رواية مصاص دماء الفصل الثامن 8بقلم غزلان


 رواية مصاص دماء الفصل الثامن بقلم غزلان



حينما حطمت المزهرية خدشت يدها خطأً
يدها لا تتوقف عن النزيف و أمام مصاص دماء يكاد يخترقها بنظراته الحادة 
هل من موقف أكثر سوء من هذا؟
-نهض ببطء و بخطوات هادئة بدأ يقترب منها، بشرته قد شحبت عما كانت عليه و عيناه أصبحت حمراء قاتمة 
حركاته دوما ما تكون بطيئة و هادئة ذلك ما يجعلها أكثر خوفاً و رهبةً منه 
هي متجمدة تماماً أمامه لا يمكنها حتى الهروب أو المقاومة، كيف ستفعل ذلك أصلاً؟ هي صغيرة للغاية مقارنة به
بالكاد تصل لمنتصف صدره !
ظنت أنه سينقضّ عليها و يمتص كل دمائها لكنه فقط كان هادئا بينما يقف على بعد سنتمترات قليلة للغاية، يمكنها الشعور بأنفاسه الهادئة
مد يده الشاحبة ليرفع كفها النازفة نحو شفتاه و أغمض عيناه يشتم رائحة دمائها 
للتو لاحظت ملامحه الوسيمة عن قرب
إنتفض جسدها حالما طبع قبلة هادئة على معصمها ومن ثم قام بلعق الدماء النازفة من جرحها الصغير، لم تشعر بأي ألم أو خوف تلك اللحظة
كل ماكانت تشعر به هي القشعريرة التي إستولت على جسدها 
عطر الرجل لم يساعدها، شعرت بالخدر الشديد بقربه
لا تعلم السبب، رفعت رأسها لتحدق بالرجل أمامها بشكلٍ أفضل، فتح عيناه و حدق هو الآخر بها بنظرات حادة وتلك العيون الحمراء قد إختفت وحل مكانها عيون تنافس الليل في سواده ..
نقل نظره بعيداً ثم إبتعد بخطوات رزينة لخارج الغرفة
لا يود قتلها ولا يعلم السبب
جثت إميليا على الأرض فلم تعد لها القدرة على الوقوف بينما تتنفس بإضطراب 
قلبها ينبض بقوة كبيرة.
تعليقات



×