رواية احفاد الجارحي الجزء الثانى الفصل التاسع9 بقلم آية محمد


 

 رواية احفاد الجارحي الجزء الثانى الفصل التاسع بقلم آية محمد

تطلع له رعد بنظرات نارية ...ثم أنقض عليه فصرخ به ....
رعد بغصب :_وأنت مااالك بتتدخل فى حاجة متخصكش ليبييييه !!
أدهم بصراااخ :_تصدق أنى غلطان ...حسيت أنك بحاجة للحديث وتبادل النصايح 
جذبه رعد بقوة قائلا بعصييه :_وأنا لو أحتجت نصايح هخدها من واحد ذيك يا حيوان ...
أدهم بغضب :_لا دانا اتعديت حدودك وعايز الا يفوقك....
رعد بصدمة :_أدهم ..
تعجب أدهم من تخليه عن شجاعته فتطلع لما يتطلع إليه....فوقف لجواره بنفس قوة صدماته .....
أقترب منهم عتمان وأحمد يتتابعه للداخل .....
وزع عتمان الجارحي نظراته بينهم بصمتٍ قاتل ...ثم خرج صوته لأحمد قائلا بجدية :_عجل جواز الأتنين دول يا أحمد...أنا جبت أخرى معاهم ...
أحمد ببسمة مكبوته ؛_حاضر يا بابا الجواز هو العقاب المناسب ....
أدهم ببسمة بلهاء بعد صعودهم_أحلى عقاب دا والا أيه ....
تطلع له رعد بتذمر ثم توجه لغرفته مردداً بغضب :_غبي...
أدهم بتذمر :_هموت وأفهم دماغ المغرور دا بس مش مهم.......
وصعد أدهم لغرفته هو الأخر ...
******________******
بمنزل دينا 
كانت تجلس على فراشها بدمع يأنس تلك الوحدة الجياشة....تذكر تلك الكلمات القاسية التى تركها تذكار لها....حتى أنه لم يبالى بها ...
أعادت النظر فيما أرتكبته فحصدت نتيجة حاسمة أنها من أخطأت بالبداية.....
**************
مر الليل الكحيل بسلام على القلوب التى أذاقت بعد الراحة أخيراً وسطعت الشمس بنورها المتوهج لأستقبال يوماً جديد.....
بقصر الجارحي ....
وبالأخص بغرفة ياسين ....
فتحت عيناها بخجل حينما وجدته يحتضنها ...نعم لم تشعر بأمان بنومها مثلما شعرت بالأمس.....رفعت عيناها تتأمل وجهه بتفحص ....خصلات شعره المتمردة على عيناه بأحتراف.....رموشه الكثيفة كأنها خلقت لتحمى تلك العينان المذهبة........
حاولت التملص من بين ذراعيه حينما فتح عيناه ليرمقها بتسلية....فخجلت بشدة ....
تأملها ياسين بصمت ثم قال بتسلية عندما حاولت القيام كمن أرتكبت ذنباً كبيراً :_متخاقيش مش هقول لحد ....
تطلعت له قليلاٍ ثم وقفت بتذمر على الفراش قائلة بغضب :_ما تقول هو أنا عملت أيه ...الحق عليا عايزة الا فى بطنى يجى شبهك ...
أنفجر ياسين ضاحكاً على طريقتها الطفولية فلم يستطيع كبت ضحكاته ...لم تعى ما ترااااااه....كانت تراقب إبتساماته البسيطة بعشق جارف...أما الآن فهو يبتسم من قلبه....
أنحنت آية للفراش تتأمله بصمتٍ وسعادة ....فقال من بين ضحكاته :_ومين قالك المعلومة الخطيرة دي ....
آية بتذمر :_بتتريق سعاتك ...
إبتسم قائلا بعيناه المذهبة :_أكيد مش معنى أن الأبن شكل الأب يبقى عشان والدته بتبص لأبوه ....
قال كلماته الأخيرة وهو يحاول السيطرة على ضحكاته....
تركت الفراش ثم وقفت تتأمله بغضب ومشاكسة يرأه ياسين بها لأول مرة ...فشعر بعودة نبضات قلبه لحوريته التى لم تعد تخشاااه ...
آية بغضب :_مااشي يا ياسين أتريق براحتك مش عوت هبصلك خلاص غيرت رأيى هبص لبابا أو لدينا ...
ثم أسترسلت الحديث قائلة بسعادة :_هروح بره ليبيه ما يارا هنا وشكلك برضو ...
أستقام بجلسته على الفراش يتأملها وهى تتحدث مع نفسها ....
كادت أن تترك مكانها ولكن يده كانت الأسرع لها ....
جذبها لتجلس لجواره قائلا بخبث :_خلاص صدقتك ...بصيلى بقا عشان أنا حابب إبنى يكون شبهى ...
تطلعت له بسعادة فتلك الحمقاء لم تعلم خطة ياسين الجارحي ...
رفعت عيناها لتتأمله ولكن بسمتها تلاشت وظلت العين تعافر للنظرات ...فتلك العينان لم ترى لهم مثيل ...
أزاحت عيناها بتوتر ثم اتجاهت للباب قائلة بأرتباك ؛_الظهر أذن وأنا لسه مصلتش غير الفجر ...هدخل أتوضأ....
ورفعت يدها على مقبض الباب فأسرع ياسين إليها ...حاصرها بين ذراعيه فشحب وجهها ...
إبتسم بمكر ثم قال بنبرته الخبيثة :_لو بصيتى للعيون دي حياتك هتتلغبط يا قلبي... عشان كدا قولتلك بلاش ...
آية بغضب :_أبعد عايزة أتوضأ قولتلك ....
إبتسم ياسين ثم أقترب منها هامساً بصوتاً خافت :_أولا الظهر لسه مأذنش ....
ثانياً دا باب الأوضة مش الحمام....
أبتعد عنها ليرى ملامح الصدمة تحتل وجهها ...فوزعت نظراتها بين الباب وساعة الحائط بصدمة ...ثم خرج صوتها بنبرته المرتفعة لتخفى خجلها :_وايه يعنى هصلى الضحى ...عن أذنك ...
وأسرعت بالركض للمرحاض ..وهى تسب وتلعن من أخبرها تلك المعلومة التى أفتكت بها ...مع ياسين الجارحي...
*****_________*******
بغرفة رعد 
أفاق على صوت هاتفه ...فرفعه بتذمر حينما لمح أسمها على الشاشة ..فقال ببرود :_نعم لسه فى حاجه حابه تقوليها...
صمتت قليلا ثم قالت بحزن من معاملته الجافة معه :_أنا كنت عايزة أعتذر منك
قاطعها رعد قائلا بحذم :_متشكر لكرم سعاتك...
وأغلق رعد الهاتف بوجهها ...فكبت غضبها الجامح ...بقوة كبيرة ....
*******___________******
بغرفة عز 
حاول أرتداء قميصه ولكن لم يستطع ....فرفع هاتفه ليطلب أدهم فوجده لجواره قائلا بغضب :_مترنش حفظت ....
إبتسم عز ورفع يده بغرور فتوجه أدهم بغضب يعاونه على أرتداء ملابسه ..ثم تعمد ملامسة الجرح ليصرخ بغضب ...
أدهم بخبث :_ألف سلامه يا حبيبي ....دانا حزين عليك بشكل .... 
عز بصدمة :_حزين ؟؟؟أنت !!!!
أدهم بخداع :_أيواا أنا يا جدع فى أيه ؟!
أتجه عز للخروج قائلا بعدم تصديق :_يالا يا أدهم مش عليا الكلام دا 
أتابعه أدهم للأسفل بتذمر لفشل خططه الدائمة...
******_________******
بغرفة يحيى ...
المرآة تنقل العشق المتيم للعينان ....تتأمله بعشق عتيق...عيناه تجعلها كالمغيبة عن الواقع ....يده تتلامس مع خصلات شعرها الحريري ...تغمض عيناها تارة وتخطف نظرات له تارة...
أنهى يحيى ما بدئه بأتقان ثم توقف ينظر لها بأعجاب ...
يحيى بعشق :_كدا أحلى ...
ملك بصوت منخفض :_هكسر دراعى كل يوم عشان تعملى التسريحة دي ...
هبط لمستوى المقعد قائلا بعشق :_يا سلام أسيب الدنيا كلها وأعملك الا أنتِ عايزاه..
ملك بشك :_يحيى الجارحي هيسيب شغله عشان تسريحة شعري...
تطلع لها بجدية :_أسيب الدنيا كلها عشان عيونك ...
تلاقت العيون بلقاء طويل انهاه دلوف رعد ليطمئن عليها ...فصدم حينما لمح ما بيد يحيى...
ألتقطته منه قائلا بصدمة :_أيه داااا
يحيى بغضب :_ذي ما حضرتك شايف 
رعد بزهول وهو ينظر لملك :_هتعملوا فينا أيه تاااانى أتقوا الله 
وتركهم رعد وخرج سريعاً قبل أن يفقد أعصابه ...تتابعه يحيى بعيناه ثم قال بستغراب :_أتجنن والا أيه ؟!
ملك ببسمة مرحة :_لا دى دينا الا أثرت عليه 
يحيى بمشاكسه :_بس تصدقى عنده حق أنتوا مش ناوين على خير أبداا
ملك بخجل :_على فكرة أنا طيبه 
لوى فمه بعدم تصديق فبتسمت بسعادة ...
******__________****
بالأسفل 
هبط عز مع أدهم ...فصدموا عندما رأوا دخان كثيف متصاعد من ناحية المطبخ بصورة غير طبيعية ....شعر عز بأختناق أنفاسه ...فأسرع أدهم ليرى ماذا هناك ؟؟فأتبعه رعد
بالمطبخ
دلف رعد بصعوبة فى محاولة الرؤيا ولكنه لم يستطيع فشعر بأن هناك حريق بالداخل ...لم يتحدث فوجد أدهم يسبقه بأن حمل مطفائة الحريق وأسرع للداخل...
أخذ يجوب المكان هنا وهناك فتوقف بأشارة من رعد حينما إستمع اصوت الأحمق...
حمزة :_الحقوووووونى 
توجه أدهم سريعاً للمصابيح ثم شعلها لينصدم عندما يرى أمامه كتلة كبيرة من الفحم الأسود....
لم ينتظر للتأكيد فهرول سريعاً للخارج ..يصرخ بفزع...
أستدار رعد للصوت أدهم ولكنه تخشب محله هو الأخر ....
هبط يحيى وياسين مسرعاً على صوت أدهم حتى عتمان وآية وملك ويارا ...
أدهم بصراخ :_الحقووووونى شبح أسوووود بالمطبخ .....
يحيى بسخرية :_شبح أسود بمطبخنا !!
تطلع له ياسين بعين كاللهيب ثم قال بغضب :_أنت منزلنا عشان الهبل دااا ؟
عز بتعب :_كح كح كح شالووونى من الدخان دا همووت 
ياسين لأدهم :_أنزل هاته 
أدهم بخوف :_مستغنى عن روحى لااااا 
عتمان بستغراب :_فى أيه ؟
أدهم بأرتجاف وشجاعة لأول مرة :_فى أشباح بقصرك يا عتمان يا جاررررحي
عتمان بسخرية :_يا راجل 
أشار برأسه لتأكيد المعلومة الخطيرة ...
رحاب بزعر :_يا حبيبي يا بنى 
تمسكت آية بذراع ياسين بخووف شديد ....
بعد برهة خرج رعد وبيده هذا الأحمق فصرخت يارا وتلبشت بذراع ياسين ....أما ملك فحتضنت يحيى برعب ....
أدهم بصراااخ :_شوفتواا قولتلكم شبح اسووود محدش صدق أوعوا 
وركض أدهم لغرفته سريعاااا
عتمان بصدمة :_أيه دااا 
حمزة بألم :_دا أنا يا جدو يا حبيبي 
يحيى بصدمة :_حمزة أيه الا عمل فيك كدا ؟؟؟ 
حمزة بحزن شديد :_والله نديت لحد من الخدم يعملى أي لقمة أفطر بيها ملقتش حد فدخلت اعمل بيض بس معرفش أيه الا حصل كدا فجاءة لقيت الدنيا سودت...
تطلع يحيى لياسين فصعد عز بيارا قائلا بغضب :_لا تعليق 
ياسين بغضب جامح :_شيل الواد دا من قدامى 
وبالفعل هبط يحيى فجذبه من بين براثين رعد ...ليصرخ بهم قائلا بغضب جامح :_أيه يا ظااااالمه هتعقبونى عشان جعان ودخلت اعمل فطار...
ملك بصدمة :_هو دا فطار يا حمزة أمال لو عشا كنت دمرت القصر كله !!
ياسين :_متتكلميش معاه كتير دا حيوان وغبي 
رعد بهدوء :_معاك حق يا ياسين دا هيتسبب فى ضيااع مستقبل العيلة من الخلف ...
تركهم عتمان بغضب شديد قبل أن يقتلع عنقه ...
فهبطوا جميعاُ وجلسوا على الأريكة المقابلة له .....
هبط أدهم حاملا حقائبه وتوجه مسرعاً للخروج من هذا القصر الملعون كم لقبه ...فتصنم محله حينما لمح هذا الشبح الملعون يصيح بأسمه ....
تخشب محله ثم هرول للخارج مسرعاً ليصطدم بشيء ما جعله يتمدد أرضاً جثة هامدة ...
*********

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-