رواية احبنى شيطان الفصل التاسع بقلم محمود حمدى
بلعت ريقى.واتنهدت.اوف.انا مجنونة
قلت بصوت عالى:
-اية رايك انادى عليه
بصت لى عبير باستغراب:
-تنادى على مين؟
-على الشيطان اللى بتقولى انى بعمل مقلب فيكى
و مجوبتش عبير على طول
فكرت شوية
قبل ما تقول:
-طيب نادى و لما نشوف
و فعلا قعدت انادى مرة يا شيطانى و مرة يا ملاك الظلام..و كان شكلى مضحك حتى ان عبير ضحكت..تعبت. و مظهرش او حتى عمل اى حركة تدل على وجودة
قالت عبير:
-كفاية صعبتى عليه
-يعنى مصدقانى
بسخرية جاوبتنى:
-ايوة طبعا اكيد هو مشغول فى شغلانة كدة و لا كدة بيوسوس لحد
-هههههههه لالا هو قالى انه شيطان امانى
-امانى مين دى كمان ؟
-لا مش امانى..قصدى انه بيحقق الامانى..
-لا بجد..طيب انا عندى امنية عوزة احققها
-اللى هى اية ؟
سكتت شوية..و راجعت تسرعها و غيرت رايها و قالت:
-انى اشرب كوباية شاى..تشربى معايا
**********
بعد ما مروة مشيت من عندى..قعدت افكر فى اخوها محمود . حودة..!
"يالهوى على رجولته و جماله و الشحم و الوساخة اللى مبهدلاه "
فكرت شويتين لازم احاول تانى مع انه بيصدنى ديما
جاتنى فكرة سريعه زى النور
لبست هدومى و نزلت من البيت
و مشيت ناحية الشارع اللى فيه ورشة محمود
و كنت متاكدة انى هلقية فى مكانة برة الورشة شغال فى عربية من عربياتة اللى بيصلحها
-مساء الخير يا حودة
رفع راسة و بصلى ثوانى قبل ما يغطس تانى فى الموتور
-نعم..؟
-احم..هى مرمر معدتش عليك
-لسة طالعه من شوية..
رفع راسة و ساب المفتاح اللى ف ايدة و سالنى:
-هى مكنتش عندك ؟
-لا كانت عندى بس..............
هز راسة و اتنهد:
-كويس انك قلتى كدة انا كنت مستحلف لها
-لية بس دى مرمر طيوبة اوى
-طيوبة..؟
مسك المفتاح من جديد و اخد غطس فى الموتور
بلعت ريقى دة اتكلم معايا و دى فرصتى..
قلت:
-كانت بتحكيلى عن الشيطان اللى بيطلع لها
اتنفض حودة
لدرجة ان راسة خبطت فى كبوت العربية
-شيطان..هى لسة ف التخاريف دى
-حالتها بقت صعبة اوى يا محمود
-قصدك اية؟
-ماهو انا كنت جيالك علشان كدة..الموضوع كبر اوى
حسيت منه بالقلق و التوتر اول مرة اشوفة كدة لا دى اول مرة اقف اتكلم معاه بعد ما شديت انتباهه ليا
-فهمينى كبر ازاى !!!؟؟
بصيت ناحية بلكونة شقتهم :
-مش هينفع هنا مروة تشفنا و احنا بنتكلم
-انا عندى شغلى
ادورت و كانى همشى :
-الشغل اهم من مرمر اختك ؟
-استنى.. " و نادى على الواد اللى بيشتغل معاه و سابلة الشغل و غسل ايدة " ..تعالى نتكلم فى حتة هادية
و مشى معايا
و خرجنا من الشارع و انا مش مصدقة ان محمود رضى ييجى معايا
" و على ناصية الشارع ..وقف الشاب اللى متقمص صورتة الشيطان مبتسما و هو بيهمس (امانيكى اوامر يا عبير )"
**************************
بعد النجدة و الاسعاف ما جم و شالوا جثة شيكو..
و انتهى الموضوع بموته..و قيد على انها حالة سُكر و السواق مالوش اى ذنب..رجعت الحياة لطبيعتها..وف الكبارية اشتغلت الموسيقى العالية و الرقص على الباند على اخرها..
ابتسم حمادة..ودس علبة المخدر فى جيبة..و خرج من الكبارية و هو بيتكلم فى الفون :
-ايوة يا مرمر ..حبيبتى عندى ظروف و الله..ايوة..واحد صحبى عزيز علية جدا اه..اسمة شيكو..مات فى حادثة..لا اطمنى مكنتش معاه لالالا..بقولك انا عاوز اشوفك بكرة ضرورى..تمام على تليفونات سلام يا قلبى
ينهى المكالمة ..و عقلة بيشتغل محتاج فلوس ضرورى و مفيش قدامة غير مروةو عبير البنتين دول ممكن يحلو مشاكلة الفترة دى
رفع الفون و اتصل:
-الو ..قاسم باشا
قاسم: حمادة بقالك فترة متصلتش
حمادة: بظبطلك حاجة كويسة..البضاعه الاخيرة اخبارها اية ؟
قاسم: ميار؟..خلاص يا برنس..سافرت
حمادة: تايلاند..؟
قاسم: لا منطقة جديدة..المهم..الجديد عندك
حمادة: بنتين نضاف اوى
قاسم: كويس..امتى؟
حمادة: خلال يومين اجيبهم
قاسم: تمام..صحيح..البقاء لله ف صحبك شيكو
بلع حمادة ريقة الجاف:
-عرفت امتى دة لسة......
يضحك قاسم:
-انت من رجلتنا و عنينا عليك ديما..مستنيك
يقفل حمادة المكالمة
و عقلة بيلف
" يكون عرف حاجة عن المخدر و موت شيكو "
بص وراة
مفيش مخلوق فى الشارع
يشعل سيجارة حشيش و يركب الجيب و يطير من المكان
و هناك على عمود النور
فوقة
اتمركز الشاب الوسيم اللى متقمص صورتة الشيطان مبتسما زى الغراب و عنية بتلمع
******************
اخدت حمام دافى..حسيت انى فوقت ..بصيت على امى ..كانت نايمة..دخلت اوضتى..بصيت على اللاب توب..افتكرت اول مرة الشيطان كلمنى علية..جسمى قشعر من مجرد الفكرة
لبست بيجامتى القطعتين البنك و مسكت الموبايل رنيت على عبير
و محستش ..بالحركة الخفيفة تحت السرير اول مرة
عبير مردتش اكيد بتاكل
فتحت النت على الفون
المرة دى حسيت بالحركة ف المرة التانية
نشفت فى مكانى
فار ...!!!!
اول فكرة خطرت على بالى
اتنفضت و قعدت فوق السرير
" هشششششششششش امشى "
و هزيت المرتبة و عمود السرير جامد
نزلت بشويش على الارض
ببص تحت السرير بعد ما رفعت حرف الملاية
مفيش حاجة
اوبس
اتنهدت
اوف
اما خضة
و لسة هقوم
لقيتة قصادى
واقف
الشاب الوسيم..الشيطان
و قبل ما اصرخ
كتم بُقى بايدة الباردة اللزجة
و زقنى بعنف لورا
طحت قبل ما اخد ردة فعل
و اتخبطت فى الحيط
و..............
اختفيت جواهااااااااااااااااااا..
بلعتنى..!
(تتبع)
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا
