رواية سجينتى الحسناء الفصل الخامس عشر بقلم اسراء عادل
ان الحياه هبة، و من الممكن ان نجعل من كل دقيقه منها عصرا طويلاً من السعاده
الآن حياتى ستتغير ٠٠٠
الآن ساولد من جديد.
فيودور دوستويفسكى
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ظل يرمقها بغزل و هى تبتسم بخجل و تطرق راسها لاسفل و هو لا يعلم حقا متى استطاعت ان تمتلك كل كيانه بهذه الطريقه؟ فهو لم يكن ابدا من الرجال الذين ينساقوا وراء مشاعرهم لهذا الحد، و لكن يبدو ان قلبه قد انتصر هذه المره على العقل و المنطق الذى يستعين به فى حياته مما جعله ناجح هذا النجاح بحياته العمليه
اما اذا تطرقنا لحياته الخاصه فهو مثال للفشل الذريع بمواصفاته التى تجعله زوج مستقبلى مؤهل و هو على مشارف العقد الرابع من عمره و لا يزال اعذب
ابتلع لعابه بتوتر فهو قد اتخذ قراره بالتحدث لها بانفتاح حتى يستمع لقرارها الحاسم فاستغل طلبها لمقابلته بخصوص قضيه اكرم حجه كانت اكثر من كافيه ليستمع لها
هتفت تسأله باهتمام
# القضيه وصلت لايه يا متر؟
اجابها ببسمه منمقه
# مش اتفقنا نشيل الالقاب؟ و لا انتى لسه معتبرانى غريب؟
تنحنحت بخجل و ابتسمت بعذوبه هاتفه
# اوكى يا سعد..... ممكن بقا تقولى القضيه وصلت لفين؟
ظهرت بسمه انتصار على محياه و هتف بمكر
# هو عمل تبادل معلومات مع النيابه و المباحث...اداهم معلومات مهمه اوى عن مهربين و تجار اساميهم كبيره فى البلد و كمان قدم اوراق تثبت تورطهم هم و ناصر الصواف فى قضايا امن قومى، يعنى من الاخر كده القضيه بقت قضيه رأى عام
صمت لهنيهه و اكمل
# و قصاد ده النيابه خلصت القضيه بتاعته و وجهتله تهمه القتل الخطأ يعنى اخره 7 سنين و غرامه
تجهم وجهها على الفور و ظلت انفاسها تعلو و تهبط بعنف ضاغطه على عظام فكها بحده فحاوط راحتيها بكفيه و هتف بهدوء
# نيللى....اهدى شويه، انا وعدتك انى حجيبله اعدام
صرخت بقهر
# ازاى و انت بتقولى انه خلاص كده؟
ابتسم بمكر و ردد بتشويق
# عيب عليكى....انتى مش عارفه انا مين و لا ايه؟
عادت البسمه تزين وجهها و هى تقول
# قولى انك محضرله مفاجأه
اماء مؤيدا و هتف
# و مش اى مفاجأه...دى مفاجأه من العيار التقييل اوى كمان
سحبت انفاسها براحه و ارتخت اعصابها فجلست على مقعدها باريحيه مسنده ظهرها و ذراعيها على مسنده و سألته باهتمام
# قضيه دارين كده خلصت؟
رفع حاجبه الايمن ينظر لها ببسمه عبثيه لفهمه ما تحاول فعله فهى تخرج من امر و تدلف للاخر حتى لا يتسنى له الحديث باى موضوعات اخرى و لكنها لن تستطيع التغلب على ذكاءه الفطرى فآثر على ان يجيب حتى يصل معها لآخر المطاف
تمطع بجسده قليلا هاتفا
# مفيش وراها غير استدعاء للنيابه عشان تدلى باقوالها فى قضيه لواحظ و انا لازم استدعيها فى المحكمه و القاضى بيحقق مع اكرم....غير كده خلاص مفيش اى مشاكل حتقرب منها
اماءت بفرحه و سألته باهتمام
# و اتعابك؟
هتف بنزق
# مش امرتى ماخدتش اتعاب....يبقى امرك يطاع يا برنسيس
حاولت الاعتراض فرددت
# متاخداش منها لكن انا حدفعلك اتعابها كامله ف....
قاطعها ممسكا راحتها بقوه مرددا بعبث
# بس بقا.... مش واخد عليكى رغايه كده
تحرجت من تصرفاته فاحمرت وجنتيها و صمتت عن الكلام فانحنى مقتربا منها و هتف
# نيللى... بصيلى
رفعت راسها تنظر له بخجل واضح فهتف برومانسيه
# انا بحبك
حاولت ان تهرب من نظراته التى اخترقتها و لكنه لم يمهلها الكثير من الوقت فاخرج من جيبه علبه مخمليه و وضعها امامها و ردد
# انا عرفتك عنى كل حاجه....حياتى و شغلى و امى، و لو حسيتى انك حتقدرى تعيشى معايا فى الظروف بتاعتى دى حبقى اسعد انسان فى الدنيا، لكن...
صمت يبتلع لعابه برهبه و اكمل
# لو شوفتى نفسك مش قد المسئوليه اللى انا بعرضها عليكى فانا مش حقدر اضايقك و لا اجبرك على حاجه
رفعت وجهها تنظر له بتفحص و سألته بجديه
# مش حتقدر تجبرنى على شيل المسئوليه بتاعه مامتك...و ساعتها حلبس الخاتم ده و لا حتِصرف نظر؟
هو لا يستطيع ان يكهل عاتقها بتحمل مسئوليه والدته رغما عنها و لكن لحظه...هل معنى حديثها انها توافق عليه من حيث المبدأ و لكنها متردده بسبب ظروف والدته؟
حك طرف انفه بتوتر و هتف
# انا و امى باكديچ على بعضه يا نيللى...مش حقدر اقسم حياتى بينك و بينها، موافقتك على وجدها فى حياتنا حيسهل عليا كتير
هتهفت بحيره
# بس انا بشتغل، يعنى مش حكون فاضيه عشان اراعيها و غير كده معرفش رعايه مريضه زيها تكون ازاى؟ و انت كده بتحط العقده فى المنشار
اماء رافضا و هلل بتوضيح
# لا لا خالص....انتى مش حتكونى مسئوله عنها، لان فى ناس مسئولين عشان يراعوها موجودين بصفه دايمه و ده لانى مش موجود معظم الوقت معاها بسبب ظروف شغلى ،بس فى النهايه برجع البيت يعنى اللى اقصده انها حتعيش معانا فى بيت واحد و مش حفرط فيها و لا حزورها زى الضيق
اماءت بالموافقه و هى تجيب
# طيب و ايه المشكله فى كده؟ بس انا قبل ما اوافق عايزه اطلب منك طلب؟
ابتسم بسمه ساحره و هتف
# اؤمرى يا برنسيس
اجابته متحرجه
# نعيش عندى فى الڤيلا عشان على الاقل المكان يبقى واسع و انا اعرف اخد راحتى و مامتك كمان تقدر تاخد راحتها هى و الناس اللى بتراعيها
احتدت تعابيره قليلا و لكنه حاول قدر الامكان ان يكتم غيظه و ردد بحده طفيفه
# انا مش من الرجاله اللى بتعيش على عرق الستات يا نيللى ،اعرفى كويس انتى بتتعامل مع مين؟
شعرت بغضبه فرددت تصحح له
# ابدا انا مقصدتش كده...
قاطعها بحده
# انا مقتدر و اقدر اجيب بدل الڤيلا اتنين، و لو انتى عايزه تعيشى فى ڤيلا حقولك حقك لان ده المستوى اللى انتى متعوده عليه و اول ما تلبسى الخاتم اللى قدامك ده حننزل انا و انتى و نختارها سوا
ابتسمت بحب و امسكت العلبه المخمليه نظرت بداخلها فوجدت خاتم رائع من الالماس الخالص و النقى فابتسمت له بفرحه و هتفت بمشاكسه
# طيب قوم يلا اعملى الشو بتاع العرسان
نظر لها بدهشه فهتفت توضح له
# تقف على ركبتك و تطلبنى للجواز يا سعد
ضحكته العاليه اثارت دهشتها و جعلت من الجالسين بالمقهى ينظرون لهما فرفع حاجبه بحرج و هتف هامسا عندما وجد اصرارها ظاهرا على محياها
# نيللى...انا مش حعرف اعمل كده
رفعت كتفيها بلامبالاه فابتسم لها و عض على شفته السفلى و وقف ليهندم سترته و انحنى على قدم و نصف امامها و امسك العلبه بيد و امسك راحتها باليد الاخرى و رفع بصره ناحيتها يهتف برومانسيه
# تتجوزينى؟
حولت انظارها للعيون المراقبه لهما بالمقهى فابتسمت بانتصار و اطرقت نظراتها لاسفل تنظر له بوهج عاشق و اماءت بالموافقه هاتفه بصوت ناعم
# موافقه يا سعد
انتفض من مكانه فور سماعه موافقتها و البسها الخاتم و احتضنها بسعاده فبادلته الاحضان وسط تصفيق الجالسين بالمقهى
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فتحت بنفسها بعد ان استمعت لقرع جرس الباب لاكثر من مره فوجدتها عمتها فهتفت هايدى بترحيب
# تعالى يا عمتو اهلا و سهلا
دلفت منار و هى محاطه بهاله من الضيق و الغضب و التى استشعرتها ابنه اخيها على الفور فرددت بخضه
# فى ايه؟
صرخت بقهر
# سيف
هتفت هايدى بذعر
# ماله؟ حصله ايه؟
اجابتها بحزن و كأنها بعزاء
# حيتجوز.... رايحين بكره نخطب له
عانت تقاسيم وجهها بحزن عميق و لمعت عينيها بالعبرات الحارقه و ظلت صامته تقضم داخل وجنتها فهدرت منار بحده
# انتى حتقعدى تعيطى؟
اجابتها بحزن
# و عايزانى اعمل ايه يا عمتو بس؟
استنشقت ماء انفها و اكملت بقهر
# سيف عمره ما شافنى و لا حس بيا....من زمان اوى حتى من قبل ما يتجوز
رددت منار بضيق
# بت انتى....انا مش عايزه خيبتك دى تانى، المره اللى فاتت سبتينى وقفت له لوحدى ايام نيڤين الله يرحمها، انما المره دى لا....فاهمه؟
رمقتها بنظرات فضوليه و هتفت بحيره
# عيزانى اعمل ايه؟ انا مردتش اتجوز الا لما هو راح اتجوز، و اول ما ماتت طلبت الطلاق و ادينى اهو بقالى سنه و نص مطلقه و هو و لا هنا
قوست منار فمها بضيق و هتفت
# الموضوع بتاع الجواز مكانش فى باله و مع ذلك كلمته اكتر من مره عليكى بس كان بيتهرب، و اهو دلوقتى رايح جايب لى واحده رد سجون..اعمل انا ايه فى المصيبه دى؟
لمعت عينها بالدهشه و سألتها باهتمام
# رد سجون ازاى يا عمتو؟
اجابتها بفضب
# متهمه كانت عنده فى السجن يا ستى...قال ايه حبها و عايز يتجوزها! شفتى المصيبه
تعجبت هايدى بشده و حركت كتفاها دلاله على عدم تصديقها و لكنها عادت تهتف
# انا اللى غلطانه انى خربت بيتى بايدى و فى الاخر سيف و لا عمره حيشوفنى من اصله
قطع حديثهما دخول والدها فرحب بها بشده
# منااار..... ايه النور ده؟
هتفت بحزن
# ازيك يا رشاد
تعجب من فتورها فسألها باهتمام
# مالك؟ طلعت مزعلك و لا ايه؟
اماءت بلا و هتفت
# سيف
تعجب من اجابتها فردد متسائلا
# سيف؟ ده سيف عمره ما زعلك، ايه اللى حصل؟ احكيلى
قصت عليه رغبه نجلها بالزواج من تلك الفتاه التى كانت سجينته فانقشع وجهه بالغضب و ردد بصوره هادره
# انتى ابنك اتجنن و لا ايه؟
اجابته بغضب
# مصمم عليها و بيقول انه حر و قال لاخته محدش بيصرف عليا عشان تتحكمو فى اختياراتى
نظرات الغضب و الشده التى ظهرت على وجه رشاد جعلته يهتف بشراسه
# لما يكون ناوي يدخلها العيله يبقى كلنا لنا دعوه، هو مش عارف هو مين وابن مين وعيلته مين؟ رايح يجيب لنا واحده رد سجون كمان!
شهقات بكائها جعلها تنتصب من مكانها وهي تردد بحزن
# اعمل ايه بس يا رشاد قولى انت لو مكاني هتعمل ايه؟ و الاخر اقنع ابوه و رايحين بكره انا و هو عشان يخطبها
هتف رشاد بحده
# سبيلى الموضوع ده يا منار انا هتصرف معاه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
جلس الى جوارها يداعبها بالكلمات الحنون الرقيقه بغزل عفيف و هو ممسك راحتها بين يديه يقبلها بين الفنيه والاخرى
تنحنحت فدوى وهي تبلغ لغرفه الضيوف هاتفه بصوت رقيق
# العشا جاهز يا اولاد يلا بينا
ابتسم لها سيف واتبعها هي ودارين لغرفه الطعام و جلس بجوارها وبدا بتناول الطعام و التحدث معهم ببعض الاحاديث الجانبيه
ظلت دارين متجهمه الوجه تشعر بحزن و خجل و هى تنظر الى طبقها الموضوع به ذلك الطعام المهروس المقزز فحاولت ان تخبئه حتى لا يراه سيف
لاحظ الاخر عدم تناولها للطعام فنظر لها باهتمام وهتف
#انتى مش بتاكلي ليه؟
اجابت بحرج
# مليش نفس
نظر لها جمال بحزن على حالها و اعاد بصره لوالدته يرمقها بنظرات ذات مغزي هاتفا
# ماما هاتي طبق شوربه لدارين تاكله
فهم سيف على الفور انها تخجل من تناول الطعام امامه فهو يعلم نصائح الطبيب بشان طعامها المهروس فامسك بالشوكه وبدا بهرس الطبق امامه و نظر لها نظرات عاشقه وهتف بغزل غير مهتم بوجود عائلتها امامه
# انا وانتى حناكل زي بعض يلا كلى
امسك طبقها و قربه منها و ازال عنه الغطاء و وضع الملعقه قسرا بكفها و هتف بجديه
# كلى يا دارين يا اما حقوم امشى
ابتسم كل من هشام و جمال لاهتمامه الزائد بها اما فدوى فوقفت تتجه للمطبخ هاتفه
# سيبها يا سيف انا حجيب لها شوربه
خرج صوته الاجش يأمرها بحده
# لا....حتاكل اكلها كله و الا اقسم بالله حمشى
نظرت له دارين بتعجب و هتفت بضيق
# ده تهديد؟
اماء بنعم مؤكدا على حديثه
# انا مبهددتش....انا بنفذ ، و الدلع اللى اتعودتى عليه ايام المستشفى تنسيه خالص عشان بطريقتك دى حندخل فى موال انيميا و تعب احنا فى غنى عنه....مفهوم؟
شدد على كلماته حتى يتخذ معها موقف صارم فلا يتيح لها مجالا لتخجل منه او تعتبره شخص غريب عنها، و عندما وجد ملامحها الحزينه امسك بمعلقته و وضعها بطبقها و تذوقه فابتلعه بصعوبه و ظهرت معالم التقزز على وجهه التى لم يستطع اخفاؤها لتصدح ضحكاتهم جميعا من معالم وجهه ليهتف بتذمر
# ايه يا طنط ده؟ لأ دى معاها حق مترضاش تاكله ده لا طعم و لا لون و لا ريحه
هتفت فدوى بحرج
# ما الدكتور اللى قايل مسلوق و من غير بهارات
اجاب بتقزز
# قالك من غير بهارات يا طنط مش من غير ملح، ده طعمه غريب اوى
ابتسم بسخريه و هتف مازحا
# قومى.. قومى هاتيلنا شوربه على الاقل حكيون ليها طعم
صدحت ضحكاتهم من مزاحه فامسك راحتها و قبلها قبله سطحيه امامهم جميعا فامتعض وجه هشام و تنحنح بتحشرج فانتبه سيف لنفسه و اطرق راسه بخجل من تجاوزه العفوى معها
حاول جمال تخطى الحرج الظاهر على وجهه فتحدث بجديه مغايرا للموضوه هاتفا
# طيب نتكلم فى التفاصيل يا بابا بما انه مش حابب يتكلم فيها بكره مع اهله
استحسن سيف الامر و هتف
# انا قلت كل اللى عايزينه حيتعمل
اماء جمال و ردد بفضول
# ايوه انا فاهم...بس برده لازم نعرف الشقه و العفش و الدنيا دى كلها عشان.....
صمت ليفهم الاخير محاولتهم تلافى الاخطاء السابقه فردد بتأكيد و دعم
# بص يا جمال...من الاخر كده انا شارى اختك، يعنى لو طلبتو منى لبن العصفور حجيبه
صمت و نظر لها بحب هاتفا
# انا لو عليا عايز اتجوزها انهارده قبل بكره بس انا عامل حسابى على شهور العده
لمعت اعينهم جميعا فعاد يوضح
# اينعم محصلش اى تواصل معاها لاكتر من 8 شهور من ساعه القضيه....
قاطعته تصحح له
# من سنه....من سنه يا سيف، من لحظه ما سقطنى و موت ابنى
رأى الحزن يعتمر قلبها فأمال ناحيتها يهمس لها
# ان شاء الله ريان يعوضنا انا و انتى عن اللى راحو
دهشتها مما تلفظ به جعلت وجهها ينظر له بطفوله اوقعته بحيره من امره ليسأل نفسه من تلك التى امامه؟ هل هى امرأه بالغه فائقه الجمال، ام انها مجرد طفله صغيره تحتاج للتدليل
حرك راسه بمعنى ماذا هنالك فردت
# مين ريان؟
ابتسم بسمه ساحره و هو يجيب بعفويه
# ابننا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
استيقظ صباحا كله نشاط فصلى الفجر و ارتدى زيه العسكرى و توجه لعمله ، و هناك استقبل لواحظ مره اخرى عائده ليست فقط تجر ازيال الخيبه و لكن تضاعفت مده احكامها و فقدت زوجها و دعمها و تركها مساعديها لتتعفن داخل اسوار السجن
دلفت مكتبه برفقه السجانه و وقفت تنظر له بغل و قهره فابتسم لها بتشفى هاتفا
# السجن ضلّم برجوعك يا لواحظ
لمعت نظره سوداء قاتمه بعينها و هتفت بتوعد
# تفتكر ان لواحظ المر ممكن تسيب حقها و حق جوزها؟
ابتسم بسخريه فقوست فمها بغل و استطردت ساخره
# مش انا عرفت اللى فيها يا باشا
نظر لها بتفحص فاكملت
# اصل و انا هربانه كانت بتجيلى اخبار قصه الحب اللى ولعت فى الدره
قوست فمها بطريقه سوقيه مستطرده
# معاون المأمور و مسجونه عنده، زى كده لما ظابط الاداب يحب بنت شغاله فى الدعاره و لا راجل الدين لما يحب رقاصه
زفر انفاسه الحارقه هاتفا بتهديد
# اخرسى و الا.....
قاطعته ساخره
# السجن كله ملوش سيره غير سيرتك انت و المحروسه حتِخرس مين و لا مين يا باشا؟
نظراته المعتمه ناحيتها جعلتها ارتجفت قليلا ناهيك عن انتفاضه جسده ليهب واقفا صافعا بيده على مكتبه محتد التعابير فاستدعت قوه زائفه و هتفت
# ما انا يا ححسرك عليها و ابقى اخدت بتارى منها، يا ححسرها عليك و اعيشها الوجع اللى انا عيشاه
صرخ بها بحده و غضب هاتفا
# انتى مش حتقضى مؤبد و بس هنا...انا حكون حريص ان مدتك متعديش بالساهل ابدا ، و ابقى فكرى بس انك تقربى منها و شوفى سيف المهدى حيعمل فيكى ايه!!
تنفس بحده و زفر بقوه مستدعيا السجانه هاتفا
# و عشان اوريكى جزء من اللى حتشوفيه منى
نظر للسجانه و امرها بصرامه
# خديها على التأديب ، و الزنزانه بتاعتها تفضل غرقانه ميه 12 ساعه فى اليوم و لو مريت و لقيت غير كده انتى اللى حتكونى مكانها
اماءت بطاعه و سحبتها للحبس الانفرادى و الاخيره تتوعد بداخلها ان تذيقهما الشرور و القهر
بدءن بتجهيز المنزل و الاطعمه المختلفه فساعدت اخوات فدوى و بناتهن على تهيئه المنزل لاستقبال سيف و عائلته، اما زوجه جمال فقد ظلت مع دارين لتعتنى بها فى هذا اليوم المميز بدءا من مساعدتها على الاستحمام مع الاعتناء التام بجرحها الذى لم يطيب بعد انتهاءا بتصفيف شعرها و تجميلها بمستحضرات التجميل حتى تخفى شحوب وجهها و الهالات السوداء التى تحيط بعينها
الشيئ الذى لم تستطيع منتجات التجميل اخفاؤه هو نحافتها الشديده التى اكتسبتها نتيجه لنظام تغذيتها و ايضا اصابتها التى تجعل معظم الطعام يخرج دون استفاده جسدها منه فاصبح جسدها نحيل و ضعيف
لذا ارتدت فستان اسود واسع اختارته بعنايه حتى يخفى نحافتها و آثرت على ترك شعرها المجعد على حالته دون محاوله فرده او كيه و لكن ظهرت اطلالتها جميله، رقيقه بل و راقيه

♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
انتهى دوامه و توجه لمنزله حتى يغير ملابسه باخرى انيقه و جذابه حتى يتوجه لخطبة حبيبته
دلف منزله و اغتسل و بدء بتجهيز نفسه و هو يهاتف والديه مرددا
# انا تقريبا قدامى نص ساعه و اجهز
اجابه طلعت بسخريه
# امك لسه بدرى عليها يا بنى، دى يا دوب دخلت تاخد شاور
قوس جبينه بضيق و ردد بتضرع
# بالله عليك يا بابا خليها تنجز مش عايز اتأخر عليهم، و وصيها تضحك فى وشهم بلاش وش الخشب اللى بتلبسه ده
ضحك طلعت على مزحه نجله و هتف مطمئنا
# متقلقش يا حبيبى انا متفق معاها...و يلا سيبنى بقا عشان البس انا كمان
اغلق الاتصال و عاد ليهندم مظهره واضعا عطره بسخاء مصففا لشعره الاسود و وقف يتفحص مظهره بالمرآه فتفاجئ بقرعات لجرس الباب فاتجه بسرعه ليفتح و وجده خاله رشاد
تعجب من حضوره بهذا الوقت فردد بترحيب
# اهلا يا خالى، اتفضل
دلف رشاد و جلس بالاريكه المنتصفه الصاله فسأله سيف
# تشرب حاجه؟
اماء رافضا و ربت بجواره هاتفا بمحبه
# تعالى يا سيف انا عايز اتكلم معاك شويه
علم على الفور سبب زيارته فجلس بتحفز و ردد بضيق
# خير؟
نظر له رشاد نظرات مطوله و هتف اخيرا
# انت اكيد عارف انا جاى انهارده ليه؟
اماء مؤيدا و عقب عليه
# اكيد....بس يا ترى ماما حكت لك كل حاجه زى ما هى و لا عملت مونتاچ لنص الحكايه؟
اجابه رشاد
# من غير مونتاچ.... الموضوع ده مرفوض من العيله كلها...لا اخوالك و لا اعمامك حد فيهم موافق، فانت عندك استعداد تخسر العيله كلها فى سبيل واحده زة دى
انتفض من مكانه مهللا بغضب
# خااالى..... يعنى ايه واحده زى دى؟ بما انك متعرفش حاجه عنها فياريت متتكلمش عنها كده
بسخريه هتف رشاد
# اعرف عنها كفايه يا حضره المعاون....اعرف انها كانت مسجونه عندك و انت عيلتك كلها لواءات و مستشارين، اعرف انها مش بنت بنوت و معهاش ما يثبت جوازها، و اعرف ان موقفك زى الزفت قصاد زمايلك فى الشغل
تنفس بحده فعاد رشاد يكمل
# بقا بعد نيڤين تروح تاخد دى؟
مره اخرى يقلل من شأنها بطريقه فجه فوقف سيف ينظر له بضيق و هتف
# بحبها.... و مش عايز اسمع كلمه عليها، و طالما اخترت تسمع من الطرف اللى رافض الموضوع و بس و بنيت رأيك على كده يبقا الكلام مضيعه للوقت
ابتسم بسخريه و نظر بساعته هاتفا
# طبعا اهل العروسه منتظرينك دلوقتى عشان كده مستعجل!
اماء بنعم و هتف
# اه...و حضرتك جاى تعطلنى و انا مش ناوى اغير رأيى، فلو حابب تسمع الحكايه صح حقولهالك..انما بقا لو واخد قرارك و جاى بس عشان تخلينى اغير رأيى تبقى بتضيع وقت يا سياده اللوا
قوس رشاد فمه بضيق من اسلوبه الحديث عليه فجميعهم غير معتادين على حدته و عصبيته بل و تخطيه الاصول فى تحدثه مع من يكبره سنا او مكانه و لكن يبدو انها استحوذت على تفكيره و كياته فهتف متذمرا
# ليه تتجوز واحده نامت فى سرير راجل قبلك؟ انت لا مطلق و لا وراك عيل عشان يبقى ده اختيارك.... انت بمركزك تشاور على اكبر عيله فى البلد و تطلب بنتهم اللى لا سبق ليها الجواز و لا وراها مشاكل
ابتسم سيف بسخريه و هتف باستنكار
# و الكلام ده كان حيبقى رأيك لو انا انهارده جاى اطلب ايد هايدى؟
لمعت عينه بالدهشه و الغضب فى آن واحد و هتف
# ايه اللى جاب سيره هايدى دلوقتى؟
اجابه سيف بزفره خانقه
# كلامك انى استحق واحده متجوزتش قبل كده و لا نامت فى سرير راجل قبلى، لو انا كنت جيت اتقدمت لبنتك كنت حتقولى الكلام ده؟ كنت حتشوفنى استحق واحده افضل منها؟
صرخ به رشاد
# انتى بتقارن بنتى بالزباله دى؟
انتفض سيف من مكانه و نظر له بحده جازا على اسنانه مستنكرا سبابه لها بهذا الشكل هاتفا بصوت غاضب متحشرج
# مظنش انى حسمع كلام تانى بعد كده يا خالى...النقاش فى الموضوع ده اتقفل، فيا ريت لو جاى تبارك حيوصلك شكرى و لو كلامك خلص فانااااا....
قاطعه بحده
# ايه حتطردنى؟
اماء رافضا على الفور مؤكدا
# بالعكس.... انا كان نفسى اوى اتشرف بيك قدام نسايبى و اعرفهم على اهلى واحد واحد ،بس الواضح انكم كلكم مستكترين عليا انى افرح
هتف بتراجع فى صوته
# يا بنى احنا خايفين عليك و....
قاطعه سيف يسأله
# حضرتك عارفنى كويس و من جواك متأكد ان انا مستحيل اختيارى يكون فيه اى عيب او مشكله، انا راجل بصلى و بعرف ربنا و رجُل عدل و قانون قبل اى اعتبارات تانيه...عشان كده انا عارف و متأكد من اختيارى و لو الظروف اللى جمعتنى بيها كانت غير كده كنت حلاقيكم كلكم واقفين معايا و بتباركولى
تنفس رشاد عميقا بعد ان وجده على هذه الحاله و هو يستطرد
# انا عيشت 3 سنين مش عارف ابتسم مش اضحك....وجودها رجعلى الضحكه تانى
دمعت عيناه و هو يكمل
# 3 سنين مبحلمش غير بيوم الحادثه...وجودها خلانى احلم بمراتى و بنتى و هم بيباركولى عليها
تنهد بعمق اكبر و اكمل
# 3 سنين يا خالى وحيد...وجودها بس اللى ملا عليا حياتى
جلس على المقعد و رفع بصره له مستطردا
# انشغلت بمشاكلها و قضيتها اللى كانت متلفقه لها و مضايقتش و لا حسيت للحظه انى عايز امشى او اقول لنفسى ايه اللى دخلك فى الحوارات دى... فمتجيش دلوقتى تحاول ترجعنى عن قرارى لانه نابع من قلبى و عقلى و تفكيرى و كيانى كمان مش من قلبى بس
قضم شفته السفلى يحاول ابتلاع غصه قويه تعلقت بحلقه و اردف
# حتى صلاتى بينت ان الموضوع فيه خير....انا صليت استخاره و كل يوم اصرارى و تمسكى بيها بيزيد عن اللى قبله ، و فى لحظه بابا اللى كنت متوقع انه يفضل رافض لقيته وافق...يبقى الاستخاره جابت نتيجه
ابتسم رشاد بحب و هتف بحنين ابوى
# ياااه...للدرجه دى يا سيف؟ ده انت شوقتنى انى اشوفها
وقف و اقترب منه و امسكه من كتفه هاتفا
# لو جيت معايا حتشرف بيك يا خالى
اماء مبتسما و ردد ممازحا
# ماشى يا سيف...حروح البيت اغير هدومى و اجى معاك ،بس ع الله امك متقاطعنيش بسببك
ضحك سيف من خفه ظله و اماء له معقبا
# بس بسرعه الله يكرمك يا خالى مش عايز اتاخر عليهم انا قايل لهم حكون هناك بعد صلاه المغرب
اجابه بايماءه طفيفه و هو يتجه للباب هاتفا
# نص ساعه يا سيف و حتلاقينى عندك...و اتقل كده يا واد بلاش اللهفه دى لاهلها يقولو عليك خفيف
ابتسم بحبور و اجابه ساخرا من نفسه
# لا خلاص فات الاوان يا سياده اللوا....اهلها عارفين انى واقع لشوشتى
عادت ضحكته تزين فاهه و هو يعقب مستهزءا
# الله ينور يا مشرفنا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ارتدت ملابسها بتباطئ حتى صدح صوت هاتفها يعلن عن اتصال من ابنه اخيها فتجابت بملل
# ايه يا هايدى
هتفت الاخرى من الجانب الاخر بصوت باكى
# شوفتى يا عمتو؟.... بابا رجع من عند سيف بيلبس و رايح معاه
صدمت مما سمعته فاحتدت تعابيرها و وقفت
من مكانها و هتفت بشراسه
# لاااا...الموضوع كده زاد عن حده اوى، البت دى اكيد عملاله حاجه مش معقول اللى بيحصل ده!
خرج صوت هايدى المندهش بفضول
# قصدك ايه؟ عملاله عمل مثلا؟
همهمت بصوت حزين لتردف الاولى
# انتى بتصدقى فى الحاجات دى يا عمتو؟
اجابتها بزفره قويه
# و مصدقش ليه؟ ما هى مذكوره فى القرآن
اجابتها هايدى
# مذكور ان السحره ميقدروش يأذوا حد الا بامر من ربنا و سيف بيصلى يعنى مستحيل يا عمتو
تنهدت بحرقه و هى تضرب بكفها على فخذها هاتفه
# ابنى بيروح منى و مش عارفه اعمل حاجه
صمتت لبرهه و عادت تهتف
# ما تلبسى و تيجى مع ابوكى؟
حركت الاخرى كتفيها و كانها تراها عبر الهاتف مجيبه
# لا يا عمتو بلاش.... انا مش عايزه يحصل حاجه تزعل سيف منى
تذمرت منار و رددت بداخلها دون استماع الاخرى لها
# اتوكسى....هو سيف شايفك و لا حاسس بيكى من الاساس
لتعود و تحدثها بنبره حنونه
# متسبينيش لوحدى يا هايدى وسطهم...كلهم موافقين و انا حبقى قاعده آكل فى نفسى ،و متخافيش مش حعمل حاجه تجيب زعل
فكرت قليلا و هتفت مجيبه
# حاضر...بس ع الله بابا ميزرجنش
حثتها منار بمحبه
# قوليله انا اللى قلتلك تيجى و هو يوافق
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
انتظرهم جميعا اسفل البنايه التى تقطن بها عروسه حتى وصلت سياره خاله و بداخلها كل من رشاد و زوجته و ابنته و ابنه الشاب
نظر بساعته و ردد بضيف
# بابا اتأخر
اجابه رشاد و هو يربت على ظهره
# المغرب يادوب مأذن
سحب نفسا عميقا و طرده خارجه و هتف
# طيب تعالو نصلى المغرب فى المسجد على ما يوصلو
لم يكمل حديثه فوجد سياره والده تقترب و بداخلها والدته و اخته و زوجها و صغيرهما بالطبع
نظرت منار امامها بتقزز و وجوم وجه فتوسلها سيف بحب
# ماما...عشان خاطرى افردى وشك و افرحيلى
اماءت بصمت و عادت تردد
# ايه لازمه كل العربيات دى...ما كنت جيت مع خالك بدل ما دوخنا على مكان نركن فيه
ابتسم لها بعذوبه و اجابها
# كده احسن عشان غالبا بعد الخطوبه حاخدها و نتعشى بره و خالى اكيد حيعوز يروح
هتف رشاد يقاطعهما
# حنصلى المغرب فى المسجد و نطلع بعدها على طول
اماء الجميع بالموافقه و ذهبوا للمسجد حتى ينتهوا من الصلاه و لكن ليس قبل ان يهاتفهم سيف مرددا
# ايوه يا جمال...احنا تحت، حنصلى المغرب و نطلع لكم على طول
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
انتهى الجميع من ارتداء ملابسهم و التزين بابهى صوره و انتظروا وصول مدعوييهم على احر من الجمر بعد ان اخبرهم جمال بوصولهم و بالفعل لم تمر لحظات بعد اتمام المصلين صلاتهم حتى صدح صوت جرس الباب يعلن عن وصولهم فارتبكت دارين على الفور و هرعت للداخل وسط ضحكات بنات خالتها
فتح هشام الباب و استقبل سيف و عائلته و لكنه تفاجئ بهذا العدد فشعر بالفرحه العارمه لمباركه اهله له
بعد دلوفهم جلسوا جميعا و بدء سيف بتعريفه لاهله فهتف متفاخرا
# ده بابا....اللوا طلعت المهدى
اماء له هشام و مد ساعده يرحب بيه هاتفا
# اهلا و سهلا نورت
اشار لوالدته و ردد ممازحا
# امى...منار الرفاعى غنيه عن التعريف
قوست فمها من مزحته فضحك بحماس و سعاده و اشار لخاله هاتفا
# و ده خالى اللوا رشاد الرفاعى و بنته هايدى و ابنه الملازم طارق
و عاد يشير لاخته هاتفا
# و دى بقا اختى الصغيره ساره و ده جوزها و ابنها
رحب بهم هشام و جمال و رحبت فدوى بدورها و جلس الجميع بالصاله الواسعه و بدءوا بالاحاديث الجانبيه حتى تطرق طلعت للجديه هاتفا
# طيب يا جماعه خلينا ندخل فى الموضوع.... ابنى اختار بنتك و هو شايف انها الانسانه المناسبه ليه، و طبعا كلنا موجودين عشان نبارك
ابتسم هشام بتصنع متخوفا من نبرته الحاده و لكن سيف تدخل بالحديث هاتفا
# انا اتفقت على كل حاجه يا بابا...و انهارده انا جاى اقرا الفاتحه و البس الدبل ،ده بعد اذن حضرتك طبعا
اماء طلعت موافقا فصدح صوت منار الحاد
# يعنى ايه اتفقت على كل حاجه؟ من غير معرفتنا و لا اذننا.....ليه ملكش اهل؟
نظر لها بوجوم و ردد بصوت جاد يحذرها به بنبره مبطنه
# لا طبعا ليا....بس انا راجل مسئول عن نفسى و...
قاطعته صارخه غير عابئه بتحذيرات عينه
# ده ميمنعش اننا لازم نعرف اتفقتو على ايه؟ الاصول متزعلش حد
اجاب عشام على الفور حتى لا تظن انهم قد استغلوه
# معاكى حق يا فندم.... انا مطلبتش من سيف غير الاصول و المعقول
رددت بسخريه
# اللى هو ايه؟
اجابها و هو يكتم غيظه
# فرح و شبكه و شقه...و لا حددت الفرح فين و لا الشبكه بقد ايه؟ و عارف ان شقته موجوده و مفكرتش اسأله عن مكانها او مساحتها؟
ضحكت مستهزءه و هتف بمكر قاصده الخوض بسمعتها
# ما العروسه عاينت الشقه على الطبيعه.....
اخرسها صوت طلعت بحده
# مناااار..... مش عايز حريم تتكلم، الكلام هنا للرجاله و بس مفهوم؟
انتظر ردها فاماءت ايماءه خفيفه و وجهها يعلن عن احتقان دماءه، اما سيف فكور قبضه يده بحده فربتت اخته علي حتى تهدءه فعاد طلعت يردد
# كل اللى طلبته من حقك و حق بنتك يا استاذ هشام و مفيهوش اى تعدى للاصول بس خلينا نبقى واضحين اكتر بالتفاصيل
اماء هشام و قطرات العرق تغزو جبهته بعد حديث منار الذى يمس شرف ابنته فاستطرد طلعت
# الفرح حيتعمل فى نادى من النوادى بتاعه الشرطه و ده كبعا امر مفروغ منه
اماء هشام موافقا فاكمل الاول
# و الشبكه دى هديه ملناش نتكلم فيها و هو حر و كل راجل بيجيب قيمته
اعجب هشام بحديثه و انتظره ان يكمل فهتف
# الشقه موجوده زى ما قلت بس اكيد كل الفرش اللى فيها حيتغير.....
هنا قاطعه سيف هاتفا بحزن واضح على ملامحه
# الشقه حتفضل زى ما هى مفيش فيها قشايه حتتشال او تتغير
نظرات الجميع المسلطه عليه ما بين حاقده و فرحه و متشفيه و اخرى رافضه لحديثه جعله يستطرد اكثر موضحا
# انا حشترى شقه تانيه عشان اتجوز فيها و حوضبها على ذوق دارين، يعنى هى اللى حتختار كل حاجه فيها من الابره للصاروخ
عادت البسمه تزين اوجه عائلتها و اعقبتها اماءه ممتنه من هشام فهتف طلعت يكمل
# و يفضل الفرش و المؤخر...كله بالمعقول و الاصول و لا عندك راى تانى يا استاذ هشام
اجاب بايجاز
# لا طبعا كل كلامكم على راسى
هتف سيف بلهفه
# طيب يا جماعه نقرا الفاحه بقا؟
ضحك الجميع على لهفته ليخرج صوت والده هاتفا بتذمر
# حنقرا الفاتحه من غير ما نشوف العروسه يا بنى.... طيب على الاقل اعرف شكلها
ابتسم سيف بفرحه عارمه و نظر لحماه المستقبلى يستأذنه باستدعاءها فهرعت احدى الفتيات لتناديها لتدلف الاخيره حامله بيدها صنيه المشروبات و العصائر فالتقطها منها اخيها و امسكها من كتفها ليقربها من عائله سيف هاتفا بحب
# سلمى على حماكى و حماتك يا دارين
ابتسمت بعذوبه فور ان وقف لها طلعت ينظر لها بانبهار هاتفا بغزل
# ايه الجمال ده سيف..... ما شاء الله تبارك الله يا بنى
جلست على الاريكه بجوار سيف بعد ان رحبت بالجميع بخجل واضح و ظلت مطرقه رايها لاسفل حتى خرج صوت سيف المتلهف
# يا جدعاان نقرا الفاتحه بقا و لا لسه؟
ضحك الجميع و ردد هشام ببسمه منمقه
# و ماله يا بنى....نقراها
انتهوا جميها من قراءه الفاتحه فاخرج سيف من جيب سترته علبه صغيره موضوع بها محبسين و خاتم ذو فص رقيق و امسك راحتها و البسها اياهما لتفعل المثل بمحبسه فينحنى يقبل راحتها بحب و ينظر لها متغزلا بملامحها مرددا
# مبروك يا ديدو