رواية كتاب الشيطان الفصل العاشر 10والاخير بقلم اخصائى رعب


  

 رواية كتاب الشيطان الفصل العاشروالاخيربقلم اخصائى رعب

شلت التليفون من على ودني وبصيت فيه عشان اتأكد ان أمى هي اللي بتكلمني وقبل ما أحط التليفون على ودني تاني ، لقيت الشيطان اللي في صورة الضابط قرب مني وابتسم.......

وقالي ما تتصل بزهرة وتشوفها أخدت البنت على فين ، واسالها عملت فيها ايه؟؟؟

وفعلا من غير ما أفكر قفلت السكة مع امى وطلعت رقم زهرة وانا إيدى بتترعش،  مكنتش حاسس بنفسي........

اتصلت بيها وحطيت التليفون على ودنى وقبل ما أسمع الرسالة الصوتية بإن التليفون غير متاح ، لقيت الشيطان بيقولي تليفونها مقفول ، اتصل بحنان.......

وفعلا طلع تليفونها مقفول !!

اتصلت بحنان و نفس الموقف اتكرر تاني وقالي ان تليفونها مقفول !!!!!

 كنت واقف أدامه مصدوم وفي نفس الوقت خايف على بنتي ، 
وقبل ما أفكر في المكان اللي ممكن تكون فيه زهرة ، لقيته ابتسم وقالى 
"عند حنان وبنتك لسه عايشة ، بس لو رحت ولحققت البنت المرة دي ، المرة الجاية مش هتلحقها........

زهرة هتحاول تاني وتالت ، زهرة بقت خطر ، ومفيش حاجة هتقدر توقفها......."

فضلت واقف أداه وباصصله وحاسس ان جسمى كله متخدر........

قرب مني أكتر وقالى 
"" مش من العدل ان زهرة بس هي اللي تختار بينك وبين بنتها ، انت كمان من حقك تختار بينها وبين بنتك......

زهرة لو فضلت عايشة هتقتل البنت ، أنا لو مكانك هختار البنت البريئة اللي مالهاش ذنب في أي حاجة ، وهقتل زهرة ،

 "إلحق بنتك يا يوسف ""

مفكرتش كتير ولا حتى رديت عليه ، أخذت مفاتيح العربية وفتحت باب الشقة ونازل لقيته واقف أدامي على  السلم وقالى 
"  المسافة من هنا لحد في سيدي جابر حوالي تلت ساعة ، بس مراتك هتقتلها كمان عشر دقائق"

سبته وطلعت أجري على السلم مكنش ينفع أستنى الأسانسير......

وأنا نازل على السلم سمعته بيقول  
" زهرة لازم تموت يا يوسف ، لازم "

ركبت العربية، وطلعت بسرعة، أنا كنت سايق على سرعه ١٩٠ كم/س  كان لازم ألحق بنتي.......

 فضل الكلام اللي لسه سامعه من شوية بيتردد فى ودنى لدرجة  انى بدأت أفكر فعليا اني أخلص من زهرة.......

وأنا ماشي بالعربية وسرحان لقيت زهرة واقفة أدامى على الطريق !!!!

لفيت العربية  بسرعة ناحية اليمين عشان ما أخبطهاش  ورجعت تاني ناحية الشمال ، وفضلت العربية تلعب مني يمين وشمال بسبب السرعة اللي كنت ماشى عليها ، ولولا ان الطريق فاضي شوية انا كنت عملت حادثة......

ركنت العربية وبصيت عليها ملقتش  حد في الطريق.....
بصيت فى الساعة لقيت ال١٠ دقايق فات منهم ٦ دقايق.... 

ركبت العربية تانى بسرعة وفضلت كل شوية أبص على الوقت وأرجع أبص على الطريق ، وشفت زهرة تاني أدامى ، بس المرة دي مشيت عادى وعديت من خلالها وكأنها نور مش إنسانة.......

فضلت زهرة تظهرلي طول الطريق كانت واقفة في كل خط أبيض مرسوم في الشارع وأنا عمال أعدي عليها.......

كنت مشتت وخايف أعمل حادثة،  بس ما أنكرش انى حسيت براحة وأنا حاسس انى بخبطها فى كل مرة ، زهره بقيت كابوس ولازم أفوق منه.......

بصيت في الوقت لقيت ال ١٠ دقايق خلصوا ولسه الطريق ما خلصتش ، زودت السرعة لحد ما وصلت لبيت حنان بس للاسف وصلت متأخر ٣ دقايق............

طلعت خبطت على الباب بكل قوة وفتحتلى حنان......
زقتها ودخلت لقيت زهرة قاعدة على الكنبة ومي قاعدة جنبها....
أخذت البنت في حضني وزهرة بصالى باستغراب بصيت لحنان  وقلتلها بصوت عالى 

" انا مش قلتلك تحبسيها ال ٣ أيام دول و متخرجش لأنها ممكن تقتل البنت .......
سبتيها تخرج وتجيب البنت وعندك كمان ، أنا إزاي أمنتك وانتى أصلا أساس الشر والمصايب اللي إحنا فيها دي !!!!"

ردت حنان وهي مصدومة من كلامي وقالتلي انا ما سبتهاس تخرج ، إحنا كنا قاعدين وسمعنا الجرس بيرن ولما فتحنا لقينا مي واقفة أدام الباب ولم سألتها جيتى هنا ازاى،  قالتلى ماما هي اللي جابتنى ،  بس والله زهرة قاعده أدامي متحركتش ،

 ومكنتش فاهمة ايه اللي بيحصل ، واتصلت بيك وتليفونك كان مقفول ، وكنت هلبس وأنزل عشان أوديهالك وافهم منك هي جات هنا إزاي؟؟

بصيت لزهرة لقيت عنيها مدمعة  وقالتي      
       "أنا كنت بلعب معاها "
 وقلت لحنان تستني شويه و متأخدهاش دلوقتى عشان كانت وحشاني ، بس انا مضرتهاش ، دي بنتى يا يوسف.........

فضلت زهرة تتكلم وتعيط وانا حاسس انى مش سامعها ، شايفها بتتكلم بس مش سامع منها حاجة  ، كل اللي كنت سامعه كلام الشيطان لما قالي لو لحقتها المرة دي مش هتلحقها  المرة الجاية ، زهرة هتحاول تاني وتالت ، زهرة لو فضلت عايشة البنت هتموت ، زهرة لازم تموت......

اختفى الصوت من ودنى وسمعت زهرة وهي واقفة أدامى وبتعيط وبتقولي
                     "  اقتلي يا يوسف  "

حسيت ان كلمتها وفرت عليا تفكير كتير وتردد وهونت عليا اللي هعمله لأن دى رغبتها هي كمان.......

حنان حضنتها وقالتلها ما تقوليش كده يا حبيبتي انتى هتتعالجى  وهتبقى كويسة....
حنان كانت بتعيط على عياط زهرة........

قلتلها بكل برود وإستهزاء
" طب ما تشوفلنا عمل يخلصنا من كل اللي احنا فيه ده ، انت مش اشتغلتى مع دجالين وعارفة في الأعمال،  اجيبلك الكتاب واشتغلى يلا.... "

ردت عليا بعصبية وقالتلي أنا غلطت واستغفرت ربنا وأنت مش ربنا عشان تحاسبني.......

اتعصبت أنا كمان وقلتلها بصوت عالي لأ......أحاسبك لان الغلط اللي انتى توبتى منه واقف أدامك اهو..... الغلط هو أختك اللي بتفكر ازاى تقتل بنتها......

لقيت زهرة قربت مني وعايزة تحط إيدها على البنت ، زهقت إيديها بعيد وقالتلى وهي بتعيط وباصه لمي

" انا مكنتش هقتلها... انا كنت بلعب معاها..."
وبعدين أنا اترجيتك تقتلنى عشان خايفة عليها.....

ردت حنان وقالتلي أنا قلت لمراتك أكتر من مرة اني هحرق الكتاب وهي اللي فضلت تتحايل عليا وتعيط وتحملني مسئولية أي حاجه هتحصل،  سبتلها الكتاب.......

ولما حسيت اني غلطانة اني ساعدتها تعمل غلط ، رحتلها تاني يوم عشان أخذ منها الكتاب - اليوم اللي انت رجعت فيه من السفر ولقيتني عندكوا - ومشيت ساعتها عشان ماتسمعناش وإحنا بنتكلم ، 
وكلمتها تاني يوم التليفون أكتر من مرة وهي اللي كانت بترفض......
 لو في حد غلط يبقى مش أنا.....
زهرة هى اللى غلطت ......

أنا مكنتش مصدق أي حاجة من كلام حنان ألا أخر جملة قالتها ، بصيت لحنان وقلتلها 
 " فعلا زهرة هى اللي علطت وهى اللى لازم تدفع التمن لوحدها "

ببص على زهرة لقيتها لسه بتعيط وقالتلي بصوت مكتوم
 " انا السبب "

قلتلها إلبسي هدومك عشان ننزل ، قربت حنان من زهرة ومسكت دراعها وقالتلي بخوف
   " هتاخدها على فين؟ "
 قلتلها هنروح على بيتنا 
قالتلي سيبها هنا أنا قاعدة معاها.... قلتلها طول ما هي معاكى انا هقلق أكتر ، زهرة هتقعد معايا ال ٣ أيام دول لحد ما يخلصوا.......

طريقتي كانت واضحة جدا انى ناوى أعمل حاجه فيها وحسيت ده في طلب حنان انها تيجى تقعد معنا ولاحظته  برضو في عين زهرة وهي بصالي........

بس زهرة كانت عايزة كده فعلا وراحت غيرت هدومها بسرعة ونزلت معايا انا والبنت.......

خليت مى على الكرسي اللي جنبى وزهرة ركبت ورا........

فضلت ساكت طول الطريق و كل ما أبص في المرايا ألاقيها بتتصلي......

وبعد فترة من السكوت قالتلى لو سمحت يا يوسف هات مى تقعد  جنبي.......

قلتلها لأ....واسكتى لحد ما نوصل....

عيطت وقالتلي أنا عارفة انت هتعمل إيه ومش معترضة ، بالعكس انا كده هطمن عليكوا......

موتى معناه نهاية لكل الخطر اللي بيواجهك او بيوجه بنتى،  بس أنا عايزة أقعد مع البنت شوية.........

اتصدمت من كلامها ومن إنها عارفة انها هتموت......
واتصدمت أكتر من تقبلها للموت!!!!!!

بصيتلها في المرايا ومردتش.....
أخدت البنت من جنبي وقعدت معاها  في الكنبة اللي ورا .....

مش عارف ازاى كان عندها القدرة انها تلعب معها وتضحك وهي عارفة إن عمرها خلاص هيخلص بعد كام  ساعة ويمكن كام دقيقة كمان !!!!!!!

كل شوية  أبصلها في المرايا مستنيها تتحول ولا تعمل أي حاجة من اللي كانت بتعملها ، عشان أحسم التردد اللي جوايا واتأكد ان موتها هو الحل الصحيح ، بس الغريب انها كانت طبيعية جدا ، وشكلها جميل !!

رغم الحزن اللي هي فيه والخوف والقلق اللي مفروض تبقى فيه ، كان شكلها جميل ، وافتكرت أول يوم شفتها فيه و كل المواقف الحلوة اللي بيننا وحياتنا اللي كانت سعيدة قبل موت حسام......
انا بحب زهرة ، ومش عارف هعمل كده ازاي؟؟؟

بس زهرة خطر عليا وعلى البنت وزهرة لازم تموت ، بسبب الشر اللي جواها وبيحركها.........

 الشر !!!!!!!

بس زهرة اللي كان بيحركها الحب مش الشر ، 
حبها ليا أنا ومى هو اللي خلاها تلغي عقلها وتعمل اللى هى  عملته ، 
وحبها برضو هو اللي هيموتها كمان شوية.........

كنت كل ما أبصلها في المرايا كانت عيني بتيجي في عينيها وكانت بتدير وشها بسرعة و تبص للبنت.......

كنت حاسسها عايزة تشبع مني أنا كمان ، بس خايفة لأفهم  نظراتها على انها رجاء أو توسل ، عشان كده كنت بتدير وشها على طول........

بدأت ساعتها أراجع نفسى فى اللى هعمله....
أنا مش ممكن أقتل زهرة وبصيت لزهرة في المرايا لقيت عينيها في عيني بس المرة دي ما ديرتش وشها......
 دي فضلت بصالي ومركزة أوي في عينيا   
وبعدها ابتسمت وقالتى بنبرة حادة 
     " تاني برضو يا يوسف ، انت مش مشغل أغاني ليه ؟ "

فرملت مرة واحدة ولفيت جسمي  وبصتلها لقيتها بصالى بنظرة تخوف  وبتمشي إيديها على شعر البنت......
بصيت للبنت وبصتلها تانى 

قالتلي  
"ما تخافش يا يوسف دى بنتى فى حد ممكن يضر بنته؟"
وبعدين إحنا فيه بينا اتفاق وانت قررت خلاص ، مش عارفة ازاي رجعت للحيرة والتردد تاني؟؟؟

 " أنا لما هموت هرتاح وانت هترتاح ومي كمان هترتاح ، أناااااااااا..........."

ولقيتها جسمها اتخشب ..........
خطفت البنت من إيديها وهي فضلت تترعش لحد ما أغمى عليها.......

طلعت على البيت بسرعة،  وشلتها وطلعت بيها فوق هي والبنت......

بس أخذت مي ودتها على شقة جارتنا مدام سعاد وقلتلها 
 " زهرة بتعانى من حالة نفسية وممكن تأذى البنت خليها عندك النهاردة لحد ما نشوف حالتها ايه "

قالتلى خير ، فيها ايه؟؟
قلتلها بكرا إن شاء الله هشرحلك لانى تعبان جدا 
قالتلي ماشي وأخدت البنت ودخلت........

حسيت ان اللي عملته ده كان تمهيد لقتل زهرة ، اللي هو هيعتبر إنتحار أو الدكتور وجدي يشهد عليها ويبقى الجن اللي قتلتها.......

وفي كل الأحوال كنت مرتب نفسي......

دخلت زهرة نيمتها على السرير  وفضلت قاعد مستنيها تفوق وفي نفس الوقت ، بفكر في طريقة قتلها.....

فكرت في أفكار كتير وكلها واقعية ومضمونة لدرجة اني شكيت ان انا اللي بفكر وان في حد هو اللي بيقولى على الأفكار المحكمة دي......

وقبل ما ابدأ فى تنفيذ فكرتي لقيت زهرة فاقت.....

كانت قايمة مصدومة وعمالة تبص حواليها وبصت عليا ، وقامت قربت مني وحطيت إيديها على وشى......
أنا خفت منها.......

لقيتها فرحانة وبتبصلي بطريقة كأنها أول مرة تشوفنى.......
وقالتلي " أنا عايشة ، الحمد لله ، أنا عايشة يا يوسف ، أنا عايشة" 

أنا فضلت باصصلها وساكت ، لقيتها نزلت برُكبها على الأرض أدامي ومسكت في إيدي الاتنين ، وقالتلي
 " أنا حسيت وقاومت " 
   " أنا حسيت يا يوسف"

وأنا قاعدة في العربية كنت بدعي ربنا يسامحني وبستغفره لأني عارفة انى هقبله كمان شوية ، وحسيت لما الجن ظهر ، حسيت روحي متعلقة ولا هي عايشة ولا ميتة ، وشفت الجن وهو بيتكلم في صورتي......

سمعت الكلام اللي قالهولك ، انا كنت روح ما ليش لسان  أتكلم به ، بس كان عندي قلبي بيدعي ربنا.......

فضلت أقول يا رب لحد ما شفتنى وانا بتخشب........
ساعتها فقدت الوعى، ولما قمت دلوقتى افتكرت انى مت ، بس الحمد لله انا عايشة 
أنا حسيت يا يوسف ، لسه في أمل..... 

مسكت إيدى جامد وقالتلى بصوت واطى    
       " لسه في أمل يا يوسف "

أنا فضلت باصصلها بذهول ، أنا مش عارف أنا فرحان إن في أمل ولا زعلان انى كنت هقتلها؟؟

كنت متلخبط!!!!

وفجأة حسيت انى مش سامع حاجة ، شايف زهرة بتتكلم أدامي بس مش سامع حاجة.......

ببص جنبى لقيت الضابط (الشيطان) قاعد على الكرسي اللي جنبي وباصص لزهرة بس هي مش شايفاه ، انا بس اللي شايفه.......

 فضل باصص لزهرة وقالي بصوت واطي وهادي جدا 
"" انا عارف ان قتل النفس حاجة صعبة وخصوصا لو اللي هتقتله ده حد عزيز عليك ، 
انا ما مجربتش أقتل قبل كده بس كنت واقف جنب كل واحد بيقتل لأول مرة ، ببقى حاسس بيه وسامع ضربات قلبه ، بس انت حالة نادرة ، انت هتقتل مراتك اللي بتحبها ، عشان بنتك اللي انت بتحبها......

أنا عارف إن زهرة ما تستاهلش القتل  زهرة غلطت......
بس إحنا كلنا بنغلط ، هل  ده معناه اننا كلنا نستاهل القتل؟!!
 لأ........طبعا ، وانا لو مكانك هسيبها تعيش،  
هي صعبانة عليا الصراحة وبتعلق نفسها بأي أمل.......

بس لو سبتها في إحتمال كبير انها تقتل مي ولو قتلتها انت أكيد هتقتل زهرة ، أو ممكن تقتل نفسك كمان.....

يعني لو زهرة طلعت من هنا عايشة  احتمال كبير ٢ هما اللى يموتوا  لكن لو زهرة ماتت ، يبقى واحد بس اللي مات....
يبقى اللى غلطت هى اللى ماتت  ،واللى مالهمش ذنب في حاجة سواء أنت او بنتك هما اللى هيعيشوا.......

أنا زعلان على زهرة اكتر منك ، بس مفيش حل تاني......

يا أما هي تموت يا أما البنت ومعاها حد فيكوا يموت """

كل ده بيكلمني هو باصص لزهرة اللي بصالي وبتكلمني وانا مش سامعها وباصص للشيطان.......

لقيته بصلى في عينيا وقالي
" أول فكرة كانت حلوة قطع شرايين وتخلي بصماتها على السكينة هتبان انتحار "

" قوم جيب السكينة "

 انا كل ده باصصله فى ذهول ، أنا كنت بحاول أشيل فكرة قتل زهرة من دماغي ، بس الغريب انه أقنعني في دقيقتين ،

 اللي مش قادر أفهمه  لحد دلوقتى هو مقالش كلام مختلف عن تفكيرى بالعكس ده كان متفق معايا ، بس النتيجة مختلفة تماما !!!!!

كلامه خلانى أغير رأيي وأقرر انى لازم أقتلها...........
انا مش عارف ده حصل ازاي؟؟؟

رجع صوت زهرة وقالتلي وهي بتعيط انت سرحان في ايه كل ده؟؟
انت كنت شايف حد ؟؟
هزيت رأسي وقلتلها آه......
قالتلى أكيد قالك اقتلنى ،قالك كده؟؟؟؟

قلتلها لأ.....ده انتى صعبانة عليه ، وسبتها وقمت ورحت عشان أجيب السكينة،  وانا مش عارف انا هقدر  أعمل كده ولا لأ...؟؟؟

حطيت السكينة على إيديها وهي رغم انه عندها أمل انها تقاوم ، بس ماكنتش بتحاول تدافع عن نفسها أو تهرب......

الشيطان كان واقف جنبي وباصص لزهرة بقرف  وكأنه بيخلص من كارت محروق عنده......

وقبل ما امشى إيدى بالسكينة لقيت الباب بيخبط ، والشيطان بص على الباب و تعبيرات وشه كلها أتغيرت من القرف للدهشة مش قادر أقول ده خوف بس حسيته اتصدم !!!!!!

شيلت إيدي بسرعة ورحت عشان أشوف مين لاقيت الشيطان اتنرفز وقالى الباب اللي هتفتحه ده باب  المشاكل والتعب ، أقتلها الأول وبعدين افتح........

فضلت باصصله وبصيت لزهرة وبصيت تاني على الباب ، وأخذت قرارى بسرعة ورحت فتحت الباب......

مش عارف قراري بسبب اني راجعت نفسي عن قتل زهرة ولا بسبب الفضول وعايز أعرف مين اللي خاف منه الشيطان.......

أول ما فتحت الباب لقيت حنان و أمي و معاهم شيخ كبير في السن ومعاه شاب......

حنان دخلت بسرعة حضنت زهرة  و سألتها انتى بخير؟؟؟

لقيت امى بتقولي لما حصل معاك كل ده ازاي ما تقوليش يا ابني ؟؟؟

الشيخ سلم عليا ودخل على زهرة على طول ، انا كنت واقف مش فاهم حاجة،  هو ايه اللي بيحصل؟؟؟؟

أمي قالتلى حنان حكيتلي على كل حاجة بعد ما أخذت زهرة من عندها ، وكانت حاسه انك هتعمل فيها حاجة 
ليه يا ابني كده؟؟
وليه محكتليش؟؟؟
وشاورتلي على الشيخ ، وقالتلي عمك الشيخ محمد يبقى صاحب أبوك الله يرحمه ، وعارف علاج الحاجات دي.......

أنا فضلت أبص حواليا يمين وشمال ومستني أشوف الشيطان بس لقيته أختفى!!!!!!

وبدأ الشيخ محمد يحط إيده عليها رأسها و يقرأ الفاتحة وآيات قرآنية ، بدأت زهرة تبرق للشيخ.....

بس الشيخ كان ثابت ،فرق كبير جدا بينه وبين سيد الدجال......

رجع الشيخ يقول

﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ 

ساعتها زهرة بدأت تصرخ وتزوم زى ما كانت بتعمل قبل كده......

الشيخ قال 

﴿ وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ * إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ ﴾

بدأت تتشنج اكتر وجسمها اتخشت.......

الشيخ أخذ إزازه مياة من الشاب اللي معاه عشان يشربها ، بس زهرة  نظرت الإزازه من إيده واتكسرت

قام الشيخ وقال آية الكرسي وقال 

 ﴿ وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ * وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ ﴾

فضل يكررها بصوت عالى......

زهرة عنيها قلبت وبدأت تزوم بصوت عالى وحسيتها بتتحول.......

ودي كانت أخر حاجه فاكرها عن الموقف ده لأن اللي حصل ساعتها انى لقيت زهرة اختفت والشيخ كمان اختفى وأمي وحنان وكل اللي في الأوضة اختفوا !!!!!
مفيش حد في الأوضة غيرى،  ولقيت الشيطان أدامي كان ظاهر بهيئة الضابط ، وقالي

 " هو ده الاتفاق يا يوسف؟"
" تخون العهد اللي ما بيننا؟" 

موقف الشيخ أدام زهرة خلانى اتجرأت وقلتله انا مفيش بيني وبينك عهد ، وانت خلاص كلها دقايق وتنتهي.....

 ضحك.....
ضحك بصوت عالي ، 
وقرب منى و الابتسامة اللي على وشه اتحولت لملامح حادة وقالي بصوت هادي 
   
           "انا ما بنتهيش يا يوسف "
                   " أنا النهاية"

الشيخ اللي انت جبته ده جاى عشان الحارس اللي لابس زهرة وده سهل ينتهى......

أما انا هفضل عايش حتى بعد ما تموت انت ، ويجي يوسف غيرك و غيرك....
زي ما عشت مع ناس كتير قبلك انا هفضل عايش.......

وطول ما أنا عايش وأنت عايش هنتقابل تاني وتالت ......

" أنا عايش عشانك يا يوسف " 

كنت متماسك جدا أدامه وقلتله 

             " انت ضعيف "

 دير وشه وبص الناحية التانية وقالى
          (عندك حق ...)
 ورجع بصلى تاني وقالي انا 
    ( الضعف اللى بيحرك القوة)
       ( انا الفكرة يا يوسف )
 
فضلت باصصله مش عارف أرد عليه، أو مش فاهم الكلام اللي هو بيقوله..........

ابتسم وحط إيده على كتفى وقالى عموما أنا جاي عشان اوعدك ، وأفكرك انه كان في بينا عهد وانت خنته وأفكرك كمان لما قلتلك الباب ده لو فتحته ، يبقى فتحت على  نفسك التعب والمشاكل.......
سلام يا يوسف.....

اختفى الشيطان وبصيت لقيت  زهرة فاقدة الوعي و نايمه على الكنبة وأمي وحنان جنبها والشيخ محمد أدامي بيقولي 

(الحمد لله ، اللي عليها اتصرف)

 وفي عز خوفي والتوهان اللي انا فيه ابتسمت وقلتله يعني زهرة  خلاص كده خفت؟؟؟؟

قالي الحمد لله وانت يا إبني مكنتش بتقرألها قرأن ليه؟؟
 ولا مشفتهاش شيخ يقرألها ليه ؟؟ليه سايبها كده ؟؟؟

قلتله أنا !!!!!

قربت من الشيخ وقلتله بصوت واطي أنا كمان بشوفهم أنا بشوف الشيطان........

ظهرلي اكتر من مرة.....
استعاذ بالله الشيخ وقالي انت بتصلي؟؟؟
قلتله كل فين وفين، تقريبا لأ.........
كشر الشيخ وقالى كونك ما بتصليش ولا بتقرأ قرآن فانت فاتح طرق كتير يدخلك منها الشيطان ......

والشيطان ضعيف وبيقوى لما انت تديله فرصة.......

قلت للشيخ ما أنا قلتله كده ، قلتله انت ضعيف......

الشيخ قالى الإيمان بالله مش بالإعتقاد بس، الايمان هو اعتقاد وعمل....
كويس انك عارف دينك ، بس ده مش سبب كافى لبعد الشيطان عنك ، لازم المعرفة تقترن بالعمل......

صلي وخليك مع ربنا ومحدش هيقدر عليك.......

كلام الشيخ كان بيطمنى أوي وقررت انة هعمل اللي هو قاله......

وقبل الشيخ ما يخرج لامحت الكتاب على الترابيزة ، ناديت عليه وقلتله ياشيخ الكتاب ده اللي كاتبه الشيطان وهو سبب كل حاجه حصلت وحارس الكتاب هو اللي كان لابس زهرة........

بص الشيخ علي الكتاب وقال أعوذ بالله......
اداني الكتاب وقالي أحرقه 
اترددت وبصيت للشيخ وبصيت للكتاب......

قالي أحرقه بإيدك عشان تتأكد ان كل حاجة خلاص انتهت وان محدش يقدر يقرب منكوا تاني طول ما انتوا مع ربنا......

كلامه شجعني ومسكت الولاعة  وحرقت الكتاب......

الكتاب اتحرق !!!!!!

رميت الكتاب على الأرض وفضلت باصصله وهو بيولع ، حسيت براحة وفهمت ان كل اللي حصل ده واللي بيحصل خلاص انتهى وحياتنا هترجع طبيعية........

سبت الكتاب على الارض ورحت وصلت الشيخ لحد الباب ورجعت لقيت الكتاب اتحرق ، بس الغريب ان الرماد بتاعه كان قليل جدا مقارنة بحجم الكتاب.......
وكأن اللي اتحرق ورقة ولا ورقتين

فاقت زهرة ورحت أطمن عليها وجبت البنت من عند سعاد جارتنا ، وأمي وحنان روحوا.....

وقعدنا أنا وزهرة ومى... 
القاعدة دة كانت بالنسبالى حلم مستحيل يتحقق...
الحمد لله انه ما حرمنيش من حد منهم .....

......................................................................................................................................

عدي على اليوم  ده لحد دلوقتى ٣ أيام،  زهرة بقت كويسة جدا وبتصلي كل يوم وبتقرأ قرآن......

بس اللي تعبان هو أنا  ......

أنا اللى مكنتش عارف أحافظ على الصلاة.......
كنت بحلم بتعابين كتير وأنا نايم وزهرة قالتلي ان امبارح جاتلي نوبة وجسمي اتخشب ، بس انا مش فاكر أي حاجة.... 

وقالتلي هتكلم الشيخ محمد عشان يجي يزاونا بكرا......

أنا بقيت بعمل تصرفات غريبة ، انا مش عارفها ولا عارف مين اللي بيعمل كده؟؟؟؟؟؟

عشان كده قررت أكتب كل حاجة حصلت معايا عشان ما أنساش........

حتى الرواية اللي انت بتقرأها دلوقتى ومركز اوى فى كلامها، 
أنا مش قادر أحدد مين اللي كتبها

 أنا؟؟؟؟؟؟
 ولا  الشيطان ؟؟؟؟؟

تمت......
انتهت احداث الرواية نتمنى ان تكون نالت اعجابكم وبأنتظار اراؤكم فى التعليقات وشكر 
لزيارة عالم روايات سكير هوم 
لمتابعة روايات سكيرهوم زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-