رواية كتاب الشيطان الفصل الخامس5 بقلم اخصائى رعب


 

 رواية كتاب الشيطان الفصل الخامس بقلم اخصائى رعب


قالتلى بصوتها الغريب 
             "أدى زهرة الكتاب لانك مش هتلحق تحرقه"

أول ما سمعت كلامها الخوف اللي انا فيه اتحول لرعب وحاولت أتمالك أعصابي وسألتها أدى الكتاب لزهرة ازاى؟؟
أمال انتى مين؟؟!

ضحكت وشفت سنانها ولسانها كان لونهم أسود زي شفايفها ، وقالتلي يعني انت ما تعرفش انا مين؟!!!

فضلت باصصلها وساكت ، الموقف كان غريب......
يعني ايه مراتي واقفة أدامي بالشكل ده وبتكلم بصوت الغريب ده؟؟؟
معرفتش أرد ، او بصراحة خفت أرد.....

بدأت الضحكة اللي على وشها تختفى واحدة واحدة والنور الضعيف اللي كنت شايفه في عينيها اتطفى وبصت في السقف وفضلت مركزة وقالتلى بصوت قوي

                             ""أنا الحارس"""

لدرجة انى حطت إيدي على ودني عشان أستحمل الصوت...... 
نزلت رأسها ببطئ عشان ترجع تبصلى تانى.....

شلت إيدي من على ودني وكنت باصصلها بإستغراب ومش مصدق اللي انا شايفه وسامعه !!
 
قربت مني وقالتلى بصوت واطي وبكل ثقة وهدوء 

                   "انا الموكل بحماية الكتاب"

بدأ اللون اللي في عينيها يرجع تاني وبقيت عينيها طبيعية بس نظرتها حادة ، بصيتلى بإستغراب وقالتلي 

"انت عايز تحرق كتاب عمره أكتر من ٣٠٠٠ سنة يا يوسف؟!"

قربت مني وقالتلى بصوت واطي جدا 
"كتاب فيه كلمات سمعها زوروستر اللعين وإتعلمها فكان أول جبار في الأرض "

بعدت رأسها عني بس كانت لسه بصالى بنفس النظرة الحادة وقالتلى بصوت عادي 
" وكلمات تانية سمعها بني اسرائيل بعد ما اتكتبت في كتاب سليمان "

رجع صوتها يوطى تانى  وقالتلي 
" اوعى تكون فاكر ان اللي كتب الكتاب ده بشر ، البشر هم مجرد أداة للنقل في الورق ، أما صاحب الكتاب........""

بدأ جسمها يترفع من على الأرض ويرجع لورا.....
كانت طايرة وباصة للسقف وقالتلى بصوت بطيء وقوي جدا

                   """ أمير النووووووووووور""

أنا حسيت الاوضة والحيطان إترجت......

نزلت على الأرض وبصتلى ومشيت بإتجاهى خطوتين وقالتلي
                            " أمير النور "
                       " ملك ملوك الجان "
                       "  الشيطان الاكبر "

فضلت ساكت ومش عارف انا مرعوب ولا مصدوم !!!

رجعت تتكلم تاني بصوت واطي  وقالتلي انت عارف كام واحد مات لمجرد أنه فكر ، مجرد تفكير بس انه يحرق الكتاب؟!!!!

معرفتش ازاي وسط الرعب اللي انا فيه قدرت أتكلم بثقة مصطنعة وانا عيني في عينيها وقلتلها 

"ما أنا فكرت انى أحرق الكتاب ولسه عايش ، ما حصلش حاجة!" 

ضحكت زهرة أو الشيطان اللي كان في صورة زهرة هو اللي ضحك ورجع خطوة لورا ، وفضل يضحك ومرة واحدة سكت وقالي بصوت حاد 

""انت عايش عشان العهد اللي بيننا وبين مراتك لسه مكتملش""
ورجعت ابتسمت تانى وقالتلي 

" انت عايش عشان احنا عايزينك تعيش ، بس لو حرقت الكتاب أعرف ان أخر كلمه هتتحرق في الكتاب هتكون أخر نفس ليك في الدنيا""

ابتسمت أنا كمان ، بس الرعب كان باين في عينيا وقلتله
"ولا هيكون أخر نفس ليك أنت في الدنيا ، وهتتحرق مع الكتاب؟!"

لقيته كشر زي ما يكون اتصدم من كلامى وطريقتى ، وقالي بكل هدوء
                     ""جهلك لن يكون شفيع""

مسكني من رقبتي ، ساعتها النور قطع تاني وعينه اتحولت تانى للون الأبيض،  بس المرة دي النور اللي كان طالع منها كان قوي جدا ، قوي لدرجة اني مش عارف أفتح عيني!!!!!

سمعت أصوات كتير حواليا مكنتش عارف أميز دى أصوات ايه بالضبط !

الجو بقى حر !!           حر شديد !!        انا حاسس بصهد !!
زي ما يكون النور اللي طالع من عنيه ده مش نور عادي ، لأ دي نار !!!!
أنا حاسس اني بتحرق!!!!

فضل ماسك في رقبتي ومكنتش عارف أخذ نفسي،  رفعني من على الأرض وكنت حاسس ان خلاص روحي بتطلع !
الأصوات عماله تزيد حواليا !

ومرة واحدة سابني وقعت على الأرض والاصوات اختفت......

فضلت أكح وأخذ نفسي بالعافية وأول ما فتحت عيني لقيت زهرة واقعة جنبي على الأرض 

طلعت أجري وبعدت عنها....
أنا مش عارف مين دى؟!
 زهرة مراتي؟؟
ولا الجن اللي كان خانقني من شوية؟!

رحت نورت النور وفضلت واقف أدامها من بعيد وهي نايمة على الأرض،  قربت منها واحدة واحدة ولقيت وشها لونه عادي والعلامات اللي في اختفت !!!!

كل حاجة كانت طبيعية،  دي زهرة مراتي.....
هزتها عشان تفوق ، بس كان فاقدة الوعي تماما ، شيلتها نيمتها على السرير وطلعت برا الاوضة وقفلت الباب ، كنت حاسس ان جسمى كله متخدر......

رحت غسلت وشي وطلعت قعدت في الصالة وعقلى ماكنش قادر يستوعب اللي حصل !!!
ازاي مراتي تتحول لشيطان !!
وازي أنا قدرت أقف أدامه واتكلم معه !
وايه اللي حصل خلاه يسبنى أعيش في أخر لحظة؟!!

وبعدين سألت نفسي سؤال أهم......
هو اللي حصل ده أصلا حقيقي؟؟؟؟؟؟
ولا مجرد هلاوس وتهيؤات ؟؟؟
انا لو فتحت الاوضة دلوقتى هلاقى زهرة نايمة على سريرها عادي...
وانا سليم مفيش في جسمى حاجة...

طب والكلام اللي سمعته منها عن الكتاب؟!
بس ممكن يكون الكلام ده اختلقه عقلي الباطن بسبب تأثير الكلام اللي انا قريته في الكتاب قبل كده .....

 طب والصوت اللي سمعته في الحلم وقالي ان الطلب الأول اتنفذ؟!!

 اللبن !!!

رحت بسرعة على المطبخ عشان اتأكد ان اللبن موجود وزهرة ما نفذتش الطلب وبكده يبقى كل اللي أنا شوفته ده مجرد هلاوس.......

بصيت على الجركن وأنا بدعي ربنا انى الأقيه مليان.....
رحت فتحته بس للأسف لقيته فاضي !!!
يعني ايه ؟!!!
كل اللي حصل ده حقيقي؟!!!

فضلت أفكر كتير و أحاول أقنع نفسي بكل الطرق إن ده مش حقيقي وإن انا كمان تعبان نفسيا وبشوف هلاوس ، ومش زهرة بس اللي عايزة تتعالج، انا كمان عايز اتعالج.........

فضلت سهران لحد الصبح وأول ما صحيت زهرة سألتها فين اللبن اللي كان في المطبخ؟
قالتلي أنا رميته عشان انت ما تزعلش.....
رغم أني عارف انها بتكذب - كان باين جدا عليها -  بس انا كنت عايز أصدقها......

افتكرت الجملة اللي سمعتها 
       " الطلب الأول اتنفذ ساعدها في الطلب التاني"
كنت عايز اسألها ايه الطلب التانى بس قلت هي كده كده رايحة المستشفى يعني لو اللي شفته ده خيال وهي مريضة فعلا يبقى هتتعالج،  ولو ماكنش خيال وهي متصلة بالجن يبقى هتفضل في المستشفى برضو لحد ما ألاقي طريقة اخلصها من اللي هي فيه،  لأني مش هعرف أعيش معاها في بيت واحد ، خصوصا بعد اللي حصل النهاردة ، زهرة بقيت خطر عليا وعلى البنت .......

قامت زهرة قعدت على السرير وفضلت سرحانة......
رغم انى أدامها بس ماكنتش مركزة معايا خالص.....
كنت ملاحظ على وشها مشاعر صدمة أو ندم أو توتر أو خوف.....
مكنتش قادر أحدد سبب التوهان اللي هى فيه 

قلتلها يلا قومي عشان نلحق دكتور أسامة 
انتبهت بسرعة أول ما سمعت إسم الدكتور وقامت وقفت وسألتنى بخوف       "هو الدكتور كلمك؟"

قلتلها لأ بس هو محدد المعاد النهاردة  الساعة ٧ ص
ردت زهرة بنظرة حزن وقالتلي هو كان محدد معاده .......
فضلت بصالى شوية وسابتني ودخلت الحمام 

حسيت ان زهرة عارفة انها رايحة المستشفى ومش راجعة تاني.....

رحت صحيت مي واستنيت زهرة لحد ما خلصت لبس ونزلنا كلنا رحنا الأول عند أمي عشان اسيب عندها مي لأنها مش هينفع تروح معانا عند الدكتور وأمي كمان كانت عايزة تشوفها.....

وصلت أنا وزهرة المستشفى ولقيت دكتور أسامة ومعاه دكتور وجدي مستنيين زهرة....
وأول ما دخلنا سلمنا عليهم وبدأ دكتور وجدي كلام مع زهرة....

دكتور أسامة طلع برا وشاورلي انى أرحله ،
طلعت برا ، قالي احنا خصصنا لمدام زهرة غرفة خاصة وهتكون تحت اشرافى أنا ودكتور وجدى ، الموضوع بسيط ان شاء الله.....

قلتله طب أنا كمان حاسس اني تعبان ، امبارح شفت مراتي وهي بشكل غريب وقالتلى انها حارس من  الجن لكتاب قديم ، والكتاب ده عندي في البيت ، ومسكتنى خنقتنى و كنت سامع أصوات حواليا.....

رد دكتور أسامة بكل ثقة وقالي اللي انت شوفته ده هلاوس سمعية وبصرية ، ودي بتكون بسبب عضوى زي ورم في الدماغ مثلا أو بسبب نفسي زي الصدمة أو الاكتئاب ، والحالة اللى فيها مدام زهرة أكيد  مسببالك اكتئاب.....

عموما متقلقش ، لو شفت حاجة تاني النهاردة ابقى تعالى اطمن على المدام ونقعد نتكلم انا وانت شوية.....
قلتله تمام 

حسيت ان كلام الدكتور طمني ، دخلت عشان أسلم على زهرة و أعرفها إنها هتفضل في المستشفى وأنا هروح......
كنت منتظر منها إنها تزعل او تخاف  بس لما قلتلها انى ماشي وهسيبها  قالتلى بكل برود 
         " ماشي يا حبيبي بس ابقى تعال زورنى "
وبصت لدكتور أسامة وفضلت ساكتة......

الدكتور قالي اتفضل انت يا أستاذ يوسف وبكرا ان شاء الله ابقى تعال زي ما اتفقنا.......

سبتهم وروحت على البيت و اتصلت بأمي قلتلها تخلي مي عندها النهاردة وهأخدها بكرا.....

انا كنت تعبان جدا وكل اللي عايز أعمله هو انى أنام،  أنا كنت داخل في اليوم التالت من غير نوم ، بس كنت قلقان أنام والكتاب لسه فى البيت لان برغم محاولاتى المستمرة إني أقنع نفسي ان اللي شفته كان مجرد هلاوس بس كان فى شعور  جوايا بالخوف من الكتاب.....

رحت فتحت الدرج وطلعت الكتاب وحاطيته أدامى على المكتب وفضلت باصصله......
كنت بفكر في الكلام اللي اتقالي ان لو حرقت الكتاب هموت،  بس برضو انا  لو حرقته وماحصليش حاجة يبقى الهلاوس اللي بشوفها وبسمعها هتنتهى.......

كان جوايا شعور قوى بالتردد وحاسس ان  حرق الكتاب مخاطرة بس الشعور اللي غلب شعور الخوف اللي جوايا هو شعور الفضول اني أبص على الكتاب مرة أخيرة قبل أحرقه.....

فتحت الكتاب وبدأت أقلب في صفحاته ولاحظت ان الورق اللى مكتوب باللغة الغريبة كان قديم جدا كان شبه ورق البردي ، والورق اللي بالعبرية كان حالته أحسن،  كذلك الورق اللي مكتوب بالعربي كان مختلف عنهم.....
وده معناه ان الكتاب ده اتكتب فى ٣ عصور مش في عصر واحد .....

حاولت أعمل سيرش على رموز اللغة الغريبة بس معرفتش....
الحروف كانت عاملة شبه المسامير.....

فكرت أدور فى جوجل عن أشكال اللغات القديمة،  وقلبي اتقبض لما عرفت ان الحروف دى موجودة فى اللغة المسمارية (الأكادية) ودي لغة أرض العراق القديمة من ٣٠٠٠ سنة قبل الميلاد !!!!

يعني الكلام اللي سمعته كان صح والكتاب مكتوب من آلاف السنين ، ده غير ان التعويذة اللي قريتها جزء منها كان بتتكلم عن أرض بابل ودي موجودة في العراق!!!!!

أنا مبقتش فاهم حاجة ، أو فاهم بس عامل نفسي مش فاهم.....

كل اللي كنت عارفه ساعتها ومتأكد منه انه ما ينفعش أحرق الكتاب بنفسي.....
حتى لو كل ده هلاوس انا برضو مش هحرقه بنفسي.....

رحت شيلت الكتاب مكانه وريحت على الكنبة،  وتقريبا ملحقتش أفكر في حاجة،  لاني نمت على طول جسمى كان تعبان جدا......

وبعد فترة سمعت الصوت الغريب بيقولي

""الطلب التاني اتحقق استعد للطلب التالت"" 

قمت من النوم مفزوع وملقيتش حد جنبى ، بصيت في الساعة كانت ٢  بالليل.... 

قمت ولعت سيجارة وحاسس بالجملة بتردد في ودني
" الطلب التاني اتحقق استعد للطلب التالت "
وقبل ما أفكر في الكلام وأحاول ألاقيله معنى ، لقيت التليفون بيرن....

رديت لقيت الممرضة اللي عند دكتور أسامه بتقولي 

   ""تعالى المستشفى حالا مراتك قتلت الدكتور.....""

يتبع.......

الرواية بدأت 😍😍

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-