رواية ومقبل علي الصعيد الجزء الثاني 2 وهام بها عشقا الخاتمه 2 بقلم رانيا الخولي



رواية ومقبل علي الصعيد الجزء الثاني 2 وهام بها عشقا الخاتمه 2 بقلم رانيا الخولي 



 اللهم إني أستودعك بيت المقدس وأهل القدس وكل فلسطين. اللهم ارزق أهل فلسطين الثبات والنصر والتمكين، وبارك في إيمانهم وصبرهم. اللهم إنا نسألك باسمك القّهار أنْ تقهر من قهر إخواننا في فلسطين، ونسألك أن تنصرهم على القوم المجرمين. 
اللهم اشف جريحهم، وتقبّل شهيدهم، وأطعم جائعهم، وانصرهم على عدوهم. اللهم أنزل السكينة عليهم، واربط على قلوبهم، وكن لهم مؤيدا ونصيرا وقائدا وظهيرا. سبحانك إنك على كل شيء قدير؛ فاكتب الفرج من عندك والطف بعبادك المؤمنين.
____________________
وهام بها عشقًا
رانيا الخولي
الخاتمة ٢
………
اوقف سليم السيارة أمام المنزل والتفت إلى معشوقته التي تنظر إليه بخجل لا يصدق حتى الآن بأنها أصبحت زوجته، استلذ نطق تلك الكلمة وهي جالسة بجواره بثوب الزفاف الذي انتقاه لها وتمتم بوله
_ مبروك.
هربت بعينيها بعيدًا عنه لكنه أمسك ذقنها بأنامله يجبرها على النظر إليه وتحدث بولع
_ بلاش تبعديهم عن لإني خايف أكون بحلم وعايز اشبع منهم قبل ما افوق 
تطلعت بعينيه التي تحتويها بشغف كبير وتمتمت بخفوت
_ وانا كمان حسة أنه حلم جميل وخايفة افوق منه.
جال بعينيه على ملامحها وتمتم بشوق
_ ونفوق ليه! خلينا جواه 
استقرت عينيه على ثغرها الذي أراد تذوقة وأردف بعشق
_ لو كان حلم مش عايز افوق منه إلا لما اعرف طعمهم الأول.
وقبل أن تفهم مقصده وجدت ثغرها بين شفتيه يقبلها بحب وشوق، بلهفة وحنين، بعنف وروية وهي مستسلمة بين يديه تنعم بذلك الدفئ الذي غلفها به
كانت شفتيه تحكي مدى اشتياقه وشغفه بها وهي مستسلمة بين يديه 
ابتعد عنها بعد.قليل عندما شعر بحاجتها للهواء وقد احمرت وجنتيها بخجل من فعلته
وضع جبينه على خاصتها وتمتم بحشرجة
_ بحبك.

أخفت وجهها داخل صدره ليضحك هو من فعلتها
ثم يفتح الباب ويترجل بهدوء ويلتف ليفتح لها الباب من حهتها ويساعدها على النزول 
وقف ينظر إليها بسعادة وكأنها شئ مقدس استطاع الوصول إليه بعد عناء فتمتم بلوعة وهو ينظر إلى شفتيها
_ لما سألت عن الخمرة وليه الناس بتحبها كدة ومتعلقة بيها قالوا انها كل ما تشرب منها كل ما تعطش لها أكتر، زي ما حصل من شوية لما دقتهم عطشت ليهم أكتر بس للأسف هتحمل شوية 
اندهشت من حديثه وفجأة جذبها ودلف بها للمنزل 
كان الجميع نيام فأخذها وسار بها لغرفة الملحق في حديقة المنزل سألته بدهشة
_ احنا جايين هنا ليه؟
سحبها من يدها ودلف بها للداخل وهو يقول 
_ اصبري ومتستعجليش.
لكن قبل أن يفتح الباب قام بأخذ عصابة بيضاء موضوعة على مقبض الباب وكأن من وضعها يعلم ما فائدتها ووقف خلفها تحت نظراتها المندهشة ليقوم بوضعها على عينيها وهي تسأله بريبة
_ سليم انت بتعمل ايه؟
أخذ بيدها بعد أن فتح الباب وجذبها للداخل وهو يقول بهدوء
_ براحة كدة وأدخلي 
دلفت الغرفة وهي تتشبث بيده حتى وقف بها في منتصفها وأدارها بين يديه ليرفع تلك العصابة عن عينيها فتتفاجئ بالغرفة التي فرشت بالورود على الأرضية وعلى الفراش الوسير والشموع التي أضاءت المكان بهالة تخطف الأنفاس
لم تجد الكلمات التي تصف بها مدى سعادتها وشعرت بيديه تحيطها من الخلف لتقربها إلى صدره العريض وقال بوله
_ حبيت اول ليلة تكون عوض عن ليالي العذاب اللي عشتها في المكان ده.
التفت بين يديه لتنظر إليه بعيون عاشقة تناجي عينيه التي تلتهمها بشوق وتمتمت بهيام
_ أي مكان هيجمعنا هيكون بالنسبة لي جنة حتى لو عشنا مع بعض في الجحيم، الماضي ده صفحة وانقطعت من عمرنا ودلوقت هنملى صفحاتنا بادينا من غير ما حد يدخل يدمرها
ابتسم بشغف وتمتم بحبور
_ وانا أوعدك إني مش هسمح للحزن يدخل بينا وهعيش عمري كله عشان أسعدك.

لم يعد يطيق صبرًا أمام تلك المشاعر التي فرضه وجودها أمامه فترك لها العنان وهو يقربها منه ليلتقف ثغرها بقبله بث فيها مدى اشتياقه وولعه بها 
وكلما ارتوى من شهدها كلما شعر بالظمأ أكثر وهي مستكينه بين يديه ترحب بتلك المشاعر التي تجتاحها 
 
❈-❈-❈

عاد مهران إلى غرفته بعد أن اطمئن على زوجة جاسر وترك أخته مع زوجها واسرع بالعودة إليها

وجدها نائمة على الفراش كالملائكة وخصلاتها التي تعذبه بلا رأفة متناثرة على الوسادة وتسقط بعضًا منها محياها العاشق لملامحه
خلع جلبابه وألقاه على المقعد ثم استلقى على الفراش بجوارها ورفع أنامله ليبعد تلك الخصلات بعيدًا عن وجهها الذي يعشقه 
شعرت به ورفعت جفنيها بتثاقل فينشق ثغرها عن ابتسامة ساحرة ارهقت قلبه وتمتمت بصوتها الأسر
_ رجعت أمتى؟
ابتسم لها بحب وتمتمت بعشق
_ لسة راجع دلوقت.
غاصت في أحضانه ليحتويها أكثر ويزرعها داخل ضلوعه فتظل داخلها لا تبعد عنها مهما حدث
لكن لم يكن هذا ما يريده بل يريد هو الغوص في شموسها المضيئة وينعم بدفئهما الذي لم يرى له مثيل 
ابعد وجهها عن صدره وتمتم باحتواء
_ مش عايز العيون دي تبعد عني لحظة واحدة
عايزهم ديمًا قدام عينيا ميغبوش لإنهم لو غابوا هتسود دنيتي من تاني.
تطلعت إليه بهيام ولذلك الرجل الذي أبدل حياتها كلها وأنقذها من ضياع محتم وأمسك بيدها لتسير معه في طريق مليء بالورود
_ مهران انت الحاجة الحلوة الوحيدة اللي صادفتها في حياتي وأجمل عوض ربنا عوضني بيه عن العذاب اللي شوفته.
ملس بابهامه على وجنتها وتمتم بحبور
_ نفس احساسي يمكن اكتر بكتير، اقتحمتي حياتي وصحيتي قلبي اللي حكموا عليه بالموت عشان يكون بالقسوة اللي كان عليها
بس انتي غيرتي كل ده وبدلتي دنيتي ورجعتيني من طريق نهايته دمار
والأهم من كل ده انك رجعتيلي ثقتي بنفسي.
_ طيب وبناتك؟
هز كتفيه ببساطة وتمتم بجدية مصطنعة
_ لأ دي عادي لأن لو واحدة غيرك هتعملها، سهلة يعني.
ضحك باستمتاع عندما وكزته في كتفه وقالت بغيظ
_ تصدق انت رخم.
اتسعت عينيها بصدمة وهو ينظر لمكان ضربتها وغمغم بحدة مزيفة
_ انتي قد الضربة دي؟
هزت رأسها بتأكيد
_ اه قدها هتعمل ايه يعني؟
تمتم بتوعد
__ لاااا في دي بقا هعمل كتير بس انتي اتحملي عقابك.
مال عليها يقبل تلك الشفاة التي ارهقته ولم يعد يتحمل البعد عنها اكثر من ذلك
عافرت معه فمازالت مستاءه منه لكنه استطاع ترويضها وجعلها تستسلم لتلك المشاعر التي فرضها العشق عليها فتجد نفسها تبادله قبله وتغوص معه في ذلك العالم الذي لا يدخله سواهم.

❈-❈-❈

حمل جاسر ابنه بسعادة بالغة وتقدم من سارة ليضعه بين يديها كي تطعمه ونظرت إليه بلهفة وهي تتأمل ملامحه التي شابهت كثيرًا ملامح والدها بل نقول صدقًا ملامح منصور وكأنه نسخة أخرى خلقت له
لكنها لم تقول ذلك بل تمتمت بترقب 
_ فيه شبه كبير منك.
صحح لها
_ لا وحياتك ملامحه اكتر لمنصور، زي ما يكون انكتب عليا.
نظرت بحنين لملامحه وصورة والدها لا تفارق مخيلتها وشعور جارف بالحنين إليه
مهما فعل سيظل والدها ويظل ذلك الحنين يربطها به مهما فعل.
وقد شعر جاسر بما يعتمل في داخلها فجلس بجوارها ليضم كلاهما إلى صدره وتحدث بثبات
_ هنقضيها نكد.ولا أيه أنا روحتهم كلهم عشان نعيش الفرحة دي مع بعض بلاش نضيعها.
ضيقت عينيها بشك وسألته 
_ فرحتك بالولد يعني؟
ابتسم لها بحب وتحدث بصدق
_ فرحتي بمولود جديد نور حياتنا مش قصة ولد ولا بنت، فرحتي بأنك قمتي بالسلامة 
والفرحة الأكبر بعيلتي اللي بتكبر شوية بشوية 
ولد بنت دي حاجة بايد ربنا ملناش دخل فيها، المهم انتي وبس
انتهت من اطعام طفلها فأخذه جاسر ليضعه في مهده ثم عاد إليها ليستلقي بجوارها.
وضع رأسها على صدره ليقبل جبينها بحب وشوق 
وتمتم باحتواء
_ بحس إن الدنيا كلها بين ايديا وانتي في حضني
اخفت وجهها في تجويف عنقه وتمتمت بخفوت
_ وانا بحس بالأمان اللي معرفتوش إلا وانا معاك وفي حضنك

❈-❈-❈

خرجت من المرحاض وتقدمت من المرآة لتمشط شعرها وهو مستلقي على الفراش ينتظرها 
تقابلت اعينهما في المرآة ونظرات العتاب التي تطلعت إليه بها ارهقته فنهض ليدنو منها كالمسحور بذلك الجمال الذي يراه أمامه 
ازدرد لعابه بصعوبة وهو ينظر لأكتافها العارية وتلك المنشفة تحيط خصرها بتملك 
وضع يده على اكتافها يقربها من صدره ويميل على عنقها يستنشق عطرها النادي ويطبع قبله عليه جعلت نبضاتها تزداد بعنف ونظرات العتاب تحولت لعشق لن تغيره السنين
ببطئ وهدوء أخذ منها الفرشاة وبدأ هو بتمشيط شعرها وعينيه لا تفارق عينيها 
كان يمشط خصلاتها ببطئ وهدوء ويضع قبله على كتفيها بين الحين والآخر حتى انتهى والقاها باهمال على الطاولة وأدار حلم التهائه في بحوره بين يديه وغمغم باعتذار
_ آسف.
كانت كلمة واحدة لكن أظهرت مدى تأثره بفراقهما فلم تعد تستطيع الثبات أكثر من ذلك و جدت ذراعيها تحيطه بحب وتمتمت بوله
_ سامحتك من أول ما جيت عشان ترجعني مع إنك كنت مجبور، بس سامحتك لإني عارفاك أكتر من نفسي وعارفة إن الحب اللي جواك مستحيل يتحول من لحظة شك، وإن الغيرة اللي دفعتك لكدة
لكن كان لازم اعاقبك على الكلمة دي….
وضع يده على ثغرها يمنعها من المواصلة وتحدث برفض
_ مش عايزين نفكر في أي حاجة غير رجوعنا تاني لبعض واوعدك إن اللي حصل مش هيتكرر تاني.

توقفت الألسن عن الكلام وبدأ حوار النظرات والتي لم تدوم طويلاً ومال عليها يقبلها بشفاه تحكي لها عن مدى اشتياقه لها
قبله اختلفت كثيرًا عن ما قبلها 
كانت يديه تقربها إليه كأنه يريد زرعها بداخله لكنه خففها قليلًا عندما صدرت منها أهه خفيفة وترك لفمه التعبير عن اشتياقه وولعه بها.

❈-❈-❈

 ظلت وسيلة تزرع الغرفة ذهابًا وإياباً حتى تهدئ الصغيرة و لكن لافائدة 
تنهد جمال بيأس ونهض من فراشه وتقدم منها ليأخذ الفتاة
_ هاتي انا أنيمها 
أخذها جمال في احضانه لتستكين بين يديه أخيرًا وتنام فيضعها جمال في فراشها وهو يغمغم بغيظ
_ هو يخلف وانا أربي.
ضحكت وسيلة وتقدمت منها ليحتويها بذراعيه وتمتم بغيظ
_ ماشي اضحكي براحتك.
اوقفت ضحكتها بصعوبة وقالت بدلال
_ اصلك محسسني إننا لسة صغيرين ياحبيبي انت بقيت جد.
رفع حاجبيه متسائلًا
_ يعني انتي شيفاني عجزت وخلاص اتركن على بقا الرف؟
هزت كتفيها وتمتمت بغنج
_ لأ مش باين عليك بس انا اللي عجزت خلاص.
جال بعينيه على ملامحها التي لم يظهر عليها الكبر سوى من بعض الخصل الرمادية والتي زادتها جمالًا وتمتم بحبور
_ مين اللي يقدر يقول كدة! انا لسة شايفك البنت اللي خطفت قلبي وعلقتني بيها وعمر السن ما يغير فيها حاجة
قبل عينيها وتمتمت بوله
_ عينيكي اللي بغرق فيهم كل ما ابصلهم
وخدك اللي بيحمر بخجل كل ما اغازلهم
وشفايفك اللي بتغريني وبتخليني افضل عطشان ليهم
يبقى ايه اللي اتغير 
كان يتحدث وهو يقبل كل ما تقع عليه عيناه حتى وصل إلى شفتيها التي لم يستطيع تركها وغرق بهما يبث لها مدى ولعه بها 

تمت بحمد الله


لمتابعة روايات سكيرهوم زوروا قناتنا على التليجرام من هنا



 

تعليقات



×