رواية سجينتى الحسناء الفصل الرابع و الثلاثون 34بقلم اسراء عادل


  رواية سجينتى الحسناء الفصل الرابع و الثلاثون بقلم اسراء عادل


افضل طريقه لحل مشاكل المستقبل نجدها فى طيات الماضى

جون دوس باسوس
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

دلف منزله بعد يوم طويل و شاق فوجد والديه يستضيفا خاله و زوجته و ابناءه فرحب بهما ترحيباً حاراً و ردد باحترام 
_ ازيك يا خالى ؟ وحشتنا و الله 

ابتسم رشاد و سأله باهتمام
_ عامل ايه يا سيف فى المذاكره ؟ انا عايز مجموع حلو متعتمدتش على انك هتدخل كليه الشرطه 

اماء ببسمه و ردد 
_ انا بذاكر و الله يا خالى 

استأذن بأدب و دلف غرفته لتغيير ملابسه باخرى بيتيه بعد ان اغتسل و خرج يلف منشفه على وسطه و عارى الصدر ليتفاجئ بها جالسه باريحيه على فراشه و كأنها بغرفتها الخاصه 

ارتعد قليلا و ردد بخضه 
_ هايدى !!! انتى بتعملى ايه هنا ؟

ابتسمت و رددت ببسمه 
_ كنت داخله اشوفك لو جعان اخليهم يجهزو الاكل ... اصل كلهم اتغدو بره و انا بس اللى مستنياك

ابتسم لها و اماء موافقا و ردد 
_ طيب يا هايدى جهزى الغدا على بال ما البس 

وقفت تستعد للخروج و لكنها اقتربت منه و رفعت نفسها لمستوى طوله قليلا هاتفه 
_ هجيب اﻻكل هنا عشان تاكل و انت بتذاكر 

لم يعترض و لكنها بحركه فجائيه وضعت كفها على صدره و رددت باثاره غير مناسبه لسنها الصغير
_ مش هتأخر عليك يا سمسم

خرجت ليمتعض وجهه من تصرافتها هاتفا بضيق لنفسه
_ ايه البت دى ؟ معقول واحده عندها خمستاشر سنه تعمل كده 

ارتدى ملابسه بعد ان اغلق الباب تلك المره بالمفتاح و جلس على مكتبه و ردد بضيق
_ مش عارف اعمل ايه معاها ؟ اقول لماما و هى تفهمها ان كده غلط و لا اكون بتسبب فى اذيتها ؟ 

تنهد بحيره لا يعلم ما الحل حتى استمع لطرقاتها على الباب و معه صوتها المدلل الذى اصبح مستفز لاعصابه ، اتجه للباب و فتحه فما كانت اﻻ تحمل صنيه الطعام و دلفت تضعها على المكتب و رددت 
_ قفلت الباب ليه ؟

اجابها بغضب 
_ عشان مش صح انك تفتحى عليا الباب من غير ما تخبطى 

ابتسمت بدلال و رددت بغنچ
_ طيب و فيها ايه يعنى ؟ انت مش ابن عمتى و تقريبا خطيبى و هتبقا جوزى ؟

حرك رأسه مبتسما باستنكار و ردد 
_ هو انتى لسه بتتكلمى فى الكلام ده ؟ يا هايدى انتى بنت خالى و بس و كلام الخطوبه و الجواز ده كان و احنا صغيرين و ...

امتقع وجهها على الفور و قاطعته تسأل بتوجس 
_ يعنى ايه يا سيف ؟ انت بطلت تحبنى ؟

نظر لها نظرات ثاقبه و ردد بحده
_ انا امتى بالظبط قلتلك انى بحبك؟

اجابته بيقين 
_ على طول ... طول عمرك يا سيف بتقولى 

مسح على وجهه و ردد بتأكيد 
_ اه بحبك زى اختى ، بحبك باعتبارك بنت خالى الوحيد و ...

عادت لمقاطعته مردده بحده 
_ لا لا ... انت اكيد بتهرز 

تنفس بعمق و ردد بتأكيد 
_ يا هايدى اعقلى ... احنا لسه صغيرين و الكلام ده لسه بدرى عليه اوى 

هتفت بحزن 
_ بس انا .... 

قاطعها و هو يسحبها من يدها و اجلسها على المقعد امامه و ردد بمزاح حتى تكف عن هذا الحديث الغير مجدى
_ تعالى بس يا هايدى خلينا ناكل انتى مش جعانه و ﻻ ايه ، اﻻكل هيبرد
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بعد مرور شهور و مع اقتراب اﻻمتحانات تحججت هايدى بعدم فهمها لبعض المواد الدراسيه و استغلت تفوق سيف بها فهو يكبرها بعامين و اتخذتها سبب حتى تذهب يوميا لمنزل عمتها و هناك تنفرد بسيف بغرفته لتستمع له يشرح لها الدروس للحظات و تظل تشاغله و تداعبه لساعات

دلفت منار حامله كوبين من الشاى و بعض الشطائر و رددت 
_ ارتاحو شويه كلو الساندوتشات دى و بعدها كملو مذاكره

تركا ما بيدهما و تناولا الشطائر فاقتربت بمقعدها منه كثيرا و تحسست رقبته باناملها فاقشعر بدنه و ردد بتحذير 
_ و بعدين معاكى يا هايدى ؟

اغلقت عينيها بدلا و رددت بصوت رقيق
_ بحبك يا سيف 

نظر لها بنظرات جامده لتبادله هى نظرات ساهمه و اقتربت اكثر منه تبلل شفتيها بطرف لسانها فتوتر سيف من قربها و خانته مشاعره فسحبها من وجهها و انحنى مقتربا من وجهها و قبلها قبلته اﻻولى  على اﻻطلاق فابتعد على الفور بعد تلامس شفتيهما لتتذمر هى هاتفه 
_ ليه بعدت؟

ابتلع لعابه باحراج و ردد
_ عيب كده يا هايدى ، احنا صغيرين على الكلام ده 

شاكسته قليلا و رددت 
_ اممم .... قول بقا انها your first kiss

رمقها بنظرات مدهوشه و ردد بتأكيد
_ ليه هى مش كده بالنسبه لك و لا ايه ؟

تلعثمت و هتفت
_ طبعا طبعا ... انا بس كنت بحسبك يعنى مقطع السمكه و ديلها بالنسبه لسنك 

ضحك قليلا و ردد بجديه 
_ سنى ؟

اماءت معقبه 
_ اه سن المراهقه ، يعنى اﻻكيد انك عكيت كتير قبل كده 

حرك رأسه رافضا و ردد بتأكيد
_ ﻻ طبعا ... انتى عارفه بابا جامد قد ايه ؟ ده غير انه اصر انى احفظ القرآن من و انا صغير فمش معقول هكون حافظ كلام ربنا و اعمل الغلط !

رددت بتعجب
_ بس انت من حقك تعيش سنك 

قوس حاجبيه بدهشه و ردد بفضول 
_ اعيش سنى ازاى ؟ سن المراهقه مش شرط يكون كله اخطاء يا هايدى ... اوعى تكونى بتفكرى كده احسن دى تبقا مصيبه ؟

ابتسمت و رددت بغزل
_ متخافش عليا لانى مش شايفه غيرك و محدش يقدر يحرك فيا شعره غيرك انت و بس يا سيف

اقتربت منه تلك المره و طبعت قبلتها على ثغره فلم يمانع هذه المره تلك المشاعر و الاحاسيس التى شعر بها و راقته كثيرا ليبادلها قبله مفتقره للخبره فهمهمت هى باستمتاع لتحكمه بها و امتلاكه زمام الامور عنها و لكن فور ان انتهيا ابتعدت عنه و رددت ببسمه 
_ انا بموت فيك ، بس ....

صمتت لتحفزه فاعقد حاجبيه و ردد بحيره
_ بس ؟؟

اجابت بخجل مصطنع
_ يعنى البوسه مش اللى هى كنت متخيلاها 

اغلق عين و رمقها بنظره جامده و ردد بضيق
_ عشان first kiss بالنسبه لى زى ما قلتى 

شاكسته تداعب راحته و أنامله الموضوعه على المكتب هاتفه باثاره
_ اكيد هتبقا احسن فى المرات الجايه 

ابتسم باستسلام على افعالها و ردد 
_ انتى متأكده ان فى مرات تانيه !

امسكت بقلمها و سحبت الكتاب امامها و رددت بتأكيد
_ طبعا ....خلينا نكمل مذاكره عشان اونكل طلعت ميقولش انى بعطلك

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

تعاقبت اﻻيام و الحال كما هو بينهما بل اقتربا كثيرا حتى اصبح معروف لدى الجميع انهما بنهايه المطاف لبعضهما ليس هناك امر اخر و لم يفترقا تقريبا حتى تم قبوله بكليه الشرطه و اصبح تواجده صعب قليلا بحكم دراسته و لكن لم يمنعها ذلك من اقتناص الفرص كلما سنحت لها مقابلته اما بالقرب من كليته او عندما يكون باجازته 

طرقت جرس الباب بتلهف ففتحت لها عمتها فرددت بلهفه
_ سيف جه يا عمتو ؟

ابتسمت لها و رددت بمزاح
_ ايوه يا هايدى بس ده نايم الساعه سته الصبح يا بنتى و هو جاى متأخر اوى بالليل

تركتها اثناء تحدثها معها و توجهت لغرفته فابتسمت منار و رددت فى اعقابها
_ شوف البنت ملهوفه عليه ازاى ؟

دلفت غرفته و اقتربت من فراشه و قبلته قبل كثيره على جبينه و وجنتيه و انتهت بشفتيه ففتح عينه بتكاسل و ردد بنعاس
_ انتى جيتى امتى ؟

اجابته بلهفه و هى ترتمى داخل احضانه
_ وحشتنى اوى 

بادلها اﻻحضان و اعتدل بجسده على الفراش هاتفا بتحذير 
_ هايدى بلاش كده ، بابا لسه هنا و لو شافنا كده مش هيسكت 

اسندت رأسها على كتفه و رددت
_ يعمل اللى يعمله .. اخره هيزعق و فى اﻻخر احنا هنتجوز يعنى 

سحب انفاسه بضيق و ردد 
_ يا هايدى انا ...

وضعت كفها على فمه تمنعه من استكمال حديثه الذى تعلمه جيداً فهو لم يكف مطلقا عن اثارته و رددت بحزن و رجاء
_ هتقولى انتى بنت خالى و احنا صغيرين و مشاعرى هتتغير لما نكبر ... صح ؟ مش ده كلامك ليا على طول ؟

اماء مؤكدا
_ ايوه كلامى و هيفضل كلامى 

ضحكت بسخريه و سألته باطناب 
_ و لما ده كلامك ، تفسيرك ايه للى بيحصل بينا ؟

زفر انفاسه بضيق و حده و ردد ممتعضا 
_ اللى بينا ده انتى السبب فيه ، و اظن انا اكتر من مره منعتك عنه و برده انتى مش بتسكتى يا هايدى

رددت بحده و غضب جلى 
_ اه ... ده كلام بس ساعه الجد لكن لما بتكون مبسوط و احنا مع بعض بكون ساعتها حبيبتك و روحك و قبلك مش كده يا سيف ؟

نهض من فراشه و التفت ينظر لها بحده و ردد بضيق
_ انتى بتحاسبينى على ايه ؟ انى شاب مشاعره بتتحرك غصب عنه بسبب عمايلك ؟

وقفت بدورها مقتربه منه و تلمست صدره مردده 
_ و مفيش حد مشاعره بتتحرك لواحده زى اخته ، و ﻻ بيحس بمشاعر اصلا 

تضايق من ردودها فقوس فمه و ردد 
_ انتى بتلفى و تدورى حوالين نفسك و انا مش عايز كلامى يزعلك 

ظلت تداعب صدره الظاهر من فتحه منامته البيتيه و رددت باثاره 
_ كلام ايه يا سمسم ؟ انا مستعده اسمعك بقلبى و عقلى و كل احاسيسى 

دفعها بضيق و ردد بحده 
_ كفايه بقا يا هايدى .... انتى مش بتلعبى على مشاعرى انتى بتلعبى على شهوتى و صدقينى عمرك ما هتكسبى 

صمتا عن الحديث بعد ان تفاجئا بدخول طلعت بعد ان فتح الباب بحده و غضب و نظر لهما بنظرات حارقه فاطرق سيف رأسه ﻻسفل خزيا من والده الذى فهم على الفور ما يدور بينهما بعد ان استمع لحوارهما فتنحنح بضيق و ردد بصوت اجش
_ كنت جاى اسلم عليك قبل ما انزل ، بس مكنتش اعرف ان فى حد عندك

اقتربت منه بجرأه و رددت 
_ ازيك يا اونكل ؟ انا كمان كنت جايه اسلم على سيف 

اماء لها زاما شفتيه بحنق و ردد 
_ ايوه ما انا سمعت ، بس انا مش هقول غير كلمتين تسمعوهم منى عشان بعد كده رد فعلى مش هيعجبكم انتم اﻻتنين 

صمت قليلا ليسترعى انتباههما و ردد بصرامه 
_ لحدة ما سيف يخلص كليته مش عايز اشوف و ﻻ اسمع منكم الكلام الفارغ اللى سمعته ده 

نظر لها موجها حديثه لها هاتفا
_ تركزى على مذاكرتك لانك ثانويه عامه و تسبيه يركز قى كليته و بعد ما يخلص يبقا فى كلام تانى 

حاول سيف التحدث و لكنها لم تمهله الفرصه فصرخت بفرحه
_ يعنى قصدك اننا نتجوز بعد ما سيف يتخرج على طول يا اونكل ؟

نظر لها بضيق من عدم خجلها و جرأتها الزائده و ردد بنفور
_ لو بعد ما خلص فضلتو عايزين بعض ، لكن لو عرفت و لا لمحت بس اى كلام من العك اللى بتعكوه ده انا مش بش هبعدكم عن بعض ، لااا ده انا ساعتها محدش يلومنى على اللى هعمله فيكم فاهمين ؟

ابتلع سيف لعابه بضيق و رددا معا
_ فاهمين 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

لم يهنأ له بال حتى قرر التحدث مع نجله بالامر فحضر مساءاً من عمله و دلف فورا غرفه سيف فانتفض اﻻخر من فراشه هاتفا 
_ بابا !! اتفضل 

جلس امامه بهدوء و تريث و سعل قليلا ليزيل حشرجه صوته و اخرج علبه سجائره اشعل منها واحده و مد يده امامه ممسكا بعلبه السجائر هاتفا 
_ بتدخن ؟

اماء سيف رافضا و ردد بتوتر
_ ﻻ يا بابا 

ابتسم ساخرا و قوس فمه دلاله على عدم تصديقه فردد
_ ماشى .... عموما انت بقيت راجل دلوقتى يعنى عايزك تبقا شجاع و صريح معايا فى اى حاجه تخصك حتى لو غلط ، عشان نلحق اى مشكله قبل ما تكبر 

بلل شفتيه بطرف لسانه فهو يعلم مدى صرامه والده و جديته و ايضا يعلم تماما ما مغزى هذا الحديث فابتلع لعابه بحرج و هتف مفسرا 
_ بابا ... الموضوع مش زى ما حضرتك فاهم 

اماء له محفزا اياه على اﻻستكمال هاتفا بتأكيد
_ اكيد ، لان ابنى مستحيل يغلط بعد ما تعبت فى تربيته 

شعر بالخزى من حديث والده المبطن فردد بحرج
_ طيب حضرتك عايز تعرف ايه ؟

تنهد عميقا و زفر دخان سجائره و ردد بجديه
_ اولا عايز اعرف بتدخن و ﻻ ﻷ ؟

اماء مؤيدا و ردد
_ ايوه بدخن بس مش من فتره كبيره 

ناوله احدى سجائره و اشعلها له مرددا بتأكيد
_ تدخن قدامى و بعملى احسن ما تدخن من ورايا زى المراهقين 

اطرق رأسه خجلا فهتف طلعت يسأله
_ بص يا سيف ... انا هسألك سؤال واحد عايز اعرف اجابته و بعد كده مش هدخل فى حياتك لانك مبقتش صغير 

اماء منتظرا سماع سؤاله فردد
_ بتحبها ؟

اجابه على الفور مجيبا 
_ مشاعرى ناحيتها مش الحب ده ، بحبها بصفتها انها بنت خالى 

اخشوشنت نبرته قليلا و ردد بحده 
_ و لما هى الحكايه كده بتعمل ايه معاها ؟ بتعلب بمشاعر بنت خالك ؟

رفض عنه اﻻتهام فورا رافعا يده باعتراض مفسرا
_ ﻻ يا بابا ... انا اكتر من مره احذرها من تصرفاتها معايا و افهمها اننا قرايب و بس بس هى ...

قاطعه والده بحده اجفلته 
_ اسوء حاجه ممكن يعملها الراجل انه يحمل الذنب على اللى بيعمله لبنت ضعيفه وثقت فيه و ....

قاطعه هو اﻻخر نافيا عنه تلك الوصمه 
_  يا بابا لا انا مش كده ، حضرتك مش فاهم اللى بيحصل بينا 

اسند ظهره على المقعد و رمقه بنظره ساخره و ردد بضيق
_ فهمنى يا سيف ايه اللى بيحصل بينكم ؟

ابتلع لعابه بحرج و ردد بخجل
_ يعنى هى دايما بتقرب منى و انااااا

ضحك طلعت يقاطع تردد نجله هاتفا بسخريه ﻻذعه 
_ يا حبيبى يا بنى ... بتتحرش بيك البنت قليله اﻻدب دى !! وانت يا حبيبى مش قادر تصدها و ﻻ خايف منها ؟

تضايق من طريقته فى سرد الامر و ردد بضيق
_ حضرتك عارف انت مربينى ازاى ؟ و اﻻكيد ان مش انا اللى بدءت ، بس مفيش شاب فى سنى هيلاقى قدامه مغريات بالشكل ده و هيرفضها ، انا مش النبى يوسف يا بابا

وضع قدمه فوق اﻻخرى يهزها بعصبيه و ردد بحده 
_ انتو الموضوع وصل بينكم لفين بالظبط ؟

ردد بتلعثم 
_ مش فاهم !!

هدر بحده جعلت منار تستمع لاصواتهما و تدلف بلهفه لتستمع لتوبيخ طلعت لبكريها هاتفا
_ انت هتستعبط ؟!  التجاوزات اللى بينكم وصلت لفين ، انطق ؟

تدخلت منار هاتفه بقلق 
_ ايه يا طلعت ؟ اهدى كده الولد لسه جاى اجازته و ...

قاطعها صارخا 
_ بس ... اطلعى بره و سبينا لوحدنا 

امتقع وجهها و رددت بضيق
_ طيب بالراحه و كفايه بقا طريقتك دى عقدتلى العيال 

رمقها بنظرات حارقه فاجفلت خائفه و ابتعدت فهدر بحده
_ اقفلى الباب وراكى 

فعلت ما امرها به و عاد ينظر له منتظرا سماعه و ردد بتأكيد 
_ انا مستنى اسمعك 

ابتلع لعابه و تلعثم قليلا مجيبا 
_ اﻻمر متعداش لمسات خفيفه و kisses

انتفخت فتحتى انفه و نظر له بحده و صر على اسنانه هاتفا بسخريه 
_ ، مكسوف تقولها بالعربى ؟ هتفرق يعنى ؟

اطرق رأسه خجلا فعاد يسأله 
_ سمعتك بتقول لها تبطل عمايلها !! انت تقصد ان هى اللى بتثيرك بافعالها ؟

اماء خجلا فزفر اﻻول انفاسه بضيق وردد بفضول
_ الموضوع ده من امتى ؟

رد بخجل 
_ من سنتين 

لمعه ظهرت على حدقتيه مدهوشا و هتف 
_ نعم ؟ سنتين ؟ يعنى من و انت لسه فى الثانويه ؟ ده انتو كنتو عيال يا بنى !! بقالك سنتين بتغضب ربنا يا سيف ؟ طيب و صلاتك دى بتعمل ايه ؟ انت مش عارف ان الصلاة تنهى عن الفحشاء و المنكر ... بتقف بين ايدين ربنا ازاى و انت غلطان بالشكل ده ؟

ردد بتحفز 
_ يا بابا الحكايه كام بوسه هو انا نمت معاها ؟

زجره بحده هاتفا
_ ما هو ده اللى ناقص !!

تنهد بحيره و ردد بضيق
_ و بعد كل ده بتقولى مش بحبها ، يبقا ايه العمل دلوقتى ؟

ردد باقرار 
_ بص يا بابا انا بعترف انى غلطان ، بس غصب عنى انا شاب و ضعفت ... لكن هى مش بتسكت و ﻻ بتستسلم مهما عملت و قصاد عشر مرات برفضها و برفض افعالها بضعف مره فارجوك متحملنيش الذنب كله لوحدى 

ردد بصرامه 
_ بحملك الذنب عشان انت الكبير و الراجل ، هى حته عيله صغيره و طايشه و كان المفروض تنصحها او تقول لامك و هى تتصرف لكن انت الموضوع عجبك و دلوقتى محطوطين فى كورنر ضيق ... يا نكمل و تخطبها يا تنهى معاها و ساعتها ممكن نتحط فى موقف زى الزفت قدام خالك لو اتجننت فى عقلها و قالت لهم و انت عارف كويس ان هايدى مجنونه و تعملها 

هز قدمه بحركه عصبيه دلاله على توتره و ردد بحيره
_ طيب ايه الحل يا بابا انصحنى ؟

اجابه متسائلا 
_ انت يعنى مش عايزها نهائى ؟

اماء مؤيدا فعاد يسأله 
_ فى حد تانى ؟

اماء رافضا فسأله بحيره 
_ اومال سبب رفضك ليها ايه ؟ ما تعتبرها جواز صالونات و ....

قاطعه سيف هاتفا
_ ﻻ يا بابا مبحبهاش ، و مش عايز اقضى عمرى كله فى جوازه مش عايزها لمجرد انى عكيت شويه زى اى شاب و ...

قاطعه بضيق
_ انت يعنى مش عايزها عشان كانت سهله معاك ؟

اجابه على الفور رافضا 
_ لا يا بابا ، انا مش ندل بس هى مش ذوقى و ﻻ بتوحشنى و انا مسافر و لا حتى بتيجى على بالى و بقيت بضايق كمان من رومانسيتها الزياده معايا 

زفر بحده و ردد مؤكدا
_ طيب انا هتصرف و انهى الليله دى بس لحد ما ده يحصل متديهاش فرصه ابدا تمسكك من نقطه صعفك عشان احنا مش حيوانات يا سيف مبنقدرش نتحكم فى غريزتنا ... فاهم يا بنى ؟

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

مرت سنوات دراسته بتهربه الدائم منها و اصرار والده على رفضه لذلك اﻻرتباط و تلك اﻻفعال فجلست برفقه عمتها تردد بحزن
_ عاجبك كده يا عمتو ؟ اونكل طلعت هو اللى واقف فى الموضوع و مخلى سيف مش راضى لا يكلمنى و لا يرد عليا !!

تنحنحت منار هاتفه بتفسير
_ انتى عارفه عمك طلعت و طريقته و تحكماته ، متشغليش بالم انتى بس... اول ما نتيجه سيف تطلع هتصرف على طول

احتضنتها بحب و رددت مردده
_ حبيبتى يا عمتو 

بعد ظهور نتيجته اتجه فورا لمقر عمل والده بالداخليه ليزف له الخبر السعيد فقابله رفقاء والده فابتسم لهم عندما باركوه و اتجه لمكتب والده و ردد بعد ان سمح له بالدخول
_ بابا  انا نجحت 

ابتسم له و ردد بتأكيد 
_ طبعا اومال كان عندك حل تانى ؟

ضحك بخفه على طريقه والده الصارمه التى لن تتغير ابدا و جلس امامه مرددا 
_ هتخلينى اتعين فى المباحث زى ما وعدتنى ؟

ردد بجمود 
_ لما تتدرج فى الوظايف زيك زى غيرك يا سيف 

ردد بضيق 
_ بس حضرتك وعدتنى 

قاطعه طلعت مؤكدا
_ وانا لسه عند وعدى بس برده لازم تلف شويه على اﻻقسام عشان محدش يقول واسطه 

اماء مستلما و سأل
_ طيب هتعينى فين ؟

اجاب ببسمه منمقه 
_ انت عايز تتعين فين يا سيف ؟

ردد بتأكيد
_ فى المكافحه 

رفع طلعت حاجبه هاتفا بدهشه
_ اول ما تتعين تشتغل فى المخدرات كده على طول ؟ طيب اشتغل ادآب و ﻻ...

قاطعه سيف رافضا بحسم
_ لا يا بابا .. انا مش بتاع الكلام ده و هدى اكتر فى المكافحه و هشرف حضرتك 

اماء موافقا على طلبه و التفت له باهتمام هاتفا
_ انا سبتك لحد ما خلصت دراستك عشان اسألك فى موضع هايدى ... لسه عند رأيك و مش عايزها ؟

ابتلع بحرج و اماء مؤيدا فسأله غامزا بعينه
_ و لا عايز واحده غيرها ؟

ابتسم سيف و ردد بتأكيد
_ ﻻ و الله يا بابا مفيش 

ربت طلعت على كتفه و ردد بحب 
_ ربنا يرزقك ببنت الحلال يا بنى انا نفسى افرح بيك 

رفع سيف يديه عاليا و ردد بلهفه 
_ يااا رب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بكت و انتحبت بعد ان علمت انه من رفضها فهاتفته من رقم مجهول ليجيب اﻻخير بعفويه فرددت بصراخ هادر
_ بقا كده يا سيف بتتخلى عنى بعد كل ده ؟

التفت حوله لزملاءه بالعمل و ردد هامسا
_ انا فى الشغل دلوقتى يا هايدى اما اروح ابقا اكلمك

رفضت انهاء المكالمه و رددت بغضب هادر
_ لا يا سيف مش هقفل .... بعد ما ضحكت عليا جاى دلوقتى و ...

قاطعها سيف بضيق
_ ضحكت عليكى !! ده بجد ؟ انتى مصدقه نفسك ؟

رددت بحده 
_ اومال تسمى اللى كان بينا ده ايه ؟

اجابها صارخا فاستمع له من حوله
_ كان لعب عيال ، كان مراهقه ، سميها زى ما تسميها انما اوعى تشيلينى الليله دى ابدا 

اغلق معها الهاتف و استدار بجسده فرأى رفيقيه ينظرا له بدهشه فصاح بهما بغضب اهوج
_ ايييييه ؟
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

بالرغم من اصرار الجميع على انهاء ذلك اﻻمر الا انها لم تترك فرصه الا و اثارت اﻻمر امام الجميع بانه تلاعب بها و بمشاعرها لمده عامين ظنت انها امتلكت قلبه و لكن هيهات ليحاول هو دائما اﻻبتعاد عن تجمعات العائله حتى لا يجتمع بها 

خرج من عمله بعد يوم شاق و قرر الجلوس باحد المقاهى الحديثه و امسك هاتفه يقلب به قليلا حتى وقعت عينه عليها تجلس برفقه زميلاتها تضحك برقه لم يرى مثيلها من قبل و استرعى انتباهه حديثها عن اقتراب تخرجها فانتهز فرصه دخول رفيقاتها للمرحاض و تركها بمفردها فاتجه ناحيتها و انحنى يردد بمشاكسه 
_ بس بجد ملهومش حق يسبوكى لوحدك ، كده ممكن تتعاكسى 

رمقته بنظرات جامده و اكدت بصوت جاد
_ لا متخافش عليا انا اقدر اوقف اى حيوان يفكر يتجاوز معايا عند حده 

ابتسم و اشار لزيه الميرى و ردد 
_ بس انا واجبى انى احميكى 

ضحكت بسخريه و اعقبت 
_ تحمينى من المتحرشين ؟

اماء و جلس امامها باريحيه فرددت بصوت جامد محذر 
_ متفكرش ان البدله الميرى هتخلينى اسكت ، و لو مقومتش حالا من هنا هفرج عليك الناس و ساعتها محدش هيرحمك منى 

رفع حاجبه مدهوشاً و ردد بصوت عذب متغزلا بها و ردد
_ و لو قلتلك انك خطفتينى من اول لحظه و مش جاى اعاكس هتقولى ايه ؟

ضربت المنطده امامها بحده مردده 
_ هقولك ان ده التحذير اﻻخير و اعمل حساب للبدله اللى انت لابسها بدل ما تتهزق مع صاحبها 

تنحنح بحرج و هتف
_ طيب انا مش هقولك هاتى رقمك عشان عارف انك هترفضى ، بس ممكن اخد رقم والدك ؟

صرخت بحده و غضب هاتفه
_ و بعدين معاك بقا ؟ ما تلم نفسك يا بنى ادم انت 

اجتمع بعض رواد المقهى فاقترب العامل يردد بحترام
_ فى حاجه يا باشا ؟

نظر له بنظرات جامده و ردد بجديه 
_ ﻻ مفيش دى مشكله عائليه ، اصرف الناس دى كلها من هنا 

خرجت رفيقاتها من المرحاض ليتفاجئن بهذا التجمع حولها فرددت احداهن بخضه 
_ فى ايه يا نسرين ؟

اشارت بيدها تجاهه و رددت بسباب 
_ البنى ادم ده مش محترم و بيعاكسنى 

عادت انظار الجميع تجاه سيف فاقترب منها لتبتعد هى محتميه برفيقاتها و ردد بصوت مسموع
_ الهزار كده بدء يقلب بجد و الناس هتصدق انى بعاكسك 

تعجب الجميع بمن فيهم رفيقاتها فصرخت بضيق
_ ايه قله الذوق دى ما.....

قاطعها بحده 
_ طيب يا نسرين ليكى أب يترد عليه و لو لقيتك تانى مره نازله من غير علمى هزعلك

حاولت التحدث و الرد عليه و لكنه لم يهمهلها فرصه فاعقب على حديثه و ردد 
_ قبل ما اسخن العربيه تكونى بره فاهمه عشان مش هدخل تانى اجيبك 

توجه للخارج و اﻻخرى لا تزال مصدومه من حديثه الذى صدقه الجميع حتى رفيقاتها اللاتى سألنها عنه و لكنه عاد بلمحه صغيره منحنيا لاحدى رفيقاتها و ردد بهمس 
_ عايز رقم ابوها عشان ضاع منى 

اخرجت هاتفها تردد ببسمه رقيقه 
_ انا معايا رقم طنط 

اماء موافقا و طبع اﻻرقام على شاشه هاتفه و تركها فى ذهولها و صدمتها مما حدث 
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

لسه فى تكمله للبارت بس حبيت انزلكم الجزء ده لحد ما اكمله و هينزل بكره بامر الله مش متأخر متقلقوش 
قراءه ممتعه

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-