رواية الخطيئة الفصل العاشر10والاخير بقلم اخصائي رعب


 

 رواية الخطيئة الفصل العاشر والاخير بقلم اخصائي رعب

الحلقة الاخيرة 

قامت زينب عشان تحضر الشنط وانا قمت حضرت شنطتي واخذت معايا السكينة والحبل والجاروف......
 
ونزلت انا و زينب و الولاد وطلعت على المستشفى عند عمرو وسبت زينب في العربية واخذت معايا الولاد، سلمت على أمل وسألتها على عمرو ،
قالتلى لسه مفيش جديد...
طلبت منها انى اسيب العيال معاها و هأجي بالليل أخدهم
قالتلي ماشي.....

وأنا نازل لقيت حسن في وشي،
قلبى اتقبض أول ماشفته 
قلتله انت ايه اللي جابك هنا؟؟؟
قالي أنا جاي عشان اطمن على عمرو، واشوف ناقص فى عمرك أد إيه .......
"استاذ آدم، عمرو اول مايفوق انت هتموت، وانا قلتلك قبل كده حياتك لو مش مهمة عندك فهي مهمة عندي"

سكت شوية وفضلت باصص لحسن وبعدها إبتسمت في وشه 
قلتله إحنا محتاجين نقعد مع بعض عشان نشوف هنعمل اية......
ابتسم حسن وهز رأسه....
قلتله عدي عليا في البيت بالليل واديته نسخة من مفتاح الشقة،عشان لو لسه ماوصلتش يدخل ويستنانى...

 سبت حسن ومشيت وانا مطمن انه مش هيعمل حاجة لعمرو لحد ما نقعد، بس حسن خلاص بقى خطر، واصراره على قتل عمرو خلاه يجبرنى انى اقتله.....
حسن مش خطر بس، حسن بقى شر ، وموته هيكون رحمة له ولغيره

اتصلت بالمعلم ياسر وقلتله انا محتاج سم و هعدي عليك كمان نصف ساعة بالكتير 
لسه بيسالني طب انت  ........
 قلتله هتعرف تجيبه ولا أتصرف 
قالى تعالى، أنا  مستنيك 

وصلت العربية وقلت لزينب معلش هنروح نجيب حاجة من واحد صحبى ونطلع على طول 

وصلت للمعلم ياسر و اخذت منه السم، ومن غير ما أطول معه....

ركبت العربية وطلعنا على شرم الشيخ وانا في الطريق الصحراوي عند المكان اللي قتلت فيه أميره دخلت جوا الصحراء
زينب سألتني احنا رايحين فين؟؟ 
قلتلها هتعرفي دلوقتى... 
وقفت فى نفس المكان اللي قتلت فيه أميرة 
قلتلها انزلي 
قالتلي انزل فين؟؟
نزلت من العربية وفتحت الباب وشدتها وقعتها على الأرض 
قالتلي مالك يا آدم في ايه؟؟
رحت فتحت شنطة العربية وطلعت السكينة والجاروف والحبل 
قامت زينب وقفت وقالتلي انت هتعمل ايه يا آدم؟؟ 
قلتلها هقتلك، ولا أستنى لما انتى تقتلينى؟!
قالتلى بصوت واطي ايه اللي بتقوله ده يا آدم؟؟

ضربتها بالقلم ،وقعت على الارض، وجبت الحبل وربطتها.... 
فضلت تعيط ،وتقول والله كان غصب عني..... 
قلتلها كنت هتقتليني غصب عنك؟؟ 
فضلت تعيط ومبقتش عارفة تجمع كلام..... 
خلصت ربط ومسكت الجاروف، ورحت احفرلها في نفس مكان أميرة.....
كنت حاسس بزينب عايزة تتكلم، عايزه تقول حاجة بس مش عارفه تجمع كلام،
كل اللي كنت فاهمه منها كلمات بسيطة 
( أهلي،غصب عني، بحبك، سامحني، اخويا )

عياطها كان غالب على كلامها، افتكرت اميرة وانا بحفرلها عشان ادفنها وهي فضلت تزحف عشان اسمعها....
خلصت الحفر وروحت لزينب، وقفت أدامها وقلتلها انتى كنتى ناوية تقتلينى من غير ماتسمعيني، 
بس انا هسمعك قبل ما أقتلك 
عايزة تقولي ايه؟؟
بدأت زينب تحاول تجمع كلام وقالتلى 
" انا كنت خايفه على أهلى، سالم كان هيقتلهم"

فضلت ساكت وشاورتلها بإيدى انها تكمل كلامها
بدأت زينب تتمالك اعصابها وهديت شوية وقالتلي 
"انا اخويا كان بيشتغل مع سالم، وابويا لما عرف كده طرده من البيت وعلاقتنا اتقطعت بيه، لحد ما جه فى  يوم بيخبط علينا ودخل وهو خايف، وفضل يقولنا سامحوني  ويعيط...... لحد ما فهمنا منه إنه كان واخد مخدرات من سالم عشان يبيعها واتسرقت منه ،وسالم لو مخدتش الفلوس، هياخد روحه......

بعدها باب الشقة اتكسر ودخل سالم ومعاه رجالته ومسكوا اخويا، انا ساعتها مكنتش عارفه اعمل ايه، وقلت لسالم أنا محامية ولو مسبتش اخويا ومشيت هوديكم كلكم في داهية.....
لقيت سالم ساب أخويا، انا افتكرته خاف من كلامي...
بصالى وقالي اقعدي، عشان هطلب منك خدمه مقابل انى أسيب أخوك..

انا كنت مترددة اتكلم مع شخص زي ده، بس لما حسيت انى ممكن أساعد اخويا، قعدت.... 
بدأ يحكلى إن في محامي كبير ظلم اخوه وكان سبب فى موته،وهو خلي واحده شغالة عنده تحطله مخدر على جرعات، بس الواحده دى سابت الشغل ،وهو محتاج حد مكانها تحطله أخر جرعة، وطلب مني انى أعمل المهمة دي.....

 أنا رفضت في الأول، بس قالى بكرا هستناكى ولو مجتيش اعرفى ان مش أخوك بس اللي هيدفع الثمن لأ......ده ابوك وأمك كمان

بعد مامشي فضل اخويا يتكلم عن جبروته وظلمه وان مدام قال كلمة يبقى هينفذها .....
وحذرنى انى أكلم البوليس لانه هينفذ تهديده سواء كان في السجن أو برا ......

وافقت......

انا كنت خايفة على أهلي....
 
رجعت زينب تعيط تانى وتقولي سامحني.....

سألتها طب واية اللي خلاكى متأكده انى هقبل أشغلك؟؟ 
قالتلي بصوت مقطع  هو.....هو قالى انك بتحب تبان إنك بتعمل خير، ولو انا قلتلك انى محتاجة شغل عشان أساعد أهلي انت هتشغلني....

أنا مكنتش اعرف انه سم 
ولما عرفت رفضت ، بس هو خطف أخويا وقالى ان ده أول واحد هيبدأ بيه 
مكنش أدامي حل غير انى اكسب  وقت ،وقلتله انى موافقة بس مستنية الفرصة، وفي نفس الوقت خفت اقولك عشان كنت ممكن تمشيني وساعتها سالم مش هيسيبني.....
 
وفي مرة كلمني وقالى السكرتيرة مش موجودة ودي فرصتك انك انتى اللي تدخليله القهوة.....

لما قالي ان السكرتيرة اجازة، إتاكدت انه عنده عيون جوا المكتب وممكن يكون بيراقبني، عشان كده عملت القهوة بس وانا بدخلها وقعتها، وقلتله إنك كنت متنرفز وانت اللى وقعتها،
صدقني يا آدم انا مكنش أدامي حل غير انى أكسب وقت وادعى ربنا انه يخلصنى من العذاب ده...
انا مكنتش هسامح نفسى لو قتلتك ولا هسامح نفسي لو كنت سبب في قتل حد من أهلي........

لحد اليوم اللي طلبت مني أجمع معلومات عن سالم،  انا افتكرتك بتعرفني انك كشفتني، بس لقيتك فعلا عايز تعرف عنه كل حاجة، كتبتلك كل المعلومات اللي كنت أعرفها من اخويا قبل كده، وقلتلك انى صرفت فلوس عشان متشكش فيا.......
بعدها اخويا رجع وسمعت ان سالم الطوخي اختفى انا معرفش انت عملت فيه بس كل اللي أعرفه ان ربنا استجاب دعائي وخلصت منه

سألتها اتجوزتني ليه يا زينب؟؟
قالتلي عشان بحبك والله يا آدم بحبك 

كلام زينب كان منطقي، خصوصا انى عارف سالم وعارف انه يعمل كده... بس صدمتي فيها مكنتش مخليانى  أصدقها

قربت منها وحطيت السكينة على رقبتها وقلتلها انسى بقى كل اللي انتى قلتيه ده وسمعيني من الأول، بس الحقيقة 

قالتلي الحقيقة اني بحبك يا آدم، والله بحبك....
شفت فيها أميره وهي بتقولى بحبك وانا برضو قتلتها ،ولو كنت صدقتها مكنتش عملت  كل ده....

حسيت ان نفس الغلطة بتتكرر تانى.. حسيت اني لو قتلتها هبقى بقتل اميرة للمرة التانية لقيت ايد اتحطت على كتف زينب
ببص لقيتها دينا وجنبها رشا وقالولى 
اشمعنا هي بتفكر تسيبها ؟؟
ما هى تستاهل القتل برضو ولقيت سالم واقف جنب الحفرة وبيشاورلى وبيقولى يلا..... يلا يا آدم .....
بصيت يمين وشمال مستني أشوف أميره بس مظهرتش.....
 عموما مكنش فارق ظهورها من عدمه، لانى كنت أخذت قراري خلاص..... 
شلت السكينة من على رقبة زينب وفكيت الحبل.....

حضنتني وفضلت تعيط ورشا ودينا وسالم فضلوا ساكتين وباصين عليا بإستغراب....
شلت ايديها من على رقبتى وركبتها العربية ورجعنا على اسكندرية

 فضلت طول الطريق بتعيط و تتحايل عليا انى اسمحها ،بس انا مكنتش برد عليها 

وصلت لبيت أهلها وقلتلها انزلى
مسكت يدي وقالتلي سامحني يا آدم شلت إيدى من إيديها وقلتلها انزلي..

نزلت وانا طلعت على البيت على طول ،قعدت شويه ولعت سيجارة وبدأت أفكر انا هعمل ايه؟؟
كل حساباتي باظت...
والفرصة اللي كنت بحلم بها اني أعوض الولاد عن أمهم، واني أحاول أريح ضميري خلاص راحت

 لازم أعيد حساباتي ،بس قبل ما افكر في حياتي اللي جايه، لازم اخلص من موضوع حسن وعمرو،
ولو الظروف حكمت ان واحد فيهم بس هو اللي هيعيش يبقى عمرو..

حسن بقى شر....
استنيت حسن لحد ما وصل وسلم عليا ودخل قعد... 
وأول كلمة قالهالي فكرت يا أستاذ هنعمل ايه؟؟
قلتله ما أنا جايبلك عشان تفكر معايا 
قالي متقلقش انا راسم خطة هنخلص بيها من عمرو، وفضل يحكى  هيعمل ايه وانا مش مركز معاه  
كنت ببصله، كنت عايز اقوله انه  هيوحشني.......
 
خلص كلامه وسألني إيه رأيك؟؟
قلتله ايه رأيك انت لو تسيب عمرو في حاله وأنا هاخذ الولاد وأمشى من هنا خالص، وانت موقفك القانوني سليم ١٠٠%؟
سكت شوية وبعدها قالي أستاذ آدم،  عمرو خطر علينا و مش هيسكت الا واحنا في السجن مستنين الموت.....
انا خايف عليك اكتر ما خايف عليا...

فهمت ساعتها ان حسن واخذ قرار ومش هيتراجع عنه
ابتسمت لحسن وقلتله هأقوم أعمل قهوه وأجيلك.... 
قالي طيب انا عايز ورقة وقلم،
رحت جبتله الورقة والقلم  ودخلت عملت القهوة وانا متوقع انه اخذ الورقة عشان يشرحلي فيها ازاي هنقتل عمرو

خلصت القهوة وحطيت في كوبايه حسن السم، ودخلت حطيت الصينية على الترابيزة، 
واول ما قعدت لقيته بيديني الورقة، فتحتها لقيته كاتب إعتراف منه انه المسئول عن كل الجرايم اللي انا عملتها....
قلتله ايه ده؟؟
قالي ده اعتراف ومعايا الأدلة كمان، دهب مدام أميره لسه معايا دافنه فى  مكان بعيد، كنت عامل حسابي انك ممكن تحتاجه في يوم،  ولو مش هتحتاجه فكأنه مش موجود، 
بس اكتشفت دلوقتى ان انا اللي هبقى محتاجه مش انت....
 
مسكت الورقة وقطعتها وقلتله انا مش هخليك تحاسب على اللى انا عملته.....
وسألته "حسن انت عايز تقتل عمرو، وبتعمل معايا كده ليه ؟؟

قالي عشان لازم أعمل كده 
واعمل اكتر من كده كمان....
انا لسه فاكر يا أستاذ لما كنت راجع من الكلية وأمي دخلت علينا البيت وقلتلنا خلاص ابوك راح... 
اتهموه في قضية قتل في الشركة اللي شغال فيها، وكل الأدلة ضده وفضلت امي تعيط....

وكان كل حلمنا ساعتها اننا نلاقي محامي يخفف الحكم عليه ويخليه سجن بدل إعدام وبدأت امى تبيع فى دهبها وعفش البيت عشان نلاقي محامى، وانا قررت اسيب الكلية واشتغل لان أبويا هو اللي كان بيصرف على البيت 
حياتنا كانت صعبة.......

كنت كل يوم بعيط قبل ما أنام لما افتكر اني مش هشوف ابويا تاني لحد ما جارنا عم السيد جالنا في يوم  وأدى امى عنوان مكتبك وقالنا روحوا  قابلوه وان شاء الله خير....

ولما رحنالك انا وأمى المكتب قعدت تسمع منها التفاصيل، ولما امي طلعت  الفلوس اللي معها وهي محروجة منك ،وقالتك معلش هي دى الفلوس اللي معنا دلوقتى بس هنحاول نجيب فلوس تاني..... فاكر شكلك ساعتها اللي اتغير وفاكر وشك اللي كشر وسالت أمي انتى جبتى الفلوس دى منين؟؟
عم سيد كان حكيلى ظروفكوا ،ولما عرفت ان أمي باعت العفش وانى سبت الكلية،أصريت انها ترجع العفش  واني ارجع الكلية......

وفاكر ال  ١٠٠٠ جنيه اللي اديتهم لأمى  عشان تصرف على البيت لحد ما ابويا يخرج من السجن ولما امى رفضت، حلفت انك مش هتقبل القضية الا لو اخذت منك الفلوس..

انا كنت واقف ساعتها وعينيا دمعت، وانت قمت ابتسمت في وشي وقلتلى، اني لازم أحضر الجلسة  عشان استنى أبويا  واروح معاه، ولازم اسمع المرافعة عشان اتعلم منك حاجة...... 
فاكر حالنا أنا وامي كويس جدا قبل ماندخلك وبعد ماخرجنا من عندك

فاكر لما إتخرجت من الكلية وابويا اتصل بيك عشان يعرفك انى نجحت وقبل مايطلب منك حاجة انت اللي طلبت منه انى أجى أتدرب عندك، ورغم ان كل صحابي اللي بيتدربوا في مكاتب تانيه بياخدوا ٣٠٠ و٤٠٠ جنيه انت كنت بتديني مرتب ٢٠٠٠ جنيه وانا لسه بتعلم  بس انت كنت بتعمل كده عشان تساعدنا..... 

وبعد كل ده بتسألنى انا بعمل كده ليه؟؟ 
ومستغرب ان حياتك عندي أهم من حياتي، لا يا أستاذ ادم  اللي يفكر بس مجرد التفكير انه يضرك، انا مش هتردد لحظه انى أخلص منه...

انا كنت قاعد بسمع حسن وعنيا دمعت لانى شكيت فيه قبل كده ولانى كنت جايبه عشان أموته...

كنت فاكر ان بقتل الشر، بس في الحقيقة لو لسه في شر موجود يبقى انا....
انا لو مت هتنتهي معايا حاجات كتير،
 فضلت باصص لحسن وقررت ساعتها انى أحكيله علي مراد اللى طلع سالم ،وعلى كل حاجه عملها معايا......

خلصت كلامي وحسن أخذ منى سيجارة رغم انه مكنش بيدخن وفضل باصصلى وابتسم وقالي طب ما كده في حل يريحنا كلنا 
قلتله حل اية؟؟
 قالي سالم الطوخى يلبس كل الجرايم اللي اتعملت وتتقفل القضية دي نهائي 
قلتله ازاي؟؟
قالي احنا هنقول اللي حصل انه كان عايز ينتقم منك عشان اخوه واجبر هدير انها تحطلك الدواء اللي خلاك عقيم وهدير هتشهد بكده، واجبر زينب انها تحطلك السم وكان بيهددها بأهلها ،ونخلي اخو زينب يشهد كمان، ونخلي واحد من رجالة سالم يأخذ الدهب بتاع مدام أميره والسكينة اللي كنت بتقتل بيها ويحطها في مكان يخص سالم سواء البيت أو المعرض وده هيكون سهل على حد من رجالته.... 
ونخليه يشهد كمان ضده
 
الموضوع هيكلفنا شوية فلوس بس هينتهى تماما 
واللي شبه دول يبيع نفسهم عشان الفلوس 
وبكده القضيه هتبقى منتهية تماما، 
الدافع موجود وهو الانتقام
أداه الجريمة موجودة في حيازته،  
والطب الشرعي هياكد انها نفس السلاح اللي استخدم في كل الجرايم، 
والشهود عندنا بدل الواحد أربعة،
ولما عمرو باشا يفوق ويفتح القضية تاني،ده لو عرف يعني يفتحها ساعتها بقى نشوف هنعمل ايه.....
ايوه يا أستاذ كده صح

انا كنت فرحان جدا مش بسبب ان  حسن لقي حل، لان حياتي كده كده مبقتش فارقه معايا
كل اللي كان مفرحني هو ان حسن هيسيب عمرو يعيش 
حسن بقى نسخه مني، عنده حلول لكل حاجة..... 
حسن كان مبسوط اكتر مني لانه لقى حل ينقذنى بيه 
قلت لحسن انى موافق على الفكرة دي وسألته عايز أعمل معك حاجة فيها؟؟
قالي لأ.... سيبنى انا هخلصها......

مسك حسن كوباية القهوه وقالي هو مبتسم هي بردت بس أنا  هشربها.... قلتله لأ....بصوت عالي 
قالي لأ.....عادي يا استاذ
قلتله لأ سيبها، وكان باين على وشى الخوف 
بص حسن للكوباية وبعدين بصلي، وابتسم، كأنه بيقولي فهمت 
وقبل ما يسيب الكوباية ، قالي بس لو انت هتبقى مبسوط وانا بشربها فأنا  مستعد اشربها دلوقتي...... 
قولتله سيب الكوباية
سابها وقام وقف، وانا قمت حضنته، وقبل ماينزل وصيته ان لو جرالى أي حاجة في اي وقت ميسبش الولاد لوحدهم
قالى اللي انت هتربيهم يا استاذ ابتسامتله وسلمت عليه ورجعت قعدت لوحدى.......

ولعت سيجارة وعمال أفكر في الحياة الجديدة وهل استاهل  بعد كل اللي عملته انى أعيش تاني؟؟؟
قطع تفكيرى باب اوضتى وهو بيتفتح ولقيت واحد خارج منها.........
واحد شبهي بالضبط وماسك سكينة عليها دم
لأ.......لأ.......ده مش واحد شبهي.....
ده أنا !!!
ده آدم اللي واقف أدامي !!!
فضلت باصصله وقمت وقفت ادامه وقولتله انت الشيطان؟؟؟
سابني وراح قعد وحط السكينة على الترابيزه وقالي 
لأ يا آدم انا اللي اخطر من الشيطان بكتير
انا نفسك....... انا انت يا آدم ......

أوقات كتير بسألك احنا عايشين ليه لحد دلوقتى؟؟
وانت دايما بتهرب من السؤال 
بس المرة دي مش هينفع تهرب
إحنا عايشين ليه ياآدم ؟؟
رديت عليه وقلتله احنا عايشين عشان الولاد مايتحرموش من ابوهم ...... 
قالي انت لو فعلا بتحبهم يبقى لازم تسيبهم.... 
انت عارف انت عملت ايه مع العيال؟! 
انت قتلت امها، وكنت هتقتلهم هما كمان......
وحتى عمرو اللي هيربيهم بعدك كنت عايز تخلص منه 
حتى زينب اللي حبوها حرمتهم منها

ده انت حتى لو سلمت نفسك للبوليس هتبقى ظلمتهم تاني 
وكل الناس هتتعمل معاهم ان امهم  خاينه وابوهم قاتل... 
يعني هتبقى حرمتهم من كل حاجة حلوة وهما صغيرين، ولما يكبروا  هتبقى حرمتهم من شرفهم 

وبعد كل ده بتقولي مش عايز تحرم العيال من ابوهم يا اخي انت لو مت هترحم العيال من ابوهم 

رحت قعدت على الكرسي، فضلت باصص في الارض و بفكر في كلام اقوله بس ملقتش 
كل الكلام اللي هو قاله كان صح

سألني هتعرف تعيش حياتك
وانت كل شوية بيظهرلك الناس اللي انت قتلتهم؟؟
قلتله مش انا اللي قتلت،انت اللي قتلت 
ضحك وقالي ما أنا وأنت واحد يا آدم 

ماأنكرش انك عرفت تكسبني كذا مرة، بس انا كمان كسبت كذا مرة
بس خلاص بقى، انا تعبت من اللعبة دي ،انت متعبتش؟؟
عايزين نرتاح بقى......
بصيتله وقلتله انت الشر
قام من مكانه ووقف أدامي وقالي 
المشكلة مش ان انا شر وانت خير.... المشكلة ان أنا وأنت واحد.....
يعنى لو هتعيش ،انا هفضل عايش معاك ،ولو حبيت تموتني يبقى أنت كمان هتموت.....
حقيقى مش عارف يا آدم إحنا نستاهل نعيش ولا نستاهل الموت؟؟؟
لف وادانى ظهره و مشى بإتجاه  الاوضة  
وقف وبص على كوبايه القهوة ورجع بصلى ومشي، دخل الاوضة وقفل عليه 

انا فضلت أفكر في كلامه، وأفكر في كل المشاكل اللي ممكن تنتهي لو قتلت نفسى  دلوقتى 

مفكرتش كتير ورحت ماسك كوبايه القهوه اللي فيها السم وشربتها كلها مرة واحدة...... 

كان لازم أعمل كده، انا لما قتلت سالم افتكرت انى خلصت من الشر
بس الحقيقية انى طول ما انا عايش هيفضل الشر عايش...
 
رحت قعدت على الكرسي وفضلت اكتب لحد ما لقيت ايد اتحطت على إيدي 
ببص لقيتها أميره قاعده جنبي وبتبصلي وعنيها مليانه دموع وقالتلى ليه كده يا آدم؟؟
معرفتش امسك نفسي وعيني دمعت وقلتلها 
مقدرتش ..... 
مقدرتش يا أميره ......

انا كنت سبب في ضرر كل اللي حواليا وكان لازم أموت عشان الناس ترتاح وانا كمان ارتاح.....
قالتلى ومين قالك انك ضرر لكل اللي حواليك في ناس كتير بتدعيلك كل يوم على اللي انت عملته معهم..... 
انت بنى آدم جواك شر  وجواك خير

 قلتلها وانتى اكتر واحده اتظلمت بسبب الشر اللي جوايا 
حضنتها وقلتلها سامحيني يا اميره... سامحيني... 
فضلت تطبطب عليا وقالتلي 
انا مسامحك 
بس مكنش ينفع تنتحر وتموت كافر، ربنا بيقبل التوبة وانت توبت 

سمعت صوت سالم من ورايا بيقولها انتى بتضحكي عليه ولا بتضحكى على نفسك.... آدم قاتل 
سبت أميره وعدلت نفسي لقيت سالم واقف أدامي وبيقولي انت متعرفش ان 
 (من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما)

بصيت لأميرة لقيتها بترد عليه وبتقوله 
(الا من تاب وأمن وعمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما)

بصيت لسالم لقيته بيقولي بصوت عالي 
(ومن قتل نفسا بغير نفس فكأنما قتل الناس جميعا )

بصيت لأميرة لقيت ردت بصوت هادي 
(ومن تاب بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم)

 بصيت لسالم لقيته ساكت ومكشر

 بصيت لأميرة لقيتها بتقولي ربنا كان بينادي عليك يا آدم وبيطمئنك 
(قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم)

ليه يأست يا آدم؟؟
( انه لا يياس من روح الله الا القوم الكافرين)
 ليه يا آدم قتلت نفسك؟؟

فضلت أعيط ومش عارف اقول ايه؟ 
ولقيت دينا ورشا واقفين أدامي 
وقبل ما اتكلم دينا قالتلي احنا عارفين اننا وحشين ونستاهل الموت حتى، بس ليه ما أدتناش فرصة اننا نتوب؟
 ليه يا آدم ؟

بدأت أجمع الكلام بالعافية وقولتلهم  سامحوني 
فضلوا ساكتين وباصينلى وسالم هو اللي رد وقالي 
لأ......يا ادم مش هنسامحك 
كلها مسألة وقت والسم يجري في دمك ،وتبقى معنا..... 
خلاص يا آدم......خلصت..... 

اختفى سالم واختفت  معاه دينا ورشا ،واميره كمان اختفت 

فضلت قاعد لوحدي بكتب كل حاجة حصلتلي وكل حاجة شوفتها 
ولو القلم وقف في اي لحظة فأعرف اني خلاص مت.......

بس حتى لو مت فالفكرة لسه عايشة،

القانون والعدل مش شئ واحد.... 
القانون وسيلة لتحقيق العدل يبقى معنى كده ان تطبيق العدل أهم من تطبيق القانون 
بس اللي ماأخدتش بالي منه ان القانون بشرى والعدل إلهى...
القانون ممكن يفلت منه الذكي والقوى 
لكن العدل محدش بيفلت منه حتى، لو ربنا ساب الظالم في الدنيا براحته  فإحنا كلنا هنرجع تاني عشان نتحاسب 
ربنا هو اللي بيحاسب، بس احنا كبشر  مينفعش نحاسب غيرنا، احنا مش كاملين....
 
انا كل اللي خايف منه دلوقتى ان ولادى هيعيشوا من غير اهل، ومش عارف مين اللي هيربيهم،
خايف على شكلهم لما الناس تعرف ابوهم عمل ايه، 
خايف على نفسى كمان 
وخايف من حساب ربنا 
وخايف .....................

..................................................................................

عدي خمس سنين من يوم ما حاولت أنتحر، حسن كان حاسس يومها  اني هعمل كده، ولما رن عليا ومردتش جالي البيت.....
لقانى مرمى على الارض ،واتصل  بالاسعاف ولحقنى....
كان مبسوط جدا انه يقدر يعمل اللى هو عايزه، وكان هو السبب في إنقاذ  حياتي 

اخذت الولاد وسافرت برا وحسن خلاص، خلي المسئول عن كل حاجة عملتها هو سليم الطوخي 

عمرو كلمته في التليفون وقالي خليك عندك، عشان لو رجعت انا اللى هحبسك 

حسن بقى ماسك المكتب مكاني، بقى محامي شاطر ، بقى نسخة مني، وهو اللي بيدور على الناس الغلابة عشان يترافع عنهم.... 

انا مبسوط اني شايفه عايش حياتي اللي انا مقدرتش أحافظ عليها.... 

كل يوم بيكلمني عشان يطمن عليا وبيسألنى يعمل إيه في الشغل...... ساعات بحس انه عارف الاجابة، بس بيسالني عشان يحسسني انه دايما محتاجنى 

حياتي بقت صعبة، عايش بقالي خمس سنين كل يوم بشوف الناس اللي قتلتها وبيقعدوا يتكلموا  معايا....
كل يوم بيحاولوا يقنعونى اني أموت نفسي..... 
أوقات كتير كنت بضعف وأفكر انى انتحر ، ومرة قررت ان أموت نفسى بس فارس دخل عليا الاوضة قبل ما اعمل كده ،
حسيت إنها رساله من ربنا انه مش عايزنى أموت كده

انا عايش مستني اخلص من العذاب اللي بشوفه كل يوم ....

زينب كانت رافضة انى أطلقها، وعايشة على امل انى أرجع اعيش معاها....
جاتلي مرة هي وحسن هنا، وكانت عايزة تفضل معايا 
بس أنا  اللي رفضت، 
هي كانت فاكره ان انى رفضت عشان لسه زعلان منها ،
بس الحقيقه انا رفضت انها تعيش مع واحد شبهي، واحد على بعد خطوة من الجنون أو الانتحار.......

كل اللى كان مطمني ان الولاد بيكبروا وان حسن وزينب مش هيسيبهم لو جرالى حاجة 

انا بقيت عايش بدعي ربنا كل يوم انى اخلص من اللى انا فيه

ولو انت بتقرأ القصة دى لوقتى فاعرف ان حصلى حاجه من الاتنين يااما ربنا رحمنى  وقبض روحى 

يااما انا اللي ضعفت ومقدرتش أكمل

في كل الاحوال 
ابقى ادعيلي.....

ادعيلي ربنا يرحمنى .......

تمت
انتهت احداث الرواية نتمنى ان تكون نالت اعجابكم وبأنتظار اراؤكم فى التعليقات وشكر 
لزيارة عالم روايات سكير هوم 
لمتابعة روايات سكيرهوم زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-