رواية كتاب الشيطان الفصل السابع7 بقلم اخصائى رعب


 

 رواية كتاب الشيطان الفصل السابع بقلم اخصائى رعب

وانا خارج من باب المطبخ لقيت زهرة أدامى........
وشها كان باهت جدا وكنت شايف العروق بتنبض منه وبصالى بنظرة حادة........

أول ماشفتها رميت إزازة الكحول من إيدى ورجعت خطوتين لورا، وكل الثقة والشجاعة اللى كنت فيها اتحولت لخوف ورعب وهى واقفة أدامى بتبصلى وساكتة.......

هى ازاى خرجت من الاوضة وأنا قافل عليها بالمفتاح؟؟؟
الكلام ده بقوله بينى وبين نفسى ، 
لقيتها ابتسمت وردت عليا وقالتلى 
" هو مش الدكتور قالك انه كان قافل الاوضة عليا بالمفتاح وبعد شوية لقانى فى مكتبه؟"

انت كنت واخد الازازرة دى هتعمل بيها ايه؟

الرهبة اللى كنت حاسس بيها خلت لسانى تقيل، ومكنتش عارف أجمع كلام أقوله...    

وهى فضلت بصالى وساكتة ومستنيانى أرد.......

حاولت أتمالك أعصابي وقولتلها ماانتى عارفة انا كنت هعمل بيها ايه....

قربت منى وانا كنت برجع بظهرى لحد مالزقت فى الحيطة، وقالتلى بصوت عادى 

"انت مستعجل ليه؟"
انت كده كده هتموت النهاردة، بس كان لسه باقيلك كام ساعة......

وبعدين كنت هتموت على إيد زهرة أحسن ما تموت على إيدى.....

سألتها بصوت ضعيف لان وشها كان قريب من وشى جدا، وكنت سامع كل نفس بيطلع منها قولتلها

 " وليه أموت؟"

قالتلى احنا مااخترناش،
أنت اللى اخترت انك تموت لما قررت إنك تحرق الكتاب وحذرتك أكتر من مرة، 
حتى مراتك زهرة قالتلك انت مش فاهم خطورة اللى انت بتعمله وطلبت منك انك تبعد عن الكتاب.......

هى فاهمة وعارفة ايه اللى هيحصل ، لانها شافتنا وعملت معانا العهد......

انت اللى اخترت...........

أنا حسيت انى بتخنق وكنت بأخد نفسى بالعافية.....
زقتها بكل قوة عندى عشان تبعد عنى، بس المسافة اللى بعدتها عنى مش متناسبة إطلاقا مع قوة الضربة، كانت لسه قريبة منى جدا ......

بدأت أجمد قلبى، ماهى كده كده موتة، 
قلتلها بصوت عالى وقوى 
" مش انت اللى تقرر انى أموت، انت أاقل من كده بكتير"

لقيتها بدأت تنهج ووشها اللى كان باهت بدأ يحمر،  أ
نا الاول كنت شايف عروقها، بس دلوقتى بقيت شايف الدم بيغلى فى وشها وعنيها وسعت والعدسة اللى فيها وسعت لحد ماغطت على اللون الأبيض....

عنيها كلها بقى لونها أسود وبتبرق!!!!

بدأ شعرها يقع وظهر فوق عنيها علامات بارزة، فضلت تكبر لحد ماعملت قرون طويلة!!!!

حتى مناخيرها وشفايفها اتحولوا لمنظر بشع!!!!

الأول كنت بشوف الجن فى صورة مراتى، بس اللى انا شايفه أدامى دلوقتى هو الجن بصورته الحقيقية......

وقف أدامى وقالى بصوت غريب أول مرة أسمعه، كان مختلف تماما عن الصوت اللى سمعته قبل كده ،كان أعلى وأقوى من كل مرة 

"لك ماتريد"
"انت من يقرر"

مش عارف ليه حسيت ان اللى أدامى ده غير اللى ظهرلى قبل كده، انا كنت واقف مرعوب ومصدوم فى نفس الوقت.....

مصدوم من شكل مراتى وهو بيتحول لمسخ مخيف.....
فضلت متثبت مكانى وكنت بنهج وحاسس ان ضربات قلبى عمالة تزيد.....

لوفضلت واقف أكتر من كده ، انا هموت......

لقيته بعد عنى وفضل واقف مابيتحركش 

بدأت أتحرك ناحية باب المطبخ، كنت ماشى بخطوات بطيئة وبراقب تعبيرات وشه اللى كانت ثابتة......

وطيت أخدت إزازة الكحول من على الارض وطلعت أجرى برا المطبخ.......

وأول ماوصلت للصالة بصيت ورايا ملقتش حد!!!!!

رشيت الكحول بسرعة على الكتاب، وكنت بحاول أقنع نفسى ان اللى شوفته ده خيالات لان لو كان فى جن بجد كان هيمنعنى انى أحرق الكتاب......

خلصت الازازة كلها ورمتها ونزلت مسكت الكتاب وولعت فيه، وكنت متوقع ان أول النار ماهتطلع من الولاعة الكتاب هيتحرق.....

بس مش الكتاب هو اللى اتحرق!!!!!!!
 دى الشقة بتاعتى هى اللى اتحرقت!!!!!

النار بقت فى كل حتة حواليا 
(الكنب والكراسى والترابيزة والستاير والحيطان.....)
النار كانت ماسكة فى الشقة كلها!!!!

شفت الجن اللى كان واقف أدامى من شوية فى المطبخ واقف وسط النار......

مش هو بس ، ده كان فى حد شبه واقف معاه !!

لأ.... دول مش اتنين دول تلانة!!!!
لأ.......لأ......دول كتير أوى واقفين فى كل حتة حواليا!!!

أشكالهم مختلفة بس فيهم شبه من بعض ...
النار كانت عمالة تزيد...  
فضلت أكح ووقعت على الأرض، وكنت متأكد ان دى النهاية وفضلت أتشاهد ودى كانت أخر حاجة فاكرها عن اللليلة دى.......

محستش بنفسى إلا تانى يوم الصبح وانا نايم على الأرض فى الصالة وكانت كل حاجة عادية !!!!!

واللى خلانى صحيت هو صوت زهرة اللى بتخبط على باب أوضتها وتتحايل عليا انى أفتحلها.......

بدأت استوعب ببطئ انى لسه عايش........

قمت بصيت على الكتاب ملقتهوش، طلعت أجرى على المكتب وفتحت الدرج ، لقيت الكتاب مكانه!!!

يعنى ولا الشقة اتحرقت ولا الكتاب اتحرق!!!

طب رجع مكانه ازاى وانا كنت حاطه فالصالة عشان أحرقه؟!!!!

قفلت الدرج وطلعت على أوضة زهرة وانا متعصب...

كانت لسه بتخبط وبتعيط، فتحت باب الأوضة ودخلت......

وبرغم دموعها اللى مليانة عنيها وعلى خدها، بس أول ما شافتنى حستها انها فرحت ولسه هتحضنى، 
ضربتها بالقلم.......
ومسكتها من دراعها وفضلت أهز فيها وقلتلها بصوت عالى 
" انتى ايه؟"
" انتى انسانة زينا ولا شيطانة ولا مجرمة وقتلتى الدكتور ولا ساحرة وكفرتى؟؟؟؟؟؟
انتى ايه؟؟؟؟

عياطها زاد وماكنتش عارفة تتكلم وبتأخد نفسها بالعافية وانا ماسكها وباصصلها ومستنى منها رد......

وبعد كذا محاولة منها قدرت تكون جملة وقالتلى بصوت مقطع ومش واضح
                           " أنا زهرة "            " أنا زهرة "

قعدت على السرير و فضلت ساكت لحد ما زهرة هديت شوية وعرفت تتكلم
قالتلى انا مكنتش عارفة ان كل ده هيحصل ، انا لما عرفت ان انت ومي هتموتوا زي ما حسام مات كنت مستعدة أعمل أي حاجة عشان تعيشوا، وأخذت الكتاب من حنان رغم اني عارفة خطورة انى اقرأ كتاب زي ده ، بس كان لازم أعمل كده........

قريت تعويذه كاملة، ولما نمت حلمت بحد شكله غريب وعرفني بإسمه وقبيلته وعمل معايا عهد ان جوزي وبنتي مش هيحصلهم حاجة في مقابل ٣ طلبات ......

وقالي على الطلب الأول،  
انا كنت عارفة انه غلط انى استحمى بلبن ، بس كنت بستغفر ربنا وبطلب منه يسامحني......

وبعد ما نفذت أول طلب شفت في الحلم حد تاني شكله مختلف وعرفني على نفسه وقبيلته وقالي طول ما انا محافظة على العهد انت ومي هتفضلوا بخير .......

بس لو ما نفذتش الطلبات أنت ومي هتموتوا ، وقالي ان الطلب التاني هو روح الدكتور......

ولما خفت ورفضت لقيته اتحول لأفعى كبيرة وشفتك أنت ومي واقفين أدامي وجنبكوا الدكتور ، والأفعى كانت ماشية في اتجاهكم....
عمالة تقرب منكوا شوية وتقرب من الدكتور شوية لحد ما وصلت عندكوا...... 

أنا صرخت بصوت عالي عشان خايفة عليكوا ، ساعتها الأفعى اتجهت للدكتور وبلعته فى ثانية واحدة ،
وقربت مني وقالتلي 
"لو الدكتور عاش يبقى جوزك وبنتك هيموتوا ، لازم تختاري"

ساعتها انت قومتنى من النوم عشان معاد الدكتور.......

بدأت زهرة تعيط تاني وقالتلي لو كان الإختيار بين حياته وحياتي انا كنت هفكر بس الإختيار بين حياته وحياتك انت ومي ، ومن خوفي عليكوا وافقت انى أنفذ طلبه ، ورحت المستشفى بس كنت خايفة أعمل كده.....
وبدأت أفكر وأرجع نفسي ، انا مستحيل أقتل......

لحد ما لقيت الدكتور داخل عليا وبيقولي ايه اللي حصل؟ طلبتيني ليه؟
إستغربت وقلتله أنا ما طلبتش حد ، 
قالي طب انتى حاسه بإيه ، وفضل يسألني ويتكلم معايا......

أنا مكنتش سامعاه بيقول ايه ، لان في صوت في دماغي عمال يقولي 
" يلا ، هو ده الوقت المناسب ، هي ضربة واحدة على سن السرير أو في الحيطة وهيموت "

فضل الصوت يتردد في ودنى كتير ويفكرني إن حياته قصاد حياتك انت وبنتي......

بس انا مكنتش قادرة ، ورديت عليه وانا بصرخ بصوت عالي 
               "مش هقدر أعمل كده "
لحد ما لقيت الجن واقف أدامي وقالى انا ممكن أساعدك لو مش قادرة تعملي كده بنفسك ، كل اللي عليكى انك تطلب المساعدة بس .....

غلطت ساعتها وقلتله ساعدنى،  
وبدأت أحس بتشنج ، وفقدت الوعى.....

ولما فقت لقيت الدكتور ميت على الأرض ، وسمعت أصوات حواليا بتقولي النهاردة معادنا مع أخر طلب......

ولما جيت وأخدتنى من المستشفى إمبارح،  كنت خايفة أنام لوحدي.....

مش عارفة خايفة من منظر الدكتور وهو ميت؟
ولا خايفة منهم ومن العهد اللي بيني وبينهم؟
أنا كنت خايفه أنام واشوفهم ، ولما نمت حلمت........

رجعت زهرة تعيط تاني وقالتلي أنا شفتك في الحلم......
كنت واقف جنب مي ، والأفعى بتقرب منك شوية ومنها هي شوية،  وانا كنت بصرخ لحد ما الأفعى سابتكوا ووقفت أدامي وقالتلي 
 " واحد بس اللي هيعيش والتاني انتى اللي هتقتليه ، وإلا الاتنين هيموتوا،  وده أخر طلب "

صحيت من النوم مفزوعة وفضلت أخبط على الباب لحد ما فتحتلى.....

أنا كنت بسمع منها ومش مصدق ان مراتي خلاص سخرت جن ، وطلباتهم منها هي حياتي أوحياة بنتي !!!!!

زهرة كانت بتقول كلام كفيل انه يخليني أطلقها أو أبلغ عنها البوليس أو أقتلها حتى.......

بس عياطها وهي بتحكي وطريقتها  وملامح وشها اللى بتدل على الندم والخوف في نفس الوقت ، خلوني حسيت أني لازم أساعدها ، ولازم كل ده ينتهى ، وتتوب لربنا عشان يسامحها......

حضنتها وطبطبت عليها وطمنتها إن مفيش حاجة هتحصل.....
قالتلي وصوتها لسه ضعيف بسبب عياطها  
     "طلقني يا يوسف "        "طلقني"

 قلتلها نعدي اللي إحنا فيه ده على خير وهنتكلم ، خليكى مكانك ماتتحركيش..... 
قالتلي هتروح فين؟؟؟ ما تسبنيش لوحدي.....

قلتلها ساعة واحدة وهرجعلك تاني......

سبتها وخرجت وهي بتجري ورايا عشان تلحقي ،
قفلت باب الشقة بالمفتاح.....

كان صعبان عليا أسيبها في الوضع ده لوحدها ، بس كان لازم ألاقي حل ....

اتصلت بهشام صاحبي وسألته عن شيخ من اللي بيفك السحر والأعمال وأدانى عنوان الشيخ سيد .....

قلتله ده هيعرف يفك السحر ويصرف الجن ؟؟؟
قالي انت إزاي ما تعرفهوش؟
ده معالج روحاني كبير ، وبيطلع فى التلفزيون وله إعلانات،  وعالج ناس كتير جدا .....

أخذت منه العنوان وطلعت على مكتبه ، كان في ناس كتير والسكرتيرة ادتنى رقم بس اترجتها انى أدخل للشيخ دلوقتى لأنها مسألة حياة أو موت......

وفعلا دخلت للشيخ سيد وكان باين عليا الخوف والفزع .....
وطلبت منه انه يجي معايا البيت دلوقتي 
قالى طب أقعد وإهدى بس 
قلتله مفيش وقت ، مراتي ممكن يجرالها حاجة ، أو أنا وبنتي ممكن نموت ، 
تعالى معايا وهدفعلك كل اللي انت عايزوا، المهم تشوفها دلوقتى و في السكة هحكيلك كل حاجة.......

الشيخ سيد كان محترم جدا وقال للسكرتيرة تأخر المواعيد ساعة،  ونزل معايا وحكيتله ان مراتى بقت بتقرأ في كتب الجن و على إتصال بيهم وطالبين منها انها تقتلنى أو تقتل بنتها ، وخايف لو رفضت يعملوا فيها حاجة وخايف برضو لو وافقت هى اللي تعمل فيا انا وبنتي حاجة.......

وصلنا البيت وكانت زهرة فى أوضتها وقافلة على نفسها ، بس صاحية لان النور كان منور ، 
وقبل ما الشيخ سيد يدخل على زهرة ،  سألني على الكتب اللي كانت بتقرأ فيهم.....

رحت فتحت الدرج وطلعت الكتب وحسيت في عينيه بنظرة إنبهار أول ما شاف الكتب ، وقالى بإستغراب 
" شمس المعارف الكبرى" ده النسخة القديمة!!!!!!
اللؤلؤ والمرجان!!!!!!

الكتب دي وصلتلها إزاي؟؟؟

وقبل ما اقوله كانت عينيه وقعت على الكتاب.....
قالي ايه ده ؟؟؟!!!!!
حسيت ان نظرة الإنبهار اللي في عينيه بتزيد مع كل صفحة بيقلبها في الكتاب ، لحد ما اتحول الإنبهار ده لصدمة.......

الشيخ فضل مركز في الكلام وعينيه مبرقة وقفل الكتاب مرة واحدة وقالى ونظراته مليانة علامات استفهام 
" الكتاب ده وصل لمراتك ازاى؟؟
وقرأت فيه لحد فين ؟"

وقبل ما أجاوب قالي هي فين مراتك؟؟؟
قلتله في الاوضة،  قالي أنا عايز أشوفها حالا.......

رحت فتحت الاوضة لقيتها قاعدة على الكرسي وحاطة رجل على رجل وأول ما شافتنا ابتسمت وقالت
" ازيك يا شيخ سيد ؟"

قلتلها انتى تعرفي الشيخ؟!

قالتلي سيبنا لوحدنا شوية يا يوسف لو سمحت......

بصيت للشيخ ولقيت الصدمة اللي كانت على وشه اتحولت لرهبة وفضلت باصصله مستني رده......

قالى اتفضل انت وسيبنا لوحدنا 

خرجت برا الاوضة ومكنتش فاهم ايه اللي بيحصل ؟!!!

المفروض الشيخ هو اللي يسلم عليها ويطلب مني انى أخرج مش العكس !!!!!!!

قطع تفكيري انى سمعت حاجة بتتهبد على الأرض بصوت عالي!!!

 فتحت الاوضة بسرعة لقيت ........

يتبع......

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-