رواية مصاص دماء الفصل السابع بقلم غزلان
"
_ استمرت في اللحاق به و الصراخ لكنه لم يعرها أي إهتمام و ملامحه جامدة
زفرت أنفاسها بضيق و خوف في آن واحد
فهي في مكان لا تعرف ماهيته ومع مصاص دماء قد يؤذيها في أية لحظة
شعرت أنها تود البكاء حقا وقد فعلت بالفعل
عيناها بدأت بإطلاق سراح دموعها المكتوبة و وجهها قد إحمر
وقفت فجأة حينما صدمت رأسها بأحد التماثيل الحجرية الاثرية لتشهق بألم، نظرت حولها..
غرفة كبيرة للغاية و واسعة ومن الأرائك و الطاولات الفخمة المرتبة بشك عريق و التماثيل و الأثريات المتوزعة بالأرجاء و النوافذ الضخمة إستنتجت أنها قد تكون صالة جلوس أو مجلس الطعام
مهلا ! الرجل المظلم كما تسميه مختفٍ ولا أثر له
للتو إنتبهت أنها بمفردها، ألم يكن يسير أمامها قبل لحظات فقط، تقسم أن قلبها سيتوقف من كثر الرعب الذي تواجهه
ركضت هنا و هناك تحاول العثور على أي مخرج تهرب منه، فهي وحدها الان ولا وجود للرجل المظلم في الأرجاء ! تحاول إغتنام الفرص
كانت تستمر في الركض بعشوائية و تفحص كل غرفة تقع عيناها عليها
عيناها مبللة بالدموع و خداها محمرة
كانت تبدو في حالة مضحكة أكثر مما هي مثيرة للشفقة.
يتكئ على الجدار مكتفاً يداه نحو صدره العريض
وبعيون ناعسة يشاهد محاولات تلك البشرية الضعيفة الفاشلة
أصبح مؤخراً يحب مشاهدة غباء و ضعف البشر أكثر من سفك دمائهم بفضل تلك الصغيرة
تراجع للخلف يسير بهدوء نحو غرفته والتي كانت نائمة فيها إميليا سابقا
إرتمى بثقل جسده على سريره يضع ذراعه اليمنى أسفل رأسه بينما بالأخرى يحمل هاتف إميليا ليتصفحه، لم تضع كلمة مرور للهاتف تلك الخرقاء في نظره، كان هاتفهاَ مكتضاً بالصور العشوائية، معظمها كانت لها و الأخرى لرفاقها
شخر بسخرية من مظهرها السخيف في الصور
ثم رمى الهاتف بإهمال جانبا مغمضاً عيناه
فقد قرر أخذ قيلولة خفيفة، أية قيلولة هذه؟
فهاهي إميليا تقتحم الغرفة بهمجية و غضب مما جعل الباب يصطدم بالحائط بشكل قوي ولسوء حظها أن مزهرية كانت قرب ذاك الركن وقد وقعت هي الأخرة متحولة لأشلاء
"اا..ا أسفة على الباب.."
" وأسفة ع..على المزهرية أيضاً "
ضحكت بتوتر نهاية حديثها فلم تكن تعلم بوجوده هنا، كانت أنظاره مصوبه نحوها للحظات قبل أن يغلق عيناه مجدداً متجاهلاً ما حدث
إستغربت من فعله وغضبت أكثر، كسرت مزهرية أخرى، رأته يحدق بها بعيون حمراء حادة، لِنقل كان ينظر لدمائها، جرحت نفسها الغبية
الفصل الثامن من هنا
>