رواية كتاب الشيطان الفصل الثانى بقلم اخصائى رعب
قالتلى بصوت خشن وقوى
" لو حرقت الكتاب...... هتموت"
زقتها بإيديا الاتنين وبعدتها عني وقمت ولعت النور بسرعة لقيتها نايمة او لسه عاملة نفسها نايمة ، ندهت عليها بس
ما ردتش.....
قربت منها وزقتها عشان تصحى قامت وقالتلي بصوت عادي وملامح طبيعية
"عملت ايه في الكتاب يا يوسف؟"
أنا فضلت باصصلها ومش فاهم إيه اللي بيحصل وعمال أراقب تعبيرات وشها بس كانت كل حاجة طبيعية، أنا أكيد كان بيتهيألي أو زهرة عملت الحركة دي عشان تخوفني انى أحرق الكتاب......
مكنش عندي أي تفسير تاني للي شفته غير كده.....
فضلت بصالى وساكته ومستنيانى أرد، حبيت أشوف رد فعلها وقلتلها انا حرقت الكتاب
لقيتها قامت من مكانها وقربت مني ووقفت أدامي وسألتنى بإستغراب ازي حرقت الكتاب ومحصلكش حاجة؟؟؟
سألتها وانتى كنتى متوقعة ايه اللى يحصل؟؟؟
قالتلي انا اللي عرفته من حنان ان الكتاب عليه حارس هو اللي بيختار مين اللي يقرأ ، وأكيد مش هيسيبك تحرقه كده بالساهل!!!
قلتلها عشان كده حذرتينى من شوية وقليلي لو حرقت الكتاب هتموت؟!!!
انتى ازاي عرفتى تغيري صوتك وترفعي عينيكي ؟!!!!!
لقيتها اتفاجئت وقالتلي أغير صوتى ازاي يعني؟؟
فضلت باصصلها وساكت وانا عارف زهرة لما بتكذب بيبان عليه بس المرة دي مكنش باين عليها حاجة، صدمتها من كلامي كانت طبيعية جدا.....
يعني اللي شوفته ده أكيد تهيؤات أو ممكن تكون زهرة مريضة نفسيا واتقمصت شخصية تانية
أو يمكن حاجة تالتة أنا مش عايز أصدقها......
وأقنعت نفسي في الأخر إنها تهيؤات......
انا عارف انه مكنش أقوى تفسير بس كان أكتر تفسير مريحنى....
فضلت واقف أدامها وباصصلها وبفكر....
لقيتها دمعت وقالتلي بصوت حزين
""يوسف انا خايفة عليك""
سحبتها من إيديها وقعدنا على السرير وقلتلها انا عايز أعرف الكتاب ده وصل لأختك حنان ازاي؟؟
وعرفت منين انه عليه حارس والكلام الهبل اللي انت بتقوليه ده؟؟؟
وانتى ليه تأخدي منها كتاب ده اصلا؟؟
لقيت زهرة بتبص على حاجة جنبي ومركزة قوي
بصيت ملقتش حاجة
ديرت وشى تاني وبصتلها لقيتها بتهزر راسها وكأنها بتكلم حد وبتعرفه إنها موافقة على كلامه!!!!!
زعقت فيها بصوت عالى وقلتلها انا مش بكلمك؟؟؟
ساكتة ليه ، سرحانه في ايه ؟؟!
بصتلى وقالتلي معلش يا يوسف انا تعبانة جدا ، ومحتاجة أنام وبكرا نكمل كلامنا ، بس دلوقتى انا مش قادرة أتكلم....
حضنتنى وقالتى يلا انت كمان عشان تنام وبكرا هعملك كل اللي انت عايزه وهاقولك كل حاجة بالتفصيل.....
قامت طفت النور و نامت على السرير وانا كل ده قاعد باصصلها وساكت ، عدلت نفسي عشان أنام وانا دماغى مليانة أسئلة ، والسؤال اللي شاغلني اكتر هو تصرفات زهرة اللي مش مفهومة......
اول ما ريحت جسمى على السرير وبصيت على زهرة حسيت برهبة وخوف اني أنام أنا وهي في سرير واحد
سبت الاوضة وطلعت فى الصالة ولعت سيجارة والغريب ان الولاعة ولعت من أول مرة، أخذت نفس طويل وبدأت أحسبها بالعقل
الهواء كان شديد فوق العمارة عشان كده معرفتش أحرق الكتب
زهرة أكيد تعبانة نفسيا وممكن يكون ده من أثر صدمة موت ابنها وكل اللي هي فيه ده مرض نفسي
الكتاب انا هعرف أخلص منه بأي طريقة
وبعدين ايه الهبل ده ، انا ازاي خايف أنام جنب مراتى !!!!!
خلصت السيجارة وقررت ان أروح أنام عادي وبكرا إن شاء الله هأخذها لدكتور وهتصرف في موضوع الكتاب ده.....
بس قبل ما أنام دخلت عشان أغسل وشي ، وأنا في الحمام لاحظت حاجة غريبة، كان فيه نقط بيضا على الحوض والبانيو وعلى الأرض كمان، ببص لقيت جركن اللبن محطوط جنب باب الحمام ، رحت اشيله واطلعه برا ، لقيته خفيف!!!!
تقريبا نص الكمية اللي كانت موجودة، وفهمت انه النقط البيضا دي هي اللبن اللي كان في الجركن!
هو ايه اللي بيحصل!!!!
فكرة ان الجركن وقع واتفتح مثلا ماكنتش داخلة دماغي......
مقدرتش أستنى لحد الصبح ورحت على زهرة عشان أصحيها ولعت النور وصحتها ، وقبل ما اتكلم او أسالها على أي حاجة لقيتها ابتسمت قالتلى انت محرقش الكتاب يا يوسف......
أنا اتصدمت لما سمعتها بتقولي كده ، وقلتلها ده سؤال ولا معلومة؟؟؟!
قالت لأ معلومة أنا عرفت ان انت ما حرقتش الكتاب
قولتلها وعرفتى منين؟؟؟
قالتلى شفت كده فى الحلم
نسيت انا كنت جاي اسألها في ايه، وقعدت على السرير وقلتلها شفتي ايه في الحلم؟!
قالتلي حلمت ان أنا وأنت ومى بنتنا في أرض واسعة و مليانة تعابين من كل ناحية، واحنا واقفين في النص وبدأت التعابين تقرب مننا واحده واحده ، لحد مابقت بتمشي على أجسامنا...
أنا فضلت أصرخ وأقول بصوت عالى
"مكنش يعرف انه عليه حارس"
"مكنش يعرف"
لحد ما رد عليا صوت وقالي الكتاب متحرقش ساعتها التعابين سابتنا وبعدت عننا ، وبعدها سمعت الصوت بيقولي "قولي ليوسف انه ......"
وانت جيت صحتني قبل ما اعرف كان عايز يقولك ايه...
الطبيعي ان انا كنت أخاف بعد ما حكيتلى الحلم
بس اتنرفزت جدا ، وقلتلها هو مين اللي بيكلمك؟
وعايز يقولي ايه؟؟؟
وايه اللى دخل جركن اللبن في الحمام ؟؟؟؟
وايه حكاية الكتاب ده ؟؟؟
وانتى افعالك بقت غريبه ليه؟؟؟
في حاجه مش طبيعية و لو ما فهمتش كل حاجة دلوقتي ، هتصرف معاكى بطريقة هتندمي عليها باقى حياتك
لقيت زهرة عنيها دمعت وبدأت تعيط وقالتلي انا خايفه علينا لا نموت زى ما مات حسام ......
قعدت جنبها وقلتلها احكي ايه اللي حصل؟؟
وليه خايفة علينا ؟؟
هديت شوية قالتلي قبل ما يموت حسام ، حنان اختي كانت بتقولي انه معمولي عمل بالفراق وانى هفارق كل الناس اللي بحبهم ، انا مكنتش مصدقة كلامها لانها كانت بدأت تشتغل مع واحد من اللى شغالين في السحر ، افتكرت انها بتقولي على العمل اللي معمولي عشان عايزها تشتغل وخلاص.....
لحد ما فعلا مات حسام وساعتها حنان قالتلي اني لازم ألحق نفسي وأفك العمل قبل ما انت ومى تموتوا......
قلتلها وبعدين عملتى ايه؟؟
قالتلي رحت معها للراجل اللي كان بتشتغل معاه - انا عارفة ان حنان كنت داخله في موضوع في الأول عشان ترجع جوزها بس حبت الموضوع لدرجة انها اشتغلت مع واحد من اللي بتروحلهم - والراجل ده أكدلي ان معمولي عمل وقالي ان الجن درجات سواء فى القوة أو السيطرة ، والجن الموكل بالعمل بتاعك قوي جدا وأي جن من اللى شغالين معايا أو مع أي حد مش هيعرف يفك العمل ده......
انا سمعت كلامه اليوم ده وروحت وانا مرعوبة ومش عارفة أعمل ايه، وكل ما كنت أكلمك واقولك اننا مسحورين كنت بتستهزأ بكلامى.....
وبعدها بفترة حنان قالتلي ان الراجل عايزني تاني ، ولما رحتله قالي في طريقة واحدة لفك العمل ، قلتله ايه هي؟؟؟
قالي اننا نستعين بجن أقوي ، وده مش هيحصل الا من خلال تعاويذ معينة في كتاب معايا، وقع في إيدي بالصدفة من سنين طويلة، ولما حاولت اقرأ اتمنعت.....
لأن الكتاب عليه حارس...
وملوك الجن اللى هيتم استدعائهم من خلال الكتاب على أد ما هستفاد منهم ، على أد ما هما خطر عليا
بس العمل القوي اللي معمولك ، صحى جوايا فضول انى أقرا الكتاب وأحاول تاني...
وفعلا لما قريته شفت الحارس وطلب مني مطالب بمجرد ما هنفذها هقدر اسخر ملوك من الجن وساعتها هعرف أعمل أي حاجة.......
كلام الراجل على أد ما خوفني على أد ما طمني ان مشكلتي هتتحل، وفضلت مستنياه يقولي العمل هيتفك امتى ، بس كل ما اسأل حنان تقولي لسه بينفذ الطلبات عشان يرضوا عنه ويقبلوا يساعدوه...
فضلت مستنياه سنة لحد الأسبوع اللي فات عرفت انه مات وكانت صدمة بالنسبالي إن الامل الوحيد ليا خلاص راح ، وطلبت من حنان هي اللي تقرأ الكتاب وتعمل اللى الراجل كان هيعمله عشان تساعدني.....
بس حنان خافت و رفضت ، وقالتلى إنها متقدرش تعمل حاجة زي دي وكانت فاكرة انا موت الراجل بسبب الكتاب ، وقالتلى إنها هتبطل الحاجات دى وهتحرق الكتب، فأخذت منها الكتب عشان متحرقش أخر أمل ليا، وقررت ان انا اللى أعمل كده بنفسي ، وبدأت اقرأ فى الكتاب من يومين قريت أول صفحة ومكملتهاش ونمت ، وسمعت في الحلم نفس الصوت اللي سمعته في حلم النهاردة بيقولي على طلبات أعملها عشان يساعدنى وأول حاجة انى أغتسل بلبن لمدة ٣ أيام متواصلة.....
عشان كده جبت كمية اللبن دي كلها استحميت إمبارح والنهاردة وناقص بكرا عشان أنفذ أول طلب........
انا كنت قاعد بسمع الحكاية وأعصابى بتغلى......
قمت وقفت وقلتلها بصوت عالي انتى اتجننتى خلاص ، بقيتي بتعملي زي السحره والدجالين!!!!!!
انتة عارفه ايه اللي انت قريتيه؟؟؟
طب عارفة ايه معنى اللى انتى بتعمليه؟؟؟
ده معناه انك كفرت!!!!!!!!
رجعت زهرة تعيط تاني وقالتلى انا كنت خايفة عليكم ....
قلتلها الخوف ده في دماغك انتى بس......
كل ده مجرد وهم ، وحتى لو احنا فعلا مسحورين يبقى تستعينى بالجن ولا تستعينى بالله!!!!
كان عقلك فين وانتى بتعملي كده؟؟؟
لقيتا قامت وقفت أدامي وقالتلي انا كنت عايز احميكوا من الخطر
زقتها بإيديا الاتنين خليتها قعدت على السرير تاني وقلتلها بصوت عالى الخطر ده هو انتى ولازم تتعالجى.......
والكتاب ده انا هحرقه بكرا وانتى لو مرجعتش لعقلك تاني يبقى كل واحد فينا في طريق....
والبنت هتعيش معايا ويبقى حققتلك الوهم اللي في دماغك، انه معمولك عمل بالفراق، ونبقى فارقناكى فعلا.......
سبتها وخرجت برا الاوضة وقفلت الباب ورايا، ورحت انام مع ما بنتى فى أوضتها ، وبدأت أفكر فى كل الكلام اللي قالتهولى، وازاي زهرة تلغى دماغي وتفكيرها وتتحول لساحره ، وتحاول تسخر جن
وازاي اصلا تنفذ طلب بشع زى ده؟؟
مش دى زهرة اللي انا اعرفها....
بس هى مش غلطانة
انا السبب ، كان لازم اخذ بالي من تصرفاتها الغريبة وطريقتها اللي إتغيرت ١٨٠ درجة بعد موت حسام، وكلامها المستمر على السحر والأعمال واننا مسحورين.....
زهرة مريضة نفسيا ولازم أوديها بكره لدكتور يكشف عليها، وأحرق الكتاب ، وهي تتوب من اللي عملتها، وبعد كده ترجع حياتنا طبيعية تاني......
خلصت تفكير وعرفت خلاص انا هعمل إيه بكرا
عدلت نفسي عشان أنام وقبل ما أروح في النوم - المرحلة اللي بتحس فيها انك نص صاحى ونص نايم - سمعت صوت حد ماشي في الصالة برا.......
ماشي بيهبد على الأرض بس بخطوات بطيئة.....
حاولت أتجاهل الصوت يمكن بيتهيألى....
بس الصوت كان بيزيد وكأن الخطوات دي بإتجاهى أنا......
فجأة الصوت اتختفي وسمعت صوت باب الاوضة اللي انا فيها بيتفتح.....
فتحت عيني لقيت النور بيدخل من الباب واحده واحده ، معنى كده ان دى مش تهيؤات، وفي حد بيفتح باب الاوضة!!!!
قمت عدلت نفسى بسرعة لقيت....
بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا
