رواية احفاد الجارحي الجزء الثانى الفصل الرابع بقلم آية محمد
أصدرت السيارات صوت قوى للغاية كحال قلوبهم ، توفد ياسين ويحيى للمشفى بزعر بوجود طقم حرس متكامل حال بينهم وبين الصحافة .....
أسرع يحيى للممرضات فأخبرته أحدهما بأنه ينازع للحياة بغرفة العمليات ....
جلس على المقعد بأهمال وقلق ينهش قلبه على شقيقه الوحيد...
***********
بقصر الجارحي
علم عتمان بما حدث لحفيده فجن جنونه حتى أنه لم يتمكن من التحكم بأحمد الذي أنهار أرضاً حينما علم بما حدث...
صراخ قوى عصف بقصر الجارحي حينما إستمعت لحديث رعد الخفى مع أدهم
يارا بصراخ جنونى :_عز لااااااااا
بكت بقوة فخرج عتمان على الفور ، حتى آية نست أنها لا يصح لها الركض وركضت للأسف .........
قاومت ملك آلم رأسها من قلة النوم ووتوجهت للأسفل لترى ماذا هناك ؟
فتفاجئت بيارا تصرخ بفزع ، تردد أسم عز بدموع أغرقت وجهها ...
أحتضنتها رحاب قائلة بدموع هى الأخري :_متخافيش يا حبيبتي هيبقا كويس والله
يارا بدموع :_لااااا عايزة أروح
لم يترك لهم أحمد لمجال الحديث وأسرع لسيارته وقادها بجنون حتى أنه لم ينتظر السائق ...
توجه عتمان للخروج ثم أستدار قائلا بجدية لا تحتمل نقاش :_رعد أدهم متسبوش القصر مفهوم
رعد بتفهم وهو يحاول السيطرة على يارا بالتحكم بذراعيها :_حاضر
يارا بدموع تذبح القلوب :_لاااا أنا هروح معاكم
عتمان بحذم :_مفيش خروج لأى واحدة هنا ،ثم وجه حديثه لأبنته :_يالا يا رحاب
جذبتها آية قائلة بدموع :_أهدى يا يارا أن شاء الله خير يا حبيبتي
بعدتها يارا وركضت للخارج ولكن ذراع أدهم كان الأسرع لها ...
أدهم بهدوء :_مينفعش تخرجى يا يارا
يارا بصراخ :_لاااا هروح أشوفه عز محتاجلي أبعد
جذبها أدهم للداخل ثم أمر الخدم بغلق باب القصر فزاد بكائها وصراخ فتك بقلب رعد فجذب ذراع أدهم من على معصمها قائلا بثبات :_سبها يا أدهم
أدهم بزهول :_أنت مسمعتش كلام جدك ؟!!
فى خطر على حياتها الحيوان دا ممكن يستغل الفرصة
رعد بصوت زلزل القصر بأكمله :_يعنى أيه هيأذيها وأنا موجودين مش رجاله ولا أيه
أدهم بهدوء:_يا رعد
قاطعه بحذم :_الموضوع انتهى انت هتفضل هنا مع آية وملك وأنا هروح مع يارا
أدهم بستسلام :_ذي ما تحب
وبالفعل أخذ رعد يارا للمشفى وظل أدهم بالقصر حتى يتمكن من حماية آية وملك فعائلة الجارحي أصبحت محاط للأخطار ....
*********
بغرفة العمليات
كان يجاهد للعيش مجددا لأجلها هى .....
لأجل عشقه المتيم ، يستمع لصراخها يهرول لأذنه ....
وعده الصريح لها بالبقاء......
جعل عقله يستنزف قواه فخسرها ...
بالخارج
وصل عتمان الجارحي ليجد يحيى يجلس على المقعد بحزن شديد وياسين يقف بنظراته التى تكفى لأزهاق الكثير من الأرواح ...
أحمد بدمع خدعه على فلذة كبده :_إبنى فييين يا ياسين عز فييين ؟
تمزق قلب ياسين فأقترب منه ثم رفع يده على كتفيه قائلا بتماسك وثبات :_أن شاء الله هيخرج يا عمى
أغمض عيناه ليخفى الألم الذي لا طالما لم يتمناه ....
ألم الفراق ....كأس مرير أرتشفاه كثيراً ولكن تلك المرة لن يحتملها ......
كان هدوء عتمان غير معتاد على الجميع ...فعلم ياسين أنها بداية لعاصفة فتاكة ....عاصفة الجارحي.......
تفاجئ الجميع بيارا التى أسرعت بالركض لأحضان أخيها لعله يتمكن من كبح نزيف قلبها ، تطلع عتمان بغضب لكسر كلماته فوضع رعد عيناه أرضاً ليس خوفاً منه بل أحتراماً له.....
بكت يارا بصوت صادح جعل الجميع ينظرون لها بشفقة وحزن ، حتى يحيى وقف بعدما ازال نظرات الحزن من عيناه وعادت الشجاعة لتزين نظرات عيناه من جديد ...
أقترب منها وهى بأحضان ياسين الغير قادر على تهدئتها ، فرفع يده على حجابها قائلا بثقة :_عز هيبقا كويس يا يارا صدقينى عمره ما قطع وعده وعده ليكِ هينفذه ..
تطلعت له برجاء لتلتمس مصدقيته ، فأبتسمت بخفوت على هذا الشقيق الذي يحاول منحها أمل للبقاء صامدة ...
أشار ياسين لرعد الذي أتى على الفور وجذبها من احضانه لمقعد قريب منهم .
ساعدتها رحاب على الجلوس ودموعها تهبط كشلالات لخوفها عليه فهى تعلم مدى خطورة الجراحه التى يقوم بها الأطباء لعز ....
***********
أما على الجانب الاخر
كان يجلس لجوارها يتطلع لها بشرود على ما أرتكبته فخرج صوته قائلا بشرود بالماضى :_تعرفى أن بعد كل الا عملتيه وبرضو مش عارف أسمحك ، شايف ان حجتك كانت مزيفة ..
أنتِ أخترتى الطريق الا يضمن حياتك بس للأسف مكنتش حياة ...
وتركها حمزة وتوجه للخروج ولكنه تفاجئ بسيارات وحرس الجارحي بالخارج ، فزع حمزة فأسرع لأحد الحرس ليعرف ماذا هناك ؟
فصدم لمعرفته بما حدث لعز ....
************
بقصر الجارحي
شعرت آية بأن هناك أمراً ما تحاول ملك أخفاءه فتقربت منها تحاول تخفيف آلمها بطريقتها العفوية ...
على عكس أدهم الذي شعر بحركة غريبة بالخارج فأسرع ليرى ماذا هناك ؟!
***********
بعد وقتاً طال بالداخل
خرج الطبيب ليخبرهم بأنه نجا من الموت بأعجوبة كبيرة ولكنه مازال مغيب عن الواقع بفعل التخدير الموضوع بالأدوية حتى لا يشعر بألم الجراحة العميق...
زفر أحمد بأرتياح ولكنه لم يفهم إشارات عتمان لياسين ويحيى كأنه يعلن لهم بدء الحرب على هذا اللعين بعدما أطمئنوا على عز ...
تطلع يحيى لياسين ثم أتابعه للخارج .....
حاول رعد اللاحق بهم ولكنه توقف حينما أشار له عتمان بذلك قائلا بصوت كالسيف :_عز لسه حياته بخطر مش هأمن للحرس المرادى
أشار له رعد بتفهم ما يريد قوله وأتباعه للغرفة التى تم نقل عز الجارحي بها ....
************
بقصر الجارحي
أخرج أدهم سلاحه وأقترب من الحديقة الخلفية للقصر ، فتفاجئ بعدد مهول من رجال نعمان المنياوى .....
أحتمى بأحد الأشجار ثم أخرج هاتفه يطلب ملك التى أجابته على الفور
أدهم بصوت منخفض :_متتكلميش اسمعينى كويس خدى آية وأخرجى فوراً من القصر من باب الخدم من غير أي صوت يا ملك فاهمه
أغلقت الهاتف ثم أخبرت آية بصوت منخفض للغاية بما عليها فعله ....فأنصاعت لها وأتابعتها للأسفل.......
فتحت ملك الباب بهدوء شديد كما أخبرها أدهم وخرجت بهدوء فأتابعتها آية للخروج ولكن كانت يد ما الأسرع لها ....
صدمت ملك حينما لم تجدها خلفها فتوجهت للدلوف مرة أخري لترى ماذا هناك ؟!
تفاجئت بيحيى يقف أمامها بطالته الطاغية مازال يتمتع بقوة سحر خاص به ....
يحيى بهدوء :_متخرجوش من الباب دا تعالوا معيا
أتابعوه لغرفة سرية بمكتب ياسين تفاجئت الفتيات بها ولكنهم دلفوا سريعاً بأشارة تعنيف يحيى لهم ..
جذبته ملك من جاكيته قائلة بدموع :_أنت رايح فين ؟
يحيى بغضب وهو يجذب جاكيته :_مش وقته يا ملك حياة أدهم فى خطر
ملك ببكاء حارق :_مش هسيبك أنا خايفه عليك
زفر بغضب فشدد على خصلات شعره البنى الغزير محاولة للتحكم بغضبه ثم قال بصوت بنفاذ صبر :_من فضلك يا آية خديها من هنا
أنصاعت له آية فجذبتها للداخل ...
أغلق يحيى الباب جيداً ثم خرج لينضم لأدهم بمعركة القتال ...
**********
بالخارج
تعجب أدهم لعدم خروج آية وملك فتوجه للداخل بحذر شديد ولكنه تفاجئ بيحيى أمامه ...
أدهم بستغراب :_يحيى ؟!انت رجعت أمته
يحيى بسخرية :_دا وقت اسئلة
أدهم بتذكر :_اه صحيح طب هنعمل ايه ؟
يحيى :_ولا حاجه تعال ورايا
تعجب أدهم لحديث يحيى الغامض فأتبعه للداخل ...وهنا كانت الصدمة حليفته حينما وجد رجال عتمان يفترشون الارض ودمائهم متناثرة على جسدهم .....
تطلع ليحيى بنظرة جعلته يبتسم بسحرية عليه ثم رفع نظراته على ياسين الجارحي الذي هبط من أعلى بعين كالصقر ليكون الأجابة على الأسئلة التى تدور بداخل ادهم ....
تطلع له ببلاهة ثم قدم السلاح ليحيى الذي تناوله ببسمة سخرية وألقاه أرضاً
أدهم بسخرية :_لا وأنا عمال أجهز نفسي أضرب شمال ولا لمين الحمد لله كنت خايف اموت قبل ما أتجوز ...
هبط ياسين للأسفل ثم جذب جاكيته يرتدية بنظرة كالرعد تمقتهم بشدة ...
رفع قدميه لأحد من الرجال أرضاً ثم طرحه لقدم يحيى قائلا بغموض :_عايز الحيوان دا عايش أطلب الدكتور يعالجه
أدهم بصدمة :_نعممم
يحيى بتفهم لما :_أطلب الدكتور يا أدهم
لم يفقه أدهم بفك شفرات هذا الغامض ورفيقه ولكنه انصاع لهم ....
توجه ياسين للداخل ثم أخرجهم من الغرفة السرية ...
أحست بأنها عادت مرة أخرى للحياة حينما رأته يقف أمامها سالماً .....
خرجت تنظر له بفرحة وسعادة ، أما ملك فهرولت للخارج فوجدته يجلس على الأريكة وبيده الهاتف يتحدث بغضباً جامح ...نبرة تسمعها لأول مرة
يحيى بغضب:_الا عملته مش هيعدى بالساهل وأيامك خلاص أتحسبت على الأيد ...
ثم أغلق الهاتف بنظراته الجامحه ..
تراجعت للخلف بدمع يلمع بعيناها ، لتذكرها كلماته القاسية ......
**************
بمكان أخر منعزل
جن جنونه حينما علم بما فعله ياسين ويحيى برجاله .....
نعم كان درساً كفيلا بتعليمه من هم أحفاد الجارحي.....
رنت كلمات ياسين برأسه حينما أخبره بأنه يسبقه بخطوة .....
علم الآن بقوة عدوه ليصنع له مكائد أكثر دهاءاً من قبل ....
********
صعد يحيى للأعلى
فوجدها تجلس بالشرفة بشرود ، دمعاتها هى من تجثو على أرض الواقع ، تهبط بقسوة وألم أستشعره يحيى فتمزق قلبه لأجلها ....
خطى للداخل بقلب يشتاق لضم معشوقه.....قلبٍ دفع ومازال يدفع جراح وآلآم
يحيى بصوت يحمل الحزن :_خلاص يا ملك الا بينا هيقف عشان طفل
أخرجه صوته من نيران كادت أن تفتك بها .....فوقفت تطلع له بصمت كأنها تبحث عن عشقها بتلك العينان القتمتان ....حال الصمت بينهم ...فهرب من نظراتها التى ستفتك به لا محالة ...
خرج صوتها المعافر للخروج متقطع كحال قلبها :_الا بيحب يا يحيى بيتمنى رابط يربطه بالا بيحبه ...
شعر بغصة تحتل قلبه فأكتفى بالصمت ، تاركاً تلك النظرات تتأملها.....
أتاه صوت هاتفه فخرج على الفور
*************
بغرفة ياسين
صعد للأعلى ليبادل ملابسه المتسخة بدماء هؤلاء اللعناء المجردة قلوبهم من الرحمة ، مجرد مستأجر رخيص لقتل نفس بدون حق ولا إنسانية .....
أقتربت منه آية قائلة بحزن :_عز عامل ايه ؟
ياسين بهدوء:_الحمد لله الدكتور طمنا عليه
آية :_طب ويارا
خلع ياسين قميصه ثم فتح الخزانة قائلا بحزن :_يارا وعز مرتبطين ببعض بطريقة غريبة أدعيله يا آية ...
آية بخجل وعيناها أرضاً:_ربنا هيقومه بالسلامة أن شاء الله
أرتدا قميصه ثم أقترب منها مقبلا جبهتها بحب مردداً بصوتاً هامس :_يارب يا حبيبتى
أبتعد عنها ببسمته الساحرة التى تكاد تفتك بها ....
فتقدم من السراحة ثم صفف شعره الغزير بأحتراف .....كانت تراقبه بأعجاب إلى أن قام بوضع برفانه الساحر فتبقت محلها تراقب الفراغ بصمت ....
ياسين:_أنا مش هتأخر
آية :_ممكن أجى معاك
تطلع لها قليلا ثم قال :_
اكتفت بالاشارة له فغادر ببسمة تلحقه ...
***********
بالمشفى
ظلت لجواره تتأمله بدموع بقلب متمزق ....كم أشتاقت لسماع صوته....كم اشتاقت عيناها لرؤياه .....
دلف أدهم ويحيى للداخل ثم دلف ياسين ومعه آية فركضت يارا لأحضانه تبكى كأنها تستنجد به
ياسين بحزن :_خلاص بقا يا حبيبتي الدكتور طمنا أنه هيكون كويس
آية :_أن شاء الله هيكون بخير
يارا بدموع :_ياررب يا آية ياررب
عتمان بصوت منخفض لياسين :_ليه جبت آية معاك
رحاب :_وفيها أيه يا بابا يارا هديت لما هى جيت
أحمد :_بابا خايف عليها يا رحاب الولد دا مستهدف ياسين نفسه
عتمان بعين كالجحيم :_نهايته خلاص قربت بس اشارة من ياسين هيكون فارق الحياة ..
رحاب بستغراب :_طب هو مستنى أيه ؟
عتمان بشرود :_معرفش بيفكر في ايه بس أكيد فى حاجة المهم يالا نرجع القصر وبكرا أن شاء الله نطمن عليه
أحمد :_أنا هفضل معاه يا بابا
عتمان بحذم :_بلاش جدال يا أحمد يالا
أحمد بستسلام :_حاضر يا بابا
وتوجه أحمد لعز الغافل بين حرب بين الحياة والموت .....فقبله بدمع غطى وجهه ثم أنصرف خلف والده وشقيقته ....
جلس ياسين ويحيى على الأريكة وأدهم على المقعد المقابل لهم ...بينما آية ويارا على الأريكة المجاورة لفراش عز ...
أدهم بستغراب :_رعد فين ؟!
يحيى ببعض التعب ؛_مش عارف مشفتوش من الصبح لا هو ولا حمزة
ياسين بثبات :_أطلبهم يا يحيى شوفهم فين
يحيى وهو يتوجه للخروج:_ حاضر هكلمه بره
وبالفعل خرج يحيى ليجرى اتصال برعد ولكن هاتفه مغلق فطلب حمزة لينصدم حينما إستمع لصوت الهاتف ، تتأبع يحيى مصدر الصوت ليتفأجئ به يجلس على المقاعد بعبداً عن الغرفة الحزن يسطر على وجهه دمعاته تلمع بعيناه ...
يحيى بتعجب :_حمزة !!
قاعد كدليه ؟؟
وقف حمزة بتوتر حينما رأه فقال بصوت مميت من الحزن :_ أنا السبب فى الا أنتوا فيه عز كان نازل من القصر عشانى يا يحيى عملوا خدعة عشان يقتلوه
تطلع له يحيى بصدمة فأخرج هاتفه وقدمه ليحيى المصعوق من قراءة رسالة عز
"حمزة افتح تلفونك دااا طمنى عليك أنت كويس "
رسالة أخري
"يا زفت رد حياتك بخطر طب قولى مكانك فيين "
تجمدت ملامح وجهه بالغضب الذي سيفتك بهذا اللعين ...
دلف حمزة للداخل مع يحيى فقال بملامح متخشبه فهمها ياسين جيداً:_حمزة قاعد بره من ساعتها
ياسين بثبات :_ليه ؟!
جذب يحيى الهاتف وقدمه لياسين الذي تبادلت ملامح وجهه بصورة ملحوظه فتطلعت له آية ببعض الخوف لرؤية شرارت الجحيم بعينه فبدء يستعيد هدوئه تدريجياً حتى لا تفزع منه ....
رفع هاتفه ثم ردد كلمة واحده كانت كفيلة بجذب انتباه الجميع
:_نفذ
اغلق الهاتف ثم رفع عيناه ليحيى كأنه يخبره انه سينهى الأمر ...
دلف رعد أخيرا قائلا بتوتر :_إبراهيم المنياوى هرب من السجن
أدهم بصدمة ؛_أيه ؟!!!!
رعد :_ذي ما سمعت
يحيى بثباته المعتاد :_وانت مالك مهزوز كدليه دا جزء من الخطة
رعد بستغراب :_جزء ايه ؟!
تطلع يحيى لياسين ببسمة كبرياء لتفكير احفاد الجارحي
صمت الجميع حينما استمعوا لهممات صوت متقطع يخرج بصعوبة ...
هلل قلبها لسماع صوته فركصت سريعاً للفراش
خرج حمزة ليحضر أحد الأطباء بينما ألتف الجميع حوال التخت
حضر الطبيب وبدء بتفحص عز فرسم بسمة حينما وجده يستعيد الوعى ...أستدار للطبيب المصري الواقف لجواره ثم أخبره بالفرنسية
الحوار مترجم
"سمعت عن الرجال الأقوياء ولكنى لم ألتقى بهم سوى الآن "
كانت شهادة موصومة بالقوة لأحفاد الجارحي
الطبيب المصري :_بيبدأ يستعيد وعيه
يارا بفرحة :_الحمد لله
رفعت الممرضة التخت بأستخدام الرموت المتحكم به ، فبدأ عز بفتح عيناه بتعب شديد .....فبدءت الرؤيا تتضح له شيئاً فشيء ....رسم بسمة بسيطة تحمل الألم فى أحضانها ثم أغمضها سريعاً حتى يعتاد على أضاءة الغرفة .....
يحيى بحماس :_عز سامعنى ؟
أشار له بمعنى نعم ، ثم رسم بسمة بسيطة قائلا بصوت يكاد يكون مسموع :_متخفش لسه بسمع كويس
حمزة بسعادة:_عز انت شايفنى
عز بسخرية :_انتوا ليه محسسانى انى موت ورجعت تانى
رعد بأبتسامة :_ حمد لله على سلامتك يا بطل
عز بتعب:_الله يسلمك يا رعد
ياسين بثبات وهدوء :_شد حيلك عشان محتاج أجوبة لأسئلتى
أدهم :_طب بس يفوق وبعدين نشوف الا حصل
عز ببسمة تعب :_طول عمرك بتفهم يالا ثم أكمل بتعجب :_بس أنت رجعت من أيطاليا أمته ؟
زهل الجميع ولكن لم يعلق أحد
سطع صوتها بسعادة :_حمدلله على سلامتك يا عز
تطلع لها عز قليلا ثم نظر لأدهم قائلا بستغراب :_أنت أتجوزت من ورانا كمان
تطلع أدهم لياسين الذي أشار له وليارا المنصدمة بالصمت فأكمل عز بتعب ؛_طول عمرك واطى
دلفت رحاب بعدما أخبرها حمزة بالهاتف بأنه استعاد وعيه فأتت هى وأحمد على الفور
أحمد بسعادة :_عز إبنى
عز بأبتسامة ضعيفه ؛_انت لحقت تعرف انت كمان
ثم استرسل حديثه بستغراب لرؤية رحاب :_مين دي كمان انت عملتها يا بابا
كان الجميع بحالة صدمه وبالاخص يارا فأشار لهم الطبيب بالصمت فأسرع اليه بالمسكن عندما وجد انه على وشك فقدان زمام الامور...
غاب عز عن الوعى مجدداً حينمت سرى المسكن بجسده....
تطلعت يارا له بصدمة ودموع قائلة بصراخ :_اذي دا
احتضنها ياسين مسرعاً حتى يتمكن من السيطرة عليها ...
اما بحيى فصرخ بالطبيب ؛_ممكن تفهمنا ايه الا بيحصل ؟!!
الطبيب بزهول ؛_ أنا مش لقى تفسير منطقى يا يحيى بيه لان يارا هانم قبل ما تكون مرات عز بيه كانت بنت عمه يعنى المفروض هو فاكرها
الطبيب الاخر :_
ما حدث هو فقدان ذاكرة مؤقت
ياسين بهدوء :_فقدان ذاكرة لشخص واحد !!
الطبيب بحيرة من هذا الامر :_والله الحالة دي غريبة اوي يا ياسين بيه بس تفسيرى انه فقد ذاكرة اكتر حد كان شاغل تفكيره بيه هو مش منطقى بس الا حسيت بيه وانا شايف تعرفه على الكل .
يارا بدموع:_يعنى أيه ؟ عز مش فاكرني لاا دا مستحيل
يحيى بحزن :_أهدى يا يارا
يارا بصراخ جنونى :_مستحيل ينسى الحب الا جوا قلبه مستحيل ينساااانى دا كدب عز بيمثل علينا هو فاكرنى
حاول ياسين التحكم بها ولكنها سقطت بين يديه فحملها بخوف شديد للأريكة ليتفحصها الطبيب
وقفت آية لجوار رحاب الباكية بدمع يلمع بعيناها على يارا نعم ما به لن تتحمله أي فتاة ....
كيف ستقبل العيش بدون قلبٍ لم يعد يترنم بعشقها ...
كيف العيش ومعشوقها يراها زوجة لرجلا اخر ....هل خذل قلبها أما سيتركها تعانى .....اما سيعود مجدداً ....
كلمات ذكرتها بنهاية الفصول ...عن عز ويارا انها ستعيش معه تحت سقف واحد ولكن هناك حاجز ها قد وضح للجميع .....