رواية نهاية أحزاني الفصل الثامن 8 بقلم عادل عبد الله



رواية نهاية أحزاني الفصل الثامن 8 بقلم عادل عبد الله 


 الحلقة الثامنة 
لكن المرعب اني لما دققت النظر كان في طرف شئ اسود تحت الغطا .
ولما لاحظت الشئ ده فجأة النور انقطع والباب اتفقل .
جريت علي الباب افتحه معرفش ليه اتلفت ابص علي الشباك ..شوفت خيال حد واقف ورا الشباك المقفول .
جسمي ارتعش من الخوف لكن جمدت قلبي و جريت علي الشباك علشان افتحه لكن علي ما وصلت للشباك وفتحته ....
بمجرد ما فتحت الشباك النور رجع تاني .وكان مفيش حد ورا الشباك .
قفلت الشباك تاني وبصيت علي سرير خالتي علشان اعرف اي الشئ الاسود اللي كان تحت الغطا .لكن مش شوفت اي حاجة غريبة .
معقول !!! دي تهيؤات ولا حقيقة ؟ 
قبل ما اخرج من الاوضة سمعت صوت خالتي .بلتفت ورايا شوفت اكتر شئ مرعب شفته في حياتي !!!!!
خالتي كانت بتشاور بصباعها علي الارض وعينيها مفتوحه للاخر ومش قادرة تخرج اي صوت .
بصيت علي الارض في الاول مش لاحظت اي حاجة .
لكن مع اصرار خالتي لفت انتباهي واشارتها علي الارض دققت النظر في مكان اشارتها شوفت علي بلاطة للسيراميك شكل غريب غير اللي موجود علي باقي السيراميك .
ولما ركزت في الشكل كان وجه انسان يلطم خدوده وعلي وجهه وعيناه ملامح رعب وفزع شديد .
جسمي اتنفض واتفزعت اوي مش مصدقه االي شايفاه بعينيا .
دعكت بايدي في عينيا وبصيت جامد فعلا اللي انا شايفه حقيقي .
حاولت امسح الشكل من علي السيراميك معرفتش .
جريت بره الاوضه وقولت للممرضة علي اللي شوفته مش صدقتني الا لما جت وشافت بعنيها .
وفي ظرف دقايق كانت المستشفي كلها قدام وجوه اوضة خالتي .
وكل اللي يشوف الشكل يقول سبحان الله كأنه وجه بني ادم مفزوع حقيقي .وفي دقايق كل الموبايلات بتصور وبتشير في كل مكان .
الدكاترة حاولوا يسيطروا علي الوضع لكن اضطروا لنقل خالتي من اوضتها لاوضه تانية .
بابا لما صحي وراح المستشفي الصبح لاحظ ازدحام المستشفي وخصوصا القسم اللي خالتي محجوزة في .واتفاجئ اكتر لما عرف الموضوع .
قعدت مع بابا وحكيت له كل حاجه حصلت في الليلة دي .
بابا قالي يبقي دي اخر ليلة ليكي هنا .وانا كمان هحاول انقل خالتك لمستشفي تانية .انا اتشائمت من المكان ده . والحاجات الغريبة اللي بتحصل فيه خصوصا ان خالتك حالتها مش بتتحسن نهائي .
بعد كده اتكلمنا في اللي حصل مع اسماء البارح وقالي الكلام اللي اسماء قالتله عليه .بابا قالي روحي البيت دلوقتي ومتتكلميش مع اختك في اي حاجة دلوقتي لحد ما ارجع .
بابا دخل وقابل الدكاتره وسألهم علي حالة خالتي قالوله ان حالتها مش بتتحسن لحد دلوقتي لكن الحالة مستقرة الي حد ما .
بابا طلب منهم انه ينقلها مستشفي تانية .ورغم انهم حاولوا يقنعوه ان هما مش مقصرين معاها في حاجة وان حالتها صعبة .لكن في الاخر قالوله انه ممكن الصبح ياخدها .
لما رجع بابا بالليل للبيت اتكلمت معاه لوحدنا وبابا قالي بصراحة يا بنتي انا شبة متأكد ان شادي مش طبيعي .وانه واقع تحت تأثير شئ غامض .
قولت لبابا علي شكي ان خالتي عملت سحر لشادي وحكيتله علي الميه اللي كانت قدام الباب والقهوة اللي القطة بوسي وقعتها .
بابا قالي انه مش صدق ان خالتي ممكن تعمل كده .لكن من نظرات عينيه حسيت انه بردو عنده نفس الشك .
بابا بعدها دخل لاسماء اوضتها وقعد يتكلم معاها .وانا قعدت مع بوسي .
دخلنا نمنا كلنا في ميعادنا الطبيعي .لكن قبل ما انام كنت بفكر في الشكل اللي خالتي شاورت لي عليه و شوفته علي السيراميك .
مش قادرة افهم ده اي ؟!!!! شئ مش له تفسير !! 
وبعد الفجر ومع اول انوار الصباح صحيت علي جرس موبايل بابا بيرن .
انا اتخضيت اوي وقولت استر يا رب .وروحت لبابا علشان اعرف مين بيتصل ؟
بابا قالي ان المستشفي طالبين منه انه يروح لهم بسرعه .
انا صممت اروح معاه مش علشان قلقانه عليها لكن حب الفضول عندي .
كمان اختي واخويا صحيوا علي كلامي انا وبابا وصمموا يروحوا معانا .
ولما روحنا المستشفي كان في انتظارنا خبر موت خالتي .
اخويا واختي انهاروا من البكا حتي بابا كانت عينيه مليانه بالدموع .
لكن الصدمة والانهيار بجد لما طالبنا نشوف خالتي ونلقي عليها نظرة الوداع .
شوفنا ابشع ملامح الرعب علي وش خالتي لدرجة ان مفيش حد قدر يقفل عينيها .كأنها ماتت من الرعب .او انها تعرضت لصدمة مرعبة قلبها مش قدر يتحملها .
كانت نهاية خالتي شئ محزن فعلا لكل اللي حولها .ما عدا انا اللي حسيت ان اخيرا هرتاح من اكتر حد في الدنيا عذبني . 
لكن كنت متعاطفة مع اخواتي لحزنهم علي امهم .
ظنيت ان دي كانت نهاية احزاني ولكن للاسف كان ظني غلط .
بعد ثلاثة ايام من موت خالتي كنت في الحمام وشوفت علي الارض ............

يتبع 

الفصل التاسع من هنا




بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-