رواية كتاب الشيطان الفصل الرابع 4بقلم اخصائى رعب


 

 رواية كتاب الشيطان الفصل الرابع بقلم اخصائى رعب

 

لقيت الدكتور واقع على الأرض وزهرة حاطة إيديها على بقه ، وكاتمة نفسه!!!!!

طلعت جريت عليها وزقتها وقعتها على الأرض واطمنت على الدكتور ولسه قايم عشان أشوف زهرة - انا مكنش قصدي أزقها بالقوة دي - بس انا كنت خايف لا تموت الدكتور.......

ببص عليها لقيت جسمها اتشنج تاني ورحت عشان أكتفها بس الدكتور قالى  لأ.....لأ......سيبها ، حاول بس تعدلها على جنبها 
حاولت أحركها بس جسمها كان تقيل.... تقيل جدا ، معرفتش أقلبها......

الدكتور قالي خلاص أبعد عنها وأبعد أي حاجة حادة من جنبها...... 

فضلنا واقفين أنا والدكتور براقبها لحد ما أغمي عليها ، شيلتها ونيمتها  على الكرسي وقعدت......

سألت الدكتور هو ايه اللي حصل؟!! 
قالي هي نوبة صرع بس غريبة شوية لأن الطبيعي المريض يبقى فاقد السيطرة على نفسه،  لكن دي ضربتني ضربة قوية ومشيت بإتجاهى وحطت إيدها على بوقى  وكانت بصالى بنظرة غريبة!
ولما أنت زقتها بدأت في أعراض نوبة الصرع الطبيعية،  وغالبا هتفوق كمان شوية وهي ناسية كل اللي حصل.....

قلتله طب المفروض نعمل ايه ؟!
قالي النوبة  اللي جاتلها امبارح كانت الساعة كام؟؟
قلتله حوالي الساعة ١م او ٢م 
قالي تمام أنا دونت الفرق بين النوبتين ومدة كل نوبة ، وهنمشي على شوية أدوية الفترة الجاية،  بس الأحسن انك تحجزها في المستشفى عشان تكون تحت ملاحظتي ، خصوصا ان النوبة بيصاحبها سلوك عدواني ودى بصراحة أول مرة أشوفها!!!!

قلتله طب نحجزها النهاردة ولا امتى؟؟؟
قالي لأ....هاتها بكرا وأنا هكلم دكتور وجدي عبد الوهاب لان رسالة الدكتوراة بتاعته كانت في الصرع.....
أهم حاجة النهاردة لو جاتلها النوبة أبعد عنها وأبعد أي حاجة ممكن تأذى نفسها بيها.......

فضلنا نتكلم أنا والدكتور لحد ما زهرة فاقت وفعلا زى ما الدكتور قال ماكنتش فاكرة أي حاجة.......

أخدتها  ومشينا و قبل ما نروح رحنا على كافية ، انا كنت حاسس ان اللي هي فيه ده بس بعدي عنها فترات طويلة ولازم أقرب منها اكتر يمكن ده يساعدها فى العلاج ......

وفعلا قعدنا في كافية وحاولت افتح معاها موضوع حسام ابننا وان موته وكان قضاء وقدر ولازم نصبر....
قعدت نص ساعة تقريبا بتكلم معها وهي ساكتة وبعد ما خلصت كلامي 
قالتلى حسام مات بسبب العمل وكل اللي بيحصل ده بسبب العمل....
حسام خلاص راح بس لازم العمل يتفك عشان محدش تاني يحصله حاجة،  والعمل ده مش هيتفك من غير الكتاب ، ادينى  الكتاب يا يوسف لازم أكمل اللى قريته.......

الطبيعي ان أنا اتنرفز عليها بس كنت متمالك أعصابى ، لانها فعلا كان صعبانة عليا وفضلت أتكلم معاها بالعقل وهي بتسمع وساكتة ماكنتش مقتنعة بكلامي، فكرة الأعمال والسحر مبقتش مجرد فكرة عندها دى بقت اعتقاد .......

بعد ما خلصت كلامى قالتلي انها اقتنعت، بس انا كنت عارف انها بتكدب ، انا مش عارف كانت بتكذب ليه؟
عشان تخليني أسكت وخلاص؟
ولا عشان في حاجة تانية في دماغها؟؟؟

روحنا على البيت وأخذت مى من عند سعاد جارتنا ، زهرة دخلت غيرت هدومها عشان تعمل الأكل ، وانا ومي قاعدنا أدام التليفزيون لحد ما الأكل  اتعمل.......

أكلنا كلنا وقمت غسلت ايدي ولامحت الجركن بتاع اللبن ، انا نسيت أديه للبواب كنت هأخذه وأنزل للبواب على طول بس خفت أسيب مي لوحدها مع زهرة يمكن النوبة ترجعلها في الخمس دقايق دول ، وقررت أخذه معايا وانا نازل بكرا مع زهرة عشان نروح المستشفى.......

رجعت قعدت مع مي ، وزهرة عملت الشاي وجات تقعد معنا ، زهرة كانت طبيعية جدا بدرجة تخوف ، كانت بتلعب مع مي وتتكلم معايا  وتضحك!!!!
أنا طبعا كنت مبسوط بكده ، بس الظروف اللى احنا فيها ماتستدعيش  الفرح إطلاقا.... 
وزهرة كانت مبسوطة جدا !!!!!

فضلنا نتكلم ونهزر لحد بالليل وانا كنت عايز أقولها انها بكرا هتتحجز في المستشفى بس مارضيتش ، مكنتش عايز أزعلها خصوصا إن دي أول مرة أشوفها بتضحك من ساعة ما رجعت من السفر......

مي تعبت من اللعب ونامت جنبي على الكنبة ، قلت لزهرة هدخل البنت على سريرها وأرجعلك.....
زهرة قالتلى لأ......سبنى أنا هدخل أنيمها واجيلك 
قلتاها ماشي ، رغم انى كنت قلقان انى البنت معاها لوحدها.....

شالت البنت على كتفها ومشيت وفضلت قاعد مستنيها ترجع بس إتاخرت ، قمت أشوفها لقيتها نيمت مي وقاعدة جنبها بتلعب في شعرها و بتبصلها وتبتسم
قلتلها إتاخرتى ليه كده ؟؟

قامت وطلعت برا الاوضة وقالتلي البنت عاملة شبه الملايكة وهي نايمة.....

أخذتها في حضني وقلتلها وانتى كمان بتبقى شبه الملايكة وانت نايمة 
قالتلي عارف يا يوسف انا مستعدة أخاطر بأى حاجة،  حتى لو حياتي فى سبيل ان مي تفضل كويسة وما يحصلهاش حاجة،  وانت كمان تفضل كويس وما يحصلكش حاجة 

قلتلها محدش هيحصله حاجة غير اللي مكتوبله ، كبري دماغك يا زهرة وارجعى زى ماكنتى واستغفرى ربنا على اللي انت عملتيه ، وبالنسبة لنوبات الصرع اللي بتجيلك دي احنا هنروح بكرا المستشفى عشان نتابع مع الدكتور ولو طلب ان احنا نقعد هناك يومين تلاتة عشان نتعالج خالص ، نبقى نقعد.....
عشان تخفي ونرجع تانى لحياتنا  الطبيعية........

ابتسمت وقالتلي أكيد يا يوسف أكيد، مش يلا عشان ننام.....

قلتلها لأ نامي انتى  أنا سهران لحد الصبح ، لقيت وشها كشر وسألتنى بحدة سهران ليه ؟؟؟؟

قلتلها مش جايلي نوم ، ده غير إن صاحبي كان عايزني في موضوع الصبح وانا انشغلت معاكى ومعرفتش أكلمه ، هتكلم معاه شوية ، وبعدين معاد المستشفى بكرا الساعة ٧ و دلوقتي الساعة ٣ يعني هما ٤  ساعات هكلم صحبى واتفرج شوية على التلفزيون ، خشى انتى نامى  عشان تريحى جسمك شوية....

انا طبعا كنت بقولها كده وأنا هموت وأنام لانى مطبق من امبارح بسببها ، بس كنت خايف أنام وهي تصحى تعمل حاجة في البنت وهي فاقدة الوعي.......

ابتسمت زهرة ابتسامة صفرا وعنيها بتقولي أنا عارفة ان انت بتكذب.... قالتلي انا هدخل أخذ دش وأنام و ابقى صحيني على الساعه ٦
 قلتلها خلاص ماشي تصبح على خير

سابتني ودخلت الحمام وانا قاعد بتفرج على التلفزيون لحد ما خرجت ودخلت أوضتنا وقفلت الباب.....

قفلت التلفزيون وفضلت قاعد فى الصالة أدام الاوضة،  عشان لو طلعت في أي وقت.......

عدت ساعة في التانية ومفيش حاجه حصلت........ 

مش عارف ايه اللى خلانى افكر ساعتها فى الكتاب؟!!

يمكن عشان دى اخر ليلة هيكون فيها فالبيت ، انا كنت ناوى أول ما أسيب زهرة فى المستشفى وأرجع، هحرق الكتاب.....

وكان عندى فضول أعرف ايه هى اللغة التالتة اللى مكتوب بيها الكتاب ومنكرش ان كان عندى فضول برضو انى أعرف ايه المكتوب فيه 
رحت فتحت الدرج بالمفتاح وطلعت الكتاب.......

رغم انه كتاب عمره أكتر من ١٠٠٠ سنة إلا ان عوامل الزمن مش باينة عليه!!!!

الورق حالته كويسة، حتى الخيط اللى فى الجنب كان سليم كله، مفيش تأكل حتى!!!!

فتحت الكتاب وجبت ورقة وقلم وحاولت ارسم الحروف اللى أدامى، رسمت كلمة بتتكون من ٥ حروف وشلت الورقة فى جيبى عشان أعمل سيرش على اللغة دى.......

فتحت الكتاب على الكلام المكتوب بالعربى وبدأت اقرأ، بس شكل الكلام لوحده يخوف.....
بصراحة مقدرتش اقرأ حاجة زيادة عن اللى قريته قبل كده وقفلت الكتاب وشلته مكانه......

رجعت تانى قعدت على الكرسى اللى أدام الباب وريحت جسمى......

بس من كتر التعب مقدرتش أفضل صاحي،  انا من ساعة ما رجعت من السفر ما نمتش لحد دلوقتى.....

غصب عني عينى غفلت وانا على الكرسي ، وبعد فترة من النوم سمعت صوت بيهمس في ودني بيقولي

"" الطلب الأول اتنفذ ، ساعدها فى الطلب التاني ""

قمت من النوم مفزوع  ،بصيت حواليا يمين وشمال ملقيتش حد!!!!
تقريبا كان حلم ، بس انا مش فاكر أي حاجة من الحلم ده غير الجملة اللي سمعتها......

يعني ايه الطلب الأول اتنفذ وساعدها  فى الطلب التاني ، وبعدين الصوت ده كان نفس الصوت اللي كلمتني بيه زهرة قبل كده !!!!

افتكرت كلام زهرة  امبارح لما قالتلى انها اتطلب منها تستحمى باللبن ٣ أيام متواصلة وهي عملت كده يومين ورا بعض والنهاردة التالت!!!!!

قمت بسرعة على المطبخ عشان أشوف جركن اللبن ولقيته فاضي ، يعني زهرة ضحكت عليا وعملت اللي في دماغها !!!!

طلعت أجري على أوضتنا عشان أصحيها ، بس قبل ما افتح الباب شفت حاجة غريبة!!!!!!

نور الاوضة كان منور ، كان باين من الإزاز  اللي موجود فى الباب بس الغريب ان النور كان لونه أحمر رغم ان  لمبة الاوضة نورها أبيض والإزاز  اللي في الباب برضو لونه أبيض مش أحمر!!!!!!!

بدأت أمشي بخطوات بطيئة تجاه الاوضة،  بس اللي خلاني وقفت اتثبت في مكاني إني لمحت حاجة سودا بتتحرك في الاوضة بسرعة! 
تقريبا بتطير !!!!

أنا مش عارف هي حاجة واحدة ولا أكتر من حاجة ، ومش عارف أحدد شكلها بالضبط !!!!
أنا كل اللي شايفه من الازاز خيالات،  نور أحمر و خيالات سودا بتتحرك جواه!!!!

 مستحيل تكون زهرة هي اللي بتتحرك كده ، حتى لو هي فالضوء الأحمر ده جاي منين؟؟؟!!!

فضلت واقف مكاني وندهت على زهرة اكتر من مرة بصوت عالي ، بس ما ردتش عليا ،

اتحركت بإتجاه الباب وكل ما أتقدم خطوة كل ما حركة الخيال اللى فى الاوضة بيزيد.......

وأول ما حطيت إيدي على أوكرة الباب النور الأحمر اختفى  واختفت معاه الخيالات،  
والنور بتاع الشقة كلها إتقطع!!!!!

مبقتش شايف أي حاجة غير الظلمة حتى تليفوني مش معايا عشان أنور بيه ، فضلت حاطط إيدى على الأوكرة ومتردد أدخل الاوضة بس كان لازم أدخل أشوف زهرة......

فتحت الباب ودخلت ، كنت ماشى بالراحة لأني مش شايف حاجة من الضلمة،  وقبل ما أوصل السرير عشان اشوف زهرة نايمة ولا لأ.....
لقيت باب الاوضة اتقفل بقوة لدرجة اني حسيت انه اتكسر!!!!

لفيت وشى عشان أشوف مين اللي قفله بس مشفتش من الظلمة ، بس كنت حاسس ان في حد معايا وبعدين أكيد المرة دي مش انا اللي قفلت الباب لانه بعيد عني ، هو ايه اللي بيحصل؟؟؟؟!!!!
ومين اللى معايا في الاوضة؟؟؟!!!

فضلت أنادي على زهرة بصوت عالي وبرضو ما ردتش ، رحت بإتجاه السرير عشان أشوفها ومشيت إيدي على السرير كله بس ملقيتهاش موجودة،  وكنت سامع صوت حد بيتنفس جنبي ، صوت النفس كان سريع ، كأنه حد بينهج!!!!!
الجو بقى حر جدا !!!!!

قمت وقفت وحسيت إن النفس ده بيقرب مني اكتر ، انا مبقتش سامع صوته وبس ،  انا حاسس بالهوا اللى طالع من بقه على وشى ، ده معناه ان الحد ده واقف أدامي بالضبط!!!!

وفجأة نور الشقة رجع ، بس نور الأوضة كان لسه مطفى ورغم أن النور اللى داخل من الصالة كان بسيط ، بس انا كنت شايف كويس مين اللي واقف!!!!!

زهرة هي اللي كانت واقفة أدامى ، بس كانت عاملة شبه المسخ.......

وشها كان لونه أحمر!!!
عنيها واسعة وكلها لونها أبيض ، وزي ما يكون في ضوء خفيف بيطلع منها!!!!
فوق عينيها كان في علامات بارزة شكلها غريب !!!!
حتى لون شفايفها كانت سودا !!!
كنت حاسس بصهد طالع من جسمها!!!!

دي مش زهرة!!!!

انا كنت حاسس اني واقف أدام شيطان!!!!

فضلت واقف باصصلها ومش عارف أنطق.....

لقيتها قربت مني اكتر وقالتلى بالصوت الغريب اللي سمعته في الحلم 

""أدي زهرة الكتاب لانك مش هتلحق تحرقه"

يتبع.........

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-