روايه موقف سيارات الفصل التاسع9 بقلم حسام يونس

 

روايه موقف سيارات الفصل التاسع بقلم حسام يونس


 بعد ما قعدت فتره على كورنيش النيل
رجعت البيت بعد ما رتبت افكار ازاى همشى الدنيا وهمشى امورنا فيها بعدما انقطعت عنا فلوس عبير ...وحيره كبيره هل اقول لاخواتى عن موت عبير ولا لا ولكنى قررت أقولهم ...علشان نتحمل كلنا نصيبنا.
وبالفعل جمعتهم قدامى ...وهما اللى فتحوا الموضوع من شكلى وأثر عيطى فتره طويله كان باين على وشى.
حسين...مالك يا امال فى ايه
هند ...كنتى بتعيطى ليه يا امال.
امال...والدموع متحجره فى عيونها
عبير ماتت الاسبوع اللى فات فى حادثه.
حسن ...انتى بتتكلمى جد...ومين قالك على الخبر ده.
امال... زميلتها فى الشغل اللى قالتلى.
حسين...ببكاء مكتوم وهنعمل ايه طيب..فى عيشتنا.
امال ..مفيش قدامنا حل غير أن كلنا نشتغل...علشان نقدر كلنا نعيش.
حسن...هنشتغل ايه يا امال.
امال ..هنشوف اى شغل مفيش حل تانى قدامنا.
ووافقوا على الحل ده بدون تردد
وجلس كل واحد فينا فى ركن ساكن حتى حزننا على عبير كان فى صمت
وفكرت الجأ لمدام منى تساعدني فى إيجاد عمل للصبيان .
مع حرصى على عدم اعترافى لها عن أى شئ مما حدث الى عبير.
وفى الصباح بعدما فطرت اخواتى ...نزلت إلى العمل وتكلمت معاها .
امال...بقولك ايه يا مدام منى
منى ...خير يا منى.
امال...عاوزه شغل لاخواتى حسن وحسين.
منى ..ليه كده حصل ايه للقرار ده
امال ..مفيش بس دول ولاد لازم يشتغلوا...وكمان المصاريف بتزيد كل شويه...وجدى الحمل تقيل عليه.
منى ...حاضر ادينى يومين بس اكون شفت ليهم شغل مناسب.
امال..وانا كمان زوديلى حصه الشغل علشان محتاجه الفلوس.
منى ...بس لو تريحينى وتقوليلى حكايتكم.
امال...لو فى حاجه تتقال هقولك يا مدام منى 
منى...بردوه اللى يريحك يا امال.
وفى خلال اربع ايام بلغتنى مدام منى 
أن حسن يروح صالون الحلاقه اللى فى الحى يشتغل فيه مع عم شعبان
وحسين يروح يشتغل فى ورشه النجاره مع الحاج محسن.
وأنها اتفقت معاهم على اجر مناسب لكل واحد فيهم...مع شغلى انا كمان يدوب ندفع ايجار البيت وناكل عيش حاف...حمدت ربنا على ستره لينا الاكل مقدور عليه.
وكمان مدام منى زودت أجرى وقالت هند كمان تساعد معانا ويطلع ليها اجر
وأحسست قد ايه ربنا كريم معانا.
ولميت اخواتى وبلغتهم بالشغل ونبهت عليهم الامانه والإخلاص فى العمل علشان الناس يحبوهم ويزودا أجرهم
واقترحت مدام منى انى ادخل هند المدرسه مع ابنتها.
وتعهدت بكل مصاريف هند فى الدراسه
وشكرتها جدا على ذلك .
وفكرت أن تعاطفها معنا ..هذا من عند الله...وان فضل ربنا ونعمه لا تعد ولا تحصى.
ومرت الايام والليالي...بحلوها ومرها ونحن فى رعايه الله الكريم
وكلما مرت الايام زادت حنيه مدام منى معنا...وبغزاره عما سبق.
مرت ايام وليالى كثيره وكبرت وتخطيت سن العشرين ...وكذلك اخواتى هند حصلت على الاعداديه
وحسن وحسين يكبرون فى عملهم 
واصبحوا صنيعيه وزاد دخلهم وكذلك انا .....ولا شئ يتغير حولى حتى حازم ابن صاحب البيت أصبح فى الجامعه
ومازال يلاحقنى بنظراته....ولا أدرى معنى تلك النظرات وما معناها.
إلى أن حدث التحول الأكبر فى حياتى 
عندما كلمتنى مدام منى.
منى ...امال انتى عارفه أن مرات عم صبحى ماتت من فتره.
امال...الله يرحمها .
منى ...عم صبحى عاوز يتجوزك.
امال...انتى بتقولى ايه.
منى ...عاوز يتجوزك ويريحك من التعب...وتبقى مستقره بقى شويه
الحيره تملكتنى من كلامها.
منى...فكرى يا امال...انا شايفها فرصه ليكى.
امال...ايه الفرصه فيها...واخواتى هيبقى وضعهم ايه.
منى ...المهم عندك استعداد والباقى نقدر نتكلم فيه...المهم فكرى كويس
راجل عارف ظروفك ...ومش هيقولك جهازك ايه ولا فين.
وجمعت اخواتى وعرضت عليهم الموضوع...والغريب أنهم وافقوا 
ومحدش وقف قدام فرق السن بنا
ولكن اكتر ما كان يقلقنى وضع اخواتى 
وخصوصا هند ازاى هتقعد معايا واتنين رجاله غرب عنها فى البيت.
ونقلت مخاوفى إلى مدام منى
وأزاى احل الموقف دا
منى...اولا اخواتك أمرهم سهل بالنهار فى الشغل وانتى تعمالهم الاكل وتنزليه ليهم وهدمهم تخديها أسبوعيا تغسليها
وفى الوقت ده يدوكى مصروف بسيط علشان اكلهم ومستلزمتهم...انا عارفه تعب عليكى بس ده اسلم حل علشان ميقولش بصرف على اخواتك.
امال...وهند يا مدام منى.
منى...هند هتفضل مع بنتى عادى زى ماهما...وانتى جانبها بردوه تشوفيها واشوفك...وابنه زى اخوكى واكيد مش هيسببلك اى مشكله.
سرحت افكر فى كلامها...بس انا عارفه الكلام سهل لكن الواقع صعب...فقلت لها. اسمع منه الكلام ده والكلام ده يبقى قصادك انتى وجوزك والاسطوات بتوع العيال.
منى ...بسيطه يا امال وكلام مظبوط
وسارت الأمور كما اتفقت مع مدام منى
وسط سعادة كل من حولى...وخصوصا اخواتى...وهنا اتاكدت مدى عدم خبرتهم فى الحياه...وكل ما يهمهم سعادتى لاغير.
واتفقنا على الخميس القادم لاتمام الزفاف...ومن يوم التلات اللى قبل الزفاف..وانا متوتره وكل ما يشغل تفكيري كيف تسير بى الحياه فى بيت عم صبحى...وشيخوخته وابنه ونظارته
وكيف سيكون التعامل بيننا...وكيف سيكون التعامل مع عم صبحى كزوج وزوجه...ولكن حلت لى مدام منى تلك المشكله.
منى ...بقولك يا امال...خلى تعاملك مع عم صبحى زى مهو يعوز يعنى ديما استنى رأيه فى اى حاجه وخصوصا العلاقه بينكم...اظن فهمانى يا امال
امال..فهماكى يا مدام منى...بس خايفه
منى ...خايفه من ايه...علشان كده بقولك سبيه هو اللى يقول ويطلب.
ويوم الاربعاء ذاد التوتر وذادت دموع هند لفراقى...حتى لو كنت معاها فى نفس البيت.
وجاء يوم الخميس وتجمع الجيران وتم عقد القران ...وبعد شويه مشى الجميع وسبونى مع عم صبحى...حتى حازم ابنه بات عند صديق له...واغلق باب الشقه وابتدت حياه جديده

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-