رواية كتاب الشيطان الفصل السادس6 بقلم اخصائى رعب


 

 رواية كتاب الشيطان الفصل السادس بقلم اخصائى رعب

شلت التليفون من على ودني وبصيت فيه عشان اتأكد إن في حد بيكلمني وانى صاحي مش نايم وبعدها حطيت التليفون تاني على ودنى وسألتها قتلت الدكتور ازاي؟؟؟!!

قالتلى وهي بتنهج لو سمحت تعالى المستشفى حالا......

قمت بسرعة مغيرتش هدومى لانى كنت نايم بهدوم الخروج من التعب.......

نزلت ركبت العربية وطلعت على المستشفى ومكنتش عارف استوعب الصدمة!!!!
يعني ايه مراتي تقتل !!!!
والدكتور بتاعها كمان !!!!

كنت بسوق العربية وحاسس اني هعمل حادثة ، مكنتش قادر أتحكم في أعصابي.....
ورجع الصوت يتردد فى ودنى تاني ويفكرني بالجملة اللى قالهالى في الحلم 

""الطلب التاني اتنفذ استعد  للطلب التالت ""

سرحت وأنا سايق ودوست فرامل بسرعة بس برضو خبطت في العربية اللي أدامي بس كانت خبطة خفيفة.....

نزلت أشوف العربية وعربية الراجل اللى خبطته ، الراجل كان شايف الصدمة والخوف على وشي ومتكلمش كتير وقالي حصل خير ، بس ابقى خلي بالك.....

هو كان فاكر انى خايف من اللي حصل ، وأنا في الحقيقة كنت خايف من اللي عرفته وفهمته 

( أول مره سمعت الصوت كان بيقولى الطلب الأول اتنفذ ساعدها في الطلب التاني ، ولما قمت من النوم لقيت اللبن خلص فعلا ، ودلوقتى سمعت ان الطلب التاني اتنفذ وأول ما قمت عرفت ان مراتى قتلت الدكتور ، وانا اللي كنت موديها المستشفى بنفسي ، يعنى أنا فعلا ساعدتها واللي رعبنى أكتر ان الصوت  قالى استعد للطلب التالت ، يقصد ايه  ان أنا اللي استعد للطلب التالت؟؟؟!)

فضلت واقف أدام الراجل مبتكلمش ، لحد ما ركب عربيته ، وانا ركبت العربية،  وقبل ما أتحرك واحد من اللي كانوا واقفين لاحظ عليا التوهان و سألني انت هتعرف تسوق كده؟؟
بصتله وقلتله آه.... آه ما تقلقش

دورت العربية وطلعت على المستشفى وطول الطريق و دماغي هتنفجر ، الوهم  اللي كنت عايش فيه إن مراتي مريضة وان اللي بشوفه ده هلاوس وتهيؤات خلاص انتهى....

والإحتمال الوحيد دلوقتى هو ان مراتي فعلا على إتصال بالجن ، وقتلت روح عشان تحقق طلباتهم......

وصلت المستشفى وأول ما دخلت ، سألت الممرضة ايه اللي حصل؟؟

شاورتلى على أوضة الدكتور وهي ساكتة،  وكنت حاسسها خايفة مني!!

دخلت مكتب الدكتور ولقيت اللي موجود دكتور وجدي زميل دكتور أسامة بيتكلم في التليفون.....

أول ما شافني حسيت ان اتخض مني هو كمان وقفل المكالمة وقالى بصوت مرعوب اتفضل يا أستاذ يوسف.......

سألته إيه اللي حصل؟؟؟؟
قالي مفيش حاجة حصلت اقعد بس.....
قعدت وبدأ الدكتور يتكلم كنت ملاحظ على إيده إنها بتترعش.......

قالي مراتك طلبت إنها تشوف دكتور أسامة لوحده ولما راح واتاخر عندها بعت سلمى الممرضة عشان تشوفه  ولقت الدكتور واقع على الأرض والدم حواليه ، ومراتك قاعدة جنبه بتعيط.....
جريت سلمي على مكتبي عشان تبلغني ، ورحت بسرعة عشان أشوف الدكتور.....

لقيته ميت ومراتك واقفة على جثته وبتبصلنا وبتضحك ، وقالتلنا خلاص مات ، ولو حد فيكوا حاول انه يبلغ البوليس او يأخذ الجثة مني انا هقتله......

حاولت أفتح باب الأوضة وأخرج بس معرفتش الباب مكنش بيفتح ، وسلمى فضل تصرخ ومحدش كان سامعها ......

وبعدها مراتك قربت مني وقالتلي ما تنساش لو حد عرف هتموت......

بعدها الباب اتفتح وخرجت بسرعة وقفلت عليها الاوضة بالمفتاح.......

رحت على مكتبي وقلت لسلمى ما تعمليش حاجة إلا لما اقولها ، وبقالى نصف ساعة قاعد أحلل اللي حصل ومش لاقيله أي تفسير علمي او طبى  يفهمني الموقف اللي انا شفته.......

سكت الدكتور شوية وبصلي بإستغراب وسألنى انت مين اللي قالك وخلاك تيجي على هنا ؟؟؟!

قلتله الممرضة اتصلت بيا....
قالي ازاي؟ 
انا قلتلها متكلمش حد، ونادى على الممرضة وقالها انتى اتصلتى بأستاذ يوسف ليه؟؟؟؟

كان شكلها مرعوب هي كمان ، قالتله لأ........انا ما اتصلتش بيه......
قلتلها ازاي؟  أمال مين اللي كلمني؟؟!

وطلعت التليفون عشان أشوف الرقم في المكالمات بس ملقتهوش !!!!!!!!!

بصيت للدكتور وقولتله الرقم اتمسح!
قال لسلمى روحي انتى....

خرجت سلمى وقفلت الباب والدكتور قالي يبقى أكيد مراتك هي اللي كلمتك....

قلتله لأ ده رقم غريب ، وصوت غريب.....
هي أخدت تليفون حد وكلمتني يعني؟؟؟

قالي لأ.......وبعدين حواليه يمين وشمال وقرب منى وقالي بصوت واطي 
""  انا كنت قاعد بفكر في اللي مراتك عملته وفي التهديد اللي قالتهولى ومش عارف أعمل ايه لحد ما لقيت باب المكتب اتفتح ولقيت مراتك داخلة عليا وكان لونها باهت......
قفلت الباب وقربت مني.....
سألتها انتى خرجت من الاوضة ازاي وانا قافل عليكى بالمفتاح؟؟؟؟
ضحكت وقالتلي ، انت فاكر لما تقفل عليا مش هعرف أوصلك؟!!!!

ولما حست اني خايف منها قالتلي ما تخافش انا قتلت دكتور أسامة لأنه كان قربان ، أما أنت مش مطلوب ، المختار هيكون عزيز.......

رديت عليها بخوف طب انت بتعملي ايه هنا؟؟؟؟

ابتسمت وقالتلي مش من العدل ان أامرك  تعمل حاجة وأسيبك تفكر لوحدك ، انا عارفة انك متوتر ومش عارف تتصرف ازاي ، أنا هاقولك.....

انت هتتصل بالبوليس وهتبلغوا ان الدكتور كان بيحضر الأوضة عشان مريضة هتيجي بكرا ، وهو ماشي اتكعبل فى السجادة ووقع برأسه على سن السرير ومات ، ومتخافش أنا مسكت رأسه وضربته ضربة واحدة  فى سن السرير ، وحركت السجادة من مكانها عشان تكون على مسافة مناسبة من السرير وتبان الحادثة طبيعية، ولو الضابط مصدقش انا هخليه يقتنع...

كلم البوليس عقبال ما يوسف يوصل عشان يأخذني ونروح.....
وسابتني وخرجت........

 اتصلت بالبوليس وبمجرد ما قفلت لقيتك أدامي.........""

أنا كنت بسمع الدكتور وحاسس انه  بيحكيلي حلم ، وعقلي مش قادر يستوعب الحقيقة اللي الدكتور عايز يوصلهالى
 
وهي ان مراتى شيطان.....

الخطير فالموضوع ان اللي بيقولى كده دكتور متخصص!!!
يعني ما ينفعش أضحك على نفسي تاني وأقول انها تعبانة.......

فضلت باصص للدكتور ومش عارف أرد عليه واقوله ايه؟؟!

قالي أستاذ يوسف ، مراتك مش بتعانى من مشكلة طبية ، مراتك بتعاني من مشكلة روحية ، وعلاجها مش هنا......
في مشايخ متخصصين في الموضوع ده 
"خد مراتك وأمشي"
ودي كانت أخر كلمة قالهالى الدكتور، قالها وعينيه مليانة خوف.......

أنا مكنتش عارف أعمل ايه ساعاتها؟! 
أنا كنت خايف زي الدكتور بالضبط ويمكن أكتر،  بس كان لازم أخذها وأنزل قبل ما يوصل البوليس.......

رحت فتحت الاوضة بتاعتها وانا إيدي بتترعش وكنت متوقع ألاقى الشيطان مستنينى ورا الباب ده.......

لقيت دكتور أسامة ميت على الأرض والاوضه مليانة دم وزهرة قاعدة في ركن من الاوضة وحاطه إيديها على رأسها وبتعيط......

أول ما شافتني قامت حضنتني ، أنا حسيت إن جسمي كله اتكهرب ، وعيطت أكتر وقالتلي
 
"كان غصب عني"        "كان غصب عني"

 كنت عارف ومتأكد ان اللي في حضني دى زهرة مش حد تاني ، طبطبت عليها وقلتلها متخافيش بس إحنا لازم ننزل دلوقتى ، وأخذتها ونزلت.... 

ركبتها العربية وركبت انا كمان وطلعنا على البيت ، وطول الطريق عمالة تعيط وتقولي انا مش عارفة عملت كده ازاي؟؟

أنا كنت ساكت خالص ، ما حاولتش حتى أعرف منها قتلته إزاي أو ليه؟

وفي نص الطريق سكتت زهرة عن العياط فجأه ، ومسحت دموعها وبصتلى بنظرة حادة وقالتلي بصوت عالى 

" انت مش مشغل أغاني ليه؟"

بصتلها بإستغراب ورجعت بصيت على الطريق تانى عشان ما أعملش حادثة ، لقيتها شغلت أغاني وفضلت تغني مع الاغنية اللي شغالة ، وقالتلي الجو جميل ، لف شوية بالعربية يا يوسف قبل ما نروح !!!
وعدي على بيت حماتي عشان نأخذ البنت، وحشتني جدا......

وقفت العربية بسرعة ولفيت نفسي سألتها انتى مين؟؟؟؟؟؟

ضحكت وقالتلي مالك يا يوسف انت تعبان ولا ايه؟ 
أنا زهرة مراتك....
قلتلها لأ......انتى مش مراتي انتى الحارس اللي انا كلمته قبل كده.......

استغربت من كلامي وقالتلى حارس ايه؟؟ 
وكلمته قلتله ايه؟؟؟

دورت العربية وبصيت أدامي وطلعت 
قالتلي انت رايح فين ؟؟؟
قلتلها على البيت قالتلي طب مي مش هنأخدها؟؟؟

قلتلها لأ احنا هنطلع على البيت عشان كل اللي بيحصل ده لازم ينتهى والنهاردة.......

ابتسمت وقالتلي فعلا يا يوسف لازم ينتهي والنهاردة.......

ريحت دماغها على الكرسي ونامت لحد ما وصلنا البيت....
صحتها من النوم ، قامت مخضوضة وعينيها مدمعة....
وفضلت باصالى وساكتة ، قلتلها يلا إحنا وصلنا......

فتحت باب الشقة ودخلنا وانا بقفل الباب حسيت برهبة وخوف شديد ، انا ازاى هبات في شقة واحدة مع مراتي وهي لابسها شيطان؟؟!!!
ولسه دم الدكتور اللي قتلته من كام ساعة على إيديها......

أكيد النهاردة مش هيعدي على خير........

قلتلها ادخلي نامي وأنا هنام في أوضة مي....
لقيتها عيطت وقالتلي لأ.....انا خايفة أنام لوحدي ، خليك معايا النهاردة ما تسبنيش يا يوسف...

كنت شايف في عينيها الخوف ومش عارف ازاى الرهبة اللي جوايا اتحولت لعطف وشفقة، لما لقيت دموعها على خدها؟!

أنا مش عارف هي مجنونة ولا ملبوسة،  بس كل اللي واثق منه انها بتتحول لشخص تاني غير زهرة،  شخص مخيف.......
بس اللي واقفة أدامي في اللحظة دي هي زهرة مراتي اللي انا اعرفها......

قربت منها وسألتها انتى ليه قتلتى الدكتور يا زهرة؟؟؟

قعدت على الكرسي ودموعها اتحولت لعياط هستيرى وقالتلي ""مش انا اللي قتلته ، انا مقدرتش أعمل كده.......""

قلتلها طب مين اللي قتله؟؟
قامت وحضنتنى وقالت بصوت مش واضح أوي بسبب عياطها 
"انا مش عايزة أنام في الاوضة لوحدي، خليك معايا النهاردة "

قلتلها ما تخافيش أنا جنبك،  وفضلت أطبطب عليها وانا مش عارف أعمل ايه؟؟
أنا مستحيل أنام في أوضة واحدة مع شيطان، أو مع مجرمة قتلت روح من شوية........

أخذتها ودخلنا الاوضة وأخذت مفتاح الاوضة من جنب الأباجورة ، وخرجت وقفلت الباب بالمفتاح.......

طلعت زهرة تجرى على الباب أول ما سمعت صوت المفتاح،  وفضلت تخبط وتعيط وتتحايل عليا انى أفتح الباب......

أنا كان قلبي بيتقطع بس ما كنش ينفع أفتحلها.......
قلتلها استحملى يا زهرة النهاردة بس ، وبكرا الصبح هجيب شيخ ، وان شاء الله هتكوني كويسة.........

زهرة كانت مرعوبة مش خايفة بس ، فضلت تخبط بكل قوة وتقولى أبوس إيدك يا يوسف ما تسبنيش لوحدي......

عيطت أنا كمان على عياطها وقلتلها نامى يا زهرة وبكرا كل حاجة هتتحل .........

بدأ صوت عياطها يوطي بالتدريج لحد ما سكتت خالص ، وقالتلى بصوت عادى جدا 
"خلاص يا يوسف يا حبيبي روح انت نام وانا هنام وبكرا نشوف موضوع الشيخ ده "

فضلت ساكت وما ردتش عليها لحد ما نور الأوضة اتطفي.....

رحت قعدت على الكرسي اللي أدام الاوضة ولعت سيجارة وانا مش فاهم ايه اللي انا فيه ده؟؟
ومش عارف مين اللي جوا الاوضة دي؟؟؟؟
ومش عارف المفروض أعمل ايه ؟؟

أول مرة يكون تفكيرى مشوش بالصورة دي !!!!
أنا مش قادر أفكر أصلا!!!!

بدأت استرجع في دماغي كل حاجة حصلت من أول ما رجعت من السفر

الكتاب والتعاويذ اللي فيه.....

الطلب الأول اللي اتنفذ....

حارس الكتاب اللي كلمنى فى صورة مراتى وهددنى انه هيقتلنى ، وفعلا كان خانقني من رقبتي وربنا ستر على أخر لحظة....

الدكتور اللي حدد معاد لزهرة عشان تقتله........

زهرة لما قامت من النوم قبل ما تروح للدكتور قالتلي هو حدد معاده.......

بس أنا كنت حاسس ان زهرة هى اللي بتتكلم مش حد تاني.....
يعني زهره هي اللي قتلته ، مش الشيطان!!!!

بس هي قالتلي من شوية أنا مقدرتش أقلتله.......

أنا اللي ساعدتها فى قتله لما وديتها عنده.......

الصوت اللي في الحلم قالي ساعدها وأنا مكنتش فاهم.....

العهد !!!!!!!

الحارس قالي إحنا سايبنك تعيش عشان  العهد اللى بتنفذ مع مراتك.......

الحارس ، لو حرقت كتاب هتموت......

أدي زهرة الكتاب لانك مش هتلحق تحرقه.......

الطلب التاني اتنفذ ، استعد للطلب التالت ، ولما قمت عرفت ان الدكتور مات .......

دكتور أسامة كان القربان انت مش مطلوب ، المطلوب عزيز.......

استعد للطلب التالت !!!!!
معنى كده ان حياتي هى الطلب التالت!!!!!!

أنا دماغي هتنفجر ومش عارف أرتب أفكارى ، حاسس ان كل حاجة داخلة في بعض........

كل اللي كنت فاهمه إني لو فضلت قاعد معاها في الشقة  هموت.......

أنا لازم أنزل أبات  في أي حتة تانية النهاردة،  لحد ما اشوف هعمل ايه بكرا........
بس لو سبتها لوحدها ممكن هي اللي يحصلها حاجة،  ما ينفعش أسيبها  لوحدها وأنزل........

الكتاب...............
كل اللي انا فيه ده بسبب الكتاب......

أنا لازم أحرق الكتاب دلوقتى ، 
بدأت أحس بالصوت اللي سمعته قبل كده بيتردد فى ودنى وبيقولي لو حرقت الكتاب هتموت.......

قطع تفكيري نار حسيتها بين صوابعى.....
شلت إيدي بسرعة ولقيت السيجارة اللي ولعتها وما شربتش منها حاجة لسعتنى.......

مش عارف ليه حسيت انها إشارة على خطورة اللي بفكر فيه.....
بس قلت أنا حتى لو ما حرقتش الكتاب انا برضو فى نفس الخطر ، بس لو الكتاب إتحرق أكيد الخطر ده هينتهي.........

جمدت قلبي ورحت جبت الكتاب ورميته على الأرض بكل ثقة....
أنا قررت انى أحرقه هنا في الصالة تحت رجلى........

دخلت المطبخ عشان أجيب كحول زهرة كانت بتستخدمه كمطهر ، عشان أرشه على الكتاب وأولع فيه.......

مسكت إزازة  الكحل ، بس وأنا خارج من مطبخ،

لقيت زهرة أدامى........

يتبع.....

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-