رواية احفاد الجارحي الجزء الثانى الفصل العاشر10 بقلم آية محمد


 

 رواية احفاد الجارحي الجزء الثانى الفصل العاشر بقلم آية محمد

صدم أدهم حينما رأه أمامه فتمدد أرضاً كالجثة الهامدة.....
صعق رعد فركض سريعاً ليرى ماذا هناك؟!!...
فتخشب محله هو الأخر......
حمزة بصدمة :_أيه دا؟! أحنا أتنين طب اااااذي ؟
دلف الحارس قائلا بصوتٍ ثابت :_أنا أحمد الحارس يا فندم 
يحيى بستغراب :_أيه الا عمل فيك.كدا ؟!
الحارس :_سمعت صوت قوى جاي من مطبخ القصر فروحت اشوف فى أيه ...فتفاجئت بأستاذ حمزة بالمطبخ والنتيجة أدام سعاتك...
شدد ياسين على شعره محاولة بالتحكم على أفعال هذا الأحمق الجنونية ....بينما كبت يحيى ضحكاته ....
*****__________******
بشركات الجارحي ...
جلست تمنح الصبر لعيناها برؤياه فالدقائق تمر عليها كهد من الزمان ...إستمعت لصوته فألتفت لتجده أمامها بطالته الفتاكة ...أكمل رعد حديثه بالهاتف عن تعمد لتجاهلها... فدلف لمكتبه بعدم إكتثار بها ...كانت سعيدة حينما أخبرها والدها بحديث أحمد الجارحي معه لتعجل الزفاف فحدد بعد ثلاثة أيام ...ولكنها فقدت سعادتها حينما رأته يعاملها هكذا .....
بمكتب رعد 
عمل رعد على عدد مهول من الملفات ...بعد غياب يوم كامل عاد ليتفاجئ بعمل يضاهيه أضعاف.....
دلفت للداخل ثم وضعت كوب القهوة على المكتب بأنتظار مشاكسته المعتادة بينهم ولكنه تحل بالصمت القاتل الذي فتك بها ......أقتربت منه بحزن ثم أغلقت الحاسوب قائلة بصوت مرتبك للغاية :_أنا كمان مش بحب حد يتجاهلنى ...
كان يتطلع للفراغ ....حتى أنهت حديثها فجذب الحاسوب وفتحه مجدداً ...
وزعت دينا نظراتها بينه وبين الحاسوب بندهاش .. ثم قالت بدموع :_للدرجادي مش طايقنى ....
لم يجيبها وأكمل عمله ...فتراجعت للخلف بحزن دافين ودمع على هذا القلب المتحجر ....
توجهت للخروج من الغرفة فوجدته يجذبها لأحضانه بقوة ...لحظة شعرت بتوقف الزمان...... تراقص نغمات قلبها على طرب نبضات عشقه ....
أبعدها عنه بهدوء ثم أزاح دموعها بحنان تلتمسه من بين أطراف أنامله....
تطلعت له كالبلهاء ..لا تعلم أهذا القلب مغلف بالقسوة أم الحنان ؟!!!!!
رعد بحزن :_حاولت أتعامل ببرود بس دموعك دي كسرت قلبي ....
تحاولت نظراتها لعتاب فتبسم قائلا بخبث :_وبعدين أنتِ أخده عنى فكرة الغرور فقولت أتعامل بيه معاكِ ...
دينا بغضب :_دا مش غرور دا برود 
تحاولت نظراته لشيء مريب فأسرعت بالحديث قائلة بتوتر :_بص هو أي كان هو حاجه وحشة 
رعد ببسمة أنتصار :_بدءتى تخافى ودا شيء فى صالحك 
دينا بعصبيه ؛_متبقاش مستفز
أقترب بوجهه منها لتغرق بجمال عيناه الرومادية قائلة بهمس :_بحب الاستفزاز معاكِ 
تطلعت له بشرود ولم تفق الا على صوت الهاتف فأسرعت بالهروب من أمام عيناه ليبتسم بخفوت ويتوعد لها عن قريب...
***********
بقصر الجارحي 
وبالأخص بغرفة عز 
كانت تجلس على الفراش بتعب شديد.....جذب عز المياه وناولها لها قائلا بقلق ينهش قلبه :_يارا أنتِ كويسه ؟
يارا ببعض التعب :_متقلقش يا حبيبي دى دوخة بسيطة بس .
عز بخوف :_هطلبلك دكتور حالا 
يارا بصراخ :_دكتور لييه أنا كويسة !!!
عز بجدية لا تحتمل نقاش :_هو الا هيحدد مش أنتِ 
وبالفعل جذب الهاتف وطلب الطبيب ....
**************
بحديقة القصر
كانت تخطو بخطوات بطيئة خلفه ...كأنها بحلم تأبى تصديقه 
ألتفت لها ياسين بزهول لها ...فوقف يتأملها مثلما تتأمله هى ...
ياسين بخبث :_مش بتحلمى 
ضحكت ببلاهة ثم قالت بسخرية :_هو بين عليا كدا ؟!!
ياسين بثبات :_بين ...
جذبها لتجلس لجواره على الأريكة ...ولكنها جلست على الأعشاب بحرية ...
وزع ياسين نظراته بين الحرس ثم هبط ليجلس جوارها ...
ياسين ببسمة عشق :_عملتى فيا أيه يا آية ؟!
تطلعت له بخجل ثم جاهدت بأنتصار لتقترب منه ، فرفعت يدها على صدره :_لمست قلبك وفوزت بيه 
ياسين ببسمة ساحرة :_خلاص مبقتيش تخافى منى 
آية بغضب :_فر فرق بين الخوف والخجل يا أخ 
أنفجر ضاحكاً ثم أعتدل بجلسته قائلا بثبات مخادع :_ياسين الجارحي يتقاله أخ لا أنتِ أتعديتى حدودك ....
قطعته قائلة بجدية :_أحكيلى عنك يا ياسين عايزة أعرف كل حاجه عنك مش الا الكل عارفها ...
تطلع لها قليلا ثم أمامه بشرود قائلا بحزن :_الكل عارف ياسين الجارحي القوة والكبرياء محدش عارف أنى بالنهاية بشر...
رفع عيناها يتأمل عشقه الملون بعيناها ثم أسترسل حديثه :_كنت 10 سنين لما والدي توفى ممكن كانت ضربة صعبه بس الأصعب كانت أمى معاه بنفس الحادث ..حاولت أكون ضعيف بس معرفتش ...أتعودت أكون سند لغيرى بس للأسف مكنش ليا سند ....كنت بحاول أخلى يارا سعيدة بأى شكل من الاشكال حتى لو هرسم البسمة على وشى بالكذب....
عديت بفترات كتيرة كانت صعبة أوى.... حاربت كتير أوى عشانها ونجحت بالأخر ...وذي أي بشر سمحت لنفسى أحب ودى كانت غلطة كبيرة أوى حسبت نفسي عليها مليون مرة ....
حياتى أكترها الجراح يا آية بس بعدى بوجود الكل جانبي أحنا هنا سند لبعض بس للأسف عرفناها متأخر ...
حاولت التحدث فنجحت بعد محاولات قائلة بأرتباك :_طب لو مكنتش عرفت حقيقة روفان كنت هتفضل بتحبها لحد دلوقتى 
صمت قليلا يدرس قسمات وجهها ثم تحدث بهدوء تام :_تعرفى يا آية سؤالك دا كان بيطردنى كتير وأجابته كانت غامضة اوى كنت بشوف بعيونك الأجابة ....
آية بتعجب :_عيونى أنا!!
رفع يديه يلامس وجهها فربما تشعر بشغف عشقه النابع من النبض المرصع بقلبه المعشوق ...
فخرجت كلماته الشبيهة كالألماس :_عيونك غريبة أوى فيها بساطة وطفولة وطيبة وخجل حاجات كتيرة للاسف قليل ما تشوفيهم بالبنات ....
آية بعدم فهم :_والمفروض تكون فيها أيه ؟!!
أبعد يده عنها قائلا بمكر :_بنشوف نظرات وقحة 
آية بصدمة :_أيه ؟
أكمل بخبث :_وأيه بنات جريئة جداا تخيلى البنت من دول تطلب أيدى للجواز 
آية بغضب :_مييين ؟!
ابتسم بسمة هادئة ثم قال بجدية :_مش مهم يا آية المهم أنك تعرفى أن لقلبي ملكة واحدة بس 
وقبل يدها فسحبتها على الفور بوجهاً متورد من الخجل ...
*******_________******
بغرفة يارا 
طلب الطبيب من الممرضة أن تجري ليارا بعض الفحوصات الطبية .....فخرج خبر حملها لعز الغير واعى لحديث الطبيب فلمعت عيناه بسعادة تكفى لعالم بأكمله ...
على عكس ملك فكان تذكار لها عما حدث ....
جلست بغرفتها تنظر للأدوية التى تحرمها من كونها أم تحمل بجنين معشوقها بألم ...فألقتهم أرضاً بغضب شديد ...نعم ستخوض تلك المعركة للفوز بقطعة من معشوقها .. نعم تعلم أنها ستمر بالصعاب ولكنها ستفعل ما بوسعها للحفاظ عليه ....
****_______*****_____*
تركها ياسين بالحديقة وتوجه للمقر ...فخطت خطواتها الشاردة بعشق الحفيد الأكبر لعتمان الجارحي ...وقفت أمام هذا المنزل الصغير الخاص بتالين ...فدلفت للداخل ....
شعرت بسعادة تغمرها حينما وجدت تلك الفتاة التى أرتكبت الكثير والكثير تجلس وترتل القرآن الكريم بصوتاً يفوقها خشوع وجمالاٍ نعم هى مجرد فتاة بسيطة لم توصف بملاك ترتكب الأخطاء وتطلب العفو والسماح من الغفور الرحيم....
دلفت للداخل فجلست لجوارها تستمع صوتها الممزوج بدموع الندم بدمع يلمع بأحتراف اختراق الكلمات قلبها ....
أنهت تالين قرءتها ووضعت المصحف لجوارها ...فتعجبت كثيراً حينما وجدت آية لجوارها ...
آية بخجل :_أنا أسفة على دخولى كدا بس شوفت الباب مفتوح وسمعت صوتك الا شجعنى على الدخول بجد ما شاء الله عليكِ ...
تأملتها تالين بستغراب ثم قالت بتعجب :_صوتى حلو !!
آية بتأييد :_جدااا والله بجد جميل ربنا يحفظك يارب ..
تالين بفرحة :_مرسي يا آية بجد بس كان فى حاجة كدا حابه أخد رأيك فيها 
آية بأنصات :_أكيد لو أعرف أفيدك مش هتأخر 
إستمعت لها جيداً ثم قالت :_ مدة النفاس بعد الاجهاض حوالى اسبوع أو أقل على حسب توقف الحيض ...
(لنك الفتوى https://www.youtube.com/watch?v=Fhqq60GrsWY&feature=share )
تالين بأرتياح :_طب الحمد لله انا كنت خايفه اوى 
آية ببسمة جميلة :_طب علمينى بقا أذي بتقرئي القرآن بالتشكيل الصراحه نفسي اقرء بالتشكيل بس مش بعرف 
تالين بفرحة :_بس كدا عيونى
وجلست آية تتعلم منها كيفية التجويد...نعم تلك الفتاة كانت سوء ولكنها الآن عرفت كيف الطريق لله ....ألم تمنحها الحياة فرصة للعيش بكرامة وهناء ؟؟!!
****__________*******_____**
بغرفة يارا 
سعادة وحزن يحاربها ...سعادتها بثمرة عشقها من عشقها الطفولي ....وتعاسة لأجل ملك وجرحها ....نعم ليس من طباع ملك الغيرة ولكن الحياة تضعنا بأختبارات قاسية ...قد تميل للقشل تارة وللأنكسار تارات أخري....
دلف عز والفرحة تزين رومادية عيناه بجمال ...فقترب منها قائلا بسعادة :_ألف مبروووك حبيبتى 
يارا بأبتسامة هادئة :_الله يبارك فيك يا عز 
جلس لجوارها بقلق وخوف لرؤية الحزن يقسم وجهها 
:_المفروض تكونى فرحانه!! ..
يارا بدمع يلمع بعيناها :_أنا فرحانه جدا يا عز بس زعلانه عشان ملك ..
احتضنها عز بتفاهم فهو يكن ركن بقلبه لأخيه ...
يارا ببكاء :_أنا حاسه بيها ...
عز بحزن هو الاخر :_ربنا مش بيدى للأنسان كل حاجة يا يارا ..لأزم يكون فى نقص عشان يسجد ويدعى لربه ...وأكيد مش بنهون عليه رحمته كبيرة وعطائه أكبر..
أمسحى دموعك دي مش عايز أشوفها تانى ...أدعيلها وأكيد ربنا هيستجاب ليكِ ...
يارا بسعادة :_اكيد هدعيلها ملك دي اختى 
عز بخبث :_طب وأنا 
تأملته بخبث ثم قالت بمكر :_ما بلاش أصل تطردنى من الاوضة ذي أمبارح ...
إبتسم إبتسامته الساحرة ثم قال بعشق:_لا مينفعش اطرد بنتى بره 
يارا بستغراب :_بنتك مييين ؟!!
تطلع لبطنها بفرحة ثم أكمل بسعادة وحلم :_مروج
يارا بغيرة :_اشمعنا الأسم داا 
عز بسخرية :_واحدة كنت بحبها قبل كدا بطلى جنان الله ...
أكملت بستغراب :_طب ليه خمنت أنها بنوته 
عز بعشق :_لأنى نفسي فى بنت تشبهك يا يارا 
خجلت كثيراً من نظراته الفتاكة فوضعت عيناها أرضاً بين احضانه...
******_______******_____*****
أتفق عتمان الجارحي على زفاف رعد وأدهم فتكفل كل شيء ...حتى يكون يوماً مميز للغاية ..ليس زفاف أحفاده ولكن أجتماعهم من جديد ....
بمنزل شذا 
كانت حزينة للغاية لتفكيرها بأن أدهم لم يهتم بها طوال الفترة الماضية ...ولكنها صدمت حينما أستمعت لما مرء به ...
شذا بصدمة :_كل دا يا أدهم وأنا معرفش ؟
أدهم ببسمة مزيفة :_محبتش اشغلك معيا يا شذا 
شذا بصدمة :_تشغلنى معاك ؟!!
أمال أنا ليه كل حاجة بشاركها معاااك ؟!!!!
أخفض عيناه ثم رفعه بحزن :_كنتِ عايزانى أقولك عن أبويا ولا عن أخ عايز يقتل أخوه أنا كنت بوقت صعب اوي يا شذا أيوا كنت بضحك وبهزر بس من جوايا متحطم ..كل الا كان بيحصل حواليا كان بالنسبالي حلم بتمنى يخلص وميرجعاش أبداا..
أسرعت شذا بالجلوس لجواره ثم رفعت يدها على يديه الموضوعة على المقعد بتوتر ...
رفع عيناه ينظر لها بعشق فقال بصوت صادق بعدما أحتضن يدها بين يده :_خلاص هتكونى معيا على طول وهتشركينى كل حاجة بس الجنان الا عندى لااا
انفجرت ضاحكة ثم قالت من وسط ضحكاتها :_قصدك الاشباح ولا روما هههههه
أدهم بغضب :_هو لحق يوصلك ماااشي والله لأوريه 
شذا بسخرية :_الا يسمعك ويسمعه ما يصدقش 
جذب مفاتيح السيارة ثم توجه للخروج وهو يتوعد لهذا الاحمق بالهلاك 
*___________****______*
بغرفة ملك 
سكبت الأدوية أرضاً ثم تناولتها والقت بها بالسلة قبل دلوفه..
لأحظ يحيى أرتباكها ولكن لم يصل حبل أفكاره بأنها ستستغل تحذيره لها المسبق بعدم استغلال نقاط ضعفه لا تعلم بأنها حكمت عليه بأنين سيدوم طويلا فهل ستصمد رحلة عشقهم أمام المجهول ؟!!
هل سيقدمها عروس للموت أم سيخلصها من فلذة كبدها بيده ؟!!!
اختبار صعب ليحيى سيضعه به المجهول مجدداً فهل سيصمد أم سيضع له حد ؟؟!
ما المخبئ لحمزة ؟!
مصير مختوم لنهاية حلقات الجارحي 

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-