روايه موقف سيارات الفصل السابع7 بقلم حسام يونس


 روايه موقف سيارات الفصل السابع بقلم حسام يونس

Parking
الجزء 7
وفى ليلة السفر جمعتنا عبير وتحدثت معنا بنبرة حزن وعيون تملأها الدموع
عبير...بعد الفجر هنتحرك ونروح القاهره...نصيبنا فى الحياه بقى صعب لازم نخاف على بعض ومندخلش حد بنا ..واسمعونى كويس انا مش هعيش معاكم شغلى هفضل فيه شغل وبيات
وهتقولوا للى يسأل ابونا وامنا ماتوا فى حادثه وجدنا وجدتنا أجروا لينا البيت ده...وبيجولنا كل فتره يطمنوا علينا ويدونا مصاريف.
ومحدش يجيب سيرتى انتم بس اخوات انا مليش مكان بينكم
وكل اول شهر هنتقابل فى مكان هعرفكم بيه لما نوصل...علشان اطمن عليكم وأديكم مصاريف للايجار والأكل...معلش هى حياه صعبه...بس زى ما قلتلكم هو نصيبنا كده.
وحذارى اى حد يغلط ويجيب سيرة البلد واللى حصلنا فى البلد.
ثم وجهت كلامها لى ...وانتى يا امال اخواتك امانه فى رقبتك وانا جانبك دايما...متخفيش من الناس والقاهره...طول ما انتى بتسمعى كلامى...كلنا فى امان.
ثم نظرت إلى اخواتها ..وانتم اسمعوا كلام امال...ومتتعبوهاش.
وانا على قد ما اقدر مش هخلي نفسكم فى حاجه.
وبعد الفجر تحركنا لموقف السيارات
وركبنا اتوبيس متوجهه الى القاهره.
سهام... يعنى فى السن ده بقيتى ام ومسؤله ...اكيد شعور صعب .
امال ..مع تحرك الاتوبيس حسيت بخوف وقلق ...وحست عبير بكل ده من عينى وتوهانى.
عبير ..امال متخفيش زى ما قلتلك ده نصيبنا..وانا على عينى اسيبكم لوحدكم بس انا بعمل كده عشانكم 
علشان الماضى ميبوظش اللى جاى.
انسالت دموعى بغزاره مش عارفه على اللى راح ولا على اللى جاى.
تحركت امال وضمتنى إلى صدرها
عبير ...بكره تعرفى أن اللى عملته ده لمصلحتنا كلنا ..بكره تكبرى وتفهمى
سهام ...ياريت تهدى وتعرفى أن ربنا مش بيسيب عباده تحت اى ظرف...وواضح انك مريتى بظروف قاسيه على طفله فى السن ده.
عموما جلستنا دى خلصت...وعاوزه اسمع منك وعد انك تيجى الاسبوع اللى جاى زى دلوقت.
امال..أن شاء الله هاجى ...انا قلت كلام مش بقوله حتى بينى وبين نفسى.
سهام...عاوزه اقولك انى سعيده بيكى وبمعرفتك...ويشرفنى انى أخفف عنك الامك..وانتى خارجه عرفى الاستقبال يحجزولك ميعاد الاسبوع اللى جاى
ومدت سهام لها يدها بالسلام.
خرجت امال من عند سهام
ورجعت سهام إلى مكتبها..وامسكت سماعة التليفون الداخلى.
سهام...ايوه يا فاتن متطلبيش من امال اى فلوس حوليها للحالات المجانيه..وحددى ميعاد ليها الاسبوع اللى جاى فى نفس الميعاد.
مر الاسبوع على امال بطئ ..انها فى شغف لتجلس مع سهام مره اخرى كى تخرج حملها وأسرارها حتى تهدأ من متاعبها..وخلال ذلك الاسبوع هاله بنت امال تتابعها خوفا عليها من محاولة الانتحار مره اخرى.
وحان ميعاد امال مع سهام...وقررت امال أن تذهب لوحدها بدون هاله
ولكن هاله تابعت امها من بعيد حتى اطمأنت أنها وصلت إلى المشفى.
وبالفعل دخلت امال إلى سهام مكتبها
وقابلتها سهام بترحاب كبير 
سهام ..اتمنى تكونى احسن عن الاسبوع اللى فات.
امال... الحمدلله احسن كتير...وقفنا عند ايه المره اللى فاتت.
سهام...بينها وبين نفسها ابتسمت لسؤال امال لأنها أحست أن امال تبحث عن الاهتمام .
وقفنا عند وعدك ليه انك تيجى الاسبوع ده.
وضحك الاثنين
سهام ...وقفنا عند كلام عبير معاكى فى الاتوبيس..وانتم فى طريقكم للقاهره.
وصلنا القاهره وسط انبهارنا بالمبانى والزحام وكثرة السيارات وحركتها.
وأخذنا تاكس الى حديقه الحيوان
بالجيزه ورحنا نتحرك فى الحديقه بمرح نتفرج على الحيوانات
واخذتنى عبير فى جنب وأخرجت رقم تليفون مكتوب فى ضهر كرت لمصنع ملابس.
عبير..ده رقم مكان شغلى مش لازم حد يعرفه ابدا...ومتتصليش بيه غير للضروره بس وانا كل اول تلات فى الشهر هقابلك هنا قدام قفص العصافير اللى هناك ده...وزى ما قلتلك جدك بيجى ويسافر بسرعه علشان أعماله فى الارض ..واحنا من ارياف الشرقيه...اوعى تجيبى سيره البلد أو الفيوم دى خالص.
وتجيبى اخواتك معاكى كل اول تلات فى الشهر فهمانى يا امال
وبشويش على اخواتك استحمليهم دول لسه اطفال.
امال..وانا اللى كبيره يا عبير
عبير..نصيبنا وقدرنا معلش.
اسمعينى بقى هاجى معاكى دلوقت البيت اعرفهولك واعرفك بمكان صاحب البيت وامشى ..ولو حد سأل قولى قريبتنا ورجعت البلد.
وبالفعل جاءت معانا وعرفتنى اركب ايه لما اجى أقابلها ..وعرفتنى شقة الراجل صاحب البيت هو ساكن فى نفس البيت بس فى الشقه اللى فوقنا
وكانت الشقه اللى أجرتها جميله عفشها بسيط وقليل ولكن بها كل شئ للاقامه بها...وفى المساء اخذتنى ونزلنا لتعرفنى على المنطقه والمحلات التى سوف احتاج لها للاكل وكل ما يلزمنا.واعطتنى فلوس كثيره وعرفتنى امشى البيت ازاى فى غيابها
وفى العاشره مساء تركتنا ونزلت وسط دموعنا لفراقها...وهى حاولت تتماسك بلا دموع .
وانصرفت عبير وتركتنا وانا فى حيره من امري كيف أتولى البيت واخواتي
وكيف ستسير بنا الحياه.
وقررت انا واخواتي أن نتجمع كلنا فى غرفه واحدة...للنوم حتى يكونوا أمام عينى دائما.
وأشد ما كان يؤلمنى فراق عبير عننا
كان لدى احساس انها تضحى بنفسها من اجلنا....ونمنا من التعب والارهاق 
وفى الصباح صحوت بدرى لكى انزل اشترى لهم الفطار...وأخذت معى اخى حسن حتى يعرف المنطقه ويلبى لنا طالباتنا...وكل محل ندخله يسأل صاحبه انتم جداد فى الحى.
ونجاوب بنعم ويرحب بنا بحفاوه
بعدما يعرف بموت أبانا وامنا
وأحسست بأن الناس طيبه وكويسه
وارتاحت لذلك الشعور.
وطلعت اعددت الفطار وجلسنا حول الفطار وطرات لى فكره وقلت اقولهم 
عليها وأشوف رأيهم.
امال...ايه رايكم بعد الفطار ينزل حسن وحسين يتمشوا حوالين البيت علشان يحفظوا المنطقه والناس تبتدى تعرفهم...بس متبعدوش اوووى علشان تعرفوا ترجعوا.
ولو توهتوا اسالوا عن حى بولاق ومن بولاق اسألوا عن شارع الترعه اللى آخره محل بقاله التوفيق...واظن لما توصلوا تعرفوا البيت .
واوعوا تجيبوا سيره عبير أو البلد أو الفيوم.
تمام يا شباب.
هند ...عاوزه اروح معاهم...ينفع
امال...مره تانيه واكون معاكى...انا منزلاهم علشان كده يتعلموا وبعد كده يخرجونا مهما دلوقت رجالتنا.
مش عاوزه مشاكل يا شباب
رد حسين ...متقلقيش أن شاء الله نرجع بالسلامه.
امال...أن شاء الله ترجعوا بالسلامه
سهام ...فكره كويسه منك يا امال
امال...بس عاوزه اقولك لحد ما رجعوا وانا كنت قلقانه اوووى .
بس الحمد لله رجعوا قبل العصر بالسلامه

بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-