رواية سجينتى الحسناء الفصل التاسع و العشرون بقلم اسراء عادل
دعيني اؤسس دوله عشقٍ
تكونين انتِ المليكة فيها
و أُصبحُ فيها انا اعظم العاشقين
نزار قبانى
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
طرق اﻻرض مجيئا و ايابا و هو فى شده غضبه ليهاتف مساعده بمكالمه مرئيه عبر تطبيق المكالمات فاجاب اﻻخر بإحترام
_ ايوه يا شهاب بيه
زفر بغضب جلى و هتف بصياح عالى
_ وصلتلهم ؟
ابتلع برهبه و اجابه
_ عاملين عليهم حراسه جامده جدا و مش قادرين نوصلهم
احتدت تعابيره و هو يصرخ به هادرا
_ يعنى ايه يا بنى ادم؟ اﻻغبيه دول ممكن يبوظو كل حاجه و الزفت ناصر معاه معلومات كتيره اوى عن كل صفقاتنا
حاول المساعد تهدئته فردد
_ اهدى بس يا شهاب بيه .... كله هيتحل
زفر بضيق و ردد بصيغه آمره
_ تجيبلى خبرهم قبل تحقيق النيابه ... يا اما انت اللى هتكون مكانهم فى المشرحه
ابتلع لعابه بخوف و هو يستمع له يستطرد
_ ناصر الصواف لازم يموت ، فاهم ؟
اماء بطاعه ليعود شهاب لهدوءه و يسأله
_ و دارين الشامى اخبارها ايه ؟
اجابه بحذر
_ سافرت مع المعاون لشهر العسل
اطرق رأسه بضيق فسأله المساعد
_ هو حضرتك لسه حاططها فى دماغك ؟
قوس شفتيه و ردد
_ مش عارف اخرجها من تفكيرى ، يمكن لما اطولها اعرف انساها زى اللى قبلها
سأله باهتمام
_ يعنى افضل متابع موضوعها يا كبير؟ اصل عليهم حراسه و لا رئيس الجمهوريه
اجابه
_ يبقا اكيد عرفو حاجه ... ما هو مش معقول الكمين اللى كان معمول للواد القناص ده ، اكيد كانو عارفين
اماء مساعده تأيداً له فأعقب الاول
_ خليك متابع و لو ظهر انهم عارفين يبقا ابعد و كنسل الليله كلها عشان انا مش فايق دلوقتى ادخل فى حرب مع الداخليه
وافقه مساعده هاتفا
_ صح يا كبير مش وقته و فى الف غيرها يتمنو تراب رجليك
زفر بانفاسه الغاضبه و اكد
_ متنساش لو ناصر وصل النيابه حضر كفنك مكانه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
تحسست الفراش الناعم اسفلها و هى مغلقه العينين تشعر و كأنها بحلم جميل ﻻ تود اﻻستيقاظ منه و لكن عندما امتدت يدها و تلمست جسده العارى بجوارها تأكدت انها ليست بحلم بل حقيقه
هى اﻻن معه و زوجته و حبيبته ففتحت عيناها ببطئ حتى تعتاد اشعه الشمس التى تغللت لداخل الكوخ و ارتفعت بجسدها قليلا لتراه اماها بهيئته المهلكه لأنوثتها فقضمت شفتاها بنهم و هى تنظر لتقسيمات جسده و عضلاته المنمقه
حركت اناملها بحذر تتلمس جرحه اعلى كتفه اﻻيمن و تنهدت ببطئ لتجد يده تقتنص اناملها و فتح عينه مبتسما لها ساحبا اياها داخل احضانه هاتفا بغزل
_ صباح الخير يا جميله الجميلات
عضت على شفتها السفلى و اجابت بغنج
_ صباح الخير يا سيفو
قبلها من ثغرها قبله رقيقه مرددا
_ احلى صباح ده و ﻻ ايه ؟
انحنت هى اﻻخرى تقبله من عنقه و عادت تهتف بمشاكسه
_ و ﻻ ايه ؟
رمقها بنظرات نهمه و ردد بمداعبه
_ قطتى بقت جريئه اوى
تجهم وجهها و ظنت ان اﻻمر ﻻ يروقه ففهم نظرتها على الفور ليضع سبابته اسفل ذقنها و رفع وجهها تنظر له هاتفا
_ و دى حاجه حلوه يا موﻻتى عشان تبسطينى
ظلت على حالتها فعاد يشاكسها
_ المهم بس تفضلى كده على طول متنشغليش عنى بعدين
سألته باهتمام
_ و ايه اللى ممكن يشغلنى عنك ؟
اجابها ببساطه
_ البيت و العيال ... و ﻻ ناويه نستنى شويه على الخلفه ؟
رفعت كتفيها كعلامه على عدم معرفتها و سألته
_ لو دى رغبتك
اجاب بما ﻻ يدعو الشك
_ ﻻااا انا عايز عيال من اللحظه دى .... و كتير كمان ، انا مش صغير و عايز الحق اعمل عيله
اجابته و هى تتنهد براحه
_ طيب الحمد لله ، انا كنت بحسبك عايز تستنى
غمز بطرف عينه و ردد
_ لا مش عايز استنى
سحبها اكثر داخل احضانه فوضعت يدها على ذقنه النابته هاتفه بغزل
_ شكلك حلو اوى بالدقن الطويله ، انت ليه مش بتسيبها كده على طول ؟
ابتسم و اجاب
_ ممنوع فى الداخليه الدقن ... ممكن شنب بس ، ها ايه رايك اربى شنبى ؟
قضمت شفتها و اماءت بنعم فضحك و ردد بطريقه الممثل المصرى احمد حلمى هاتفا
_ بتحبى الشنبه ؟
ضحكت على تقليده و اماءت بنعم فسأل بمشاكسه
_ مش هيضايق فى البوس؟
ظلت على خجلها و ابتسامتها العريضه و اماءت بلا فسحبها اكثر هاتفا
_ طيب تعالى نجرب كده بوسه بالشنب
قبلها عميقا فقبلته بدورها و ابتعدت هاتفه بمزاح
_ عادى اهو
كركر ضاحكا و هتف
_ خلاص من بكره هسيب شنبى يطول لحد ما ابقا ابو شنب
ضحكا معا و وقف متجها ليفتح الباب بعد ان استمع لطرقات خفيفه و ما كانت اﻻ لخدمه الغرف تحضر اﻻفطار فسحب الطاوله المتحركه للداخل و التى تنوعت بها اصناف الفاكهه لدرجه تواجد ﻻصناف لم تعرف بوجودها حتى من قبل
تناولا الافطار بجو من المرح و المزاح و انتهى ليتوضا و ردد و هو متجها للمرحاض
_ هتوضا و اصلى تكونى لبستى عشان نزل الميه شويه
اماءت موافقه فعاد ينظر لها هاتفا برجاء
_ ماتيجى تتوضى و تصلى معايا .... مفيش مساجد هنا فى القريه اهو تاخدى فيا ثواب الجماعه
فهمت ما يريده فهو يريدها ان تصلى و يطلب منها بشكل يحببها فى اﻻمر فاماءت موافقه بصمت و دلفت معه المرحاض لتتوضا و صلى بها ثم اخبرها
_ على بال ما اصلى السُنه البسى عشان ننزل الميه، الشاطئ هنا من اجمل عشر شواطئ فى العالم
سألته باهتمام
_ فعلا ؟
اجابها
_ ايوه و الله هتشوفى بنفسك
ارتدت زى السباحه الخاص بها و المكون من قطعتين و لكنها نظرت اماها بالمرآه فوجدت تلك الندبه ظاهره بشكل ملحوظ فآثرت على ارتداء قطعه اخرى من الشيفون فوق النصف اﻻسفل منه لتخفى ذلك الجرح الظاهر و ارتدت فوقه رداء طويل أخر معرف و مخصص للشواطئ
انهى صلاته و اتجه لتغيير ملابسه هو اﻻخر لسروال قصير و قميص قطنى و ابتسم لما ترتديه و هتف بحيره
_ ايه ده ؟
اجابته بعفويه
_ بيتش دريس
سألها
_ شكله حلو اوى

اتسعت بسمتها فحاوط خصرها بيده متجها للشاطى ليرى تلك المرافقه التى تلازمه تتبعه فور خروجه ليردد فى نفسه
_ ايه تقييد الحريه ده بس يا ربى !!
جلسا اسفل ظل اشجره و نظرت اماها لطائر البطريق المنتشر على طول الشاطئ هاتفه بإعجاب و ذهول
_ مكنتش متخيله كل الجمال ده بصراحه ... و بطريق فى جنوب افريقا كمان !!
اجابها بحب و هو يقبل كفها
_ ليكى عليا كل ما وقتى يسمح افسحك فسحه متحلميش بيها
انحنت تستند برأسها على كتفه مردده بصوت رقيق
_ ربنا يخليك ليا
سألها بحيره
_ مش هتنزلى الميه ؟
اماءت بلا هاتفه
_ عايزه اخد كام صوره اﻻول عشان لما نرجع افرجها لماما و ليلى قبل ما اتبل
اماء موافقا و بدء بتصويرها بجوار المناظر الطبيعيه و فور ان انتهى ردد
_ يلا بقا الميه شكلها يجنن
خلعت ردائها ليتفاجئ سيف مما ترتديه اسفله فجحظت عيناه على وسعما و هو يراها ترتدى زى سباحه فاضح مكون من قطعتين يظهر معظم جسدها النحيل فقوس حاجبيه بغضب و هو يجدها تتخذ وضعيه رياضيه و هى تهتف بمرح
_ صورنى كده بقا عشان اوريهم انى لسه بلياقتى البدنيه

ظل وجوم وجهه و جحوظ عينه فانتبهت لشكله و لكن ليس قبل ان ينحنى و يلتقط ذلك الرداء و وضعه على جسدها و سحبها من ذراعها بقوه و حده حتى وصلا للكوخ فدفعها بقسوه و هو يصرخ بها
_ ايه الجنان ده ؟ ازاى تلبسى كده ؟ قد كده شايفانى مش راجل قدامك؟
ابتلعت لعابها بذعر و هى تحاول الرد عليه و لكنه حقا لم يمهلها وقتا للحديث فكان يصرخ و يصيح بحده و صوتا عالياً
_ ازاى تسمحى لنفسك تلبسى كده ؟ و مغطياه بفستان طويل عشان تحطينى قدام اﻻمر الواقع كمان
رفعت يدها امام وجهه تدافع عن نفسها
_ ابدا مكانش ده قصدى يا سيف انااا....
قاطعها صارخا
_ انتى عايزه تتظبطى من اول و جديد ، و لابسه عليه كاش مايوه ليه ؟ ماكنتى قلعتيه كمان و بينتى اللى فاضل من جسمك و ﻻ كنتى بتدراى الجرح ؟
صمتت فتأكد من تخمينه فتعجب و رفع حاجبه و هو يردد بحده
_ يعنى انتى مكسوفه تبينى الجرح ده و مش مكسوفه من ربنا ؟ و ﻻ مكسوفه من منظرى قدام زمايلى اللى معانا هنا و شافوكى و بيقولو بينهم و بين نفسهم هى دى مرات سيف المهدى ؟ ازاى هانت عليكى نفسك و جسمك بالشكل ده ؟
ظلت واقفه صامته لشعورها بانها قد اقترفت ذنبا عظيما و لكنها حقا لم تتعمد ذلك فهى طوال حياتها اعتادت على ارتداء ملابس متحرره دون ان يعقب عليها احد ليأتى هو و يصحح لها الكثير من المفاهيم
عادت من شرودها على صوته الهادر
_ اقلعى البتاع ده فورا
نظرت له بخجل فصرخ بها
_ ايه ..... مكسوفه تلقعى قدامى و مكنتيش مكسوفه و انتى قالعه قدام خلق الله دول كلهم ؟
اكمل بصياح هادر
_ بقولك اقلعيه
انزلت القطعه العليا و اخفت.... بساعديها و وقفت تنظر له فردد بصرامه
_ بقولك اقلعيه
خلعت القطعه السفلى لتصبح عاريه تماما فخبأت جسدها بساعديها و ظلت ترتجف خجلا ليقترب منها و انحنى يلتقط ثوب السباحه رافعا اياه امام وجهها هاتفا بحده
_ كل القرف ده تنسيه ، و اللبس المقرف اللى بتلبسيه كمان تنسيه و من انهارده اى لبس مش هيعجبنى هيتقلع فورا لحد ما اشوف ايه اخرتها معاكى يا دارين
بكت بصمت فنظر لها و هى تبكى ليشعر بانه قد زاد من عنفه معها فاقترب هامسا
_ سيبك منى و من تحكماتى يمكن انا راجل مقفل و دمى حامى حبتين
نظرت له بتعجب من حديثه ليفاجئها باستطراده
_ خليكى ف كلام ربنا اللى امرك تسترى جسمك و امرك تسمعى كلام جوزك و امرنى استر عرضك
بالرغم من حدته فى الحديث اﻻ انها شعرت بالخجل فما القاه على مسامعها حقا قد اخجلها من نفسها فدمعت عيناها بغزاره و هى مطرقه لرأسها فوضع اصبعه اسفل ذقنها و رفعها لاعلى لتتلاقى عينيها بمقلتيه فشعر بجسده ينتفض من فرط شعوره بها و هى عاريه امامه هكذا و هذا السكون المغرى فانحنى يلتقط عبراتها بفمه ملثما وجهها و فمها و عنقها بقبله جامحه عرفت طريقها الى ثغرها فبادلته القبله و كأنها بذلك تعتذر له عما بدر منها فى حق نفسها قبل حقه فحملها فور ان تعلقت برقبته و توجه بها للفراش و بدء ببث حبه و لهيب شوقه لها عن طريق لمساته و حديثه باذنها بمعسول الكلام و الغزل الذى جعلها تحلق فى السماء.... ..... تم الحذف للمشهد
غفيا قليلا ليستيقظ هو عندما قاربت الشمس على الغروب فاوقظها برقه هاتفا بحب
_ موﻻتى …. اصحى يا موﻻتى
تمطعت بجسدها بكسل فابتسم لها و هو يردد
_ ايه يا عروسه … هنقضى شهر العسل كله فى السرير و ﻻ ايه ؟
رمقته بنظره جريئه هاتفه
_ و ماله
كركر عاليا و ردد بهمس و مشاكسه مقلدا اللمبى
_ و انا اللى كنت فاكرك مؤدبه
خجلت على الفور و احمرت وجنتاها ليردد هو
_ خلاص طيب متتكسفيش انا بهزر معاكى و يلا نجهز عشان رايحين السفارى و بعدها هنطلع على الفندق
سألته بحيره
_ يعنى الم الشنط خلاص مش راجعين هنا تانى ؟
اماء لها مؤيدا فتجهم وجهها حزنا هاتفه
_ كان نفسى نقعد هنا يومين كمان
أجابها و هو يحاول إخفاء ضيقه
_ لا خلاص مش هينفع ورانا حاجات كتير عشان تتعمل و اصلا بما اننا مش هننزل البحر يبقا قعادنا هنا ملوش لازمه
صمتت بعد ان فهمت سبب ضيقه و فعلت ما امرها بها متجهين حيث الغابات و المناظر الخلابه للطبيعه الساحره
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
من بين اﻻجراءات المشدده لحمايه المتهمين بتلك القضيه التى ستهز الرأى العام استطاع رجاله ان يصلوا لبعض المحتجزين منهم و تم تصفيتهم بشكل اثار حنق وائل بشكل كبير ليهدر بطاقم العمل الذى يساعده على انهاء تلك القضيه الشائكه و ردد
_ ناصر الصواف اهم واحد فيهم و لو وصلوله هتبقا كارثه و كل تعبنا هيضيع على اﻻرض
ردد مساعده مؤكدا
_ متقلقش يا فندم ، محطوط عليه حراسه مشدده
ضحك بسخريه هاتفا
_ ما هو كان محطوط على الباقيين حراسه و قدرو يوصلولهم
زفر بضيق و ردد
_ طيب يا فندم تحقيق النيابه فاضل عليه يومين و هو طالب محامى .... ايه العمل ؟
اجابه برفض
_ محامى يبقا ﻻزم يقعد معاه و ده هيعرفهم مكانه ... بلغه ان كده فى مصلحته و حمايه ليه
اماء له معقبا
_ ايوه انا بلغته بده يا فندم بس هو قال انك هتوافق على المحامى اللى هو عايزه يترافع عنه
قوس وائل حاجبيه ينتظر منه البوح بما لديه فاعقب
_ عايز سعد الدين المحامى هو اللى يترافع عنه يا فندم
اتكئ بجسده على مسند المقعد و ردد
_ طيب انا هكلم سعد الدين و اشوفه هيقبل اصلا و لا لأ!!
هتف المساعد
_ اظن ان ده فى مصلحتنا لان سعد الدين ممكن ياخد منه معلومات مهمه اوى و اكتر مننا بكتير و ده....
قاطعه وائل بضحكه عبثيه هاتفا
_ و تفتكر يا نابغه عصرك سعد الدين ممكن يوافق بسهوله كده انه يترافع عنه ؟ و لو وافق هيسرب معلومات عن موكله و يحط نفسه تحت مسائله قانونيه ؟
ردد المساعد
_ اظن مش هنخسر حاجه لو سألناه يا فندم!!
زفر بضيق و امسك هاتفه و ضغط على شاشته حتى سمع رنينه على الطرف اﻻخر فاجاب سعد بوقار
_ ايوه يا وائل باشا
ابتلع وائل قليلا حتى يجد مدخل لحديثه و ردد
_ اخبارك ايه يا سعد ؟
اجابه و هو ينظر امامه لتجهيزات الزفاف الخاص به و ردد
_ بجهز عشان فرحى يوم الخميس الجاى
تعجب وائل و ردد مازحا
_ اخيرا النحس اتفك .... سيف و بعدين انت ، كده فاضل عماد و يبقا كلكم زيى و مفيش حد احسن من حد
ضحك سعد الدين على مزحته و سأله
_ كلامك بيحمل معنيين ... يا ترى قصدك المعنى الحرفى و ﻻ تقصد كلام تانى و خايف تقوله احسن المدام تسمعك؟
ردد بضحكه عاليه
_ و هى المدام لو جنبى كنت قلت كده برده ؟... ده حتى بيقولو فى اﻻمثال من خاف سلم
علت ضحكاتهما سويا ليردد سعد
_ المهم انت مش محتاج عزومه و كان نفسى سيف باشا يحضر بس مش هيكون رجع من شهر العسل
ردد وائل مجيبا
_ تمام ، المهم انا عايزك فى موضوع مهم ... تقدر تعدى عليا فى القسم شويه ؟
تنهد ببطئ و نظر امامه لتشير له نيللى بالذهاب هاتفه بصوت هامس
_ لو رواك شغل روح انت و ان و مامتك موجودين
اماء لها مجيبا اياه
_ طيب انا ربع ساعه و اكون عندك
لم يمر الكثير من الوقت حتى وصل سعد لاعتاب مكتب رفيقه و دلف بخطاً ثابته يردد بمرح
_ بقا بالذمه اقولك عريس تقولى تعالى القسم !!! صحوبيه ملهاش ﻻزمه و الله
ابتسم باقتضاب ففهم سعد الدين على الفور ان هناك امرا فردد بحيره
_ فى ايه ؟
قص عليه وائل محاوله اغتيال سيف من قِبل رجال شهاب البدراوى و قصه ناصر الصواف و تصفيه الكثير من العناصر التى تم القبض عليها ليردد بتأكيد
_ ناصر اهم ورقه معانا و من غيره مفيش قضيه
حك سعد ذقنه باظافره و حرر ربطه عنقه قليلا مرددا
_ نيللى لو عرفت ان اكرم مات هتتضايق لانها كانت عايزه ...
قاطعه وائل بحده
_ عايزه حبل المشنقه و اهو مات تفرق ايه ؟ هى تفرق معانا احنا ان القضيه باظت و مش عايز القضيه دى كمان تبوظ ، ارجوك يا سعد وافق انك تترافع عنه و اهو على اﻻقل يبقا واحد مننا هو اللى ...
قاطعه سعد الدين يفسر له سبب رفضه هاتفا
_ انت مش فاهم انا رافض ليه ؟ مش بس عشان العداوه اللى بينى و بينه
سأله باطناب
_ اومال ليه تانى ؟
اجابه موضحا
_ لما ابقا المحامى بتاعه يعنى كاتم اسراره يبقا بتحطنى فى وش المدفع قدام شهاب و اللى معاه و انا لسه عايز اتجوز و مش ناوى ارمل مراتى بدرى اوى كده
ضحك بسخريه متسائلا
_ قول انك خايف بقا !!
عاد يضحك مجيبا
_ ما انت لسه قايل لى من خاف سلم
فكر قليلا حتى يجد حل و عاد يستطرد
_ طيب بص ... انا هدخلك تتكلم معاه و تفهمه سبب رفضك و اهو على اﻻقل يعرف اننا نفذنا رغبته و بلغناك و يمكن لما يتكلم معاك يقولك اى معلومه تفيدنا فى القضيه الصعبه دى
وافق بالنهايه على طلبه و لكن على مضض بعد ان اكد له وائل ان الزياره ستكون سريه و لن يعلم عنها احد
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
قضت يوما ساحرا برفقته باحدى القبائل و ارتدت ملابسهم و صففت شعرها مثلهم و التقط لها العديد من الصور التذكاريه
ذهبت معه للصيد بعد ان اصرت عليه بالموافقه عندما عرض عليه احد اعضاء القبيله تجربه اﻻمر
انحنى يختبئ خلف شجيره و ممسكا بقوس و سهم و هى بجواره تراقب بعدسه رؤيه ليليه فاشارت له عندما وجدا ضالتهما
سحب السهم و وضعه بحذر و اطلقه ليستقر بقلب تلك الغزاله التى كانت على مقربه منهما لتصرخ بفرحه و انتصار و يعودا برفقه الدليل الذى معهم للقبيله فقاموا بسلخها و شيها على شوايه بدائيه ليقتات منها الجميع فتتذوق دارين لحم الغزال ﻻول مره بحياتها
عادا مع خيوط النهار اﻻولى للفندق حيث غرفتهما الجديده و استغرقا بالنوم حتى صدح هاتف الغرفه من قِبل المرشد الذى يرافقهما حتى يذهبا برفقته لاحد الغابات المفتوحه و المعروفه هناك ب( افريكانو بارك )
ظلت جالسه بتلك السياره المفتوحه و المخصصه للتنقل بتلك اﻻماكن الوعره فرددت تهمس باذن زوجها
_ مش خطر عربيه مفتوحه كده فى غابه ؟
اجابها يطمأنها
_ اكيد هم ادرى لو فى خطوره كانو عملوها مقفوله
ضحكت بخفه هاتفه
_ شكلك مش بتتفرج على افلام اجنبى !!
ابتسم لها بمكر يسألها
_ و فيها ايه بقا اﻻفلام دى ؟
اجابته و هى تنظر حولها للحيوانات التى تجرى يمينا و يسارا حول السياره من الحمار الوحشى للغزال لانواع عديده من القرده تقص عليه الامر كأنها تحكى فيلما سينمائيا
_ وسط المناظر التحفه دى يخرج السواق عشان يشوف العربيه لما بتتعطل او يلاقى فرع شجره فينزل عشان يشيله يقوم ناطط عليه اسد او اناكوندا و يبلعه بحاله كده و يفضل السُياح جوه العربيه المقفوله مش المفتوحه بيحاولو يتصلو بحد ييجى ينجدهم و كل ما حد يحاول ينجدهم يتاكل
ضحك بصخب و ردد بمزاح
_ طيب اطمنى العربيه مش مقفوله يعنى لو اﻻسد و ﻻ الاناكوندا جم هنا هنتاكل هنتاكل
انكمشت داخل نفسها و دلفت بداخل اضلعه تتحامى به فاحاطها بذراعيه هاتفا
_ الله … ده الخوف ده حلو بشكل ، خليكى خايفه كده بقا لحد ما نوصل
لينحنى ملتقطا شفتيها بقبله عميقه تحرجت منها و اشارت للسائق و هتفت
_ احنا مش لوحدنا
اجابها بعبث
_ هو مركز فى الطريق عشان ميدخلش منطقه اﻻسود و التماسيح
ارتمت داخل احضانه تحكم ذاعيها حول خصره فقبلها من رأسها متنهدا بفرحه و سعاده
~~~~~~~~~~~~~~~~
دلف الزنزانه السريه و جلس معه على عجزتيه هاتفا بصوت قوى
_ خير يا ناصر ؟
نظر له اﻻخير بعيون مرتعده و خائفه هاتفا بحزن
_ كتر خيرك انك قبلت تترافع عنى بعد كل المشاكل اللى بينا دى
ردد سعد الدين بصوت قوى
_ انا موافقتش اترافع عنك ... بس جيت عشان ابقا ريحت ضميرى من ناحيتك
ابتلع اﻻخر لعابه بذعر مرددا
_ ﻻ ارجوك ... محدش هيقدر يخرجنى من الورطه دى غيرك
ضحك سعد الدين بسخريه هاتفا
_ انت متصور صوت و صوره و انت بتقتل اكرم ، انا لو ساحر مش هعرف اخرجك منها
اماء مؤيدا و ردد
_ ايوه بس كلهم زمايلك و صحابك و تقدر تعمل معاهم اتفاق زى اللى عملته مع اكرم
عقد ساعديه امام صدره هاتفا
_ و النتيجه كانت ايه فى اﻻخر ؟ اهو اتقتل و ﻻ قدر يوفى باﻻتفاق و ﻻ قدرو يحموه من شهاب و رجالته اللى انت واحد منهم
مسح بكفيه على وجهه يحاول استجماع شجاعته و هتف
_ شهاب مش هيسيبنى اعيش حتى لو اكدتله ان اسراره فى بير ملوش قرار ، عشان كده انا هتكلم و ....
قاطعه سعد بحده
_ انت لو عايز تتكلم كنت اتكلمت لكن انت عايز مساومه و انا اسف مش هكون طرف فيها الحكايه دى
وقف متجها للباب فصرخ الاخر هاتفا بتضرع و توسل
_ انا كده كده ميت ... بس عايز احمى وﻻدى
التفتت ينظر له فهتف
_ ممكن يقتلهم لمجرد خوف منه يكونو عارفين اى حاجه ، عشان كده انا عايزك تساعدنى ان ولادى و مراتى يبقو تحت الحمايه و يسفروهم برا فى حته بعيد عن شهاب و رجالته
عادت ضحكه السخريه ترتسم على وجه سعد الدين الذى ردد
_ انت فاكر نفسك فى امريكا هيعملو برنامج لحمايه الشهود واﻻسر بتاعتهم ؟ مفيش الكلام ده هنا ... انت تقول لرئيس المباحث و للنيابه اللى عندك و تدعى ربنا انهم يقدرو يمسكوه هو و رجالته انما بقا جو افلام هوليوود ده تنساه خالص
توسله راجيا
_ ارجوك ... ساعدهم يهربو طيب و انا هقولكم على كل حاجه
انحنى ليقترب منه و ردد بثقه
_ قول كل اللى عندك و انا اوعدك انى اخرجهم بره مصر بأمان و بعيد عن شهاب البدراوى خالص
ابتلع بغصه الم و اماء مؤيدا و بدء يتحدث فاوقفه سعد باشاره من يده هاتفا
_ الكلام مش ليا ... تقوله باقوال رسميه و فى تحقيق رسمى فى المباحث و النيابه و ساعتها بس هساعدهم يا ناصر
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظت تشعر بتخمه من السعاده و هى تجده يوميا يجاهد ﻻسعادها لتتذكر ايامها القليله التى قضتها برفقه اكرم الذى لم يبذل جهدا يذكر حتى للحصول عليها و ها هى تتألم لمجرد ذكراه التى ارقتها فى مضجعها لتنهر نفسها على تفريطها بنفسها بسهوله هكذا و يا ريت الايام تعود للوراء لتصحح هذا الخطأ
استيقظ هو اﻻخر فوجدها تتلفح بمنشفه قطنيه بعد ان اخذت حماما دافئا لتستعيد نشاط جسدها فشهقت عندما وجدت يده و قد امتدت لتسحبها دون ادراك منها فرددت بخضه
_ صحيت امتى ؟
قبلها قبله سطحيه و اجاب
_ لسه حاﻻ على ريحه الشامبو بتاعك
ارتفعت على اطراف اصابعها و حاوطت عنقه بدﻻل تهتف
_ سيفو حبيبى .... البرنامج ايه انهارده ؟
ابتلع باثاره و قضم على شفته و احاط خصرها بساعديه هاتفا بمشاكسه و هو يسحبها ناحيه الفراش
_ لاااا البرنامج انهارده هيتأخر شويه
فالقى بها على الفراش بعبث و قفز ليعتليها و اقتنص شفتيها بقبله جامحه و كأن ثغره يعرف الطريق الى شهد شفتيها و يحفظه غيبا فيغبيا عن عالمهما فى عالم الولع و العشق
ارتمى باجهاد واضح يلهث بانفاسه و احتضنها يدعم روابط المحبه و الود بينهما هاتفا بغزل
_ افتتنت بكِ جميلتى
ارتفعت بجسدها قليلا حتى ترى وجهه و هتفت
_ هتبدء تقول فيا اشعار ؟
اماء مبتسما و ردد
_ بس مش بعرف اكتب شعر ... لكن كل اللى بحس بيه بقوله زى ما بيطلع
اعتدلت بجسدها تنظر له بوله و احكمت الغطاء على جسدها العارى و هى تبتسم له فسألها
_ بتبصيلى كده ليه ؟
اجابت و هى تقضم جانب شفتها
_ اصلك امور اوى
ضحك عاليا و هتف
_ دى عينك هى اللى حلوه عشان كده شيفانى امور
استندت على جسده بظهرها و اخذ هو يعبث بشعرها فسألته باهتمام
_ هو انت ليه سبت شغل المباحث يا سيف؟
تعجب من سؤالها و حاول التهرب من اﻻجابه فردد بتساؤل
_ ايه سبب السؤال ده ؟
اجابته
_ مش عارفه ... بس سمعتهم كتير بيتكلمو انك كنت ظابط شاطر اوى فى شغلك و كل زمايلك بتحبك عشان كنت بتساعد الكل و مكانتش فى قضيه بتصعب عليك
زفر بتنهيده فسألته بحيره
_ اﻻجابه صعبه اوى كده ؟
اماء بلا فهتفت
_ عارفه انك اشتغلت فى مصلحه السجون بعد الله يرحمهم يعنى ما ااا....
صمتت ليفهم ما تعنيه و اكملت
_ بس مش عارفه ايه العلاقه بين شغلك و بين الحادثه ؟
ادارها لتنظر له و سحب شهيقا عاليا و زفره خارجا لتعلم بقراره نفسها انها ربما فتحت جراحه و ربما ايضا لم تختار الوقت المناسب لتسأله هكذا سؤال فابتسمت له عندما وجدته يردد
_ كنت شاطر فعلا و كل زمايلى كانو بيحلفو بشغلى و رؤسائى كمان بيشيدو بشغلى
صمت يسترجع تلك الفتره من حياته هاتفا
_ كنت بفضل فى الشغل ساعات اربعه و عشرين ساعه و ارجع البيت ساعه واحده بس
ترقرقت عيناه بالعبرات و اكمل
_ كان فى مأموريات بغيب بسببها باﻻسابيع و نسرين عمرها ما اشتكت لكن كان باين عليها الزعل دايما ، مكانتش مبسوطه بس كانت بتحاول تخبى ده .... بسبب شغلى مشفتش اول ضحكه لبنتى ، ما حضرتش اول مره قالت بابا او ماما ، اول سِنه طلعت لها بعتتلى صورتها و انا فى مهمه و مشفتهاش غير تانى يوم
ابتلع بحزن و ازداد اختناق صوته مكملا
_ اول خطوه اخدتها فى بيت جدتها والده مامتها فى عزومه محضرتهاش كالعاده عشان شغلى , تجمعات كتير بين العيله فوتها و كانو دايما بيلتمسولى اﻻعذار عشان شغلى
مسح وجهه ليكتم غصه بكاءه و اكمل
_ يوم الحادثه هو نفس يوم عيد ميلاد ميرا الله يرحمها و ﻻنى كنت مشغول كعادتى خرجت مع ساره تجيب الزينه و علمو الحادثه
نظر لها برثاء على حاله و ردد
_ ابن اختى اتولد فى اليوم اللى فقدت فيه عيلتى و وقتها بس فهمت ان كل اللى كنت بعمله ملوش قيمه ... و بعدى عنهم مسابش ذكريات كتير افتكرها لما ييجو على بالى عشان كده دايما لما بحلم بيهم بحلم بالحادثه مش باى ذكرى تانيه و ده ﻻن معنديش معاهم ذكريات كتير
انحنت تستند على جسده تتحسس بشرته باناملها برقه و هو يكمل
_ بعد الحادثه قررت اشتغل موظف .... موظف بمواعيد ارجع فيها البيت ، يكون ليا وقت محدد اشتغل فيه و مخليش امى طول الوقت قلبها مخلوع عليا لان كانو طول الوقت و انا فى شغلى خايفين احسن يحصل حاجه و مهمه تفشل و اموت
رفع وجهها بسبابته و ردد
_ بس هم اللى ماتو و انا اللى عشت و لحد ما قابلتك كنت فاكر انى عمرى ما هحب و ﻻ اكون اسره تانى
قبلته قبله عميقه على شفتيه تواسيه بها فقبلها بدوره و ردد
_ يلا بقا نستحمى بدل اليوم ما يضيع علينا
اماءت موافقه و اتجها معا للاغتسال و بعد ان اغتسلا و ارتديا ملابسهما وجدها تقف بشرفه الغرفه مرتديه زى ابيض عارى اﻻكتاف و يصل الى فوق ركبتيها بقليل فقوس حاجبيه بوجوم و ردد بصوت اجش
_ ايه اللبس ده ؟
التفتت تنظر له و حاولت الابتسام عله يخفف من حدته و لكنها عندما وجدت ملامحه لا تبشر بخير بل و تنذر بشرر و غضب وشيك ابتلعت و هتفت
_ مش جايبه معايا هدوم كفايه و تقريبا لبستها كلها و مش عايزه البس حاجه لبستها قبل كده
حرك رأسه بالايجاب مرات متتاليه وراء بعضها و هو يقترب منها ساحبا اياها لداخل الغرفه و اغلق الستائر و التفتت ينظر لها بنظره حاده و مخيفه مرددا بصيغه آمره
_ غيرى القرف ده
تذمرت كاﻻطفال و ضربت اﻻرض بقدميها تردد بتوسل
_ يا سيف عشان خاطرى اناا...
قاطعها صائحا بشراسه
_ قلت غيرى القرف ده يا دارين بدل ما ...
اقتربت منه و وضعت يدها على فمه تمنعه من استكمال حديثه هاتفه برجاء
_ بلاش
رمقته بنظره ساهمه و حاولت التدلل عليه فعبثت بازرار قميصه هاتفه بمشاكسه
_ عديها و هو يعنى مش وحش اوى و ...
لم تستطيع اكمال حديثها بعد ان امسك راحتيها التى تعبث بصدره و احكم قبضته عليها بقوه و صر على اسنانه و ردد
_ بلاش انتى الطريقه دى ... اقلعى فورا و اﻻ متلوميش اﻻ نفسك يا دارين ، انا عديتها المره اللى فاتت و مردتش ازعلك بس انتى مصره تشوفى وشى التانى
ابتلعت بوجل و هتفت
_ عرفاه وشك التانى يا سيف و ياما شفته فى السجن
احتدت ملامحه و هو يجدها تحاوره بالكلام و ردد بغضب
_ اللى شفتيه ده ميجيش حاجه فى سيف المهدى اللى مستحيل يسيب عرضه للناس تتفرج عليه كده
رمقته بنظره حزينه و لكن اصراره جعلها تتجه لخزانه الملابس تخرج منها فستان طويل و اتجهت للمرحاض لتغييره ، فى نفس الوقت وقف سيف يتفقد ملابسها المعلقه بالخزانه و اخذ ينتقى منها ما ﻻ يعجبه و فور ان خرجت اخذ منها الزى الذى خلعته توا و وضعه مع كومه الملابس اﻻخرى و اشار بيده بصيغه آمره
_ اللبس ده يتلبس فى البيت ... و لو شوفتك بيه بره البيت هزعلك
تضايقت منه فرددت بتحدى
_ يا سلام ... ده كده معظم هدومى بقا هقعد بيها فى البيت ؟
اماء مؤكدا و اعقب
_ لو بنفس القرف ده يبقا اه يا دارين و انا مش باخد رأيك على فكره ده امر
ضحكت باستفزاز هاتفه
_ على فكره انا مراتك مش عسكرى عندك
قضم داخل فمه بغيظ و ايد قولها
_ صح و عشانك مراتى مش عسكرى عندى يبقا الكلمه تتقال مره واحده و تتنفذ عشان انتى لو عسكرى عندى ما بتكلمش ببوقى يا دارين بتكلم بايدى
احتدت تعابيرها و اتجهت تجلس بتذمر فوق الفراش هاتفه
_ خلاص يا سيف ... انا مش عايزه انزل اروح فى حته ، بجد عمرى ما اتخيلتك كده
سألها بضيق
_ كده؟؟ كده ايه ؟ كده راجل بيغير و بيعرف ربنا و مش عايز يعريكى ؟
صمتت و لم تعقب عليه قهتف
_ طيب يلا عشان نخرج
اماءت بلا مردده
_ ﻻ خلاص مليش مزاج
تضايق من طريقتها فتجهم وجهه و اخرج سجائره يدخنها بشراهه فاتجهت لكومه الملابس الملقاه على اﻻرض تخرج منها زى من الجينز و هتفت تسأله
_ و ده كمان ماله ؟
نظر امامه و لم يجيبها فوجدها تتجه لخزانه الملابس تعلقه مكانه و هى تهتف باصرار
_ الفستان ده انا بحبه و مش شيفاه عريان و ﻻ...
لم تكمل حديثها عندما وجدته امامها يسحب منها الرداء و القاه ارضا مع باقى الملابس و ردد
_ مصره تعصبينى
تركها و حمل كومه الملابس و اتجه بها للمرحاض و هى ﻻ تعلم ما يجول بخاطره فتبعته لتجده و قد بلل الملابس بزجاجه من الخمر الموجوده بمبرد الطعام الملحق بالغرفه و بالطبع لم يمسوه و اشعل قداحته و اشعل بالملابس فصرخت عندما وجدت ملابسها تحترق امامها بداخل حوض اﻻستحمام هاتفه ببكاء
_ حرام عليك يا سيف ... انت اكيد اتجننت خلاص
التفت ينظر لها بنظرات تحذيريه فدارت بينهما حرب نظرات لم يفصلها سوى صوت جرس انذار الحرائق و اندفاع المياه من سقف الغرفه بمرشات للمياه ﻻطفاء الحريق
صرخت بخضه عندما وجدت المياه تنهمر من كل مكان فغرقت الغرفه و هرع رجال اﻻمن للغرفه و معهم رجال المرافقه و الحراسه ليجدوا منظر الحريق بحوض اﻻستحمام فيتعاون الجميع على اطفاء الحريق و لكن ليس قبل ان يبتل الجميع بما فيهم عمال الفندق
بعد مرور وقت ليس بهين حاول سيف اﻻعتذار لاداره الفندق و عاد الى غرفه اخرى تم نقلهما بها لا تحتوى على اى ملابس لهما فتفاجئ بها تجلس على الفراش ترتدى ثوب اﻻستحمام الملحق بالغرفه و تبكى بكاءا حارا فاقترب منها و جلس بجوارها هاتفا بهمس
_ هشتريلك غيرهم
رمقته بنظره حزينه و عادت للبكاء فردد بصوت حاد بعض الشيئ
_ زعلانه منى عشان بحبك و بغير عليكى ؟
اجابته بضيق
_ ده مش حب ، ده تحكم
زفر بانفاس حارقه و ردد بعد ان استجمع قليل من هدوءه
_ ازاى عيزانى اقبل بحاجه ربنا حرمها يا دارين ؟ انتى تعرفى عنى كده ؟
اماءت بلا و رددت بتفسير
_ كان ممكن تتفاهم معايا بشكل احسن من كده لكن انت ....
قاطعها بصرامه
_ انا موصلتش للحاله دى اﻻ لما انتى ركبتى دماغك يا دارين و انا حاولت افهمك بس انتى مصره تجلطينى
بكت و هى تردد
_ اجلطك ؟ هو انت وقت ما عرفتنى و حبتنى مش كان ده لبسى و لا غيرته ؟ يعنى انت واخدنى و عارف ان ده لبسى
اماء مؤيدا و اعقب
_ و وحش انى احاول ارشدك للطريق الصح !!!! تصرفى غلط مش كده؟
اماءت بلا هاتفه
_ مش كده بس انت اتصرفت بشكل مش ظريف و مش متعوده منك على كده
ابتسم و هو يقترب منها عابثا برباط رداء اﻻستحمام هاتفا
_ اومال واخده منى على ايه ؟
دفعت يده بعيدا فاستطرد بمشاكسه
_ عارفه شكلك كده فكرنى بايه ؟
ظلت صامته فردد
_ لما كنتى فى شقتى بالبرنص بتاعى ... كان هاين عليا اخدك على اوضه النوم فى ساعتها و ﻻ همنى امى و ﻻ اى حاجه
ابتسمت رغما عنها فردد ببسمه
_ النبى تبسم بقا يا مولاتى مقدرش على زعلك
تصنعت الجديه تسأله
_ عملت ايه مع الفندق ؟
اجابها و هو يسحب جسدها ليتسطح اسفله
_ حليت الموضوع
عبث برباط رداء اﻻستحمام و بدء بفكه و استباحت يده بشرتها و جسدها لتبتلع باثاره و هى تتمنع بتصنع فما كان اﻻ انه زاد من تلثيماته لجسدها حتى ضاع تمنعها و بات طى النسيان ليغمرا بعضهما باحاسيس و مشاعر الحب فردد بنهايه ممارسته معها قبيل ان يرتمى بجوارها
_ حبك بيجرى فى شرايينى و زعلك بيوجعنى ، اوعى تزعلى منى تانى
احكمت ذراعيها تحتضن جسده تجيبه
_ و انا عمرى ما هزعلك تانى ابدا
ابتسم و سألها
_ وعد ؟
اجابته بحب و تأكيد
_ وعد يا سييفوووو
يتبع .................................
....................................