رواية ومقبل علي الصعيد الجزء الثاني 2 وهام بها عشقا الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم رانيا الخولياللهم إني أستودعك بيت المقدس وأهل القدس وكل فلسطين. اللهم ارزق أهل فلسطين الثبات والنصر والتمكين، وبارك في إيمانهم وصبرهم. اللهم إنا نسألك باسمك القّهار أنْ تقهر من قهر إخواننا في فلسطين، ونسألك أن تنصرهم على القوم المجرمين. اللهم اشف جريحهم، وتقبّل شهيدهم، وأطعم جائعهم، وانصرهم على عدوهم. اللهم أنزل السكينة عليهم، واربط على قلوبهم، وكن لهم مؤيدا ونصيرا وقائدا وظهيرا. سبحانك إنك على كل شيء قدير؛ فاكتب الفرج من عندك والطف بعبادك المؤمنين. ___________________ وهام بها عشقًا رانيا الخولي الفصل الثاني والعشرين ……… في المركز دلف الضابط خلف المأمور والذي تحدث باحتدام _ اللي بتعمله ده غلط كبير ياحضرة الرائد وانت كدة بتعرض حياة البنت للخطر. جلس المأمور على مكتبه وتحدث مدحت بجدية وهو يجلس قبالته _ يافندم البنت وجودها معاه الخطر بحد ذاته وانا سمعتها هي ومرات خليل بيتفقوا على الهرب وانا وعدتها إني هساعدها _ برضه غلط مهران لو عرف مش هيرحمها _ هو هيعرف منين انا متأكد إن محدش شافني _ متهيألك مهران نفس ذكاء جده واكتر كمان يعني أنا عندي شك بنسبة ٧٠٪ انه عرف بدخولك لبيته بلاش تهور يامدحت ومتخليش حماسك يدمر كل حاجة برعونة واصرار أكد مدحت _ متخفش يافندم أنا واثق في اللي بعمله وان شاء الله البنت دي هتساعدني زم المأمور فمه باستسلام _ انت حر انا نبهتك كتير وانت مصر بس خد بالك مهران اذكى مما تتخيل ومش بيسيب اثر وراه وعشان كدة مش عارفين نمسك حاجة عليه. تحدث بغرور _ إن شاء الله هنقدر المرة دي. …………. تقدمت تلك الفتاة الشقراء من جاسر كي تداعب طفلته وقالت برقة _ عاملة ايه ياسيلا علقتيني بيكي أوي وشكلي كدة هاخدك معايا. ابتسم جاسر بمجاملة ورد بحبور _ طيب خليكي انتي معانا شوية ابتسمت بخجل مصطنع وتمتمت برقة _ المشكلة أن بابا وافق بالعافية على اليوم ده مش هيوافق ابات أبدًا برة البيت بس شكلي كدة هاجي تاني عشانها رد جاسر بمجاملة _ البيت بيتك تنوري في أي وقت. نظرت إليه بدلال وهي تتظاهر بمداعبة سيلا _ ميرسي لذوقك إن شاء الله هزوركم في أقرب وقت. _ آآه، ايه ياسارة مش تحاسبي آهه مؤلمة خرجت من جاسر عندما دعست سارة على قدمه بالخطأ او هكذا أدعت لترد بآسف _ معلش ياحبيبي مكنش قصدي نظرت إلى مايا وغمغمت بابتسامة أخفت خلفها غيظها وغيرتها _ أهلاً يامايا يارب تكوني مبسوطة عندنا ومتكنش اخر مرة اجابت مايا بكل هدوء _ لا طبعاً مش هتكون آخر مرة، انا من زمان وانا نفسي آجاي الصعيد وبصراحة متخيلتش إني ألاقي فيها الجمال ده اشعلت نيران الغيرة لأول مرة بقلب سارة وأرادت ان تفتك بكلاهما لكنها سيطرت على رغبتها كي لا تشمت بها تلك الفتاة وخاصة جاسر الذي اعجبه غيرتها التي لم تستطيع اخفاءها _ غيرك قال كدة ومخرجش منها ولا ايه ياحبيبي. وكزته بغضب في جانبه كي يؤكد حديثها _ اه حصل تطلع إليها مبتسمًا وتابع بوله _ أصل سارة من القاهرة والمرة اللي جات فيها خطفت قلبي واتجوزتها على طول ابتسمت بتوعد خفي متمتمة _ مين ده! دا حفي ورايا عشان اتجوزه رفع حاجبيه مندهشًا وسألها _ أنا؟! أومأت بتأكيد وهي تضغط على اسنانها _ اه ياحبيبي انت نسيت ولا أيه، مش فاكر لما خطفتني وجبتني هنا بالغصب؟ تلاعبت الغيرة في قلب مايا وهي ترى نظراته لها وغمغمت بمكر كي تشعل غيرتها هي _ بقى معقول واحدة متجوزة واحد زيك وتفكر تهرب منه ابتسم جاسر بمجاملة جعلت سارة تنظر إليه بحنق وتتوعد له هامسة وهي تأخذ طفلتها _ يظهر إنك حنيت لاوضتك القديمة هترجعلها متقلقش. تركته وابتعدت ليظهر الضيق على ملامحه وتحدث بندم _ يظهر إننا زودناها اوي، أهي جات على دماغي تركها لتزداد غيرتها من سارة بذلك المحب أما هو فقد أسرع خلفها حتى وصل إليها ليجذبها من ذراعها _ سارة رايحة فين؟ تطلعت إليه بغيظ وغمغمت _ رايحة عند ماما جوة خير غمز لها بعينيه وتمتم بوله _ بتغير ياقمر؟ هزت راسها باستنكار _ انا اغير من الصفرة دي؟! _ أومال مالك قفشتي كدة ليه؟ اجابت من بين أسنانها _ انت عايز تتكلم وخلاص سيبني خليني اشوف ماما وانت خليك معها. _ بقى بذمتك حد يبقى معاه القمر ده ويبص للنجوم ارضى غرورها ذلك الماكر لكنها ظلت على نفس عنادها وتمتمت برعونة _ برضه مش هعدي اللي عملته بالسهولة دي. انزعج حقًا من عنادها وقد طفح به الكيل فاخذ الطفلة عنوة منها فسالته بحيرة _ بتعمل أيه؟ غمغم بتوعد _ هتعرفي دلوقت ذهب إلى ليلى ليتركها معها وعاد إليها يجذبها من ذراعها وهي تحاول الإفلات منه _ اوعى سيب دراعي غمغم من بين أسنانه _ أهدي كدة متفرجيش الناس علينا وامشي من سكات. تقدم من سيارته وفتحها ويطلب منها الصعود لكنها عاندت قبالته _ سارة اركبي بلاش تعصبيني وافقت عندما لاحظت تبدل ملامحه للغضب واستقلت مقعدها وجلس هو بجوارها ليتولى القيادة وانطلق بها ظلت طوال الطريق تشيح بوجهها بعيدًا عنه وهو ينظر إليها بين الحين والآخر والشوق يزداد بداخله اليوم سيعتذر وسيجعلها تسامحه وحينها لن يقبل ابتعادها مهما حصل بينهم دلف المنزل وأوقف السيارة في مكانها ثم نظر إليها ليجدها على نفس وجومها _ انزلي. تمتمت بعناد _ لا مش نازلة _ انزلي وبلاش عناد. شبكت ذراعيها على صدرها وقالت باحتدام _ بقولك مش هنزل انا عايزة ارجع الفرح. اومأ لها وترجل من السيارة وذهب إلى جانبها وفتح الباب ليجذبها من مقعدها عنوة وهي تحاول الأفلات منه _ بقولك مش طيقاك ومش عايزة اشوفك قدامي يابتاع مايا انت اغضبته بعنادها وغمغم بتهديد _ هتدخلي معايا من سكات ولا اجبرك بطريقتي عادت تشبك يدها أمام صدرها علامة على الرفض وبدون مقدمات وجدت نفسها على كتفه ويدلف بها للداخل _ انت بتعمل ايه يامجنون نزلني ظلت تعافر كي يتركها حتى دلف غرفتهم والقاها على الفراش وعاد للباب ليغلقه بإحكام مما جعلها تجفل من فعلته وسألته بوجل _ انت بتقفل الباب ليه؟ تقدم منها وعينيه تجوب ملامحها باشتياق كبير وتمتم بتحذير _ بقولك ايه انا جبت أخري وبصراحة مليش في دلع الحريم ده نهضت من الفراش ووقفت قبلتها _ ايه حريم دي! وبعدين انا مش بدلع انا مخنوقة منك ومش طايقة اشوفك دنى منها ليأخذها بين ذراعيه وقال بعتاب _ كل ده عشان كلمة خرجت مني وقت غضب؟ عتابه هز مشاعرها لكنها واصلت عنادها _ انت عارف كويس أنها مكنتش كلمة، انت هددتني ببنتي وانك هتاخدها مني. جذب حجابها والقاها على الفراش وهو يتمتم بروية _ كنت غبي بس انتي عارفة كويس إني عمري ما أعملها جذب عقدت شعرها ليحرره من اسره فيسقط على كتفيها بدلال افقده صوابة وغمغمت هي باهتزاز _ ووافقت .. تطلقني. تلاعب بخصلاتها وتحدث بوله _ كنت عايز احسسك قد ايه اتوجعت وانا بسمعها منك بس انتي واثقة إني مقدرش اعملها قبل عينيها التي اشتاقها حد الجنون وتمتمت بخفوت _ انا بكرهك. قبل وجنتها كذلك الأخرى وتحدث بولع _ وانا بموت فيكي وقبل أن تتفوة بكلمة كان فمه يمنعها من ذلك بقبلة بث فيها مدى اشتياقه لها، مهما زادت الخلافات بينهم يزداد العشق تشبثًا بهم ويشعل نيران الحب بداخلهم يعشقها حد الجنون منذ ان وطئت قدماها ذلك المنزل وسيظل يهيم بعشقها حتى اخر رمقه الأخير و لينعم كلاهما بحبهما الذي لم يتأثر بخلافهم. ❈-❈-❈ ظل في مكتبه والفكر لا يرحمه يريد أن يذهب إليها ويجبرها على الاعتراف بكل شئ يريد أن يعرف ما أخبرها به ذاك الضابط وما أراده منها هل قام بتهديدها لهذا لم تستطيع إخباره؟ وإن كان ذلك لما لم تأتي إليه لتتحامى به! زفر بيأس وقرر ترك الأمر قليلًا ربما تأتي وتعترف بكل شئ طرق الباب ودلف وهدان _ الظابط اهنه في القصر أومأ له مهران وأشار له بالانصراف ثم اخرج حاسوبه واخذ يتابع ما يحدث في غرفتها كانت جالسة على المقعد وعينيها تراقب النافذة بخوف فمنذ تلك المقابلة وهي ترتعد خوفًا من ذلك اللقاء المرتقب وخاصةً نظرات مهران التي تربكها حتى شعرت بأنه علم بالأمر، لكن إن علم فستكون فرصته ليعرضها لسخطه. تنهدت بحيرة وهمت بالاستلقاء على الفراش لولا اقتحام ذلك الضابط للشرفة نهضت لتقف أمامه وهو يتقدم من الباب ليغلقه بإحكام ثم عاد إليها يسألها _ فكرتي كويس؟ ليس هناك مجال للضعف عليها أن تتحلى بالقوة أمامه فردت بجمود _ في ايه بالظبط؟ _ فـ اللي قلتلك عليه خلاصك منه قصاد المعلومات اللي عايزها. _ وانا ايه اللي يخليني اوافق على عرضك ده وأخون جوزي. _ لأنك لو سترتي عليه هتكوني بتخوني بلدك، جوزك هيستلم اكبر شحنة سلاح داخلة البلد ويعالم الناس اللي هتاخدها هتعمل بيها ايه، انا مش بطلب منك شىء مستحيل ولا حاجة كل اللي بطلبه تعرفيلي ميعاد التسليم، وفي المقابل هساعدك تخلصي منه وتهربي انتي وبنت عمك زي ما اتفقتم وإن فكرتي تغدري هتكوني مشاركة ليه في كل جرايمة وهتتحاسبي زيك زيه أمسك يدها ليضعه به هاتف محمول وتحدث بأمر _ الفون ده هيكون معاكي ولو فيه أي جديد عرفيني وانا هتصل عليكي بعد يومين تكوني عرفتي ميعاد التسليم سحبت يدها سريعاً لكنه ثبت الهاتف بها وقال بحزم _ قلت خليه معاكي مش هكررها تاني بأي شكل تعرفي الميعاد وتبلغيني فورًا تركها وعاد من حيث أتى أغلق حاسوبه وقد أخذ الغضب منه مبلغه وهو يرى ذلك الضابط يمسك يدها ويضع به الجهاز زم فمه دلاله على مدى صعوبة تحكمه في غضبه فقد اتفقت مع ابنة عمها على الهرب منه بعد ما فعله لأجلها صعد إلى غرفته وهو يشعر بطعنة أخرى في قلبه عقله ينهره ويدينه بأنه هو سبب شقاءهم لكن قلبه يأبى الاعتراف بذلك وكله أمل بأن تأتي وتعترف له يبدو أنه قد عشق وانتهى الأمر. طرق الباب ليسمح له بالدخول لتدلف هي ويتراقص الأمل بداخله كانت ملامحها حائرة مضطربة مما أشعره ببادرة أمل باعترافها لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن عندما وجدها تقول بتردد _ ممكن اتكلم معاك شوية _ في ايه؟ ضايقها فتوره لكنها تابعت _ هتسيبني اتكلم على الباب كدة؟ زفر بضيق وتنحى قليلًا كي يسمح لها بالولوج ثم اغلق الباب تطلع إليها ليجدها واقفة بارتباك وكأنها تريد الاعتراف لكنها تخشى ذلك فتركها حتى تحدثت هي _ عايزة اعرف هتسيبني امشي أمتى؟ ضاع الأمل مرة أخرى واهتزت نظرات بعتاب أحكم إخفاءه تقدم مهران من الخزانة واخرج ملابس له وهو يقول بفتور _ معنديش وقت. هم بدخول المرحاض لولا صوتها الذي اوقفه _ بس انا عايزة اعرف دوري في حياتك. فاجأته بقولها مما جعله يضغط بيده على مقبض الباب يحاول السيطرة على رغبته بالاعتراف بما يجول بداخله ربما حينها تشعر بالأمان معه وتتأكد من أنه لن يغدر بها كما تظن لكن لن يتعرف الآن حتى يعرف ما توصلت إليه ستبايع ذلك الضابط وتساعده وتلوذ بالفرار من حياته أم تأبى ذلك وترحب بالبقاء معه رغم وحشته فقال بلهجة فاترة _ لما ييجي الوقت المناسب هتعرفي. تركها ودلف المرحاض فتنظر هي في أثره وعقلها وقلبها في صراع لا تعرف حتى الآن من الفائز عادت إلى غرفتها وقد راوضها شعور غريب هل لمحت في صوته عتاب؟ أم خيل لها بسبب احساس الخيانة الذي لا يرأف بها لكن لما ذلك الشعور لأجل ذلك القاتل استنكرت ظنها من قال انه قاتل؟ الجميع يعلم بأنه قام بقتـ ـل ابنة عمه عندما احبت غيره. وما الدليل على ذلك، حقًا يبد غامضًا وحادًا في التعامل، لكن من ينقذ فتاة لا يعرفها ويتحمل مسؤولياتها لن يفعلها مطلقًا ذلك الحنان الذي يخفيه خلف حدته يؤكد لها أنه لم يفعلها صورتها التي مازال يحتفظ بها وكل شئ حولها ينكر ذلك. الحقيقة الوحيدة بأنه حقًا تاجرًا في السلا ح اغمضت عينيها تريد الاستيقاظ من ذلك الكابوس هل حقًا ما تعيشه معه كابوس هزت رأسها بنفي بل ما تعيشه معه يعد جنة مقارنةً بعيشتها في منزل أبيها هنا عاملها كسيدة قصره هناك عملت كخادمة هنا اعزها ورفع من شأنها وهناك عاشت حد الاحتقار والأدهى من كل ذلك أن قلبها حقًا أحبه بكل جنون ❈-❈-❈ في منزل خليل اخذت شمس تنظر إلى ذلك الثوب بامتعاض بعد أن اخبرها ماجد بعدم رغبته في اقامة حفل كبير واعدًا إياها بتعويضها عندما يعودوا من السفر دلفت مرح الغرفة لتجدها على تلك الحالة تقدمت منها لتجلس بجوارها وتقول بتعاطف _ هتفضلي مبوزة كدة كتير؟ ردت شمس بامتعاض _ عايزاني اعمل ايه وهو كاسر فرحتي بالشكل ده! ربتت على يدها وتحدثت بتأثر _ شمس انا عارفة إنك عايزة تفرحي بيوم زي ده بس برضه لازم تراعي مشاعره وتراعي إن صعب عليه ليلة زي دي يقضيها وهو على كرسي ومادام وعدك انه هيعوضك لما ترجعوا يبقى خلاص اصبري. _ انا مش عارفة هو ليه مكبر الموضوع مع إن شيفاها عادي جدًا. _ بالنسبة لكي انتي أنما هو صعب عليه، وبعدين خدي بالك كويس الوضع معاه هيكون حساس أخفضت عينيها وتمتمت بحزن _ عارفة وعارفة كويس إنه مش هيكون ماجد اللي حبيته بس انا قبلته على اي وضع وكل اللي يهمني سعادته هو حتى لو على حساب سعادتي _ خلاص يبقى تسمعي كلامه وبلاش يشوفك مبوزة كدة وبكرة ترجعوا ويعملك أحلى فرح _ وتفتكري سليم هيوافق اسافر معاه من غير فرح؟ زمت مرح فمها بحيرة، فهي تعرف سليم جيدًا لن يوافق على سفرها معه بعقد القران فقط _ مش عارفة اقولك ايه بس خلي ولدتك تتكلم معاه ونشوف يمكن يقتنع. نظرت إليها برجاء وهي تتمتم بخفوت _ طيب مـ تكلميه، لو كلمتيه انتي ممكن يقتنع. قطبت مرح جبينها وتحدثت برفض _ لا ياشمس خرجيني انا برة الموضوع. امسكت شمس يدها وقالت برجاء _ أرجوكي يامرح توافقي انتي الوحيدة اللي مش بيقدر يقولك لأ سحبت يدها ونهضت رافضة تمامًا أي حديث بينهم لترد بإصرار _ لأ يعني لأ مينفعش اتكلم معاه لأي سبب اخفضت عينيها في كمد ولاح الحزن بعينيها مما جعل مرح تتأثر بحزنها فعادت تجلس بجوارها قائلة _ هحاول معاه بس هتكون آخر مرة. تهللت اساريرها وقالت بسعادة _ متشكرة اوي يا مرح مش عارفة ارد جمايلك دي ازاي _ مفيش جمايل ولا حاجة انتي زي اختي. ❈-❈-❈ في الصباح استيقظت سارة لتجد نفسها بين ذراعيه يحاوطها بحب وكأنه يخشى فراقها رفعت بصرها إليه فوجدته مازال نائمًا رفعت يده لتتحسس خده فيشعر بلمستها ويرفع جفنه هامسًا بنعاس _ صباح الورد ابتسمت بعشق وردت بخفوت _ على عيونك. _ لسة زعلانة؟ نظرت إلى عينيه التي تنظر إليها بعشق وتمتمت بحب _ لأ، مش لانك صالحتني تؤ لأني عارفة كويس إنه كان من ورا قلبك. غمغم بعتاب _ طيب ليه بعدتي؟ اعتدلت كي تستطيع النظر إليه جيدًا وقالت _ لإني حسيت نفسي منبوذة بعد عملت بابا ملس على وجنتها وتمتم برزانة _ سارة منصور مش ابوكي لوحده ده عمي وأخو جمال وابن عمران وجليلة يعني انتي مش واحدة غريبة وأبوكي غلط معانا هتتحرجي من اللي عمله لو على الإحراج كلنا هنتحرج مش انتي لوحدك المرة دي غير كل مرة اثرت فعلاً في جدي بس ادينا بندعيله يمكن البعد يغيره فعلاً. تحولت نظراته إلى خبث وهو يجذب خصلاتها بمزاح _ إلا قوليلي فكرتي فاللي قلتلك عليه. عقدت حاجبيها بدهشة وسألته بعدم فهم _ قولتلي ايه مش فاكرة همس بجوار أذنها _ اخ لسيلا ولا نسيتي اتسعت عينيها بذهول من إصراره وقالت بغيظ _ اللي يشوفك وانت بتقول مش هخليها تخلف تاني وانا بولد ميشفكش دلوقت _ ملعش بقا قلبك كبير بس مينفعش سيلا تكون لوحدها لازم نخويها على رأي جدتي. ربتت على يده وكانها تحدث طفل صغير _ خلاص باحبيبي اللي تشوفه بس مش هيكون قبل سنة تركته ودلفت المرحاض لتتركه يتوعد لها ثم يفتح احد الادراج وقام بأخذ الحبوب كي يخفيها بعيدًا عنها. _ وريني بقا هتعملي ايه؟ ❈-❈-❈ في غرفة ماجد يجلس على مقعده وعلى نفس حالة الجمود التي اصابته منذ ما حدث انطفئت فرحته بتلك الليلة التي حلم بها كثيرًا وها قد جاءت لكن بألم وانكسار طرق الباب ودلفت آمال وهي تحمل القهوة بين يديها _ ممكن تسمحلي اتطفل عليك واشرب معاك القهوة اومأ لها بابتسامة فهو يقدر تلك المرأة ويحترمها فقد قامت بدور الأم له منذ وفاة والدته _ مفيش تطفل ولا حاجة اتفضلي. جلست على المقعد قبالته وغمغمت بهدوء _ شمس مشغولة وسليم انعزل عننا ولقيت نفسي قاعدة لوحدي قلت اجاي لأبني اللي من وقت ما رجع وهو رافض يقعد معايا _ انتي عارفة كويس ان كلامك مش حقيقي وعارفة كويس معزتك عندي. ابتسمت بامتنان _ عارفة ياحبيبي وعشان كدة انا قلت أجي اتكلم معاك شوية علم انها تود التحدث في أمر شمس لكنه سألها _ في ايه؟ _ عايزة افتح معاك موضوع شمس اخفض عينيه ظنًا منه أنها ترفض تلك الزيجة لكنها فاجأته بقولها _ انت عارف كويس إن طول عمري بعتبرك زي سليم وعارف برضه إني بتمناك زوج لبنتي من وهي صغيرة، بس بصراحة محبتش أبدًا اشوفها بتفرض نفسها عليك وانت كاسر فرحتها بالشكل ده هم بالاعتراض لكنها منعته _ عارفة اللي هتقوله بس بلاش ياماجد البنت بتحبك وعايزة تكون جانبك في شدتك وانت بطريقتك دي هتضيعها من ايدك. حسسها انك حقيقي محتجلها ومش محتاج غيرها في حياتك عيش معها ازمتك وحزنك وفرحك بلاش تحسسها إنها غير جديرة بوجودها جانبك، للاسف انت وصلت لها الاحساس ده بجمودك معها، فرحها واعملها اللي نفسها فيه نظر إلى ذلك المقعد الذي يحتويه وغمغم بألم _ انا مش قاصد اضيقها ولا احسسها أنها غير جديرة بحالتي زي ما بتقولي بس انا عشت عمري كله احلم باليوم ده مش عايز اضيعه في عجزي عايزها جانبي في كل لحظة بس مش عايز اتعبها _ واللي ميكنش جانبك في محنتك ميستهلش يكون جانبك لما تقف على رجلك. _ وهي ايه ذنبها؟ _ طيب لو الأمور اتعكست وهي اللي في المحنة دي كنت هتسيبها نفي بجدية _ لا طبعًا ابتسمت بامتنان _ ليه بقى عايزها تتخلى عنك؟ اسمع كلامي وبلاش الوش الخشب ده زي ما بتقولوا بكرة كتب الكتاب وهتكون مراتك عايز تأجل الفرح براحتك مع إن سليم ممكن يعترض بس هنحاول معاه يمكن يقتنع ربتت على يده ونهضت قائلة _ القهوة بردت هطلع اعمل غيرها ونشربها مع بعض في الجنينة. ❈-❈-❈ رن هاتفه بتلك الرنة التي خصصها لها مما جعل قلبه ينقبض بقلق لوجود عمه بجواره وشعور الخيانة جعله يشعر بمدى ضألته وعينيه تهتز بخزي قام بأغلاق الهاتف واعاده في جيبه. ظل طوال الوقت يفكر فيما يتعلق بأمرهم وجوده في المنزل خطأ كبير لكن أيضًا لن يستطيع الرحيل لأجل والدته. انتبه على صوت عمه الذي يسأله بمغزى _ سرحان في ايه ياابن اخوي. ازدرد جفاف حلقه وغمغم بارتباك _ مفيش انا بس مصدع شوية. نظرات خليل الثاقبة جعلته يرتبك أكثر ولهذا فضل الإنسحاب من المكان والعودة لغرفته لكن ما إن اقترب من غرفته حتى تسمر مكانه عندما وجدها تنتظره أمامها ازدادت وتيرة تنفسه وشعور الخيانة لا يرحمه عليه الهرب من أمامها قبل ان تشعر به استدار لينصرف لكن ….. الفصل الثالث والعشرون من هنا |
رواية ومقبل علي الصعيد الجزء الثاني 2 وهام بها عشقا الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم رانيا الخولي
تعليقات