رواية احبنى شيطان الفصل الخامس بقلم محمود حمدى
تصحى البنت الطويلة..الصداع..الارهاق..هو دة كل اللى حسة بية..بعد ساهرة امبارح..و زوال اثر السُكر..
فتحت عنيها على الاوضة الكبيرة..انيقة..نامت على السرير الواسع المريح..اتاوبت فى كسل لذيذ.متغطية.
فكرت.اكيد انا بايتة عند حمادة..خيالها راح بيها لبعيد..يالهوى نكون عملنا حاجة كدة و لا كدة..هزت راسها..لالا حمادة يخاف عليا..مش معقولة..كويس ان دى ايام دراسة..و اهلى عرفين انى مع صديقاتى فى مبيت الجامعه..
اتعرفت على حمادة من شهرين..وسيم.امور.ظريف و ابن ناس.مرتاح ماديا..لبق فى كلامة و افعالة..وراها اللى عمرها ما شفته..رغم انها اتربت فى الاسكندرية..لكن هنا فى القاهرة الحياة مختلفة..حياة الليل و السهرات اتعلمت الشرب و الحشيش على ايدة الانطلاق و الحرية
سمعت صوت حركة برة الاوضة..دة اكيد حمادة راجع يطمن عليا..ترفع الغطاء
اوبس
اتفاجأت
كانت لابسة قميص نوم فاضح
اهدى يا ميار..مش هينيمك بهدومك بردوا..
بس كدة هو شاف كتير اوى..
قلقت..
لكن رجعت طمنت نفسها..
بيبى حبيبى مش ح يعمل فيا حاجة وحشة
فُتح الباب
دخل قاسم
و وراة تلاتة من رجالته
قاسم : صباح الخير يا قطة
ميار بفزع رهيب و تستر نفسها : انتم مين و انا فين و فين حمادة
قاسم : حمادة خلاص انسيه انتى معانا دلوقتى
تصرخ ميار : اوعى حد يقرب ليا
بأشاره من قاسم يتحرك الرجال التلاتة نحو ميار و كل واحد فيهم عارف دورة
لانها مش اول مرة
و من برة الاوضة
صوت صريخ و توسلات ميار و هى تقاوم ..بلا امل
قطع الرجال التلاتة ملابسها و تم اغتصابها اكثر من مرة
****************
محمود بيفطر مع امه و مروة ماسكة زتونة بين صوابعها بتقلب فيها و سرحانة على الاخر
يغمز محمود لأمه
محمود: اشد ف حواجبك
مروة: الجبنة
ترفع طبق الجبنة و تناوله لمحمود
يضحك محمود و الام
محمود: اللى واخد عقلك
تجاوب بعفوية : الشيطان
تتف الام فى عبها : ياحفيظ يارب
محمود بصدمة: اية الكلام دة ع الصبح
و تحكى مروة كل اللى حصل معاها..عنيها خايفة و كلامها مهزوز
وصلت ل اخوها وامها كل مشاعرها..اول مرة يشفوها فى الحالة دى..اول مرة تبطل كلام فاضى و بتتكلم بجد..وصلت لهم انها فعلا خايفة قلقانة
قام محمود من على الفطار: دلع بنات دى اخرة القاعده على النت انا نازل الورشة
خرج من الشقة
قامت الام و قعدت جنب مروة: انتى بتتكلمى بجد
تبكى مروة و تحضن امها و ترجف: ايوة بجد طبعا يااه هو انا تافهه اوى كدة حتى مش عوزين تصدقونى
************
قعدت مفروسة قصاد عبير
ضحكت: عملتلهم خوف على الفاضى بطلى تخيلات
قلت: بعد كل اللى حكيتة ليكى مش مصدقة
عبير: طبعا مش مصدقة واحد هكر بيلعب معاكى تلاقية يوتيوبرز منافس و قال ازيحها من سكتى
-ياسلام هو فى كدة اصلا..و الضلمة اللى دخلت عليا
-عيب فى النور..لالالا غلطانة يا مرمر..بقولك صحيح..انا جعانة مفيش حاجة عندكم تتاكل
-انا ف اية و انتى ف اية..طيب يا مفجوعه هانم اجيبلك اكل
خرجت من الاوضة
بت رخمة صحيح
فتحت التلاجة..لقيت طبق كشرى من غدا امبارح..مش هيفرق حاجة مع بنت المفاجيع دى
رجعت بالطبق و معاه معلقة
خدى يا حيلتها الاكل
بصت لى و ابتسمت
مسكت الطبق و حطته على السرير
و بصتلى جامد
-مالك يا بت فى اية؟ مش عجبك الكشرى يبقى اصبرى عملين بامية ولحمة على الغدا بس لسة ساعه كدة
مش بتتكلم
بتبتسم
عنيها
مالها عنيها
فى حاجة فيها متغيرة
حادة .. بيقولوا العين مراية الروح
و دى مش روح عبير
دى
ازيك
نطقت
و ياريتها ما نطقت
الصوت مش صوتها..صوت صدى مخيف بارد جسمى قشعر
اتنفضت واقفة
-انت اية ؟؟؟؟
وقفت
قربت منى
لزقت فى الحيطة
يالهوى
عنيها
عنيها بقت سودة ..عتمة..زوبعه سودة بتلف فى عنيها
اخيرا اتقبلنا
اخيرا سوى
انتى ليا دلوقتى
و مدت ايدها..ايدها دابت صوابعها فى بعض و بقت كتلة واحدة هلامية ..ناوية تغرسها فى راسى
هاخدك ليا
انتى ليا
من رعبى
استسلمت
هى لحظة
و انتهى
(تتبع)
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا
