وروحت نمت وراها وقربت من ودنها وقلتلها بصوت واطى "متزعليش"

لفت نفسها ووشها بقى أدام وشي بالضبط وحطيت ايديها على خدي وفتحت عنيها وفضلت بصالى...

أنا كنت مركز في عينيها اللي حسيت إنها بتقلب واللون اللي جوا عنيها عمال يطلع واحدة واحدة لفوق لحد مابقت عنيها كلها لونها ابيض !!!

واتكلمت بصوت غريب أول مرة اسمعه ، صوت خشن وقوي ....
وقالتلي

" لو حرقت الكتاب .... هتموت "

يتبع......

لسه الاحداث من أول اللى جاى.......

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-