رواية ليلى الفصل الحادي عشر 11 بقلم فرحان حسين

 

رواية ليلى الفصل الحادي عشر بقلم فرحان حسين

الفصل الحادي عشر 
- مش ناوية تحِني على الغلبان اللي مستني منك إشاره ده؟
بصتلُه بإبتسامة و مسكت ياقة قميصُه وقالت و هي بتهمس:
- موافقة يا آسر!!
إتصدم!! بصلها و هو مش مصدق و من كُتر صدمته سأل من غير وعي:
- موافقة على إيه!!
- موافقة أحِن على الغلبان اللي مستني مني إشاره!!!
فضل باصصلها للحظات مش مستوعِب اللي قالتُه، بيحاول يجمّع الحروف اللي قالتها لحد مـ يكون جملة مُفيدة يفهمها، و لما إتأكد من عينينها اللي بتلمع إنها عايزاه زي ما هو عايزها قال بـ رفق:
- مُتأكدة يا عيون الغلبان؟

إبتسمت و قالت:
- متأكدة!

- والخوف .. راح فين؟!
قال و هو بيمسح على خُصلات شعرها لـ ورا، فـ قالت بخجل:
- موجود .. بس أنا واثقة إنك مش هتإذيني، و أنا مطمنة .. و أنا جنبك يا آسر!!

- يا روح آسر!!!
قالها و هو بيغمس راسُه في رقبتها عشان يشهد التاريخ بعد دقايق على إنها بقِت ملكُه قولًا و فعلًا! 

• • • • • •

واخدها في حُضنه بعد ساعات من العشق في عالم مكانش فيه غيرهُم، بيمسح على شعرها نزولًا على ضهرها، غمّضت عينيها و هي ساندة راسها على صدرُه و هي حاسَّه إنها في أمان، رغم شوية الخوف اللي جواها و كإن في حاجه بتقولها .. هيسيبك!!، و لإنها على طبيعتها قُدامه ممنعتش نفسها من إنها تقول ببراءة:
- بتحبني أد إيه يا آسر!!

نزِّل راسه ليها و قال بهدوء:
- مش هقدر أوصفلك!! أنا نفسي بستغرب أنا ليه بحبك كدا و إزاي!! إنتِ واخدة كياني يا ليلى! أنا مش بحبك يا عيون آسر أنا بعشقك!!!

رفَع دقنها ليه و قال برفق:
- حاسه بإيه؟ ندمانة؟

قالت و إيديها بتمسح على دقنُه بأُنثوية مُفرطة:
- لاء .. أنا بحبك!!!

في لحظة كان بيعتليها ساند إيديه جنب راسها بيقول والصدمة مرسومة على وشُه! و قال و هو مش مصدّق:
 - قولتِ إيه؟ بتحبيني؟ قولتِ كدا؟!!

أومأت براسها من غير مـ تتكلم و عينيها اللي بتلمع في عينيه اللي بتاكل كُل إنش فيها! فـ قال بـ عصبية خضتها إلا إنها إبتسمت:
- لاء متهزيش راسك!!! قوليها تاني يا ليلى!!!

- أقول إيه؟
قالت بمراوغة و هي بترفع الغطاء عليها بخجل، فـ قال و هو بيميل راسه ليها و بنبرة حادة:
- ليلى!!!

- ممم
غمغمت بنفس المراوغة و بدلَع قبِّلت دقنُه و هي بتقول بحنان:
- عيون ليلى!!!

رفع حاجبُه ليها و هو بيبُصلها بإعجاب و بيقول بإبتسامة خفيفة:
- دة أنا عديتِك بقى!!

كمِّل و هو بيمسح بإبهامة على شفايـ.فها السُفلية:
- قوليها تاني يا ليلى!! يلا يا حبيبتي! عايز أسمعها منك تاني!

- طيب متبُصليش!! هستخبى في حُضنك و أقولهالك .. إتفقنا؟
و من غير ما يرُد كان بياخدها في حُضنه بإيد واحدة، فـ إتنهدت و غمّضت عينيها وقالت بخجل بيعشقُه:
- بحبك!!!

غمّض عينيه و متكلمش، و كإنه مش عايز حاجه تتحفظ في عقلُه و تسمعها ودنُه بعد الكلمة دي!! عايز الزمن يُقف في اللحظة دي!، فـ قال بصوتُه الرجولي و هو بيضُمها أكتر لـ صدرُه:
- طلعتيلي منين؟ 

إبتسمت و متكلمتش، فـ تابع بإبتسامة:
- مسكتي فيا و حضنتيني أول ما شوفتيني! اللحظة دي أنا مش هنساها!! حسيت وقتها إني عايز أخبيكِ جوايا يا ليلى!

بِعدت عنُه و قالت بحُزن زائف:
- قولتلي بعدها إنك عايز تتجوزني رغبو مش أكتر؟ فاكر؟

إبتسم و قال بهدوء:
- كنت بحاول أقنع نفسي إني مبحبكيش وإني عايزك مش أكتر! أصلك متعرفيش يعني إيه آسر الخولي يحب واحدة، ده مش يحبها بس ده وصل لمرحلة إنه عايز يحُطها كدا قُدامه و يتأمل كل تفصيلة صغيرة فيها! إنتِ يا ليلى لو دخلتي قلبي هتلاقي نفسك جواه، و لو دخلتي عقلي هتلاقي نفسِه مِحتلَّاه! إنتِ مش بس جوا قلبي!! حتى عقلي مبيبطلش تفكير فيكِ!

دفن راسُه في رقبتها بيحاول يتماسك وميعيدش الكَرّة مرة تانية لإنه عارف إنها تعبت و عارف إنها مش هتتحملُه مرة تانية!
عشان كدا قبَّل رقبتها بحنان و سابها و قام! فضلت ليلى نايمة على السرير بتضُم الغطا لصدرها و بإبتسامة بتهمس:
- بحبُه أوي .. أوي!!!

• • • • • • • •

واقف في المطبخ عاري الصدر مش لابس غير بنطلون قطن إسود! بيقطّع شرايح طماطم بـ مهارة! بيجهزلها فطار و هو حقيقي مستغرب نفسُه! إلا إنه كان فطار صُنِع بكُـل حُب! إبتسم لما خلّص و مسك الصينية و طلع بيها على جناحهُم، لاقاها خارجة بـ روب الإستحمام الأبيض وشعرها مبلول، إبتسمت و هي شايفاه بيحُط الصينية على الطاولة، و قالت بعفوية:
- و الله إنت سُكر! تسلم إيدك!!

بصلها بحُب وقال:
- مافيش غيرك سُكر! 

راح ناحيتها و مسك إيديها وقعّدها قدام التسريحة على الكُرسي، مِسك الفُرشة و إبتدى يسرّح شعرها! و هي بتبصلُه في المرايا بإبتسامة مبهورة! كان بيسرّحلها برقّة ولما خلّص ضفرلها شعرها، مال عليها و هو بيبُصلها في المرايا و باس راسها، غمّض عينيه لما ريحة شعرها إتغلغلت رئتيه! إتنهد و إعتدل في وقفتُه و قال بهدوء:
- يلا عشان تاكلي!




مسكت إيده و لفتلُه و هي بتقول برقة:
- كُل الدلع ده ليا؟ 

- فين الدلع ده؟ الدلع لسه جاي!!
قال و هو بيقرُص دقنها بهدوء، مسك إيديها و قومها و جذبها ناحيتُه، حاوط وجنتيها و قال بعد تنهيدة و هو بيتأمل ملامحها:
- عينيكِ .. مشوفتش ولا هشوف زيُهم!!

و تابع:
- تعالي!
مشيت وراه ..قعد على الكنبة وقعدها على رجلُه، ضمِت البُرنس لـ رجلها اللي إتكشفت بخجل، وقالت بحياء:
- ليه بتحب تقعدني على رجلك كدا؟

مسك إيديها اللي ماسكة في البُرنس و ربّت عليها و قال بحنان:
- بحب قُربك مني! ولو عليا ببقى طول الوقت مش عايز إنش واحد يفصلِك عني!

مسك إيديها و رفعها لشفايفُه و قبّل باطنها وقال بهدوء:
- مش عايزك تتكسفي مني يا ليلى! أنا جوزك .. تتكسفي من أي حد إلا أنا! 

وبَص للبُرنس اللي بيتزحلق من على رجلها الناعمة وقال بخُبث:
- و بعدين يا حَرم آسر الخولي أنا شوفت كُل حاجه خلاص!!

- آسر!!
قالت و هي بتنكمِش في حُضنه بخجل، فـ إبتسم و حاوطها بدراع واحد و بالإيد التانية كان بيق.ـطّع العيش عشان يأكلها!! و فعلًا أكِلها و هي كمان أكلِته و هما بيتبادلوا أطراف الحديث بضحكات عالية! لحد مـ قال بهدوء و هو بيرجع خُصلة ثائرة من شعرها ورا ودنها:
- بُكرة راجع شُغلي!! عقلي هيفضل معاكِ! بُعدك عني بالنسبالي بقى حاجه مُرهقة بشكل متتخيليهوش!

حاوطت رقبتُه و باست خدُه بلُطف وقالت بهدوء:
- متخافش عليا يا حبيبي! 

- قلب حبيبك!!
قالها و هو بيميِل على شفايفها بيلتقِط قُبلة من كرزتيها!

• • • • •

واقف قُدام التسريحة بيعدِل بدلة الظُباط بتاعتُه و اللي كانت كإنها معمولة ليه هو بس!! و ليلى قاعدة على السرير بتقول بإبتسامة واسعة:
- أجمل ظابط في الدُنيا! مشوفتش ظابط بالحلاوة دي قبل كدا!

إبتسم و راح ناحيتها بعد مـ نثر على لبسه رشَّات من عطرُه المُميز، مال عليها و باس راسها و حاوط جنب وشها بإيد و التانية ماسكة دقنها:
- لو حصل أي حاجه كلميني، القصر متأمن و الـ body guards اللي تحت مش بيسيبوا نملة تعدي إلا بإذن مني! رجّعت الخدم عشان متعمليش إنتِ حاجه! إرتاحي يا ليلى .. إتفقنا؟

إبتسمتله ببراءة و مسحت على خدُه و هي بتقول:
- حاضر! خلي بالك إنت من نفسك يا آسر!!

- متقلقيش!!
خطف قبلة من شـ.فتيها و بص لعينيها بنظرة أخيرة و لسه كان هيمشي إلا إنها وقفت على ركبتها على السرير و مسكت إيده و قالت بإبتسامة:
- قبل مـ تمشي ..!!!

و فتحت إيديها و حاوطت رقبته و هي بتمسح على آخر شعرُه من ورا!! غمّض عينيه و حاوط خصرها و ضمها أكتر لصدرُه و أبتسم و هو بيقول بمكر:
- لو فضلتي كدا، هحلف مـ أنا رايح الشُغل!!!

بعدت عنه و هي بتضحك من قلبها و قالت:
- لاء و على إيه!!!

إبتسم وباس شعرها و سابها و مشي! نامت ليلى على السرير فاردة دراعها و هي بتتأمل سقف الأوضة، و إبتسامة جميلة على شفايفها، سمعت تليفونها بيرِن فـ أخدتُه لقتُه رقم غريب، إستغربت بس فتحت الخط، وحطته على ودنها و قالت بهدوء:
- ألو!!

- ألو!! عاملة إيه يا ليلى!!

الصوت بالنسبالها كان مألوف بس مقدرتش تجمَّع مين، فـ قالت :
- مين معايا؟

- إيه يا ليلى!! لحقتي تنسي صوت عمِك .. رياض!!!!

يتبع................

تعليقات



×